رياحين الولايه نور
08-06-2009, 12:11 AM
طمرت الحمم البركانية الناتجة عن البركان الذي وقع في جزيرة جبل الطير اليمنية الواقعة في البحر الأحمر كل أرجاء الجزيرة البالغ مساحتها نحو سبعة كيلومترات مربعة، فيما طمأن المدير العام للدفاع المدني في المملكة الفريق سعد عبدالله التويجري أن بركان جزيرة جبل طير اليمنية لا يشكل أية خطورة على جازان وفرسان.
وأوضحت مصادر في إدارة عمليات القاعدة البحرية بمحافظة الحديدة التي تقع الجزيرة ضمن نطاقها أن "جزيرة جبل الطير طمرت بالكامل إثر انفجار بركاني فيها". وأشارت ذات المصادر إلى أنه تم العثور على ثلاث جثث وناج واحد من أصل ثمانية مفقودين في الجزيرة إثر الانفجار البركاني. وقال إنه تم إخلاء 47 شخصاً من الجزيرة حالة أحدهم خطيرة والباقون حالتهم جيدة ويتلقون العلاج في المستشفى العسكري بمدينة الحديدة.
وكان اليمنيون قد استفاقوا أمس على أنباء كارثة لم يكونوا يتوقعونها، وجاءتهم هذه المرة من البحر، عندما التهم بركان جزيرة جبل الطير تسعة من أبنائهم وجزءا من الجزيرة نفسها. وانتقل الرئيس علي عبدالله صالح إلى محافظة الحديدة التي تقع الجزيرة على بعد 100 كيلو متر فقط من أراضيها البرية، وذلك للإشراف بشكل مباشر على عمليات الإغاثة التي بدأت بها الحكومة والتعامل مع الحادثة من موقع قريب.
وبدأت مأساة جزيرة جبل الطير، التي أقامت فيها اليمن قاعدة عسكرية بعد احتلال إريتريا جزيرة حنيش الكبرى عام 1996، بفرقعات وتساقط للحمم البركانية عصر أول من أمس قبيل أن تشهد الجزيرة هطول أمطار غزيرة مصحوبة بالبرد، وبحسب أحد أفراد الحامية العسكرية التي كانت في الجزيرة فإن أفراد الحامية الذين كانوا لا يزالون في الجزيرة فوجئوا عند الساعة الثانية والنصف من ظهر أول من أمس الأحد باندلاع حمم وفرقعات لكنها لم تتجاوز فوهة البركان، لكن الحمم البركانية تزايدت عقب ذلك، فاضطروا إلى أخذ أغراضهم ومغادرة الجزيرة.
وأشار شاهد عيان آخر تمكن من الفرار من الجزيرة قبل الكارثة إلى أنه وزملاءه بعد أن ساروا نحو ميلين من موقع الحادثة حدث انفجار البركان وتصاعدت الحمم وتناثرت على الجزيرة
بصورة مرعبة. وقال إن نجاته وزملاءه "كانت بفضل معجزة إلهية، بخاصة بعد الهطول المفاجئ للأمطار". وأوضح أن تسعة من زملائه الجنود الذين كانوا في الجزيرة كانوا يسبحون على الجهة الأخرى من الشاطئ دون أن يتنبهوا لمغادرة زملائهم للجزيرة.
وتوجهت عدد من السفن العسكرية التابعة للقوات البحرية والدفاع الساحلي إلى الجزيرة فور تلقيها معلومات عن بداية النشاط البركاني وقامت بإخلاء أفراد الحامية العسكرية في الجزيرة، لكن المصدر أكد أن البحث جار عن ثمانية مفقودين.
من جانبها، حذرت السلطات المحلية بمحافظة الحديدة المواطنين من الاقتراب من جزيرة جبل الطير أو الجزر المجاورة لها، سواء للاصطياد أو لاستكشاف ما حصل فيها. وذكرت مصادر محلية أن محافظ محافظة الحديدة وجه برقية إلى المديريات الساحلية لتحذير المواطنين بهذا الأمر وإجلاء المناطق القريبة من الجزيرة المنكوبة. من جانبها شكلت وزارة الإدارة المحلية غرفة عمليات مشتركة مع الهيئة العامة للجزر للمتابعة والتواصل مع الجهات والسلطة المحلية بالحديدة لمتابعة تطورات البركان في الجزيرة.
