ahmde
30-06-2009, 02:25 AM
فهل ترك رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لأمة شيأ تعتمد عليه وترجع اليه
قبل البد بكلامي في هذا الموضوع سأستدل على ما تواتر عليه وأرفض كل حديث مرسل من كل الفرقين السنة والشيعة.
لا بد منه والذي سجله كتاب الله بقوله تعالى{ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم ، فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلا }
نعم لابد للرسول { صلى الله عليه واله وسلم} أن يترك للأمة قاعدة ترتكز عليها ، فهو إنما بعثه رحمة للعالمين ، وهو حريص أن تكون أمة خير الأمم ولا تختلف بعده .
ولهذا روى عنه أصحابه والمحدثون بأنه قال:
{تركتم فيكم الثقلين ، ما إن تمسكتم بهما ،لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا عليَ الحوض ،فانظروا كيف تخلفوني فيهما }{ الأمام أحمد بن حنبل ج3ص17}
وهذا الحديث صحيح ثابت أخرجه المحدثون من الفريقين السنة والشيعة ورووه في مسانيدهم وفي صحاحهم عن طريق ما يزيد على ثلاثين صحابيا .
وهذه قائمة وجيزة عن رواة هذا الحديث من علماء السنة والجماعة :
1- صحيح مسلم كتاب فضائل علي بن أبي طالب ج7ص122
2- صحيح الترمذي ج5ص21
3- الإمام النسائي في خصائصه ص17
4- مستدرك الحاكم ج3ص109
5- الأمام أحمد بن حنبل ج3ص17
6- كنز العمّال ج1ص154
7- الطبقات الكبرى لابن سعدج2ص194
8- جامع الأصول لإبن أثير ج1ص187
9- الجامع الصغير للسيوطي ج1ص353
10- مجمع الزوائد للهيثمي ج9ص163
11- الفتح الكبير للنبهاني ج1ص451
12- أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير ج2ص12
13- تاريخ ابن عساكر ج5ص436
14- تفسير ابن كثير ج4ص113
15- التاج الجامع للأصول ج3ص30
أضف إلى هؤلاء بعض الأحاديث الذي لم أذكرها ومع ذلك لا بد من مزيد البيان والتوضيح ،ولو أدى ذلك إلى التكرار فإن في الإعادة إفادة .
كيف لا تعجب من هؤلا الذين يتبجحون بأنهم من الفرقة الإسلامي وقد تركوا أمر رسول الله{ صلى الله عليه واله وسلم}بالتمسك بالثقلين.{ كتاب الله والعترة}رغم إخراجهم هذا الحديث وتصحيحه فأنهم لم يتمسكوا{لا بالقران ولا بالعترة }لأنهم بتركهم العترة الطاهرة فقد تركوا القرآن لأن الحديث الشريف مفاده أن{القرآن والعترة }لا يفترقان أبداً
كما أخبر بذلك رسول الله{ صلى الله عليه واله وسلم}بقوله :وقد أنبأني اللطيف الخبير بأنهما(القرآن والعترة )لن يفترقا حتى يردا علىّ الحوض .{ أخرجه الإمام أحمد ج5ص189 من مستنده . المستدرك للحاكم ج3ص148.وقال :حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وصححه الذهبي في تلخيصه معترفاً بصحته على شرط الشيخين .}
فقال رسول الله{ صلى الله عليه واله وسلم}{تركتُ فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا } {الذي أخرجه الترمذي ج2ص329.والنسائي} .
وفي لفظ مسلم الله أهل بيتي {أذكركم الله في أهل بيتي فقالها ثلاث مرات }{أخرجه صحيح مسلم ج2ص326باب فضائل عليّ بن أبي طالب .}
فقال النبي { صلى الله عليه واله وسلم} (النجوم أمان لأهل الأرض من الفرق وأهل بيتي آمان لأمتي من الاختلاف فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس) {أخرجه الحاكم في المستدرك ج3 ص149. وقالهُ عن ابن عباس وقال هذا حديث صحيح الإسناد .}
قوله عن زيد بن أرقم أنّ رسول الله{ صلى الله عليه واله وسلم}قال :{ألا وأني تارك فيكم الثقلين أحدهما كتاب الله عزّ وجل هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة ، ثم قال : وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي قالها ثلاث، فقلنا من أهل بيته نساؤه , قال :لا وأيمُ الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها
وقومها ، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده. {أخرجه هذا الحديث صحيح مسلم كتاب فضائل علي بن {أبي طالب ج7ص122
فقال رسول الله{ صلى الله عليه واله وسلم}{أني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي
ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداًً،فلا تتقدمهم فتهلكوا،ولا تقصروا عنهم فتهلكوا ، ولا
تعلموهم فإنهم علم منكم}. صحيح الترمذي وصحيح مسلم ومستدرك الحاكم ومسند أحمد بن حنبل
وكنز العمال وخصائص النّسائي وطبقات ابن سعد والطبري والسيوطي وابن حجر وابن الأثير .
