m-mahdi.com
05-03-2007, 06:46 PM
دراسة في علامات الظهور.
للعلامة: السيد جعفر مرتضى العاملي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الانبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين وبعد:
الحلقة الأولى من سلسلة: (دراسة في علامات الظهور).
دراسة في
علامات الظهور
المركز الإسلامي للدراسات
الإنتظار المّر
مزجاة إلى ولي الله الأعظم الحجة بن الحسن
(عجل الله تعالى ظهوره الشريف)
صفوَةَ الخلق معدن المكرماتِ سابقَ السابقين بالخيراتِ
يا إمام الأحرار يا ذروة المجــدِ ويا نجدةَ السُراةِ الكُفاة
يا ملاذ العُفاة في ضَنكِ المحــل وغوثَ الملهوفِ في النائبات
قولُك الفصلُ حكمُك العدلُ يا من لك عزم أمضى من المرهفات
لك ذاتٌ قدسيةٌ وصفاتٌقد تعالت على جميع الصّفات
لك مجد أدنى الذُّرى منه أوْفَتْ في علاها على ذُرى النيرات
لا تَنال العقولُ أدنىمداهاوبلوغُ الأقصى من المعجزات
قد تحدّرْت من أرومة عزّ ومن الطاهرين والطاهرات
قد زكا محتدٌ وطاب نجارٌوصفا العرْق من هَناً وهَنات
كل ما في الوجود ما زال يتلوبعضَ آيات فضلك البينات
هي وحيُ القرآن وهي نثارمن معاني الإنجيل والتوراة
سيدي أنت رحمةٌ للبرايا أنت رمزُ البقاء للكائنات
أنت للمؤمنين واحة أمن أنت سيفٌ على رقاب الطغاة
أنت في ظلمة الجهالات نورٌ بل منار الهدى لكل الهداة
أنت أغنيت بل وأحييت دنياً بالندى والهدى وبالمكرمات
أنت قدَّست كلَّ صاحب قدس وغمرت الوجود بالبركات
أنت إمَّا بنا ادلهمّت خطوبٌ ورمان الزمان بالقاصمات
وإذا الكفر عاث في الأرض بغياً ودهى الكونَ حندسُ الظلمات
دفقة النور نهلة الماء للصادي ربيع المنى وسرُّ الحياة
*** ***
سيدي أنت أنت عزِّي وذخري فاستمع سيدي لبعض شكاتي
زهرة العمر إن تكن تتلاشى بمرور الساعات واللحظات
فلماذا ـ يا حسرتا ـ نصب عينيتتلاشى في إثرها أُمنياتي
ولماذا أرى الأناشيد ترْتَـ ـدُّنياحاً يطفو على النغماتِ
وأرى الخصب والربيع فآتيـ ـهفألقى الربيعَ محضَ مواتِ
والضنى ماجَ في الأزاهير حتى صوَّحَت في شبابها زهراتي
وأرى الأُفقَ طافحاً زخرت في فيض وكّاف غَيثه واحاتي
فأحثُّ الخطى إليه، ولكن أثقلت كظَّةُ الظَّما خُطواتي
ثمّ إذ جئْتُه ولم أرَ شيئاً غيرَ لَمْع السَّراب في الفلوات
يتلاشى قلبي، وقد بُحَّ صوتي ثم مات الصدى على لهَواتي
*** ***
سيدي عاثَتِ الهموم بقلبي ورمتْني بأعظم النكبات
ودهتني دهيا الفراق فأصبحـ ـت أسيرَ الهموم والكربات
مزَّقَتْني سيوفُه، وأحاطتْ بي أفاعيه من جميع الجهات
عصفَتْ بي رياحُه فَسَمُومٌ لَفْحُ ما هبَّ من صَبا النّسمات
ورمتني في مَهْمَه التْيه يُلهيني ضياعي أجْتَرُّ فَضلَ شتاتي
أتلَظّى بالوجد أقْتاتُ دمعي وكأنّي أسْتافُ بعض رُفاتي
وعلى الجمرِ رُحْتُ أمْشي ولكن ذاك جمر الآهات والحسرات
تتوالى الاهات حَرَّى بَواك آه ماذا تفيدني آهاتي
زَفرَة الوجد وهي تَلفَحُ قلبي صَهَرَتْه بها لظى الزفرات
فالجحيم التي بها سوف يُجْزى كل باغ وكل طاغ وعات
وَمْضَةٌ من لهيب وجدي وشوقي أوقدتها فكيف بالوَمضات
*** ***
سَرْمَدِيّاً ـ يا سيدي ـ صار حُزنيغُصَصاً مرَّةً غدت لذّاتي
بسمتي لوعةٌ، حنيني شجوٌ ونشيدي ثَواكلُ العَبَراتِ
أشَتاتي أم غُربتي لك أشكو أنت أدرى بغربتي وشتاتي
ضاق صدري وعيلَ صبري وإنيخائفٌ من ذنوبي الموبقات
فلو أني أحظى بِنَظْرَةِ عطف منك لم أخْشَ كل ما هو آت
ليس إلاّك من يداوي جراحي فجراحي أعْيَتْ جميع الأساةِ
هب لقلبي حياتهوتعاهد بالندى كل زهرة في حياتي
وازرع الأُفق بالورود يغشِّي فَوْحُ أطيابها جميع الجهات
وامسح البؤس عن عيوني وهَدْهِدْبالسنا خاطري وبالبسمات
وبفيض الحنان والحب فلتُمـ ـرعْ رحابي وليفعم الطّهرُ ذاتي
*** ***
سيدي جئت أطلب الرِّفْدَ فاعطفواستجب لي بحق ذي الثَّفنات
أتمنى رضاك فهو نجاةلي، فأنتم ـ والله ـ فُلْكُ النجاة
أتراني أحظى بقربك يوماً أتراني أراك قبل وفاتي
آه يا ليتني أراك وأنيمنك قد نلت أعظم البركات
أمنيات عزيزة وعذابٌحبذا لو تحقّقت أمنياتي
*** ***
تقديم:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
وبعد..
