المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : °ˆ~*¤®‰« ô_°خوف عاقبته أمان°_ô »‰®¤*~ˆ°


اميرة القطيف
03-06-2009, 12:08 PM
http://www.deeiaar.org/upload/uploads/images/deeiaar-66da207d72.jpg
بأعماق كُلٌ منا هناك الخوف من شيئا ما... فلا يوجد شخص يعيش دون مخاوف تزعزعه أو تأرق عيشه


وذلك لكون الخوف صفة وحالة طبيعية أودعها الله تعالى في أعماق الإنسان لكي يُحي بها ذاته ويحافظ على وجوده فلولا الخوف لما فكر الانسان في درء الاخطار عن نفسه وحمايتها من المصاعب والمشاكل الناجمة في الدنيا والآخرة


فالخوف عند الانسان أمر ايجابي ُيحتم وجوده العقل ...و قد يصبح سلبياً وله اضراره باعتباره كغيره من الغرائز الفطرية قابلة للتعاطى الاختياري..


لذلك تتجلى لنا حالات وصور متعددة للخوف نجدها عند الكثيرين
كخوفنا على الدين والنفس والعرض والاهل والمال والوطن
الخوف من المرض و من المستقبل أو الخوف من بعض الدواب او الخوف الاجتماعي او خوف العباد بعضهم من بعض فهي حالات وأمور تُخيفنا لكننا نتعاطاها بشكل مختلف فى فئتين اما بالسلب او الإيجاب



فخوف العباد من بعضهم البعض ..خوف يتجسد بالخوف من المخلوق وهي حالة لا تخلو لحظات حياتنا منها..
لكن حينما يدب هذا الخوف فى اوصالنا كخوفنا من الخالق بل لدرجة نسيانه وتعظيم الخشيه ممن دونه جل وعلا , على اساس مكاسب الدنيا وحطامها
هنا يكون الخوف سلبيا لا يمثل المخافة الحقيقية الايجابية التى يجب ان نرسخها فى نفوسنا
ان الخوف الحقيقى جوهره خوف الله لأنه مصدر كل شئ ولا يمكن حدوث أمر ما بمعزل عنه وكل الأسباب والأمور التى تقذف الخوف بالنفوس مرجعها إليه
فحين تخاف من الله وحده يكون الخلاص من هيمنةاي شعور بالخوف
فمن يخاف الله يشعر بانه متصل بقوة كبرى لا غالب لها وبالتالى يكون قادر على الخلاص من اي مخاوف من الطبيعى ان تعترضه فى هذه الحياة أو إخضاعها على أساس الخوف من الله والتحرك فى دائرة رضاه وبذلك لا تتنافى مخاوفه مع خوف الله وخشيته بل ان خوفه من الله تنعكس بإيجابية وصورة أكبر بانك تصبح مخلوق يُخاف منك..
فإذا خاف المرء ربه أخاف الله منه كل شيء، وإن لم يخف ربه أخافه من كل شيء.
فطوبى لمن شغله خوف الله عن خوف الناس




http://sl.glitter-graphics.net/pub/1457/1457745k8p286od3g.gif

http://www.glitter-graphics.com/images/empty.gif







علامات ودلائل الخوف تتضح فى كمال الدين وحسن الاسلام وصفاء القلب وطهارة النفس إذا سكن الخوف في القلب أحرق مواضع الشهوات منه وطرد بهرج الدنيا عنه وهو سوط الله يقوم به الشاردين عن بابه ويردبه العائدين إلى رحابه الله تعالى يريد لعباده ان يعرفوه حق معرفته
ويخشوه ويخافوه, وقدوصف لهم الأدلة الساطعة, والبراهين القاطعة التي تدل على عظمته ,ليهابوه ويجلّوه, ووصف تعالى في كتابه العظيم ,شدة عذابه, وقوة بطشه, وسرعة أخذه، ودار عقابه, وما أعدّه لأعدائه من العذاب , وذكر النار وأهوالها, وما فيها من الزقوم , والحميم والسلاسل والأغلال, والفظائع والأهوال, ودعا عباده إلى خشيته وتقواه, والبعد عن سخطه والمسارعة إلى رضاه, وامتثال أمره, واجتناب نهيه.
وقال تعالى: ﴿فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ﴾ فالخائف يتذكر ويتعظ، ويخشع ويعتبر; ولذلك كان لسان حال الأنبياء - عليهم السلام -:﴿قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ ...
المسلم الصادق، والمؤمن الخاشع؛ هو الذي عرف الله تعالى حق المعرفة، وعرف قوله جل وعلا: ﴿وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ﴾ ... ، فهو يخاف الله ويحذره، ويهابه ويتقيه


