بنتُ علي
06-06-2009, 01:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وآله الطاهرين
هذا هو الصبر الذي أريد أن أتحلى به !
مَن مِنَّا لم يسمع لطمية (صلاة الليل ) للرادود الشيخ حسين الأكرف ؟!
لطمية مشهورة ومؤثرة حفظناها صغاراً وكباراً ....
تذكرون مقطعاً في اللطمية يقول :
وأريد الليلة تعذرني إذا صليت من جلسه !!!
هذا لسان حال السيدة زينب عليها السلام ....
في ليلة الحادي عشر بعد مصائب العاشر من محرم أرهقتها المصائب فلم تعد قادرة على الصلاة واقفة ...
لنتأمل قليلاً في صبر زينب عليها السلام :
عبادياً :
هي لم تترك صلاة الليل ((رغم كونها نافلة مستحبة )) لكنها صلتها من جلوس بسبب التعب الذي أصاب جسدها نتيجة المصيبة العظيمة
عملاً :
أدت واجبها في حفظ الأطفال رغم كونها امرأة ومن معها كلهم نساء ...
أدت واجبها في تمريض ابن أخيها والعناية به
جهادياً :
أدت واجبها في توضيح نهج الإمام الحسين عليه السلام وحفظت دماءه الطاهرة حين بينت للناس أنهم ليسوا خوارج وحين ردت على يزيد وابن زياد في مجالسهم رغم كون دخولها مجالسهم مصيبة أعظم من قتل أخيها فهي ابنة الوحي
تعليميا ً :
أدت واجبها في تعليم النساء أمور دينهم ودنياهم ....
البكاء والحزن كانا رفيقا السيدة زينب عليها السلام لكن حتى بكاؤها وحزنها لم يكونا عبثاً إنما كانا رسالة توصلها لكل من يسمع باسم زينب أم المصائب وكعبة الأحزان (كان البكاء رسالة تبين المظلومية وتذكر الناس بها )
زينب كانت ولازالت مثال المرأة الصابرة ........
أضعفت الابتلاءات جسدها , لكن لم توقفها عن أداء رسالتها في الحياة
ما أطمح إليه هو صبر كصبر زينب !
صبر خالص ....
صبر يتعب الجسد لكن لا يمنعه من أداء صلاة الليل والتقرب إلى الله عز وجل ....
صبر لا يوقفني لحظة عن أداء واجبي ورسالتي في الحياة
صبر خالص خالص لا ينتظر تعويضاً بل يكون نابعاً من إيمان ورضا .
في ذكرى رحيل الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه )
أستذكر موقفاً له :
كان الجميع محتار في كيفية إيصال خبر استشهاد ابنه ,,, وحين أخبروه رأوه ينظر للأرض لبرهة ,, ثم رفع رأسه وأمر الجميع بالمضي في أعمالهم
أخرج حب ابنه من قلبه وفرغه من كل حب سوى حب الله عز وجل
لم يوقف العمل لأجل عاطفة الأبوة والحزن على فقد الحبيب .....
ولم يتوقف عن أداء رسالته ولو لثانية أو لحظة لأنه سيُسأل يوم القيامة عن هذا الوقت !
هذا هو الصبر العملي لا الحرفي !
كذلك حين استشهد نجل السيد حسن نصر الله , ظنت إسرائيل أنه سيطالب بجثة ابنه ويترك بقية الجثث الأسيرة
لكنه فاجأهم حين وقف بشموخ وشكر الله ولم تأخذه عاطفة الأبوة نحو ما يسعى إليه العدو ,,بل عمل على استعادة جميع الجثث !
وقال في خطابه :
أرضيتَ يا رب ؟!
شخصيات كثيرة تحمل الصبر الرسالي العملي التطبيقي
أكتب وإن لم أملك هذا الصبر ,,فقد يقرأ أحد ويتمكن من التحلي بهذا الصبر ...ويدعوا لنا
نسألكم الدعاء , وقبل الدعاء لنا ادعوا بتعجيل الفرج لصاحب العصر والزمان
تقول الآية الكريمة : (( وتواصوا بالحق وتواصوا الصبر ))
صدق الله العلي العظيم
موفقين لكل خير
تحياتي :بنتُ علي !
