نووورا انا
09-06-2009, 04:22 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
اعط هذا الرجل منصب الجندي
يوجد العديد من الرجال الأتقياء الشرفاء الأفاضل في مدينة دزفول ومن ضمنهم محمد علي جولاكر الدزفولي.
ولهذا الرجل الفاضل الشريف حكاية وقعت له قبل أربعة وعشرين عاماً. حيث سمعتها من ثقات أهل دزفول كما رأيتها في كتاب (الشمس الطالعة) وكتاب (تاريخ حياة الأنصاري) حيث ينقلون ما يلي:
كان الحاج محمد حسني تبريزي أحد تجار مدينة تبريز المحترمين لا ينجب ولداً وعلى الرغم من مراجعاته المتكررة للأطباء لكنه لم يزرق بولد أو وريث.
ثم يقول التبريزي: ومن أجل أن أرزق بولد فذهبت إلى النجف الأشرف ومن هناك إلى مسجد السهلة لكي أتوسل إلى الإمام الحجة (ع) ومن أجل أن أرزق بولد ذهبت إلى النجف الأشرف ومن هناك إلى مسجد السهلة لكي أتوسل إلى الإمام الحجة (ع) وفي إحدى الليالي وفي عالم المكاشفة رأيت سيداً مهيباً عظيماً أشار ثم قال: اذهب إلى محمد علي جولاكر حتى يستجيب الله دعوتك ويؤمن حاجتك.
وفي اليوم التالي حزمت أمتعتي وسافرت إلى دزفول وعندما وصلت المدينة وسألت عنه أعطوني عنوان دكانه فذهبت إليه فوجدت رجلاً فقيراً حي الضمير مؤمناً بسيطاً. فسلمت عليه ورد السلام وقال: وعليكم السلام يا حاج محمد حسن لقد قضيت حاجتك.
فتعجبت منه كيف عرف اسمي؟ وكيف علم بحاجتي لديه؟ ثم رجوته أن أبقى الليل معه فقال: لا مانع عندي.
فدخلت الدكان وجلست عنده حتى المغرب حيث توضأنا وصلينا المغرب والعشاء سوية. وبعد مضي قليل من الليل أحضر العشاء وكان خبزاً ولبناً فأكلنا حتى شبعنا ثم حمدنا الله تعالى على نعمته ثم نمنا في الدكان. وفي الصباح صلينا الصبح وقرأ بعض الأدعية والتعقيبات ثم بدأ عمله في حياكة الكرباس فقلت: إنني حينما جئت إليك كانت لدى حاجتان عندك، وقد قلت ليلة أمس إن واحدة منهما قد قضيت والحمد لله أما الثانية فهي إنني أسالك ماذا فعلت حتى وصلت إلى هذا المقام المحمود عند الله حيث نصحني الإمام (ع) أن آتي إلى خدمتك هنا في دزفول وأنت تعرف اسمي وحاجتي؟!
قال: يا حاج حسن لماذا تسأل كل هذه الأسئلة؟.
لقد قلت لك إن حاجتك قضيت فالأفضل أن تشكر الله تعالى وترجع إلى بيتك فقلت له: إنني ضيفك وحق الضيف على صاحب الدار لذا أرجوك أن تشرح لي حياتك وكيف وصلت إلى هذه الدرجة الرفيعة من الإيمان والمكاشفة؟! وإن لم تفعل فإنني لن أترك وسوف أبقى معك، فقال: لقد قضيت عمري في حياكة الكرابيس في هذا المحل وكان قبالة دكاني هذا منزل رجل من رجالات الدولة الظالمين حيث كان يحرس داره جندي طوال الليل والنهار.
فقلت له: إنني أشترى في السنة الواحدة مائة (من) من الحنطة والشعير وأطحنها وأخبزها وأعيش مدة عام واحد وأنا وحداني ولا ولد ولا تلد ولا عائلة لدي.