إلى ذلك أكد مدير عام الدفاع المدني في المملكة الفريق سعد عبدالله التويجري أن بركان اليمن لا يشكل أي خطورة على جازان وفرسان. من جهته، أوضح الرائد عبد الخالق الجهنمي المتخصص الجيولوجي بالمديرية العامة للدفاع المدني أن بركان اليمن لا يمثل أي خطورة لكونه حدث في جزيرة غير مأهولة وتعتبر جازان بعيدة عن المقذوف البركاني أو من الصخور المنصهرة لأنها تذوب في البحر. أما جزيرة فرسان فيختلف تركيبها الجيولوجي عن جزر اليمن لأنها عبارة عن رصيف مرجاني وصخور رسوبية ملحية ولا يحدث فيها النشاط البركاني.
واتخذت الأجهزة الأمنية في منطقة جازان احتياطات واسعة تحسباً لحدوث أي أضرار ناتجة عن بركان جزيرة اليمن. وأكد الفريق التويجري جاهزية الدفاع المدني لمواجهة أي أضرار من خلال الخطط الموضوعة لذلك. وقال "نحن لسنا ببعيدين عن العالم لأننا جزء منه وهذه الظواهر لا أحد يستطيع منعها وهناك تنسيق قائم مع جميع أجهزة الدولة". وأوضح التويجري أن لدى الدفاع المدني دراسات متقدمة في هذا المجال يقوم بها متخصصون يتم من خلالها العمل على سلامة المواطنين والمقيمين. وطالب الصيادين والمتنزهين بأخذ الحيطة والحذر بالقرب من الجزر, ونبه إلى أنه في حالة مشاهدة تصاعد أدخنة من الجزر ضرورة الابتعاد عنها.
وبين الرائد الجهنمي أن اليمن هي "جز ء من الدرع العربي وجزء نشط تحدث فيه الهزات والزلازل والبراكين. والمنطقة عبارة عن صخور نارية وإذا رافق البركان غازات فإن المقذوفات تكون لمسافات بعيدة ويغطي الرماد البركاني مساحات أوسع.
من جهة أخرى، وجهت قيادة حرس الحدود بمنطقة جازان تحذيرات للصيادين والمتنزهين والدوريات البحرية بإبلاغ الجهات المختصة عن حدوث أي غازات أو أبخرة في الجزر التي يذهبون لها. كما وجه قائد حرس الحدود بالنيابة عبد العزيز الصبحي قائدي قطاعي فرسان والموسم بمتابعة الأوضاع لديهم وإبلاغ غرف العمليات في حالة حدوث أي شيء في الجزر وقطاع الموسم. وأشار مدير إدارة الطرق والنقل في منطقة جازان المهندس ناصر الحازمي إلى أن ما حدث لا يعيق عملية النقل بين فرسان وجازان لأنه لا يمثل خطورة على النقل البحري وهناك تنسيق قائم مع الأجهزة ذات العلاقة.
تقبلواسلامي وتحياتي
وأوضحت مصادر في إدارة عمليات القاعدة البحرية بمحافظة الحديدة التي تقع الجزيرة ضمن نطاقها أن "جزيرة جبل الطير طمرت بالكامل إثر انفجار بركاني فيها". وأشارت ذات المصادر إلى أنه تم العثور على ثلاث جثث وناج واحد من أصل ثمانية مفقودين في الجزيرة إثر الانفجار البركاني. وقال إنه تم إخلاء 47 شخصاً من الجزيرة حالة أحدهم خطيرة والباقون حالتهم جيدة ويتلقون العلاج في المستشفى العسكري بمدينة الحديدة.
وكان اليمنيون قد استفاقوا أمس على أنباء كارثة لم يكونوا يتوقعونها، وجاءتهم هذه المرة من البحر، عندما التهم بركان جزيرة جبل الطير تسعة من أبنائهم وجزءا من الجزيرة نفسها. وانتقل الرئيس علي عبدالله صالح إلى محافظة الحديدة التي تقع الجزيرة على بعد 100 كيلو متر فقط من أراضيها البرية، وذلك للإشراف بشكل مباشر على عمليات الإغاثة التي بدأت بها الحكومة والتعامل مع الحادثة من موقع قريب.
وبدأت مأساة جزيرة جبل الطير، التي أقامت فيها اليمن قاعدة عسكرية بعد احتلال إريتريا جزيرة حنيش الكبرى عام 1996، بفرقعات وتساقط للحمم البركانية عصر أول من أمس قبيل أن تشهد الجزيرة هطول أمطار غزيرة مصحوبة بالبرد، وبحسب أحد أفراد الحامية العسكرية التي كانت في الجزيرة فإن أفراد الحامية الذين كانوا لا يزالون في الجزيرة فوجئوا عند الساعة الثانية والنصف من ظهر أول من أمس الأحد باندلاع حمم وفرقعات لكنها لم تتجاوز فوهة البركان، لكن الحمم البركانية تزايدت عقب ذلك، فاضطروا إلى أخذ أغراضهم ومغادرة الجزيرة.