http://sl.glitter-graphics.net/pub/1457/1457745k8p286od3g.gif


علامات الخوف من الله يتبين فى :
* يتبين في لسانه فيمتنع عن الكذب والغيبة وكلام الفضول ويشغله بذكر الله وتلاوة القران ومذاكرة العلم
* أن يخاف في أمر بطنه فلا يدخل بطنه إلاطيباً وحلالًا ويأكل من الحلال مقدار حاجته
* أن يخاف في أمر بصره فلا ينظر الى الحرام ولا إلى الدنيا بعين الرغبة وانما يكون نظره على وجه العبرة
*أن يخاف في أمر يده فلا يمدن يده إلى الحرام وإنما يمدها إلى ما فيه طاعة الله
* أن يخاف في أمر قدميه فلا يمشى في معصية الله
* أن يخاف في أمر قلبه فيخرج منه العداوة والبغضاء وحسد الأخوان ويدخل في النصيحة والشفقة للمسلمين
*أن يكون خائفا في أمر طاعته فيجعل طاعته خاصه لوجه الله ويخاف الرياء والنفاق
فاذا فعل ذلك فهو من الذين قال الله فيهم
((والاخرة عند ربك للمتقين ان للمتقين مفازا ان المتقين فى مقام امين...))


http://sl.glitter-graphics.net/pub/1457/1457745k8p286od3g.gif



من أعظم ثمرات الخوف من الخالق عز وجل
إجلال الله و تعظيمه و معرفة حقارة النفس فمن خاف القيام بين يدي الله وخاف حكم الله فيه
ونهى نفسه عن هواها ،،وردها إلى طاعة مولاها
فمنقلبه ومصيره الى روضاتالجنان لقوله تعالى :
((وأَمَّا من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنةَ هي المأوى)))
وقوله تعالى :(( ولِمَن خَافَ مقام رَبهِ جنتان ))
فمن علِم مراقبة الله له وانهُ أقرب إليه من حبل الوريدوانهُ معه حيث كان حملهُ هذا العلم على الخوف منه وترك مايغضبه
إذَا ما خَلَوْتَ الدَّهْرَ يوماً فَلا تَقُل خَلَوْتُ ولكن قُل عليَّ رَقيبُ
وَلا تحسـبَنَّ اللهَ يغفـلُ ساعَـةً وَلا أنَّ ما تُخفِي عليهِ يَغيبُ
وكما قال الصادق عليه السلام:
( خف الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فهو يراك)


http://sl.glitter-graphics.net/pub/1457/1457745k8p286od3g.gif


**إن الخوف من الله يدعوا صاحبهُ على محاسبة النفس وإلجامها بلجام التقوى والبُعد عن الكبر والرياء والنميمة وجميع مايسخط الرب
بصورة عامة الخوف منه تعالى ثمار لا تحصى تجنى دنيا وآخرة فهو كسراج القلب به يبصر ما فيه من الخير و الشر, إن الخوف منه مانع للذنب، عاصم من الخطأ، حافظ من الزلل، مبعد عن الخلل، حافز للنفس، موقظ للضمير، حاث على الإجتهاد، وأنى لقلب لم يُزرع فيه خوف الله أن يرتدع عن الهوى، ويبتعد عن الجهل، وكيف لفؤادٍ لم تسكنه خشية الله والهيبة لجلاله، والوجل من بطشه، والإشفاق من وعيده؛ كيف له أن يعمر بالطاعة،ويتجافى عن المعصية، ويستوحش من الذنب
الخائف من الله تعالى عاقبته الأمن والسلام، وثوابه أن يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله،
الخوف شجرةٌ طيبة إذا ثبُت أصلُها في القلب امتدت فروعهاإلى الجوارح، فآتت أُكلها الطيب بإذن ربها وأثمرت عملاً صالحًا، وقولاً رابحًا،وسلوكًا قويمًا، وفعلا كريمًا تخشع الجوارح، وينكسر القلب، ويرف الفؤاد، وتزكو النفس، وتجود العين.



