المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحاديث الروح ولحظة مناجات النفس


الهادي@
03-07-2009, 08:30 PM
أحاديث الروح ولحظة مناجات النفس

قلم … مداده افكار باهرة … عواطف زاخرة ..
سطور صفحات متناثرة …
أطلالة بهية على بحر مضطرب…
سماء زرقاء مرصعة بنسيج من الغيوم المتناثرة …
شعاع شمس لا أرى بريقه …
ألا خصلات من أشعتها كلما تلاطمت الامواج وارتفعت …
أفكارٌ.. وشجون تتزاحم … ونبضات قلب تخفق بقلق …
يتسارع نبضه … يروم القفز من بين أضلعي …
ياقلبي .. إذا تذمرت مما فعلوا فلا تفعل ما يضايقك

فإن كنت ترنو الوداد فاستشعر معاناة غيرك … كن مكانه … ولاتأبه للذين يصطادون في دهاليز الظلام

ياقلبي ابقي ولو على قليل من النجباء
لتقتل كذب المحتالين على الناس
بصفة المودة والإخلاص …
فحياتنا فترة عناء وشقاء
بين صراخ الولادة وغصة الموت ..
فلا تياس منها ولا لما يحدث فيها …
وتيقن أن أعظم ابتسامة هي التي تمتطي
صهوة طريقها بين دموعك … ماأعظمه من موقف ..
تبتسم والجميع ينتظرونك أن تبكي ..
وأياك أن تفكر بما فقدت
فيضيع من بين يديك من للشوق ممتطي …
ولا تقطع الشجرة ظنا منك انك ستصل إلى ثمارها …
إرتشف السعادة فأنها ستـنمو وتسمو عند
اقتسامها مع الآخرين خصوصاً مع من الى قلبك اقرب …
فالساخر من المجروح من لا يعرف الألم …
وأنت في المشاعر أسمى ماتحتوي منها …
عمق البحر انت.. جوهرك الوفاء وسفنك الاخلاص …
يغوص في داخلك ذلك الذي تحيا في داخله …
جميل جداً أن تشقى وتتعذب لاجلهم ..
ولكن الارقى والاسمى أن تعيش معهم ومن اجلهم …
هل نسيت يا قلبي …
تلك التي تربيت عليها من الوعود …
والتي آمنت بها … من العهود ...
يقينا لن تغيبها ما دامت عروقك تنبض بالاخلاص …
هنيئا لك يوم اقتلعت ألاشواك من صحراءك …
يوم هطلت قطرات الندى إلى خدود
أرضك العطشى فرطبت …
وقلبت ذرات كيانك …
رغم انف سراب المآسي والاحزان
مادامت جذور الإخلاص في اعماقك …
فستنبت بذور عنفوانك من جديد بين طيات جوانحك …
ذلك هو من ينتظرك ..
لتنسج جذوره الملتهبة كظفيرة صهباء مع جذورك
بين ثنايا مرجك الاخضر…
فقد اعشوشبت هِمم الاخلاص بين حناياكم …
تجرأ .. تقدم .. تململ .. ولا تخف
ما دام يتغلغل في سويداءك

وإذا تذمرت مما ستفعل فلا تفعل ما يضايقك …
فقط لا تتركه طويلاً
فلن يسمح للعواصف ان تلعب بوشاحك
الحريري الأبيض من جديد..
ولن يترك خصلات شعرك العسجدي
يقتمص من روعتها الغروب ..
لن يدع شعاع الشمس تغازل أهدابك
لتضرب بظلها على مرج الخدود …
لن يدع الأنفاس تحترق منها شفتيك الما ً..
بل شوقا … لن يجعل دموع اللهفة تحرق مقلتيك يأسا ً..
بل دموع فرحا ً وأملاً ..
هَـلـُمّ … تهيأ … تخطى بركان برودك إلى سخونة
الود وعنفوان السعادة …
الى ذلك الذي يتجمر على رصيف الإخلاص
دع اناملك البريئة تتجرأ لتتوسد كفه المخضرم
قبل أن ياذن للظلام بنشر جناحيه من جديد
فيصعب حينها التلاقي في الظلام
هـيا … ألان … ألان

فكم بقي لنا من عمر الأيام
.. وكم ضاع من الاعوام
التي كنت أتلظى خلالها بين قضبان صدرك

كم من الهموم نقشتها اناملي .. داعبت عنفواني
وكم من الخفقات والتنهيدات هزّت كياني

تجرعت علقم التعب بانتظام
دفعت الدم محترقا للوئام
رافقتك .. وفاءا وقسرا ً
واستسلمت لغرورك .. جبرا ً .. وألماً ..
لن تثنيني لإنني قلبك

.. فهل في داخلك قلب ٌ غيري ؟؟
لا أظن …!!!

