بنتُ علي
01-03-2007, 08:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين واله الطاهرين
بينما كنت جالسة إذ سمعت صوتا شجيا.. تلفّت حولي فإذا به رجل طاعن في السن كفيف البصر يبكي بشدة .. اقتربت منه وسألته : ما بك يا شيخ ؟ قال : إني مشتاق لحبيبي ... خذيني إليه .. امسكي بعصاي هذه وساعديني لأصل لقبر حبيبي ..
قلت له : ولكن يا شيخ ...؟ قال لي: إذا كنت لا تستطيعين يا ابنتي فلا باس عليكِ
سأنتظر ... وان كان الشوق قد اخذ مني مأخذه ... قلت له: لا .. يا شيخ ..ليس كما فهمت .. فانا لا مانع لدي من مساعدتك للوصول إلى قبر حبيبك ... لكنهم لا يسمحون لي ... قال الشيخ: مستغرباً : ولمَ ؟؟؟ قلت له : يقولون أن زيارة النساء للقبور محرمة ..لقد حرموني من زيارة قبر حبيبي .. فلا استطيع الذهاب معك ..ولكن إن أردتَ الذهاب فهاهو أخي سيرافقك إلى القبر ولكن لي طلب منك يا شيخ .. قال الشيخ اطلبي يا ابنتي..قلت له : خذ هذا المنديل المبلل بدموعي وامسح به تراب القبر فان كنتُ لا استطيع الوصول فربما دمعي يبرد حرارة تراب قبر الحبيب ..قال الشيخ : هاتي يا ابنتي سأفعل ما تريدين ..لكِ ذلك ..... جاء أخي امسك بيد الشيخ الكبير وسارا معا .. وصلا إلى القبر فقال أخي للشيخ : اجلس يا شيخ ... سال الشيخ : أين أنا؟ قال أخي : انه قبر حبيبك .. قال الشيخ : و أين الشباك لامسك به واقبّله .. قال أخي : أي شباك؟؟ قال الشيخ : شباك الفضة المحيط بقبر حبيبي ... آه ..ربما يكون شباك ذهب ..ليتني أبصر لارى جمال المشهد .. الحمد لله على كل حال ..فانا الآن سأقبّل ضريحه .. هيا يا بني أوصلني لقبر حبيبي .... احتار أخي وتعجب مخاطبا نفسه: ما بال هذا الشيخ ..أقول له : لقد وصلنا إلى القبر .. وهو يقول : هيا أوصلني !!!! ربما سمعه ثقيل ... سأعيد عليه كلامي
لقد وصلنا إلى القبر يا شيخ .. الشيخ : وأين هو؟؟؟ قال أخي : اجلس وستلمس ترابه .. قال الشيخ : ترااااااب!!!!!!!!! لقد كان مبنيا ... أين هو البناء ؟؟؟؟؟ قال أخي : يا شيخ أنا لم أره مبنيا .. ربما أنت رايته ..ولكنه الآن تراب ... الشيخ : لا .. لابد انك لا تعرف من هو حبيبي الذي أوّد زيارة قبره .. قبر حبيبي مبني وحوله شباك من ذهب وتعتليه قبة ..نعم .. لابد انه كذلك ..فمنذ سنوات طويلة لم أزره ... خذني إلى قبر حبيبي ..أرجوك يا بني ..أرجوك ... خذني إليه .... بكى الشيخ وهو يقول: أوّد الوصول لقبر حبيبي ..لقد قطعت مسافات طويلة على كبر سني .. إن لم تكن تعرف قبر حبيبي .. فا سال عنه .. قال أخي : اجلس يا شيخ فقد وصلنا لقبر الحبيب ..جلس الشيخ.. لمس القبر.. انه تراب .. !!يا بني :أتعرف حبيبي؟؟؟؟ !!!!!!!! قال أخي : نعم .... قال الشيخ : إذاً لماذا تأتي بي إلى قبر احد العامة ..... قال أخي .. انه قبر حبيبك يا شيخ ... قال الشيخ : حبيبي هو ريحانة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .. انه كريم آل البيت ... انه من كان يركب على ظهر رسول الله فيطيل السجود لأجله .... ألا تعرفه يا بني ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!! قال أخي : بلى يا شيخ .اعرفه ... وهذا هو قبره ....
