عاشق الزهراء
06-06-2009, 02:39 PM
فكرة تأسيسها منذ 30 عاما، أول جمعية نسائية مستقلة
جمعية العطاء تدعم المرأة وتركز على الطفل
حوار : أفراح جعفر – القطيف
http://altwafoq.net/v2/uploader/pics/1244198715.jpg
تم التصريح من وزارة الشؤون الاجتماعية على تأسيس أول جمعية نسائية خيرية , وسميت بجمعية العطاء النسائية الخيرية بالقطيف , وهي أول جمعية نسائية مستقلة بذاتها , وحصلت على شهادة التصريح بتاريخ 18 رجب 1428 هـ , بإدارة الدكتورة أحلام عبد الكريم القطري , استشاري أمراض الدم في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر , كما أنها من رائدات العمل التطوعي في المنطقة الشرقية , أما العضوات فهن جمع من الناشطات الاجتماعيات.
" شبكة التوافق الإخبارية " كان لها هذا اللقاء مع رئيسة الجمعية الدكتورة أحلام القطري:
التوافق : من أين أتت فكرة إنشاء الجمعية ؟
فكرة إنشاء الجمعية هو هاجس يعود إلى 30 عام مضت , حيث كنا في ذلك الوقت أنا ومجموعة من الأخوات لا أود ذكر أسمائهن كي لا أنسى أيا منهن, لكن أود التذكير أننا كنا في مراحل مبكرة من أعمارنا , نجتمع ونحاول تكوين نواة لجنة نسائية تهدف لخدمة البلد , وتناهى ذلك لأسماع مسئولين في وزارة الشؤون الاجتماعية , وكان هناك تشجيع من قبلهم من أجل كتابة خطاب للانضمام رسميا للوزارة .
بالطبع كان ذلك في بداية السبعينيات , أما ما حدث فهو عدم تحرك أحد ثم عادت الفكرة للظهور على السطح من جديد منذ 15 عاما , فكان هناك اجتماعات لأجل البدء من جديد لكتابة خطابات للوزارة , وتجميع عضوات , وللأسف لم يحدث ذلك أيضا .
التوافق : ما لذي حدث وجعل الفكرة تعاود الظهور ؟
مع الانفراج في الأوضاع وتوسع المساحة للعمل الاجتماعي في العالم أجمع أصبح الأمر ملائما جدا , وبعد أن كانت الجمعية تعمل كلجنة نسائية ضمن جمعية القطيف الخيرية التي تأسست شهر محرم عام 1421 هجري , فتقدمنا للوزارة لطلب ترخيص للجمعية ولم يتأخر صدوره , ورخص لنا من ضمن 13 جمعية أخرى على مستوى المملكة .
التوافق : أعضاء مجلس الإدارة هل هن من المؤسسات للحلم أم أن هناك وجوها جديدة دخلت؟
جميع العاملات في مجلس الإدارة كن من المؤسسات العاملات في اللجنة النسائية ضمن جمعية القطيف , ودخلت وجوه جديدة كعضوات للعمل ضمن الجمعية.
التوافق: إلام يهدف إنشاء جمعية خيرية نسائية ؟
هو هدف تنموي بالدرجة الأولى , وهو تطوير وضع الأسرة بشكل عام , أما المحور لتنفيذ ذلك فتركيزنا منصب على تنفيذ المشاريع التنموية فيما ينمي الأسرة ويمكن المرأة من جميع النواحي المهنية والإدارية , والتقنية , باختصار تعزيز ودعم دور المرأة في المجتمع والتركيز على الطفل كنشء من ناحية التوجيه والتنمية.
التوافق: هل ستحدد نشاطات الجمعية فيما ذكرت أم ستمارس نشاطات أخرى ؟
بدأنا بالتفكير في العملية التنموية , فمنذ أشهر قليلة فقط تم استئجار مبنى , وبالتالي نحن الآن في مرحلة التأسيس الحقيقي بالإضافة سنحاول بدأ برامجنا التنموية من خلال اللجان المختلفة مواكبة مع البدايات كفتح حساب بنكي , ومكاتبة الدوائر الحكومية لبدأ النشاطات , ومحاولة الحصول على أرض من الدولة من أجل امتلاك أرض خاصة للجمعية مستقبلا .
