ابو علي العذاري
16-06-2009, 12:34 PM
مصطفى كامل الكاظمي
على اعتاب ذكرى سنويته المفجعة وحادثة تفجير النجف المروعة
في هذه الرزية خسر العراق زعيما مثاليا.
الزمن:الجمعة بعد صلاتها، الاول من شهر رجب 1424هـ – 2003 م.
النجف الاشرف/ الصحن الطاهر لمرقد امير المؤمنين علي عليه السلام.
من وجهة نظر اسلامية فان:
* اوائل الشهور الهجرية لها منزلة وخصوصية يعتز بها المسلمون
* الجمعة لها المنزلة العظمى بين جميع الاوقات.
* ما بعد زوال الجمعة (العصر) له مكانة خاصة حسب القرآن (فاذا قضيت الصلاة - أي صلاة الجمعة - فانتشروا في الارض...)الاية من سورة الجمعة.
** رجب: شهر استفاضت بشأنه الروايات فحظي بالمنزلة الرفيعة وسمي بالاصب لان الرحمة الالهية تصب فيه صبا وسمي بشهر امير المؤمنين علي عليه السلام.
*واخيرا المكان والبقعة المطهرة في النجف كل اؤلئك (اليوم الاول- شهر رجب – العصر - الجمعة - البقعة المباركة) جمعن في لحظة اظن ان الزمن قد توقف فيها. توقف يتأمل تناثر جسد رجل في فضاء الوادي المقدس. جسد لم تبق منه الا يدّ أبت هذه اليد الا التأسي بمن كانت تؤبنه في حياة الحكيم الشهيد توارثا عن آبائه الحكماء سنين طويلة تمتد في عمق الزمن الى كربلاء الامام الحسين واخيه قطيع الكفين ابي الفضل العباس عليهما السلام.
فاجعة ازهقت ارواح عشرات الابرياء مع اية الله الحكيم في حادثة الغدر التي نفذتها قوى الظلام الارهابية الحاقدة على النور فخسر هنالك العراق في اصعب مراحله السياسية قائدا كبيرا طالما ارق في فصول حياته نظام صدام احصين.
شخصيا..لا أعلم لم تبرز سبابة يد هذا الرمز العملاق أمام ناظريّ كلما استذكرته وتذكرت أيام العقدين الاخيرين مع السيد الحكيم وخطاباته الاولى التي تعود الى مطلع ثمانينات القرن الماضي حيث كنا نصطف تحت لوائه ضد طغيان آل عفلق. ولا ادري إن كان لهذا المشهد علاقة بالكف الذي بقي من جسده الذي تناثر في فناء مرقد امير المؤمنين علي عليه السلام اثر هذه الفجيعة. ربما هناك اصرة فيما كان السيد الحكيم عليه الرحمة والرضوان كان يتقصد شيئا ما وهو يخطب بالحشود الكبيرة العراقية في ايران زهاء ربع قرن من الزمن سواء في مخيمات اللجوء او التهجير او في مدن ايران التي تعج باكثر من مليون عراقي يتوزعون على سبعة مدن رئيسية ما خلا لواحقها وتوابعها هي طهران ومشهد وقم واصفهان ويزد وكرمنشاه بالاضافة الى اقليم خوزستان وفيها المركز اهواز.
فاصبعه كان يتعالى في ميادين وثكنات الجهاد العراقية وفي جبهات القتال ايضا. يرفع سبابته وهو يؤشر فيما يبدو نحو العراق. فذاك منظر يلتحم بمشهد صلاته حينما يقنت ويبسط كفيه نحو السماء ويرتل: "اللهم ارزقنا توفيق الشهادة".
ذلك الاصبع المرفوع بقي مرفوعا ولم ينثني مذ اطلق الحكيم هتافه الاول( هيهات منا الذلة) في صلاة الجمعة بطهران اثر رسالة وجهها اليه نظام المقبور صدام احصين ليثنيه عن عزمه الجهادي، فراح صدام الجريمة والكفر ينحر بآل الحكيم عالما اثر عالم وكوكبة تلو كوكبة ولم يتخل محمد باقر الحكيم عن امتشاق سيف الجهاد ضد الباطل الصدامي ففجر طاقاته وكوامن قدراته وما آتاه الله من سبل يحارب من اجل خلاص العراقيين، فاستعر الحقد الصدامي ضد الحكيم واستشاط غضبا بعد اندلاع انتفاضة شعبان/1411هـ الموافق لاذار/1991ميلادي الجماهيرية التي أتت على زبانية النظام واوكاره في مدن وقرى الجنوب بصورة جلية.
ذلك الاصبع ابى الا البقاء وان في حادثة رهيبة كحادثة تفجير جسد لا يزيد وزنه عن 70 كغم بمواد تفجيرية قدروا أنها بلغت 100 كلغم من افضع مواد التفجير.
