مشاهدة النسخة كاملة : حبيبنا صوفي .. تفضّل هُنا ،
كريم آل البيت
09-06-2009, 03:38 AM
اللهم صلِّ على محمد وآللا محمد في الأولين والآخرين ....
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،
حبيبنا صوفي ،
ولمّا كان هُناك بيننا حِوار ، وقد كان في أحد الموضوعات هُنا بالمنتدى .. ولمّا وجدنا أن حبيبنا المشرف العقائِدي رغب ألا نجعل حِوارنا سويّاً معك لا يكون في ذلِك الموضوع .
وعلى الرغم أن ما قُلناه فيه لا نرى أنه كان خارج أصل الموضوع وفحواه ؟!
إلا أننا وإحتراماً لرغبته في ذلك .. فقد آثرنا بعد أن وجدنا رغبتك في إكمال الحِوار الذي كان بيننا في مكان آخر .. فآثرنا أن نفتح لك به موضوعاً مُنفصلاً .
وكان بداية الحِوار فيما يلي في المشاركة التالية :
http://www.imshiaa.com/vb/sh-im/misc/quotes/quot-top-left.gifاقتباسhttp://www.imshiaa.com/vb/sh-im/misc/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.imshiaa.com/vb/sh-im/misc/quotes/quot-by-left.gifالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوفيhttp://www.imshiaa.com/vb/sh-im/misc/quotes/quot-by-right.gifhttp://www.imshiaa.com/vb/sh-im/misc/quotes/quot-top-right-10.gifالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
اتفق معكم على أربعة من أصول الدين التي ذكرتموها وهي : التوحيد والعدل والنبوة والمعاد واختلف في الإمامة ،
مع إختلاف في الألفاظ فقط فنحن نؤمن أن أصول الإيمان خمسة وهي :
الإيمان بالله (ويندرج تحته توحيده وعدله عز وجل) وملائكته وكتبه و رُسُله (ويمكن إجمال الثلاثة في النبوة) واليوم الآخر (المعاد). http://www.imshiaa.com/vb/sh-im/misc/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.imshiaa.com/vb/sh-im/misc/quotes/quot-bot-right.gif
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
حبيبنا صوفي ،
وهل الدين يختلِف عن الإيمان ؟؟
فأنت قلت أن أصول الدين ( أربعة ) .. ثُم قلت أن أصول الإيمان ( خمسة ) !!
نقول لك :
ما جئت أنت به مِن أقوال فهيَ حقّة .......
فإنكم تُقرّون أن أصول الدين ( خمسة ) .. ولكِنكم أخطأتُم حين فرّقتُم في التسمية لأنكم لا تعلمون أن : الدين هوَ الإيمان ؟!
وعلى ذلِك وبعد أن نُصحِّح لك ما أخطأت أنت فيه .. مِن أن الدين هوَ الإيمان .. فإنكم تكونوا أقررتم أن أصول الدين ( خمسة ) .
والعجيب جداً أنكم أيضاً أقررتُم أن الأصول الخمسة ( كما قُلنا لكُم ) .. أو بالأحرى فإن ما قلتموه مِن أن أصول الإيمان ( خمسة ) فيَ نتيجة لِما جاء به قول الحق سبحانه في كتابه العظيم .
ولكِنكم أيضاً لم تعلموا أن ما قاله الله جل شأنه في كتابه العظيم المُبين .. هوَ يؤيّد ما قُلناه لكم .. مِن أن أصول الدين ( الإيمان ) .. هيَ خمسة .
فتعالى نُصحِّح لك المُسمّيات التي موجودة في كتاب الله بحقِّها .. ولكِنكم ما علِمتُم حقّه تِلك المُسمّيات بحقّ .. فنقول :
المُسمّيات الخمسة الحقّة والتي أقررتم بها أنتم ومِن كتاب الله .. هيَ :
1) الإيمان بالله وكُتبه ..... ( التوحيد والعدل ) .
2) الإيمان بالرُسُل ........ ( النبوّة والإمامة والملائِكة ) .
3) الإيمان باليوم الآخر.... ( الميعاد ) .
فإن وضعت الأسماء بحقّ مُسمّياتها والنِقاط فوق حروفها الحقّة ..
لوجدت أنت أن ( أصول الدين ) .. أي الإيمان .. هيَ ( خمسة ) :
( التوحيد ـ العَدل ـ النبوّة ـ الإمامة ـ الميعاد ) .
تحياتنا ...........
فتفضّل ننتظرك .........
ومع تحياتنا ،
الأخ كريم آل البيت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً أنا لم أقصد التفريق بين أصول الدين وأصول الإيمان وأتفق معك أنهما اسمان لمسمى واحد وعذراً لما سببه كلامي من لبس
ثانياً لم أقل أن أصول الدين (أو الإيمان) أربعة، ولكن قلت أنني أتفق معكم في أربعة من الخمسة التي تعدونها من أصول الدين. أتفق معكم في التوحيد والعدل والنبوة والمعاد واختلف معكم الإمامة.
ثالثاً أصول الدين (أو الإيمان) كما ذكرت سابقاً هي الإيمان بالله عز وجل وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وهذه تقابل الأربعة المذكورة أعلاه.
رابعاً مع اختلافي في الإمامة كأصل من أصول الدين إلا أنني لا أرفض فكرة الإمامة رفضاً مطلقاً، ولكنني لا أراها أصلاً يخرج منكره من الدين. ولا أراها كما ترونها - مع كامل احترامي لمذهبكم الكريم - إمامة دينية وسياسية بل أراها إمامة دينية فقط فاتباع سيدنا علي كرم الله وجهه والأئمة الأطهار من أبنائه واجب في المسائل الدينية ونرد لهم أي اختلاف في أمور الدين كما اتفقنا في موضوع أولي الأمر منكم -وقد أوردت فيه مشاركة اليوم بالمناسبة- وقد قاموا بدورهم على أكمل وجه فبلغوا الرسالة وأدوا الأمانة كما فعل جدهم صلوات الله عليه وعلى آله فحفظوا دين الله حتى بلغنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كريم آل البيت
09-06-2009, 04:25 AM
الأخ كريم آل البيت ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أولاً ) أنا لم أقصد التفريق بين أصول الدين وأصول الإيمان وأتفق معك أنهما اسمان لمسمى واحد وعذراً لما سببه كلامي من لبس .
ثانياً ) لم أقل أن أصول الدين (أو الإيمان) أربعة ، ولكن قلت أنني أتفق معكم في أربعة من الخمسة التي تعدونها من أصول الدين .
أتفق معكم في التوحيد والعدل والنبوة والمعاد واختلف معكم الإمامة .
ثالثاً ) أصول الدين (أو الإيمان) كما ذكرت سابقاً هي الإيمان بالله عز وجل وملائكته وكتبه ورُسُلَهُ واليوم الآخر،
وهذه تقابل الأربعة المذكورة أعلاه .
رابعاً ) مع اختلافي في الإمامة كأصل من أصول الدين إلا أنني لا أرفض فكرة الإمامة رفضاً مطلقاً، ولكنني لا أراها أصلاً يخرج منكره من الدين. ولا أراها كما ترونها - مع كامل احترامي لمذهبكم الكريم - إمامة دينية وسياسية بل أراها إمامة دينية فقط ،
فاتباع سيدنا علي كرم الله وجهه والأئمة الأطهار من أبنائه واجب في المسائل الدينية ونرد لهم أي اختلاف في أمور الدين كما اتفقنا في موضوع أولي الأمر منكم -وقد أوردت فيه مشاركة اليوم بالمناسبة- وقد قاموا بدورهم على أكمل وجه فبلغوا الرسالة وأدوا الأمانة كما فعل جدهم صلوات الله عليه وعلى آله فحفظوا دين الله حتى بلغنا.
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته ،
أولاً ) هل قرأت وتدبّرت وأستوعبت ردّنا عليك فيما رددنا و ( التقسيم ) الذي وضعناه لك .. فتدبّرته بشكل صحيح وجيّد ؟؟
ثانياً ) ألم أقل لك مِن قبل أنكم تقولون ما قُلته أنت لأنكم لم تضعوا المُسمّيات على أسماءها الصحيحة الحقّة .. وذلك كانت نتيجة لعُلماء الفِسق والضلال الذين أضلوا العامة مِن المُسلمين وكانوا بكتاب الله وآياته مِن الجاهلين المُجهّلين !!
