بنت الهدى/النجف
02-06-2009, 05:42 PM
http://www.wikalah.net/news/905/19_Mahdi(as).jpg
مقدمة
كرم الله سبحانه وتعالى المرأة ايما تكريم فمنذ اليوم الاول لخلقه حواء جعلها زوجة لادم عليه السلام فاصبحت هي الام والاخت والابنة والحفيدة والجدة والعمة والخالة والزوجة، وجعلهن الله سبحانه وتعالى امهات للانبياء والرسل على مدى التاريخ.
ولقد قرأنا عن التكريم الذي حضت به المرأة الصالحة كمدح ابنة عمران وامرأة فرعون وبلقيس وبنات شعيب عليه السلام رضوان الله عليهن.
فليس غريبا ان تكون المرأة جزءا مهما من الحركة المهدوية، وان تشارك في نشاطها الحركي باعتبارها المخلوق المكرم فهي التي تعبد الله وتصلي وتصوم وتحج وتقوم بكافة الاعمال التي تنظم شؤون الاسرة وتتابع الحياة بكل تفصيلاتها مع زوجها وأبيها وبقية افراد اسرتها ومع بقية افراد المجتمع كالصديقات المؤمنات.
وليس من المعقول ان تكون حركة عالمية جاءت من اجل العدل ان تمنعها من حق المشاركة بعد ان اعطاها الله سبحانه كافة الحقوق المدنية والدستورية القانونية ومنحها الحصانة المالية والنفسية والاجتماعية والشرعية وحرية المعتقد والمشاركة في المجتمع كعنصر مهم يخدم المهمات الانسانية التي يتحرك لاجلها الامام المهدي عليه السلام وانصاره.
لقد اشار القران الكريم في بعض آياته الى امكانية تصدر المراة المناصب المهمة وهي في وضعها الطبيعي عندما تمتلك مميزات وقدرات تؤهلها لان تقود الجماعة وهذا ماحصل بالضبط مع بلقيس ملكة اليمن، ولقد شهد التاريخ حالات اخرى في اليمن وغيرها ففي اليمن كانت اروى، وفي تدمرالملكة شيعاد.
كما شهد التاريخ الاسلامي تصدر نساء لمواقع مواجهة مهمة فقد قادت فاطمة الزهراء عليها السلام الحركة النسائية للمطالبة بحق الولاية بعد وفاة الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم كما قادت زينب بنت علي عليهما السلام الحركة النسوية وفجرت الثورة ضد النظام الاموي الفاسد حينما وقفت بوجه الطاغية يزيد.
القيمة الاعتبارية للمرأة.. هل يمكن ان تؤدي المرأة دورا في السياسة والحكم؟!
ومن منطلق الانسانية والكفاءة والمقدرة يمكن للمرأة المتميزة ان تشارك في السياسة وهذه الظاهرة تحدث كثيرا في دول اسلامية وغير اسلامية، فقد عهدنا احيانا ان تتقلد المرأة مناصب مهمة كحاكمة في بعض الدول او وزيرة، او كعضوة في المجالس النيابية، وحتى في القضاء حيث تمارس دورها القانوني.
ماهي الادوار اللائقة بالمراة التي يمكن ان تلعبها في مؤسسات المجتمع المدني والدولة؟
وبحسب طبيعة المراة الجسدية يمكن ان تدير المرأة الاعمال التجارية كما كانت تفعل السيدة خديجة زوجة الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أو ان تكون طبيبة نسائية، اوممرضة، او صيدلانية، او معلمة.
كما يمكن ان تكون محامية او مهندسة او متفوقة في مجالات العلوم او الادب او عضوة في البرلمان.
وفي العصر الحديث تشارك المرأة في اغلب النشاطات والوظائف حتى العسكرية منه فقد تكون مجندة او موظفة عسكرية، وقد تشتغل في البناء والزراعة على القدر الذي يلائم طبيعتها كادارة الآلة، وعلى كل حال فنحن نقول بأمكانية المراة ان تؤدي أدورا مهمة تتناسب وقدرتها وبالشكل الذي لايتقاطع مع تلك القابلية.
مشاركة المراة في مختلف النشاطات الرياضية
ان من الشائع ا يكون للمراة مشاركة واسعة في كافة الميادين الرياضية عدا البعض منها كالملاكمة وكرة القدم، والا فانها تمارس حتى بعض انواع الصراع الحديث كالجودو والكراتيه والتيوكاندو.
فالمرأة تمارس العديد من الرياضات كالسباحة وكرة المنضدة والتنس وكرة السلة وركوب الخيل وركوب الدراجة الى غير ذلك من الرياضات وهي ليست عاجزة عن ممارسة مثل هذه الرياضات.
قيادة المركبات
كما ان بامكان المرأة قيادة السيارات على مختلف انواعها وهذا يعني امكانية قيادتها لمختلف المركبات كالسيارات الخاصة والشاحنات وبقية المركبات.
