Abu Amal
08-07-2009, 11:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيت أن أنقل لكم إستفتائا قرأته في موقع سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله)، حول الزواج المزعوم بين أم كلثوم وعمر:
هل صحيح ما ورد أن علي بن أبي طالب سلام اللّه عليه زوّج ابنته أم كلثوم إلى عمر بن الخطاب بعد تهديد ووعيد من قبل عمر؟
جاء في كتاب «تثقيف الأمّة بسيرة أولاد الأئمة عليهم السلام» للشيخ المؤيد ص106: بأن السيدة أمّ كلثوم تزوّجت من ابن عمّها عون بن جعفر وذلك عملاً بالحديث النبوي الشريف: «بناتنا لبنينا وبنونا لبناتنا» وفي ص107 قال: «قال الشيخ المفيد إن الخبر الوارد بتزويج أمير المؤمنين عليّ سلام اللّه عليه ابنته من عمر غير ثابت، وهو من طريق الزبير بن بكّار، وطريقه معروف لم يكن موثوقاً في النقل، وكان متهماً فيما يذكره، وكان يبغض أمير المؤمنين سلام اللّه عليه وغير مأمون فيما يدعيه عنه على بني هاشم، كما روى الحديث نفسه مختلفاً، فتارة يروي أن أمير المؤمنين سلام اللّه عليه تولّى ذلك، وتارة يروي أن العباس تولّى العقد عنه، وتارة يروي أنه لم يقع العقد إلا بعد وعيد من عمر وتهديد لبني هاشم، وتارة يروي أنه من اختيار وإيثار، وكثرة الاختلاف يبطل الحديث ولا يكون له تأثير على حال، انتهى كلامه أعلى الله مقامه» وعليه: فالرواية موضوعة والقصّة مفتعلة من قبل شخص كان يبغض أمير المؤمنين، وبغض أمير المؤمنين سلام اللّه عليه كفر، كيف لا وقد أخرج الطبراني بسند حسن عن أمّ سلمة عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: «من أحبّ علياً فقد أحبني، ومن أحبّني فقد أحبّ الله، ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله» الصواعق المحرقة لابن حجر ص19 وقال صلى الله عليه وآله أيضاً: «حرّمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي» نور الأبصار للشبلنجي ص123 وقد اعترف صاحب المقالة هنا بالظلم الواقع عن بعض الصحابة على أمير المؤمنين سلام اللّه عليه وروى البلاذري عن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على أمّ سلمة فقالت: «يا أبا عبد الله أيسبّ رسول الله صلى الله عليه وآله فيكم وأنتم أحياء؟ قلت: معاذ الله، قالت: أليسوا يسبّون عليّاً ومن أحبّه؟ قلت: بلى» البلاذري في أنساب الأشراف ص82 والمسند للإمام أحمد ج6 ص323. وصاحب المقالة قد سبّ علياً سلام اللّه عليه ومن أحبّه في مقالته هذه، وعليه: فإنه مشمول لحديث الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله.
فتبين إن هذا الزواج الذي يندد به الوهابية ضد الشيعة مزعوم، وهذا رد كافي لهذه الشبهة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيت أن أنقل لكم إستفتائا قرأته في موقع سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله)، حول الزواج المزعوم بين أم كلثوم وعمر:
هل صحيح ما ورد أن علي بن أبي طالب سلام اللّه عليه زوّج ابنته أم كلثوم إلى عمر بن الخطاب بعد تهديد ووعيد من قبل عمر؟
جاء في كتاب «تثقيف الأمّة بسيرة أولاد الأئمة عليهم السلام» للشيخ المؤيد ص106: بأن السيدة أمّ كلثوم تزوّجت من ابن عمّها عون بن جعفر وذلك عملاً بالحديث النبوي الشريف: «بناتنا لبنينا وبنونا لبناتنا» وفي ص107 قال: «قال الشيخ المفيد إن الخبر الوارد بتزويج أمير المؤمنين عليّ سلام اللّه عليه ابنته من عمر غير ثابت، وهو من طريق الزبير بن بكّار، وطريقه معروف لم يكن موثوقاً في النقل، وكان متهماً فيما يذكره، وكان يبغض أمير المؤمنين سلام اللّه عليه وغير مأمون فيما يدعيه عنه على بني هاشم، كما روى الحديث نفسه مختلفاً، فتارة يروي أن أمير المؤمنين سلام اللّه عليه تولّى ذلك، وتارة يروي أن العباس تولّى العقد عنه، وتارة يروي أنه لم يقع العقد إلا بعد وعيد من عمر وتهديد لبني هاشم، وتارة يروي أنه من اختيار وإيثار، وكثرة الاختلاف يبطل الحديث ولا يكون له تأثير على حال، انتهى كلامه أعلى الله مقامه» وعليه: فالرواية موضوعة والقصّة مفتعلة من قبل شخص كان يبغض أمير المؤمنين، وبغض أمير المؤمنين سلام اللّه عليه كفر، كيف لا وقد أخرج الطبراني بسند حسن عن أمّ سلمة عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: «من أحبّ علياً فقد أحبني، ومن أحبّني فقد أحبّ الله، ومن أبغض عليّاً فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله» الصواعق المحرقة لابن حجر ص19 وقال صلى الله عليه وآله أيضاً: «حرّمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي» نور الأبصار للشبلنجي ص123 وقد اعترف صاحب المقالة هنا بالظلم الواقع عن بعض الصحابة على أمير المؤمنين سلام اللّه عليه وروى البلاذري عن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على أمّ سلمة فقالت: «يا أبا عبد الله أيسبّ رسول الله صلى الله عليه وآله فيكم وأنتم أحياء؟ قلت: معاذ الله، قالت: أليسوا يسبّون عليّاً ومن أحبّه؟ قلت: بلى» البلاذري في أنساب الأشراف ص82 والمسند للإمام أحمد ج6 ص323. وصاحب المقالة قد سبّ علياً سلام اللّه عليه ومن أحبّه في مقالته هذه، وعليه: فإنه مشمول لحديث الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله.
فتبين إن هذا الزواج الذي يندد به الوهابية ضد الشيعة مزعوم، وهذا رد كافي لهذه الشبهة