مرتضى العاملي
18-06-2009, 03:02 AM
http://www.3lforat.com/up//uploads/images/3lforat-99a9faa1c7.jpg (http://www.3lforat.com/up//uploads/images/3lforat-99a9faa1c7.jpg)
فـكـيف الآن قـائدُكم عـميلٌ*** ودومـاً كان ذو شَرَفٍ يقودُ ؟!
http://www.3lforat.com/up//uploads/images/3lforat-da3892eae0.jpg (http://www.3lforat.com/up//uploads/images/3lforat-da3892eae0.jpg)
رسالة عتاب إلى الشعب المصري العزيز
بـني مصرَ الأبيّةِ، كيف صرتمْ *** بُـعيْدَ الـعزِّ تـحكمكم عبيدُ ؟!
لـديكم تـلكمُ الأهـرامُ صـرحاً *** فـكيف بـظلّها سال الصديدُ ؟!
أرقـتمْ فـي تـحرّركم وريـداً *** كـنهر الـنيل ذلـكمُ الـوريد !
وأنـتـم تـمتطون الآن صـمتاً *** وفـوق ظـهوركم عاد الحديدُ !
لـكم جَـدّ ٌ عـن الإسلامِ حامى *** لـماذا لا يـشابهُهُ الـحفيدُ ؟!
لـماذا عـزّكم أمـسى طـلولاً *** ويُـنعى فـوقه المجدُ التليدُ ؟!
فـوقفتكم ب(جـالوتٍ) تضاهي *** بـكورَ الـفتح، أو حـتى تزيدُ
وبـالمنصورة الـعظمى وقـفتم *** وقـوفَ الليثِ وانهزمتْ حشودُ
فـكـيف الآن قـائدُكم عـميلٌ *** و دومـاً كان ذو شَرَفٍ يقودُ ؟!
يـكادُ الـنيلُ يـمسي دمعَ حزنٍ *** و كـبتٍ مـا لـه أبداً حدودُ !
و يـشك و لـلصعيد عـظيمَ قهرٍ *** و يـشكو ذلـك الـقهرَ الصعيدُ
فـكم مُـزجتْ مياهُه مع فخارٍ! ** وكـم ضـحّتْ بشاطئه جنودُ !
و كــم شـربته والـدةٌ إبـاءً ** و عـزّاً عـاد يَرضعُه الوليدُ !
و يـشربُ منه هذا اليوم جهراً ** عـدّوٌ غـاشم وغـدٌ لـدودُ !!
فـيالله مـن زمـنٍ عـجيبٍ! *** بـقلعة "نـاصرٍ" يلهو اليهودُ !!
******
و كم في الأزهرِ ازدهرَ انتصارٌ ! *** و كم في صحنِه ارتفعتْ بنودُ !
وكـم حـضنتْ عباءتُه جهاداً !*** وكـم ذا أثـمرتْ فيه الجهودُ !
فـأينَ عـباءةٌ والـعبءُ أمسى *** ثـقيلاً لـيس تـحملُه الزنودُ ؟!
لـماذا الـمنبرُ الـوضّاءُ أمسى *** يـريدُ كـما صـهاينةٍ تريدُ ؟!
لـماذا قـد تـقوقعَ تحت عرشٍ *** و فـوق العرش شيطانٌ مريدُ ؟!
لـماذا بـينه والـشعبِ قـامتْ *** ســدودٌ لا تـماثلها سـدودُ ؟!
عـمائمُه الـتي نـزفتْ مِـداداً *** يـقاسُ بـأجرِ ما نزفَ الشهيدُ
لـقد لاذتْ بـصمتٍ أيِّ صـمتٍ *** وغـزّةُ فوقها الخطْبُ الشديدُ !!
فـهل تـرضى الصحائفُ ألّفوها *** و عـن حـقٍّ مـؤلّفها يحيدُ؟!
و كـم صـعدَ الـمنابرَ ذو كلامٍ *** و عـاد بـعكسِه ذاك الصعودُ!
ألـيسَ الـمسلمون كحالِ جسمٍ *** و لـيسَ تـقسّمُ الجسمَ ..الحدودُ
فـلا تـنأى الأصـابعُ عن ذراعٍ *** و لا عـن دمـعِها تنأى الخدودُ
* * * * * * * *
بـني مـصرَ الأبيّةِ كيف صرتمْ *** بُـعيْدَ الـعزِّ تـحكمُكم عبيدُ ؟!