ودليلنا على ذلِك .....
أنك أنت بنفسِكَ قُلت مِن ضِمن الأربعة التي تقول أنك تتفِق معنا عليها .. فوجدناك وضعت ( الرُسُل ) !!!
فنقول :
ألم نُثبِت ونتّفِق سويّا أن الأئِمّة عليهم السلام هُم مِن ( الرُسُل ) ؟؟ أم أنك كُنت تُجارينا وهذا هوَ !!
ثالِثاً ) هل أنت مِن الذين يقولون : ما لله لله .. وما لقيصر لقيصَر ؟!؟!
فهل جعلتم الله يُنزِّل لكُم كتابه في الدين ( فقط ) .. أما المناحي الأخرى ( مِن سياسة وإقتصاد و.... و.... ) .. فجعلتوها ليس لله علاقة بها ؟!؟!
ألم تسمع قول ربك العظيم إذ يقول :
( قل إن صلاتي ونُسكي و ـ محيايَ ـ و ـ مماتي ـ لله رب العالمين ـلا ـ شريك له وبذلِك أومِرت وأنا أوّل المُسلمين ) .
فهل فهِمتم وأستوعبتُم وتدبّرتم كلِمات الله في تِلك الآية ؟!
فهل تعلم أنها تتكلّم عن كُل مناحي الحياة .. فتعالى وأسمع .. نقول :
1) الدين : صلاتي ونُسُكي .
2) الدُنيا : محيايَ .
3) الآخِرة : مماتي .
كُل هذه لله .. لكي تكون مُسلِم بـ ( حقّ ) .. ولا تكون مِن ( المُشركين ) ؟؟ فيجِب أن يكون كُل هذه المناحيَ ـــــــــ (( لله )) وحده لا شريك له .
ألست أنت مِن المُسلمين ؟!!
تفضّل ..........
أولاً:- عودتنا على الاستدلال بكتاب الله وقد اعتمدت على الآيات الكريمة (كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله) و(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر). فعليها كان اعتماد التقسيم المذكور من قبلي.
ثانياً:- لم أكن أجاريكم وحسب كما اتهمتني بل اقتنعت بما أعلنت اقتناعي به وسألت فيما التبس علي. واقتناعي بأن الأئمة عليهم السلام هم رسل لا يناقض ما قلته أن إمامتهم دينية فقط.
ثالثاً:- نعم الصلاة والنسك ، والحياة ، والممات لله عز وجل ، ةلكنني أفهم هذه الآية الكريمة بأن تقصد الله عز وجل في كل ذلك. بمعنى أنني -مثلاً- إذا كنت رئيساً أو وزيراً فعلي أن أختار النظرية الصالحة في السياسة والاقتصاد لاتبعها بما يعود بالنفع والمصلحة على الشعب بشرط التقيد بالموجهات العامة والحدود التي ذكرها الله عز وجل في كتابه -كتحريم الربا مثلاً من الناحية الاقتصادية- ولكن دون التقيد بنظرية ثابتة واحدة لا يجوز الميل عنها. ولكن إذا كنت قاضياً أو مفتياً وجب علي التقيد بالأحكام الواردة في كتاب الله أو الثابتة عن رسوله أو الأئمة عليهم السلام.
ونسأل الله أن يجعلنا مسلمين له لا نشرك به شيئاً.
كريم آل البيت
14-06-2009, 03:34 PM
أولاً:- عودتنا على الاستدلال بكتاب الله وقد اعتمدت على الآيات الكريمة (كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله) و(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر). فعليها كان اعتماد التقسيم المذكور من قبلي.
ثانياً:- لم أكن أجاريكم وحسب كما اتهمتني بل اقتنعت بما أعلنت اقتناعي به وسألت فيما التبس علي. واقتناعي بأن الأئمة عليهم السلام هم رسل لا يناقض ما قلته أن إمامتهم دينية فقط.
ثالثاً:- نعم الصلاة والنسك ، والحياة ، والممات لله عز وجل ، ةلكنني أفهم هذه الآية الكريمة بأن تقصد الله عز وجل في كل ذلك. بمعنى أنني -مثلاً- إذا كنت رئيساً أو وزيراً فعلي أن أختار النظرية الصالحة في السياسة والاقتصاد لاتبعها بما يعود بالنفع والمصلحة على الشعب بشرط التقيد بالموجهات العامة والحدود التي ذكرها الله عز وجل في كتابه -كتحريم الربا مثلاً من الناحية الاقتصادية- ولكن دون التقيد بنظرية ثابتة واحدة لا يجوز الميل عنها. ولكن إذا كنت قاضياً أو مفتياً وجب علي التقيد بالأحكام الواردة في كتاب الله أو الثابتة عن رسوله أو الأئمة عليهم السلام.
ونسأل الله أن يجعلنا مسلمين له لا نشرك به شيئاً.
عظيم جداً ..........
فعن التقسيمات التي ( فصّلناها ) لك .......
هيَ أيضاً كانت إعتماداً على ( المُجمَل والموجَز ) فيما أجملته تِلك الآيات البينات .. والإيجاز مِن مُعجِزات هذا الكِتاب العظيم .. ولا يمَسّ إيجازه في ( التفصيل ) إلا المُطهّرون .
وكذلِك وبما هوَ موجود في متن كلامك هُنا .. فيكون :
كُل الأمر لله ، وتكون الإمامة دينيّة .. ودنيوية في ( المُجمَل ) .
أما التفاصيل فهيَ متروكة لكُل عصر وزمان ومكان .. ولكن لا تخرُج مِن المُجمَل أبداً ،
تحياتنا ،
عظيم جداً ..........
فعن التقسيمات التي ( فصّلناها ) لك .......
هيَ أيضاً كانت إعتماداً على ( المُجمَل والموجَز ) فيما أجملته تِلك الآيات البينات .. والإيجاز مِن مُعجِزات هذا الكِتاب العظيم .. ولا يمَسّ إيجازه في ( التفصيل ) إلا المُطهّرون .
وكذلِك وبما هوَ موجود في متن كلامك هُنا .. فيكون :
كُل الأمر لله ، وتكون الإمامة دينيّة .. ودنيوية في ( المُجمَل ) .
أما التفاصيل فهيَ متروكة لكُل عصر وزمان ومكان .. ولكن لا تخرُج مِن المُجمَل أبداً ،
تحياتنا ،
الأخ كريم آل البيت السلام عليكم ورحمة الله وحمداً لله على سلامة المنتدى
فهمت من كلامك أن الإمامة هي دينية في الأساس، وهي دنيوية بمعنى أنها تضع الموجهات العامة للحياة بكل مناحيها ولكن دون الخوض في التفاصيل فتترك للناس مساحة واسعة من الاختيارات -في الأمور الدنيوية- ولكن هذه المساحة على وسعها تظل محدودة بحدود يضعها الأئمة هي مستوحاة من الكتاب والسنة ولكنها تتغير حسب المكان والزمان وربما كانت هذه حكمة وجود الأئمة بعد انتقال النبي صلى الله عليه وآله إلى الرفيق الأعلى (أو كما قال الإمام علي كرم الله وجهه: الشاهد يرى ما لا يرى الغائب) . إذا كان فهمي صحيحاً أتفق معك تماماً.
ولكن يبقى اختلافنا هل عدم الإيمان بإمامة الأئمة يخرج عن ملة الإسلام ؟
كريم آل البيت
15-06-2009, 08:45 PM
الأخ كريم آل البيت ،
السلام عليكم ورحمة الله وحمداً لله على سلامة المنتدى ....
