melika
06-03-2007, 08:41 PM
مناظرة الإمام الرضا (ع) مع متكلمي الفرق الإسلامية
عن الحسن بن الجهم ، قال : حضرت مجلس المأمون يوماً ، وعنده علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) ، وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة ، فسأله بعضهم ، فقال له : يا بن رسول الله بأيّ شيء تصح الإمامة لمدّعيها ؟
قال ( عليه السلام ) : ( بالنص والدليل ) ، قال له : فدلالة الإمام فيما هي ؟
قال ( عليه السلام ) : ( في العلم واستجابة الدعوة ) ، قال : فما وجه إخباركم بما يكون ؟
قال ( عليه السلام ) : ( ذلك بعهد معهود إلينا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ) ، قال : فما وجه إخباركم بما في قلوب الناس ؟
قال ( عليه السلام ) : ( أما بلغك قول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : اتقوا فراسة المؤمن ، فإنّه ينظر بنور الله ) ؟ قال : بلى .
قال ( عليه السلام ) : ( وما من مؤمن إلاّ وله فراسة ينظر بنور الله على قدر إيمانه ، ومبلغ استبصاره وعلمه ، وقد جمع الله الأئمّة منّا ما فرّقه في جميع المؤمنين ، وقال عز وجل في محكم كتابه : ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ) ، فأوّل المتوسمين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثمّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من بعده ، ثمّ الحسن والحسين والأئمّة من ولد الحسين ( عليهم السلام ) إلى يوم القيامة ) .
قال : فنظر إليه المأمون فقال له : يا أبا الحسن زدنا ممّا جعل الله لكم أهل البيت ، فقال الرضا ( عليه السلام ) : ( إنّ الله عزَّ وجل قد أيّدنا بروح منه مقدّسة مطهّرة ليست بملك لم تكن مع أحد ممّن مضى ، إلاّ مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهي مع الأئمّة منّا تسدّدهم وتوفّقهم ، وهو عمود من نور بيننا وبين الله عز وجلَّ ) .
قال له المأمون : يا أبا الحسن بلغني أنَّ قوماً يغلون فيكم ، ويتجاوزون فيكم الحدّ ؟ فقال الرضا ( عليه السلام ) : ( حدَّثني أبي موسى بن جعفر ; عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا ترفعوني فوق حقّي ، فإنَّ الله تبارك وتعالى اتّخذني عبداً قبل أن يتخذني نبيّاً ) .
قال الله تبارك وتعالى : ( مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ) آل عمران : 79 ـ 80 .
عن الحسن بن الجهم ، قال : حضرت مجلس المأمون يوماً ، وعنده علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) ، وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة ، فسأله بعضهم ، فقال له : يا بن رسول الله بأيّ شيء تصح الإمامة لمدّعيها ؟
قال ( عليه السلام ) : ( بالنص والدليل ) ، قال له : فدلالة الإمام فيما هي ؟
قال ( عليه السلام ) : ( في العلم واستجابة الدعوة ) ، قال : فما وجه إخباركم بما يكون ؟
قال ( عليه السلام ) : ( ذلك بعهد معهود إلينا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ) ، قال : فما وجه إخباركم بما في قلوب الناس ؟
قال ( عليه السلام ) : ( أما بلغك قول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : اتقوا فراسة المؤمن ، فإنّه ينظر بنور الله ) ؟ قال : بلى .
قال ( عليه السلام ) : ( وما من مؤمن إلاّ وله فراسة ينظر بنور الله على قدر إيمانه ، ومبلغ استبصاره وعلمه ، وقد جمع الله الأئمّة منّا ما فرّقه في جميع المؤمنين ، وقال عز وجل في محكم كتابه : ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ) ، فأوّل المتوسمين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثمّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من بعده ، ثمّ الحسن والحسين والأئمّة من ولد الحسين ( عليهم السلام ) إلى يوم القيامة ) .
قال : فنظر إليه المأمون فقال له : يا أبا الحسن زدنا ممّا جعل الله لكم أهل البيت ، فقال الرضا ( عليه السلام ) : ( إنّ الله عزَّ وجل قد أيّدنا بروح منه مقدّسة مطهّرة ليست بملك لم تكن مع أحد ممّن مضى ، إلاّ مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهي مع الأئمّة منّا تسدّدهم وتوفّقهم ، وهو عمود من نور بيننا وبين الله عز وجلَّ ) .
قال له المأمون : يا أبا الحسن بلغني أنَّ قوماً يغلون فيكم ، ويتجاوزون فيكم الحدّ ؟ فقال الرضا ( عليه السلام ) : ( حدَّثني أبي موسى بن جعفر ; عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا ترفعوني فوق حقّي ، فإنَّ الله تبارك وتعالى اتّخذني عبداً قبل أن يتخذني نبيّاً ) .
قال الله تبارك وتعالى : ( مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ) آل عمران : 79 ـ 80 .