امكانية مشاركة المراة في الشؤون العسكرية
وفي الظروف الاستثنائية يمكن للمراة استخدام الاسلحة الخفيفة كالمسدس مثلا .. ومن المعلوم ان بعض الدول تسمح للمراة بالانخراط في صفوف الجيش والقيام بمهمات تتناسب وقابليها الجسدية كالوظائف الادارية والعلمية والفنية فيمكنها ان تشغل وظيفتها كطبيبة، او مهندسة، او مدرسة في المدارس والجامعات العسكرية وتدريس احدى اختصاصاتها العلمية، وبامكانها استخدام الكمبيوتر والانترنيت ووالسيطرة على الاتصالات كما يمكنها ان تشارك في الاجهزة الامنية والاستخباراتية كموظفة فاعلة.
مظاهر العبادة والنسك
هناك الكثير من النماذج الفريدة التي تعبر عن قوة شخصية المرأة لأن تلعب دورا مهما في الحياة العملية ويمكن لها ان تؤثر في الناس وخصوصا في تحمل الاعباء الاجتماعية والدينية.
اسماء النساء الوارد ذكرهن في الروايات:
وردت أسماء مهمة في الروايات تشير الى مشاركة المرأة زمن النبي محمد صلى الله عليه وىله وسلم، ومن هذه الاسماء:
القنواء بنت رُشَيْد ، وأم أيمن ، وحبابة الوالبية ، وسمية أم عمار بن ياسر ، وزبيدة ، وأم خالد الأحمسية ، وأم سعيد الحنفية ، وصبانة الماشطة ، وأم خالد الجهنية.
مشاركة المراة في زمن حياة الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم
ادت النساء في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ادوار متعددة الوجوه تخدم الرسالة والتركيبة التنظيمية للحركة الاسلامية خصوصا في مجال الدعم المعنوي والطبي والاستخباراتي في مواجهة الاعداء ومن هذه الوجوه:
اولا: مداواة الجرحى: ويدل ذلك على تقرير العمل الطبي الميداني الشرعي لها ومباشرة المداواة على الوجه الذي يساعد على تقديم علاج سريع واسعاف، ومساعدة الجرحى لأكمال دورهم في ميادين القتال او سحبهم الى خارج تلك المواقع.
ثانيا: القيام على المرضى: كما يدل هذا الامر على استمرار المرأة لاداء وظيفتها في مراقبة الجرحى وتقديم الاسعاف اللازم والعلاج المتوفر حسب الحالة التي عليها الجريح.
ومن مضمون الرواية يشير العدد 13 الى وجود فريق متعاون من النساء يدير شؤون الاسعافات الطبية وتقديم الخدمات للجرحى.
كما يلاحظ من الرواية وجود النخبة من النساء اللواتي لهن حظا من المكانة الرفيعة كأم أيمن وسمية وبقية النساء اللواتي ذكرن في الرواية.
ومن ذلك نرى ان بامكان كل النسوة ان يشاركن القائد وانصاره في جميع الاعمال التي يمكن للقائد ان يسمح لهن بممارسة العمل الموكل لهن وفي جميع المواقع سواء في ميادين القتال وخصوصا في الخطوط الخلفية، وفي شؤون الادارة وضمن خطوط المجتمع المدني، وفي العمل التنظيمي.
كما نستطيع ان نفهم مدى حجم مشاركة المراة على ضوء ماتقدم من مشاركتها في عصر الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم صاحب الشريعة وعلى ضوء واقع المراة في المجتمع وقدرتها على المشاركة في مختلف الميادين، وامكانية القائد في ممارسة حقه الشرعي في أيكال المهمات الخاصة التي تتلائم وطبيعة المراة ولقد علمنا ان مدى ذلك واسع.
ثلاثة عشر ( 13 ) من النسوة شاركن مع الرسول ( ص وآله ) في الخطوط الخلفية اوقات الظروف الصعبة
العدد ثلاثة عشر امرأة هو عدد جيد ويعبرعن اهمية مشاركة المرأة النوعي في بناء مستقبل الامة وقيادة الجماهير بالشكل الذي يضمن حقها التشريعي والادبي والشرعي في مشاركة الرجل مشاركة فعلية تتناسب والدورالقيادي في الحركة السياسية والعقائدية.
ويمكن ان نستخلص من الرواية التي ذكرت اسماء مهمة ان هذا العدد او دونه بقليل او اكثر منه يمثل علامة مهمة واشارة الى امكانية مشاركة المراة وبحسب وضعها الظرفي وهو بقياس العدد الكلي للمسلمين وقتذاك يمثل عددا كبيرا بالمقياس العددي النسبي، كما انه يمثل حكم تشريعي على الاقل في ممارسة شؤونها في تقديم الدعم المعنوي والمادي الطبي، في الوقت الذي يمكن ان تساهم في ايصال الاوامر والمعلومات وتساهم في العمليات الميدانية وقت الحروب والازمات.
