روح الحسين
03-03-2007, 08:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:
:
الصلاة في أول الوقت
اعلم أيها الحبيب أن تكليفنا بالصلاة فضل من الله سبحانه علينا ... وعليك بتذكر ذلك دوما لتشكره تعالى وسعك... ولن تشكره حق شكره...
وعليك بالصلاة أول الوقت فإنه أدب شريف وسنة الصالحين من قبلك... لأن الصلاة صلة بين العبد وربه وهي خير موضوع وهي موعد اللقاء مع رب العزة جل جلاله ومن الأدب أن تجيبه إذا ناداك وأن تشتاق إليه وأن تحب لقاءه وتنتظر ذلك فإذا سمعت صوت المؤذن قدمته على سائر أمورك...
بل الأدب أن تتهيأ قبل ذلك ولا تنتظر من يوقظك من غفلة الدنيا... بل تتحين وتراقب قدوم وقت الصلاة وتفرح كلما اقترب وقتها... حتى تدخل إلى لقاء ربك سبحانه على حرقة الشوق ووله الحبيب... فتقف بين يديه جل وعلا لاهثا من ألم الانتظار فرحا مطمئنا ناسيا ما حولك...
وقد ورد عن مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" حسب الرجل من دينه كثرة محافظته على إقامة الصلوات "
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم:
" ما من عبد أهتم بمواقيت الصلاة ومواضع الشمس إلا ضمنت له الروع عند الموت وانقطاع الهموم والأحزان والنجاة من النار"
وعن أمير المؤمنين عليه السلام:
" ليس عمل أحب إلى الله من الصلاة فلا يشغلنكم عن أوقاتها شي من أمور الدنيا فإن الله عز وجل ذم قوما فقال: " الذين هم عن صلاتهم ساهون" يعني أنهم غافلون استهانوا بأوقاتها"
أيها الحبيب لا تنس بعد الفراغ من صلاتك أن تفرح لما وفقت له من العبادة وأن ذلك سيحسب لك في ميزان أعمالك يوم القيامة... وقد سجل في صحيفة عملك صلاة سوف تلقاها وقد احتياجك لها... :" وكان فضل الله عليك عظيما"
فعجل ولا تؤخر...
عجل بالصلاة قبل الفوت... كوجوب تعجيلك بالتوبة قبل الموت...
وكان مولانا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لا يؤثر على الصلاة عشاء ولا غيره وكان إذا دخل وقتها كأنه لا يعرف أهلا ولا حميما.
وعليك أن تشعر نفسك دوما أنك بين صلاتين وأنت كذلك فعلا تتقلب بين أوقات الليل وأوقات النهار... فلتكن حياتك محطات للصلاة تتنقل بينها من صلاة إلى صلاة أخرى...
ألا ترى أن العبد الصالح عيسى ابن مريم عليه السلام قال:
" وأوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حيا "
وهل هناك ما هو أشرف من الحديث مع الله سبحانه...
وهو أشرف الأحوال...
وقبل أن أنسى يا حبيبي وأوصيك بصلاة الجماعة التي أكثر الناس عنها في هذا الزمان زاهدون وهي أفضل من صلاتك فرادى بأربعة وعشرين درجة... هذا فضلا على أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غضب على قوم أبطؤا عن الصلاة في المسجد فقال : " ليوشك قوم يدعون للصلاة في المسجد أن نأمر بحطب فيوضع على أبوابهم فتوقد عليهم النار فتحرق عليهم بيوتهم "
فهل يمكن لصاحب الخلق العظيم أن يقدم على ذلك لولا أهمية المسجد والجماعة؟!
أتمنى قد أعجبكم وأستفدتم من هذا الموضوع البسيط
أختكم في الله
روح الحسين
:
:
الصلاة في أول الوقت
اعلم أيها الحبيب أن تكليفنا بالصلاة فضل من الله سبحانه علينا ... وعليك بتذكر ذلك دوما لتشكره تعالى وسعك... ولن تشكره حق شكره...
وعليك بالصلاة أول الوقت فإنه أدب شريف وسنة الصالحين من قبلك... لأن الصلاة صلة بين العبد وربه وهي خير موضوع وهي موعد اللقاء مع رب العزة جل جلاله ومن الأدب أن تجيبه إذا ناداك وأن تشتاق إليه وأن تحب لقاءه وتنتظر ذلك فإذا سمعت صوت المؤذن قدمته على سائر أمورك...
بل الأدب أن تتهيأ قبل ذلك ولا تنتظر من يوقظك من غفلة الدنيا... بل تتحين وتراقب قدوم وقت الصلاة وتفرح كلما اقترب وقتها... حتى تدخل إلى لقاء ربك سبحانه على حرقة الشوق ووله الحبيب... فتقف بين يديه جل وعلا لاهثا من ألم الانتظار فرحا مطمئنا ناسيا ما حولك...
وقد ورد عن مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" حسب الرجل من دينه كثرة محافظته على إقامة الصلوات "
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم:
" ما من عبد أهتم بمواقيت الصلاة ومواضع الشمس إلا ضمنت له الروع عند الموت وانقطاع الهموم والأحزان والنجاة من النار"
وعن أمير المؤمنين عليه السلام:
" ليس عمل أحب إلى الله من الصلاة فلا يشغلنكم عن أوقاتها شي من أمور الدنيا فإن الله عز وجل ذم قوما فقال: " الذين هم عن صلاتهم ساهون" يعني أنهم غافلون استهانوا بأوقاتها"
أيها الحبيب لا تنس بعد الفراغ من صلاتك أن تفرح لما وفقت له من العبادة وأن ذلك سيحسب لك في ميزان أعمالك يوم القيامة... وقد سجل في صحيفة عملك صلاة سوف تلقاها وقد احتياجك لها... :" وكان فضل الله عليك عظيما"
فعجل ولا تؤخر...
عجل بالصلاة قبل الفوت... كوجوب تعجيلك بالتوبة قبل الموت...
وكان مولانا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لا يؤثر على الصلاة عشاء ولا غيره وكان إذا دخل وقتها كأنه لا يعرف أهلا ولا حميما.
وعليك أن تشعر نفسك دوما أنك بين صلاتين وأنت كذلك فعلا تتقلب بين أوقات الليل وأوقات النهار... فلتكن حياتك محطات للصلاة تتنقل بينها من صلاة إلى صلاة أخرى...
ألا ترى أن العبد الصالح عيسى ابن مريم عليه السلام قال:
" وأوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حيا "
وهل هناك ما هو أشرف من الحديث مع الله سبحانه...
وهو أشرف الأحوال...
وقبل أن أنسى يا حبيبي وأوصيك بصلاة الجماعة التي أكثر الناس عنها في هذا الزمان زاهدون وهي أفضل من صلاتك فرادى بأربعة وعشرين درجة... هذا فضلا على أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غضب على قوم أبطؤا عن الصلاة في المسجد فقال : " ليوشك قوم يدعون للصلاة في المسجد أن نأمر بحطب فيوضع على أبوابهم فتوقد عليهم النار فتحرق عليهم بيوتهم "
فهل يمكن لصاحب الخلق العظيم أن يقدم على ذلك لولا أهمية المسجد والجماعة؟!
أتمنى قد أعجبكم وأستفدتم من هذا الموضوع البسيط
أختكم في الله
روح الحسين