جلسات مع المصارحه موضوع متسلسل على هذه الصفحه

[الهادي@]

جلسات مع المصارحه



تسوء و تفسد العلاقات ... تشتد على أوجها الخلافات
تقطع من الجذور الروابط ...و يتنكر أصحابها لكل الضوابط
تمزق بقوة و قهر الأرحام ...يحل بعد النور الظلام
القريب يصبح بعيدا ... والحبيب يرتد بغيضا
اللقاء يكون حلما جميلا ...فيصبح الفراق أمنية و مطلب
كل ذلك يكون في حق المقربين و الأحباب
الأصدقاء الزملاء الجيران و الأصحاب
لايهم أن يكون لذلك سببا واحدا بل قد تعدد الأسباب

و لكن مع هذا و ذاك
فإن طريقا سهلا تفتح به الأبواب
و تذوب كل العقبات و تزول الصعاب
إنها تلك التي نفتقدها في مجتمعاتنا
و نحرم بعد فقدها من خير كثير
كمن حرم النور رغم وجوده لأنه ضرير

إنها جلسة من تلك الجلسات .. جلسة قد تكون واحدة فريدة
تجيء في وقتها و تعطى بحقها
بإمكانها أن تحل الكثير من المشكلات .. تذلل الصعاب و تذيب العقبات
التي فرقت بين الإخوة و الأخوات .. و أدمت قلوب الأزواج و الزوجات
أبعدت بين الأصدقاء و الأحبة .. و كل الذين تربطهم أسمى العلاقات

إنها جلسات المصارحة و ما أدراك بعظم تلك الجلسات
تلك التي نزرع أرضها بالمودة و نرش أزهارها بالمحبة
جلسات لمن فهمها حقا و اتبع خطواتها صدقا
و عمل بها على أرض واقعه أن تثمر و تزهر و تؤتي أكلها بإذن ربها
خطواتها بسيطة و قصيرة
مراحلها سهلة و يسيرة
موادها متواجدة و متوفرة
تابع معنا بدقة كيف و أين و متى تكون
جربها و لن تندم أبدا
بل من يدري قد تتفضل علينا بعدها بدعوة خير ذات يوم



للموضوع بقيه .... تابعنا هنا في نفس هذه الصفحه

[ايمان حسيني]

عمنا الغالي وفقك الله كلماتكم نور واحرف من ذهب
نسجل متابعين

[الهادي@]

عمنا الغالي وفقك الله كلماتكم نور واحرف من ذهب


نسجل متابعين

عمو إيمان الكريمه
جميل أن تشرق الصفحة بتواجدك فيها
تبصمين بصمتك المميزة بالمتابعة الواعية
لكي خالص دعواتي

[رب ارحمنى]

اللهم صل على محمد وآل محمد

شكرا لك اخي الكريم
بانتظار ماتبقي

[نور المستوحشين]

تسجيل متابعة

تحياااتي نور...

[الهادي@]

اللهم صل على محمد وآل محمد

شكرا لك اخي الكريم
بانتظار ماتبقي

شكرا لمرورك الكريم
وأن شاء الله لا نطيل عليكم
وتابعي معي حتى النهايه
لكي مني خالص دعواتي

[الهادي@]

تسجيل متابعة



تحياااتي نور...


شكرا عمو نور لمتابعتك الكريمه
أسعدك الله في الدارين

[الهادي@]

نتابع معاً



يقول لي قائل : جلسات المصارحة ماهذا يا أخي؟
ما أكثر ما أقيمت بيننا مثل هذه الجلسات فكانت

آخر مسمار يدق في نعش علاقاتنا مع الأحبة
نعم صدق من قال ذلك
فإن اتخذت الصراحة سلاحا
يوجه في وجه الطرف الآخر ليحول أحيانا لا لصراحة بل لوقاحة فنعم يحدث ذلك و يزيد
و إن كانت الصراحة غطاء
لتقليب المواجع و حرق المراجع و تصيد الأخطاء لطرحها فنعم ستحترق العلاقة لتصبح رمادا تذره الرياح
و إن كانت الصراحة مجردة
من خطواتها الأساسية تسلك طريق الإرتجالية و تقترب من الهمجية فلن تنجح في استرداد علاقة مهما كانت و من كان أطرافها
ما هي الصراحة التي تقصد بها إذا يا أخي؟



