شبل الامام السيستاني
30-06-2009, 09:44 PM
أبو طالب حامي الرسول وعظيم الإسلام
إنّ من المؤسف – حقـاً – أنّ شخصية إسلامية عظيمة في مستوى سيدنا ومولانـا أبي طالب ( عليه السلام ) تتعرض لحملات عِدائيـة طائشة ، من بعض الأقلام الخائنة ، التي أرادت الطعن في قداسة ولدِه الإمام علي ( عليه السلام ) فاختارت هذه الطريقة غير المباشرة !!
ويعلم الله تعالى .. أنْ كم سيكون وقوف هؤلاء الأعداء طويلاً يوم القيامة أمام محكمة العدل الإلهية حينما يكون خصمهم رسول الله وسيدنا أبو طالب والإمام علي !
أجل .. !
لقد كـان أبو طالب مؤمناً بالله الواحد الأحد ، ومصدِّقاً بنبي الإسلام ، ومحامياً ومدافعاً عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالأسلوب الذي كان يجده هو الأفضل في صدِّ نشاطات المشركين وإحباط مؤامراتهم ضد النبي الكريم .6 ___________________________________________
فقد روي عن الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
( إنّ مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف أسرّوا الإيمان وأظهروا الشرك ، فآتاهم الله أجرهم مرتين ) (1) .
إنّ هذا الحديث يريد أن يذكر وجه الشبه بين موقف أصحاب الكهف وبين موقف سيدنا أبي طالب عليه السلام ، حيث كان الوجه في ذلك هو إخفاء المعتقد إخفاءً في بعض الأوقات وفي بعض الحالات وعن بعض الأفراد والجماعات ، وقد كان وجه الشبه بين موقف أبي طالب وبين أصحاب الكهف .. إنما هو من ناحية واحدة فقط وهي : إخفاء العقيدة وليس من الناحية الثانية وهي ( إظهار الشرك ) !
لأن من الثابت الذي لا شك فيه : هو أن سيدنا أبا طالب ( عليه السلام ) لم يُشرك بالله طرفة عين ، ولم يظهر الشرك ولا لحظة ! ( كما أظهر ذلك أصحاب الكهف .. خوفاً على حياتهم ) بل انتهج سيدنا أبو طالب أسلوباً معيَّناً في طريقة دفاعه عن الرسول الأعظم .. وحمايته وحراسته له ، فلم يكن إظهاره لإيمانه في منتهى العلنية والصراحة ( بمعنى أن يقف بنفسه ويصلي خلف النبي في المسجد الحرام ) لأنه كان يرى أن ذلك يفوّت عليه فرصاً أغلى وأهم .
بل كان إظهاره للإيمـان مع شيء من التحفظ والدبلوماسية وعدم
الحرب العلنية المسلّحة ضد المشركين وكان المهم عنده :
هو انتظار ظروف مناسبة .. يتقوى فيها النبي الكريم بأصحابه وكثرة أتباعه .
وعلى هذا الأساس فقد آتى الله أجر سيدنا أبي طالب مرتين ، وأعطى ثوابه ضعفين :
1- مرة على إيمانه القوي الصلب .
2- مرة على ذكائه في اتخاذ موقف نابع من الذكاء وحسن التصرف في الظروف الطارئة ، واتخـاذ ما يلزم من موقف أو قرار .. أو إعلان بتصريح ، أو مواجهة عنيفة .
والآن : إليك ( أيها القارئ الكريم ) بعض المعلومات والمقطوعات التأريخية الثابتة عن حياة سيدنا أبي طالب ( عليه السلام ) والأدلّة التي تدلّ على إيمانه بالله الواحد الأحد ، وإيمانه بالنبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، نذكر هذه الأدلّة ، ثم نذكر – بعد ذلك خبراً وتعليقاً - .
إنّ من المؤسف – حقـاً – أنّ شخصية إسلامية عظيمة في مستوى سيدنا ومولانـا أبي طالب ( عليه السلام ) تتعرض لحملات عِدائيـة طائشة ، من بعض الأقلام الخائنة ، التي أرادت الطعن في قداسة ولدِه الإمام علي ( عليه السلام ) فاختارت هذه الطريقة غير المباشرة !!
ويعلم الله تعالى .. أنْ كم سيكون وقوف هؤلاء الأعداء طويلاً يوم القيامة أمام محكمة العدل الإلهية حينما يكون خصمهم رسول الله وسيدنا أبو طالب والإمام علي !
أجل .. !
لقد كـان أبو طالب مؤمناً بالله الواحد الأحد ، ومصدِّقاً بنبي الإسلام ، ومحامياً ومدافعاً عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالأسلوب الذي كان يجده هو الأفضل في صدِّ نشاطات المشركين وإحباط مؤامراتهم ضد النبي الكريم .6 ___________________________________________
فقد روي عن الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
( إنّ مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف أسرّوا الإيمان وأظهروا الشرك ، فآتاهم الله أجرهم مرتين ) (1) .
إنّ هذا الحديث يريد أن يذكر وجه الشبه بين موقف أصحاب الكهف وبين موقف سيدنا أبي طالب عليه السلام ، حيث كان الوجه في ذلك هو إخفاء المعتقد إخفاءً في بعض الأوقات وفي بعض الحالات وعن بعض الأفراد والجماعات ، وقد كان وجه الشبه بين موقف أبي طالب وبين أصحاب الكهف .. إنما هو من ناحية واحدة فقط وهي : إخفاء العقيدة وليس من الناحية الثانية وهي ( إظهار الشرك ) !
لأن من الثابت الذي لا شك فيه : هو أن سيدنا أبا طالب ( عليه السلام ) لم يُشرك بالله طرفة عين ، ولم يظهر الشرك ولا لحظة ! ( كما أظهر ذلك أصحاب الكهف .. خوفاً على حياتهم ) بل انتهج سيدنا أبو طالب أسلوباً معيَّناً في طريقة دفاعه عن الرسول الأعظم .. وحمايته وحراسته له ، فلم يكن إظهاره لإيمانه في منتهى العلنية والصراحة ( بمعنى أن يقف بنفسه ويصلي خلف النبي في المسجد الحرام ) لأنه كان يرى أن ذلك يفوّت عليه فرصاً أغلى وأهم .
بل كان إظهاره للإيمـان مع شيء من التحفظ والدبلوماسية وعدم
الحرب العلنية المسلّحة ضد المشركين وكان المهم عنده :
هو انتظار ظروف مناسبة .. يتقوى فيها النبي الكريم بأصحابه وكثرة أتباعه .
وعلى هذا الأساس فقد آتى الله أجر سيدنا أبي طالب مرتين ، وأعطى ثوابه ضعفين :
1- مرة على إيمانه القوي الصلب .
2- مرة على ذكائه في اتخاذ موقف نابع من الذكاء وحسن التصرف في الظروف الطارئة ، واتخـاذ ما يلزم من موقف أو قرار .. أو إعلان بتصريح ، أو مواجهة عنيفة .
والآن : إليك ( أيها القارئ الكريم ) بعض المعلومات والمقطوعات التأريخية الثابتة عن حياة سيدنا أبي طالب ( عليه السلام ) والأدلّة التي تدلّ على إيمانه بالله الواحد الأحد ، وإيمانه بالنبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، نذكر هذه الأدلّة ، ثم نذكر – بعد ذلك خبراً وتعليقاً - .