علاء ناصر حسين
08-03-2007, 12:00 PM
من كرامات العبّاس عليه السّلام
• في إحدى محلات طهران العاصمة الإيرانية، هنالك مقام رمزيّ أسّسه عدّة من الموالين بآسم أبي الفضل العبّاس عليه السّلام، يجتمع فيه الناس من كلّ مكان ليتوجّهوا إلى الله تعالى بالدعاء وطلب الحوائج وقضائها بحقّ صاحب المقام.. وطالما سُكبت العبرات وهاجت الأشواق، وجرت كرامات.
يقول السيّد محمّد حسن آل طعمة:
حدّثتني امرأة إيرانية تقيّة، تبلغ من العمر 76 عاماً تقريباً، تُدعى « خانُم سَرْهَنگ » قالت: في حدود سنة 1401 هجرية اشتدّ بي الشوق لزيارة العتبات المقدّسة في العراق والتشرّف بزيارة كربلاء الحسين عليه السّلام، فتوسّلتُ بالمقام الطاهر للمولى أبي الفضل العبّاس عليه السّلام، الواقع في شارع « هدايت » بطهران، أشدَّ التوسّل لإنجاح طلبتي، حيث لم أمتلك من المال ما يوصلني إلى مقصدي.
بعد أيّام اتّصل بي ابن خالي فأخبرني أنّه ثبّت اسمي ضمن القافلة التي تريد التوجّه لزيارة العتبات المقدّسة، فاعتذرت له عن عدم امتلاكي المبلغَ المطلوب من كلّ زائر في تلك القافلة، فضلاً عن مخارج الرحلة، فإذا به يُفاجئني بالقول:
ـ لا عليكِ يا حاجّة، فإن رجلاً تبرّع لكِ بالمبلغ الذي يؤمّن لك مخارج السفر، وقد أدرج اسمكِ في القائمة.
تقول الحاجة خانم سرهنك: سألتُه بدهشة عن ذلك الرجل الذي تفضل علَيّ بهذا مَن يكون يا تُرى ؟! فأخبرني أنّه لم يعرفه، هكذا جاء، ورَدَ عليهم فذكر اسمي ودفع مصاريف الرحلة.
ما كان من الحاجّة سرهنك إلاّ أن أجهشت بالبكاء من شدّة بهجتها بقضاء حاجتها، ودعوتها لذلك الشرف الرفيع على نحو الكرامة التي أحسّت أنّها تحفةٌ كريمة مِن عند أبي الفضل العبّاس عليه السّلام.
قال السيّد محمّد حسن آل طعمة: ثمّ قالت تلك الحاجّة:
ـ وُفّقتُ بعد ذلك لزيارة العتبات المقدّسة في العراق، وتحقَّقَت أُمنيّتي تلك فزرتُ الإمام الحسين وأخاه أبا الفضل العبّاس عليهما السّلام وشكرتهما على دعوتهما الطيّبة لي في أصعب الظروف وأعسر الحال. فلمّا عدتُ إلى إيران باشرنا بإقامة مجلس العزاء الحسيني باسم العباس عليه السّلام في كلّ يوم سابع من المحرّم الحرام في مقامه الطاهر في شارع هدايت بطهران.
يضيف السيّد آل طعمة قائلاً: ثمّ ذكرت لي تلك المرأة الموالية أنّ من الناس، ومن ضمنهم عددٌ من المسيحيّين ( الأرامنة )، قد نالوا مرادهم في ذلك المقام الشريف لأبي الفضل عليه السّلام في طهران. قالت لي:
إنّ بروفسوراً متخصّصاً بطبّ القلب اسمه ( حبيب الله خان قاجار ) كان يعيش في أُوربا، أصابه مرض السلّ العضال، فقَدِم وتوسّل بالمقام الطاهر لأبي الفضل، وقد نذر لوجه الله تعالى باسمه المبارك أكثر من عشرين ذبيحة يقدّمها قرباناً إذا برئ من مرضه، فلم تمرّ عليه إلاّ أيّام حتى شافاه الله تعالى من مرضه ذاك، فزال عنه بالكامل كأنّه لم يُصَبْ به إطلاقاً، فوفى بنَذْره بعد تماثله للعافية التامّة.
وذاك المريض الذي يُدعى ( علي رضا ماندگاريان )، أُغمي عليه فجأة، فأصبح فاقد الوعي ثلاثة أيّام متتالية، وقد تحيّر الأطبّاء في أمره حتى عجزوا عن تحسين حالته رغم الوسائل الطبيّة الحديثة التي يمتلكونها، فما كان من أهل المريض إلاّ أن هرعوا إلى المقام الرمزيّ للعبّاس عليه السّلام متوسّلين به إلى الله تبارك وتعالى لشفاء ولدهم، فإذا به ـ بعد فترةٍ وجيزة ـ يحظى بكرامةٍ هانئة فيفيق من إغماءته تلك، ويتنفّس العافية الكاملة بلطفٍ من أبي الفضل العبّاس سلام الله عليه.
