m-mahdi.com
05-03-2007, 06:42 PM
الحلقة الثانيةمن سلسلة مقالات في الأدلة على الرجعة
قال الطبرسي : فعلى هذا يكون المراد ب ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) النبي وأهل بيته صلوات الرحمن عليهم ، وتضمنت الآية البشارة لهم بالاستخلاف والتمكين في البلاد ، وارتفاع الخوف عنهم عند قيام المهدي ويكون المراد بقوله ( كما استخلف الذين من قبلهم ) أن جعل الصالح للخلافة خليفة مثل آدم وداود وسليمان ( عليهم السلام ) ، ومما يدل على ذلك قوله تعالى ( إني جاعل في الأرض خليفة ) و ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض ) وغير ذلك . قال الطبرسي : وعلى هذا إجماع العترة الطاهرة ، وإجماعهم حجة لقوله ( عليه السلام ) : " إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي " وأيضا فإن التمكين في الأرض على الإطلاق لم يتفق فيما مضى ، فهو مرتقب لأن الله عز اسمه لا يخلف وعده " انتهى " . وهذا أوضح تصريحا في نقل الاجماع على رجعة النبي والأئمة ( عليهم السلام ) ، ويظهر ذلك من ملاحظة ضمائر الجمع في الآية وفي كلام الطبرسي ، ومن لفظ الاستخلاف والتمكين وزوال الخوف والعبادة ، وما هو معلوم من وجوب الحمل على التقية ، ولو حملناه على مجرد خروج المهدي ( عليه السلام ) لزم حمل الجميع على المجاز والتأويل البعيد من غير ضرورة ولا قرينة ، ولما صدقت المشابهة بين الاستخلافين ، وكيف يشبه ملك الميت الذي ملك وأحد من أولاد أولاده بملك سليمان ؟ على أنه لو كان مراده تمكين أهل البيت مجازا بمعنى خروج المهدي من غير رجعتهم ، لما كان لتخصيص الاجماع بالعترة وجه ، لأن ذلك إجماع من جميع الأمة وهو ظاهر ، والأحاديث الصريحة الآتية لا يبقى معها شك . وقد قال الشيخ أبو جعفر ابن بابويه في كتاب " الاعتقادات " - باب الاعتقاد في الرجعة قال الشيخ أبو جعفر : إعتقادنا - يعني معشر الإمامية - في الرجعة أنها حق ، وقد قال الله تعالى ( ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم ) وهؤلاء كانوا سبعين ألف بيت ، فماتوا جميعا - وذكر قصتهم إلى أن قال - : ثم أحياهم وبعثهم ورجعوا إلى الدنيا ، ثم ماتوا بآجالهم ، وقد قال الله تعالى ( أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه ) فهذا مات مائة عام ، ثم رجع إلى الدنيا وبقي فيها ثم مات بأجله وهو عزير - وروي أنه أرميا ( عليه السلام ) . وقال تعالى في قصة السبعين المختارين من قوم موسى فماتوا ( ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون ) وقد قال الله تعالى لعيسى ( عليه السلام ) ( وإذ تخرج الموتى بإذني ) فجميع الموتى الذين أحياهم الله لعيسى ( عليه السلام ) رجعوا إلى الدنيا وبقوا فيها ، ثم ماتوا بآجالهم ، وأصحاب الكهف لبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنة وازدادوا تسعا ثم بعثهم الله فرجعوا إلى الدنيا ، وقصتهم معروفة . فإن قال قائل ( وتحسبهم أيقاظا وهم رقود )
قيل له : إنهم كانوا موتى وقد قال الله ( من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ) وإن كانوا قالوا ذلك فإنهم كانوا موتى ، ومثل هذا كثير . فقد صح أن الرجعة كانت في الأمم السالفة ، وقد قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " يكون في هذه الأمة كل ما كان في الأمم السالفة حذو النعل بالنعل ، والقذة بالقذة " فيجب على هذا الأصل أن يكون في هذه الأمة رجعة . وقد نقل مخالفونا أنه إذا خرج المهدي ( عليه السلام ) نزل عيسى بن مريم فصلى خلفه ، ونزوله ورجوعه إلى الدنيا بعد موته ، لأن الله تعالى قال ( إني متوفيك ورافعك إلي ) وقال الله عز وجل ( ويوم نحشر من كل أمة فوجا ) فاليوم الذي يحشر فيه الجميع غير اليوم الذي يحشر فيه الفوج . وقال تعالى : ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ) وذلك في الرجعة لأنه عقبه بقوله ( ليبين لهم الذي يختلفون فيه ) والتبين إنما يكون في الدنيا لا في القيامة . وسأجرد كتابا في الرجعة أذكر فيه كيفيتها ، والأدلة على صحة كونها إن شاء الله تعالى . والقول بالتناسخ باطل ، ومن قال بالتناسخ فهو كافر ، لأن التناسخ إبطال الجنة والنار. انتهى كلام ابن بابويه .
