المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص من عالم البرزخ


نووورا انا
23-06-2009, 05:19 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

قصص من عالم البرزخ

من كتاب عالم الارواح العجيب للسيد حسن الابطحي

القصة الاولى

رسالة من ميت

بعث لى السيد ( عبّاس خرم شهرى ) من اهالى مدينة ( شيراز ) رسالة جاء فيها :
مات ابى وامّى وانا لازلت شابا يافعا ، فعشت فى بيت عمّى ( محمدخان ) ، وبعد مدّة تردّت حالتى الصحية ثمّ مـتّ . وادركـت للوهـلة الاولى من موتى انّ بينى وبين جسمى بونا ؛ فروحى فى جانب وجسمى فى جانب آخر . وكان الجـسـم مـلقـى عـلى الارض والروح قـائمـة تـتـكـلّم مـع الاقـربـاء والاصـدقـاء وتقول لهم :
لماذا تبكون ؟ ولكن هؤ لاء لا يجيبون . جلبوا التابوت ووضعوا الجسم فيه ، وجلست الروح فوق الراس ووجـهـهـا صـوب الجـسـم ، ثـمّ حـمـلوا الجـنـازة واتـّجـهـوا نـحـو المـقـبـرة . وكـانـت الروح تـلهـج طـول الطـريـق بـهـذه العـبـارة :
لمـاذا مـا ادّيـت الصـلاة بـصـورة مـتـواصـلة ؟ الى ان اعـدّوا الجـسـم للغـسـل ، فـوقـفـت الروح عـنـد الجـانـب الايـسـر مـنـه بـمـحـاذاة الراس . خـلع غـاسـل الامـوات ثـيـابـى مـن جـسـمـى ، وكـان مـن اهـالى اصـفـهـان ، طـويـل القامة وضخم الجثّة . وحينما خلع قميصى ارتطم راسى فى الارض بشدّة ، فقالت روحى :
متى يحين ذلك اليوم الذى تموت فيه ويرتطم راسك فى الارض ؟ ارتـعـدت روحـى عـنـدمـا صـبّ المـاء عـلى جـسـمـى لاوّل مـرّة . ثـمّ كـفـّنـونى وصلّوا علىّ ، وكانت روحى عند راسى خـلال كـلّ هـذه المـدّة . اودعـونـى القـبـر وصـفـّفـوا احـجـار اللحـد ، ودخـلت الروح القـبـر قـبـل ان يسدّوا اللحد وحلّت فى الجسم . وفتحوا الكفن من جهة الراس ، ووضعوا خدّى الايمن على التراب . وشرع المـلقـّن يلقّننى ، فوعيت قوله والتقطته كما يلتقط المسجّل الصوت ، ثمّ سدّوا اللحد واهالوا علىّ التراب .

ورايـت انّ القـبر تتخلّله فراغات ، شاهدت من خلالها جميع المشيّعين . واخيرا تركنى الجميع ، ولم يبق إ لاّ قارى ء القرآن وهو يتلو آيات من الذكر الحكيم .