شتاء ملبورن-2009
على اعتاب ذكرى سنويته المفجعة وحادثة تفجير النجف المروعة
في هذه الرزية خسر العراق زعيما مثاليا.
الزمن:الجمعة بعد صلاتها، الاول من شهر رجب 1424هـ – 2003 م.
النجف الاشرف/ الصحن الطاهر لمرقد امير المؤمنين علي عليه السلام.
من وجهة نظر اسلامية فان:
* اوائل الشهور الهجرية لها منزلة وخصوصية يعتز بها المسلمون
* الجمعة لها المنزلة العظمى بين جميع الاوقات.
* ما بعد زوال الجمعة (العصر) له مكانة خاصة حسب القرآن (فاذا قضيت الصلاة - أي صلاة الجمعة - فانتشروا في الارض...)الاية من سورة الجمعة.
** رجب: شهر استفاضت بشأنه الروايات فحظي بالمنزلة الرفيعة وسمي بالاصب لان الرحمة الالهية تصب فيه صبا وسمي بشهر امير المؤمنين علي عليه السلام.
*واخيرا المكان والبقعة المطهرة في النجف كل اؤلئك (اليوم الاول- شهر رجب – العصر - الجمعة - البقعة المباركة) جمعن في لحظة اظن ان الزمن قد توقف فيها. توقف يتأمل تناثر جسد رجل في فضاء الوادي المقدس. جسد لم تبق منه الا يدّ أبت هذه اليد الا التأسي بمن كانت تؤبنه في حياة الحكيم الشهيد توارثا عن آبائه الحكماء سنين طويلة تمتد في عمق الزمن الى كربلاء الامام الحسين واخيه قطيع الكفين ابي الفضل العباس عليهما السلام.
فاجعة ازهقت ارواح عشرات الابرياء مع اية الله الحكيم في حادثة الغدر التي نفذتها قوى الظلام الارهابية الحاقدة على النور فخسر هنالك العراق في اصعب مراحله السياسية قائدا كبيرا طالما ارق في فصول حياته نظام صدام احصين.
شخصيا..لا أعلم لم تبرز سبابة يد هذا الرمز العملاق أمام ناظريّ كلما استذكرته وتذكرت أيام العقدين الاخيرين مع السيد الحكيم وخطاباته الاولى التي تعود الى مطلع ثمانينات القرن الماضي حيث كنا نصطف تحت لوائه ضد طغيان آل عفلق. ولا ادري إن كان لهذا المشهد علاقة بالكف الذي بقي من جسده الذي تناثر في فناء مرقد امير المؤمنين علي عليه السلام اثر هذه الفجيعة. ربما هناك اصرة فيما كان السيد الحكيم عليه الرحمة والرضوان كان يتقصد شيئا ما وهو يخطب بالحشود الكبيرة العراقية في ايران زهاء ربع قرن من الزمن سواء في مخيمات اللجوء او التهجير او في مدن ايران التي تعج باكثر من مليون عراقي يتوزعون على سبعة مدن رئيسية ما خلا لواحقها وتوابعها هي طهران ومشهد وقم واصفهان ويزد وكرمنشاه بالاضافة الى اقليم خوزستان وفيها المركز اهواز.
فاصبعه كان يتعالى في ميادين وثكنات الجهاد العراقية وفي جبهات القتال ايضا. يرفع سبابته وهو يؤشر فيما يبدو نحو العراق. فذاك منظر يلتحم بمشهد صلاته حينما يقنت ويبسط كفيه نحو السماء ويرتل: "اللهم ارزقنا توفيق الشهادة".
ذلك الاصبع المرفوع بقي مرفوعا ولم ينثني مذ اطلق الحكيم هتافه الاول( هيهات منا الذلة) في صلاة الجمعة بطهران اثر رسالة وجهها اليه نظام المقبور صدام احصين ليثنيه عن عزمه الجهادي، فراح صدام الجريمة والكفر ينحر بآل الحكيم عالما اثر عالم وكوكبة تلو كوكبة ولم يتخل محمد باقر الحكيم عن امتشاق سيف الجهاد ضد الباطل الصدامي ففجر طاقاته وكوامن قدراته وما آتاه الله من سبل يحارب من اجل خلاص العراقيين، فاستعر الحقد الصدامي ضد الحكيم واستشاط غضبا بعد اندلاع انتفاضة شعبان/1411هـ الموافق لاذار/1991ميلادي الجماهيرية التي أتت على زبانية النظام واوكاره في مدن وقرى الجنوب بصورة جلية.
ذلك الاصبع ابى الا البقاء وان في حادثة رهيبة كحادثة تفجير جسد لا يزيد وزنه عن 70 كغم بمواد تفجيرية قدروا أنها بلغت 100 كلغم من افضع مواد التفجير.
شتاء ملبورن-2009