عقيل الحمداني
15-06-2009, 03:48 PM
اسرارالهية تقراها في حديث ولادة الزهراء ع
في بحار الأنوار ج 43 ص 1 والمناقب روي أن فاطمة عليها السلام ولدت بمكة بعد المبعث بخمس سنين ، وبعد الأسرى بثلاث سنين في العشرين من جمادى الآخرة ،: بينا النبي صلى الله عليه وآله جالس بالأبطح ومعه عمار بن ياسر ، والمنذر بن الضحضاح ، وأبو بكر ، وعمر ، وعلي بن أبي طالب ، والعباس بن عبد المطلب ، وحمزة بن عبد المطلب ،ا ذ هبط عليه جإبرئيل عليه السلام في صورته العظمى ، قد نشر أجنحته حتى أخذت من المشرق إلى المغرب ، فناداه : يا محمد العلي الأعلى يقرء عليك السلام ، وهو يأمرك أن تعتزل عن خديجة أربعين صباحا ، فشق ذلك على النبي صلى الله عليه وآله ، وكان لها محبا وامقا ، قال : فأقام النبي صلى الله عليه وآله أربعين يوما ، يصوم النهار ، ويقوم الليل ، حتى إذا كان في آخر أيامه تلك بعث إلى خديجة بعمار بن ياسر وقال قل لها : يا خديجة لا تظني أن انقطاعي عنك ولا قلى ، ولكن ربي عز وجل أمرني بذلك لتنفذ أمره ، فلا تظني يا خديجة إلا خيرا ، فإن الله عز وجل ليباهي بك كرام ملائكته كل يوم مرارا ، فإذا جنك الليل فأجيفي الباب ، وخذي مضجعك من فراشك ، فإني في منزل فاطمة بنت أسد ، فجعلت خديجة تحزن في كل يوم مرارا لفقد رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلما كان في كمال الأربعين هبط جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام ، وهو يأمرك أن تتأهب لتحيته وتحفته ، قال النبي صلى الله عليه وآله : يا جبرئيل وما تحفة رب العالمين ؟ وما تحيته ؟ قال : لاعلم لي ، قال : فبينا النبي صلى الله عليه وآله كذلك إذ هبط ميكائيل ومعه طبق مغطى بمنديل سندس ، أو قال : استبرق ، فوضعه بين يدي النبي صلى الله عليه وآله ، وأقبل جبرئيل عليه السلام وقال : يا محمد يأمرك ربك أن تجعل الليلة إفطارك على هذا الطعام ، فقال علي بن أبي طالب عليه السلام : كان النبي صلى الله عليه وآله إذ أراد أن يفطر أمرني أن افتح الباب لمن يرد إلى الإفطار ، فلما كان في تلك الليلة أقعدني النبي صلى الله عليه وآله على باب المنزل ، وقال : يا بن أبي طالب إنه طعام محرم إلا علي ، قال علي عليه السلام : فجلست على الباب وخلا النبي صلى الله عليه وآله بالطعام ، وكشف الطبق ، فإذا عذق من رطب ، وعنقود من عنب ، فأكل النبي صلى الله عليه وآله منه شبعا ، وشرب من الماء ريا ، ومد يده للغسل فأفاض الماء عليه جبرئيل ، وغسل يده ميكائيل ، وتمندل له إسرافيل ، وارتفع فاضل الطعام مع الإناء إلى السماء ، ثم قام النبي صلى الله عليه وآله ليصلى فأقبل عليه جبرئيل ، وقال : الصلاة محرمة عليك في وقتك حتى تأتي إلى منزل خديجة فتواقعها ، فإن الله عز وجل آلى على نفسه أن يخلق من صلبك في هذه الليلة ذرية طيبة ، فوثب رسول الله صلى الله عليه وآله إلى منزل خديجة ، قالت خديجة رضوان الله عليها : وكنت قد ألفت الوحدة ، فكان إذا جنتني الليل غطيت رأسي ، وأسجفت ستري ، وغلقت بأبي ، وصليت وردي ، وأطفأت مصباحي ، وآويت إلى فراشي ، فلما كان في تلك الليلة لم أكن بالنائمة ولا بالمنتبهة إذ جاء النبي صلى الله عليه وآله فقرع الباب ، فناديت : من هذا الذي يقرع حلقة لا يقرعها إلا محمد صلى الله عليه وآله ؟ قالت خديجة : فنادى النبي صلى الله عليه وآله بعذوبة كلامه وحلاوة منطقه : افتحي يا خديجة فإني محمد ، قالت خديجة : فقمت فرحة مستبشرة بالنبي صلى الله عليه وآله ، وفتحت الباب ، ودخل النبي المنزل ، وكان صلى الله عليه وآله إذا دخل المنزل دعا بالإناء فتطهر للصلاة ، ثم يقوم فيصلي ركعتين يوجز فيهما ، ثم يأوي إلى فراشه ، فلما كان في تلك الليلة لم يدع بالإناء ، ولم يتأهب بالصلاة غير أنه أخذ بعضدي ، وأقعدني على فراشه ، وداعبني ومازحني ، وكان بيني وبينه ما يكون بين المرأة وبعلها ، فلا والذي سمك السماء وأنبع الماء ما تباعد عني النبي صلى الله عليه وآله حتى حسست بثقل فاطمة في بطني .