فهمت من كلامك أن الإمامة هي دينية في الأساس ، وهي دنيوية بمعنى أنها تضع الموجهات العامة للحياة بكل مناحيها ولكن دون الخوض في التفاصيل فتترك للناس مساحة واسعة من الاختيارات -في الأمور الدنيوية- ولكن هذه المساحة على وسعها تظل محدودة بحدود يضعها الأئمة هي مستوحاة من الكتاب والسنة ولكنها تتغير حسب المكان والزمان وربما كانت هذه حكمة وجود الأئمة بعد انتقال النبي صلى الله عليه وآله إلى الرفيق الأعلى ،
أو كما قال الإمام علي كرم الله وجهه :
( الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ) .
إذا كان فهمي صحيحاً أتفق معك تماماً .
أما عن ( الأساس ) في الإمامة ....
فهي دينيّة ودنيويّة .. وفي كُل مناحي الحياة والممات .
ونعم فِهمَكَ هذا صحيح والحمد لله على الإتفاق .. ولكِن الأمر أيضاً هوَ كذلِك في الأمور الدينيّة .. فالكثير مِن الحرام والحلال وما إلى ذلِك يتوقف على الظروف والمُلابسات والبيئة المُحيطة بالحوادث .
وكتاب الله وأحكامه .. ليست مُجمّدة ؟!
فقد يكون أمراً مّا هوَ حرام .. وفي ظروف وملابسات مُعيّنة .. يكون حلال .. مِثل :
( إلا ما إضطررتم إليه ) .
وأمّا الذي نقول أنه لا يخُص الدين فيه .. فمثلاً مِثل عِلم الهندسة والبِناء .. فلم يتكلّم الله فيه ( في فنياته ) كيف يتم البناء وما إلى ذلِك .. ولكِن مِن جانِب آخر ( ديني ) فتجد الأمر فيه يكون لله .. فرسولنا الأكرم ( ص ) قال مثلاً وبوجه عام : إن الله يُحِب إذا عَمَل أحدكُم عملاً أن يُتقِنه .. كما أن الله يحُث على مراعاة الله والضمير والأمانة في أي عَمل .
ولكن .. يبقى اختلافنا :
هل عدم الإيمان بإمامة الأئمة يُخرج عن مِلّة الإسلام ؟
هُنا يجب أولاً أن تعرف بحقّ وحقيقة .. ما هوَ ( الإسلام ) الحقّ بِحق .
فإن عرفناه وعلِمناه ووضِعَ الإسم فوق مُسماه الحقيقي .. لأصبح كُل شيء واضِح ومُحكَم أيما إحكام ووضوح .
وعليه ......
* فما هوَ معتقدكم وتعريفكم وعِلمكم بـ ( الإسلام ) ؟؟
* وهل الإسلام ديانة .. أم دين ؟؟
وكيف نفهم قول الحق سُبحانه :
( يا أيها الذين آمنوا إتقوا الله حقّ تُقاته ولا تموتُن إلا وأنتم مُسلِمون ) .
فتدبّر جيداً أن الحق جل شأنه يُخاطِب ( المؤمنيبن ) .. ويقول لهم لا تموتُن إلا وأنتم ( مُسلِمون ) !!!!
فتدبّر ...........
وتحياتنا ،
أما عن ( الأساس ) في الإمامة ....
فهي دينيّة ودنيويّة .. وفي كُل مناحي الحياة والممات .
ونعم فِهمَكَ هذا صحيح والحمد لله على الإتفاق .. ولكِن الأمر أيضاً هوَ كذلِك في الأمور الدينيّة .. فالكثير مِن الحرام والحلال وما إلى ذلِك يتوقف على الظروف والمُلابسات والبيئة المُحيطة بالحوادث .
وكتاب الله وأحكامه .. ليست مُجمّدة ؟!
فقد يكون أمراً مّا هوَ حرام .. وفي ظروف وملابسات مُعيّنة .. يكون حلال .. مِثل :
( إلا ما إضطررتم إليه ) .
بارك الله فيك أتفق معك 100%
وأمّا الذي نقول أنه لا يخُص الدين فيه .. فمثلاً مِثل عِلم الهندسة والبِناء .. فلم يتكلّم الله فيه ( في فنياته ) كيف يتم البناء وما إلى ذلِك .. ولكِن مِن جانِب آخر ( ديني ) فتجد الأمر فيه يكون لله .. فرسولنا الأكرم ( ص ) قال مثلاً وبوجه عام : إن الله يُحِب إذا عَمَل أحدكُم عملاً أن يُتقِنه .. كما أن الله يحُث على مراعاة الله والضمير والأمانة في أي عَمل .
متفقون تماماً فالإسلام حدد لنا ما فيه صلاحنا في الدنيا والآخرة ولكن في صورة موجهات وقيود عامة ولم يوضح كثير من التفاصيل إما رحمة بنا أو كمالاً للدين ليكون صالحاً لكل زمان ومكان فسبحان الله لم يكن لينسى ولكنه سبحانه أتاح حرية في التشريع في أمور كثيرة بناءً على التفسير الممكن في الزمان والمكان المحددين وللشخص المحدد وهذا من علم الله وفضله يؤتيه من يشاء من عباده.
هُنا يجب أولاً أن تعرف بحقّ وحقيقة .. ما هوَ ( الإسلام ) الحقّ بِحق .
فإن عرفناه وعلِمناه ووضِعَ الإسم فوق مُسماه الحقيقي .. لأصبح كُل شيء واضِح ومُحكَم أيما إحكام ووضوح .
وعليه ......
* فما هوَ معتقدكم وتعريفكم وعِلمكم بـ ( الإسلام ) ؟؟
* وهل الإسلام ديانة .. أم دين ؟؟
وكيف نفهم قول الحق سُبحانه :
( يا أيها الذين آمنوا إتقوا الله حقّ تُقاته ولا تموتُن إلا وأنتم مُسلِمون ) .
فتدبّر جيداً أن الحق جل شأنه يُخاطِب ( المؤمنيبن ) .. ويقول لهم لا تموتُن إلا وأنتم ( مُسلِمون ) !!!!
فتدبّر ...........
وتحياتنا ،
أما عن سؤالك عن الإسلام هل هو ديانة أم دين فأقول لك لا أعلم وأكون شاكراً لك لو جدت علينا من علمك فأوضحت لنا ما الفرق بين الدين والديانة وأيهما يندرج تحته الإسلام.
أما عن مخاطبة الله عز وجل للمؤمنين وقوله لا تموتن إلا وأنتم مسلمين وهو ما يناقض ما ترسخ في أذهان المسلمين السنة من أن الإيمان مرتبة أعلى من الإسلام. فهناك تفسير جميل أقنعني لهذا الموضوع نادى به أحد شيوخ الصوفية الأجلاء وهذا في كتاب (الرسالة الثانية في الإسلام) للأستاذ الشهيد محمود محمد طه الذي لا أنتمي لطائفته ولكن كما يقول الصوفيون عن بعضهم البعض (الكل من حوض رسول الله مغترف) وأنا بالمناسبة أنتمي لمريدي الختمية الميرغنية سليلي بيت النبوة وسليلي الأئمة الأطهار ومن صلب الإمام جعفر الصادق عليهم السلام جميعاً.
قلت لا تموتن إلا وأنتم مسلمين والصواب (مسلمون) فعذراً واستغفر الله على خطأي في الآية الكريمة
لا أعرف هل تسمح إدارة المنتدى بوضع روابط أم لا عموماً هذا رابط كتاب الرسالة الثانية في الإسلام للأستاذ محمود محمد طه. وإذا لم يكن مسموحاً فأعتذر لإدارة المنتدى الكريمة وأرجو منهم إزالة المشاركة.
http://www.alfikra.org/book_view_a.php?book_id=10 (http://www.alfikra.org/book_view_a.php?book_id=10)
وهذا رابط آخر لفقرة من كتاب آخر يتحدث فيها الأستاذ عن هذه الآية الكريمة تحديداً وعن الفرق بين الإسلام والإيمان والفرق بين الأمة المسلمة والأمة المؤمنة.
http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=7&chapter_id=9
كريم آل البيت
16-06-2009, 02:43 AM
أما عن سؤالك عن الإسلام هل هو ديانة أم دين فأقول لك :
لا أعلم وأكون شاكراً لك لو جدت علينا من علمك فأوضحت لنا ما الفرق بين الدين والديانة وأيهما يندرج تحته الإسلام ؟؟
أما عن مخاطبة الله عز وجل للمؤمنين وقوله لا تموتن إلا وأنتم مسلمين وهو ما يُناقض ما ترسخ في أذهان المسلمين السنة من أن الإيمان مرتبة أعلى من الإسلام .