50 أمرأة
واما اذا كانت المشاركة بالعدد 50 امرأة فهو يعني ان هناك مشاركة كبيرة خصوصا لو علمنا ان اصحاب المهدي عليه السلام في الخط الاول ينحصر في العدد 313 رجلا.
وفي العصر الحديث والمرأة تشارك في اغلب النشاطات ومنها السياسية والاجتماعية والتجارية والاقتصادية والرياضية والفنية وحتى العسكرية، وفي التربية وعلم النفس وفي الطب والهندسة والتعليم وسائر شؤون الحياة، وفي مجتمع عالمي واسع فان من الضروري ان يكون لمشاركتها في قيادت الامام المهدي عليه السلام واسعة ايضا تستوعب النشاط النسوي االذي يشكل نسبة عالية داخل الاسرة والمجتمع، وليس لنا ان نفصل مشاركتها ابدا مادامت قد ساهمت في ادوار تاريخية مهمة وبالخصوص مع الانبياء والرسل ولها من المكانة المحترمة في الماضي والحاضر والمستقبل بين الصفوف الواعية من المسلمين وصفوف العالم المتحضر.
ان العدد خمسين يمثل جبهة القيادة النسوية المعدة لقيادة الجماهير الواسعة من النساء واستقطابهن الكفاءات والقدرات النسائية التي يمكن ان تساهم مساهمة جدية في تشكيلات الهيكل التنظيمي لقيادات الامام المهدي عليه السلام والتنسيق بين مختلف الجهات التنظيمية المرتبطة بالامام عليه السلام.
ومن المناسب ان نذكر الروايات التي اشارت الى مشاركة المراة زمن الرسول صلى اه خ عليه وآله وسلم فقد جاء في
معجم احاديث الامام المهدي عليه السلام
من موقع الشيخ علي الكوراني
توجد روايتان في ذلك ، أولاهما في دلائل الإمامة/259 ، عن مفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: يكون مع القائم ثلاث عشرة امرأة ، قلت: وما يصنع بهن؟ قال: يداوين الجرحى ويقمن على المرضى ، كما كنَّ مع رسول الله صلى الله عليه وآله ، قلت: فسمهن لي قال: القنواء بنت رُشَيْد ، وأم أيمن ، وحبابة الوالبية ، وسمية أم عمار بن ياسر ، وزبيدة ، وأم خالد الأحمسية ، وأم سعيد الحنفية ، وصبانة الماشطة ، وأم خالد الجهنية) . وإثبات الهداة:3/575 ، ملخصاً عن مسند فاطمة عليه السلام للطبري .
فهي تتحدث عن نساء يُحْيَيْنَ من قبورهن ، وقد سمَّت تسعاً منهن ، وتنص على أن مهمتهن التمريض ، ولم تذكر أنهن من أصحابه أصحاب الدور الأكبر .
لكن الرواية الثانية في تفسير العياشي رحمه الله :1/65،عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر عليه السلام تنص على أن من بين أصحابه الخاصين الثلاث مئة وثلاثة عشر خمسين امرأة ، وهي طويلة تضمنت معلومات هامة عن حركة الإمام أرواحنا فداه من المدينة الى مكة وبداية ظهوره المقدس ، وخطبته في المسجد الحرام وحركته الى المدينة والعراق والشام ، وهذا نصها الكامل: (يا جابر: إلزم الأرض ولا تحركن يدك ولا رجلك أبداً حتى ترى علامات أذكرها لك في سنة .................... بقية النص الى .... إنا نشهد وكل مسلم اليوم أنا قد ظلمنا وطردنا وبغي علينا وأخرجنا من ديارنا وأموالنا وأهالينا وقهرنا .ألا إنا نستنصر الله اليوم وكل مسلم . ويجئ والله ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً فيهم خمسون امرأة .
والإشكال على هذه الرواية بإرسالها في العياشي ، يجبره أنها مسندة بعدة طرق فيها الصحيح في غيبة النعماني وغيرها. قال النعماني في الغيبة/279.....عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام : يا جابر إلزم الأرض ولا تحرك يداً ولا رجلاً حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها: أولها: اختلاف بني العباس وما أراك تدرك ذلك ، ولكن حدث به من بعدي عني ..الخ.
وقد يشكل بأن رواية النعماني المسندة لم تتضمن(فيهم خمسون امرأة) ؟
والجواب عنه بتعويض السند ، وبالإطمئنان بالصدور ، والله العالم .