فقال الجندي: إنني وحيد هنا وليس لي صديق يحفظ سري وأخاف أن آكل من طعام هذا الظالم الذي أخدمه، وإذا لم يكن لديك مانع فأرجوك أن تشتري لي أيضاً مائة (من) حتى تعطين كل يوم قرصين من الخبز وأكون لك من الشاكرين.
فوافقت على طلبه واشتريت له الشعير والحنطة وكنت أعطيه كل يوم قرصين من الخبز ليعتاش بهما.
وفي أحد الأيام تأخر ذلك الجندي من موعده فذهبت إلى دار الوزير لأساله عنه فقالوا: مريض وعندما جلست معه رجوته أن أجلب له طبيباً ليداويه فقال: لا حاجة لي بذلك سوف أذهب في منتصف هذه الليلة وإذا مت فسوف يأتي شخص إليك ويخبرك عن موتي فتعال هنا وأنجز ما يطلبونه منك أما باقي الطحين فهو لك حلالً تلالاً.
وعندما بدأت رغبتي في البقاء بجانبه في الليل أبى ذلك فرجعت إلى دكاني وفي منتصف الليل انتبهت على طرق باب الدكان وشخص يناديني: أخرج يا محمد علي، فخرجت من الدكان ورأيت شخصاً لا أ عرفه حيث قادني إلى مسجد الحلة فرأيت الجندي مسجى في التابوت وحوله رجلان لا أعرفهما أيضاً ثم قالوا لي: ساعدنا لنأخذ الجنازة إلى النهر ونغسلها فحملنا نعش الجندي وذهبنا إلى الجدول القريب من المنطقة وغسلنا الميت وكفناه وقرأنا صلاة الميت عليه ثم جئنا به إلى مقبرة بجانب المسجد فدفناه فيها. ثم رجعت إلى دكاني وبعد عدة ليال طرق أحدهم باب دكاني ففتحت الباب ورأيت شخصاً يقول: يا محمد علي يريدونك فتعال معي، فأطعت أمره وذهبت مع ذلك الطارق الليلي وسرنا طويلاً حتى وصلنا الفلاة وبداية الصحراء وكانت منورة بشكل عجيب وكأنه قد أشرق الصبح. وبعد فترة وصلنا إلى صحراء النور ( وتقع هذه الصحراء في شمال دزفول) ورأينا عن بعد بعض الأشخاص جالسين يتسامرون ويتحدثون وشخص آخر واقف في خدمتهم.
ولاحظت أن بين تلك الجماعة الجالسة، شخص نوراني مهيب الطلعة حلو الشمائل عظيم الشأن فعلمت أنه صاحب الأمر والزمان (ع) فأصابتني موجة من الخوف والرهبة وارتجفت أوصالي فكأني ريشة في مهب الريح! ثم قال لي ذلك الطارق الليلي: تقدم قليلاً يا محمد علي فأطعته وتقدمت بضع خطوات ثم قال الشخص الواقف: تقدم أكثر فتقدمت خطوات أخرى.
عند ذلك قال بقية الله في أرضه (عجل الله فرجه) لأحد أفراده: أعط هذا الرجل منصب الجندي لما قدمه من خدمة إلى شيعتنا.
فقلت: يا سيدي ومولاي أنا عامل أكسب عيشي من حياكة الكرابيس فيكف أكون جندياً عسكرياً؟ (وظننت آنذاك بأنهم يريدون أن يستبدلوني بذلك الجندي عند دار الوزير).
فتبسم الرجل العظيم وقال: نحن نريد أن نعطي منصب ذلك الجندي لك ,,
ثم قلت الجواب نفسه بأنني لست جندياً.
فقال- روحي له الفداء- مرة ثالثة: إننا نريد أن نعطيك منصب ذلك الجندي وليس أن تكون جندياُ مثله وسوف تكون مكانه فعلاً فأذهب الآن.
رجعت وحدي في ذلك الليل البهيم البارد وعشت وحدي منذ ذلك الوقت والحمد لله آخذ من سيدي ومولاي بقية الله في أرضه (ع) الأوامر وأنفذها وحاجتك كانت إحدى تلك الأوامر.
