مرتضى العاملي
30-06-2009, 04:00 AM
قصة مليون ثائر
مَا تُرَانِي أَقُولُ لَيْلَةَ عُرْسِـي ؟
جَفَّ وَرْدُ الهوَى ونَامَ السَّامِرْ .!
ما بنَا حاجَةٌ لمَلْيـونِ ديكٍ ..
نَحْنُ فِي حاجَةٍ لمَلْيونِ ثَائرْ ..!!
شدا بها القباني ..
عجبًـا يَا قوافي الشِّعْرِ تُـرَى ..
أفضَاءٌ أَنْتِ أَمْ قُضْبَانُ شَـاعِرْ .؟!
هَـذهِ الاحرف عِشْقٌ يَنْتَهِـي .؟!
أَمْ درُوبٌ مَا لهَا فِي القَلْبِ آخِرْ ؟!
يَـا رِيَـاحَ العِشْقِ لا تَنْتَهـزِي :
فُرْصَـةً فالحُبُّ يـأْبَى أَنْ يُغَـادِرْ
لا تَقُـولِي: أَيْنَ تْمْضِي سَـائِرًا؟!
لَسْتُ أَدْرِي.! إِنَّني كالنَّاسِ سَـائِرْ
هَلْ تـذَكَّرْتِ سَفِيرَ الحُـزْنِ فِي:
عَيْنِ عُذْبَـى ؟! إِنَّني ذَاكَ المُسَـافِرْ
دَفْتَـرِي ؟! مَا عَادَ يُجْـدِي دَفْتَرٌ
لَمْ تُعَنِّيني سِـوَى هَذِي الدَّفَـاتِرْ!
سُكِـبَ الحُـزْنُ عَلْيهَـا طالمَـا
كُنْتُ أَسْتَفْسِرُ عَـنْ دَمْـعِ المحَابِرْ
هُـمْ يَقُولُـونَ تُكَـابِرْ دُوْنَـهُ!
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ فِي العِشْقِ مُكَابِرْ؟!
قدَرِي فِـي الحُبِّ لا لَنْ يَنْتَهِـي
ومَتى كَـانَ لِهَذا الحُبِّ آخِرْ ..؟!
***
لَيْسَ فِـي الحُبِّ حَدِيثٌ كَـاذِبٌ
إِنَّما نَحْنُ الَّـذِي بَاعَ الضَّمَـائِرْ!
نِصْفُ هَذا الحُبِّ :عِشْقٌ سَـاذِجٌ
نِصْفُـهُ الآخرُ وَقْـفٌ للعشَائِـرْ
مُنْـذُ أَلْفٍ نَحْـنُ نَبْكِـي قِصَّةً
مُنْذُ أَلْفٍ عَنْـدَلِيبُ الحُبِّ سَاهِرْ!
مَـا فَعَلنَـا بأسَـاطِير الهـوَى؟
ما ترَكْنَا لِمجَـانِينِ ابْنِ عَـامِرْ؟!
كُلُّ هَـذا رَاحَ لَـمْ يَبْقَ سِوَى :
قَدرٌ مَـاتَ على حَدِّ الخنَاجِـرْ!
كَمْ مَلَلْنَا مِنْ أحَـادِيثِ الهـوَى،
وشِرْبنَا عِشقَهُـمْ شُرْبَ العصَائِر
أَرْفُضُ الحُبَّ "خيَـالاً جَامِحًـا"
لَيْسَ صَرْحُ المَجْدِ يُبْنَى بالمشَاعِـرْ
إِنَّني فِـي الحُبِّ دَوْمًـا مُؤمِـنٌ
وبِحُبٍّ مِثْـلِ هَذا الحُبِّ كَافِـرْ
وَحْـدَهُ الشِّعْرُ شُعُورٌ صَـادِقٌ..
وَمِـنَ الشِّعْرِ أتَـى مَلْيونُ ثَائِرْ.!
