المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معانات فتاة مهجره ( موضوع في حلقات )


الهادي@
09-06-2009, 12:18 AM
معانات فتاة مهجره

إليك يا ابن الاسلام معاناتي
تحكي لك عن حبة رمل
من معاناتي و محنتي
إن جرحي من جراح أمة الإسلام
أردت لها أن تخط هنا في هذا القسم
و تقرأها القلوب المصقولة بالإيمان
فتسموا بمعانيها الراقية فوق الأنام
جرحي من جروح عميقة غائرة
و في صدورنا ملتهبة و ثائرة
ليس لي أن أحكيه لسواك من البشر
أنت يا أخي المسلم و أنت أختي المسلمة
إن حسرة مجلجلة تخرج من فؤادك
و زفرة حارة تنطلق من صدرك
و دمعة حارة صادقة تنهمر من عينك
و كلمات صادقات يلهج بها لسانك
و صدقة خالصة تقدمها بين يدي ربك
و دعوة صادقة مخلصة تنبعث من أعماقك
للعراق وأهل العراق
و لكل أرض للمسلمين إغتصبت و دنست
ومواسات لكل مسلم مصاب في بقاع الأرض
لهي أقل ما يمكن أن تقده لتثبت و لاءك وإنتماءك لهذا الدين العظيم
فبادر من الآن و لا تتردد فكل من فيالأرض ينتظرك يا مسلم
لتعيد للعالم أمنه و إستقراره و حريته
بادر اليوم و لا تقل غدا غدا فإنما العمر ثمن
و من يعيد المجد من غيرك يا ابن الإسلام

للموضوع بقيه فسجل متابعتك

نور المستوحشين
09-06-2009, 01:23 AM
تسجيل متابعة

وينقل للقسم المناسب

تحيااتي نور...

الهادي@
14-06-2009, 05:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد كل الحمد لله رب العالمين الذي اعاد جمعتنا
هو حسبنا وعليه توكلنا
وفقك الله مشرفتنا الكريمه على تسجيلك المتابعه

الهادي@
14-06-2009, 05:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين الذي منّ علينا بالرجوع ولتكملة الموضوع
قلنا سجلوا المتابعه
وها نحن معكم من جديد

معانات فتاة مهجره



قديما كان لي بيت و أهل و كنت أعيش في أحضان أمي
فحطم التكفيريون جدار بيتي و هان على بني الإسلام دمي
كنت أسكن في بيت متواضع بسيط في قريتي مع أسرتي
بيتي لم يكن بيتا مشيدا و لا قصرا عتيدا
بل كان متهرئ الجدران تكثر فيه الثقوب
كتب على أركانه الفقر و الحاجة أشجى ملامحه
تنزل من سقفه حبات المطر لتوقضنا من النوم أيام الشتاء
و الباب كان فيه من الشقوق ما كنت أستخدمه لتوديع أصدقائي قبل الغروب
كان مفروشا بفرش بال أنّ من طول إصطباره على حالنا
غيره لم يكن إلا ذلك الفرش من القش العتيق الذي كنا نضعه إكراما للضيوف
و كانت أمي تخفيه عنا حتى لا نزيد من إتلافه لكي تجده عند الحاجة
و لكن بيتي كانت له في نفسي معان منهمرة غزيرة
يشاركني و أشاركه في الذكريات و الأسرار الكثيرة
له في نفسي آثار خالدة منها الحلوة و منها المريرة
رسم على صفحة قلبي آمالي الكبيرة
كان بيتي عنوان الماضي و الحاضر وأمل المستقبل
عنوان ولادتي و حياة حاضري و محبتي لأسرتي
عنوان سعادة أطمح نيلها تبنيها لي طموحات مستقبلي
عنوان طفولتي و حبي لديني لأرضي لوطني و أبناء حارتي
و ذات ليلة و الكل نيام دخل التكفيريون بيتي و كسروا بابه و صدعوا جدرانه
و لم يخرجوا منه و يتركوه يبكي حاله بل حطموه باآلات ضخمة حتى سووه أرضا
تمردت على عينايا اللتان راحتا تحدقان في رماد الأركان و الجدران
مع الدمعات في المأقي صرخ مني فؤادي و لكن هل من مجيب للمنادي
إزداد بعدها حبي لبيتي بعدما تناثرت الذكريات و تسابقت لتثبت وجودها
و تغرس في الذاكرة سهام الألم و بقوة نفوذها
تعاهدنا على قتل النسيان و تحطيمه كما حطم بيتي
و لكن بيتي و حده لم يكن مشكلتي و لا همي الوحيد و لا بالغ محنتي
بل كانت أسرتي المكونة من أمي و أبي و جدي و إخواني و إخوتي
فما كان مصيرهم يا أمتي ؟؟؟
لست أدري ماالحياة غير أني ذات ليلة