سال الشيخ : أليس القبر مبنيا ..وله قبة ...؟؟؟؟؟؟؟قال أخي: يا شيخ.. القبر مسّوى بالأرض و قبته السماء ... قال الشيخ : اجل.. قبته عالية تكاد تصل إلى السماء ....أليس كذلك؟؟ هذا ليس قبر حبيبي ؟؟؟قال أخي: لا يا شيخ ... ليس له قبة .... وهذا القبر الذي تقصده........
رمى الشيخ بنفسه على القبر ..وصرخ بأعلى صوته : يا رسول الله
بكى بكاء شديدا وانّ أنّة سمعها كل من كان هناك ..اخذ يبكي ودموعه تنهمر على خديه فتمتزج بتراب القبر... نثر التراب على وجهه ولطم على وجهه و رأسه و نادى: يا رسول الله .. يا علي ..يا زهراء.. صرخ : يا زهراااااااااااااء .. ثم صرخ بصوت حزين : يا حسن بن علي ....... "ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا " "ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا " "ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا" ........
كان الشيخ يبكي ...ويصرخ "آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه" فجأة توقف ا لشيخ عن البكاء فقطع أخي بكاءه ونظر إلى الشيخ فإذا به ممدد على القبر والتراب يغطي وجهه .. كلمه أخي : .. يا شيخ : ما بك يا شيخ .؟؟؟ ارجوك كلمني.. جاء رجل ونظر إليه ... فوجد أن روحه قد فارقت جسده مع آهاته الأخيرة ... رحمه الله..
في كل يوم تفارقنا أرواحنا وتطير بأجنحة الحب لترفرف فوق قبر الحبيب علها تُبرئ جرحا من جراحاتك يا رسول الله ... فهل تقبل بأرواحنا قباباً وأجسادنا بناءً وعيوننا ماءً يسقي زوار ريحانتك ؟؟؟
السلام على الحسن بن علي بن أبي طالب ..ابن فاطمة الزهراء ..وحفيد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
تحياتي: عاشقة نصر الله :)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين واله الطاهرين
بينما كنت جالسة إذ سمعت صوتا شجيا.. تلفّت حولي فإذا به رجل طاعن في السن كفيف البصر يبكي بشدة .. اقتربت منه وسألته : ما بك يا شيخ ؟ قال : إني مشتاق لحبيبي ... خذيني إليه .. امسكي بعصاي هذه وساعديني لأصل لقبر حبيبي ..
قلت له : ولكن يا شيخ ...؟ قال لي: إذا كنت لا تستطيعين يا ابنتي فلا باس عليكِ
سأنتظر ... وان كان الشوق قد اخذ مني مأخذه ... قلت له: لا .. يا شيخ ..ليس كما فهمت .. فانا لا مانع لدي من مساعدتك للوصول إلى قبر حبيبك ... لكنهم لا يسمحون لي ... قال الشيخ: مستغرباً : ولمَ ؟؟؟ قلت له : يقولون أن زيارة النساء للقبور محرمة ..لقد حرموني من زيارة قبر حبيبي .. فلا استطيع الذهاب معك ..ولكن إن أردتَ الذهاب فهاهو أخي سيرافقك إلى القبر ولكن لي طلب منك يا شيخ .. قال الشيخ اطلبي يا ابنتي..قلت له : خذ هذا المنديل المبلل بدموعي وامسح به تراب القبر فان كنتُ لا استطيع الوصول فربما دمعي يبرد حرارة تراب قبر الحبيب ..قال الشيخ : هاتي يا ابنتي سأفعل ما تريدين ..لكِ ذلك ..... جاء أخي امسك بيد الشيخ الكبير وسارا معا .. وصلا إلى القبر فقال أخي للشيخ : اجلس يا شيخ ... سال الشيخ : أين أنا؟ قال أخي : انه قبر حبيبك .. قال الشيخ : و أين الشباك لامسك به واقبّله .. قال أخي : أي شباك؟؟ قال الشيخ : شباك الفضة المحيط بقبر حبيبي ... آه ..ربما يكون شباك ذهب ..ليتني أبصر لارى جمال المشهد .. الحمد لله على كل حال ..فانا الآن سأقبّل ضريحه .. هيا يا بني أوصلني لقبر حبيبي .... احتار أخي وتعجب مخاطبا نفسه: ما بال هذا الشيخ ..أقول له : لقد وصلنا إلى القبر .. وهو يقول : هيا أوصلني !!!! ربما سمعه ثقيل ... سأعيد عليه كلامي
