عقيل الحمداني
15-06-2009, 04:11 PM
تحقيق تاريخي :- هل ان ولادة الزهراء في عصر الجاهلية ام في الاسلام
متى ولدت الزهراء عليها السلام ؟ إن أول ما يطالعنا في حياة الصديقة الطاهرة هو تاريخ ولادتها عليها السلام . حيث يدعي البعض أنها عليها السلام قد ولدت قبل البعثة بخمس سنوات ؟ ! ونقول : إن ذلك غير صحيح . والصحيح هو ما عليه شيعة أهل البيت ( ع ) ، تبعا لأئمتهم ( ع ) - وأهل البيت أدرى بما فيه - وقد تابعهم عليه جماعة آخرون ، وهو : أنها عليها السلام قد ولدت بعد البعثة بخمس سنوات ، أي في سنة الهجرة إلى الحبشة ، و قد توفيت وعمرها ثمانية عشر عاما . وقد روي ذلك عن أئمتنا ( ع ) بسند صحيح (البحار : ج 43 ص 101 عن الكافي بسند صحيح ، وعن المصباح الكبير ، ودلائل الإمامة ومصابح الكفعمي ، والروضة ، ومناقب ابن شهر آشوب ، وكشف الغمة : ج 2 ص 75 ) مضافا إلى هذا . فمن الممكن الاستدلال على ذلك أو تأييده بما يلي : 1 - ما ذكره عدد من المؤرخين من أن جميع أولاد خديجة رحمها الله قد ولدوا بعد البعثة (: البدء والتاريخ : ج 5 ص 16 والمواهب اللدنية : ج 1 ص 196 وتاريخ الخميس : ج 1 ص 272 . ) ، وفاطمة ( ع ) كانت أصغرهم .
2 - الروايات الكثيرة المروية عن عدد من الصحابة ، مثل : عائشة وعمر بن الخطاب وسعد بن مالك وابن عباس وغيرهم ، التي تدل على أن نطفتها عليها السلام قد انعقدت من ثمر الجنة ، الذي . تناوله النبي ( ص ) حين الإسراء والمعراج (المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 156 وتلخيص المستدرك للذهبي ( مطبوع بهامش المستدرك ) نفس الجزء وال ، ونزل الأبرار : ص 88 والدر المنثور : ج 4 ص 153 وتاريخ بغداد : ج 5 ص 87 ) ، الذي أثبتنا أنه قد حصل في أوائل البعثة وأما ما يزعم من أن هذه الرواية لا تصح ، لأن الزهراء قد ولدت قبل البعثة بخمس سنوات ، فهو مصادرة على المطلوب ، إذ أن هذه الروايات التي نحن بصدد الحديث عنها - وقد رويت بطرق مختلفة - أقوى شاهد على عدم صحة ذلك الزعم .
3 - قد روى النسائي : أنه لما خطب أبو بكر وعمر فاطمة ( ع ) ردهما النبي ( ص ) متعللا بصغر سنها وتذكرة الخواص : ص 306 و 307 . فلو صح قولهم : إنها ولدت قبل البعثة بخمس سنوات ، فإن عمرها حينما خطباها بعد الهجرة - كما هو مجمع عليه عند المؤرخين - يكون حوالي ثمانية عشر أو تسعة عشر سنة ، فلا يقال لمن هي في مثل هذا السن : إنها صغيرة .
4 - قد روي : أن نساء قريش هجرن خديجة رحمها الله ، فلما حملت بفاطمة كانت تحدثها من بطنها وتصبرها (البحار : ج 43 ص 2) . وقد يستبعد البعض حمل خديجة بفاطمة ( ع ) بعد البعثة بخمس سنوات ، لأن عمر خديجة ( رض ) حينئذ كان لا يسمح بذلك . ولكنه استبعاد في غير محله ،
. اذ ان عمرها حينئذ حوالي خمسين سنة ، بل أقل من ذلك أيضا ، على ما هو الأقوى ، وإن اشتهر خلاف ذلك . واحتمال أن يكون ذلك - أي ولادتها بعد سن اليأس - قد جاء على سبيل الكرامة لخديجة والرسول الله ( ص ) على غرار قوله تعالى : " أألد وأنا عجوز " . غير وارد هنا ، إذ لو كان الأمر كذلك لكان قد شاع وذاع ، مع أننا لا نجد أية إشارة تدل على ذلك .
