ياسر محمد رضا
29-06-2009, 12:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
حـــاشــا بني فــــاطمــــة
وقال صاحب عمدة الطالب في طي أحوال بني داود بن موسى الحسني ولبني داود بن موسى حكاية جليلة مشهورة بين النسّابين وغيرهم , مسندة , وهي مذكورة في ديوان ابن عنين : وهي أن أبا المحاسن نصر الله بن عنين الدمشقي الشاعر توجّه إلى مكة , شرّفها الله تعالى , ومعه مال وأقمشة , فخرج عليه بعض بني داود , فأخذوا ما كان معه وسلبوه وجرحوه , فكتب إلى الملك العزيز ابن أيوب صاحب اليمن , وقد كان أخوه الملك الناصر أرسل إليه يطلبه ليقيم بالساحل المفتتح من أيدي الإفرنج , فزهّده ابن عنين في الساحل , ورغبّه في اليمن , وحرّضه على الأشراف الذين فعلوا به ما فعلوا .
أول القصيدة :
أعيت صفات نداك المصقع اللسنا وجزت في الجود حد الحسن والحسنـا
ولا تقل ساحل الإفرنج أفتحــه فما تساوي إذا قايســـــته عــــــدنـــا
ـدنـا وإن أردت جهاداً فارق سيفك من قوم أضــاعــوا فروض الله والسننـــا
طهّر بسيفك بيت الله من دنس ومن خساسة أقــــوام بــه وخنــــا
ولا تقل إنهم أولاد فـــاطمـــــــة لو أدركوا آل حرب حاربوا الحسنا
قال: فلما قال هذه القصيدة , رأى في النوم فاطمة الزهراء عليها السلام وهي تطوف البيت , فسلّم عليها فلم تجبه , فتضرّع , وتذلل وسأل عن ذنبه الذي أوجب عدم رد سلامه , فأنشدته الزهراء عليها السلام :
حـــاشــا بني فــــاطمــــة كلهم من خسّة تعرض ، أو مـن خنـا
وإنّمـا الأيــــام ، فــي عذرهـــا وفعلـــها الســـوء أســــاءت بنـــا
أئـــِن أســا من ولــدي واحد جعلـت كـل الســـب عمــــداً لنا
فتب إلــى الله ، فمن يقترف ذنباً بنـا ، يغفـــر لـه مــا جنـــى
أكرم لعـين المصطفى ، جدهـم ولاتهـن ، مـــن آلـــه أعينــــــــا
فكلّمـا نالـك منهــم , عنـا تلقى بـه , في الحشر منـا هنـــا
قال أبو المحاسن نصر الله عنين : فانتبهت من منامي فزعـاً مرعوباً وقد أكمل الله عافيتي من الجرح والمرض , فكتبت هذه الأبيات , وحفظتها , وتبت إلى الله تعالى مما قلت وقطعت تلك القصيدة :
عذراً إلى , بنت نبي الهدى تصفـح عـن ذنـب مسيـئ جنـــــا
وتـــوبة تقبلـــها , مـــن أخي مقــالـــة , تــوقعــه في العــــنا
والله لــو قطعــــني واحــــد منهم , بسيف البغي أو بالقنــــا
لـم أر مــا يفعـــلـــه سيئــــاً بل أره في الفعل قد أحسنــــا
نقلاً عن كتاب بيت الأحزان للشيخ عباس القمي ص33
حـــاشــا بني فــــاطمــــة
وقال صاحب عمدة الطالب في طي أحوال بني داود بن موسى الحسني ولبني داود بن موسى حكاية جليلة مشهورة بين النسّابين وغيرهم , مسندة , وهي مذكورة في ديوان ابن عنين : وهي أن أبا المحاسن نصر الله بن عنين الدمشقي الشاعر توجّه إلى مكة , شرّفها الله تعالى , ومعه مال وأقمشة , فخرج عليه بعض بني داود , فأخذوا ما كان معه وسلبوه وجرحوه , فكتب إلى الملك العزيز ابن أيوب صاحب اليمن , وقد كان أخوه الملك الناصر أرسل إليه يطلبه ليقيم بالساحل المفتتح من أيدي الإفرنج , فزهّده ابن عنين في الساحل , ورغبّه في اليمن , وحرّضه على الأشراف الذين فعلوا به ما فعلوا .
أول القصيدة :
أعيت صفات نداك المصقع اللسنا وجزت في الجود حد الحسن والحسنـا
ولا تقل ساحل الإفرنج أفتحــه فما تساوي إذا قايســـــته عــــــدنـــا
ـدنـا وإن أردت جهاداً فارق سيفك من قوم أضــاعــوا فروض الله والسننـــا
طهّر بسيفك بيت الله من دنس ومن خساسة أقــــوام بــه وخنــــا
ولا تقل إنهم أولاد فـــاطمـــــــة لو أدركوا آل حرب حاربوا الحسنا
قال: فلما قال هذه القصيدة , رأى في النوم فاطمة الزهراء عليها السلام وهي تطوف البيت , فسلّم عليها فلم تجبه , فتضرّع , وتذلل وسأل عن ذنبه الذي أوجب عدم رد سلامه , فأنشدته الزهراء عليها السلام :
حـــاشــا بني فــــاطمــــة كلهم من خسّة تعرض ، أو مـن خنـا
وإنّمـا الأيــــام ، فــي عذرهـــا وفعلـــها الســـوء أســــاءت بنـــا
أئـــِن أســا من ولــدي واحد جعلـت كـل الســـب عمــــداً لنا
فتب إلــى الله ، فمن يقترف ذنباً بنـا ، يغفـــر لـه مــا جنـــى
أكرم لعـين المصطفى ، جدهـم ولاتهـن ، مـــن آلـــه أعينــــــــا
فكلّمـا نالـك منهــم , عنـا تلقى بـه , في الحشر منـا هنـــا
قال أبو المحاسن نصر الله عنين : فانتبهت من منامي فزعـاً مرعوباً وقد أكمل الله عافيتي من الجرح والمرض , فكتبت هذه الأبيات , وحفظتها , وتبت إلى الله تعالى مما قلت وقطعت تلك القصيدة :
عذراً إلى , بنت نبي الهدى تصفـح عـن ذنـب مسيـئ جنـــــا
وتـــوبة تقبلـــها , مـــن أخي مقــالـــة , تــوقعــه في العــــنا
والله لــو قطعــــني واحــــد منهم , بسيف البغي أو بالقنــــا
لـم أر مــا يفعـــلـــه سيئــــاً بل أره في الفعل قد أحسنــــا
نقلاً عن كتاب بيت الأحزان للشيخ عباس القمي ص33