نووورا انا
09-07-2009, 03:03 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
العالم الذى يسبق هذا العالم
من المسلّم به انّ كثيرا من الاحاديث المروية عن النبى ( صلى اللّه عليه و آله ) او عن ائمّة المسلمين والتى لايتبادر إ ليها الشكّ او الترديد تقول :
" خلق اللّه الارواح قبل الاجساد باءلفى عام "
.
وإ لى ذلك تـشـيـر الا يـة الشـريـفـة طـبـق مـا جـاء فى التفاسير :
( وإ ذ اخذ ربّك من بنى آدم من ظهورهم ذرّيّتهم واشـهـدهـم عـلى انـفـسـهـم الست بربّكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة إ نّا كنّا عن هذا غافلين )
والمراد من " الاجساد " - فى الرواية - الاجساد الذرية الصغيرة التى كانت تحاكى هذه الاجساد الدنيوية ، والمراد بخلق الارواح قبل الاجساد هو نفس الاجساد الصغيرة لعالم الذرّ .
وطـبـق هـذا الاسـاس يـنـبـغـى عـليـنـا القـول بـاءنّ اللّه تـعـالى قـد خـلق الارواح قـبـل خـلق آدم ( عـليـه السـّلام ) بـاءلفـى عـام . وقـد تـعـلّم الانـسـان فـى " عـام الارواح " خـلال تـلك المـدّة ، اى مـدّة الفـى عـام جـميع العلوم الحقيقية التى تتجلّى فيه اليوم بصورة الغريزة والفطرة والعـقـل . واسـتـطاع ان يختار طائعا احد السبيلين الحقّ والباطل ؛ لانّه كان يملك حرية الاختيار . وفى ذلك العالم تكوّنت الشيعة واتباع الحقّ ، ونشاء اتباع الضلال والانحراف من غير الشيعة . وقد اشرنا الى ذلك فى القصّة العجيبة التى وقعت للرجل اللاهجى وسائر القصص الاخرى المارّة الذكر .
وحـيـنـمـا تـنـتـخـب روح الانـسـان طـريـق الحـقّ وتـصـبـح مـن حـمـاتـه ، او تـخـتـار طـريـق الباطل وتمسى من دعاته ياءتى دور خلق الجسد الترابى الذى ورد ذكره فى كثير من الاحاديث بلفظ " الطينة " . فإ ن كان شيعيا ومن اتباع الفرقة الناجية فإ ن جسده الارضى يخلق من تراب طاهر ، اى يخلق من نطفة طاهرة ، ومـنـبـت طـاهـر ، وحجر طاهر . وإ ن كان ضالاًّ ومنحرفا فيخلق من نطفة نجسة ، وحجر نجس ؛ ليبقى معذّبا . ثم تحلّ الارواح فـى الاجـسـاد خـلال الشـهـر الرابـع مـن الحـمـل ، اى حـيـن تـكـويـن الهـيكل العظمى والجسم فى رحم الامّ . ولذا فإ نّ روح الانسان تسهو عن كلّ ما تعلّمته ، وتنسى من عاشرته اثناء هـذه التـحـوّلات ، ولاسـيـّمـا عـند دخولها الدنيا . فتصبح كالذى صاحب صديقا فينساه ردحا من الزمن ، او تعلّم علما فـيـغـفـل عـنـه لامـد مـحـدود . ولكـنـهـا حـيـنـمـا تـصـادف مـن عـاشـرتـه تـاءنـس بـه وتـركـن إ ليـه ، بل انّ بعض الارواح تتذكّر علاقاتها فيما بعد جيّدا ، وتطوّح بها الذكريات فى ذلك العالم " عالم الارواح " ، كما تقدّم ذلك فى قصص الارواح فى ماقبل هذا العالم .
ولا شكّ انّ الارواح كانت تتعاشر فيما بينها فى " عالم الذرّ " ، ولذا فإ نها إ ذا عاشت فى الدنيا فى عصر واحد تـشـعر بالانس عند لقاء بعضها ببعض ، فتبدو وكاءنّها كانت تعيش سنين معا . ولكن إ ذا انفرط عقد الارواح فى " عـالم الذرّ " بـمجى ء واحدة منها الى الدنيا فلربّما تحزن سائر الارواح على فراقها ، وتطلب من اللّه ردّها الى حظيرتها . ولهذا اكّدت الروايات على ضرورة نحر العقيقة عن المولود عقيب ولادته ؛ لانّ اللّه تعالى يرجع روح تـلك العقيقة الى " عالم الارواح " بشكل المولود ، حتى تظنّ تلك الارواح انّ رفيقتها قد عادت الى جمعيتها ثانية .