http://sl.glitter-graphics.net/pub/1457/1457745k8p286od3g.gif



إذن علينا أن نكون ممن يحرصون على ضرورة إستجلاب أسباب الخوف من عظمة الخالق اللامتناهية والتي من أبرزها التفكرفي الخشية من عذابه وسخطه لعل أرواحنا تدأب على قراءة آيات الوعيد والتحذير من الكتاب الحكيم وتلزم الفؤاد بالأحاديث النبوية الشريفة التي تحث فينا الخوف من سوء خاتمتنا وتشوقنا إلى جناته التي أعدها للمتقين الخائفين منه سبحانه وتعالى وأن نداوم على التفكر في عذاب الموت وشدته والقبر ووحشته والقيامة وأهوالها ليجعلنا كل هذا ننمي عندنا صفة الخوف منه تعالى التي سوف تحدد بالنتيجة مسار أنفسنا فتقويها وترشدها لتتحرك لبناء ذات متكاملة مترابطة تصحح سلوكياتها بإيقاظ ضميرها كلما توجهت بإتجاه العوامل التي تستجلب الخوف لنراها تندفع نحو فعل الخير بثقة عالية وتنجلي سلوكياتها من فعال الشر..
لهذا كان لزاما علينا أن نتحلى بصفة الخوف من بارئنا لأنها تثبت معايير وأخلاقياتنا الإنسانية مع بعضنا البعض ومن ثم مع خالقنا عز علاه


فيا أيها الإنسان تذكر دائما أن خوفك من الله تكون بمعرفتك بجلاله وقدرته فاخوف الناس لربه اعرفهم بنفسه وبربه ..
وكما قال رسول الله(صلى الله عليه وآله)سيد العارفين :
(انا اخوفكم لله..)
وقال تعالى ((انما يخشى الله من عباده العلماء ))
وخوفك من الله كلما كان إرتباطا نفسيا وسلوكيا كلما صلحت أعمالك و نمى لديك إحساسا بالمسؤولية نحو تصورك للأهداف والغيات الكبرى التي ترضي خالقك لقول عز وجل
((أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا))




جعلنا الله واياكم ممن يخافون الله فى السر والعلن....






http://www.up-00.com/gafiles/zVe69365.gif

شبل الامام السيستاني
03-06-2009, 12:15 PM
شكرا

للجنة المنتدى العام

على هذا

الموضوع

وجزاكم الله خيرا الجزاء

تحيــــ xmem ـــــاتي

الصغير
03-06-2009, 12:23 PM
كلمات رائعة بما يسطره احد اقلام اللجنه
قد تثبتون يوم بعد يوم مشاركات رائعة وقد اخترتم لتكونوا اقلام تنزف بصدق الاختيار الذي وقع عليكم
تقدمووا بتالق
ودمتم بخير

سمو العاطفه
03-06-2009, 12:40 PM
ماشاء الله تبارك الله

عمل جبار الى لجنة المنتدى العام ،، بارك الله فيكم
اهنئ من كل قلبي هذه اللجنه الرائعه والتي تتحفنا بكل جديد ومفيد