ولمعرفة عدد الأجزاء والصفحات يراجع كتاب المراجعات ص82وما بعدها .
وحديث الثقلين .هذا أخرجه (أهل السنة والجماعة) في كثر من عشرين مصدراً من صحاحهم
ومسانيدهم ،كما أخرجه الشيعة قي كل كتب الحديث .
وهو كما ترى صريح صراحة لا مزيد عليها بأنّ (أهل السنة والجماعة) ضلوا لأنهم لم يتمسكوا
بهما معا وهلكوا لأنهم تقدموا على أهل البيت{عليهم السلام}وظنوا بأنّ أبا حنيفة ومالكاً والشافعي
وابن حنبل أعلم من العترة الطاهرة فقلدوهم وتركوا العترة الطاهرة .
على أن قول بعضهم بأنهم تمسّكوا بالقرآن لا دليل عليه لأنّ القرآن كلّه عمومات وليس فيه تفاصيل الأحكام ،وهو حمّل أوجه ولا بدّ له من مبين ومفسّر كما هو الحال بالنسبة للسنّة النبوية التي تتطلب رواة ثقات ومفسرين عالمين .
وليس هناك حلّ لهذا المشكل إلا بالرجوع لأهل البيت{عليهم السلام}أعني الأئمة من العتر ة الطاهرة الذين أوصى بهم رسول الله{ صلى الله عليه واله وسلم}.
وإذا أضفنا إلى حديث الثقلين أخرى لها نفس المعنى وترمي إلى نفس الهدف كقوله{ صلى الله عليه واله وسلم}: {عليّ مع
القرآن والقرآن مع عليّ لن يفترقا حتى يردا علي الحوض }أخرجه الحاكم في المستدرك ج3ص124والذهبي في تلخيصه
وقوله أيضا :{علي مع الحق والحق مع علي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة }منتخب كنز العمال ج5ص30 . تاريخ ابن عساكر ج3ص119 . تاريخ بغداد ج14ص321 .تاريخ الخلفاء لابن قتيبة ج1 ص73
تأكد لدينا ولدى كلّ باحث بأن من ترك علياً{عليه السلام }فقد ترك التفسير الحقيقي لكتاب الله تعالى ،ومن ترك علياّ{عليه السلام} فقد نبذ الحق وراء ظهره واتبع الباطل فليس بعد الحق إلا الضّلال .
وتأكد لدينا أيضاً بان{أهل السنة والجماعة }تركوا القرآن والسنة النبوية بتركهم الحق وهو علي بن أبي طالب{عليه السلام }،كما تأكدتْ نبوة محمد{ صلى الله عليه واله وسلم}.بقوله بان امّته ستفترق إلى ثلاثٍ وسبعين فرقة كلها في الضلالة إلا فرقة واحده .
وهذه الفرقة الناجية هي التي اتبعتْ الحقَّ والهدى بإتباعها للإمام علي{عليه السلام }،فحاربوا حربه وسالموا سلمه واقتدوا
به في علمه وتمسكوا بالأئمة الميامين من ولده.
فقال في حقهم سبحانه وتعالى {أولئك هم خير البرية،جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً رضي الله عنهم ورضوا عنه ،ذلك لمن خشي ربّه}
بقي هناك من علماء{أهل السنة والجماعة }المعترضون على حديث الثقلين المذكور، بحديث{تركت فيكم كتاب الله وسنتي }هو حديث مرسل غير مسند ولم يخرجه الصحاح وسأتطرق عليه في موضوع أخر . بينما حديث{كتاب الله وعترتي }هو حديث صحيح ومتواتر أخرجه كل الصحاح عند السنة والشيعة .
وإذا أردت أيها القارئ مزيداّ من البيان والتفصيل فعليك بقراءة كتاب( المرجعات)( والغدير)( وثم أهديت)( ولأكون مع الصادقين )
فعسى الله سبحانه يجمع بنا الكلمة ،ويلمّ بنا الشتات ،ويرتق بنا الفتق ،ويداوي هذه الجراح ،ويُخمد بنا نار الفتنة ،ويُجزي بنا الشيطان وحزبه، فنكون عند الله من الفائزين ، وقال سبحانه وتعالى{إنّ هذه ِ اُمّتُكُم اُمّةً واحدةً وأنا ربُّكُم فَاعبُدُونِ}
فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم ويتقبل مني ويعفو عني ويغفر لي ويجعلني خادماً لمحمد وعترته {صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين }ويفرج كربتنا بحضور الإمام المهدي {عجل الله فرجه الشريف }إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً برحمتك يا رحم الرحمين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وأفضل الصلاة وأزكى التسليم على البعوث رحمتاَ للعالمين سيّدنا ومولانا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .
قبل البد بكلامي في هذا الموضوع سأستدل على ما تواتر عليه وأرفض كل حديث مرسل من كل الفرقين السنة والشيعة.
لا بد منه والذي سجله كتاب الله بقوله تعالى{ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم ، فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلا }
نعم لابد للرسول { صلى الله عليه واله وسلم} أن يترك للأمة قاعدة ترتكز عليها ، فهو إنما بعثه رحمة للعالمين ، وهو حريص أن تكون أمة خير الأمم ولا تختلف بعده .
ولهذا روى عنه أصحابه والمحدثون بأنه قال:
{تركتم فيكم الثقلين ، ما إن تمسكتم بهما ،لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا عليَ الحوض ،فانظروا كيف تخلفوني فيهما }{ الأمام أحمد بن حنبل ج3ص17}
وهذا الحديث صحيح ثابت أخرجه المحدثون من الفريقين السنة والشيعة ورووه في مسانيدهم وفي صحاحهم عن طريق ما يزيد على ثلاثين صحابيا .
وهذه قائمة وجيزة عن رواة هذا الحديث من علماء السنة والجماعة :
1- صحيح مسلم كتاب فضائل علي بن أبي طالب ج7ص122
2- صحيح الترمذي ج5ص21
3- الإمام النسائي في خصائصه ص17
4- مستدرك الحاكم ج3ص109
5- الأمام أحمد بن حنبل ج3ص17
6- كنز العمّال ج1ص154
7- الطبقات الكبرى لابن سعدج2ص194
8- جامع الأصول لإبن أثير ج1ص187
9- الجامع الصغير للسيوطي ج1ص353
10- مجمع الزوائد للهيثمي ج9ص163
11- الفتح الكبير للنبهاني ج1ص451
12- أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير ج2ص12
13- تاريخ ابن عساكر ج5ص436
14- تفسير ابن كثير ج4ص113
15- التاج الجامع للأصول ج3ص30
أضف إلى هؤلاء بعض الأحاديث الذي لم أذكرها ومع ذلك لا بد من مزيد البيان والتوضيح ،ولو أدى ذلك إلى التكرار فإن في الإعادة إفادة .
كيف لا تعجب من هؤلا الذين يتبجحون بأنهم من الفرقة الإسلامي وقد تركوا أمر رسول الله{ صلى الله عليه واله وسلم}بالتمسك بالثقلين.{ كتاب الله والعترة}رغم إخراجهم هذا الحديث وتصحيحه فأنهم لم يتمسكوا{لا بالقران ولا بالعترة }لأنهم بتركهم العترة الطاهرة فقد تركوا القرآن لأن الحديث الشريف مفاده أن{القرآن والعترة }لا يفترقان أبداً
كما أخبر بذلك رسول الله{ صلى الله عليه واله وسلم}بقوله :وقد أنبأني اللطيف الخبير بأنهما(القرآن والعترة )لن يفترقا حتى يردا علىّ الحوض .{ أخرجه الإمام أحمد ج5ص189 من مستنده . المستدرك للحاكم ج3ص148.وقال :حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وصححه الذهبي في تلخيصه معترفاً بصحته على شرط الشيخين .}
فقال رسول الله{ صلى الله عليه واله وسلم}{تركتُ فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا } {الذي أخرجه الترمذي ج2ص329.والنسائي} .
وفي لفظ مسلم الله أهل بيتي {أذكركم الله في أهل بيتي فقالها ثلاث مرات }{أخرجه صحيح مسلم ج2ص326باب فضائل عليّ بن أبي طالب .}
فقال النبي { صلى الله عليه واله وسلم} (النجوم أمان لأهل الأرض من الفرق وأهل بيتي آمان لأمتي من الاختلاف فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس) {أخرجه الحاكم في المستدرك ج3 ص149. وقالهُ عن ابن عباس وقال هذا حديث صحيح الإسناد .}
قوله عن زيد بن أرقم أنّ رسول الله{ صلى الله عليه واله وسلم}قال :{ألا وأني تارك فيكم الثقلين أحدهما كتاب الله عزّ وجل هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة ، ثم قال : وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي قالها ثلاث، فقلنا من أهل بيته نساؤه , قال :لا وأيمُ الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها
وقومها ، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده. {أخرجه هذا الحديث صحيح مسلم كتاب فضائل علي بن {أبي طالب ج7ص122
فقال رسول الله{ صلى الله عليه واله وسلم}{أني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي
ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداًً،فلا تتقدمهم فتهلكوا،ولا تقصروا عنهم فتهلكوا ، ولا
تعلموهم فإنهم علم منكم}. صحيح الترمذي وصحيح مسلم ومستدرك الحاكم ومسند أحمد بن حنبل
وكنز العمال وخصائص النّسائي وطبقات ابن سعد والطبري والسيوطي وابن حجر وابن الأثير .