و ما خطواتها ؟


أول خطوة النية الحسنة




قاعدتها ((إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما))
لا بد و أن يقول قائل من لا يريد الإصلاح فلن يتجرأ على عمل جلسة مع الطرف الآخر من الأساس
فأقول :
بعض الناس يريد الإصلاح
و لكن لا يريد أن يكون إلا على شروطه و على أرضه ..
و بعضهم يريد الإصلاح و لكن
يريد أن يخرج منتصرا على الطرف الثاني بوثيقة إقرار منه بأنه البريء و صاحبه هو المذنب
و بعض الناس تظن أنه يريد الصلح و لكن
مراده غير ذلك و إن كثرت محاولاته و إن تعددت مع الطرف الآخر جلساته






الخطوة الثانية : الإختيار الحسن و المناسب




و يكون لثلاث عوامل مجتمعة


((العامل الزمني)) الوقت المناسب




اختيار الوقت المناسب لجلسات المصارحة مهم و مهم جدا
فبعض الأطراف يناسبهم الليل دون النهار و بعضهم يناسبهم العكس
كل على حسب ظروفه و أوضاعه و أعماله و أشغالهم و انشغالاتهم ...
فالزمن الذي يناسب الأزواج مثلا عادة ما يختلف على ما يناسب غيرهم كالأصدقاء و الزملاء
بل حتى الأزواج الذين عندهم أطفال قد يختلف التوقيت المناسب لهم عن غيرهم ممن ليس لهم أطفال
و ما يناسب كبار السن من توقيت زمني قد يختلف عما يناسب شبابهم ...
التوقيت الزمني مهم جدا لأنه يهيء الأجواء و يمهد السبل لجلسات جدية صريحة تحل المشاكل و تذيب العقبات


((العامل المكاني)) المكان المناسب




و كذلك اختيار المكان المناسب لا يقل أهمية عن الزمان
فالمكان يضفي على الأجواء إما المتعة و الراحة و السكينة مما يزيد في الإقبال على فتح المواضيع و مناقشتها ..
و إما يعمل على زرع الضجر و خلق التوتر و الإرتباك مما قد يؤدي إما لعدم الإقبال على فتح الجلسة أوتوقيفها لحين وقت آخر أو غلقها سريعا دون الوصول لحل
و مثال ذلك أن الإنسان دائما ما يتأثر بالأجواء المحيطة به فاليوم المشرق مثلا
أو الجلوس في مكان جميل و هادئ من شأنه أن ينعكس على نفسيته فيحس بالفرح و يزداد إشراق
عكس الجو المظلم الكئيب و لذلك نجد إهتمام الطب النفسي باختيار الإضاءة المناسبة في قاعة جلسات علاج المرضى


((العامل النفسي)) ملاءمة الأجواء و الظروف النفسية




مراعات الحالة النفسية لكلا الطرفين معا
حتى يكون الإقبال أكثر و التفاعل مثمر و النتيجة إيجابية و طيبة

مثال ذلك خذ أي شخص مهما كان طبعه و خلقه في حالة نفسية غير مستقرة بل متوترة بسبب تعب أو قلق أو مرض أو خوف ... و اطلب منه التحدث معك في موضوع لحل مشكلة ما ستنعكس حاله النفسية على الكثير من ردات أفعاله




للجلسات بقيه فلا تتعب معي بالمتابعه


أنتظركم فتابعوني

[رب ارحمنى]

الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ



البعض ما يتقبل الصراحه يعتبرها طعنه يبقي في قلبه حقد دفين

حمانا الله و اياكم

بانتظار ما تبقي من جلسات
تسلم اخي الكريم

[الهادي@]

الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ



البعض ما يتقبل الصراحه يعتبرها طعنه يبقي في قلبه حقد دفين

حمانا الله و اياكم

بانتظار ما تبقي من جلسات
تسلم اخي الكريم
الصراحة مهمة جداً في تعاملانتا مع الأشخاص فأحياناً تتعطل أشياء كثيرة بسبب فقدان الصراحة
ولكن هناك من يستغل هذه العبارة(الصراحة)ويبدأ بجرح الآخرين وأحياناً تصل للشتم ويقول (هذه صراحة)
حياك الله وشكرا لمرورك الكريم

[الهادي@]

تأتي المرحلة الثانية




و هي إدارة الجلسة ولها خطوات أيضا




أولا : تقديم الهدية




قد يتعجب القارئ من تقديم الهدية في موقف و مناسبة كجلسات المصارحة
ليقول : أخي أنت مبالغ فلو أننا قدمنا في كل جلسة هدية فهذا سيكلفنا كثيرا
فأقول : إن الهدية ليست بقيمتها و لكن بمعناها
فأبسط الهدايا قد يكون لها وقع كبير و تأثير بليغ على كلا الطرفين
فوردةجميلة مثال لهدية بسيطة و لكنها محببة للقلوب ..
و قلم أو ساعة أو زجاجة عطر أوحتى منديل ...لا يكلف أحدا
و لكن إن قدم بذوق و خلق فسيكون له أثر عظيم على النفوس
حيث تزرع المحبة و تزيد وصائل المودة
و يندحر الشيطان موليا مبتعدا عن التدخل في تلك الجلسة بخطوات كثيرة
و لكن حذاري أن تكونالهدية للإغراء و الإغراق
فسيتخدمها أحد الطرفين للسيطرة على الموقف وسيادته
أو لأسر مشاعر الطرف الثاني فلا يقف مع مهديه موقفا جادا لطرح الموضوع طرحا عقلانيا جادا بكل حرية و نزاهة




ثانيا :ذكر المحاسن




و هو مقدم على ذكر المشكلة مباشرة
و ذكر محاسن الشخص قبل معايبه أدب عظيم من أدب الحياة فكيف يغفل عنه المتحابين وقت المصارحة
تبدأ أول بدء بشكر محاورك أن منحك من وقته ما جعلك تجلس أمامه لتحاوره و تصارحه..
فهو صاحب فضل عليك أن فتح لك المجال لتتكلم و يصغي إليك و يتكلم و تصغي إليه ..
ثم تذكر نفسك جهرا و تذكره بقدره و مكانته و تنزله منزله الكريم فتفصح عما وجدته فيه من محاسن
و لو لم تجد فيه من المحاسن ما لا طاقة لك على إخفائها ما جئت لترد للألفة و المحبة علاقتك به
و احذر كل الحذر من أن تكون ككافرةالعشير
إن أحسن لها الدهر كله و أساء مرة قالت ما رأيت منك خير قط
وإن كان لا خير في إنسان لا يقدر الآخرين فكيف بمن يغمط حق المقربين
و ذكر محاسن الناس في الوقت المناسب و بالقدر المناسب له أثر عظيم على النفوس
بل قد يكون ذلك محركا قويا لردهم لجادة الصواب و ترشيدهم لأخطائهم
بل و دفعهم للتمسك بماوصفوا به من أخلاق عالية و محاسن طيبة ..