المصدر
عالم الارواح
العالم الذى يسبق هذا العالم
من المسلّم به انّ كثيرا من الاحاديث المروية عن النبى ( صلى اللّه عليه و آله ) او عن ائمّة المسلمين والتى لايتبادر إ ليها الشكّ او الترديد تقول :
" خلق اللّه الارواح قبل الاجساد باءلفى عام "
.
وإ لى ذلك تـشـيـر الا يـة الشـريـفـة طـبـق مـا جـاء فى التفاسير :
( وإ ذ اخذ ربّك من بنى آدم من ظهورهم ذرّيّتهم واشـهـدهـم عـلى انـفـسـهـم الست بربّكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة إ نّا كنّا عن هذا غافلين )
والمراد من " الاجساد " - فى الرواية - الاجساد الذرية الصغيرة التى كانت تحاكى هذه الاجساد الدنيوية ، والمراد بخلق الارواح قبل الاجساد هو نفس الاجساد الصغيرة لعالم الذرّ .
وطـبـق هـذا الاسـاس يـنـبـغـى عـليـنـا القـول بـاءنّ اللّه تـعـالى قـد خـلق الارواح قـبـل خـلق آدم ( عـليـه السـّلام ) بـاءلفـى عـام . وقـد تـعـلّم الانـسـان فـى " عـام الارواح " خـلال تـلك المـدّة ، اى مـدّة الفـى عـام جـميع العلوم الحقيقية التى تتجلّى فيه اليوم بصورة الغريزة والفطرة والعـقـل . واسـتـطاع ان يختار طائعا احد السبيلين الحقّ والباطل ؛ لانّه كان يملك حرية الاختيار . وفى ذلك العالم تكوّنت الشيعة واتباع الحقّ ، ونشاء اتباع الضلال والانحراف من غير الشيعة . وقد اشرنا الى ذلك فى القصّة العجيبة التى وقعت للرجل اللاهجى وسائر القصص الاخرى المارّة الذكر .
وحـيـنـمـا تـنـتـخـب روح الانـسـان طـريـق الحـقّ وتـصـبـح مـن حـمـاتـه ، او تـخـتـار طـريـق الباطل وتمسى من دعاته ياءتى دور خلق الجسد الترابى الذى ورد ذكره فى كثير من الاحاديث بلفظ " الطينة " . فإ ن كان شيعيا ومن اتباع الفرقة الناجية فإ ن جسده الارضى يخلق من تراب طاهر ، اى يخلق من نطفة طاهرة ، ومـنـبـت طـاهـر ، وحجر طاهر . وإ ن كان ضالاًّ ومنحرفا فيخلق من نطفة نجسة ، وحجر نجس ؛ ليبقى معذّبا . ثم تحلّ الارواح فـى الاجـسـاد خـلال الشـهـر الرابـع مـن الحـمـل ، اى حـيـن تـكـويـن الهـيكل العظمى والجسم فى رحم الامّ . ولذا فإ نّ روح الانسان تسهو عن كلّ ما تعلّمته ، وتنسى من عاشرته اثناء هـذه التـحـوّلات ، ولاسـيـّمـا عـند دخولها الدنيا . فتصبح كالذى صاحب صديقا فينساه ردحا من الزمن ، او تعلّم علما فـيـغـفـل عـنـه لامـد مـحـدود . ولكـنـهـا حـيـنـمـا تـصـادف مـن عـاشـرتـه تـاءنـس بـه وتـركـن إ ليـه ، بل انّ بعض الارواح تتذكّر علاقاتها فيما بعد جيّدا ، وتطوّح بها الذكريات فى ذلك العالم " عالم الارواح " ، كما تقدّم ذلك فى قصص الارواح فى ماقبل هذا العالم .
ولا شكّ انّ الارواح كانت تتعاشر فيما بينها فى " عالم الذرّ " ، ولذا فإ نها إ ذا عاشت فى الدنيا فى عصر واحد تـشـعر بالانس عند لقاء بعضها ببعض ، فتبدو وكاءنّها كانت تعيش سنين معا . ولكن إ ذا انفرط عقد الارواح فى " عـالم الذرّ " بـمجى ء واحدة منها الى الدنيا فلربّما تحزن سائر الارواح على فراقها ، وتطلب من اللّه ردّها الى حظيرتها . ولهذا اكّدت الروايات على ضرورة نحر العقيقة عن المولود عقيب ولادته ؛ لانّ اللّه تعالى يرجع روح تـلك العقيقة الى " عالم الارواح " بشكل المولود ، حتى تظنّ تلك الارواح انّ رفيقتها قد عادت الى جمعيتها ثانية .
المصدر
عالم الارواح