المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موقع الزكاة من عملية التوازن الإجتماعي


مريم محمد
29-06-2009, 08:05 PM
موقع الزكاة من عملية التوازن الإجتماعي

محمد باقر الصدر

لأجل التعرف على موقع الزكاة من عملية التوازن الإجتماعي نحتاج للتعرض بشيء من الإيجاز إلى روح هذه العملية والمنطلقات التي تشكل الأسس التي اعتمد عليها الإسلام في هذا المجال معتمدين على أعمق الآراء الإسلامية بهذا الصدد.


فإذا حاولنا تلمُّس المنطلقات الأصلية لعلاج الإسلام لقضية التوازن الإجتماعي نجد ان الإسلام إنطلق في علاجها من حقيقتين:
إحداهما كونية والأخرى مذهبية مبنية على أساس تصوره هو لفكرة العدالة.

أما الحقيقة الأولى:
فهي ان أفراد البشرية متفاوتون من حيث الطاقات الجسمية، وهذا التفاوت موجود قبل أي تفاوت إجتماعي؛ إذ كل التفاوتات الإجتماعية انما هي رهينة على الأغلب لتلك التفاوتات التكوينية.


وأما الحقيقة الثانية:
فهي ما آمن به الإسلام -على أساس من تصوره الخاص عن العدالة- من أن العمل هو أساس الملكية وما يتبعها من حقوق.

إن الإيمان بهاتين الحقيقتين بعني قبول حصول تفاوت في الثروة من قبل الإسلام، وانه لا يرى فيهما خطراً على التوازن الإجتماعي.

ويخلص الإسلام من ذلك إلى القول بأن التوازن الإجتماعي هو التوازن بين أفراد المجتمع في مستوى المعيشة، لا في مستوى الدخل.

والتوازن في مستوى المعيشة معناه أن يكون المال موجوداً لدى أفراد المجتمع ومتداولاً بينهم إلى درجة تتيح لكل فرد العيش في المستوى العام.

أي أن يحيا جميع الأفراد مستوى واحداً من المعيشة مع الإحتفاظ بدرجات داخل هذا المستوى الواحد تتفاوت بموجبها المعيشة، ولكنه تفاوت درجة وليس تناقضاً كلياً في المستوى كالتناقضات الصارخة بين مستويات المعيشة في المجتمع الرأسمالي.

وهذا لا يعني أن الإسلام يفرض إيجاد هذه الحالة من التوازن في لحظة، وإنما يعني جعل التوازن الإجتماعي في مستوى المعيشة هدفاً تسعى الدولة في حدود صلاحياتها إلى تحقيق الوصول إليه بمختلف الطرق والأساليب المشروعة التي تدخل ضمن صلاحياتها.


ولأجل تحقيق هذا المبدأ فقد رأينا أن الإسلام حرّم- من جهة- الإسراف والتبذير، ونهى عن الترف المفرط، وحث على التحلل من القيود التجملية الخارقة ومشاركة الفقراء حتى في أسلوب حياتهم، وإشعار الأغنياء لهم بالمواساة،
ومن جهة أخرى فقد دلت النصوص الكثير على أن هناك مستوى يجب أن يبلغه كل الأفراد، وهو الغنى، فهو الهدف النهائي الذي يحاول الإسلام تحقيقه لكل أفراد المجتمع الإسلامي.


جاء في الخبر عن الإمام الصادق (ع) أنه قال:
"تعطيه من الزكاة حتى تغنيه".
ولكن ما هو الغنى؟ النص الآتي يوضح لنا ذلك. ففي خبر أبي بصير:
"أنه سأل الإمام جعفر الصادق (ص) عن رجل له ثمان مئة درهم وهو رجل خفاف، وله عيال كثير، أله أن يأخذ من الزكاة؟
فقال له الإمام (ع):
يا أبا محمد أيربح من دراهمه ما يقوت به عياله ويفضل؟
فقال أبو بصير:
نعم، فقال الإمام (ع):
ان كان يفضل عن قوته مقدار نصف القوت، فلا يأخذ الزكاة، وان كان أقل من نصف القوت، أخذ الزكاة، وما أخذه منها فضه على عياله حتى يلحقهم بالناس".


المصدر: كتاب نظرة عامة في العبادات

.

.

.

تحيــــــــــــــاتي

مرتضى العاملي
29-06-2009, 09:05 PM
إن الله تعالى أولى بحسنات العبد من نفسه ، لأن كل الآثار الصادرة من العبد إنما هو من بركات ( وجود ) العبد نفسه ، والحال أن وجوده إنما هو ( فيض ) من الحق المتعال حدوثا وبقاء ..أضف إلى أن ( مادة ) الحسنة التي يستعملها العبد في تحقيق الحسنات ، ينتسب إلى الحق نفسه بنسبة الإيجاد والخلق ..فيتجلى لنا - بالنظر المنصف - أن دور العبد في تحقيق الحسنة ، دور باهتٌ قياسا إلى دور الحق في ذلك ..فلـيُقس دور مؤتي الزكاة من الزرع ، إلى دور محيي الأرض بعد موتها ، وما تمر فيها من المراحل المذهلة التي مكّنت المعطي من زكاته ، والتي هي أشبه بالأعجاز لولا اعتيادنا لها بتكررها..ومن هنا أسند الحق الزرع إلى نفسه ، رغم أن الحرث من العبد ، فقال : { أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون } .
تنتاب البعض حالة لا شعورية من ( الـمنّة ) على العباد عند الإحسان إليهم ، وهو شعور لا يليق بالعبد ، وخاصة إذا كان العطاء من مال غيره ، أو من مال نفسه في حقٍ واجبٍ :كالخمس والزكاة ..فإن على العبد - حتى في الإحسان التبرعي - أن يدرك أن ذلك كله من ( عطاء ) المولى الذي جعله مُستخلفاً فيه ..فالـمنّة للحق على المعطي ، وعلى المعُطَى له أولاً وآخراً ، فهو مالكهما ومالك ما وصل من أحدهما إلى صاحبه .