******
ربما الثورة الغبية هي الثورة التي تطالب برفع الأعلام والتظاهر ، نعم هذه ثورةٌ غبيةٌ بل غبيةٌ جدا ،
بل إن الغباء نفسه يسخر منها كثيرًا ويطلق عليها بعض النكتِ في أوقات فراغه ..
ولكنها جميلةٌ وذكِيَّةٌ إن رفعنا اللافتات أمام أنفسنا ، وطالبنا بثورة الإنسان العربي ضد الإنسان العربي .!
ثورةٌ ضد الجهل والتخلف والرجعية نحو العلم والتقدم والانفتاح الحضاري ..
كم هو جميل أن يكُفَّ الشعر عن البكاء والنحيب والولولةِ كأنه عجوزٌ ثكلى أو كأنه صبيٌّ في عهدِ الفطام
ويتجه إلى سُموِّ الطَّلبِ ورفعةِ الهمةِ وشحذ العقلِ نحو كل ما يسمو بالإنسان العربي .
فلا الجهل في وسعه أن يقاوم العلم ، ولا الضعف في استطاعته أن يجابه القوة .
ولا قوَّةَ إلا بالعلم وهم في عصر العلم .
ولا ضعفَ إلا من تخلف وجهل وجمود ونحن في ذلك كله .
إنَّ الشعبَ الذي يبكي كثيرًا وينوح كثيرًا ويتكلم كثيرًا ، لا يخافه الأعداء .
الأعداء لا يخافون إلا من الشعب الذي يعمل بصمت .
الإنسان العربي مملوء بالعاطفة من رأسه حتى أخمص قدميه ..
كم نحتاج إلى من يُزحزح عاطفته عن لسانه وقلبه ..
ويَضبطُها على أطرافه وعقله .
ومن قدر العربي أن يولدَ شاعرًا ، فإن لم يكن شاعرًا فهو يحُبُّ الشعرَ .
فبالشعرِ يولَدُ مليونُ ثائرٍ ...
*****
لكم خالص دعائي
مرتضى العاملي
مَا تُرَانِي أَقُولُ لَيْلَةَ عُرْسِـي ؟
جَفَّ وَرْدُ الهوَى ونَامَ السَّامِرْ .!
ما بنَا حاجَةٌ لمَلْيـونِ ديكٍ ..
نَحْنُ فِي حاجَةٍ لمَلْيونِ ثَائرْ ..!!
شدا بها القباني ..
عجبًـا يَا قوافي الشِّعْرِ تُـرَى ..
أفضَاءٌ أَنْتِ أَمْ قُضْبَانُ شَـاعِرْ .؟!
هَـذهِ الاحرف عِشْقٌ يَنْتَهِـي .؟!
أَمْ درُوبٌ مَا لهَا فِي القَلْبِ آخِرْ ؟!
يَـا رِيَـاحَ العِشْقِ لا تَنْتَهـزِي :
فُرْصَـةً فالحُبُّ يـأْبَى أَنْ يُغَـادِرْ
لا تَقُـولِي: أَيْنَ تْمْضِي سَـائِرًا؟!
لَسْتُ أَدْرِي.! إِنَّني كالنَّاسِ سَـائِرْ
هَلْ تـذَكَّرْتِ سَفِيرَ الحُـزْنِ فِي:
عَيْنِ عُذْبَـى ؟! إِنَّني ذَاكَ المُسَـافِرْ
دَفْتَـرِي ؟! مَا عَادَ يُجْـدِي دَفْتَرٌ
لَمْ تُعَنِّيني سِـوَى هَذِي الدَّفَـاتِرْ!
سُكِـبَ الحُـزْنُ عَلْيهَـا طالمَـا
كُنْتُ أَسْتَفْسِرُ عَـنْ دَمْـعِ المحَابِرْ
هُـمْ يَقُولُـونَ تُكَـابِرْ دُوْنَـهُ!
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ فِي العِشْقِ مُكَابِرْ؟!