أفــاعٍ مـلؤها سُـمٌّ ..ولـيستْ *** لـهـا مــن آدمٍ إلاّ ......الـجلودُ
أعـدتمْ حـكمَ فـرعونٍ عـليكم *** أ كـان لـذلك الحكمِ الخلودُ ؟!
كـما قـد أغرق الأمصار ظلماً *** فـأُغرقَ صـاغراً هـو والجنودُ
أمـا واللهِ مَـن والـى ظـلوماً *** فـفي نـار الـجحيمِ هما ....وقودُ
و قـالوا: قد نضجنا. قلتُ: حتماً *** لـقد نـضجتْ بـأيديكم قـيودُ
لـقد نـضجتْ خـيانتُكم كثيرا *** لـعمري إنّـه نـضْجٌ... فـريدُ !
صـحافتُكم تهاوتْ في حضيضٍ *** بـها عـقلٌ خـوى و دمٌ بـليدُ
و مـنها سُـدّدتْ لـلحقِّ نـبْلٌ *** و عـنها قـد نأى الرأيُ ..السديدُ
و يـلعنُ حـبرُها مـن سطّروهُ *** و كـاتـبَه ازدرى ذاك الـعمودُ
مِـدادٌ يُـشترى ويُـباعُ جـهراً *** و مـاخـورُ الـخيانةِ ..يـستفيدُ
و أقـلامُ الـنفاقِ تـزيدُ مَـيْلاً *** لـمن فـي كـفّهِ مـالٌ ...يـزيدُ
يـدوم لـهاثها فـي كـل حـالٍ *** و يُـعبَدُ عـندها الـجيبُ العتيدُ
بـمـثلِ أولـئكمْ فـسدتْ بـلادٌ *** و صـار خليفةً يوماً (يزيدُ) !!
بـمثلِ أولـئكم قُـهرتْ شعوبٌ *** و حـلّ عـليهمُ الـعَنَتُ الشديدُ
سـمومُ مـدادهم جعلتْ نفوساً *** عـلى الأيـامِ عـن حـقٍّ ..تحيدُ
و شادتْ في الرؤوس جبالَ جهلٍ *** و مـازالـتْ لـمـفسدةٍ تَـشيدُ
هـي الأقـلامُ قـد فـعلتْ..فِعالاً *** بـأمتنا ولا الـسيفُ الـحديدُ ..!
فـكلُّ قُـطيْرةٍ مـن حـبرِ حقد ٍ *** يُـصاغُ بـليلها رجـلٌ ...حـقودُ
* * * * * * * *
بـني مـصرَ الأبـيّةِ أيَّ خـيرٍ *** عـليكمْ مـن مصالحةٍ يعودُ ؟!
فـهل فِـعلاً حصدتمْ خيرَ صُلحٍ *** مـع الأعداءِ، أم أنتم حصيدُ ؟!
وهـل صرتم ونهر النيل يجري *** و يـجري قـربَه مـالٌ رفيدُ ؟!
و هـل كـسموّ أهـرامٍ لـديكم *** تـسامى بـينكم عيشٌ رغيد ...؟!
فـلا واللهِ ، بـل زدتـم عـذاباً *** و وازى فـقـرَكم ذلّ ٌ ..شـديـدُ
مـعاهدةٌ تُـسطّرُ مـع يـهودٍ ؟ *** متى حُفظتْ بشرعتهم عهودُ ؟!
مـتى السكينُ تعشقُها جراحٌ ؟! *** و يعشق نارَه الحطبُ الوقودُ ؟!
مـتى أمنتْ حمائمُ قربَ أفعى ؟! *** و قـرّتْ وسْطَ عاصفةٍ ورودُ ؟!
* * * * * * * *
كـلابٌ بـينكم نـبحتْ..أسـوداً *** مـتى أبهتْ بذا النبحِ الأسودُ ؟!
كـوادٍ عـابَ لـلطودِ ارتفاعاً ! *** كذلك عيبَ في الطود الصمودُ !
فـقيل: مـغامرٌ، يـرقى بجهلٍ *** إلـى الأعلى لتسحقَه الرعودُ ..!!
كـذلك يـقلبُ الـميزانَ خـصمٌ *** و يـنكرُ ظاهرَ الفضلِ الحسودُ !