كانت لي أم حنون فما كان مصيرها ؟؟؟
تريد أن تعرف ماذا حدث لأمي
عاود معي بالحلقه القادمه
شكرا لمتابعتك
ولك مني تمام التحيه والسلام

الهادي@
16-06-2009, 10:37 PM
تحطم بيتي و أصبحت عائلتنا مشردة يلفها برد السقى كأنها شبح على كتف الطريق
رمقت السماء بنظرت فلا مأوى لنا لا دار لا خيمة لا بيت و لا حتى كهف عميق
و مع ذلك فلم يحطمني تهديم بيتي وشجن آمالي و وأد أحلامي في العيش ككل البشر
لم تكتفي يد التكفيريين الحاقدين فتطاولت وإمتدت تبحث عنا في كل واد
تهاجم تغتال تبطش تحكم قبضتها علينا لتدمي فؤادي
تقطع فسائل الخير و تزرع أشواك الشر لتطيل حدادي
ما جعل الموت أمنيتي يرافقني و أرافقه
أقتات منه و إن قل زادي
كان رهانهم على تهديم صدر بالحب ضمني و حماني
و أغدق عليا من جميل أفضاله و ارتقى بي و رعاني
خبثهم أوغل لإسقاطي بحرق نور علمني و هداني
غرست ريحانته فامتدت جذورها و أينعت في جناني
إنها أمي



دخل التكفيريون علينا يوما كسروا وجوم السكون
الحقد كان يغلي في نفوسهم ويقتحم العيون
يتوعدون يهددون ويزأرون بسم المنون
فهلعت أمي لتضمني و إخوتي إلى صدرها
و قد سرقت الدهشةإبتساماتها الحلوة من ثغرها



فما كان منهم إلا أن جروها بأيديهم الملوثة الفضة بعيدا عنا
نظراتهم الهازئة كانت تحاصرنا ابتساماتهم الماكرة تسخر منا
أبعدوا أمنا عنا أبعدوها بكل قسوة
قطعوا عنا و عنها حبال الوصال
فاندفعت صارخة في وجههم
بعد ما روت دموعها تلك الخدود
أشواك الصدمات اكتسحت سماءها
فأذبلت بوجهها جنات الورود
لكن فؤادها الحي صاح و صرخ مدويا بكل شجاعة
ليقاوم الظلم و الطغات
كانت تريد طمأنتنا بيد والوصول إلينا باليد الثانية
و لكن هيهات هيهات
فقد أخمدت رؤوس الحقد أنفاسها الطاهرة
بتلك رصاصات
نظرت إلينا قبلها بلهفة معلمة نظراتها الأخيرة
بعدما عجزت من أن تلمس بدفء حنانها أجسامنا الصغيرة
نظرات كبرياء عزة و إباء
و فاضت روحها نحو السماء
صحت ويلكم هدموا بيتي أحرقوا جسدي مزقوا ثيابي أطفؤا غضبي
و لكن لا تبعدوني عن أمي ولا تحرموني العيش في كنفها في ظله
أضقتم ضرعا بقلب صاف بريء حمل الحب ليزرع الخير
يا أعداء الصدق و الطهر و النقاء يا أعداء البشر
يا سر البلاء يامواطن الداء يا حاقدين على كل حر
أضقتم ضرعا بصدر ضمني إليه بصدق و العطاء منه كان أسخى من المطر
أحسدا من أنفس أظلمت حرمت الخيرفزرعت الشر و سقت الأشواك لتقطع الزهر
أضقتم ضرعا بمشاعر صدق لم يكن لكم نصيبمنها فقد أبت إلا أن تولد في أرض الطهر
ماتت أمي و يديها معلقتان بالسماء لعلها ترجوا وصالنا عبر النسيم

شبل الامام السيستاني
16-06-2009, 11:04 PM
شكرا لكم عمي ونتابع
معكم

احترامي لكم

الهادي@
17-06-2009, 11:49 AM
شكرا لكم عمي ونتابع
معكم


احترامي لكم

شكرا لمرورك الكريم
وان شاء الله لا نطيل عليكم
جعلك الله من المتابعين لمنهج اهل البيت عليهم السلام