وهذه مصادر رواية جابر رحمه الله : روى العياشي أيضاً قسماً منها:1/244، وقسماً آخر:2/261 ، ومثله النعماني/279 ، بأسانيده ، بأكثر ألفاظها ومعانيها بتفاوت ، والإختصاص/255 ، والإرشاد/359 ، أولها كالنعماني بتفاوت ، ومثله غيبة الطوسي/269 ، وإعلام الورى/427 ، والخرائج:3/1156 ، بتفاوت يسير ، وعقد الدرر/49 ، ومنتخب الأنوار/33 ، عن الراوندي. وإثبات الهداة:3/548 ، والبحار:51/56 ، كلاهما عن العياشي وفي:52/212 ، عن الطوسي ، والإرشاد . وفي/237 ، عن النعماني ، والإختصاص ، والعياشي .
وهنا يأتي سؤال: هل تجوز أن تكون المرأة حاكمة؟ والجواب: أن الأعم الأغلب من فقهاء المذاهب يفتي بأنه لايجوز للمرأة أن تتولى مقام القضاء والولاية ، بل يختص ذلك بالرجل ، ويستدلون له بالنصوص ، ويعللونه بسرعة تأثر المرأة واحتياج منصب القضاء والولاية أي الوزارة فما فوقها ، الى قدرة أكبر على التحكم بالمشاعر . لكن فتوى مراجع التقليد التي هي تكليفنا اليوم لايصح أن نلزم بها الإمام المعصوم المهديّ من ربه صلوات الله عليه .
ووجود خمسين امرأة من وزرائه عليه السلام يعني أمرين مهمين:
الأول: أن المرأة يمكن أن تصل الى مقام حمل الإسم الأعظم وتكون من الأصحاب الخاصين للإمام عليه السلام . والثاني: أن المرأة ستكون في عصره حاكمة لخمسين إقليماً في العالم مضافاً الى أدوارها الأخرى ! وهو أمر لم تصل اليه المرأة في تاريخ المجتمعات وأنظمة الحكم ! لذلك نستطيع أن نقول إن الإمام المهدي صلوات الله عليه هو الذي سيرفع ظلامة المرأة، ويعطيها مكانتها التي تستحقها في العالم، في جو رفيع من القيم واحترام إنسانية الإنسان .
تعليق على ماجاء في كلام حجة الاسلام سماحة الشيخ على كوراني:
ذكر سماحة الشيخ الكوراني من ان
اولا: المرأة يمكن ان تحمل الاسم الاعظم: وهذا الامر مهم حيث ان هذه الرؤية تليق ببعض مقامات النساء اللواتي ثبت طهرهن التام كمريم ابنة عمران وفاطمة الزهراء عليهما السلام، بل ان هناك نسوة قد يكن من المحضيات بمنازل عالية عند الله سبحانه وتعالى، حيث وردت الكثير من الايات التي تمدح النساء المؤمنات القانتات العابدات السائحات، فلايستبعد ان يهب الله لهن من المنازل مايجعلهن يمتلكن الاسم الاعظم.
ثانيا: ان تكون من اصحاب الامام المهدي عليه السلام: وفي الحالة التي تكون فيها المراة قديسة وعابدة وزاهدة وعالمة تكون قد استوفت المنزلة الخاصة اللائقة بها لتكون صاحبة للامام المهدي عليه السلام تصحبه لقيادة النساء والمشاركة بالمهمات الخاصة التي ترتبط بحركة الامام عليه السلام.
ثالثا: ان تكون حاكما لخمسين اقليما: ولكثرة الاقاليم التي يحكمها الامام المهدي عليه السلام فانه يعين الممحصين الممتازين من اصحابه ومنهم هؤلاء النسوة الخمسين اللواتي ذكرن في الرواية لقيادة تلك الاقاليم ، وقد مر في كلامنا امكانية ان تتقلد المرأة رئاسة الدولة او رئاسة الوزراء او تتقلد منصب وزير، فالامر يعتمد على الكفاءة والمقدرة على ادارة شؤون الدولة.
رابعا: القيام بادوار اخرى مختلفة وان تكون متميزة: ولايشترط في المرأة ان تتقلد المناصب العالية حصرا اذ يمكنها ان تتخذ ادوارا تنظيمية اشد تعقيدا واكثر اهمية، او قد تكون مستشارة او تخدم في وظائف ادارية اخرى ذات اهمية مرتبطة بحركة الامام عليه السلام او تدخل في ربط الحلقات الادارية والفنية والتخطيطية وغير ذلك من الامور التي تتعلق بتاسيس الدولة وادارة شؤونها او التحضير لها.
ومما تقدم يتبين لنا اهمية وامكانية مشاركة المراة في الادوار العالمية التاسيسية لدولة العدل التام وان تكون جزءا من الحركة المهدوية وتحت قيادة الامام المعصوم وهو الامام الثاني عشر من ائمة اهل البيت عليهم السلام.
المصادر
معجم احاديث الامام المهدي عليه السلام من موقع سماحة الشيخ علي الكوراني: دلائل الامامة وتفسير العياشي.
اللهم اجعلنا من انصاره واعوانه والذابين عنه ، اللهم وارنا طلعته البهية بحق جدته فاطمة الزهراء عليها السلام .