بحث قيم من بحوث النظام الاقتصادي في الاسلام كذلك ارجعتنا الى دروس علم الاقتصاد والنظام الاقصادي
كما ارجعناك الى علم النفس


سيدي الاستاذ العزيزt.r.n

لك اسمى تحيااتي

الهادي@
30-06-2009, 12:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالتو أكملت الرد على موضوع الاستاذ مرتضى العاملي الفاضل
والان اتناول بين يدي موضوع من قمة مواضيع الفيلسوف الكبير
آية الله العظمى محمد باقر الصدر (قدس الله نفسه الزكيه ) التي دائما وابدا أقف اجلالا وتعظيما لسر هذا العالم الكبير الذي لي الشرف بالجلوس بين يديه قرابة ساعه كامله لقد اعدت لي مجدا خالدا لتشرفي بلقاءه
وأرجوا ان تعذرني لان يدي لا تأخذ على الكتابه بحقه والدمع أخذ مني مقلتي
فبارك الله في جهدك

مريم محمد
30-06-2009, 11:49 AM
إن الله تعالى أولى بحسنات العبد من نفسه ، لأن كل الآثار الصادرة من العبد إنما هو من بركات ( وجود ) العبد نفسه ، والحال أن وجوده إنما هو ( فيض ) من الحق المتعال حدوثا وبقاء ..أضف إلى أن ( مادة ) الحسنة التي يستعملها العبد في تحقيق الحسنات ، ينتسب إلى الحق نفسه بنسبة الإيجاد والخلق ..فيتجلى لنا - بالنظر المنصف - أن دور العبد في تحقيق الحسنة ، دور باهتٌ قياسا إلى دور الحق في ذلك ..فلـيُقس دور مؤتي الزكاة من الزرع ، إلى دور محيي الأرض بعد موتها ، وما تمر فيها من المراحل المذهلة التي مكّنت المعطي من زكاته ، والتي هي أشبه بالأعجاز لولا اعتيادنا لها بتكررها..ومن هنا أسند الحق الزرع إلى نفسه ، رغم أن الحرث من العبد ، فقال : { أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون } .
تنتاب البعض حالة لا شعورية من ( الـمنّة ) على العباد عند الإحسان إليهم ، وهو شعور لا يليق بالعبد ، وخاصة إذا كان العطاء من مال غيره ، أو من مال نفسه في حقٍ واجبٍ :كالخمس والزكاة ..فإن على العبد - حتى في الإحسان التبرعي - أن يدرك أن ذلك كله من ( عطاء ) المولى الذي جعله مُستخلفاً فيه ..فالـمنّة للحق على المعطي ، وعلى المعُطَى له أولاً وآخراً ، فهو مالكهما ومالك ما وصل من أحدهما إلى صاحبه .

بحث قيم من بحوث النظام الاقتصادي في الاسلام كذلك ارجعتنا الى دروس علم الاقتصاد والنظام الاقصادي
كما ارجعناك الى علم النفس


سيدي الاستاذ العزيزt.r.n

لك اسمى تحيااتي






أشكركـ أخي الكريم /

مرتضى العاملي على ماسطرته في صفحتي

كلام جميل يدل على عقليه متزنه ونييره

لكنني سوف أرجعك لصفحتك " علم النفس "

لتتأكد إذ لازلت تناديني بـــــــــ

سيدي الأستاذ أم سيدتي الأستاذه :d

.

.

.

تحياتي لكـ :)

مريم محمد
30-06-2009, 11:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالتو أكملت الرد على موضوع الاستاذ مرتضى العاملي الفاضل
والان اتناول بين يدي موضوع من قمة مواضيع الفيلسوف الكبير
آية الله العظمى محمد باقر الصدر (قدس الله نفسه الزكيه ) التي دائما وابدا أقف اجلالا وتعظيما لسر هذا العالم الكبير الذي لي الشرف بالجلوس بين يديه قرابة ساعه كامله لقد اعدت لي مجدا خالدا لتشرفي بلقاءه
وأرجوا ان تعذرني لان يدي لا تأخذ على الكتابه بحقه والدمع أخذ مني مقلتي
فبارك الله في جهدك




أخي / الهادي

أشكركـ على المشاركه الجميله

ومروركـ الكريم

.

.

.

تحياتي لكـ :)

نور المستوحشين
30-06-2009, 05:07 PM
http://img519.imageshack.us/img519/838/df960bc9d81wm2.gif



بانتظار المزيد من مشاركاتك القيمة

تحياااتي نور...

مريم محمد
30-06-2009, 06:30 PM
نورتي صفحتــــــــــي بضيـــــــــــاء نوركــِ

مروركـ الكريم أضاف على صفحتي مزيداً من الجمال والرونق .

.

.

.

تحيــــــــــــــــــاتي لكـ