ولائي لعلي
25-06-2009, 03:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين
محضر الله
أن التعامل مع الوجود المطلق الحقيقي الكامل (( الله سبحانه وتعالى ))
لا بد أن ننبه أذهان أهل المعرفة بأن الكون كله محضر الله عز وجل و أنه يترتب علينا
البحث و التفكير في هذا المحضر لتكون النتيجة (( توجه حقيقي الى الله سبحانه و تعالى
ومعرفة حقيقية )) أن عدم التفكر و التدبر بأهمية محضر الله يسبب الغفلة عن الله و من
ثم يتبع ذلك الموت (( موت القلب . لان القلب يحيى بذكر الله الحقيقي الناتج عن التدبر
و التفكرو محاسبة النفس )) قال تعالى في ذم أصحاب الغفلة عن التفكر و التدبر و الأستشعار
بمحضر الله {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا
فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }الحج46
{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ
بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }الأعراف179
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }محمد24
وفي الجانب الأخر وردت آيات قرآنية كثيرة تحث عن التفكر فضلا عن أحاديث رسول الله (ص)
و آل البيت (ع) و أهل المعرفة :
قال تعالى {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }آل عمران191
{لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }الحشر21
وقال رسول الله (ص) (( تفكر ساعة خير من عبادة سنة ))
وعن أمير المؤمنين (ع) (( نبه بالتفكر قلبك وجاف عن الليل جنبك و اتق الله ربك ))
وعنه أيضا (ع) (( من أفرغ قلبه و استعمل فكره ليعلم كيف أقمت عرشك وكيف ذرأت خلقك ))
وعن الصادق (ع) (( أفضل العباده أدمان التفكر في الله وفي قدرته ))
ويقول أهل المعرفة (( التفكر بداية طلوع الانسانية في الانسان و يكون بالتفكر أي من دون
التفكر لا يوجد انسان و لا انسانية ))
و عنهم أيضا (( التفكر علاج لفتح عين البصيرة و عين الباطن و توعية القلب من الغفلة
و هو يعود أو يرجع الى القلب الحياة ))
و نستنتج مما تقدم أهمية التفكر و التدبر و الحث عليهما لأنهما طريق الوصول
الى الحقيقة المطلقة .
اعلم أيها العاقل اللبيب ان الكون كله محضر الله وانه يتكون من وجود :
1- المحضر : الكون كله
2- الحضور : العبد
3- الحاضر :الله عز وجل
ومع أهمية الالتفات الى (( المحفز و حضور العبد فيه و حضور الله عز وجل في المحضر
حضورا معنويا و مناجاته مناجاة حقيقية )) تجد أغلبنا مبتلين بالغفلة عن محضر الله
(( جبار السماوات والأرض )) أو عدم المعرفة أو الأستشعار الحقيقي بأهمية
المحضر وجهلنا بمعرفته .
ان العبادة جميعا غرضها تقوية العلاقة المعنوية بين العبد وربه في حين أننا جميعا
غافلون عن الجانب المعنوي للعبادة ولذا يقول أهل المعرفة :
(( كل عبادة من دون حضور قلب باطلة )) بدلالة الآية القرآنية :
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ{1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ{2}
وعن الحديث الشريف (( أنما الأعمال بالنيات )) اي النية قلبية ارتكازية
ونفهم من محضر الله به عز وجل مطلع على الأعمال الظاهرية و الأعمال القلبية الباطنية
و ان قيمة العمل عند الله على أساس النية قال تعالى :{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ }ق16
نستنتج : ان كل منا بين الغفلة و الألتفاته الى محضر الله (( أنه السميع و البصير و العليم ))
أما الغفلة عن المحضر فأنها تقود الأنسان الى الذنوب و المعاصي و التسافل
نتيجة عدم معرفته سبحانه وتعالى لان الذنوب تنتج حجبا ظلمانية معنوية تتولد
نتيجة هذه الذنوب و المعاصي .