مقدمة
كرم الله سبحانه وتعالى المرأة ايما تكريم فمنذ اليوم الاول لخلقه حواء جعلها زوجة لادم عليه السلام فاصبحت هي الام والاخت والابنة والحفيدة والجدة والعمة والخالة والزوجة، وجعلهن الله سبحانه وتعالى امهات للانبياء والرسل على مدى التاريخ.
ولقد قرأنا عن التكريم الذي حضت به المرأة الصالحة كمدح ابنة عمران وامرأة فرعون وبلقيس وبنات شعيب عليه السلام رضوان الله عليهن.
فليس غريبا ان تكون المرأة جزءا مهما من الحركة المهدوية، وان تشارك في نشاطها الحركي باعتبارها المخلوق المكرم فهي التي تعبد الله وتصلي وتصوم وتحج وتقوم بكافة الاعمال التي تنظم شؤون الاسرة وتتابع الحياة بكل تفصيلاتها مع زوجها وأبيها وبقية افراد اسرتها ومع بقية افراد المجتمع كالصديقات المؤمنات.
وليس من المعقول ان تكون حركة عالمية جاءت من اجل العدل ان تمنعها من حق المشاركة بعد ان اعطاها الله سبحانه كافة الحقوق المدنية والدستورية القانونية ومنحها الحصانة المالية والنفسية والاجتماعية والشرعية وحرية المعتقد والمشاركة في المجتمع كعنصر مهم يخدم المهمات الانسانية التي يتحرك لاجلها الامام المهدي عليه السلام وانصاره.
لقد اشار القران الكريم في بعض آياته الى امكانية تصدر المراة المناصب المهمة وهي في وضعها الطبيعي عندما تمتلك مميزات وقدرات تؤهلها لان تقود الجماعة وهذا ماحصل بالضبط مع بلقيس ملكة اليمن، ولقد شهد التاريخ حالات اخرى في اليمن وغيرها ففي اليمن كانت اروى، وفي تدمرالملكة شيعاد.
كما شهد التاريخ الاسلامي تصدر نساء لمواقع مواجهة مهمة فقد قادت فاطمة الزهراء عليها السلام الحركة النسائية للمطالبة بحق الولاية بعد وفاة الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم كما قادت زينب بنت علي عليهما السلام الحركة النسوية وفجرت الثورة ضد النظام الاموي الفاسد حينما وقفت بوجه الطاغية يزيد.
القيمة الاعتبارية للمرأة.. هل يمكن ان تؤدي المرأة دورا في السياسة والحكم؟!
ومن منطلق الانسانية والكفاءة والمقدرة يمكن للمرأة المتميزة ان تشارك في السياسة وهذه الظاهرة تحدث كثيرا في دول اسلامية وغير اسلامية، فقد عهدنا احيانا ان تتقلد المرأة مناصب مهمة كحاكمة في بعض الدول او وزيرة، او كعضوة في المجالس النيابية، وحتى في القضاء حيث تمارس دورها القانوني.
ماهي الادوار اللائقة بالمراة التي يمكن ان تلعبها في مؤسسات المجتمع المدني والدولة؟
وبحسب طبيعة المراة الجسدية يمكن ان تدير المرأة الاعمال التجارية كما كانت تفعل السيدة خديجة زوجة الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أو ان تكون طبيبة نسائية، اوممرضة، او صيدلانية، او معلمة.
كما يمكن ان تكون محامية او مهندسة او متفوقة في مجالات العلوم او الادب او عضوة في البرلمان.
وفي العصر الحديث تشارك المرأة في اغلب النشاطات والوظائف حتى العسكرية منه فقد تكون مجندة او موظفة عسكرية، وقد تشتغل في البناء والزراعة على القدر الذي يلائم طبيعتها كادارة الآلة، وعلى كل حال فنحن نقول بأمكانية المراة ان تؤدي أدورا مهمة تتناسب وقدرتها وبالشكل الذي لايتقاطع مع تلك القابلية.
مشاركة المراة في مختلف النشاطات الرياضية
ان من الشائع ا يكون للمراة مشاركة واسعة في كافة الميادين الرياضية عدا البعض منها كالملاكمة وكرة القدم، والا فانها تمارس حتى بعض انواع الصراع الحديث كالجودو والكراتيه والتيوكاندو.
فالمرأة تمارس العديد من الرياضات كالسباحة وكرة المنضدة والتنس وكرة السلة وركوب الخيل وركوب الدراجة الى غير ذلك من الرياضات وهي ليست عاجزة عن ممارسة مثل هذه الرياضات.
قيادة المركبات
كما ان بامكان المرأة قيادة السيارات على مختلف انواعها وهذا يعني امكانية قيادتها لمختلف المركبات كالسيارات الخاصة والشاحنات وبقية المركبات.