من كتاب اروع القصص في من راى الامام المهدي عليه السلام
اعط هذا الرجل منصب الجندي
يوجد العديد من الرجال الأتقياء الشرفاء الأفاضل في مدينة دزفول ومن ضمنهم محمد علي جولاكر الدزفولي.
ولهذا الرجل الفاضل الشريف حكاية وقعت له قبل أربعة وعشرين عاماً. حيث سمعتها من ثقات أهل دزفول كما رأيتها في كتاب (الشمس الطالعة) وكتاب (تاريخ حياة الأنصاري) حيث ينقلون ما يلي:
كان الحاج محمد حسني تبريزي أحد تجار مدينة تبريز المحترمين لا ينجب ولداً وعلى الرغم من مراجعاته المتكررة للأطباء لكنه لم يزرق بولد أو وريث.
ثم يقول التبريزي: ومن أجل أن أرزق بولد فذهبت إلى النجف الأشرف ومن هناك إلى مسجد السهلة لكي أتوسل إلى الإمام الحجة (ع) ومن أجل أن أرزق بولد ذهبت إلى النجف الأشرف ومن هناك إلى مسجد السهلة لكي أتوسل إلى الإمام الحجة (ع) وفي إحدى الليالي وفي عالم المكاشفة رأيت سيداً مهيباً عظيماً أشار ثم قال: اذهب إلى محمد علي جولاكر حتى يستجيب الله دعوتك ويؤمن حاجتك.
وفي اليوم التالي حزمت أمتعتي وسافرت إلى دزفول وعندما وصلت المدينة وسألت عنه أعطوني عنوان دكانه فذهبت إليه فوجدت رجلاً فقيراً حي الضمير مؤمناً بسيطاً. فسلمت عليه ورد السلام وقال: وعليكم السلام يا حاج محمد حسن لقد قضيت حاجتك.
فتعجبت منه كيف عرف اسمي؟ وكيف علم بحاجتي لديه؟ ثم رجوته أن أبقى الليل معه فقال: لا مانع عندي.
فدخلت الدكان وجلست عنده حتى المغرب حيث توضأنا وصلينا المغرب والعشاء سوية. وبعد مضي قليل من الليل أحضر العشاء وكان خبزاً ولبناً فأكلنا حتى شبعنا ثم حمدنا الله تعالى على نعمته ثم نمنا في الدكان. وفي الصباح صلينا الصبح وقرأ بعض الأدعية والتعقيبات ثم بدأ عمله في حياكة الكرباس فقلت: إنني حينما جئت إليك كانت لدى حاجتان عندك، وقد قلت ليلة أمس إن واحدة منهما قد قضيت والحمد لله أما الثانية فهي إنني أسالك ماذا فعلت حتى وصلت إلى هذا المقام المحمود عند الله حيث نصحني الإمام (ع) أن آتي إلى خدمتك هنا في دزفول وأنت تعرف اسمي وحاجتي؟!
قال: يا حاج حسن لماذا تسأل كل هذه الأسئلة؟.
لقد قلت لك إن حاجتك قضيت فالأفضل أن تشكر الله تعالى وترجع إلى بيتك فقلت له: إنني ضيفك وحق الضيف على صاحب الدار لذا أرجوك أن تشرح لي حياتك وكيف وصلت إلى هذه الدرجة الرفيعة من الإيمان والمكاشفة؟! وإن لم تفعل فإنني لن أترك وسوف أبقى معك، فقال: لقد قضيت عمري في حياكة الكرابيس في هذا المحل وكان قبالة دكاني هذا منزل رجل من رجالات الدولة الظالمين حيث كان يحرس داره جندي طوال الليل والنهار.
فقلت له: إنني أشترى في السنة الواحدة مائة (من) من الحنطة والشعير وأطحنها وأخبزها وأعيش مدة عام واحد وأنا وحداني ولا ولد ولا تلد ولا عائلة لدي.
فقال الجندي: إنني وحيد هنا وليس لي صديق يحفظ سري وأخاف أن آكل من طعام هذا الظالم الذي أخدمه، وإذا لم يكن لديك مانع فأرجوك أن تشتري لي أيضاً مائة (من) حتى تعطين كل يوم قرصين من الخبز وأكون لك من الشاكرين.