التوافق: هل وجدتنّ صعوبات في استخراج الأوراق والتصاريح اللازمة, وما إلى ذلك من أوراق رسمية ؟
لابد من وجودها فعملية استخراج التصاريح أمور روتينية كما هو مطلوب تماما , والصعوبات الأخرى تمثلت في أن العضوات هن موظفات وبالتالي هنّ غير متفرغات , فلدينا جميعا وظائف رسمية بالإضافة لعمل الجمعية , الذي يأخذ ما تبقى من الوقت , وكما ذكرت مسبقا الطموح كبير والمشاريع كثيرة , وطبيعة الإنسان هي العجلة وهي ما يجعل الجميع تحت ضغط كبير يواكب الطموحات .
التوافق : ذكرتِ أن أغلب موظفات مجلس الإدارة غير متفرغات , هل يؤثر ذلك في عمل الجمعية إيجابا وسلبا ؟ وكيف توفرن الوقت للعمل في الجمعية؟
لا أعتقد بوجود سلبيات أبدا فنحن نبذل جهدنا فيما تبقى من الوقت خلال النهار من أجل محاولة العمل خصوصا في مرحلة التأسيس فالجميع يعمل كخلية نحل , وهناك تواصل دائم فلا يكاد يأتي يوم الاجتماع إلا وقد أنجزنا أغلب متطلبات عمل الأسبوع كاملا .
وفي تصوري أن المرأة تستطيع العطاء دائما مهما كان نوع عملها أو دورها , والمرأة العاملة بشكل خاص لها القدرة على تنظيم وقتها بشكل أفضل وأكثر استثمارا , لكن بشكل عام لا أرى أي تداعيات سلبية أبدا.
د.أحلام القطري:المرأة العاملة تستطيع العطاء مهما كان نوع عملها وتنظيم وقتها بشكل أفضل وأكثر استثمارا
التوافق : هل هناك خطوات لتطوير عضوات مجلس الإدارة مهنيا؟
طبعا فهناك دورات تكون بالتتابع بالنسبة للعضوات حسب موقعها الوظيفي في الجمعية وحسب اللجنة العاملة فيها وهذا سيعمم على جميع العضوات إن شاء الله .
التوافق : هل هناك ما تستطيع جمعية خيرية نسائية عمله ولا تستطيع الجمعيات الأخرى ؟
لا يوجد فرق بين المرأة والرجل فهما متكاملان لكن للمرأة القدرة على الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة, و الاهتمام بالأمور التنموية البحتة.
بمعنى قد تكون الجمعيات تهتم برعاية الأيتام وهذا مهم طبعا لكن العملية التنموية المستدامة تكون من اهتمامات المرأة أكثر من الرجل , لا تنسى أن المرأة هي المحرك للأسرة فلديها العملية والطريقة الأنسب لعمليات التنمية والمرأة لديها فهم أعمق لاحتياجات أختها في المجتمع .
د.أحلام القطري:المرأة هي المحرك للأسرة ولعمليات التنمية ولديها فهم أعمق لاحتياجات أختها في المجتمع
التوافق : تفعيل دور المرأة في المجتمع محليا هل هو نصب عيني الجمعية, وبالطبع على مستوى المملكة مستقبلا ؟
طبعا دائما البدايات تكون من المنطقة فنحن مسئولون عنها , كما أن لدينا 460 جمعية ولجنة في المملكة وكل منها يختص بمنطقته , واهم أهدافنا هو التواصل مع الجمعيات واللجان الأخرى في أنحاء المملكة والخارج إذا أمكن فهذا ضمن أهدافنا على المستوى البعيد وفي النهاية هذه العملية تكاملية .
د.أحلام القطري:الإعلام ضروري ولا أتحدث إلا عندما يكون لدي ما أقوله
التوافق: هل هناك معلومة أخيرة تفيدين بها التوافق, أو كلمة تودين إضافتها ؟
حقيقة أنا لا أحب الحديث في وسائل الإعلام إلا إذا كان لدي ما أقوله , ربما للإحساس أحيانا بقلة ما نعمل وأنه لا يستحق , أما الآن فأقول أن وجود الإعلام ضروري منذ المرحلة التمهيدية حتى المرحلة الفعلية والتقويمية , كما أنه من الضروري إطلاع الجميع على التجارب ليستفيد منها الآخر و والإعلام هو سر التواصل مع الجميع.