فهناك تفسير جميل أقنعني لهذا الموضوع نادى به أحد شيوخ الصوفية الأجلاء وهذا في كتاب (الرسالة الثانية في الإسلام) للأستاذ الشهيد محمود محمد طه الذي لا أنتمي لطائفته ولكن كما يقول الصوفيون عن بعضهم البعض (الكل من حوض رسول الله مغترف) وأنا بالمناسبة أنتمي لمريدي الختمية الميرغنية سليلي بيت النبوة وسليلي الأئمة الأطهار ومن صلب الإمام جعفر الصادق عليهم السلام جميعاً.
السلام عليكم ،
أمّا عن الإسلام .. وهل هوَ دين أم ديانة .. فنقول :
* الإسلام هوَ دين الله مُنذ أن خلق الخلق الأوّل .. مِن سيدنا آدم ومرورا بكُل الأنبياء والرُسُل .. إلى سيدنا محمد ،
ولقد قال سبحانه :
( ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مُسلِما وما كان مِن المُشركين ) ،
وقال :
( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ) ،
وقال :
( أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون ) ،
وقال :
( فلما أحس عيسى منهم الكُفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون ) ،
فهذا هوَ الإسلام .. وهؤلاء جميعاً مُسلِمون .
وعلى ذلِك فالإسلام هوَ ( دين ) أيها الحبيب .. وليس بديانة مُستقِلّة مِثل ما يسمّونها : اليهودية والنصرانية والمُحمدية .
وأنظُر وأسمع ماذا قال الحق جل شأنه عن كُل ما أمر به أنبياءه ورُسُله .. فقال :
( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ) ،
كما قال :
( وما أرسلنا مِن قبلك مِن رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) ،
فهذا هوَ أمر الله ووحي الله لكُل الأنبياء والرُسُل أن ( يُسلِموا ) الأمر كُلّه لله رب العالمين .. وذلك يتجلّى في قوله : أنه لا إله إلا أنا فأعبدون ،
أي الإسلام كُله لله الذي لا إله إلا هوَ .. فأطيعوه ،
أمّا عن الإيمان والإسلام .. فالإيمان بكُل رِسالات الله هوَ بحقّ ( الإسلام ) لله .
أي أن الإيمان هوَ جُزء مِن الإسلام .
وأمّا ما يحتجّ به الجاهِلون الذين لا يعلمون .. فيقولون :
وكيف ذلِك .. ثُم يأتوا بالإحتجاج بآية ما فهِموها وما تدبّروها وما عقِلوها .. وهيَ بزعمهم :
( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم ) !!!
فمَن يؤول هذه الآية حقّ تأويل ؟؟
تحياتنا .............
تابع أخي كريم آل البيت بحق محمد وآله. ونحن إن شاء الله نستفيد من كلامك الطيب فلا تحرمنا منه.
واصل تفسير الآية الكريمة لو سمحت (قالت الأعراب آمنا ...)
كريم آل البيت
16-06-2009, 03:09 AM
تابع أخي كريم آل البيت بحق محمد وآله .
ونحن إن شاء الله نستفيد من كلامك الطيب فلا تحرمنا منه .
واصل تفسير الآية الكريمة لو سمحت ( قالت الأعراب آمنا ...)
مرحباً حبيبنا صوفي ،
سنفعل بإذن الله .. ولكِن قبل ذلِك .. نسأل :
** ماذا قال مُدّعي العِلم في تِلك الآية ؟!
اتخذوها دليلاً أن مرتبة الإيمان تفوق مرتبة الإسلام. وقالوا كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن. ( يعني بالضبط كقول كل رسول نبي وليس كل نبي رسول).
كريم آل البيت
16-06-2009, 03:33 AM
اتخذوها دليلاً أن مرتبة الإيمان تفوق مرتبة الإسلام .
وقالوا كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن .
يعني بالضبط كقول :
( كُل رسول نبي وليس كُل نبي رسول).
ههههههههههههه ....... !!! :rolleyes:
أعذرنا على ما أضحكنا مِن شرّ البليّة في قولهم أن :
( كُل رسول نبي وليس كُل نبي رسول ) !!!!
فإن كان ( ليس ) كُل نبي رسول .. فلِماذا يُنبِّئه الله ؟؟
هل سيُشرِكهُ في مُلكِه مثلاً !! أم سيأخُذ رأيه في أمر مّا !!
أمّا بالنسبة للآية .. فبإذن الله سنأتيك بحقّ تأويله .. فأنتظرنا قليلا ،
تحياتنا ...........
في انتظارك استاذنا الجليل ، ستجدني إن شاء الله من الصابرين.
كريم آل البيت
16-06-2009, 03:55 AM
في انتظارك استاذنا الجليل ، ستجدني إن شاء الله من الصابرين.
فهنيئاً لك ......
وأعلم يقيناً أن :
* والله مع الصابرين ،
* والله يُحِبّ الصابرين ،
تحياتنا .............
كريم آل البيت
16-06-2009, 03:15 PM
تابع أخي كريم آل البيت .. بحق محمد وآله ،
واصل تفسير الآية الكريمة لو سمحت :
( قالت الأعراب آمنا ... )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
قال جل شأنه :
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ .. قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ .. إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ) ،
حبيبنا صوفي ،
هذه هيَ الآيات البيّنات التي جاء فيها ذِكر الآية التي قُلنا أن الجاهِلون قد إحتجوا بها ( ظنّاً ) بغير عِلم .. فأحتجوا بأن الإيمان هوَ .. أقوى مِن ( الإسلام ) ؟!!
نبدأ معك أولاً ومَن يُتابع .. بأن نُعرِّف :
ما هوَ الإسلام ( الحقّ ) .. الذي مَن يدين به فلا يكون ( أحسن ) مِنه ديناً .. والإيمان هوَ ( جُزء ) مِن الإسلام ( الحقّ ) .. وهوَ يؤدّي إلى ( التسليم ) الكامِل لله رب العالمين .
ولمّا كُنا قد قُلنا وبيّنا مِن قَبل أن الله أمر ( المؤمنين ) ألا يموتوا إلا وهُم ( مُسلِمون ) !!
أولاً ......
يجب أن تعلم أن الله في كُل كِتابه العظيم لم يقُل أبدا : يا أيها الذين ( أسلموا ) .. ولا ما حولها .. أي ولا : يا أيها ( المُسلِمون ) ؟!
وذلِك لأن الدين الكامِل الحقّ هوَ ( عِند ) الله هوَ : الإسلام ،
والإسلام المقصود مِن الله والذي كان عليه كُل الأنبياء والرُسُل .. هوَ ( التسليم الكامِل ) لله وحده لا شريك له .. وكما ذكرنا الآية العظيمة التي يقول فيها الموالى جل وعلا :
( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مُخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ) .
فأسمع وتدبّر جيداً في تِلك الآية .. إخلاص الدين كُله لله هوَ : دين ( القيّمة ) .. أي الدين القيّم .. وليتك تستوعِب وتتدبّر ما علاقة لفظ الدين ( القيّم ) في الآية التي قُلنا مِن قَبل أنها ( آية الفصل ) .. عِدّة الشهور ( عِند ) الله .. إثنا عَشَر شهراً .. وتدبّر جيداً قوله سُبحانه بعدها إذ قال : ذلِك الدين ( القيّم ) .
فالدين ( القيّم ) عِند الله : إثنا عشر شهراً يوم أن خلق السماوات والأرض .
فما لهم لا يؤمنون وإذا قُريء عليهم القُرآن لا يسجدون !!!
بل الذين ( كفروا ) يُكذِّبون والله أعلم بما يوعون ؟؟
ألا إن لعنة الله على الكافرين المُكذّبين ......