مـرّت بـى مـدّة لا اعـلم امـدهـا ، احـسـسـت خـلالهـا بـاءنّ القـبـر يـضـيـق عـلىّ ؛ بـحـيـث انـّه ضـغـطـنـى ضـغـطـة اخال جسمى على اثرها قد تصبّب دهنا لا عرقا . ثمّ خفّ الضغط شيئا فشيئا ، وهناك رايت اخدودا او نفقا - كما يطلق عـليـه اليـوم - قـد شـقّ فـى الارض مـن جـهـة الشـرق . ورايـت عن بعد شخصين قادمين ، وحينما اقتربا منّى رايتهما يـحـمـلان كـرسـيـا ، وكـان وراءهـمـا رجـل يـقـفـو اثـرهـمـا . وضـعـا الكـرسـى عـلى الارض فـجـلس عـليـه ذلك الرجل ، فعلمت انّه على امير المؤ منين (عليه السّلام ) ، وانّ ذينك الرجلين هما ( منكر ) و( نكير ) ؛ الملكان الموكّلان بـاسـتـجـواب الامـوات . إ لاّ انـّنـى حـدّثـت نـفـسـى قـائلا :
مـا ادرى اىّ جـرم اجـرمـتـه حـتـّى حـمـل امـيـرالمـؤ منين (عليه السّلام ) على ان يشيح بوجهه عنّى ، ويدير لى ظهره عند جلوسه على الكرسى . ولمّا اسـتـقـرّ فـى مـكـانـه جـلسـا عـلى فـخـذى اليـسـرى ، وسـاءلانـى :
مـن ربـّك ؟ وانـهـالا عـلىّ بـالسـؤ ال تـلو الا خـر . وكـان امـيـر المـؤ مـنـيـن (عـليـه السـّلام ) يـحـثـّهـمـا عـلى الرفـق بـى ، ويـخـفـّف حـدّة السـؤ ال . وكـنـت اجـيبهما بما لقّننى الملقّن . وحينما انتهت الاسئلة اختفى اميرالمؤ منين (عليه السّلام ) مع الملكين فجاءة ، ولم يبق اثر للنفق ايضا . مكثت مدّة لااعلم امدها حتّى فتح باب كباب الشاحنة الخلفية من جهة المغرب ، فخرجت منه الى فـنـاء مـربـّع الشـكـل ذى مـسـاحـة كـبـيـرة . وكـانـت الشـمـس تـطـلع عـليـه طـول النـهـار ، ولم اجـد فـيـه ظـلاًّ احـتـمـى بـه مـن وهـجـهـا . وفـى الليل ينير القمر كلّ المكان ، فكنت احدّق اليه طول الليل . وهكذا تصرّمت الايّام والليالى . وممّا يلفت النظر هو انّ التحديق الى القمر ليلا اشدّ من النظر الى الشمس نهارا ؛ إ ذ يكاد نفسى لا يختلج فى صدرى حينما انظر إ ليه ، فكنت اضطر الى الضغط بيدى على صدرى واستلقى على الارض . وكان القمر يرينى الدنيا عند سيره ؛ إ ذ كان بمثابة المرآة يعكس ما يجرى على الارض من بزوغه الى افوله .

لعلّك ترتاب فى قولى ، ولكن تاللّه انّه حقيقة ، وليت هناك آخر غيرى قد شهد هذا الموقف .

وفى ليلة نشر القمر نوره فى كلّ مكان ، فرايت شيئا يحاكى الباب قد انشقّ فى الارض بغتة . خرجت منه دون إ رادتى ، وانا استر جسمى بكفن كان مطروحا بقربى . وما ان سرت مسافة قصيرة حتّى رايت رجلين وسط الظلام ، ويـبـدو انـّهـمـا عربيان . قلت لهما :
اريد ان اذهب الى دارى ولكننى ضللت الطريق . قالا لى بالفارسية على الرغم من كونهما عربيان :
إ نّنا نعرف كلّ شى ء ! وحينما خطوت بضع خطوات معهما رايت نفسى امام دارى ، طرقت الباب ودخلت وسط ذهول اهلى وتعجّبهم .

عـدت اخـيرا الى الدنيا ثانية ، إ لاّ انّى لا ادرى الى الا ن كم لبثت فى عالم الاموات ، كما انّى لا اجرؤ على السؤ ال حـول ذلك . وممّا يثير العجب هو انّى استطيع النظر الى قرص الشمس بسهولة كلّ يوم دون ان تطرف عيناى ، على الرغم من مرور سنين على هذه الحادثة . والاعجب من هذا هو انّى إ ذا اردت رؤ ية شى ء اجسّمه لنفسى ، فمثلا لو اعجبنى قصر مجهول فإ نّى اراه بشكله فى الفضاء فوق بيتنا كما ارى الصورة المنعكسة على سطح الماء .

ومـن الجـدير بالذكر هو انّى سمعت يوما انّ غاسل الاموات الاصفهانى قد مات ، فحضرت تكفينه ودفنه . فواللّه انّه لمّا خلعوا قميصه ارتطم راسه فى الارض كما ارتطم راسى ! فقلت فى نفسى :
هذا جزاء ما اقترفته .

إ نـّى اقـتـبـسـت هـذه القـصـّة مـن كـتـاب ( دنـيـا مـاوراء القـبـر ) فـى الصـفـحـة ( 216 ) . ومـا كـنـت احـسب انّ بطلها لازال حـيّا ، ولكن وصلتنى رسالة من قارى ء يدعى ( عبّاس خرم بوشهرى ) عند إ صدار الطبعة الاولى والثانية لهـذا الكتاب ، جاء فيها :
إ نّ صاحب القصّة التى ذكرتها فى كتاب ( عالم الارواح العجيب ) هو انا ، ولازلت حيّا ارزق ، ويـتـجـاوز عمرى الا ن تسعين سنة . وقد اصبحت عيناى بعد هذه الحادثة خارقتى النظر ، واهتديت الى علاج كثير من الامراض ، واصبحت اضاهى الشباب صحّة وعافية .