وقد صرح في أول الكتاب بأن ما فيه إعتقاد الإمامية ، وذكره في أول باب وأحال الباقي عليه ، وهذا يدل على الاجماع من جميع الشيعة . ومما يدل على ثبوت الاجماع اتفاقهم على رواية أحاديث الرجعة حتى أنه لا يكاد يخلو منها كتاب من كتب الشيعة ، ولا تراهم يضعفون حديثا واحدا منها ، ولا يتعرضون لتأويل شئ منها ، فعلم أنهم يعتقدون مضمونها ، لأنهم يضعفون كل حديث يخالف اعتقادهم ، أو يصرحون بتأويله وصرفه عن ظاهره ، وهذا معلوم بالتتبع لكتبهم .
وقد استدل الشيخ في التبيان
على ما نقل عنه على صحة اعتقاد الرجعة ، وقد ألف بعض المتأخرين - وهو الحسن بن سليمان بن خالد القمي - رسالة في ذلك ، وقال فيها ما هذا لفظه : الرجعة مما أجمع عليه علماؤنا بل جميع الإمامية ، وقد نقل الاجماع منهم على هذه المسألة الشيخ المفيد والسيد المرتضى وغيرهما " انتهى " .
وقال صاحب كتاب الصراط المستقيم كلاما طويلا في الرجعة ظاهره نقل الاجماع أيضا ، ويأتي في محله إن شاء الله ، وعادته أن يبالغ في ذكر الخلاف ، ولم ينقل هنا خلافا أصلا . ويأتي ما يؤيد ثبوت الاجماع هنا أيضا إن شاء الله تعالى . ومما يدل على ذلك أيضا كثرة النصوص الصريحة الموجودة في الكتب الأربعة وغيرها ، فإن ذلك يدل على وجود هذه الأحاديث ، بل الأحاديث الكثيرة التي تزيد على هذا القدر في الأصول الأربعمائة التي أجمع الإمامية على صحتها ، وعرضوها على أهل العصمة صلوات الله عليهم ، فأمروا بالعمل بها ، ووجود حديث واحد في تلك الأصول يدل على أن هذا المعنى مجمع على صحته وثبوت نقله ، لدخوله في المجمع عليه . ومما يدل على الاجماع على صحة النقل أيضا هنا ، أن كثرة الجماعة الذين أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم ، وأقروا لهم بالعلم والفقه ، وهم ثمانية عشر بل أكثر ، قد رووا أحاديث الرجعة فظهر الاجماع على الثبوت وصحة الروايات . ومما يدل على الاجماع أيضا ما أشار إليه الشيخ في الاستبصار ، من أن كل حديث لا معارض له فهو مجمع عليه وعلى صحة نقله ، ومعلوم أن أحاديث الرجعة لم ينقلوا لها معارضا صريحا على ما يظهر. ومما يدل على ذلك كثرة المصنفين الذين رووا أحاديث الرجعة في مصنفات خاصة بها أو شاملة لها ، وقد عرفت من أسماء الكتب التي نقلنا منها ما يزيد على سبعين كتابا قد صنفها عظماء علماء الإمامية ، كثقة الاسلام الكليني ، ورئيس المحدثين ابن بابويه ، ورئيس الطائفة أبي جعفر الطوسي ، والسيد المرتضى ، والنجاشي ، والكشي ، والعياشي . وعلي بن إبراهيم ، وسليم الهلالي ، والشيخ المفيد ، والكراجكي ، والنعماني ، والصفار ، وسعد بن عبد الله ، وابن قولويه ، وعلي بن عبد الحميد ، والسيد علي بن طاووس ، وولده ، ومحمد بن علي بن إبراهيم ، وسعيد بن هبة الله الراوندي ، وفرات بن إبراهيم ، والسياري ، وأبي علي الطبرسي ، وولده ، وأبي منصور الطبرسي ، وإبراهيم بن محمد الثقفي ، ومحمد