لكم مني خالص التمنيات بالتوفيق والسداد

الهادي@
03-06-2009, 02:08 PM
قال الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " الْخَوْفُ مِنَ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا يُؤْمِنُ الْخَوْفَ فِي الْآخِرَةِ
وخوف الموت للأحياء قبر
وخوف الله للأحرار زاد
مخافة الله هي الشعور بالقرب المعزز بالخشية من الذات العلية يبعثها ذلك الشعور إلى فعل المأمور به وترك المنهي عنه في الاجتماع والعزلة وإلى التسلي والرضا عند وقوع البلاء بينما الإنسان لا ساعد له سواه جل شأنه _ وباشتراق القرب يعلم الفرق بين الخوف من الله والخوف من غيره, فإن خوف الإنسان من غيره يستدعي بعدا لا قربا , وأما مخافة الله فتستدعي قربا يجده الإنسان من نفسه شاء أم أبى
وخوفنا منه تبارك وتعالى لجلالته وعظمته , ولكونه مصدر الخير والكمال ، نأتمر بأمره وننتهي بنهيه ، حبا فيه لا خوفا من عقابه ولا طلبا لثوابه فإن الخير كله فيما أمر الله به تعالى والشر كله فيما نهى عنه
فأن رأس الحكمة مخافة الله
وفقكم الله وسدد خطاكم وإلى مزيد من الاعمال الرائعه
جعله الله به لكم عزة ورفعه
تقبلوا مروري ولكم خالص دعواتي وتحياتي

ايمان حسيني
03-06-2009, 04:46 PM
اهنيء نفسي وكل اخواني اعضاء اللجنه بهذا العمل
ان شاء الله يستمر العطاء لخدمة الدين والمذهب
بوركت جهودكم

خيال الحب
03-06-2009, 10:43 PM
روعه

ما شاء الله ..

يعطيك ألف عافيه ..ولا عدمناك جديدك

تحياتي

رب ارحمنى
03-06-2009, 11:53 PM
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ

سبحان جبار السموات .. سبحان من يمهل ولايهمل
البعض ما عنده ايمان بالله ضعييييف لدرجة الاعمال الشيطانية واذية الاخرين قاموسهم ابد لا يحمل ذكر الرحمن الرحيم كيف هي قلوبهم ما تحمل ذرة خوف للرحمن ماتحمل ذرة خوف من جبار السموات

تسلمي اختي جعلنا و اياكم من الذاكرين و الله يامننا معاكم في اوطاننا

تسلمي ياغاليه وعسي ربي يخليش

melika
04-06-2009, 02:23 PM
(( وأَمَّا من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنةَ هي المأوى)))

الی یخاف ربه لاخوف علیه

بورکتی عزیزتی امیره القطیف عیل المووضع والمشارکه الرائع

وشکرا للجنه المنتد یالعام علی ابداعها المتواصل

وفقکم الله والی الامام..

الروح
04-06-2009, 02:44 PM
نفسُ الأنسان المؤمن معلقة بحبلٍ بين الخوف والأمل
وهو بين ذين وذين ساعي..

اللجنة المباركة بارك الله سعيكم هذا
وتقبل منكم صالح الأعمال
خالص ودي وتحيااااتي

مرتضى العاملي
04-06-2009, 03:21 PM
روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) : ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام . جواهر البحار

السلام عليكم ورحمة الله ويركاته تحية طيبة للاخوه في اللجنة المباركة جزاكم الله خيرا لما تقدمه من مواضيع مهمه في بلورة الانسان المسلم المؤمن لجعله حصينا من افات الدنيا الشيطانية التي تكثر في عصرنا المعاصر في جميع المجالات من شهوات وفسادا في الاخلاق والتي تظهر من خلال فضائيات عالمنا العربي والغربي
ولذا على كل من له القدرة على ان يقدم ما ينفع الناس ومن خلال منبرنا الموقر ان نتعاون معا لايصال ماهو المهم وشكرا لكم واحب ان اشارككم في ما يتيح لي الوقت لاقدم مافيه منفعة لنا ولكم شاء الله تعالى في مايخص فلسفة الخوف

****
الأساليب المحببة!..لايصال الفكرة للمتلقي
إن البنوك تضع المبالغ النقدية في خزانة حديدية كبيرة جداً؛ ولكن هذه الخزانة لا تفتح إلا بمفتاح صغير خاص بها.. وكذلك للدخول إلى قلوب الأبناء؛ فإن لكل إنسانٍ مفتاحه.. فإذا تعرفنا على هذا المفتاح، استطعنا أن نفتح قلوبهم على الهدى الإلهي.. ولكن -مع الأسف- علاقة معظم الآباء والأمهات بالأولاد، علاقة غير حميمة، إنما هي عبارة عن علاقة القائد بالجنود.. وقلما نرى علاقة صداقة بين الأب والأولاد، وهذا خلاف ما كان يقوم به النبي (صلى الله عليه واله وسلم)، وخلاف ما أمر به، فعن جابر قال: (دخلت على النبي والحسن والحسين على ظهره، وهو يجثو بهما، ويقول: نعم الجمل جملكما!.. ونعم العدلان أنتما)!.. يراد من هذه الحركة تأصيل مفهوم (من كان عنده صبي، فليتصابى له).. أما إذا صار مراهقاً، فليعامله معاملة المراهقين؛ أي يتكلم بلغته، ويدخل إلى قلبه بالأساليب المحببة إليه.