ونعود معك أيها الحبيب لِما كُنا نتحدّث عنه عن الإسلام والإيمان .. فنقول :
كُنا نقول أن ( كُل ) آيات الخِطاب مِن الله في كتابه .. لم يقُل البتّة : يا أيها الذين أسلموا أو ما حولها .. أي يا أيها المُسلِمون .
لأن الإسلام هوَ الغاية والدين ( كُل ) الدين .
يقول جل شأنه :
( بلى من أسلم وجهه لله وهو مُحسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) .
وبالطبع لك أن تتدبّر قوله للفظ : وجهه .. وهوَ دلالة على ( الكُل ) .
كذلِك قوله وهوَ ( مُحسِن ) .. أي وهوَ ( يعمَل ) بذلِك الإسلام ولا يقوله ( فقط ) .. فهل الإحسان يكون إلا في ( العَمَل ) ؟!
ويقول جل شأنه عن ( الإسلام ) الحقّ .. فقال :
( أفغير دين الله يبغون وله أسلم مَن في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون ) .
وقال :
( ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو مُحسِن واتبع مِلّة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا ) ،
ثانياً .....
وبالعودة إلى الآية محلّ البحث والتأويل .. وبعد أن بيّنا ما بيّناه ( أولاً ) .. لِما له مِن أهميّة عُظمى وقُصوى فيما سنُبيّنه ونؤوّله مِن آية الأعراب .. فنقول :
كان رسولنا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم .. كان يدعو الأعراب للإيمان الحقّ الذي بعده يكونوا ( مُسلمين ) لله كُل الدين .. فيُصبِح إسلامهم ( كامِل ) بأن يُسلِموا لله ( كُل ) الدين .. فلا يكون بعد ذلِك أحسن مِنهُم ديناً إن أسلموا لله .
ولكِن الأعراب كان الرسول ( ص ) يقُص عليهم ما ذكره الله في الآية السابقة .. مِن قوله : إنا جعلناكم شعوباً وقبائِلا لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم .. وكان في نفس السورة يُلقي عليهم أوامِر وتعليمات مِن الله في الخِطاب .
وهُنا ( قالت ) .. هُنا الأعراب ( قالت ) آمنّا .. والقول بالإيمان لا يكون باللِسان أبداً ,, إنما ما يكون باللِسان هوَ ( تسليمك ) لأمر أو أوامِر مّا تُلقى عليك .. فتُسلِّم بها ولها .. ولا لم يكُن قوله سُبحانه عِندما قال في تِلك الآية : لا تقولوا آمنّا ولكِن ( قولوا ) أسلمنا .. فليس لهذا الإسلام أي شأن بالإسلام لله .. بل كان عن الإسلام ( أي التسليم ) لِما يُقال لهم .. فكان مِن الأجدر بهم أن ( يقولوا ) : أسلمنا ( أي سلّمنا لِما تقوله لنا يا محمد ) .
فكان قوله جل شأنه عن أمره لهم بأن ( يقولوا ) : أي يردّوا على مُحمد ( ص ) .. بأن يجب أن يقولوا : أسلمنا لِما تقوله يا محمد أي ( سلّمنا ) به .
ولا يقولوا آمنا .. لأن الإيمان ليس بـ ( قول ) .. إنما القول يكون للتسليم بأمر مّا يُقال لك أو لِمن يستمِع إليه ؟؟
ويُتابِع الله في كتابه في الآية محل البحث والتأويل .. بأن قال سُبحانه : إنما المؤمنون الذين ...... ،
وتدبّر هُنا حبيبنا دِقة الآية مِن الله العزيز الحكيم .. فحين كان ينهاهُم عن ( القول ) بأنهم قالوا آمنّا .. فقال لهم سُبحانه لا .. بل إن قُلتُم فالقول يكون بالتسليم لِما يُقال لكُم .. فإن كنتم آمنتم أيها الأعراب ما كُنتم ( قُلتم ) آمنا .. لأن الإيمان ليس محلّ القول في الذي يجب أن تقولونه حين تُسلِّموا أي تزعنوا لِما يُقال لكم مِن الرسول .
ولذلِك أيها الحبيب .. فتجد أن الحق جل شأنه في معرَض الآية بعد ذلِك .. فيُعلِّمهم ويُعلِّمنا أن الإيمان هوَ كذا وكذا وكذا وكما في بقيّة الآية .. ولم يقُل لهم جل شأنه : إنما المؤمنون الذين ( يقولون ) .. بل قال : إنما المؤمنون الذين كذا وكذا ( أي أفعال ) وليست أقوال ؟!
وخُلاصة القول في تأويل الآية أيها الحبيب .. هوَ :
* إن قول الحق سُبحانه للأعراب بأن يقولوا أسلمنا ( أي سلّمنا ) لِما يُقال لنا .. فكان يجب عليهم أن يقولوا أسلمنا ( أي سلّمنا لقولك ) .. ويستطرد سُبحانه وتعالى قائِلاً لهم .. ولا ( تقولوا ) آمنا .. لأن الردّ بالتسليم لِما يُقال لأحد هوَ أن ( يقول ) سلّمنا لِما تقوله لنا يا محمد .. ولا يكون بقول آمنا .. لأن الإيمان لا يكون قولاً للردّ على قول يُقال لهم .. فالأولى والأجدى بهم والأصحّ أن يقولوا : أسلمنا ( أي سلّمنا ) لقولك .
وليس للأمر في هذه الآية أيها الحبيب .. ليس لأمر الإسلام كدين أية عِلاقة مِن قريب أو مِن بعيد .. ولكن كان الأمر فيها للإسلام ( أي التسليم ) مِنهم لِما يُقال لهم مِن الرسول ( ص ) .
ونختم معك فنقول مِن الله لك :
( ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو مُحسِن واتبع مِلّة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا ) ،
فتدبّر ...............
لك منا والموالين الحق خالص التحية والود والتقدير ....
ولكم مِن الله السلام ..
فالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،
هذا وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين .....
كريم آل البيت
18-06-2009, 04:08 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
قال جل شأنه :
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ .. قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ .. إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ) ،
حبيبنا صوفي ،
هذه هيَ الآيات البيّنات التي جاء فيها ذِكر الآية التي قُلنا أن الجاهِلون قد إحتجوا بها ( ظنّاً ) بغير عِلم .. فأحتجوا بأن الإيمان هوَ .. أقوى مِن ( الإسلام ) ؟!!
نبدأ معك أولاً ومَن يُتابع .. بأن نُعرِّف :
ما هوَ الإسلام ( الحقّ ) .. الذي مَن يدين به فلا يكون ( أحسن ) مِنه ديناً .. والإيمان هوَ ( جُزء ) مِن الإسلام ( الحقّ ) .. وهوَ يؤدّي إلى ( التسليم ) الكامِل لله رب العالمين .
ولمّا كُنا قد قُلنا وبيّنا مِن قَبل أن الله أمر ( المؤمنين ) ألا يموتوا إلا وهُم ( مُسلِمون ) !!
أولاً ......
يجب أن تعلم أن الله في كُل كِتابه العظيم لم يقُل أبدا : يا أيها الذين ( أسلموا ) .. ولا ما حولها .. أي ولا : يا أيها ( المُسلِمون ) ؟!
وذلِك لأن الدين الكامِل الحقّ هوَ ( عِند ) الله هوَ : الإسلام ،
والإسلام المقصود مِن الله والذي كان عليه كُل الأنبياء والرُسُل .. هوَ ( التسليم الكامِل ) لله وحده لا شريك له .. وكما ذكرنا الآية العظيمة التي يقول فيها الموالى جل وعلا :
( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مُخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ) .
فأسمع وتدبّر جيداً في تِلك الآية .. إخلاص الدين كُله لله هوَ : دين ( القيّمة ) .. أي الدين القيّم .. وليتك تستوعِب وتتدبّر ما علاقة لفظ الدين ( القيّم ) في الآية التي قُلنا مِن قَبل أنها ( آية الفصل ) .. عِدّة الشهور ( عِند ) الله .. إثنا عَشَر شهراً .. وتدبّر جيداً قوله سُبحانه بعدها إذ قال : ذلِك الدين ( القيّم ) .