امكانية مشاركة المراة في الشؤون العسكرية
وفي الظروف الاستثنائية يمكن للمراة استخدام الاسلحة الخفيفة كالمسدس مثلا .. ومن المعلوم ان بعض الدول تسمح للمراة بالانخراط في صفوف الجيش والقيام بمهمات تتناسب وقابليها الجسدية كالوظائف الادارية والعلمية والفنية فيمكنها ان تشغل وظيفتها كطبيبة، او مهندسة، او مدرسة في المدارس والجامعات العسكرية وتدريس احدى اختصاصاتها العلمية، وبامكانها استخدام الكمبيوتر والانترنيت ووالسيطرة على الاتصالات كما يمكنها ان تشارك في الاجهزة الامنية والاستخباراتية كموظفة فاعلة.
مظاهر العبادة والنسك
هناك الكثير من النماذج الفريدة التي تعبر عن قوة شخصية المرأة لأن تلعب دورا مهما في الحياة العملية ويمكن لها ان تؤثر في الناس وخصوصا في تحمل الاعباء الاجتماعية والدينية.
اسماء النساء الوارد ذكرهن في الروايات:
وردت أسماء مهمة في الروايات تشير الى مشاركة المرأة زمن النبي محمد صلى الله عليه وىله وسلم، ومن هذه الاسماء:
القنواء بنت رُشَيْد ، وأم أيمن ، وحبابة الوالبية ، وسمية أم عمار بن ياسر ، وزبيدة ، وأم خالد الأحمسية ، وأم سعيد الحنفية ، وصبانة الماشطة ، وأم خالد الجهنية.
مشاركة المراة في زمن حياة الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم
ادت النساء في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ادوار متعددة الوجوه تخدم الرسالة والتركيبة التنظيمية للحركة الاسلامية خصوصا في مجال الدعم المعنوي والطبي والاستخباراتي في مواجهة الاعداء ومن هذه الوجوه:
اولا: مداواة الجرحى: ويدل ذلك على تقرير العمل الطبي الميداني الشرعي لها ومباشرة المداواة على الوجه الذي يساعد على تقديم علاج سريع واسعاف، ومساعدة الجرحى لأكمال دورهم في ميادين القتال او سحبهم الى خارج تلك المواقع.
ثانيا: القيام على المرضى: كما يدل هذا الامر على استمرار المرأة لاداء وظيفتها في مراقبة الجرحى وتقديم الاسعاف اللازم والعلاج المتوفر حسب الحالة التي عليها الجريح.
ومن مضمون الرواية يشير العدد 13 الى وجود فريق متعاون من النساء يدير شؤون الاسعافات الطبية وتقديم الخدمات للجرحى.
كما يلاحظ من الرواية وجود النخبة من النساء اللواتي لهن حظا من المكانة الرفيعة كأم أيمن وسمية وبقية النساء اللواتي ذكرن في الرواية.
ومن ذلك نرى ان بامكان كل النسوة ان يشاركن القائد وانصاره في جميع الاعمال التي يمكن للقائد ان يسمح لهن بممارسة العمل الموكل لهن وفي جميع المواقع سواء في ميادين القتال وخصوصا في الخطوط الخلفية، وفي شؤون الادارة وضمن خطوط المجتمع المدني، وفي العمل التنظيمي.
كما نستطيع ان نفهم مدى حجم مشاركة المراة على ضوء ماتقدم من مشاركتها في عصر الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم صاحب الشريعة وعلى ضوء واقع المراة في المجتمع وقدرتها على المشاركة في مختلف الميادين، وامكانية القائد في ممارسة حقه الشرعي في أيكال المهمات الخاصة التي تتلائم وطبيعة المراة ولقد علمنا ان مدى ذلك واسع.
ثلاثة عشر ( 13 ) من النسوة شاركن مع الرسول ( ص وآله ) في الخطوط الخلفية اوقات الظروف الصعبة
العدد ثلاثة عشر امرأة هو عدد جيد ويعبرعن اهمية مشاركة المرأة النوعي في بناء مستقبل الامة وقيادة الجماهير بالشكل الذي يضمن حقها التشريعي والادبي والشرعي في مشاركة الرجل مشاركة فعلية تتناسب والدورالقيادي في الحركة السياسية والعقائدية.
ويمكن ان نستخلص من الرواية التي ذكرت اسماء مهمة ان هذا العدد او دونه بقليل او اكثر منه يمثل علامة مهمة واشارة الى امكانية مشاركة المراة وبحسب وضعها الظرفي وهو بقياس العدد الكلي للمسلمين وقتذاك يمثل عددا كبيرا بالمقياس العددي النسبي، كما انه يمثل حكم تشريعي على الاقل في ممارسة شؤونها في تقديم الدعم المعنوي والمادي الطبي، في الوقت الذي يمكن ان تساهم في ايصال الاوامر والمعلومات وتساهم في العمليات الميدانية وقت الحروب والازمات.