دعـوتـه الى مـشـهـد المـقـدّسـة لزيـارة الامـام على بن موسى الرضا (عليه السّلام ) ، إ لاّ انّه مات للمرّة الثانية قبل قدومه ، فرحمه اللّه تعالى .

يـقـول ( ليون دانى ) فى كتاب ( عالم ما بعد الموت ) فى الصفحة ( 106 ) :
إ نّ الاوباش الذين يرزحون تحت هـيـمنة شهواتهم النفسية ، ويضطهدون بنى جلدتهم يتجرّعون كاءس الردى مدّة طويلة ، وينازعون سكرات الموت بشدّة .

نووورا انا
23-06-2009, 05:21 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

القصة الثانية

رسالة من شابّ مسلول


كـنـّا قـد ذكـرنا فى الصفحة ( 561 ) من الجزء الاوّل لكتاب ( جوابنا ) رسالة ، وحرى بنا ان نذكرها هنا ايضا .

وهـذه الرسـالة كـتبها شابّ مسلول الى امّه فى آخر لحظات حياته . امّى العزيزه ! إ نّ هذه الساعة هى آخر لحظات حـيـاتى ؛ حيث اقضّيها فى المستشفى بعيدا عن عطفك وحنانك ، وقد مضت ساعتان بعد شروق الشمس . لقد تقيّاءت ثـلاث مـرّات خـلال هـذه المـدّة ، ولا اخـال انّ دمـا بـقـى فـى جـسـمـى . لقـد غـشـى عـلىّ قـبـل دقـائق ، فـرايـت بـاب غـرفـتـى قـد فـتـح ودخـل الغـرفـة شـاب وسـيـم ، وقـال لى :
البـشـرى ! سـتـنـجـو مـن المـعـانـاة والمـكـابـدة بـعـد دقـائق مـن الا ن . وحـيـنـمـا افـقـت ايـقـنـت بـاءن لا امـل لى فـى الحـيـاة بـعـد . وكـان عـلى المـنـضـدة التـى وضـعـت قـربـى ورقـة وقـلم . وقـد اعـتـرانـى خـلال كـتـابـة هـذه الرسـالة ضعف شديد ، واغمى علىّ اكثر من عشر مرّات تقريبا . إ لاّ انّنى صمّمت عندما افقت على الكـتـابـة ؛ لكـى اقـرن ذكـرك بـاخـر لحـظـات حـيـاتـى ، كـمـا كـنـت تـحـيـطـيـنـنـى بـالحـبّ والحـنـان فـى اوّل لحـظات حياتى . امّى العزيزة ! لقد حلّ بى ضعف قبل ثوانٍ ادّى الى سقوط القلم من يدى ، فرايت نفسى اقف فى جانب من الغرفة وانا لااشعر باءىّ مرض ، واصبحت اراك عن بعد وانت تذرفين الدموع لفراقى .

امـّى العزيزة ! كفكفى دموعك ، فإ نّى عندما اغمضت عينى واغمى علىّ اخذ ابى العزيز - الذى وافته المنية منذ سنين - راسـى ووضـعـه فـى حـجـره . وكـانـت الممرّضة الغاشمة قد غابت عنّى وتركتنى اكثر من ساعة فى هذا الظرف الحسّاس . قال لى :
يا ولدى ! ستعافى بعد قليل ، فلاتجزع .

امـّى العـزيزة ! جاءنى شخص وامسك يدى بودّ وحنان ، وقادنى الى روضة كبيرة ، وكان ابى يسير امامى ، وكانت هذه الروضة تقع عند سفح جبل . ساءلنى قائلا :
اتفضّل العيش فى هذه الروضة بدعة وراحة دائمة ام العيش فى الدنيا بمشقّة والم ؟ قـلت :
إ نـّى لازلت شـابـّا ، ولى امّ عـجـوز إ ن سـمـعـت بـمـوتـى ينزل بها حمامها وقدرها . فاءمسك بيدى مرّتين وارجعنى الى المستشفى ، فاءفقت من غشيتى ، وطفقت اكتب لك بضعة اسطر اخرى .

امـّى العـزيـزة ! إ نّى ندمت على عودتى الى الدنيا ثانية ، فاءرجو منك ان تسامحينى وتصفحى عنّى . كما التمس عـنـك - وانـا اودّعـك - العـمل بوصيتى التى اودعتك إ يّاها عندما رحلت عنك ، وخصوصا ما يعود الى تسليم الامانات الى اهلها .