فإن هذا الكتاب قد جاء ليعالج ظاهرة قد اعتبرت سلبيةً إلى حد كبير. وهي ظاهرة التعامل مع علامات الظهور من زاوية معينة لا تنسجم مع الأهداف الحقيقية.
فقد عالج هذا الكتاب موضوع الاخبارات الغيبية للأئمة عليهم السلام بعلامات الظهور والموقف المتخذ، والذي ينبغي أن يتخذ منها. ثم تقسيمها إلى ما هو من المحتوم وما ليس من المحتوم.
وأهداف هذا التقسيم ودوافعه بصورة عامة.
ومهما يكن من أمر: فإن ما نرمي إليه في هذه الدراسة الموجزة إنما هو مجرد إعطاء الرأي بصراحة وبموضوعية وتسجيل الموقف على أساس علمي رصين وليس هو الاستقصاء والاستعياب.
والله نسأل: أن يوفقنا لما يحب ويرضى وأن يلهمنا النية الصادقة وصواب القول والعمل الصالح إنه ولي قدير.
21 شهر رمضان المبارك سنة 1411ﻫ.ق جعفر مرتضى العاملي
يتبع إن شاء الله
ملاحظة:ـ الآراء الواردة في هذه السلسلة (دراسة في علامات الظهور) هي تمثل رآي العلامة السيد العاملي وليس بالظرورة تمثل رآي مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي(عليه السلام) وإنما نشرت من قبل المركز ترسيخا في فهم الوعي المهدوي وتعميقا لأصل التعددية في القراءات التخصصية بأيدٍ تخصصية.
للعلامة: السيد جعفر مرتضى العاملي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الانبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين وبعد:
الحلقة الأولى من سلسلة: (دراسة في علامات الظهور).
دراسة في
علامات الظهور
المركز الإسلامي للدراسات
الإنتظار المّر
مزجاة إلى ولي الله الأعظم الحجة بن الحسن
(عجل الله تعالى ظهوره الشريف)
صفوَةَ الخلق معدن المكرماتِ سابقَ السابقين بالخيراتِ
يا إمام الأحرار يا ذروة المجــدِ ويا نجدةَ السُراةِ الكُفاة
يا ملاذ العُفاة في ضَنكِ المحــل وغوثَ الملهوفِ في النائبات
قولُك الفصلُ حكمُك العدلُ يا من لك عزم أمضى من المرهفات
لك ذاتٌ قدسيةٌ وصفاتٌقد تعالت على جميع الصّفات
لك مجد أدنى الذُّرى منه أوْفَتْ في علاها على ذُرى النيرات
لا تَنال العقولُ أدنىمداهاوبلوغُ الأقصى من المعجزات
قد تحدّرْت من أرومة عزّ ومن الطاهرين والطاهرات
قد زكا محتدٌ وطاب نجارٌوصفا العرْق من هَناً وهَنات
كل ما في الوجود ما زال يتلوبعضَ آيات فضلك البينات
هي وحيُ القرآن وهي نثارمن معاني الإنجيل والتوراة
سيدي أنت رحمةٌ للبرايا أنت رمزُ البقاء للكائنات
أنت للمؤمنين واحة أمن أنت سيفٌ على رقاب الطغاة
أنت في ظلمة الجهالات نورٌ بل منار الهدى لكل الهداة
أنت أغنيت بل وأحييت دنياً بالندى والهدى وبالمكرمات
أنت قدَّست كلَّ صاحب قدس وغمرت الوجود بالبركات
أنت إمَّا بنا ادلهمّت خطوبٌ ورمان الزمان بالقاصمات
وإذا الكفر عاث في الأرض بغياً ودهى الكونَ حندسُ الظلمات
دفقة النور نهلة الماء للصادي ربيع المنى وسرُّ الحياة
*** ***
سيدي أنت أنت عزِّي وذخري فاستمع سيدي لبعض شكاتي
زهرة العمر إن تكن تتلاشى بمرور الساعات واللحظات
فلماذا ـ يا حسرتا ـ نصب عينيتتلاشى في إثرها أُمنياتي
ولماذا أرى الأناشيد ترْتَـ ـدُّنياحاً يطفو على النغماتِ
وأرى الخصب والربيع فآتيـ ـهفألقى الربيعَ محضَ مواتِ
والضنى ماجَ في الأزاهير حتى صوَّحَت في شبابها زهراتي