قدَرِي فِـي الحُبِّ لا لَنْ يَنْتَهِـي
ومَتى كَـانَ لِهَذا الحُبِّ آخِرْ ..؟!
***
لَيْسَ فِـي الحُبِّ حَدِيثٌ كَـاذِبٌ
إِنَّما نَحْنُ الَّـذِي بَاعَ الضَّمَـائِرْ!
نِصْفُ هَذا الحُبِّ :عِشْقٌ سَـاذِجٌ
نِصْفُـهُ الآخرُ وَقْـفٌ للعشَائِـرْ
مُنْـذُ أَلْفٍ نَحْـنُ نَبْكِـي قِصَّةً
مُنْذُ أَلْفٍ عَنْـدَلِيبُ الحُبِّ سَاهِرْ!
مَـا فَعَلنَـا بأسَـاطِير الهـوَى؟
ما ترَكْنَا لِمجَـانِينِ ابْنِ عَـامِرْ؟!
كُلُّ هَـذا رَاحَ لَـمْ يَبْقَ سِوَى :
قَدرٌ مَـاتَ على حَدِّ الخنَاجِـرْ!
كَمْ مَلَلْنَا مِنْ أحَـادِيثِ الهـوَى،
وشِرْبنَا عِشقَهُـمْ شُرْبَ العصَائِر
أَرْفُضُ الحُبَّ "خيَـالاً جَامِحًـا"
لَيْسَ صَرْحُ المَجْدِ يُبْنَى بالمشَاعِـرْ
إِنَّني فِـي الحُبِّ دَوْمًـا مُؤمِـنٌ
وبِحُبٍّ مِثْـلِ هَذا الحُبِّ كَافِـرْ
وَحْـدَهُ الشِّعْرُ شُعُورٌ صَـادِقٌ..
وَمِـنَ الشِّعْرِ أتَـى مَلْيونُ ثَائِرْ.!
******
ربما الثورة الغبية هي الثورة التي تطالب برفع الأعلام والتظاهر ، نعم هذه ثورةٌ غبيةٌ بل غبيةٌ جدا ،
بل إن الغباء نفسه يسخر منها كثيرًا ويطلق عليها بعض النكتِ في أوقات فراغه ..
ولكنها جميلةٌ وذكِيَّةٌ إن رفعنا اللافتات أمام أنفسنا ، وطالبنا بثورة الإنسان العربي ضد الإنسان العربي .!
ثورةٌ ضد الجهل والتخلف والرجعية نحو العلم والتقدم والانفتاح الحضاري ..
كم هو جميل أن يكُفَّ الشعر عن البكاء والنحيب والولولةِ كأنه عجوزٌ ثكلى أو كأنه صبيٌّ في عهدِ الفطام
ويتجه إلى سُموِّ الطَّلبِ ورفعةِ الهمةِ وشحذ العقلِ نحو كل ما يسمو بالإنسان العربي .
فلا الجهل في وسعه أن يقاوم العلم ، ولا الضعف في استطاعته أن يجابه القوة .
ولا قوَّةَ إلا بالعلم وهم في عصر العلم .
ولا ضعفَ إلا من تخلف وجهل وجمود ونحن في ذلك كله .
إنَّ الشعبَ الذي يبكي كثيرًا وينوح كثيرًا ويتكلم كثيرًا ، لا يخافه الأعداء .
الأعداء لا يخافون إلا من الشعب الذي يعمل بصمت .
الإنسان العربي مملوء بالعاطفة من رأسه حتى أخمص قدميه ..
كم نحتاج إلى من يُزحزح عاطفته عن لسانه وقلبه ..
ويَضبطُها على أطرافه وعقله .
ومن قدر العربي أن يولدَ شاعرًا ، فإن لم يكن شاعرًا فهو يحُبُّ الشعرَ .
فبالشعرِ يولَدُ مليونُ ثائرٍ ...
*****
لكم خالص دعائي
مرتضى العاملي