نووورا انا
23-06-2009, 05:29 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم


القصة الثالثة


عندما ماتت امّى


مـاتـت امـّى فـى اليـوم الرابع عشر من جمادى الاولى عام ( 1341 ) ه - ش ، وهو يوم ذكرى وفاة الصدّيقة فاطمة الزهـراء (عليها السّلام ) . ولقد امضّنا موتها واشجانا كثيرا ؛ لانّها كانت تراف بنا ، وتشفق علينا ، وتحبّنا حبّا خـارقـا للعـادة ، علاوة على انّها اختطفت من بيننا ؛ لانّها ماتت إ ثر جلطة دموية . إ نّها انجبت ثمانية عشر ولدا ، عاش مـنـهـم سـتـّة اولاد فقط ، ومات الا خرون فى الصغر . بيد انّها لم تتركنا وحدنا منذ الليلة الاولى لوفاتها ؛ إ ذ كانت تتعهّدنا بالسؤ ال عن احوالنا ، وتطيّب خواطرنا اغلب الليالى إ مّا فى الحلم وإ مّا فى اليقظة . ولا انسى حينما اغمضت عينى ليلة وفاتها ؛ لكى آخذ قسطا من الراحة ، فقد رايتها تجلس وسط جمع من البنات والبنين وهم يـظـهـرون لهـا الحـبّ والوداد ، ويـقـولون لهـا :
لمـاذا تـاءخـّرت فـى المـجى ء إ لينا يا امّنا ؟ نحن نراك إ لاّ انّك لاتريننا ولا تاءنسين بنا ! امـّا الا ن فقد عادت المياه الى مجاريها ؛ إ ذ تحرّرت من اغلال الجسم ، فنستطيع ان ناءنس بك بحرية تامّة . دخلت فـى اوسـاطـهـم وخـاطبت امّى قائلا :
لماذا رحلت عنّا يا امّاه ؟ فقد فجعنا بمصابك . فالتفتت إ لىّ وقالت :
انظر الى هؤ لاء ، إ نّهم شركاؤ كم فى الامومة ، فهم إ خوتك واخواتك . وكنت اعيش بين ظهرانيكم ، ومن الا ن اريد ان اعيش بـيـن اوسـاط هـؤ لاء . وستاءتى بعد مدّة الى هنا ايضا ، فعليك بالصبر ! إ لاّ انّنى ساءلتقى بكم فى النوم واليـقـظـة إ ن استطعتم تركيز افكاركم والشعور بوجودى . وكنت آنذاك كثير التردّد على اساتذة الاخلاق وعلماء الروح ، ولذا كان هذا الموضوع طبيعيا بالنسبة إ لىّ . واصبحت بعد ذلك ارى امّى فى الحلم واليقظة ايضا ، وقد سـاءلتـهـا ليلة :
ماذا جرى لك فى تلك الليلة التى الحدناك بها ؟ قالت :
لمّا اودعتم جسمى القبر دخلت معه انـا ايـضـا لحـبـّى إ يـّاه . ولم تـمـضِ سـوى لحـظـات حـتـّى ظـهـر ملكان وساءلانى بضعة اسئلة ، فاءجبتهما بما لقـّنـتـمـونـى على القبر ، ثمّ تركانى وانصرفا الى القبر المجاور . ولا اعلم بم اجابهما صاحب ذلك القبر ؟ ولم اشبعاه ضربا مبرحا ؟ وقد اعترانى ذعر شديد . وعلى الرغم من انّ امّنا لم تدعنا فريسة للوحدة منذ رحيلها عنّا إ لاّ انّ الحـزن والوجـوم لازال مـخـيـّمـا عـلى بيتنا ، كما انّا لانطيق رؤ ية البيت دون وجودها . وفى ليلة ذكرى ولادة الصـدّيـقـة الكـبـرى فـاطـمـة الزهـراء (عـليـهـا السـّلام ) حـاولت ان انـزع شـجـا اخـواتـى ، وذلك بـإ دخال الحبور والسرور عليهنّ من خلال تزيين الغرفة وزخرفتها ، بيد انّ اليتيم لا يفتر عن ذكر امّه ساعة . وبينما كنّا نجلس معا فى الغرفة راينا نورا طرا علينا فجاءة ، وهو يدلف من الباب ويتبوّا محلاًّ عاليا من الغرفة . ثمّ نـثر مقدارا من النقود المعدنية فوق الرفّ ، وقد سمعنا صوتها كلّنا . نهضت اختى الصغيرة من مكانها واتّجهت نحو الرفّ . فصرخت مستبشرة وهى تقول :
لقد اهدوا إ لينا هدية العيد ! فجمعت النقود وقسّمتها علينا . ثمّ خرج النور مـن باب الغرفة ببطى ء كما دخلها . وادركنا فيما بعد انّ امّنا جلبت لنا هدايا فى تلك الليلة لتنفيس كربتنا .