بن العباس بن مروان ، والبرقي ، وابن شهرآشوب ، والحسن بن سليمان ، والعلامة . وعلي بن عبد الكريم ، وأحمد بن داود ، والحسن بن علي بن أبي حمزة ، والشهيد الأول ، والشهيد الثاني ، والحسين بن حمدان ، والحسن بن محمد بن جمهور ، والحسن بن محبوب ، وجعفر بن محمد بن مالك ، وظهير بن عبد الله ، وشاذان بن جبرئيل ، وأبي علي الطوسي ، وميرزا محمد الاسترآبادي ، ومحمد بن علي الخزاز القمي . وعلي بن عيسى الأربلي ، وعبد الله بن جعفر الحميري ، والحافظ رجب البرسي ، وعلي بن يونس العاملي ، والحسن بن محمد الديلمي ، والسيد الرضي ، وغيرهم فقد صرحوا بصحة الرجعة ونقلوا أحاديثها كما ستعرفه إن شاء الله تعالى ، وقد نقل جماعة منهم الاجماع على ذلك ولم يظهر له مخالف وتقدم بعض عباراتهم .
يتبع ان شاء الله تعالى.
قال الطبرسي : فعلى هذا يكون المراد ب ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) النبي وأهل بيته صلوات الرحمن عليهم ، وتضمنت الآية البشارة لهم بالاستخلاف والتمكين في البلاد ، وارتفاع الخوف عنهم عند قيام المهدي ويكون المراد بقوله ( كما استخلف الذين من قبلهم ) أن جعل الصالح للخلافة خليفة مثل آدم وداود وسليمان ( عليهم السلام ) ، ومما يدل على ذلك قوله تعالى ( إني جاعل في الأرض خليفة ) و ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض ) وغير ذلك . قال الطبرسي : وعلى هذا إجماع العترة الطاهرة ، وإجماعهم حجة لقوله ( عليه السلام ) : " إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي " وأيضا فإن التمكين في الأرض على الإطلاق لم يتفق فيما مضى ، فهو مرتقب لأن الله عز اسمه لا يخلف وعده " انتهى " . وهذا أوضح تصريحا في نقل الاجماع على رجعة النبي والأئمة ( عليهم السلام ) ، ويظهر ذلك من ملاحظة ضمائر الجمع في الآية وفي كلام الطبرسي ، ومن لفظ الاستخلاف والتمكين وزوال الخوف والعبادة ، وما هو معلوم من وجوب الحمل على التقية ، ولو حملناه على مجرد خروج المهدي ( عليه السلام ) لزم حمل الجميع على المجاز والتأويل البعيد من غير ضرورة ولا قرينة ، ولما صدقت المشابهة بين الاستخلافين ، وكيف يشبه ملك الميت الذي ملك وأحد من أولاد أولاده بملك سليمان ؟ على أنه لو كان مراده تمكين أهل البيت مجازا بمعنى خروج المهدي من غير رجعتهم ، لما كان لتخصيص الاجماع بالعترة وجه ، لأن ذلك إجماع من جميع الأمة وهو ظاهر ، والأحاديث الصريحة الآتية لا يبقى معها شك . وقد قال الشيخ أبو جعفر ابن بابويه في كتاب " الاعتقادات " - باب الاعتقاد في الرجعة قال الشيخ أبو جعفر : إعتقادنا - يعني معشر الإمامية - في الرجعة أنها حق ، وقد قال الله تعالى ( ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم ) وهؤلاء كانوا سبعين ألف بيت ، فماتوا جميعا - وذكر قصتهم إلى أن قال - : ثم أحياهم وبعثهم ورجعوا إلى الدنيا ، ثم ماتوا