قلنا في هذا الحديث اسرار الهية ونفحات ربانية ومعاني عميقة ومعارف حقة منها :
1* قوله (ا ذ هبط عليه جبرئيل عليه السلام في صورته العظمى ، قد نشر أجنحته حتى أخذت من المشرق إلى المغرب) يدل على استعداد السماء واخذ الملائكة اهبتهم للتحضير لعقد نطفة الزهراء ع واهتمامهم الواضح بهذه المولودة التي سيكون لها شان عظيم ونشر اجنحته من المشرق الى المغرب يدل على ان هذا الامر أي ولادة الزهراء ستعطي بركاتها والطافها لمشارق الارض ومغاربها
2*المر للنبي ص واله باعتزال خديجة والاوامر التي تلتها يدل بوضوح ان لهذه الوليدة المقدسة شان الهي كبير ومنزله تحتاج الى اعمال شاقة حتى من قبل النبي الاعظم محمد ص واله فولادة الزهراء ع لابد ان تمر بمقدمات قدسية ومقدسة وهب
*اعتزال النبي ص واله لخديجة 40 يوما
* لابد للنبوة من ان تصوم نهار ال40 يوما وتقوم ليلها من اجل ان تساهم في الاعداد لنطفة الزهراء ع
* هبوط ميكائيل ومعه طبق مغطى بمنديل سندس ، أو استبرق ، ووضعه بين يدي النبي صلى الله عليه وآله ، وقول جبرئيل عليه السلام وقال : يا محمد يأمرك ربك أن تجعل الليلة إفطارك على هذا الطعام يدل على تدخل السماء في اعداد وجبة طعام ملكوتيه وخالصة من الجنة بعيدة عن كدورات طعام الدنيا من اجل الزهراء
*اعتزال النبي محمد ص واله بطعام افطاره عن الناس يعتبر خصوصية للزهراء ع لان تغذيتها من الجنة مباشرة ولادخل لعوامل الطبيعة المادية في تكوينها ع
* قوله - ثم قام النبي صلى الله عليه وآله ليصلى فأقبل عليه جبرئيل ، وقال : الصلاة محرمة عليك في وقتك حتى تأتي إلى منزل خديجة فتواقعها ، فإن الله عز وجل آلى على نفسه أن يخلق من صلبك في هذه الليلة ذرية طيبة- نرى ان السماء تامر ومن اتجل اهمية هذه المولودة الطاهرة تامر النبي ص بتاخير صلاته بل تعتبر حراما عليه حتى يواقع خديجة ومن اجل فاطمة فقط اخر الله صلاة النبي عن وقتها فلم يحدث في تاريخه ان اخر الصلاة لاي حال ابدا الاعندما يتعلق الامر بالزهراء ع
* قوله - فلا والذي سمك السماء وأنبع الماء ما تباعد عني النبي صلى الله عليه وآله حتى حسست بثقل فاطمة في بطني – تعتبر واحدة من معاجز السيدة فاطمة الزهراء ع ولا عجب فان المصادر التاريخية تذكر ان جبريل لمل نفخ في جيب مريم ع احست بالحمل لاواثاره في نفس الساعة وفي عقيدتنا ان الزهراء افضل من مريم بل ان ام الزهراء ع افضل من مريم فلا تتعجب من احساس خديجة بثقل حمل فاطمة ع في نفس الوقت
في بحار الأنوار ج 43 ص 1 والمناقب روي أن فاطمة عليها السلام ولدت بمكة بعد المبعث بخمس سنين ، وبعد الأسرى بثلاث سنين في العشرين من جمادى الآخرة ،: بينا النبي صلى الله عليه وآله جالس بالأبطح ومعه عمار بن ياسر ، والمنذر بن الضحضاح ، وأبو بكر ، وعمر ، وعلي بن أبي طالب ، والعباس بن عبد المطلب ، وحمزة بن عبد المطلب ،ا ذ هبط عليه جإبرئيل عليه السلام في صورته العظمى ، قد نشر أجنحته حتى أخذت من المشرق إلى المغرب ، فناداه : يا محمد العلي الأعلى يقرء عليك السلام ، وهو يأمرك أن تعتزل عن خديجة أربعين صباحا ، فشق ذلك على النبي صلى الله عليه وآله ، وكان لها محبا وامقا ، قال : فأقام النبي صلى الله عليه وآله أربعين يوما ، يصوم النهار ، ويقوم الليل ، حتى إذا كان في آخر أيامه تلك بعث إلى خديجة بعمار بن ياسر وقال قل لها : يا خديجة لا تظني أن انقطاعي عنك ولا قلى ، ولكن ربي عز وجل أمرني بذلك لتنفذ أمره ، فلا تظني يا خديجة إلا خيرا ، فإن الله عز وجل ليباهي بك كرام ملائكته كل يوم مرارا ، فإذا جنك الليل فأجيفي الباب ، وخذي مضجعك من فراشك ، فإني في منزل فاطمة بنت أسد ، فجعلت خديجة تحزن في كل يوم مرارا لفقد رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلما كان في كمال الأربعين هبط جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام ، وهو يأمرك أن تتأهب لتحيته وتحفته ، قال النبي صلى الله عليه وآله : يا جبرئيل وما تحفة رب العالمين ؟ وما تحيته ؟ قال : لاعلم لي ، قال : فبينا النبي صلى الله عليه وآله كذلك إذ هبط ميكائيل ومعه طبق مغطى بمنديل سندس ، أو قال : استبرق ، فوضعه بين يدي النبي صلى الله عليه وآله ، وأقبل جبرئيل عليه السلام وقال : يا محمد يأمرك ربك أن تجعل الليلة إفطارك على هذا الطعام ، فقال علي بن أبي طالب عليه السلام : كان النبي صلى الله عليه وآله إذ أراد أن يفطر أمرني أن افتح الباب لمن يرد إلى الإفطار ، فلما كان في تلك الليلة أقعدني النبي صلى الله عليه وآله على باب المنزل ، وقال : يا بن أبي طالب إنه طعام محرم إلا علي ، قال علي عليه السلام : فجلست على الباب وخلا النبي صلى الله عليه وآله بالطعام ، وكشف الطبق ، فإذا عذق من رطب ، وعنقود من عنب ، فأكل النبي صلى الله عليه وآله منه شبعا ، وشرب من الماء ريا ، ومد يده للغسل فأفاض الماء عليه جبرئيل ، وغسل يده ميكائيل ، وتمندل له إسرافيل ، وارتفع فاضل الطعام مع الإناء إلى السماء ، ثم قام النبي صلى الله عليه وآله ليصلى فأقبل عليه جبرئيل ، وقال : الصلاة محرمة عليك في وقتك حتى تأتي إلى منزل خديجة فتواقعها ، فإن الله عز وجل آلى على نفسه أن يخلق من صلبك في هذه الليلة ذرية طيبة ، فوثب رسول الله صلى الله عليه وآله إلى منزل خديجة ، قالت خديجة رضوان الله عليها : وكنت قد ألفت الوحدة ، فكان إذا جنتني الليل غطيت رأسي ، وأسجفت ستري ، وغلقت بأبي ، وصليت وردي ، وأطفأت مصباحي ، وآويت إلى فراشي ، فلما كان في تلك الليلة لم أكن بالنائمة ولا بالمنتبهة إذ جاء النبي صلى الله عليه وآله فقرع الباب ، فناديت : من هذا الذي يقرع حلقة لا يقرعها إلا محمد صلى الله عليه وآله ؟ قالت خديجة : فنادى النبي صلى الله عليه وآله بعذوبة كلامه وحلاوة منطقه : افتحي يا خديجة فإني محمد ، قالت خديجة : فقمت فرحة مستبشرة بالنبي صلى الله عليه وآله ، وفتحت الباب ، ودخل النبي المنزل ، وكان صلى الله عليه وآله إذا دخل المنزل دعا بالإناء فتطهر للصلاة ، ثم يقوم فيصلي ركعتين يوجز فيهما ، ثم يأوي إلى فراشه ، فلما كان في تلك الليلة لم يدع بالإناء ، ولم يتأهب بالصلاة غير أنه أخذ بعضدي ، وأقعدني على فراشه ، وداعبني ومازحني ، وكان بيني وبينه ما يكون بين المرأة وبعلها ، فلا والذي سمك السماء وأنبع الماء ما تباعد عني النبي صلى الله عليه وآله حتى حسست بثقل فاطمة في بطني .