فالدين ( القيّم ) عِند الله : إثنا عشر شهراً يوم أن خلق السماوات والأرض .
فما لهم لا يؤمنون وإذا قُريء عليهم القُرآن لا يسجدون !!!
بل الذين ( كفروا ) يُكذِّبون والله أعلم بما يوعون ؟؟
ألا إن لعنة الله على الكافرين المُكذّبين ......
ونعود معك أيها الحبيب لِما كُنا نتحدّث عنه عن الإسلام والإيمان .. فنقول :
كُنا نقول أن ( كُل ) آيات الخِطاب مِن الله في كتابه .. لم يقُل البتّة : يا أيها الذين أسلموا أو ما حولها .. أي يا أيها المُسلِمون .
لأن الإسلام هوَ الغاية والدين ( كُل ) الدين .
يقول جل شأنه :
( بلى من أسلم وجهه لله وهو مُحسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) .
وبالطبع لك أن تتدبّر قوله للفظ : وجهه .. وهوَ دلالة على ( الكُل ) .
كذلِك قوله وهوَ ( مُحسِن ) .. أي وهوَ ( يعمَل ) بذلِك الإسلام ولا يقوله ( فقط ) .. فهل الإحسان يكون إلا في ( العَمَل ) ؟!
ويقول جل شأنه عن ( الإسلام ) الحقّ .. فقال :
( أفغير دين الله يبغون وله أسلم مَن في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون ) .
وقال :
( ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو مُحسِن واتبع مِلّة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا ) ،
ثانياً .....
وبالعودة إلى الآية محلّ البحث والتأويل .. وبعد أن بيّنا ما بيّناه ( أولاً ) .. لِما له مِن أهميّة عُظمى وقُصوى فيما سنُبيّنه ونؤوّله مِن آية الأعراب .. فنقول :
كان رسولنا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم .. كان يدعو الأعراب للإيمان الحقّ الذي بعده يكونوا ( مُسلمين ) لله كُل الدين .. فيُصبِح إسلامهم ( كامِل ) بأن يُسلِموا لله ( كُل ) الدين .. فلا يكون بعد ذلِك أحسن مِنهُم ديناً إن أسلموا لله .
ولكِن الأعراب كان الرسول ( ص ) يقُص عليهم ما ذكره الله في الآية السابقة .. مِن قوله : إنا جعلناكم شعوباً وقبائِلا لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم .. وكان في نفس السورة يُلقي عليهم أوامِر وتعليمات مِن الله في الخِطاب .
وهُنا ( قالت ) .. هُنا الأعراب ( قالت ) آمنّا .. والقول بالإيمان لا يكون باللِسان أبداً ,, إنما ما يكون باللِسان هوَ ( تسليمك ) لأمر أو أوامِر مّا تُلقى عليك .. فتُسلِّم بها ولها .. ولا لم يكُن قوله سُبحانه عِندما قال في تِلك الآية : لا تقولوا آمنّا ولكِن ( قولوا ) أسلمنا .. فليس لهذا الإسلام أي شأن بالإسلام لله .. بل كان عن الإسلام ( أي التسليم ) لِما يُقال لهم .. فكان مِن الأجدر بهم أن ( يقولوا ) : أسلمنا ( أي سلّمنا لِما تقوله لنا يا محمد ) .
فكان قوله جل شأنه عن أمره لهم بأن ( يقولوا ) : أي يردّوا على مُحمد ( ص ) .. بأن يجب أن يقولوا : أسلمنا لِما تقوله يا محمد أي ( سلّمنا ) به .
ولا يقولوا آمنا .. لأن الإيمان ليس بـ ( قول ) .. إنما القول يكون للتسليم بأمر مّا يُقال لك أو لِمن يستمِع إليه ؟؟
ويُتابِع الله في كتابه في الآية محل البحث والتأويل .. بأن قال سُبحانه : إنما المؤمنون الذين ...... ،
وتدبّر هُنا حبيبنا دِقة الآية مِن الله العزيز الحكيم .. فحين كان ينهاهُم عن ( القول ) بأنهم قالوا آمنّا .. فقال لهم سُبحانه لا .. بل إن قُلتُم فالقول يكون بالتسليم لِما يُقال لكُم .. فإن كنتم آمنتم أيها الأعراب ما كُنتم ( قُلتم ) آمنا .. لأن الإيمان ليس محلّ القول في الذي يجب أن تقولونه حين تُسلِّموا أي تزعنوا لِما يُقال لكم مِن الرسول .
ولذلِك أيها الحبيب .. فتجد أن الحق جل شأنه في معرَض الآية بعد ذلِك .. فيُعلِّمهم ويُعلِّمنا أن الإيمان هوَ كذا وكذا وكذا وكما في بقيّة الآية .. ولم يقُل لهم جل شأنه : إنما المؤمنون الذين ( يقولون ) .. بل قال : إنما المؤمنون الذين كذا وكذا ( أي أفعال ) وليست أقوال ؟!
وخُلاصة القول في تأويل الآية أيها الحبيب .. هوَ :
* إن قول الحق سُبحانه للأعراب بأن يقولوا أسلمنا ( أي سلّمنا ) لِما يُقال لنا .. فكان يجب عليهم أن يقولوا أسلمنا ( أي سلّمنا لقولك ) .. ويستطرد سُبحانه وتعالى قائِلاً لهم .. ولا ( تقولوا ) آمنا .. لأن الردّ بالتسليم لِما يُقال لأحد هوَ أن ( يقول ) سلّمنا لِما تقوله لنا يا محمد .. ولا يكون بقول آمنا .. لأن الإيمان لا يكون قولاً للردّ على قول يُقال لهم .. فالأولى والأجدى بهم والأصحّ أن يقولوا : أسلمنا ( أي سلّمنا ) لقولك .
وليس للأمر في هذه الآية أيها الحبيب .. ليس لأمر الإسلام كدين أية عِلاقة مِن قريب أو مِن بعيد .. ولكن كان الأمر فيها للإسلام ( أي التسليم ) مِنهم لِما يُقال لهم مِن الرسول ( ص ) .
ونختم معك فنقول مِن الله لك :
( ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو مُحسِن واتبع مِلّة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا ) ،
فتدبّر ...............
لك منا والموالين الحق خالص التحية والود والتقدير ....
ولكم مِن الله السلام ..
فالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،
هذا وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين .....
يرفع بحق محمد وآل محمد في الأولين والآخرين .....
حبيبنا صوفي ،
أمّا زلت تستطع معنا صبرا ؟!!
والله يا استاذنا كريم آل البيت أحاول
والآن هل نفهم من آية ( ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو مُحسِن واتبع مِلّة إبراهيم حنيفا ) أن الإنسان يجب أن يبدأ باتباع الملة الحنفية أو دين الإسلام فيعتنقه كمعتقد ثم يجتاز هذه المرحلة للمرحلة التالية وهي الإحسان في العمل وهي مرحلة الإيمان لأن الإيمان كما تفضلت بالذكر هو فعل وليس قول، وعند اكتمال هاتان المرحلتان يكون قد وصل للمرحلة الأخيرة التي هي الإسلام أحسن دين.
هل فهمي صحيح لهذه الآية؟ وأرجو منك التصويب لو كان خاطئاً.
وجزاك الله خيراً.
كريم آل البيت
18-06-2009, 05:11 AM
والله يا استاذنا كريم آل البيت أحاول ....
والآن هل نفهم من آية :
( ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو مُحسِن واتبع مِلّة إبراهيم حنيفا ) أن الإنسان يجب أن يبدأ باتباع الملة الحنفية أو دين الإسلام فيعتنقه كمعتقد ثم يجتاز هذه المرحلة للمرحلة التالية وهي الإحسان في العمل وهي مرحلة الإيمان لأن الإيمان كما تفضلت بالذكر هو فعل وليس قول، وعند اكتمال هاتان المرحلتان يكون قد وصل للمرحلة الأخيرة التي هي الإسلام أحسن دين .
هل فهمي صحيح لهذه الآية ؟
وأرجو منك التصويب لو كان خاطئاً.
وجزاك الله خيراً .