بآجالهم ، وقد قال الله تعالى ( أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه ) فهذا مات مائة عام ، ثم رجع إلى الدنيا وبقي فيها ثم مات بأجله وهو عزير - وروي أنه أرميا ( عليه السلام ) . وقال تعالى في قصة السبعين المختارين من قوم موسى فماتوا ( ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون ) وقد قال الله تعالى لعيسى ( عليه السلام ) ( وإذ تخرج الموتى بإذني ) فجميع الموتى الذين أحياهم الله لعيسى ( عليه السلام ) رجعوا إلى الدنيا وبقوا فيها ، ثم ماتوا بآجالهم ، وأصحاب الكهف لبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنة وازدادوا تسعا ثم بعثهم الله فرجعوا إلى الدنيا ، وقصتهم معروفة . فإن قال قائل ( وتحسبهم أيقاظا وهم رقود )
قيل له : إنهم كانوا موتى وقد قال الله ( من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ) وإن كانوا قالوا ذلك فإنهم كانوا موتى ، ومثل هذا كثير . فقد صح أن الرجعة كانت في الأمم السالفة ، وقد قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " يكون في هذه الأمة كل ما كان في الأمم السالفة حذو النعل بالنعل ، والقذة بالقذة " فيجب على هذا الأصل أن يكون في هذه الأمة رجعة . وقد نقل مخالفونا أنه إذا خرج المهدي ( عليه السلام ) نزل عيسى بن مريم فصلى خلفه ، ونزوله ورجوعه إلى الدنيا بعد موته ، لأن الله تعالى قال ( إني متوفيك ورافعك إلي ) وقال الله عز وجل ( ويوم نحشر من كل أمة فوجا ) فاليوم الذي يحشر فيه الجميع غير اليوم الذي يحشر فيه الفوج . وقال تعالى : ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ) وذلك في الرجعة لأنه عقبه بقوله ( ليبين لهم الذي يختلفون فيه ) والتبين إنما يكون في الدنيا لا في القيامة . وسأجرد كتابا في الرجعة أذكر فيه كيفيتها ، والأدلة على صحة كونها إن شاء الله تعالى . والقول بالتناسخ باطل ، ومن قال بالتناسخ فهو كافر ، لأن التناسخ إبطال الجنة والنار. انتهى كلام ابن بابويه .
وقد صرح في أول الكتاب بأن ما فيه إعتقاد الإمامية ، وذكره في أول باب وأحال الباقي عليه ، وهذا يدل على الاجماع من جميع الشيعة . ومما يدل على ثبوت الاجماع اتفاقهم على رواية أحاديث الرجعة حتى أنه لا يكاد يخلو منها كتاب من كتب الشيعة ، ولا تراهم يضعفون حديثا واحدا منها ، ولا يتعرضون لتأويل شئ منها ، فعلم أنهم يعتقدون مضمونها ، لأنهم يضعفون كل حديث يخالف اعتقادهم ، أو يصرحون بتأويله وصرفه عن ظاهره ، وهذا معلوم بالتتبع لكتبهم .
وقد استدل الشيخ في التبيان
على ما نقل عنه على صحة اعتقاد الرجعة ، وقد ألف بعض المتأخرين - وهو الحسن بن سليمان بن خالد القمي - رسالة في ذلك ، وقال فيها ما هذا لفظه : الرجعة مما أجمع عليه علماؤنا بل جميع الإمامية ، وقد نقل الاجماع منهم على هذه المسألة الشيخ المفيد والسيد المرتضى وغيرهما " انتهى " .