قلنا في هذا الحديث اسرار الهية ونفحات ربانية ومعاني عميقة ومعارف حقة منها :
1* قوله (ا ذ هبط عليه جبرئيل عليه السلام في صورته العظمى ، قد نشر أجنحته حتى أخذت من المشرق إلى المغرب) يدل على استعداد السماء واخذ الملائكة اهبتهم للتحضير لعقد نطفة الزهراء ع واهتمامهم الواضح بهذه المولودة التي سيكون لها شان عظيم ونشر اجنحته من المشرق الى المغرب يدل على ان هذا الامر أي ولادة الزهراء ستعطي بركاتها والطافها لمشارق الارض ومغاربها
2*المر للنبي ص واله باعتزال خديجة والاوامر التي تلتها يدل بوضوح ان لهذه الوليدة المقدسة شان الهي كبير ومنزله تحتاج الى اعمال شاقة حتى من قبل النبي الاعظم محمد ص واله فولادة الزهراء ع لابد ان تمر بمقدمات قدسية ومقدسة وهب
*اعتزال النبي ص واله لخديجة 40 يوما
* لابد للنبوة من ان تصوم نهار ال40 يوما وتقوم ليلها من اجل ان تساهم في الاعداد لنطفة الزهراء ع
* هبوط ميكائيل ومعه طبق مغطى بمنديل سندس ، أو استبرق ، ووضعه بين يدي النبي صلى الله عليه وآله ، وقول جبرئيل عليه السلام وقال : يا محمد يأمرك ربك أن تجعل الليلة إفطارك على هذا الطعام يدل على تدخل السماء في اعداد وجبة طعام ملكوتيه وخالصة من الجنة بعيدة عن كدورات طعام الدنيا من اجل الزهراء
*اعتزال النبي محمد ص واله بطعام افطاره عن الناس يعتبر خصوصية للزهراء ع لان تغذيتها من الجنة مباشرة ولادخل لعوامل الطبيعة المادية في تكوينها ع
* قوله - ثم قام النبي صلى الله عليه وآله ليصلى فأقبل عليه جبرئيل ، وقال : الصلاة محرمة عليك في وقتك حتى تأتي إلى منزل خديجة فتواقعها ، فإن الله عز وجل آلى على نفسه أن يخلق من صلبك في هذه الليلة ذرية طيبة- نرى ان السماء تامر ومن اتجل اهمية هذه المولودة الطاهرة تامر النبي ص بتاخير صلاته بل تعتبر حراما عليه حتى يواقع خديجة ومن اجل فاطمة فقط اخر الله صلاة النبي عن وقتها فلم يحدث في تاريخه ان اخر الصلاة لاي حال ابدا الاعندما يتعلق الامر بالزهراء ع
* قوله - فلا والذي سمك السماء وأنبع الماء ما تباعد عني النبي صلى الله عليه وآله حتى حسست بثقل فاطمة في بطني – تعتبر واحدة من معاجز السيدة فاطمة الزهراء ع ولا عجب فان المصادر التاريخية تذكر ان جبريل لمل نفخ في جيب مريم ع احست بالحمل لاواثاره في نفس الساعة وفي عقيدتنا ان الزهراء افضل من مريم بل ان ام الزهراء ع افضل من مريم فلا تتعجب من احساس خديجة بثقل حمل فاطمة ع في نفس الوقت