التوافق : موظفات الجمعية عديدات ولكل منهن اسمها البارز ومكانتها بين زميلاتها وفي المجتمع , وحقيقة احتارت التوافق في الاختيار بينهن لكن وقع اختيارنا على نائبة رئيس مجلس الإدارة , ورئيس لجنة التدريب والتطوير الأستاذة نادية أنور الجشي التي تعمل رئيسة لقسم التثقيف الصحي بإدارة مراكز الرعاية الصحية الأولية بالقطيف وتحمل بكالوريوس في التثقيف الصحي وماجستير في تدريب الكوادر الصحية .
التوافق: ما رأيك في الجمعية كمتطوعة داخلها, وما هي أهم نشاطاتها ؟
بالنظر إلى أهدافها ومهامها التي بدأت حثيثا بتحقيقها أراها كطموح واعد , وبإذن الله ستكون عنصرا فاعلا في المجتمع يزيد من تطوره ,فهي تركز بالدرجة الأولى على المرأة والطفل والأسرة بشكل عام , وبرامجها تنموية بالدرجة الأولى وهذا يتوافق مع التوجه العام في العالم .
التوافق : دخلت مجال العمل التطوعي منذ زمن ليس بالقليل, فما الذي تستفيد المرأة من المشاركة في الجمعيات ؟
العمل التطوعي يضيف للمرء الكثير , فشعور الفرد بأنه يخدم المجتمع خالصا لوجه الله تعالى هو شعور يقرب الفرد من ربه , بالإضافة إلى أنه يحقق الشعور بالرضا الذاتي , هذا عدا عن أنه يفتح آفاقا , ويوسع المدارك , ويخرج صاحبه من تمركزه حول ذاته , ويربط الفرد بالمجتمع بشكل لصيق يريه الخبايا , ويفتح الأبواب للمساعدة في التغلب على المشاكل , وبشكل عام يستثير حب العطاء للآخرين بكل الأوجه ولمختلف الأفراد .
قال رسول الله: "إن لله عبادا اختصهم لقضاء حوائج الناس, حببهم في الخير وحبب الخير فيهم, هم الآمنون يوم الفزع الأكبر و لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ".
وبالنسبة لي أتيحت لي الفرصة للمشاركة في الأعمال التطوعية منذ كنت في المرحلة المتوسطة , وذلك ساعد شخصيتي في النمو , لهذا أدعو إلى أهمية تربية الأبناء تحت مظلات التطوع الرسمية لأنهم سيكونون قادة المستقبل وهذا أحد أهداف الجمعية .
نادية الجشي: العمل التطوعي ساهم في تنمية شخصيتي
التوافق: هل العمل في الجمعيات الخيرية يعتبر الخطوة الأولى للنجاح ؟
هي لا تحقق النجاح الفردي في الحياة العملية, لكنها تحقق النجاح للمجتمع بأكمله, وهي تسهم في تطوير الطاقات الكامنة, من خلال البرامج التدريبية التي توفرها الجمعيات ووزارة الشؤون الاجتماعية.
هذه الجمعيات هي أفضل السبل لتطوير المجتمع واستهلاك طاقاته, لامتياز العمل التطوعي بالحماس في الأداء, ونحن نرى نجاحنا في نجاح تطوير المجتمع وتحقيق أهداف الجمعية, وفي النهاية نحن أفراد نعمل جميعا لخدمة الوطن والمجتمع.
ضيفة التوافق الأخيرة هي فوزية الضامن, التي تعمل فنية أسنان في وزارة الصحة, وفي الجمعية رئيسة اللجنة الإعلامية والعلاقات العامة.