صلّيت على النبى وآله ليلة عند صلاة المغرب عدّة مرّات ، واهديث ثوابها الى امّى كما هو ديدنى . ورايت فى نفس تـلك الليـلة امـّى فـى المـنـام ، فساءلتها :
اما استوحشت عندما دخلت ذلك العالم ؟ قالت :
بلى ، دخلت بين ذلك المـلا وانـا اشعر بالوحشة والغربة ؛ لانّى حينما رحلت عن الدنيا ، ووجدت نفسى على غرار ارواح الورى من اموات بـنـى آدم رايت السماء والارض تكتظّان بها . فإ ذا كان تعداد عالمكم مثلا اربعة مليارات إ نسان فإ نّ عدد نفوس ذلك العالم مئات المليارات من بنى البشر . والاهمّ من ذلك هو انّ ابى وامّى واولادى الذين ماتوا كانوا كلّهم هناك ، علاوة على حضور اجداد ابى وامّى واقربائى الذين لم ارهم ولا اعرفهم ، وإ ن اردت التعرّف عليهم يستغرق ذلك بـضـعـة ايـّام . إ ضـافـة الى انـى اشاهدكم واطّلع على احوالكم وازوركم كلّ يوم . قلت لها :
بم توصينى فى الحياة الدنيا حتّى اعمل بوصيّتك ؟ قـالت :
هـذّب نـفـسـك مـا اسـتـطـعـت ؛ لانـّك لاتـسـتـطـيـع ان تـكـون حـرّا هـنـا مـادمـت تـحـمـل ادنـى صـفـة حـيـوانـيـة او شيطانية ، او كان فى اعماقك جذر جاهلى . ينبغى عليك ان تنقّى نفسك من العنجهية والعجرفة والعسف وسائر الصفات الرذيلة ؛ لكى تستطيع ان تحلّق فى الفضاء المعنوى اللامحدود .

قال ( ليون دانى ) العالم الفرنسى الا خصائى فى علم الارواح فى كتاب ( عالم ما بعد الموت ) نقلا عن اناس ماتوا ثمّ احياهم اللّه ثانية ، او عمّن حضّرت ارواحهم بعد الممات :


إ نّ روح من هجر الدنيا وطلّقها ، وتجرّد عن الصفات الحيوانية ترى عظمة السماوات وارواح اقربائها واصدقائها القـدامـى حـينما تدخل عالم ارواح ، فتستقبلها الارواح برمّتها ، وتقودها الى العالم العلوى . وحينذاك تحلّق معها ، وتصعد الى طبقات السماء التى لايصل إ ليها إ لاّ من ابيح له ذلك من الارواح الطاهرة . و هناك يهدا روعها ، وتمدّ بطاقة جديدة ، وتتوسّد الراحة والدعة .

bestfriend
23-06-2009, 05:33 PM
اختي نوورا

الف جزيل الشكر لكِ على الموضوع اللي يجنن واللي الصراحه اني من المعجبين بمواضيع البرزخ

قريت القصه الاولى لي عوده الى القصص التاليه مع جزيل الشكر

تحياااتي العطره لكِ

نووورا انا
23-06-2009, 05:33 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

كانت الملائكة تحفّ بى


تـحـدّث رجـل يـبـلغ مـن العـمـر اربـعـيـن عـامـا بـمـا رآه حـيـنـمـا كـان مـغـمـى عليه مدّة يومين بعد ما صدمته سيارة ؛ قـال :
حـيـنـما صدمتنى السيارة الفيت نفسى فجاءة فى حيّز يطبق عليه ظلام دامس . مشيت وسط الظلام ، فلاح لى نـور مـن بـعـيد ، فاتّجهت صوبه . كان النور يغمر المكان ، فرايت نفسى اسبح فى النور ، ورايت ملائكة تحفّ بى ، وهم اطفالى الذين كانوا قد ماتوا منذ مدّة . جلسوا جنبى ؛ ثلاثة عن يمينى و ثلاثة عن يسارى ، وكان ولدى الكبير يجلس فى الامام ؛ لانّه كان دليلا ومرشدا . لقد مات وهو يبلغ من العمر سبعة عشر عاما ، ومضى على موته الى الا ن سـتـّة اعـوام ، وكـانـوا يـبـدون اتـرابـا . ولى مـعـهـم آنذاك ذكريات جميلة ؛ إ ذ عشت معهم فترة . وما كانت تـربـطـنـى بـهـم حـينذاك اىّ علاقة ، وكذا الامر بينهم . إ لاّ انّه حينما نظرت إ ليهم تذكّرت ماضى كلّ واحد منهم .