50 أمرأة
واما اذا كانت المشاركة بالعدد 50 امرأة فهو يعني ان هناك مشاركة كبيرة خصوصا لو علمنا ان اصحاب المهدي عليه السلام في الخط الاول ينحصر في العدد 313 رجلا.
وفي العصر الحديث والمرأة تشارك في اغلب النشاطات ومنها السياسية والاجتماعية والتجارية والاقتصادية والرياضية والفنية وحتى العسكرية، وفي التربية وعلم النفس وفي الطب والهندسة والتعليم وسائر شؤون الحياة، وفي مجتمع عالمي واسع فان من الضروري ان يكون لمشاركتها في قيادت الامام المهدي عليه السلام واسعة ايضا تستوعب النشاط النسوي االذي يشكل نسبة عالية داخل الاسرة والمجتمع، وليس لنا ان نفصل مشاركتها ابدا مادامت قد ساهمت في ادوار تاريخية مهمة وبالخصوص مع الانبياء والرسل ولها من المكانة المحترمة في الماضي والحاضر والمستقبل بين الصفوف الواعية من المسلمين وصفوف العالم المتحضر.
ان العدد خمسين يمثل جبهة القيادة النسوية المعدة لقيادة الجماهير الواسعة من النساء واستقطابهن الكفاءات والقدرات النسائية التي يمكن ان تساهم مساهمة جدية في تشكيلات الهيكل التنظيمي لقيادات الامام المهدي عليه السلام والتنسيق بين مختلف الجهات التنظيمية المرتبطة بالامام عليه السلام.
ومن المناسب ان نذكر الروايات التي اشارت الى مشاركة المراة زمن الرسول صلى اه خ عليه وآله وسلم فقد جاء في
معجم احاديث الامام المهدي عليه السلام
من موقع الشيخ علي الكوراني
توجد روايتان في ذلك ، أولاهما في دلائل الإمامة/259 ، عن مفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: يكون مع القائم ثلاث عشرة امرأة ، قلت: وما يصنع بهن؟ قال: يداوين الجرحى ويقمن على المرضى ، كما كنَّ مع رسول الله صلى الله عليه وآله ، قلت: فسمهن لي قال: القنواء بنت رُشَيْد ، وأم أيمن ، وحبابة الوالبية ، وسمية أم عمار بن ياسر ، وزبيدة ، وأم خالد الأحمسية ، وأم سعيد الحنفية ، وصبانة الماشطة ، وأم خالد الجهنية) . وإثبات الهداة:3/575 ، ملخصاً عن مسند فاطمة عليه السلام للطبري .
فهي تتحدث عن نساء يُحْيَيْنَ من قبورهن ، وقد سمَّت تسعاً منهن ، وتنص على أن مهمتهن التمريض ، ولم تذكر أنهن من أصحابه أصحاب الدور الأكبر .
لكن الرواية الثانية في تفسير العياشي رحمه الله :1/65،عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر عليه السلام تنص على أن من بين أصحابه الخاصين الثلاث مئة وثلاثة عشر خمسين امرأة ، وهي طويلة تضمنت معلومات هامة عن حركة الإمام أرواحنا فداه من المدينة الى مكة وبداية ظهوره المقدس ، وخطبته في المسجد الحرام وحركته الى المدينة والعراق والشام ، وهذا نصها الكامل: (يا جابر: إلزم الأرض ولا تحركن يدك ولا رجلك أبداً حتى ترى علامات أذكرها لك في سنة .................... بقية النص الى .... إنا نشهد وكل مسلم اليوم أنا قد ظلمنا وطردنا وبغي علينا وأخرجنا من ديارنا وأموالنا وأهالينا وقهرنا .ألا إنا نستنصر الله اليوم وكل مسلم . ويجئ والله ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً فيهم خمسون امرأة .
والإشكال على هذه الرواية بإرسالها في العياشي ، يجبره أنها مسندة بعدة طرق فيها الصحيح في غيبة النعماني وغيرها. قال النعماني في الغيبة/279.....عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام : يا جابر إلزم الأرض ولا تحرك يداً ولا رجلاً حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها: أولها: اختلاف بني العباس وما أراك تدرك ذلك ، ولكن حدث به من بعدي عني ..الخ.
وقد يشكل بأن رواية النعماني المسندة لم تتضمن(فيهم خمسون امرأة) ؟
والجواب عنه بتعويض السند ، وبالإطمئنان بالصدور ، والله العالم .