فوافقت على طلبه واشتريت له الشعير والحنطة وكنت أعطيه كل يوم قرصين من الخبز ليعتاش بهما.
وفي أحد الأيام تأخر ذلك الجندي من موعده فذهبت إلى دار الوزير لأساله عنه فقالوا: مريض وعندما جلست معه رجوته أن أجلب له طبيباً ليداويه فقال: لا حاجة لي بذلك سوف أذهب في منتصف هذه الليلة وإذا مت فسوف يأتي شخص إليك ويخبرك عن موتي فتعال هنا وأنجز ما يطلبونه منك أما باقي الطحين فهو لك حلالً تلالاً.
وعندما بدأت رغبتي في البقاء بجانبه في الليل أبى ذلك فرجعت إلى دكاني وفي منتصف الليل انتبهت على طرق باب الدكان وشخص يناديني: أخرج يا محمد علي، فخرجت من الدكان ورأيت شخصاً لا أ عرفه حيث قادني إلى مسجد الحلة فرأيت الجندي مسجى في التابوت وحوله رجلان لا أعرفهما أيضاً ثم قالوا لي: ساعدنا لنأخذ الجنازة إلى النهر ونغسلها فحملنا نعش الجندي وذهبنا إلى الجدول القريب من المنطقة وغسلنا الميت وكفناه وقرأنا صلاة الميت عليه ثم جئنا به إلى مقبرة بجانب المسجد فدفناه فيها. ثم رجعت إلى دكاني وبعد عدة ليال طرق أحدهم باب دكاني ففتحت الباب ورأيت شخصاً يقول: يا محمد علي يريدونك فتعال معي، فأطعت أمره وذهبت مع ذلك الطارق الليلي وسرنا طويلاً حتى وصلنا الفلاة وبداية الصحراء وكانت منورة بشكل عجيب وكأنه قد أشرق الصبح. وبعد فترة وصلنا إلى صحراء النور ( وتقع هذه الصحراء في شمال دزفول) ورأينا عن بعد بعض الأشخاص جالسين يتسامرون ويتحدثون وشخص آخر واقف في خدمتهم.
ولاحظت أن بين تلك الجماعة الجالسة، شخص نوراني مهيب الطلعة حلو الشمائل عظيم الشأن فعلمت أنه صاحب الأمر والزمان (ع) فأصابتني موجة من الخوف والرهبة وارتجفت أوصالي فكأني ريشة في مهب الريح! ثم قال لي ذلك الطارق الليلي: تقدم قليلاً يا محمد علي فأطعته وتقدمت بضع خطوات ثم قال الشخص الواقف: تقدم أكثر فتقدمت خطوات أخرى.
عند ذلك قال بقية الله في أرضه (عجل الله فرجه) لأحد أفراده: أعط هذا الرجل منصب الجندي لما قدمه من خدمة إلى شيعتنا.
فقلت: يا سيدي ومولاي أنا عامل أكسب عيشي من حياكة الكرابيس فيكف أكون جندياً عسكرياً؟ (وظننت آنذاك بأنهم يريدون أن يستبدلوني بذلك الجندي عند دار الوزير).
فتبسم الرجل العظيم وقال: نحن نريد أن نعطي منصب ذلك الجندي لك ,,
ثم قلت الجواب نفسه بأنني لست جندياً.
فقال- روحي له الفداء- مرة ثالثة: إننا نريد أن نعطيك منصب ذلك الجندي وليس أن تكون جندياُ مثله وسوف تكون مكانه فعلاً فأذهب الآن.
رجعت وحدي في ذلك الليل البهيم البارد وعشت وحدي منذ ذلك الوقت والحمد لله آخذ من سيدي ومولاي بقية الله في أرضه (ع) الأوامر وأنفذها وحاجتك كانت إحدى تلك الأوامر.
من كتاب اروع القصص في من راى الامام المهدي عليه السلام