ولـيسَ العودُ يمنعُ ضوءَ شمسٍ *** ولـيسَ الـبحرُ تـمنعُه السدودُ
ولـيـسَ بـغبْرةٍ يـهتزّ طـوْدٌ *** ولـيسَ بـحصوةٍ قـصرٌ يـبيدُ
******
مرتضى شرارة العاملي
فـكـيف الآن قـائدُكم عـميلٌ*** ودومـاً كان ذو شَرَفٍ يقودُ ؟!
http://www.3lforat.com/up//uploads/images/3lforat-da3892eae0.jpg (http://www.3lforat.com/up//uploads/images/3lforat-da3892eae0.jpg)
رسالة عتاب إلى الشعب المصري العزيز
بـني مصرَ الأبيّةِ، كيف صرتمْ *** بُـعيْدَ الـعزِّ تـحكمكم عبيدُ ؟!
لـديكم تـلكمُ الأهـرامُ صـرحاً *** فـكيف بـظلّها سال الصديدُ ؟!
أرقـتمْ فـي تـحرّركم وريـداً *** كـنهر الـنيل ذلـكمُ الـوريد !
وأنـتـم تـمتطون الآن صـمتاً *** وفـوق ظـهوركم عاد الحديدُ !
لـكم جَـدّ ٌ عـن الإسلامِ حامى *** لـماذا لا يـشابهُهُ الـحفيدُ ؟!
لـماذا عـزّكم أمـسى طـلولاً *** ويُـنعى فـوقه المجدُ التليدُ ؟!
فـوقفتكم ب(جـالوتٍ) تضاهي *** بـكورَ الـفتح، أو حـتى تزيدُ
وبـالمنصورة الـعظمى وقـفتم *** وقـوفَ الليثِ وانهزمتْ حشودُ
فـكـيف الآن قـائدُكم عـميلٌ *** و دومـاً كان ذو شَرَفٍ يقودُ ؟!
يـكادُ الـنيلُ يـمسي دمعَ حزنٍ *** و كـبتٍ مـا لـه أبداً حدودُ !
و يـشك و لـلصعيد عـظيمَ قهرٍ *** و يـشكو ذلـك الـقهرَ الصعيدُ
فـكم مُـزجتْ مياهُه مع فخارٍ! ** وكـم ضـحّتْ بشاطئه جنودُ !
و كــم شـربته والـدةٌ إبـاءً ** و عـزّاً عـاد يَرضعُه الوليدُ !
و يـشربُ منه هذا اليوم جهراً ** عـدّوٌ غـاشم وغـدٌ لـدودُ !!
فـيالله مـن زمـنٍ عـجيبٍ! *** بـقلعة "نـاصرٍ" يلهو اليهودُ !!
******
و كم في الأزهرِ ازدهرَ انتصارٌ ! *** و كم في صحنِه ارتفعتْ بنودُ !
وكـم حـضنتْ عباءتُه جهاداً !*** وكـم ذا أثـمرتْ فيه الجهودُ !
فـأينَ عـباءةٌ والـعبءُ أمسى *** ثـقيلاً لـيس تـحملُه الزنودُ ؟!
لـماذا الـمنبرُ الـوضّاءُ أمسى *** يـريدُ كـما صـهاينةٍ تريدُ ؟!
لـماذا قـد تـقوقعَ تحت عرشٍ *** و فـوق العرش شيطانٌ مريدُ ؟!
لـماذا بـينه والـشعبِ قـامتْ *** ســدودٌ لا تـماثلها سـدودُ ؟!
عـمائمُه الـتي نـزفتْ مِـداداً *** يـقاسُ بـأجرِ ما نزفَ الشهيدُ
لـقد لاذتْ بـصمتٍ أيِّ صـمتٍ *** وغـزّةُ فوقها الخطْبُ الشديدُ !!
فـهل تـرضى الصحائفُ ألّفوها *** و عـن حـقٍّ مـؤلّفها يحيدُ؟!
و كـم صـعدَ الـمنابرَ ذو كلامٍ *** و عـاد بـعكسِه ذاك الصعودُ!
ألـيسَ الـمسلمون كحالِ جسمٍ *** و لـيسَ تـقسّمُ الجسمَ ..الحدودُ
فـلا تـنأى الأصـابعُ عن ذراعٍ *** و لا عـن دمـعِها تنأى الخدودُ
* * * * * * * *
بـني مـصرَ الأبيّةِ كيف صرتمْ *** بُـعيْدَ الـعزِّ تـحكمُكم عبيدُ ؟!
أفــاعٍ مـلؤها سُـمٌّ ..ولـيستْ *** لـهـا مــن آدمٍ إلاّ ......الـجلودُ
أعـدتمْ حـكمَ فـرعونٍ عـليكم *** أ كـان لـذلك الحكمِ الخلودُ ؟!