وكـان يكتنفنا لون ازرق جذّاب ، لم ارَ مثله لونا ازرق لازورديا فى حياتى قط . ثم احسست بضغطة خفيفة ، وسمعت شـخـصـا يـقـول :
ارجـع . قـلت :
لمـاذا ؟ سـمـعـت الصـوت ثـانـيـة وهـو يـقـول :
إ نّ اجـلك لم يـحـن بعد فى الحياة الدنيا ، فينبغى عليك الرجوع ! ما كنت اعلم مصدر الصوت . وما وعيت ما يجرى بعد ذلك سوى حلولى فى ظلام دامس . بيد انى الفيت نفسى بعد يومين من وقوع هذه الحادثة فى غرفة الا نعاش ، هذا ما اتذكّره .

قال صاحب كتاب ( العالم الابدى ) :
حدّثنى اشخاص ماتوا طبق الاعراف الطبية بما شاهدوه فى عالم الموت ، ثم احـيـاهم اللّه ثانية . وتحدّثوا عن كيفية مداواتهم من قبل الاطبّاء ، ومادار من حديث حولهم . وكانت ارواحهم تشاهد جميع اعـمـالهـم ، وتـسمع اقوالهم عند انسلاخها عن ابدانهم . وكانوا يتعجّبون من سكون اجسادهم وعدم إ دراك الحاضرين لهم ، ولا يحسّون بهم ولا يسمعون كلامهم .

نووورا انا
23-06-2009, 05:37 PM
اختي نوورا



الف جزيل الشكر لكِ على الموضوع اللي يجنن واللي الصراحه اني من المعجبين بمواضيع البرزخ

قريت القصه الاولى لي عوده الى القصص التاليه مع جزيل الشكر


تحياااتي العطره لكِ




حياك الله اخي بانتظار عودتك


دمت بخير

نووورا انا
23-06-2009, 05:38 PM
اختي نوورا


الف جزيل الشكر لكِ على الموضوع اللي يجنن واللي الصراحه اني من المعجبين بمواضيع البرزخ

قريت القصه الاولى لي عوده الى القصص التاليه مع جزيل الشكر


تحياااتي العطره لكِ




حياك الله اخي بانتظار عودتك

دمت بخير

نووورا انا
23-06-2009, 05:41 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

ترقبوا القادم من هذه القصص

نسايم
25-06-2009, 08:51 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم

الهي اسئلك حسن العاقبة

احسنتِ اختي الكريمة نووووووورا


جزاكِ الله خيراً


بانتظار المزيد

نووورا انا
26-06-2009, 05:39 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

نسايم شكرا للمرور العطر

نووورا انا
26-06-2009, 05:40 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