لا .. لا حبيبنا ،
أنظُر وتدبّر جيداً في دِقّة قول الله وفي دِقّة الألفاظ القُرآنية :
لو كان الأمر كما فهِمت أنت .. لقال الله لنا :
ومَن أحسن دينا مِمَّن أسلم وجه لله ( ثُم ) أحسن ،
ولكن دِقّة اللفظ القُرآني له معناه ومقصده مِن العلي الكبير .. فقال :
مِمَّن أسلم وجهه لله ( و هوَ ) مُحسِن .. فهُما معطوفان على بعضهم البعض .
كالإيمان والعمل الصالح .. فكُل آيات القُرآن العظيم ( حصراً ) التي يذكُر الله فيها المؤمن أو الإيمان إلا وتجده جل شأنه يقرِن بها العمل الصالِح و عمل الصالِحات .
مِثل :
فمن عمَل مِن الصالِحات وهوَ مؤمِن فلا كُفران لسعيه ..
و : إلا مَن آمن وعَمِل صالِحا .
فدائِماً وأبداً لا ينفك كلاهما عن بعضهما البعض ( الإيمان والعمل الصالِح ) .
ولا يُجزيك الله بإيمانك وحده .. كما لا يُجزي الله ولا يقبَل أية أعمال صالِحة إلا مِن المؤمن ،
أما غيره ......
فمثل أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءاً .. حتى إذا جاءه لا يجده شيئا ووجد الله عِنده فوفّاه حِسابه .
فدائِماً وأبداً مهما يعمل المرء مِن الصالِحات ولا يكون مؤمن .. فيُحبِط الله عمله ولا يقبله البتّة .. إنما يُعطيه أجره في الدُنيا ( فقط ) .. وفي الآخرة ليس له مِن خلاق .
تحياتنا ......
بارك الله فيك وجزاك خيراً
كريم آل البيت
18-06-2009, 04:36 PM
بارك الله فيك وجزاك خيراً
وفيك الرحمن الرحيم بارك .. وهداك بإذنه إلى صِراطه المُستقيم ....
فقال جل شأنه : هذا صِراط ( عليّ ) مُستقيم ،
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد في الأولين والآخرين ،
تحياتنا لك ، ودائِماً وأبداً إن أردتنا ففقط إذكُرنا ستجدنا لك مِن المُجيبين .
وفيك الرحمن الرحيم بارك .. وهداك بإذنه إلى صِراطه المُستقيم ....
فقال جل شأنه : هذا صِراط ( عليّ ) مُستقيم ،
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد في الأولين والآخرين ،
تحياتنا لك ، ودائِماً وأبداً إن أردتنا ففقط إذكُرنا ستجدنا لك مِن المُجيبين .
وهل يستغني أحد عن أهل البيت الكرام؟؟
سأحتاجك في أمر هام بعد إذنك في اليومين القادمين وأرجو أن تكون -وأنا واثق من ذلك - كما عهدناك دوماً من المجيبين، والداعين إلى الحق بإذنه.
كريم آل البيت
23-06-2009, 02:13 AM
وهل يستغني أحد عن أهل البيت الكرام ؟؟
سأحتاجك في أمر هام بعد إذنك في اليومين القادمين وأرجو أن تكون -وأنا واثق من ذلك - كما عهدناك دوماً من المجيبين ، والداعين إلى الحق بإذنه.
مرحباً حبيبنا صوفي ،
جرّب لتعلم أننا لصادقون ......
لدينا مثل حبيبنا الكريم .. لدينا مَثل حقّ وصِدق .. يقول :
* قالوا : الجمل طلع النخلة ..
* قُلنا : فهذا الجمل وهذه هيَ النخلة ،
فقط إذكُرنا .. وأنظُر بعدها .. ماذا سترى ؟؟
لك خالص التحية والود والتقدير .....
الأخ الكريم الرفيع المقام كريم آل البيت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحمد الله تبين لي مؤخراً اتفاق مذهب الطريقة الختمية الميرغنية مع المذهب الإثناعشري بنسبة 90% ولا غرابة في ذلك فكلا المذهبين يأخذ علومه من آل البيت الأطهار -وبصفة خاصة عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام- حتى أنني اكتشفت مؤخرا -مثلاً-ً أن الختمية يقولون أن إرسال اليد عند القراءة في الصلاة أفضل من ضمها إلى الصدر مع جواز الإثنين.
ولكن تبقى الأمور التالية عالقة أو فلنقل أن الجمال التالية تأبى طلوع النخلة فإما أن تقوموا بتقصير النخلة أو يبقى الجمل ضالاً كما هو. وهي بالمناسبة بعض النقاط القديمة فأرجو مساعدتي على الوصول لحل لها:-
1) لا خلاف على الولاية التشريعية للأئمة عليهم السلام، ولكن لماذا يجب أن أؤمن بحاكميتهم وولايتهم السياسية مع العلم أنهم جميعاً عدا الإمام علي كرم الله وجهه لم يحكموا ورغم هذا قاموا بولايتهم التشريعية على أكمل وجه فما زالت الأحكام المنسوبة للإمام جعفر الصادق عليه السلام مثلاً معمولاً بها ومتناقلة في الكثير من الطوائف الإسلامية.
2) لماذا يجب أن يكون الإمام المهدي عليه السلام هو محمد بن الحسن العسكري المولود قبل ألف ومائتي سنة -عفواً لا أقصد الإساءة لمذهبكم الشريف حاشا لله لكن أليس طلوع الجمل على النخلة أسهل- مع العلم أنني قرأت حديثاً من مصادركم مرة لا أذكره جيداً لكنه يذكر أن الإمام الثاني عشر هو أحد أبناء الحسن العسكري دون تحديد. ألا يمكن أن يكون الإمام المهدي عليه السلام شخص من ذرية الإمام الحسن عليه السلام لم يظهر بعد، وألا يمكن أن يكون ذكر المهدي في الأحاديث مجازاً يقصد به رجوع الناس للمذهب الحق الذي أساسه كتاب الله وسنة نبيه المنقولة نقلاً صحيحاً عن آل بيته الأطهار.
هذان النقطتان فقط هما ما ينقصني الإيمان بهما لأكون إمامي إثنا عشري ورافضي كمان. وأسأل الله عز وجل بحق محمد وآله وبحق هذا الشهر الكريم الذي أظلنا أن يهديني للحق ويثبتني عليه. فأرجو منك سيدي كريم آل البيت أن تعينني على ذلك.
النجف الاشرف
30-06-2009, 02:00 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
حياكم الله ايها الصوفي وايها الكريم .....
أذ سمح لنا الاخ الصوفي نتدخل ونزيل البس عنه واذ لم يرغب فانا اول المتابعين
** مسلمة سنية **
30-06-2009, 02:14 AM
الأخ كريم آل البيت الي فترة ما بشوفوا بالمنتدى عسى ان يكون المانع خيرا
لكن ما سألته هنا او الجملين الذين يأبيا صعود النخلة معك هي مواضيع ناقشناها في موضوعنا ( سني يبحث عن الحقيقة ) ... فبما انها نقاط تمّ مناقشتها في موضوع آخر غير مخصوص فيه الحوار بينك و بين الأخ كريم فلماذا تعيد الأسئلة هنا ... ارفع الموضع السابق و لتناقش النجف الأشرف فيها ان كنت لازلت تبحث عن الحقيقة
و السلام
عبد محمد
30-06-2009, 02:16 AM
لا أعتقد أن كريم آل البيت سيعود للمنتدى مرة اخرى
الأخ النجف الأشرف تشرفني مشاركتك وأرجو منك أن تتكرم بالرد على أسئلتي هنا أو في موضوع (سني يبحث عن الحقيقة) وقد كنت بالفعل تحاورني فيه.
الأخت أم محمد متابع معكِ في موضوع (سني يبحث عن الحقيقة).
الأخ عبد محمد تغيبت عن المنتدى لفترة حوالي
أسبوعين أو أكثر ولم أكن أعرف أن الأخ كريم آل البيت خرج من المنتدى ولعل المانع خيراً.
النجف الاشرف
30-06-2009, 06:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أعتذر عن التاخير ....
والاخ كريم ربما لديه ضروف واذ عاد ان شاء الله تكملون نقاشكم بكل ود
) لا خلاف على الولاية التشريعية للأئمة عليهم السلام، ولكن لماذا يجب أن أؤمن بحاكميتهم وولايتهم السياسية مع العلم أنهم جميعاً عدا الإمام علي كرم الله وجهه لم يحكموا ورغم هذا قاموا بولايتهم التشريعية على أكمل وجه فما زالت الأحكام المنسوبة للإمام جعفر الصادق عليه السلام مثلاً معمولاً بها ومتناقلة في الكثير من الطوائف الإسلامية.
لان الغايه من ارسال الانبياء والامة قيادة الامة الى مافيه كل الصلاح والخير والمجتمع المتكامل
ففي الانبياء واهل البيت صلوات ربي عليهم أجمعين فهم يمثلون الانسان الكامل فهم معصومين أعلم اهل زمانهم وفيهم كل الصفات الحميدة بل هو منبعها
والله سبحانه وتعالى يريد الخير بعبادة لهذا يرسل لهم من يقودهم الى الخير ومجتمع فيه اهل البيت هم القاده تشريعيا وسياسيا يكون مجتمع مثالي وهي الغايه منه
والدليل على قولنا الامام المهدي روحي له الفداء حينما يظهر ماذا بشر الله على لسان رسوله ؟!
أكتفي من احد مصادر السنه مثلا
المتقي الهندي - كنز العمال - الجزء: ( 14 ) - رقم الصفحة : ( 266 )
38670 - لتملان الارض ظلما وعدوانا ! ثم ليخرجن رجل من أهل بيتى حتى يملاها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا وعدوانا .
أنظر يا عزيزي وتامل الارض تملى خيرا وقسطا وعدلا اي تتحقق قوانين السماء وتحقق هدف الانبياء والائمة
وكذلك أنظر وتامل ان الارض ملئت ضلما وجورا وعدوانا ؟! وهذا سببه أبعاد القاده الحقيقين عن مكانهم فكانت النتيجة هي الضلم والعدوان
واتمنى تكون الفكرة وصلت لك بحذافيرها
) لماذا يجب أن يكون الإمام المهدي عليه السلام هو محمد بن الحسن العسكري المولود قبل ألف ومائتي سنة -عفواً لا أقصد الإساءة لمذهبكم الشريف حاشا لله لكن أليس طلوع الجمل على النخلة أسهل- مع العلم أنني قرأت حديثاً من مصادركم مرة لا أذكره جيداً لكنه يذكر أن الإمام الثاني عشر هو أحد أبناء الحسن العسكري دون تحديد. ألا يمكن أن يكون الإمام المهدي عليه السلام شخص من ذرية الإمام الحسن عليه السلام لم يظهر بعد، وألا يمكن أن يكون ذكر المهدي في الأحاديث مجازاً يقصد به رجوع الناس للمذهب الحق الذي أساسه كتاب الله وسنة نبيه المنقولة نقلاً صحيحاً عن آل بيته الأطهار.
عادي عزيزي ليس في سؤالك اساءة
لان الامامه يا عزيزي مستمرة باثنى عشر معصوم منصوص عليهم من جدهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم 11 امام من ذرية الزهراء والامام علي سيدهم ولان الارض لا تخلو من حجه ابدا
وقد ثبت ولادة الامام المهدي روحي له الفداء وان الامام العسكري عليه السلام لم يكن له ذرية سوى الامام محمد صاحب الزمان روحي وارواح من في الوجود له الفداء في ما قرئته في كتبنا ليس به مشكل اطلاقا
وألخص الاجوبه اعلاه بنقاط
1- الامامه يجب ان تكون مستمرة لان الارض لا يجب ان تخلو من حجه
2- ولاده الامام روحي له الفداء ثبتت فهو الولد الوحيد الى الامام العسكري عليه صلوات الله
3- استحاله ان يكون الامام من ولد الامام الحسن لان الروايات تواترت بل وصلت الى درجه المشهور ان الامام المهدي من ذرية الامام الحسين عليه السلام
ما أخرجه صدوق الطّائفة في كفاية الأثر ص134 ، بسنده المتّصل إلى سعيد بن مالك ، حيث قال : إنّ النّبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال لعليّ ( (ع) ) : ( يا علي ّ: أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي ، تقضي ديني ، وتنجز عداتي ، وتقاتل على التّأويل كما قاتلت على التّنزيل ، يا علي ّ: حبّك إيمان ، وبغضك نفاق ، ولقد نبّأني الّلطيف الخبير أنّه يخرج من صلب الحسين تسعة من الأئمّة ، معصومون مطهّرون ، ومنهم مهديّ هذه الأمّة الّذي يقوم بالدّين في آخر الزّمان ، كما قمت به في أوّله ).
4- الامامه ثبتت والامام المهدي ثبت ودلاته وانما قول ان الامر مجازي فلا يصح والدليل عقلي بحت ماالذي يرجع الامه الى رشدها وحتى ترجع الى الفطرة السليمة ؟! اقصد ماهو الدافع تقول نشر الفكر والثقافه نقولك ان الفكر والثقافه منتشهره وعصرنا هذا يعد اوج العلم والامه على حالها فرق مقسمه فلا حجية الى ان المهدي فكرة مجازيه
5- أذ تلاحظ جميع الروايات في كتب السنه تجدها كلهابأنه سيظهر أو سيخرج أو سيبعث ولا اثر لكلمة سيولد
6- ان الهدف من ارسال الانبياء والائمة سلام الله عليهم أجمعين هي قيادة البشرية الى حيث الرقي وكل الاحاديث والايات المباركة دلت على ان ابعاد القادة الشرعين عن مكانتهم ادى الى انتشار الضلم والفجور والعدوان
وهذا اكبر دليل على صحه ما تقوله الشيعة
واي مشكل او للبس ابلغنا به
شبل الامام السيستاني
30-06-2009, 06:26 PM
الأخ عبد محمد تغيبت عن المنتدى لفترة حوالي
أسبوعين أو أكثر ولم أكن أعرف أن الأخ كريم آل البيت خرج من المنتدى ولعل المانع خيراً.
لن يعود هذا الشخص مرة اخرى
ابوسلطان القرشي
30-06-2009, 07:18 PM
لن يعود هذا الشخص مرة اخرى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهو سبب خروج كريم آل البيت من المنتدى وعدم عودته.؟!!!!
شبل الامام السيستاني
30-06-2009, 07:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهو سبب خروج كريم آل البيت من المنتدى وعدم عودته.؟!!!!
لن يعود
وانتهى الموضوع
النجف الاشرف
30-06-2009, 07:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
الزميل الصوفي تمت الاجابه على اسئلتك
الاخوان الاخ كريم اهل البيت لا نعلم سبب عدم تواجده لكن ان شاء الله يعود
والسلام عليكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
الزميل الصوفي تمت الاجابه على اسئلتك
الاخوان الاخ كريم اهل البيت لا نعلم سبب عدم تواجده لكن ان شاء الله يعود
والسلام عليكم
الأخوة المشرفين أرجو حذف هذا الموضوع بالكامل إن أمكن هذا حفاظاً على غيبة الأخ كريم آل البيت. وأنا متابع معك أخي النجف الأشرف في موضوع سني يبحث عن الحقيقة.
ابوسلطان القرشي
30-06-2009, 07:25 PM
لن يعود
وانتهى الموضوع
واضح بانك جاهل صغير سن
يابابا عندك جواب قول عندي ماعندك قول لا اعلم مهو السبب وبس لاتكثر كلام رجائا بابا ها
النجف الاشرف
30-06-2009, 07:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
الأخوة المشرفين أرجو حذف هذا الموضوع بالكامل إن أمكن هذا حفاظاً على غيبة الأخ كريم آل البيت. وأنا متابع معك أخي النجف الأشرف في موضوع سني يبحث عن الحقيقة.
لا مانع لدينا لكن نتمنى ان تكون قرئت الردود على اسئلتك
ويغلق الموضوع لحين عودة كريم
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024