الهادي@
18-06-2009, 07:48 PM
أنشد الفؤاد و ردد نشيد الوداع



قومي انظري أماه ما ترى من أسى ... عيني و ضميني لصدر حنان
وتبسمي و الموت ينتشر ظله ...و تغيب في طياته الشفتان
حتى رحلتي إلى الخلود وخالطت ...قسمات وجهك عبرة الحدثان
و نقلتي للبيت الذي غادرته .... حينا محملة على الأكفان
و بقيتي فيه ساعة و كأنها .... عمر و بعض العمر ليس بفان
يا أم يبكيك الرجال كأنما ....هم نسوة بكت على شبان
و أسا إذا ما مس جانب صخرة ....لأذابها من ثورة البركان
يلقي عليك بنوك من أكبادهم.... قطع تذوب لمدمع هاتان

..... ..... .....

ماتت أمي و يديها معلقتان بالسماء لعلها ترجوا وصالنا عبر النسيم
و لكن لم يكن قتل أمي وحده حزني و همي
فأين أنت يا أمتي لتشهدي ماذا فعلوا بك يا أبي



لست أدري ما الحياة غير أني ذات ليلة كان لي أب رؤوم
كان يضمني إلى صدره الدافئ و يمسح على رأسي بيده الحانية عندما كنت أخاف من الظلام
ما زلت أذكره و هو يقول لي إن ظلام الليل لايخيف لأننا ننيره دائما بقلوبنا الطاهرة
عندما تدافع في النهار عن الدين عن العرض عن الحق عن الحرية و عن الكرامة
فتجد ذلك النور قبس يشع لنا تحرق أنواره كثب الظلام
ما زلت أذكره و هو يودعنا عندما إقتحم عليناالجناة
اختطفوا هدوء الليل منا فما وجدنا الأمن و لا الأمان
زرعوا الخوف في قلوبنا و بدخان نيرانهم حرقوا شذانا
ليطفؤا نور الأمن و يحطموا بالخوف هدانا
و لكن أبي وحيدا قابل الأعداء و رد هجومهم ردا
ولكنهم خرجوا كجراد مفترس في كل شبر انتشر
فلقاء رجل واحد و إن كانوا ألوفا يعدونه يوم عسر
إلتفوا حوله حاصروه قيدوه و لنا بكل حقد أحضروه
بقلوب ماكرة و ضحكات ساخرة قالوا أهذا البطل
و هذا المكبل تحت أيدينا ألم يكن لدربكم مثل
أشرت إلينا بيديك في شموخ باسم الثغر رافع الرأس
لتردد على أسماعنا كلمات لم أكن أعرف لها معنى
و الآن عرفت معناها يا أبتي
أخذوك يا أبتي من بيننا بعدما كبلوك بالقيود
و أحاطوا بك ليوجهوا عدتهم و عتادهم نحوك
رغم أنك كنت وحدك و كانوا عشرات
تكبيرك تهليلك تسبيحك الذي كان يجلجل
كان بقوة الجبار يهز كيانهم
و يزلزل بكلماته أركانهم
إستفردوا بك ويحهم خارج الدار ليكسروا عضامك
ويفكوا أسنانك و يهشموا رأسك و يغبروا وجهك في التراب
ذلك الوجه الذي أبى أن يسجد لغير الله
برغم جبروتهم برغم قسوتهم لم تخف منهم يا أبي
لأنك تعرفأنهم جبناء فأنت الصامد البطلُ وأنت بدربنا مثل
ثبت لهم بقوة يقينك بحبك وإيمانك ولم تهزم وحاشا يهزم الجبل
فلم يجدوا سبيلا لإطفاءأحقادهم الملتهبة
إلا وابل رصاصات الجبن تغرس في الصدر
فلم يسمع لك بعدعه صوت تقول بأنني مت
و لكن صحت في فرح أأبنائي لقد فزت
و صلتني رسالتك يا أبي و لكن رسالتي لم تصلك
و لعلك يا أبتي و أنت تحت الثرى تنتظر من ينتصر لك



فالعجل العجل يامولاي ياصاحب الزمان



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بحرين
18-06-2009, 11:46 PM
http://www.kawakb.com/gal/3/17.gif

الهادي@
19-06-2009, 11:41 AM
الشكر موصول بالدعاء الخالص للأخت بحرين الكريمه
على التكرم بالمرور بمتصفحي المتواضع