لقاء مع الموت


قـالت سـيـّدة شـابـة كـابـدت النـزع الاخـيـر إ ثـر دهـس سـيّارة :
كان لى موعد مع طبيب الاسنان ، وبذلت وسعى للحـضـور فـى المـوعـد المـقـرّر بـاءسـرع وقـت مـمـكـن . وكـان المـطـر يـهـطل ، واردت ركوب الحافلة ، فعبرت الشارع من محلّ عبور السابلة ، ولم يكن هناك ضوء للمرور . وبينما كنت اهـمّ بـعـبـور الشـارع صـرخ احـد المـارّة عـاليـا ، فـالتـفـتّ إ ليـه لارى مـايـقـول . وكـان يـريـد ان يـلفـت انـتـبـاهـى الى سـيارة قادمة ، ولكنّ سيارة سوداء قد دهمتنى من خلفى تزامنا مع تـحـذيـره لى ! هذا كلّ ما اتذكّره فى ذلك الحين . ثم انى بتّ اشرف على المشهد واشاهد جسدى ، وكنت منفصلة عنه تماما ، فاءثارت هذه الحالة تعجّبى . وكنت لا اتذكّر انّى اسمع اصوات الا خرين ، فكنت اتفرّج فقط وانا اسبح فـى الفـضـاء . وإ نّ الشى ء الوحيد الذى اثار اهتمامى آنذاك هو انى كنت فاقدة لكلّ مايثير إ حساسى ، وكاءنى عقل او فكر محض تماما ، فما خفت ممّا انا فيه ؛ لانى كنت احس إ حساسا سويّا . وممّا يجدر ذكره هو انى رايت حذائى مـهـشـّما تحت عجلة السيارة ، وقرطى مكسورا ، وثوبى متهرئا ، وكنت قد خطته حديثا ولبسته للمرّة الثانية فى ذلك اليـوم . إ نّ هـذا امـر يـبـعـث عـلى العـجـب ؛ إ ذ لم يـطـرا عـلى بـالى مـن قـبـل قط ، فجسدى مطروح على الارض وحالى يرثى لها . وهذا الموضوع بنفسه يوضّح امرا ، وهو انّى لم ادرك جـدّيـة هـذا المـشهد فى ذلك الظرف الخطير . ثمّ حدّثت نفسى قائلة :
يا إ لهى ! إ نى منسلحة عن جسدى ، ماذا حدث لى يا ترى ؟ وفى ذلك الحين رايت سائقة السيارة تذرف الدموع . وكانت السيارة متوقّفة فى المكان الذى دهست فـيـه ، والمـراة واقـفـة جـنـبـها . ورايت ايضا الخسف الناشى ء عن الاصطدام . ثم رنوت الى جسدى انظر إ ليه من زاويـة ، وكـانـت هـنـاك سـيارة إ سعاف تقف خلف السيارة ، وقد هرع عدّة اشخاص الى جسدى يرفعونه من الارض ، ويـضـعـونـه فـى نـقّالة ، وينقلونه الى الاسعاف . وإ نى لاتذكّر انّهم كانوا يفحصون عينى ، وكاءنّهم يريدون مـعـاينتهما . لقد انبهرت بسرعة عملهم حينما رايتهم ينقلونى من مسرح الحادثة الى المستشفى . وما تذكّرت ماجرى لى بـعـد ذلك حـتى افقت فى غرفة الطوارى ء فى المستشفى ، وادركت انّ امّى كانت هناك . وممّا يخطر فى بالى هو انّى بكيت فى البداية ؛ لانى ما استطعت ان ارى شيئا ، فقد بقيت نصف ساعة بعد انتباهى لاابصر شيئا . وبعد مدّة عرضوا علىّ وسائلى ، وكان احد قرطى مكسورا وفرد من حذائى محطّما .

رب ارحمنى
28-06-2009, 03:27 AM
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ



لااله الا الله الواحد الاحد ,,,,,,و لااله الا الله الفرد الصمد
يارب ارحمنا برحمتك الواسعه

تسلمي عزيزتي الغالية ع قصص التذكرية

نووورا انا
09-07-2009, 02:43 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

رب ارحمني شكرا للمرور العطر لاحرمنا تواجدك

نووورا انا
09-07-2009, 02:53 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم


امراة ميّتة تعود الى الحياة ثانية


ذكر صاحب كتاب ( الروح ولغز الموت ) القصّة التالية تحت عنوان ( حوادث ما بعد الموت ) :
قـالت سـيـّدة :
احـسست باءلم شديد ينتاب قفصى الصدرى حين استلقائى على السرير فى المستشفى . ضغطت عـلى زرّ الجـرس الذى يقع جنب سريرى ؛ لكى اخبر الممرّضة بذلك . ثمّ هممت بالاضطجاع على جانبى ، إ لاّ انّ انـفاسى قد خمدت ، وقلبى توقّف عن الحركة . وفى هذا الاثناء طرق سمعى صوت الممرّضة وهى تهتف قائلة :
السـرّ الوردى ... السـرّ الوردى ! شـعـرت وانـا اسمع هذه العبارة باءنّى انسلخ عن جسدى ، وطفقت اترنّح بتؤ دة بـين الوسادة والنقّالة ، وسحبت على ارض الغرفة كما لو كنت استقلّ قطارا . ثمّ بدات ارتفع الى الاعلى ببطء ، فـرايـت فـى هـذه اللحـظـة جـمـّا غفيرا من الممرّضات وهنّ يهرعن الى غرفتى . كنت اسبح كالريشة فى الفضاء ، وبـعـد فـتـرة تـوقّفت عن الحركة ونظرت الى الاسفل ، فرايت جسدى مطروحا على السرير ويحيط به فريق من الاطـبـّاء . وفـجـاءة سـمـعـت مـمـرّضة تقول :
يا إ لهى ، لقد عادت إ ليها الحياة ثانية ! وكان فى نفس الوقت هناك مـمـرّضـة تضع فمها على فمى ، وتجرى علىّ عملية التنفّس ‍ الصناعى ، وكنت ارى قفاها وهى منكفئة الى إ جراء هـذه العـمـليـة . وبـعـد مـدّة قصيرة جلبوا جهازا جنب سريرى ، ووضعوا اقطابه الكهربائية على صدرى . وحينما شـغـّلوا الجـهـاز رايـت جـسـدى قد انتفض الى الاعلى ، وبينما كانوا يضغطون على صدرى ويدلكون يدى ورجلى تفوّهت قائلة :
لماذا يتجشّم هؤ لاء العناء ، إ نّ حالى على ما يرام !