التوافق : ما مدى استفادتك من المشاركة في الجمعيات الخيرية كامرأة سعودية ؟
من وجهة نظري أن الانضمام إلى الجمعية عبارة عن دورة تدريبية على جميع الأصعدة لاكتساب مهارات ، والاستفادة من الخبرات الموجودة لدى العضوات , فالجمعيات تساعد في معرفة هموم الناس، وتتكون لدينا وعي بقضايا المجتمع ،نكون اقرب إلى الناس وتصبح لدينا القدرة في التواصل مع طبقات وشرائح مختلفة من المجتمع ،القدرة على حل المشاكل ،وعلى الصعيد الشخصي فالانضمام إلى الجمعية عبارة عن دورة تدريبية على جميع الأصعدة , واكتساب مهارات ، والاستفادة من الخبرات الموجودة لدى العضوات. و الأعمال التطوعية في المجتمع دائما لها تأثير ايجابي على شخصية الإنسان إذ يكفي أن يكون لوجه الله سبحانه وتعالى ولصالح الوطن.
فوزية الضامن: الجمعيات الخيرية تقربنا من الناس وتساهم في تشكيل وعينا بقضايا المجتمع
التوافق : منذ متى أنت في العمل التطوعي ؟
أنا في مجال العمل التطوعي منذ ما يقارب الخمسة أعوام ،و مما لا شك فيه أن قيام جمعية نسائية في القطيف وهي أول جمعية نسائية بعد سنين من المحاولة هي خطوة ايجابية ونقطة تحول في النظرة من قبل مجتمعاتنا إلى الجمعيات وإنها لا تمثل المجتمع المخملي إنما تمثل طموح سيدات هذا العصر ،وبداية دخولهم إلى قلب المجتمع.
التوافق : هل المشاركة في الجمعيات الخيرية يرضي طموح المرأة السعودية اليوم, وهل هو طريق النجاح في الحياة العملية ؟
وجود الجمعيات في المنطقة عامل حيوي يساعد في تنمية المرأة المشاركة فيها ،ويعتبر الخطوة الأولى للنجاح ، لأن وجودها ضمن منظومة عمل جماعية يرضي طموحها على المستوى الإنساني والاجتماعي ،لأن الجمعيات تقدم للمتطوعة ما يؤهلها للقيادة والتحكم بإدارة حياتها،وان كان هناك نقاط أخرى تأخذ بالاعتبار وهي قوة الجمعية،طريقة أدارة العمل ، الثقة التي توليها الجمعية للمتطوعات .
جمعية العطاء تدعم المرأة وتركز على الطفل
حوار : أفراح جعفر – القطيف
http://altwafoq.net/v2/uploader/pics/1244198715.jpg
تم التصريح من وزارة الشؤون الاجتماعية على تأسيس أول جمعية نسائية خيرية , وسميت بجمعية العطاء النسائية الخيرية بالقطيف , وهي أول جمعية نسائية مستقلة بذاتها , وحصلت على شهادة التصريح بتاريخ 18 رجب 1428 هـ , بإدارة الدكتورة أحلام عبد الكريم القطري , استشاري أمراض الدم في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر , كما أنها من رائدات العمل التطوعي في المنطقة الشرقية , أما العضوات فهن جمع من الناشطات الاجتماعيات.
" شبكة التوافق الإخبارية " كان لها هذا اللقاء مع رئيسة الجمعية الدكتورة أحلام القطري:
التوافق : من أين أتت فكرة إنشاء الجمعية ؟
فكرة إنشاء الجمعية هو هاجس يعود إلى 30 عام مضت , حيث كنا في ذلك الوقت أنا ومجموعة من الأخوات لا أود ذكر أسمائهن كي لا أنسى أيا منهن, لكن أود التذكير أننا كنا في مراحل مبكرة من أعمارنا , نجتمع ونحاول تكوين نواة لجنة نسائية تهدف لخدمة البلد , وتناهى ذلك لأسماع مسئولين في وزارة الشؤون الاجتماعية , وكان هناك تشجيع من قبلهم من أجل كتابة خطاب للانضمام رسميا للوزارة .
بالطبع كان ذلك في بداية السبعينيات , أما ما حدث فهو عدم تحرك أحد ثم عادت الفكرة للظهور على السطح من جديد منذ 15 عاما , فكان هناك اجتماعات لأجل البدء من جديد لكتابة خطابات للوزارة , وتجميع عضوات , وللأسف لم يحدث ذلك أيضا .