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وآله الطاهرين
هذا هو الصبر الذي أريد أن أتحلى به !
مَن مِنَّا لم يسمع لطمية (صلاة الليل ) للرادود الشيخ حسين الأكرف ؟!
لطمية مشهورة ومؤثرة حفظناها صغاراً وكباراً ....
تذكرون مقطعاً في اللطمية يقول :
وأريد الليلة تعذرني إذا صليت من جلسه !!!
هذا لسان حال السيدة زينب عليها السلام ....
في ليلة الحادي عشر بعد مصائب العاشر من محرم أرهقتها المصائب فلم تعد قادرة على الصلاة واقفة ...
لنتأمل قليلاً في صبر زينب عليها السلام :
عبادياً :
هي لم تترك صلاة الليل ((رغم كونها نافلة مستحبة )) لكنها صلتها من جلوس بسبب التعب الذي أصاب جسدها نتيجة المصيبة العظيمة
عملاً :
أدت واجبها في حفظ الأطفال رغم كونها امرأة ومن معها كلهم نساء ...
أدت واجبها في تمريض ابن أخيها والعناية به
جهادياً :
أدت واجبها في توضيح نهج الإمام الحسين عليه السلام وحفظت دماءه الطاهرة حين بينت للناس أنهم ليسوا خوارج وحين ردت على يزيد وابن زياد في مجالسهم رغم كون دخولها مجالسهم مصيبة أعظم من قتل أخيها فهي ابنة الوحي
تعليميا ً :
أدت واجبها في تعليم النساء أمور دينهم ودنياهم ....
البكاء والحزن كانا رفيقا السيدة زينب عليها السلام لكن حتى بكاؤها وحزنها لم يكونا عبثاً إنما كانا رسالة توصلها لكل من يسمع باسم زينب أم المصائب وكعبة الأحزان (كان البكاء رسالة تبين المظلومية وتذكر الناس بها )
زينب كانت ولازالت مثال المرأة الصابرة ........
أضعفت الابتلاءات جسدها , لكن لم توقفها عن أداء رسالتها في الحياة
ما أطمح إليه هو صبر كصبر زينب !
صبر خالص ....
صبر يتعب الجسد لكن لا يمنعه من أداء صلاة الليل والتقرب إلى الله عز وجل ....
صبر لا يوقفني لحظة عن أداء واجبي ورسالتي في الحياة
صبر خالص خالص لا ينتظر تعويضاً بل يكون نابعاً من إيمان ورضا .
في ذكرى رحيل الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه )
أستذكر موقفاً له :
كان الجميع محتار في كيفية إيصال خبر استشهاد ابنه ,,, وحين أخبروه رأوه ينظر للأرض لبرهة ,, ثم رفع رأسه وأمر الجميع بالمضي في أعمالهم
أخرج حب ابنه من قلبه وفرغه من كل حب سوى حب الله عز وجل
لم يوقف العمل لأجل عاطفة الأبوة والحزن على فقد الحبيب .....
ولم يتوقف عن أداء رسالته ولو لثانية أو لحظة لأنه سيُسأل يوم القيامة عن هذا الوقت !
هذا هو الصبر العملي لا الحرفي !
كذلك حين استشهد نجل السيد حسن نصر الله , ظنت إسرائيل أنه سيطالب بجثة ابنه ويترك بقية الجثث الأسيرة
لكنه فاجأهم حين وقف بشموخ وشكر الله ولم تأخذه عاطفة الأبوة نحو ما يسعى إليه العدو ,,بل عمل على استعادة جميع الجثث !
وقال في خطابه :
أرضيتَ يا رب ؟!
شخصيات كثيرة تحمل الصبر الرسالي العملي التطبيقي
أكتب وإن لم أملك هذا الصبر ,,فقد يقرأ أحد ويتمكن من التحلي بهذا الصبر ...ويدعوا لنا
نسألكم الدعاء , وقبل الدعاء لنا ادعوا بتعجيل الفرج لصاحب العصر والزمان
تقول الآية الكريمة : (( وتواصوا بالحق وتواصوا الصبر ))
صدق الله العلي العظيم
موفقين لكل خير
تحياتي :بنتُ علي !