(عن: أعجب القصص في كرامات العبّاس عليه السّلام، للسيّد محمّد حسن صادق آل طعمة 154 ـ 156 )
مقتبس
أرجو دعائكم بحق أبي الفضل ع
//window.print();
• في إحدى محلات طهران العاصمة الإيرانية، هنالك مقام رمزيّ أسّسه عدّة من الموالين بآسم أبي الفضل العبّاس عليه السّلام، يجتمع فيه الناس من كلّ مكان ليتوجّهوا إلى الله تعالى بالدعاء وطلب الحوائج وقضائها بحقّ صاحب المقام.. وطالما سُكبت العبرات وهاجت الأشواق، وجرت كرامات.
يقول السيّد محمّد حسن آل طعمة:
حدّثتني امرأة إيرانية تقيّة، تبلغ من العمر 76 عاماً تقريباً، تُدعى « خانُم سَرْهَنگ » قالت: في حدود سنة 1401 هجرية اشتدّ بي الشوق لزيارة العتبات المقدّسة في العراق والتشرّف بزيارة كربلاء الحسين عليه السّلام، فتوسّلتُ بالمقام الطاهر للمولى أبي الفضل العبّاس عليه السّلام، الواقع في شارع « هدايت » بطهران، أشدَّ التوسّل لإنجاح طلبتي، حيث لم أمتلك من المال ما يوصلني إلى مقصدي.
بعد أيّام اتّصل بي ابن خالي فأخبرني أنّه ثبّت اسمي ضمن القافلة التي تريد التوجّه لزيارة العتبات المقدّسة، فاعتذرت له عن عدم امتلاكي المبلغَ المطلوب من كلّ زائر في تلك القافلة، فضلاً عن مخارج الرحلة، فإذا به يُفاجئني بالقول:
ـ لا عليكِ يا حاجّة، فإن رجلاً تبرّع لكِ بالمبلغ الذي يؤمّن لك مخارج السفر، وقد أدرج اسمكِ في القائمة.
تقول الحاجة خانم سرهنك: سألتُه بدهشة عن ذلك الرجل الذي تفضل علَيّ بهذا مَن يكون يا تُرى ؟! فأخبرني أنّه لم يعرفه، هكذا جاء، ورَدَ عليهم فذكر اسمي ودفع مصاريف الرحلة.
ما كان من الحاجّة سرهنك إلاّ أن أجهشت بالبكاء من شدّة بهجتها بقضاء حاجتها، ودعوتها لذلك الشرف الرفيع على نحو الكرامة التي أحسّت أنّها تحفةٌ كريمة مِن عند أبي الفضل العبّاس عليه السّلام.
قال السيّد محمّد حسن آل طعمة: ثمّ قالت تلك الحاجّة:
ـ وُفّقتُ بعد ذلك لزيارة العتبات المقدّسة في العراق، وتحقَّقَت أُمنيّتي تلك فزرتُ الإمام الحسين وأخاه أبا الفضل العبّاس عليهما السّلام وشكرتهما على دعوتهما الطيّبة لي في أصعب الظروف وأعسر الحال. فلمّا عدتُ إلى إيران باشرنا بإقامة مجلس العزاء الحسيني باسم العباس عليه السّلام في كلّ يوم سابع من المحرّم الحرام في مقامه الطاهر في شارع هدايت بطهران.
يضيف السيّد آل طعمة قائلاً: ثمّ ذكرت لي تلك المرأة الموالية أنّ من الناس، ومن ضمنهم عددٌ من المسيحيّين ( الأرامنة )، قد نالوا مرادهم في ذلك المقام الشريف لأبي الفضل عليه السّلام في طهران. قالت لي:
إنّ بروفسوراً متخصّصاً بطبّ القلب اسمه ( حبيب الله خان قاجار ) كان يعيش في أُوربا، أصابه مرض السلّ العضال، فقَدِم وتوسّل بالمقام الطاهر لأبي الفضل، وقد نذر لوجه الله تعالى باسمه المبارك أكثر من عشرين ذبيحة يقدّمها قرباناً إذا برئ من مرضه، فلم تمرّ عليه إلاّ أيّام حتى شافاه الله تعالى من مرضه ذاك، فزال عنه بالكامل كأنّه لم يُصَبْ به إطلاقاً، فوفى بنَذْره بعد تماثله للعافية التامّة.
وذاك المريض الذي يُدعى ( علي رضا ماندگاريان )، أُغمي عليه فجأة، فأصبح فاقد الوعي ثلاثة أيّام متتالية، وقد تحيّر الأطبّاء في أمره حتى عجزوا عن تحسين حالته رغم الوسائل الطبيّة الحديثة التي يمتلكونها، فما كان من أهل المريض إلاّ أن هرعوا إلى المقام الرمزيّ للعبّاس عليه السّلام متوسّلين به إلى الله تبارك وتعالى لشفاء ولدهم، فإذا به ـ بعد فترةٍ وجيزة ـ يحظى بكرامةٍ هانئة فيفيق من إغماءته تلك، ويتنفّس العافية الكاملة بلطفٍ من أبي الفضل العبّاس سلام الله عليه.
(عن: أعجب القصص في كرامات العبّاس عليه السّلام، للسيّد محمّد حسن صادق آل طعمة 154 ـ 156 )
مقتبس
أرجو دعائكم بحق أبي الفضل ع
//window.print();