فلك ان تــُصافِح قلبا يسكنهناك.. بين الجوانح


ينبض بالود .. ويتحدى بعنفوانه أعاصير الزمن

عاشق الامام الكاظم
04-07-2009, 12:39 AM
http://mmloh.com/vb/imgcache/2876.imgcache
http://mmloh.com/vb/imgcache/2877.imgcache

عطر الجنآن
04-07-2009, 01:46 AM
اللهم صلي على محمد وال محمد

تشكر اخوي على الطرح الراقي

وبتوفيق

الهادي@
04-07-2009, 06:12 PM
تحياتي للاخ عاشق الامام الكاظم
لتواجده المنور وتألقه المستمر
بوركت على هذه الزياره
وفقك الله وحماك

الهادي@
04-07-2009, 06:14 PM
الف شكر للأخت حكايا الورد الكريمه
على المرور لقراءة موضوعي المتواضع
بارك الله فيك وسدد خطاك
موفقه بأذن الله

نسمات شرقية
09-07-2009, 05:09 PM
كل الشكر والتقدير لك لعطائك المتميز
لاحرمنا الله من قلمك النازف
ربي يعطيك آلاف العوافي
حفظك الرحمن

شبل الامام السيستاني
09-07-2009, 05:26 PM
http://shup.com/Shup/184146/-.gif

الهادي@
09-07-2009, 06:01 PM
كل الشكر والتقدير لك لعطائك المتميز

لاحرمنا الله من قلمك النازف
ربي يعطيك آلاف العوافي
حفظك الرحمن


عمو نسمات الكريمه
الف كلمة شكر وتقدير لدعواتك الصادقه
وكم انا سعيد عندما أقرا مثل هذه الردود الرائعه
وفقك الله وحقق جميع امانيك

الهادي@
09-07-2009, 06:02 PM
http://shup.com/shup/184146/-.gif


شكرا عمو علاء لمرورك الرائع
وردك المتميز الجميل
وفقك الله وهيأ لك سبل النجاح

مرتضى العاملي
09-07-2009, 07:57 PM
احسنت اخي الفاضل الهادي على موضعك الشيق والممتع والمفيد وهذا الامر الذي ذكرت لا يتحقق الى مع الايمان العلم يتكاملان مع بعضهما البعض. ليكونى انعكاس صورة معلومة معينة في الذهن ..وهذا المقدار من التفاعل ( الطبيعي ) الذي يتم في جهاز الإدراك - والذي لا يعتبر في حد نفسه أمرا مقدسا يمدح عليه صاحبه - لا يلازم القيام بالعمل على وفق ما تقتضيه المعلومة ، إلا أن ( تختمر ) المعلومة في نفس صاحبها ، لتتحول إلى إيمان راسخ يقدح الميل الشديد في النفس للجري على وفقها ..ومن هنا علم أن بين المعلومة والعمل مسافة كبيرة ، لا تُطوى إلا بمركب الإيمان ..وإلا فكيف نفسر إقدام المعاندين على خلاف مقتضى العقل والفطرة ، بل على ما يعلم ضرره يقيناً كأغلب المحرمات ؟! ، وقد قال الحق تعالى: { وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم }..وهنا يأتي دور المولى الحق في تحبيب الإيمان في الصدور وتزيينه فيها ، ليمنح العلم النظري ( القدرة ) على تحريك العبد نحو ما علم نفعه ، ولولا هذه العناية الإلهية لبقي العلم عقيما لا ثمرة له ، بل كان وبالا على صاحبه.
موفق لكل خير سيدي الفاضل زادك الله علما ورزقا

لك خالص دعائي وتقدير

بحب الله نحيا
11-07-2009, 02:17 AM
مـــاشــاء الله الكلمــات روعــة ,,
ربنا يوفقكـ ..
دمت بود

أم أبرار
11-07-2009, 02:53 AM
ماشائلله سلمت الايادي وبورك ذلك اليراع المليء بهمسات الايمان0