5 - ويدل على ذلك أيضا الأحاديث الكثيرة التي ذكرت سبب تسميتها بفاطمة ، وبغير ذلك من أسماء ، حيث تشير وتدل على أن هذه التسمية قد جاءت من السماء بأمر من الله عز وجل . وهي روايات كثيرة موجودة في مختلف المصادر ، فلتراجع ثمة (ينابيع المودة وكنز العمال : ج 6 ص 219 والمناقب لابن المغازلي : ص 221 و 229 ) . للتفصيل راجع كتاب مأساة الزهراء لجعفر مرتضى العاملى ج 1 ص 37 [/size][/font]
متى ولدت الزهراء عليها السلام ؟ إن أول ما يطالعنا في حياة الصديقة الطاهرة هو تاريخ ولادتها عليها السلام . حيث يدعي البعض أنها عليها السلام قد ولدت قبل البعثة بخمس سنوات ؟ ! ونقول : إن ذلك غير صحيح . والصحيح هو ما عليه شيعة أهل البيت ( ع ) ، تبعا لأئمتهم ( ع ) - وأهل البيت أدرى بما فيه - وقد تابعهم عليه جماعة آخرون ، وهو : أنها عليها السلام قد ولدت بعد البعثة بخمس سنوات ، أي في سنة الهجرة إلى الحبشة ، و قد توفيت وعمرها ثمانية عشر عاما . وقد روي ذلك عن أئمتنا ( ع ) بسند صحيح (البحار : ج 43 ص 101 عن الكافي بسند صحيح ، وعن المصباح الكبير ، ودلائل الإمامة ومصابح الكفعمي ، والروضة ، ومناقب ابن شهر آشوب ، وكشف الغمة : ج 2 ص 75 ) مضافا إلى هذا . فمن الممكن الاستدلال على ذلك أو تأييده بما يلي : 1 - ما ذكره عدد من المؤرخين من أن جميع أولاد خديجة رحمها الله قد ولدوا بعد البعثة (: البدء والتاريخ : ج 5 ص 16 والمواهب اللدنية : ج 1 ص 196 وتاريخ الخميس : ج 1 ص 272 . ) ، وفاطمة ( ع ) كانت أصغرهم .
2 - الروايات الكثيرة المروية عن عدد من الصحابة ، مثل : عائشة وعمر بن الخطاب وسعد بن مالك وابن عباس وغيرهم ، التي تدل على أن نطفتها عليها السلام قد انعقدت من ثمر الجنة ، الذي . تناوله النبي ( ص ) حين الإسراء والمعراج (المستدرك على الصحيحين : ج 3 ص 156 وتلخيص المستدرك للذهبي ( مطبوع بهامش المستدرك ) نفس الجزء وال ، ونزل الأبرار : ص 88 والدر المنثور : ج 4 ص 153 وتاريخ بغداد : ج 5 ص 87 ) ، الذي أثبتنا أنه قد حصل في أوائل البعثة وأما ما يزعم من أن هذه الرواية لا تصح ، لأن الزهراء قد ولدت قبل البعثة بخمس سنوات ، فهو مصادرة على المطلوب ، إذ أن هذه الروايات التي نحن بصدد الحديث عنها - وقد رويت بطرق مختلفة - أقوى شاهد على عدم صحة ذلك الزعم .
3 - قد روى النسائي : أنه لما خطب أبو بكر وعمر فاطمة ( ع ) ردهما النبي ( ص ) متعللا بصغر سنها وتذكرة الخواص : ص 306 و 307 . فلو صح قولهم : إنها ولدت قبل البعثة بخمس سنوات ، فإن عمرها حينما خطباها بعد الهجرة - كما هو مجمع عليه عند المؤرخين - يكون حوالي ثمانية عشر أو تسعة عشر سنة ، فلا يقال لمن هي في مثل هذا السن : إنها صغيرة .
4 - قد روي : أن نساء قريش هجرن خديجة رحمها الله ، فلما حملت بفاطمة كانت تحدثها من بطنها وتصبرها (البحار : ج 43 ص 2) . وقد يستبعد البعض حمل خديجة بفاطمة ( ع ) بعد البعثة بخمس سنوات ، لأن عمر خديجة ( رض ) حينئذ كان لا يسمح بذلك . ولكنه استبعاد في غير محله ،
. اذ ان عمرها حينئذ حوالي خمسين سنة ، بل أقل من ذلك أيضا ، على ما هو الأقوى ، وإن اشتهر خلاف ذلك . واحتمال أن يكون ذلك - أي ولادتها بعد سن اليأس - قد جاء على سبيل الكرامة لخديجة والرسول الله ( ص ) على غرار قوله تعالى : " أألد وأنا عجوز " . غير وارد هنا ، إذ لو كان الأمر كذلك لكان قد شاع وذاع ، مع أننا لا نجد أية إشارة تدل على ذلك .
5 - ويدل على ذلك أيضا الأحاديث الكثيرة التي ذكرت سبب تسميتها بفاطمة ، وبغير ذلك من أسماء ، حيث تشير وتدل على أن هذه التسمية قد جاءت من السماء بأمر من الله عز وجل . وهي روايات كثيرة موجودة في مختلف المصادر ، فلتراجع ثمة (ينابيع المودة وكنز العمال : ج 6 ص 219 والمناقب لابن المغازلي : ص 221 و 229 ) . للتفصيل راجع كتاب مأساة الزهراء لجعفر مرتضى العاملى ج 1 ص 37 [/size][/font]