****
وقعد له كل مرصد يتربص به ، ويتفنن في إغوائه و الانتقام منه ، بل الانتقام من أبيه آدم من خلاله ، ليس منّا إلا وهو في حرب طاحنة حامية مع هذا الشيطان الرجيم الذي هو عدو مبين ، وما دامت هي حرب طاحنة ومواجهة محتدمة ، فلا بدّ من الإعداد لها خير إعداد ، والتهيؤ أقوى تهيئة ، وإلاّ كنّا من الخاسرين فيها المندحرين نحو النار ودركات الجحيم والعياذ بالله.
علينا بذكر الله تعالى في كل حين ، فهو مطردة للشيطان ورضا للرحمن ، وهو ثقيل في الميزان كما ورد في الأثر . وعلينا كذلك بتلاوة القرآن المجيد والمداومة عليه آناء الليل وأطراف النهار. وينبغي ألا تخلو أوقاتنا كلها صبحا ومساء وظهرا وعصرا من الاستعاذة الواعية بالله السميع العليم من شرّ ذلك الشيطان الرجيم ، وأقول الاستعاذة الواعية وأقصد بها تلك الاستعاذة التي تكون مبنية على توكل راسخ ، ويقين كامل بالله وقدرته على حراستك وحفظك في كل حين ، والتي تعدو كونها مجرد لقلقة لسان ما جاوزته إلى قلب خاشع ، والتي هي استعاذة مخلصة صادقة قد استشعر معها القلب خطر الموقف وسوء العاقبة إن هو استجاب لإغراءات الشيطان ، واتبع خطواته ، ووقع في حبائله.
عندما نهمّ بالمعصية فعلينا أن نتذكر ربنا ونعمه علينا ورحمته بنا ، وأنه يستحق منا أن لا نقابل نعمه وفضله علينا بالمعصية والجحود، و علينا كذلك أن نتذكر عظمته وجبروته و سلطانه وعلمه ورقابته لنا ، فنخاف ونخشى ونخجل ونستحي من معصيته ومخالفته والجرأة عليه.
عندما نهمّ بالمعصية علينا أن نتذكر رسولنا الكريم وأئمتنا عليهم السلام جميعا ، وأن أعمالنا تعرض عليهم ، فلا نسوؤهم بمعاصينا وخطايانا ، بل نسرهم بطاعاتنا وتقوانا .
علينا أن نتذكر الجنة وما فيها من نعيم و رغد و راحة و ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر مثله ، فنخشى عندها أن نُحرم من ذلك النعيم ، و نكون عنه في مكان بعيد متحسّرين نادمين.
علينا إن هممنا بمعصية أن نتذكر النار ، وأهوالها و اغلالها وعذاباتها و ظلامها و شدة حرها ، وطول أمدها ، وأفاعيها وعقاربها ، و زقومها وسَمومها ، و أهلها من المجرمين والظالمين والشياطين ، علينا أن نتذكرها ونجعلها نصب أعيننا لما أن نقترب من الخطيئة حتى لا نقع فيها ونكون من حطبها و ممن تبدل جلودهم كل حين ليذوقوا العذاب فيها.
و علينا أن نتذكر الموت ، وما أدراك مالموت ، ذلك المفاجئ المباغت ،حيث تكون قد انتهت الفرصة ، وانتهت مدة الاختبار ، و فات الفوت على التوبة والإنابة ، و حيث يكون واحدنا قاب قوسين أو أدنى من مصير يقرره كتاب كتبه الحفظة الكرام الكاتبون ، فإما يعطى باليمين ، فينقلب صاحبه مسرورا ، وإما يعطى بالشمال ، فيدعو صاحبه ثبورا ، ويصلى سعيرا .
وعلينا في النهاية أن نتذكر إنسانيتنا ، وإكرام الله وتفضيله لنا على كثير مما خلق تفضيلا ، و إسجاده لملائكته لنا ممثلين بأبينا آدم ، فلا نسقط و ننحط إلى أخس الدرجات ، و أوضع الرتب ، بل أن نكون في المحل والمقام الذي أرادنا الله تعالى فيه ، روحانيين ربانيين عاقلين .
جعلنا الله من المتذكرين لكل ذلك ، ممن قال فيهم الرب تعالى ، ( إنّ الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكّروا فإذا هم مبصرون) وصلى الله على نبينا محمد وآله الطاهرين.