وقال صاحب كتاب الصراط المستقيم كلاما طويلا في الرجعة ظاهره نقل الاجماع أيضا ، ويأتي في محله إن شاء الله ، وعادته أن يبالغ في ذكر الخلاف ، ولم ينقل هنا خلافا أصلا . ويأتي ما يؤيد ثبوت الاجماع هنا أيضا إن شاء الله تعالى . ومما يدل على ذلك أيضا كثرة النصوص الصريحة الموجودة في الكتب الأربعة وغيرها ، فإن ذلك يدل على وجود هذه الأحاديث ، بل الأحاديث الكثيرة التي تزيد على هذا القدر في الأصول الأربعمائة التي أجمع الإمامية على صحتها ، وعرضوها على أهل العصمة صلوات الله عليهم ، فأمروا بالعمل بها ، ووجود حديث واحد في تلك الأصول يدل على أن هذا المعنى مجمع على صحته وثبوت نقله ، لدخوله في المجمع عليه . ومما يدل على الاجماع على صحة النقل أيضا هنا ، أن كثرة الجماعة الذين أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم ، وأقروا لهم بالعلم والفقه ، وهم ثمانية عشر بل أكثر ، قد رووا أحاديث الرجعة فظهر الاجماع على الثبوت وصحة الروايات . ومما يدل على الاجماع أيضا ما أشار إليه الشيخ في الاستبصار ، من أن كل حديث لا معارض له فهو مجمع عليه وعلى صحة نقله ، ومعلوم أن أحاديث الرجعة لم ينقلوا لها معارضا صريحا على ما يظهر. ومما يدل على ذلك كثرة المصنفين الذين رووا أحاديث الرجعة في مصنفات خاصة بها أو شاملة لها ، وقد عرفت من أسماء الكتب التي نقلنا منها ما يزيد على سبعين كتابا قد صنفها عظماء علماء الإمامية ، كثقة الاسلام الكليني ، ورئيس المحدثين ابن بابويه ، ورئيس الطائفة أبي جعفر الطوسي ، والسيد المرتضى ، والنجاشي ، والكشي ، والعياشي . وعلي بن إبراهيم ، وسليم الهلالي ، والشيخ المفيد ، والكراجكي ، والنعماني ، والصفار ، وسعد بن عبد الله ، وابن قولويه ، وعلي بن عبد الحميد ، والسيد علي بن طاووس ، وولده ، ومحمد بن علي بن إبراهيم ، وسعيد بن هبة الله الراوندي ، وفرات بن إبراهيم ، والسياري ، وأبي علي الطبرسي ، وولده ، وأبي منصور الطبرسي ، وإبراهيم بن محمد الثقفي ، ومحمد بن العباس بن مروان ، والبرقي ، وابن شهرآشوب ، والحسن بن سليمان ، والعلامة . وعلي بن عبد الكريم ، وأحمد بن داود ، والحسن بن علي بن أبي حمزة ، والشهيد الأول ، والشهيد الثاني ، والحسين بن حمدان ، والحسن بن محمد بن جمهور ، والحسن بن محبوب ، وجعفر بن محمد بن مالك ، وظهير بن عبد الله ، وشاذان بن جبرئيل ، وأبي علي الطوسي ، وميرزا محمد الاسترآبادي ، ومحمد بن علي الخزاز القمي . وعلي بن عيسى الأربلي ، وعبد الله بن جعفر الحميري ، والحافظ رجب البرسي ، وعلي بن يونس العاملي ، والحسن بن محمد الديلمي ، والسيد الرضي ، وغيرهم فقد صرحوا بصحة الرجعة ونقلوا أحاديثها كما ستعرفه إن شاء الله تعالى ، وقد نقل جماعة منهم الاجماع على ذلك ولم يظهر له مخالف وتقدم بعض عباراتهم .
يتبع ان شاء الله تعالى.