التوافق : ما لذي حدث وجعل الفكرة تعاود الظهور ؟
مع الانفراج في الأوضاع وتوسع المساحة للعمل الاجتماعي في العالم أجمع أصبح الأمر ملائما جدا , وبعد أن كانت الجمعية تعمل كلجنة نسائية ضمن جمعية القطيف الخيرية التي تأسست شهر محرم عام 1421 هجري , فتقدمنا للوزارة لطلب ترخيص للجمعية ولم يتأخر صدوره , ورخص لنا من ضمن 13 جمعية أخرى على مستوى المملكة .
التوافق : أعضاء مجلس الإدارة هل هن من المؤسسات للحلم أم أن هناك وجوها جديدة دخلت؟
جميع العاملات في مجلس الإدارة كن من المؤسسات العاملات في اللجنة النسائية ضمن جمعية القطيف , ودخلت وجوه جديدة كعضوات للعمل ضمن الجمعية.
التوافق: إلام يهدف إنشاء جمعية خيرية نسائية ؟
هو هدف تنموي بالدرجة الأولى , وهو تطوير وضع الأسرة بشكل عام , أما المحور لتنفيذ ذلك فتركيزنا منصب على تنفيذ المشاريع التنموية فيما ينمي الأسرة ويمكن المرأة من جميع النواحي المهنية والإدارية , والتقنية , باختصار تعزيز ودعم دور المرأة في المجتمع والتركيز على الطفل كنشء من ناحية التوجيه والتنمية.
التوافق: هل ستحدد نشاطات الجمعية فيما ذكرت أم ستمارس نشاطات أخرى ؟
بدأنا بالتفكير في العملية التنموية , فمنذ أشهر قليلة فقط تم استئجار مبنى , وبالتالي نحن الآن في مرحلة التأسيس الحقيقي بالإضافة سنحاول بدأ برامجنا التنموية من خلال اللجان المختلفة مواكبة مع البدايات كفتح حساب بنكي , ومكاتبة الدوائر الحكومية لبدأ النشاطات , ومحاولة الحصول على أرض من الدولة من أجل امتلاك أرض خاصة للجمعية مستقبلا .
التوافق: هل وجدتنّ صعوبات في استخراج الأوراق والتصاريح اللازمة, وما إلى ذلك من أوراق رسمية ؟
لابد من وجودها فعملية استخراج التصاريح أمور روتينية كما هو مطلوب تماما , والصعوبات الأخرى تمثلت في أن العضوات هن موظفات وبالتالي هنّ غير متفرغات , فلدينا جميعا وظائف رسمية بالإضافة لعمل الجمعية , الذي يأخذ ما تبقى من الوقت , وكما ذكرت مسبقا الطموح كبير والمشاريع كثيرة , وطبيعة الإنسان هي العجلة وهي ما يجعل الجميع تحت ضغط كبير يواكب الطموحات .
التوافق : ذكرتِ أن أغلب موظفات مجلس الإدارة غير متفرغات , هل يؤثر ذلك في عمل الجمعية إيجابا وسلبا ؟ وكيف توفرن الوقت للعمل في الجمعية؟
لا أعتقد بوجود سلبيات أبدا فنحن نبذل جهدنا فيما تبقى من الوقت خلال النهار من أجل محاولة العمل خصوصا في مرحلة التأسيس فالجميع يعمل كخلية نحل , وهناك تواصل دائم فلا يكاد يأتي يوم الاجتماع إلا وقد أنجزنا أغلب متطلبات عمل الأسبوع كاملا .
وفي تصوري أن المرأة تستطيع العطاء دائما مهما كان نوع عملها أو دورها , والمرأة العاملة بشكل خاص لها القدرة على تنظيم وقتها بشكل أفضل وأكثر استثمارا , لكن بشكل عام لا أرى أي تداعيات سلبية أبدا.
د.أحلام القطري:المرأة العاملة تستطيع العطاء مهما كان نوع عملها وتنظيم وقتها بشكل أفضل وأكثر استثمارا
التوافق : هل هناك خطوات لتطوير عضوات مجلس الإدارة مهنيا؟
طبعا فهناك دورات تكون بالتتابع بالنسبة للعضوات حسب موقعها الوظيفي في الجمعية وحسب اللجنة العاملة فيها وهذا سيعمم على جميع العضوات إن شاء الله .