و لا بد أن ننبه أنفسنا والسائرين في طريق التكامل الى نقطة مهمة جدا ؟
هي أن البحث و التفكر و استعمال العقل للبحث عن الحقيقة المطلقة هو مطلب صعب
في أول الأمر وخطورة قد يستثقلها أي واحد منا لكن بالتكرار و الأستمرار للتدبر و التفكر
و البحث تصبح ملكة راسخة في قلب العبد المؤمن (( من تقدم الى شبرا تقدمت اليه ذراعا...... )) قال تعالى {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }البقرة186
نسألكم الدعاااااااااااااااااااء
اللهم صلى على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين
محضر الله
أن التعامل مع الوجود المطلق الحقيقي الكامل (( الله سبحانه وتعالى ))
لا بد أن ننبه أذهان أهل المعرفة بأن الكون كله محضر الله عز وجل و أنه يترتب علينا
البحث و التفكير في هذا المحضر لتكون النتيجة (( توجه حقيقي الى الله سبحانه و تعالى
ومعرفة حقيقية )) أن عدم التفكر و التدبر بأهمية محضر الله يسبب الغفلة عن الله و من
ثم يتبع ذلك الموت (( موت القلب . لان القلب يحيى بذكر الله الحقيقي الناتج عن التدبر
و التفكرو محاسبة النفس )) قال تعالى في ذم أصحاب الغفلة عن التفكر و التدبر و الأستشعار
بمحضر الله {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا
فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }الحج46
{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ
بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }الأعراف179
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }محمد24
وفي الجانب الأخر وردت آيات قرآنية كثيرة تحث عن التفكر فضلا عن أحاديث رسول الله (ص)
و آل البيت (ع) و أهل المعرفة :
قال تعالى {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }آل عمران191
{لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }الحشر21
وقال رسول الله (ص) (( تفكر ساعة خير من عبادة سنة ))
وعن أمير المؤمنين (ع) (( نبه بالتفكر قلبك وجاف عن الليل جنبك و اتق الله ربك ))
وعنه أيضا (ع) (( من أفرغ قلبه و استعمل فكره ليعلم كيف أقمت عرشك وكيف ذرأت خلقك ))
وعن الصادق (ع) (( أفضل العباده أدمان التفكر في الله وفي قدرته ))
ويقول أهل المعرفة (( التفكر بداية طلوع الانسانية في الانسان و يكون بالتفكر أي من دون
التفكر لا يوجد انسان و لا انسانية ))
و عنهم أيضا (( التفكر علاج لفتح عين البصيرة و عين الباطن و توعية القلب من الغفلة
و هو يعود أو يرجع الى القلب الحياة ))
و نستنتج مما تقدم أهمية التفكر و التدبر و الحث عليهما لأنهما طريق الوصول
الى الحقيقة المطلقة .
اعلم أيها العاقل اللبيب ان الكون كله محضر الله وانه يتكون من وجود :
1- المحضر : الكون كله
2- الحضور : العبد
3- الحاضر :الله عز وجل
ومع أهمية الالتفات الى (( المحفز و حضور العبد فيه و حضور الله عز وجل في المحضر
حضورا معنويا و مناجاته مناجاة حقيقية )) تجد أغلبنا مبتلين بالغفلة عن محضر الله
(( جبار السماوات والأرض )) أو عدم المعرفة أو الأستشعار الحقيقي بأهمية
المحضر وجهلنا بمعرفته .
ان العبادة جميعا غرضها تقوية العلاقة المعنوية بين العبد وربه في حين أننا جميعا
غافلون عن الجانب المعنوي للعبادة ولذا يقول أهل المعرفة :
(( كل عبادة من دون حضور قلب باطلة )) بدلالة الآية القرآنية :
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ{1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ{2}
وعن الحديث الشريف (( أنما الأعمال بالنيات )) اي النية قلبية ارتكازية
ونفهم من محضر الله به عز وجل مطلع على الأعمال الظاهرية و الأعمال القلبية الباطنية
و ان قيمة العمل عند الله على أساس النية قال تعالى :{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ }ق16
نستنتج : ان كل منا بين الغفلة و الألتفاته الى محضر الله (( أنه السميع و البصير و العليم ))
أما الغفلة عن المحضر فأنها تقود الأنسان الى الذنوب و المعاصي و التسافل
نتيجة عدم معرفته سبحانه وتعالى لان الذنوب تنتج حجبا ظلمانية معنوية تتولد
نتيجة هذه الذنوب و المعاصي .
و لا بد أن ننبه أنفسنا والسائرين في طريق التكامل الى نقطة مهمة جدا ؟
هي أن البحث و التفكر و استعمال العقل للبحث عن الحقيقة المطلقة هو مطلب صعب
في أول الأمر وخطورة قد يستثقلها أي واحد منا لكن بالتكرار و الأستمرار للتدبر و التفكر
و البحث تصبح ملكة راسخة في قلب العبد المؤمن (( من تقدم الى شبرا تقدمت اليه ذراعا...... )) قال تعالى {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }البقرة186
نسألكم الدعاااااااااااااااااااء