جند النور
06-06-2009, 06:14 PM
إن عنوان هذا الموضوع إنما هو عنوان لمحاضرة ألقاها الإمام
الشهيد والمفكر العظيم السيد محمد باقر الصدر (قد) ، وكان الداعي من
اختيار هذا العنوان هو لما نمر به اليوم من تجديد للماضي الذي رسمه الحسين
عليه السلام بدمه الطاهر ورفع راية الإسلام عاليا ، وجعلها خفاقة فوق رؤوس
العباد .
ومن الدواعي أيضا هي : وجود شبه لزمنين مرت الأمة بهما ،
ألا وهما زمن أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، وزمن الشهيد الصدر (قد) ،
فان المجتمع الحسيني عاش أخلاقية كانت نتيجة لظروف المجتمع الحسني .
ففي زمن الإمام الحسن كانت هناك الخديعة والخيانة ، وقد تجلت تلك الصور في
الهزيمة التي سددها معاوية عليه اللعنة والعذاب إلى ذلك المجتمع الذي عاشه
الإمام الحسن عليه السلام ، بحيث خلق معاوية في ذلك المجتمع الفتنة
والانكسار وبث فيهم روح التواكل والخوف ، وما إلى غير ذلك من الأمور .
وعندما جاء الإمام الحسين عليه السلام وقد ورث تركة ثقيلة من ذلك المجتمع
المهزوم ، ولا أعتقد أن أي إنسان مهما كان صبره وطاقة تحمله يستطيع أن
يتجرع مرارات ذلك المجتمع مثل ما تجرعها الإمامين الشهيدين الحسن والحسين
عليهما الآف التحايا والسلام . مجتمع بكل ما للكلمة من معنى كان يعيش
أخلاقية الهزيمة ، وهذا التصوير هو للسيد الشهيد (قد) .
ومن هنا انطلق الحسين ليعيد للأمة إرادتها ، ويبث فيها روح التحدي أمام
ذلك الطوفان الهادر من الانحلال والانحطاط الذي كانت تعيشه الأمة وعلى
أكثر من صعيد .
لقد كانت قراءة الحسين عليه السلام للواقع الإسلامي يومئذ هي قراءة
التأسيس لمدرسة ، قام الإسلام بجمع لبناتها والعمل على بناءها فكان الحسين
عليه السلام هو ذلك البناء الذي ليس مثله بناء . لقد أعاد الحسين عليه
السلام الإرادة للأمة بعد الهزيمة ، والعزيمة بعد الميوعة والانحلال ،
فكان هذا هو التخطيط الحسيني لتغيير أخلاقية الهزيمة .
لقد عاش السيد الشهيد تلك المحنة مع الأمة وأيضا بكل صورها الثقافية
والسياسية والاجتماعية والخ ... ولهذا عمل على تغيير تلك الأخلاقية
بأخلاقية الإرادة وكسر طوق الخوف الذي يريد للعزيمة أن تندثر .
لقد عمل الصدر الشهيد على تغيير تلك الأخلاقية بأساليب متعددة ومختلفة ،
وقد ترجمها في النهاية بإراقة دمه الطاهر على أرض الحسين عليه السلام .
ولذا كان يردد دائما ك الأمة والإسلام بحاجة إلى دم كدمي . حتى تستيقظ
الأمة من نومتها .
وقد كان بعده نورا من العمى وهدى من الضلال وخطا مستقيما عمل على ترسيخه الآلف من الشباب والعاملين الرساليين
الشهيد والمفكر العظيم السيد محمد باقر الصدر (قد) ، وكان الداعي من
اختيار هذا العنوان هو لما نمر به اليوم من تجديد للماضي الذي رسمه الحسين
عليه السلام بدمه الطاهر ورفع راية الإسلام عاليا ، وجعلها خفاقة فوق رؤوس
العباد .
ومن الدواعي أيضا هي : وجود شبه لزمنين مرت الأمة بهما ،
ألا وهما زمن أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، وزمن الشهيد الصدر (قد) ،
فان المجتمع الحسيني عاش أخلاقية كانت نتيجة لظروف المجتمع الحسني .
ففي زمن الإمام الحسن كانت هناك الخديعة والخيانة ، وقد تجلت تلك الصور في
الهزيمة التي سددها معاوية عليه اللعنة والعذاب إلى ذلك المجتمع الذي عاشه
الإمام الحسن عليه السلام ، بحيث خلق معاوية في ذلك المجتمع الفتنة
والانكسار وبث فيهم روح التواكل والخوف ، وما إلى غير ذلك من الأمور .
وعندما جاء الإمام الحسين عليه السلام وقد ورث تركة ثقيلة من ذلك المجتمع
المهزوم ، ولا أعتقد أن أي إنسان مهما كان صبره وطاقة تحمله يستطيع أن
يتجرع مرارات ذلك المجتمع مثل ما تجرعها الإمامين الشهيدين الحسن والحسين
عليهما الآف التحايا والسلام . مجتمع بكل ما للكلمة من معنى كان يعيش
أخلاقية الهزيمة ، وهذا التصوير هو للسيد الشهيد (قد) .
ومن هنا انطلق الحسين ليعيد للأمة إرادتها ، ويبث فيها روح التحدي أمام
ذلك الطوفان الهادر من الانحلال والانحطاط الذي كانت تعيشه الأمة وعلى
أكثر من صعيد .
لقد كانت قراءة الحسين عليه السلام للواقع الإسلامي يومئذ هي قراءة
التأسيس لمدرسة ، قام الإسلام بجمع لبناتها والعمل على بناءها فكان الحسين
عليه السلام هو ذلك البناء الذي ليس مثله بناء . لقد أعاد الحسين عليه
السلام الإرادة للأمة بعد الهزيمة ، والعزيمة بعد الميوعة والانحلال ،
فكان هذا هو التخطيط الحسيني لتغيير أخلاقية الهزيمة .
لقد عاش السيد الشهيد تلك المحنة مع الأمة وأيضا بكل صورها الثقافية
والسياسية والاجتماعية والخ ... ولهذا عمل على تغيير تلك الأخلاقية
بأخلاقية الإرادة وكسر طوق الخوف الذي يريد للعزيمة أن تندثر .
لقد عمل الصدر الشهيد على تغيير تلك الأخلاقية بأساليب متعددة ومختلفة ،
وقد ترجمها في النهاية بإراقة دمه الطاهر على أرض الحسين عليه السلام .
ولذا كان يردد دائما ك الأمة والإسلام بحاجة إلى دم كدمي . حتى تستيقظ
الأمة من نومتها .
وقد كان بعده نورا من العمى وهدى من الضلال وخطا مستقيما عمل على ترسيخه الآلف من الشباب والعاملين الرساليين