لو اعتقد الإنسان بحقيقة أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق ، وأنه أقسم صادقا على إغواء الجميع ، وخاصة مع التجربة العريقة في هذا المجال من لدن آدم إلى يومنا هذا ، ( لأعاد ) النظر في كثير من أموره ..فما من حركة ولا سكنة إلا وهو في معرض هذا التأثير الشيطاني ..فالمعايِش لهذه الحقيقة يتّهم نفسه في كل حركة - ما دام في معرض هذا الاحتمال - فإن هذا الاحتمال وإن كان ضعيفا إلا أن المحتمل قوي ، يستحق معه مثل هذا القلق ..و( ثـمرة ) هذا الخوف الصادق هو ( الالتجاء ) الدائم إلى المولى المتعال ، كما تقتضيه الاستعاذة التي أمرنا بها حتى عند الطاعة ، كتلاوة القرآن الكريم.
ولكم خالص دعائي

البدري14
04-06-2009, 03:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللجنة المباركة
قال الاءمام علي عليه السلام
ان القلوب اوعيه اوعاها اوعاها
نعم اخواني وابنائي هذا مايجب على الانسان ان يتبعه
خلق الله الانسان لغاية واحده الا وهي عبادته وحده لا
شريك له وجعل له طريق الخير وطريق الشر للابتلاء
وعلى الانسان السير بحدود رسمها له فقال تعالى انا هديناه
السبيل
وقال ونعلم ماتوسوس به نفسه
هذه الايات رسمت للانسان كيف ان يخاف الزلل
الانسان دائما يحب الثناء ويكره النهر والزجر
لذلك فالله هو اعلم به فوضع له
الخيار لانه منحه العقل
فهو سبحانه يخاطب العقل
وعزتي وجلالي لم اخلق احب منك الي
ولم اتممك الا فيمن احب
لذلك نرى ان الله سبحانه اتمم العقل لدى الرسل والانبياء
والاوصياء واكمل التمام الى محمد وآل محمد المعصومين
سلام عليهم اجمعين
وجعلهم لنا قدوة واسوة حسنة
حيث قال ولكم في رسول الله اسوة حسنة
فيجب على المسلم ان يخاف الله الخوف الايجابي
هذه الافكار العامه للموضوع كانت غاية في الروعه
والطرح المدعم بالآيات القرانية والاحاديث النبوية الشريفة
يجب على كل مسلم الاطلاع عليها كحصة درس او محاضرة
لبيان الهدف من خلق الله سبحانه للانسان
وان العبثية ليس من شأن الله سبحانه وكل ما خلق من الكون
وتركيباته المعقدة انما هي لحكمة هو اعلم بها
فل نخافه ونطمع في نعمه وبحدود ما امر سبحانه
الله طرد ابليس من رحمته لانه عصى امره ولم ينكر وجوده
فعندما قال له اسجد لآدم قال انا احسن منه خلق
ولا اسجد الا لك انظر كيف هذا الفكر الوهابي اليوم
يطبق نظرية ابليس بانكار فضل محمد وآل محمد صلوات الله عليهم اجمعين
ويدعي انه يعبد الله وهذا نفس النهج الشيطاني
فابتعدوا عن مخافة الله سبحانه في ايذاء البشر بجميع معتقداته
وانتهجوا سبيل العنف وتركوا قوله وجادلهم بالتي هي احسن
موفقين على الموضوع الهادف
وتقبلوا مروري بوافر الدعاء