ثالثا : الدخول فيصلب الموضوع




و ذكر المشكلة أو المعضلة التي يود حلها بأسلوب لين بعيدا عن التهجم أو التهكم
بعيدا عن الإلتفاف أو خلط الأوراق أو الربط بالماضي البعيد ...
و احذر من تقمص شخصية القاضي أو الحاكم أو حتى الضحيةفقد تكون مذنبا و أنت لا تدري
و انتبه من أن تجعل نفسك سيدا للمواقف وسيدا للجلسة و سيدا على الناس
بل كن أخا محبا لهم مشفقا عليهم




رابعا: تأدب بأداب الحوار

كما تحب أن يسمعك الأخرون فعليك أن تكون مستمع جيد لهم
لا تقاطع الطرف الثاني مهما كان و لا تتحجج بالنسيان
لا بأس من أن تسجل نقاط للتذكر


إبتعد عن الغضب و التوتر و الإنفعال حتى لا يتأثر لببك فيقل أدبك
لاتنتقل لنقطة حتى يتم الإنتهاء من التي قبلها
إحذر من سوء الظن و سوء الفهم
لا تقل (قلت و قصدت.. فعلت و عنيت ....) بل قل حدث أن قلت ...
تبين و استفهم لا بأسلوب الإتهام بل بأسلوب الإستبيان
من حقك أت تخطئ في الفهم و لكن لاتَحْكم حكما نهائيا على الطرف الثاني و لاتُحَكمه لفهمك

لك أخي أن تتصور جلسة تكون كما ذكرت ثم قل لي بربك كيف لا تنجح و تؤتي أكلها





شارفناعلى الإنتهاء فلا تظجر و تابع معنا

[الهادي@]

ختام الجلسة بالمسك

و أخيرا و بعد نقاش و مناقشة حوار و محاورة فتح ملفات دراستها و مداولتها ...
نزين كل ذلك بحسن الظن و الإبتعاد عن سوء الفهم
و ابتسامات هنا و هناك بكل الود نزرعها
و كلمات طيبات بكل الحب نصنعها
إن كنت مسيئا فعليك الإعتراف بذلك
فلا تكابر و لا يغرنك الشيطان أو تعجزنك النفس عن الإعتراف بخطئك
و إن كان صاحبك هو المخطئ
فبادر فالسماع و تجاوز عن أخطائه و لا تنظر إليها بالمجهر
و احذر من المبالغة في المعاتبة و الإكثار من المحاسبة
و لا تلتفت فتعد ما لصاحبك من أخطاء
تنتهي الجلسة فتزيد من الألفة و المحبة
تذيب الخلافات و تعمق العلاقات
تزداد المحبة و الأشواق
فهل نخرج هكذا بعد هذه الجلسات بدون أن ندفع حق الزكاة ؟
نعم حق الزكاة تحتفظ بأصل مالك جلها
و تزكي منه قله
و يكون ذلك بما أسميه الإسقاط
بعيدا عن التفسير النفسي أو الفلسفي
و هو أن تترك في تلك الجلسة الكثير من الهفوات و الأخطاء و التجاوزات التي رأيتها من صاحبك
لأن تلك زيادة عن الأصل و الأصل هو الذي يجب أن يبقى و يكون ليدوم
و مازاد هو ما استجد من خلاف أو إساءة أو اعتداء ...
نطوي القديم السيء و نفتح صفحة جديدة
إذا فهذه الجلسات ليست للمحاسبة بل للمصالحة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[عادل الناجي]

http://abeermahmoud.jeeran.com/page%205/352-Thanks.gif

[الهادي@]

شكرا للاخ عادل الناجي على مرورك الكريم
وفقك الله

[نور المستوحشين]

ومازالت المتابعة مستمرة

موفق لكل خير عمنا العزيز

تحياااتي نور...

[ايمان حسيني]

جلسات رائعه عمي الغالي
ليست فقط مصالحه مع الغير وانما حتى مصالحه مع الذات
لربما احدنا احوج مايكون الى جلسات مصالحه مع نفسه
في كل مره تهدينا ابداع خطته اناملك الذهبيه بأحرف من نور
ولايسعني سوى شكرك من صميم القلب وخالص دعواتي لك بالصحه والسعاده في الدنيا والاخره

[الهادي@]

شكرا للفاضلات القديرات
نور و إيمان
على المرور الكريم ...........منورين بتواقيعكم الرائعه