لقد وصلنا إلى القبر يا شيخ .. الشيخ : وأين هو؟؟؟ قال أخي : اجلس وستلمس ترابه .. قال الشيخ : ترااااااب!!!!!!!!! لقد كان مبنيا ... أين هو البناء ؟؟؟؟؟ قال أخي : يا شيخ أنا لم أره مبنيا .. ربما أنت رايته ..ولكنه الآن تراب ... الشيخ : لا .. لابد انك لا تعرف من هو حبيبي الذي أوّد زيارة قبره .. قبر حبيبي مبني وحوله شباك من ذهب وتعتليه قبة ..نعم .. لابد انه كذلك ..فمنذ سنوات طويلة لم أزره ... خذني إلى قبر حبيبي ..أرجوك يا بني ..أرجوك ... خذني إليه .... بكى الشيخ وهو يقول: أوّد الوصول لقبر حبيبي ..لقد قطعت مسافات طويلة على كبر سني .. إن لم تكن تعرف قبر حبيبي .. فا سال عنه .. قال أخي : اجلس يا شيخ فقد وصلنا لقبر الحبيب ..جلس الشيخ.. لمس القبر.. انه تراب .. !!يا بني :أتعرف حبيبي؟؟؟؟ !!!!!!!! قال أخي : نعم .... قال الشيخ : إذاً لماذا تأتي بي إلى قبر احد العامة ..... قال أخي .. انه قبر حبيبك يا شيخ ... قال الشيخ : حبيبي هو ريحانة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .. انه كريم آل البيت ... انه من كان يركب على ظهر رسول الله فيطيل السجود لأجله .... ألا تعرفه يا بني ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!! قال أخي : بلى يا شيخ .اعرفه ... وهذا هو قبره ....
سال الشيخ : أليس القبر مبنيا ..وله قبة ...؟؟؟؟؟؟؟قال أخي: يا شيخ.. القبر مسّوى بالأرض و قبته السماء ... قال الشيخ : اجل.. قبته عالية تكاد تصل إلى السماء ....أليس كذلك؟؟ هذا ليس قبر حبيبي ؟؟؟قال أخي: لا يا شيخ ... ليس له قبة .... وهذا القبر الذي تقصده........
رمى الشيخ بنفسه على القبر ..وصرخ بأعلى صوته : يا رسول الله
بكى بكاء شديدا وانّ أنّة سمعها كل من كان هناك ..اخذ يبكي ودموعه تنهمر على خديه فتمتزج بتراب القبر... نثر التراب على وجهه ولطم على وجهه و رأسه و نادى: يا رسول الله .. يا علي ..يا زهراء.. صرخ : يا زهراااااااااااااء .. ثم صرخ بصوت حزين : يا حسن بن علي ....... "ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا " "ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا " "ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا" ........
كان الشيخ يبكي ...ويصرخ "آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه" فجأة توقف ا لشيخ عن البكاء فقطع أخي بكاءه ونظر إلى الشيخ فإذا به ممدد على القبر والتراب يغطي وجهه .. كلمه أخي : .. يا شيخ : ما بك يا شيخ .؟؟؟ ارجوك كلمني.. جاء رجل ونظر إليه ... فوجد أن روحه قد فارقت جسده مع آهاته الأخيرة ... رحمه الله..
في كل يوم تفارقنا أرواحنا وتطير بأجنحة الحب لترفرف فوق قبر الحبيب علها تُبرئ جرحا من جراحاتك يا رسول الله ... فهل تقبل بأرواحنا قباباً وأجسادنا بناءً وعيوننا ماءً يسقي زوار ريحانتك ؟؟؟
السلام على الحسن بن علي بن أبي طالب ..ابن فاطمة الزهراء ..وحفيد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
تحياتي: عاشقة نصر الله :)