حيدر القرشي
04-06-2009, 05:41 PM
بارك الله فيك على الموضوع الرائع
الخوف من الله هي مرحلة من مراحل السلوك الى الله تعالى
وهي مرحلة الاولى ان صح التعبير وبعدها مراحل كثيرة لابد من الالتفات اليها
عموما موضوع رائع وان شاء الله يكون هناك اكثر من حديث عن اهل البيت في الموضوع

اولاد علي
04-06-2009, 06:57 PM
الخوف غريزه انسانيه اوجدها الله سبحانه تعالى للعباد وملازمه له على مر سنين عمره فترى الانسان منذ الولاده يحس بالخوف
من المحيط الجديد الذي اصبح ضيفاً عليه .وكلما كبر الانسان واتسع فهمه وادراكه للامور زاد الخوف معه ويتحول خوفه في المراحل المتقدمه من الخوف من الاشياء الماديه الملموسه الى الخوف من الاشياء المعنويه والحسيه وتتفاوت درجات الخوف من انسان الى اخر حسب نشأته وتربيته وارتباطه الديني .
ارقى حالات الخوف واعظمها هي مخافة الله عز وجل التي لايجب ان يقارن به اي خوف لانه الخالق العزيز الجبار الذي بيده ملكوت السموات والارض وبيده حسا ب العباد وحالة الخوف هذه يجب ان تكون امتداد لحالة خوف الانسان من نفسه الامارة بالسوء الساعية الى اتباع خطوات الشيطان المتربص بنا في كل الطرق .
كفانا الله شر الشيطان الرجيم وهدانا الى مايحب ويرضى .

سلمت اناملك اختي الكريمه ع الموضوع المميز
تقبلي مروري

zaineb
05-06-2009, 03:41 AM
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صلي على محمد وأل محمد
******
مجهود رائع ومبارك زاخر بمعلومات
تشعرنا بالأمان حقا بجوار الحق تعالى
إذ نحن تقيدنا بها
مجهود أثبت لنا وللجميع
أن بمقدور منتدى أنا شيعي
تقديم الأفضل والأحسن لزائريها ولكل ضيوفها
أعضاء متميزين أمثالكم حتما سوف
ننتظر منهم الكثير
من الأعمال القيمة والرائعة
فجزيتم على مجهودكم المبذول
لرقي طموحنا المعرفي وفضولنا الإنساني
دمتم بخير ودام أعضاء لجنة المنتدى
دائما في سلم التميز
لكم مني كل التحيات وكامل الود
http://www.imagedost.com/images/3u6ohinhaxtohxb90ts6.gif

ربيبة الزهـراء
05-06-2009, 03:51 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد

باركً الله بيكم
الف شكر اميره القطيف
على الموضوع

الشكر يعود للجنة المنتدى العام

جهود رائع ..

عاشق الأكرف
05-06-2009, 04:53 PM
ماشاء الله عمل جميل جدا وباين عليه انبذل فيه مجهود كبير

يعطيكم الله العافية

وننتظر الاعمال القادمة
:)

فلاان
06-06-2009, 01:06 AM
اللجنة المبدعة والمثمرة ان شاء الله
جل الشكر لكم اختيار موفق في طرحه
واسلوب لطيف في سرده

دمتم منآراً يضيء

عشق الكلمة
06-06-2009, 01:26 AM
وقد جاء عن الصادق عليه السلام قوله: " الخوف رقيب القلب، والرجاء شفيع النفس، ومن كان بالله عارفا، كان من الله خائفا واليه راجيا،
جعلنا الله واياكم ممن يخافون الله في السر والعلن فى هذه الدنيا وممن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
فى الآخرة

عادل الناجي
07-06-2009, 03:15 PM
iالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

كل الشكـر والتقـديـر

للمجـهود الـرائع والمتمـيز

دوما مواضيعـك قيمه

وذات فائده عظيمه

جـزاك الله خـيرا

لكل ما تقدمـه وجعله

الله لك لا عليك

فتقبلى مرورى




عــــــــ الناجي ــــــــــادل