قاهره الغرور
03-08-2009, 02:39 AM
قصص في قمة الروعه تسلم اناملك خيتو حبيبتي على القصص الرائعه في ميزان اعمالك ان شاء الله 0
الله لايحرمنا من مواضيعك المميزه

نسايم
12-08-2009, 09:59 AM
حكاية الاخوين العجيبة


مـات اخوان فى يوم واحد وفى ساعة واحدة خنقا نتيجة انفجار غاز فى الحمّام . وكان ابوهما فى ذلك الوقت نائما فـى البـيـت ، فـراى ولديـه فـى المـنـام ، وهـمـا يـحـتـضـنـان فـى الحـمـّام ويـعـرجـان نـحـو السـمـاء .

قـال :
رايـت نـفـسـى اقدر على اقتفاء اثرهما نحو السماء . اطلقت صرخة جعلتنى استيقظ من نومى على اثرها وانا اقول :
صبرا ولداى ، خذانى معكما ! قـالا :
لا ، انـت رهـيـن جـسـمـك ، عد الى الدنيا ! انتبهت فجاءة من النوم مرعوبا ، وفى غضون ذلك نعى إ لىّ ابناى واخـبـرت بموتهما خنقا فى الحمّام . وبينما كنت نائما فى الليلة التالية وانا حزين جدا على فراق ولدى رايت نـفـس ذلك المـشهد ثانية ، إ لاّ انّهما قالا لى هذه المرّة :
ناءخذك معنا ولكن بشرط ، وهو متى طلبنا منك الرجوع يجب عـليـك ان تـرجـع فـورا . قـبـلت هـذا الشـرط ، وطـرت مـعـهـم حـتـّى وصـلنـا الى مـكان تعيش فيه الارواح . وكان لكـّل روح مـن هـؤ لاء قـصـر وبـسـتـان كـبـيـر عـلى الرغـم مـن كـثـرتـهـا ، وكـانـت سـواقـى الحـليـب والعـسل تجرى بين البساتين . إ نّ الانسان يستطيع ان يرى كلّ الارواح فى لحظة واحدة ويلتقى بها ، وتاءتى جميعها لاستقبال الوافدين الجدد ، وكانت الملائكة كالخدم تتعهّد الارواح بالخدمة . وكان ارتباطها باللّه يبعث على المـتـعـة والغـبطة ، وقد قالت لى :
إ نّك لا تشعر بهذه اللذّة مادمت لم تنتسب الى عالم ما بعد عالم الدنيا بصورة رسـمـيـة . ولكـنـّى بـهـذه العـجـالة شـعـرت فـى ارتـبـاطـهـم بـلذّة لا انـسـاهـا ابـدا ، مـمـّا دفـعـنـى الى القول :
ما اسعد كما ! إ نّكما تنعمان بهذه اللذّة دائما .

كـنـت هـنـاك غـريـبـا ، وكـان مـن يـريـد التـكلّم معى يحترز احترازا بالغا . وكانت الارواح تخفى علىّ اسرارها ، ولا تعتبرنى فى عدادها ، ولولا شفاعة ولدى لم تسمح لى بالدخول فى عالمها .

وبينما كنت على هذه الحالة ؛ حيث انتقل مع ولدى من سماء الى اخرى ، ومن جنّة الى جنّة اخرى ، وانا مبهوت وحيران لما ارى ، اعـتـرض طـريـقـى فجاءة ملك وهو يقول :
لا يحقّ لك تجاوز هذه المنطقة ، فمنعنى من التقدّم وذهب ابناى الى سبيلهما . وهنا انتبهت من النوم .

لاسيون
07-09-2009, 03:04 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم إلهي نسألك حسن العاقبة و لا تخرجنا من الدنيا إلا و أنت راضي عنا نسألكم الدعاء

am-jana
03-06-2014, 11:32 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

احسنتم مثل هذه القصص تزيدنا عضه ان شاء الله