وهذه مصادر رواية جابر رحمه الله : روى العياشي أيضاً قسماً منها:1/244، وقسماً آخر:2/261 ، ومثله النعماني/279 ، بأسانيده ، بأكثر ألفاظها ومعانيها بتفاوت ، والإختصاص/255 ، والإرشاد/359 ، أولها كالنعماني بتفاوت ، ومثله غيبة الطوسي/269 ، وإعلام الورى/427 ، والخرائج:3/1156 ، بتفاوت يسير ، وعقد الدرر/49 ، ومنتخب الأنوار/33 ، عن الراوندي. وإثبات الهداة:3/548 ، والبحار:51/56 ، كلاهما عن العياشي وفي:52/212 ، عن الطوسي ، والإرشاد . وفي/237 ، عن النعماني ، والإختصاص ، والعياشي .
وهنا يأتي سؤال: هل تجوز أن تكون المرأة حاكمة؟ والجواب: أن الأعم الأغلب من فقهاء المذاهب يفتي بأنه لايجوز للمرأة أن تتولى مقام القضاء والولاية ، بل يختص ذلك بالرجل ، ويستدلون له بالنصوص ، ويعللونه بسرعة تأثر المرأة واحتياج منصب القضاء والولاية أي الوزارة فما فوقها ، الى قدرة أكبر على التحكم بالمشاعر . لكن فتوى مراجع التقليد التي هي تكليفنا اليوم لايصح أن نلزم بها الإمام المعصوم المهديّ من ربه صلوات الله عليه .
ووجود خمسين امرأة من وزرائه عليه السلام يعني أمرين مهمين:
الأول: أن المرأة يمكن أن تصل الى مقام حمل الإسم الأعظم وتكون من الأصحاب الخاصين للإمام عليه السلام . والثاني: أن المرأة ستكون في عصره حاكمة لخمسين إقليماً في العالم مضافاً الى أدوارها الأخرى ! وهو أمر لم تصل اليه المرأة في تاريخ المجتمعات وأنظمة الحكم ! لذلك نستطيع أن نقول إن الإمام المهدي صلوات الله عليه هو الذي سيرفع ظلامة المرأة، ويعطيها مكانتها التي تستحقها في العالم، في جو رفيع من القيم واحترام إنسانية الإنسان .
تعليق على ماجاء في كلام حجة الاسلام سماحة الشيخ على كوراني:
ذكر سماحة الشيخ الكوراني من ان
اولا: المرأة يمكن ان تحمل الاسم الاعظم: وهذا الامر مهم حيث ان هذه الرؤية تليق ببعض مقامات النساء اللواتي ثبت طهرهن التام كمريم ابنة عمران وفاطمة الزهراء عليهما السلام، بل ان هناك نسوة قد يكن من المحضيات بمنازل عالية عند الله سبحانه وتعالى، حيث وردت الكثير من الايات التي تمدح النساء المؤمنات القانتات العابدات السائحات، فلايستبعد ان يهب الله لهن من المنازل مايجعلهن يمتلكن الاسم الاعظم.
ثانيا: ان تكون من اصحاب الامام المهدي عليه السلام: وفي الحالة التي تكون فيها المراة قديسة وعابدة وزاهدة وعالمة تكون قد استوفت المنزلة الخاصة اللائقة بها لتكون صاحبة للامام المهدي عليه السلام تصحبه لقيادة النساء والمشاركة بالمهمات الخاصة التي ترتبط بحركة الامام عليه السلام.
ثالثا: ان تكون حاكما لخمسين اقليما: ولكثرة الاقاليم التي يحكمها الامام المهدي عليه السلام فانه يعين الممحصين الممتازين من اصحابه ومنهم هؤلاء النسوة الخمسين اللواتي ذكرن في الرواية لقيادة تلك الاقاليم ، وقد مر في كلامنا امكانية ان تتقلد المرأة رئاسة الدولة او رئاسة الوزراء او تتقلد منصب وزير، فالامر يعتمد على الكفاءة والمقدرة على ادارة شؤون الدولة.
رابعا: القيام بادوار اخرى مختلفة وان تكون متميزة: ولايشترط في المرأة ان تتقلد المناصب العالية حصرا اذ يمكنها ان تتخذ ادوارا تنظيمية اشد تعقيدا واكثر اهمية، او قد تكون مستشارة او تخدم في وظائف ادارية اخرى ذات اهمية مرتبطة بحركة الامام عليه السلام او تدخل في ربط الحلقات الادارية والفنية والتخطيطية وغير ذلك من الامور التي تتعلق بتاسيس الدولة وادارة شؤونها او التحضير لها.
ومما تقدم يتبين لنا اهمية وامكانية مشاركة المراة في الادوار العالمية التاسيسية لدولة العدل التام وان تكون جزءا من الحركة المهدوية وتحت قيادة الامام المعصوم وهو الامام الثاني عشر من ائمة اهل البيت عليهم السلام.
المصادر
معجم احاديث الامام المهدي عليه السلام من موقع سماحة الشيخ علي الكوراني: دلائل الامامة وتفسير العياشي.
اللهم اجعلنا من انصاره واعوانه والذابين عنه ، اللهم وارنا طلعته البهية بحق جدته فاطمة الزهراء عليها السلام .