التوافق : هل هناك ما تستطيع جمعية خيرية نسائية عمله ولا تستطيع الجمعيات الأخرى ؟
لا يوجد فرق بين المرأة والرجل فهما متكاملان لكن للمرأة القدرة على الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة, و الاهتمام بالأمور التنموية البحتة.
بمعنى قد تكون الجمعيات تهتم برعاية الأيتام وهذا مهم طبعا لكن العملية التنموية المستدامة تكون من اهتمامات المرأة أكثر من الرجل , لا تنسى أن المرأة هي المحرك للأسرة فلديها العملية والطريقة الأنسب لعمليات التنمية والمرأة لديها فهم أعمق لاحتياجات أختها في المجتمع .
د.أحلام القطري:المرأة هي المحرك للأسرة ولعمليات التنمية ولديها فهم أعمق لاحتياجات أختها في المجتمع
التوافق : تفعيل دور المرأة في المجتمع محليا هل هو نصب عيني الجمعية, وبالطبع على مستوى المملكة مستقبلا ؟
طبعا دائما البدايات تكون من المنطقة فنحن مسئولون عنها , كما أن لدينا 460 جمعية ولجنة في المملكة وكل منها يختص بمنطقته , واهم أهدافنا هو التواصل مع الجمعيات واللجان الأخرى في أنحاء المملكة والخارج إذا أمكن فهذا ضمن أهدافنا على المستوى البعيد وفي النهاية هذه العملية تكاملية .
د.أحلام القطري:الإعلام ضروري ولا أتحدث إلا عندما يكون لدي ما أقوله
التوافق: هل هناك معلومة أخيرة تفيدين بها التوافق, أو كلمة تودين إضافتها ؟
حقيقة أنا لا أحب الحديث في وسائل الإعلام إلا إذا كان لدي ما أقوله , ربما للإحساس أحيانا بقلة ما نعمل وأنه لا يستحق , أما الآن فأقول أن وجود الإعلام ضروري منذ المرحلة التمهيدية حتى المرحلة الفعلية والتقويمية , كما أنه من الضروري إطلاع الجميع على التجارب ليستفيد منها الآخر و والإعلام هو سر التواصل مع الجميع.
التوافق : موظفات الجمعية عديدات ولكل منهن اسمها البارز ومكانتها بين زميلاتها وفي المجتمع , وحقيقة احتارت التوافق في الاختيار بينهن لكن وقع اختيارنا على نائبة رئيس مجلس الإدارة , ورئيس لجنة التدريب والتطوير الأستاذة نادية أنور الجشي التي تعمل رئيسة لقسم التثقيف الصحي بإدارة مراكز الرعاية الصحية الأولية بالقطيف وتحمل بكالوريوس في التثقيف الصحي وماجستير في تدريب الكوادر الصحية .
التوافق: ما رأيك في الجمعية كمتطوعة داخلها, وما هي أهم نشاطاتها ؟
بالنظر إلى أهدافها ومهامها التي بدأت حثيثا بتحقيقها أراها كطموح واعد , وبإذن الله ستكون عنصرا فاعلا في المجتمع يزيد من تطوره ,فهي تركز بالدرجة الأولى على المرأة والطفل والأسرة بشكل عام , وبرامجها تنموية بالدرجة الأولى وهذا يتوافق مع التوجه العام في العالم .
التوافق : دخلت مجال العمل التطوعي منذ زمن ليس بالقليل, فما الذي تستفيد المرأة من المشاركة في الجمعيات ؟
العمل التطوعي يضيف للمرء الكثير , فشعور الفرد بأنه يخدم المجتمع خالصا لوجه الله تعالى هو شعور يقرب الفرد من ربه , بالإضافة إلى أنه يحقق الشعور بالرضا الذاتي , هذا عدا عن أنه يفتح آفاقا , ويوسع المدارك , ويخرج صاحبه من تمركزه حول ذاته , ويربط الفرد بالمجتمع بشكل لصيق يريه الخبايا , ويفتح الأبواب للمساعدة في التغلب على المشاكل , وبشكل عام يستثير حب العطاء للآخرين بكل الأوجه ولمختلف الأفراد .