وأرى الأُفقَ طافحاً زخرت في فيض وكّاف غَيثه واحاتي
فأحثُّ الخطى إليه، ولكن أثقلت كظَّةُ الظَّما خُطواتي
ثمّ إذ جئْتُه ولم أرَ شيئاً غيرَ لَمْع السَّراب في الفلوات
يتلاشى قلبي، وقد بُحَّ صوتي ثم مات الصدى على لهَواتي
*** ***
سيدي عاثَتِ الهموم بقلبي ورمتْني بأعظم النكبات
ودهتني دهيا الفراق فأصبحـ ـت أسيرَ الهموم والكربات
مزَّقَتْني سيوفُه، وأحاطتْ بي أفاعيه من جميع الجهات
عصفَتْ بي رياحُه فَسَمُومٌ لَفْحُ ما هبَّ من صَبا النّسمات
ورمتني في مَهْمَه التْيه يُلهيني ضياعي أجْتَرُّ فَضلَ شتاتي
أتلَظّى بالوجد أقْتاتُ دمعي وكأنّي أسْتافُ بعض رُفاتي
وعلى الجمرِ رُحْتُ أمْشي ولكن ذاك جمر الآهات والحسرات
تتوالى الاهات حَرَّى بَواك آه ماذا تفيدني آهاتي
زَفرَة الوجد وهي تَلفَحُ قلبي صَهَرَتْه بها لظى الزفرات
فالجحيم التي بها سوف يُجْزى كل باغ وكل طاغ وعات
وَمْضَةٌ من لهيب وجدي وشوقي أوقدتها فكيف بالوَمضات
*** ***
سَرْمَدِيّاً ـ يا سيدي ـ صار حُزنيغُصَصاً مرَّةً غدت لذّاتي
بسمتي لوعةٌ، حنيني شجوٌ ونشيدي ثَواكلُ العَبَراتِ
أشَتاتي أم غُربتي لك أشكو أنت أدرى بغربتي وشتاتي
ضاق صدري وعيلَ صبري وإنيخائفٌ من ذنوبي الموبقات
فلو أني أحظى بِنَظْرَةِ عطف منك لم أخْشَ كل ما هو آت
ليس إلاّك من يداوي جراحي فجراحي أعْيَتْ جميع الأساةِ
هب لقلبي حياتهوتعاهد بالندى كل زهرة في حياتي
وازرع الأُفق بالورود يغشِّي فَوْحُ أطيابها جميع الجهات
وامسح البؤس عن عيوني وهَدْهِدْبالسنا خاطري وبالبسمات
وبفيض الحنان والحب فلتُمـ ـرعْ رحابي وليفعم الطّهرُ ذاتي
*** ***
سيدي جئت أطلب الرِّفْدَ فاعطفواستجب لي بحق ذي الثَّفنات
أتمنى رضاك فهو نجاةلي، فأنتم ـ والله ـ فُلْكُ النجاة
أتراني أحظى بقربك يوماً أتراني أراك قبل وفاتي
آه يا ليتني أراك وأنيمنك قد نلت أعظم البركات
أمنيات عزيزة وعذابٌحبذا لو تحقّقت أمنياتي
*** ***
تقديم:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
وبعد..
فإن هذا الكتاب قد جاء ليعالج ظاهرة قد اعتبرت سلبيةً إلى حد كبير. وهي ظاهرة التعامل مع علامات الظهور من زاوية معينة لا تنسجم مع الأهداف الحقيقية.
فقد عالج هذا الكتاب موضوع الاخبارات الغيبية للأئمة عليهم السلام بعلامات الظهور والموقف المتخذ، والذي ينبغي أن يتخذ منها. ثم تقسيمها إلى ما هو من المحتوم وما ليس من المحتوم.
وأهداف هذا التقسيم ودوافعه بصورة عامة.
ومهما يكن من أمر: فإن ما نرمي إليه في هذه الدراسة الموجزة إنما هو مجرد إعطاء الرأي بصراحة وبموضوعية وتسجيل الموقف على أساس علمي رصين وليس هو الاستقصاء والاستعياب.
والله نسأل: أن يوفقنا لما يحب ويرضى وأن يلهمنا النية الصادقة وصواب القول والعمل الصالح إنه ولي قدير.
21 شهر رمضان المبارك سنة 1411ﻫ.ق جعفر مرتضى العاملي
يتبع إن شاء الله
ملاحظة:ـ الآراء الواردة في هذه السلسلة (دراسة في علامات الظهور) هي تمثل رآي العلامة السيد العاملي وليس بالظرورة تمثل رآي مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي(عليه السلام) وإنما نشرت من قبل المركز ترسيخا في فهم الوعي المهدوي وتعميقا لأصل التعددية في القراءات التخصصية بأيدٍ تخصصية.