وأشار شاهد عيان آخر تمكن من الفرار من الجزيرة قبل الكارثة إلى أنه وزملاءه بعد أن ساروا نحو ميلين من موقع الحادثة حدث انفجار البركان وتصاعدت الحمم وتناثرت على الجزيرة
بصورة مرعبة. وقال إن نجاته وزملاءه "كانت بفضل معجزة إلهية، بخاصة بعد الهطول المفاجئ للأمطار". وأوضح أن تسعة من زملائه الجنود الذين كانوا في الجزيرة كانوا يسبحون على الجهة الأخرى من الشاطئ دون أن يتنبهوا لمغادرة زملائهم للجزيرة.
وتوجهت عدد من السفن العسكرية التابعة للقوات البحرية والدفاع الساحلي إلى الجزيرة فور تلقيها معلومات عن بداية النشاط البركاني وقامت بإخلاء أفراد الحامية العسكرية في الجزيرة، لكن المصدر أكد أن البحث جار عن ثمانية مفقودين.
من جانبها، حذرت السلطات المحلية بمحافظة الحديدة المواطنين من الاقتراب من جزيرة جبل الطير أو الجزر المجاورة لها، سواء للاصطياد أو لاستكشاف ما حصل فيها. وذكرت مصادر محلية أن محافظ محافظة الحديدة وجه برقية إلى المديريات الساحلية لتحذير المواطنين بهذا الأمر وإجلاء المناطق القريبة من الجزيرة المنكوبة. من جانبها شكلت وزارة الإدارة المحلية غرفة عمليات مشتركة مع الهيئة العامة للجزر للمتابعة والتواصل مع الجهات والسلطة المحلية بالحديدة لمتابعة تطورات البركان في الجزيرة.
إلى ذلك أكد مدير عام الدفاع المدني في المملكة الفريق سعد عبدالله التويجري أن بركان اليمن لا يشكل أي خطورة على جازان وفرسان. من جهته، أوضح الرائد عبد الخالق الجهنمي المتخصص الجيولوجي بالمديرية العامة للدفاع المدني أن بركان اليمن لا يمثل أي خطورة لكونه حدث في جزيرة غير مأهولة وتعتبر جازان بعيدة عن المقذوف البركاني أو من الصخور المنصهرة لأنها تذوب في البحر. أما جزيرة فرسان فيختلف تركيبها الجيولوجي عن جزر اليمن لأنها عبارة عن رصيف مرجاني وصخور رسوبية ملحية ولا يحدث فيها النشاط البركاني.
واتخذت الأجهزة الأمنية في منطقة جازان احتياطات واسعة تحسباً لحدوث أي أضرار ناتجة عن بركان جزيرة اليمن. وأكد الفريق التويجري جاهزية الدفاع المدني لمواجهة أي أضرار من خلال الخطط الموضوعة لذلك. وقال "نحن لسنا ببعيدين عن العالم لأننا جزء منه وهذه الظواهر لا أحد يستطيع منعها وهناك تنسيق قائم مع جميع أجهزة الدولة". وأوضح التويجري أن لدى الدفاع المدني دراسات متقدمة في هذا المجال يقوم بها متخصصون يتم من خلالها العمل على سلامة المواطنين والمقيمين. وطالب الصيادين والمتنزهين بأخذ الحيطة والحذر بالقرب من الجزر, ونبه إلى أنه في حالة مشاهدة تصاعد أدخنة من الجزر ضرورة الابتعاد عنها.
وبين الرائد الجهنمي أن اليمن هي "جز ء من الدرع العربي وجزء نشط تحدث فيه الهزات والزلازل والبراكين. والمنطقة عبارة عن صخور نارية وإذا رافق البركان غازات فإن المقذوفات تكون لمسافات بعيدة ويغطي الرماد البركاني مساحات أوسع.
من جهة أخرى، وجهت قيادة حرس الحدود بمنطقة جازان تحذيرات للصيادين والمتنزهين والدوريات البحرية بإبلاغ الجهات المختصة عن حدوث أي غازات أو أبخرة في الجزر التي يذهبون لها. كما وجه قائد حرس الحدود بالنيابة عبد العزيز الصبحي قائدي قطاعي فرسان والموسم بمتابعة الأوضاع لديهم وإبلاغ غرف العمليات في حالة حدوث أي شيء في الجزر وقطاع الموسم. وأشار مدير إدارة الطرق والنقل في منطقة جازان المهندس ناصر الحازمي إلى أن ما حدث لا يعيق عملية النقل بين فرسان وجازان لأنه لا يمثل خطورة على النقل البحري وهناك تنسيق قائم مع الأجهزة ذات العلاقة.
تقبلواسلامي وتحياتي