قال رسول الله: "إن لله عبادا اختصهم لقضاء حوائج الناس, حببهم في الخير وحبب الخير فيهم, هم الآمنون يوم الفزع الأكبر و لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ".
وبالنسبة لي أتيحت لي الفرصة للمشاركة في الأعمال التطوعية منذ كنت في المرحلة المتوسطة , وذلك ساعد شخصيتي في النمو , لهذا أدعو إلى أهمية تربية الأبناء تحت مظلات التطوع الرسمية لأنهم سيكونون قادة المستقبل وهذا أحد أهداف الجمعية .
نادية الجشي: العمل التطوعي ساهم في تنمية شخصيتي
التوافق: هل العمل في الجمعيات الخيرية يعتبر الخطوة الأولى للنجاح ؟
هي لا تحقق النجاح الفردي في الحياة العملية, لكنها تحقق النجاح للمجتمع بأكمله, وهي تسهم في تطوير الطاقات الكامنة, من خلال البرامج التدريبية التي توفرها الجمعيات ووزارة الشؤون الاجتماعية.
هذه الجمعيات هي أفضل السبل لتطوير المجتمع واستهلاك طاقاته, لامتياز العمل التطوعي بالحماس في الأداء, ونحن نرى نجاحنا في نجاح تطوير المجتمع وتحقيق أهداف الجمعية, وفي النهاية نحن أفراد نعمل جميعا لخدمة الوطن والمجتمع.
ضيفة التوافق الأخيرة هي فوزية الضامن, التي تعمل فنية أسنان في وزارة الصحة, وفي الجمعية رئيسة اللجنة الإعلامية والعلاقات العامة.
التوافق : ما مدى استفادتك من المشاركة في الجمعيات الخيرية كامرأة سعودية ؟
من وجهة نظري أن الانضمام إلى الجمعية عبارة عن دورة تدريبية على جميع الأصعدة لاكتساب مهارات ، والاستفادة من الخبرات الموجودة لدى العضوات , فالجمعيات تساعد في معرفة هموم الناس، وتتكون لدينا وعي بقضايا المجتمع ،نكون اقرب إلى الناس وتصبح لدينا القدرة في التواصل مع طبقات وشرائح مختلفة من المجتمع ،القدرة على حل المشاكل ،وعلى الصعيد الشخصي فالانضمام إلى الجمعية عبارة عن دورة تدريبية على جميع الأصعدة , واكتساب مهارات ، والاستفادة من الخبرات الموجودة لدى العضوات. و الأعمال التطوعية في المجتمع دائما لها تأثير ايجابي على شخصية الإنسان إذ يكفي أن يكون لوجه الله سبحانه وتعالى ولصالح الوطن.
فوزية الضامن: الجمعيات الخيرية تقربنا من الناس وتساهم في تشكيل وعينا بقضايا المجتمع
التوافق : منذ متى أنت في العمل التطوعي ؟
أنا في مجال العمل التطوعي منذ ما يقارب الخمسة أعوام ،و مما لا شك فيه أن قيام جمعية نسائية في القطيف وهي أول جمعية نسائية بعد سنين من المحاولة هي خطوة ايجابية ونقطة تحول في النظرة من قبل مجتمعاتنا إلى الجمعيات وإنها لا تمثل المجتمع المخملي إنما تمثل طموح سيدات هذا العصر ،وبداية دخولهم إلى قلب المجتمع.
التوافق : هل المشاركة في الجمعيات الخيرية يرضي طموح المرأة السعودية اليوم, وهل هو طريق النجاح في الحياة العملية ؟
وجود الجمعيات في المنطقة عامل حيوي يساعد في تنمية المرأة المشاركة فيها ،ويعتبر الخطوة الأولى للنجاح ، لأن وجودها ضمن منظومة عمل جماعية يرضي طموحها على المستوى الإنساني والاجتماعي ،لأن الجمعيات تقدم للمتطوعة ما يؤهلها للقيادة والتحكم بإدارة حياتها،وان كان هناك نقاط أخرى تأخذ بالاعتبار وهي قوة الجمعية،طريقة أدارة العمل ، الثقة التي توليها الجمعية للمتطوعات .