كـما قـد أغرق الأمصار ظلماً *** فـأُغرقَ صـاغراً هـو والجنودُ
أمـا واللهِ مَـن والـى ظـلوماً *** فـفي نـار الـجحيمِ هما ....وقودُ
و قـالوا: قد نضجنا. قلتُ: حتماً *** لـقد نـضجتْ بـأيديكم قـيودُ
لـقد نـضجتْ خـيانتُكم كثيرا *** لـعمري إنّـه نـضْجٌ... فـريدُ !
صـحافتُكم تهاوتْ في حضيضٍ *** بـها عـقلٌ خـوى و دمٌ بـليدُ
و مـنها سُـدّدتْ لـلحقِّ نـبْلٌ *** و عـنها قـد نأى الرأيُ ..السديدُ
و يـلعنُ حـبرُها مـن سطّروهُ *** و كـاتـبَه ازدرى ذاك الـعمودُ
مِـدادٌ يُـشترى ويُـباعُ جـهراً *** و مـاخـورُ الـخيانةِ ..يـستفيدُ
و أقـلامُ الـنفاقِ تـزيدُ مَـيْلاً *** لـمن فـي كـفّهِ مـالٌ ...يـزيدُ
يـدوم لـهاثها فـي كـل حـالٍ *** و يُـعبَدُ عـندها الـجيبُ العتيدُ
بـمـثلِ أولـئكمْ فـسدتْ بـلادٌ *** و صـار خليفةً يوماً (يزيدُ) !!
بـمثلِ أولـئكم قُـهرتْ شعوبٌ *** و حـلّ عـليهمُ الـعَنَتُ الشديدُ
سـمومُ مـدادهم جعلتْ نفوساً *** عـلى الأيـامِ عـن حـقٍّ ..تحيدُ
و شادتْ في الرؤوس جبالَ جهلٍ *** و مـازالـتْ لـمـفسدةٍ تَـشيدُ
هـي الأقـلامُ قـد فـعلتْ..فِعالاً *** بـأمتنا ولا الـسيفُ الـحديدُ ..!
فـكلُّ قُـطيْرةٍ مـن حـبرِ حقد ٍ *** يُـصاغُ بـليلها رجـلٌ ...حـقودُ
* * * * * * * *
بـني مـصرَ الأبـيّةِ أيَّ خـيرٍ *** عـليكمْ مـن مصالحةٍ يعودُ ؟!
فـهل فِـعلاً حصدتمْ خيرَ صُلحٍ *** مـع الأعداءِ، أم أنتم حصيدُ ؟!
وهـل صرتم ونهر النيل يجري *** و يـجري قـربَه مـالٌ رفيدُ ؟!
و هـل كـسموّ أهـرامٍ لـديكم *** تـسامى بـينكم عيشٌ رغيد ...؟!
فـلا واللهِ ، بـل زدتـم عـذاباً *** و وازى فـقـرَكم ذلّ ٌ ..شـديـدُ
مـعاهدةٌ تُـسطّرُ مـع يـهودٍ ؟ *** متى حُفظتْ بشرعتهم عهودُ ؟!
مـتى السكينُ تعشقُها جراحٌ ؟! *** و يعشق نارَه الحطبُ الوقودُ ؟!
مـتى أمنتْ حمائمُ قربَ أفعى ؟! *** و قـرّتْ وسْطَ عاصفةٍ ورودُ ؟!
* * * * * * * *
كـلابٌ بـينكم نـبحتْ..أسـوداً *** مـتى أبهتْ بذا النبحِ الأسودُ ؟!
كـوادٍ عـابَ لـلطودِ ارتفاعاً ! *** كذلك عيبَ في الطود الصمودُ !
فـقيل: مـغامرٌ، يـرقى بجهلٍ *** إلـى الأعلى لتسحقَه الرعودُ ..!!
كـذلك يـقلبُ الـميزانَ خـصمٌ *** و يـنكرُ ظاهرَ الفضلِ الحسودُ !
ولـيسَ العودُ يمنعُ ضوءَ شمسٍ *** ولـيسَ الـبحرُ تـمنعُه السدودُ
ولـيـسَ بـغبْرةٍ يـهتزّ طـوْدٌ *** ولـيسَ بـحصوةٍ قـصرٌ يـبيدُ
******
مرتضى شرارة العاملي