ولمعرفة عدد الأجزاء والصفحات يراجع كتاب المراجعات ص82وما بعدها .
وحديث الثقلين .هذا أخرجه (أهل السنة والجماعة) في كثر من عشرين مصدراً من صحاحهم
ومسانيدهم ،كما أخرجه الشيعة قي كل كتب الحديث .
وهو كما ترى صريح صراحة لا مزيد عليها بأنّ (أهل السنة والجماعة) ضلوا لأنهم لم يتمسكوا
بهما معا وهلكوا لأنهم تقدموا على أهل البيت{عليهم السلام}وظنوا بأنّ أبا حنيفة ومالكاً والشافعي
وابن حنبل أعلم من العترة الطاهرة فقلدوهم وتركوا العترة الطاهرة .
على أن قول بعضهم بأنهم تمسّكوا بالقرآن لا دليل عليه لأنّ القرآن كلّه عمومات وليس فيه تفاصيل الأحكام ،وهو حمّل أوجه ولا بدّ له من مبين ومفسّر كما هو الحال بالنسبة للسنّة النبوية التي تتطلب رواة ثقات ومفسرين عالمين .
وليس هناك حلّ لهذا المشكل إلا بالرجوع لأهل البيت{عليهم السلام}أعني الأئمة من العتر ة الطاهرة الذين أوصى بهم رسول الله{ صلى الله عليه واله وسلم}.
وإذا أضفنا إلى حديث الثقلين أخرى لها نفس المعنى وترمي إلى نفس الهدف كقوله{ صلى الله عليه واله وسلم}: {عليّ مع
القرآن والقرآن مع عليّ لن يفترقا حتى يردا علي الحوض }أخرجه الحاكم في المستدرك ج3ص124والذهبي في تلخيصه
وقوله أيضا :{علي مع الحق والحق مع علي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة }منتخب كنز العمال ج5ص30 . تاريخ ابن عساكر ج3ص119 . تاريخ بغداد ج14ص321 .تاريخ الخلفاء لابن قتيبة ج1 ص73
تأكد لدينا ولدى كلّ باحث بأن من ترك علياً{عليه السلام }فقد ترك التفسير الحقيقي لكتاب الله تعالى ،ومن ترك علياّ{عليه السلام} فقد نبذ الحق وراء ظهره واتبع الباطل فليس بعد الحق إلا الضّلال .
وتأكد لدينا أيضاً بان{أهل السنة والجماعة }تركوا القرآن والسنة النبوية بتركهم الحق وهو علي بن أبي طالب{عليه السلام }،كما تأكدتْ نبوة محمد{ صلى الله عليه واله وسلم}.بقوله بان امّته ستفترق إلى ثلاثٍ وسبعين فرقة كلها في الضلالة إلا فرقة واحده .
وهذه الفرقة الناجية هي التي اتبعتْ الحقَّ والهدى بإتباعها للإمام علي{عليه السلام }،فحاربوا حربه وسالموا سلمه واقتدوا
به في علمه وتمسكوا بالأئمة الميامين من ولده.
فقال في حقهم سبحانه وتعالى {أولئك هم خير البرية،جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً رضي الله عنهم ورضوا عنه ،ذلك لمن خشي ربّه}
بقي هناك من علماء{أهل السنة والجماعة }المعترضون على حديث الثقلين المذكور، بحديث{تركت فيكم كتاب الله وسنتي }هو حديث مرسل غير مسند ولم يخرجه الصحاح وسأتطرق عليه في موضوع أخر . بينما حديث{كتاب الله وعترتي }هو حديث صحيح ومتواتر أخرجه كل الصحاح عند السنة والشيعة .
وإذا أردت أيها القارئ مزيداّ من البيان والتفصيل فعليك بقراءة كتاب( المرجعات)( والغدير)( وثم أهديت)( ولأكون مع الصادقين )
فعسى الله سبحانه يجمع بنا الكلمة ،ويلمّ بنا الشتات ،ويرتق بنا الفتق ،ويداوي هذه الجراح ،ويُخمد بنا نار الفتنة ،ويُجزي بنا الشيطان وحزبه، فنكون عند الله من الفائزين ، وقال سبحانه وتعالى{إنّ هذه ِ اُمّتُكُم اُمّةً واحدةً وأنا ربُّكُم فَاعبُدُونِ}
فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم ويتقبل مني ويعفو عني ويغفر لي ويجعلني خادماً لمحمد وعترته {صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين }ويفرج كربتنا بحضور الإمام المهدي {عجل الله فرجه الشريف }إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً برحمتك يا رحم الرحمين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وأفضل الصلاة وأزكى التسليم على البعوث رحمتاَ للعالمين سيّدنا ومولانا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .