الهادي@
09-07-2009, 06:27 PM
عظم اجر العمل الخيري والاجتماعي عند الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير الانام ابي القاسم
محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
حث القرآن الكريم على بذل الجهد على عمل الخير
حيث تشير آياته الكريمة إلى ذلك
قال الله تعالى في سورة المزمل:
(وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله
هو خيراً وأعظم أجراً).
فقد عظّم الله أجر عمل الخير.
والخير مفهوم لا يختلف حوله اثنان،
بداية من إماطة الأذى عن الطريق،
ومساعدة كفيف يمر بالشارع،
والمساعدة لمن يحمل ثقلا في أي مكان،
مرورا بتقديم النصيحة أو المساعدة
على فهم غامض من الأمور،
وصولا لبذل المال والجهد من أجل الآخرين،
وبين هذا وذاك من يتطوع بعلاج المرضى أو الجرحى،
أو تقديم المساعدة الحياتية لمن عجز عن خدمة نفسه،
وهكذا تتعدد صور العمل الخير الاجتماعي.
فالجميل كاسمه، والمعروف كرسمه،
والخير كطعمه.
أول المستفيدين من إسعاد الناس هم المتفضلون
بهذا الإسعاد، يجنون ثمرته عاجلا في نفوسهم،
وأخلاقهم، وضمائرهم، فيجدون الانشراح،
والانبساط والهدوء، والسكينة.
فإذا طاف بك طائف من هم أو ألمّ بك غم
فامنح غيرك معروفا وأسد ٍ لهم جميلا تجد الفرح والراحة.
أعط محروما، انصر مظلوما، أنقذ مكروبا، أطعم جائعا،
عُد مريضا، أعن منكوبا، تجد السعادة تغمرك
من بين يديك ومن خلفك .
إنّ فعل الخير كالمسك ينفع حامله وبائعه ومشتريه،
وصاحب الثواب غفور شكور جميل،
يحب الجميل، غني حميد .
يا من تهددهم كوابيس الشقاء والفزع والخوف
هلموا إلى بستان الاعمال الخيريه
وتشاغلوا بالغير، عطاءً وضيافة ومواساة
وإعانة وخدمة وستجدون السعادة
طعما ولونا وذوقا
(وما لأحد عنده من نعمة تجزى *إلا ابتغاء وجه ربه
الأعلى* ولسوف يرضى )
وإذا تحدثنا عن مردوده على القائم به، سنجده
يتراوح بين الرضا النفسي الذي يحقق السعادة الداخلية،
وما أعظم ذلك عند من يحتاجه أو يقدره!
فالملايين يفتقدون تلك السعادة النابعة من الرضا مهما كانت معهم من ملايين الدنانير، هذا الرضا هو الذي
يدفع بصاحبه لبذل المزيد من العمل الخيري الذي يقوم به، وصولا للمزيد من هذا الرضا وتلك السعادة التي لا تدانيها سعادة؛ لذا فهم يحاولون قدر استطاعتهم تأدية ذلك في الخفاء؛ كي لا يعلم بهم أحد،
ويتبقى للقائم بالعمل الثواب من الله،
وهو الذي بشر به في كثير من آياته الكريمة،
أو تحدث عنه نبيه المصطفى ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ.
وفي الحديث يقول رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ:
“إن الصدقة لتطفيء عند أهلها حر القبور، وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته”.
وأيضا روى أنّ رجلاً جاء إلى النبيّ فقال: يارسولَ الله،
أيُّ الناسِ أحبّ إلى الله؟ وأيّ الأعمالِ أحبُّ إلى الله؟ فقال رسولُ الله : ((أحبُّ الناسِ إلى الله تعالى أنفعُهم للنّاس، وأحبّ الأعمال إلى الله سرورٌ يدخِله إلى مسلمٍ أو يكشِف عنه كربةً أو تقضِي عنه دينًا أو تطرُد عنه جوعًا))،
ومن هنا أصبح لزاماً علينا أن نحيي سنة الصدقة
والعمل الخيري الذي حث عليه الإسلام امتداداً
لقيم التكامل والتكافل الاجتماعي التي دعا إليها الإسلام،
مع مراعاة شمولية العمل في جميع مجالات الحياة،
ومنها كفالة الأيتام، والسعي على الأرامل،
وإطعام المساكين، ومناصرة الضعفاء
وغيرهم من ذوي الاحتياجات والضرورات الملحة.
أليس من الحقيقة بواقع زمان و مكان أن قلوب المحبين قلوب تهيم شوقا وطربا لمجرد أنهم قاموا بعمل يرضي الله ورسوله
و أن عملهم يعد من أقوى المؤثرات عليهم؟
فالوصف في حقه قد يفوق كل الأوصاف
و الكلمات قد ترفع رايات العجز
فعمل خير واحد قد يفعل مالا يفعله سواه
حقيقة يصرخ بها واقعنا يقول بصوت حق و يسألنا بنبرات صدق عن شأننا و حالنا
ومدى تراحمنا
ومع العمل الخيري الذي نقوم به فأنه نبضيدق القلوب ويستلهم العقول ويعطر النفوس
و يداوي الروح من كل الجروح
ليسوقها الى بارئها راضية مرضيه
وأي حبيب أعظم من ذاك الذي يخلقك
وينفخ فيك من روحه ثم يهيء لك كل أسباب
الرعاية و الحفظ
و هو الذي يدلك على طريق الخير و يرغبك فيه
و ييسر لك سبله و يطوي عليك وعكاءه ..
و طريق شر يبين لك مخاطره
يحذرك منه يريك أهواله و عواقبه ..
لماذا كل هذا ؟ أليس لأنه يحبك ؟
أليست آيات الله رسائل توجهك لتفعل هذا
و تنهاك لتتجنب ذاك؟
أليست تقول لك كن هنا و لا تكن هناك ؟
و الله لو فعلنا ذلك و أحسسنا بأنه فعلا من واجب
كل واحد فينا لكان لنا شأن و أي شأن
و الله ليس غريبا و لا مستحيلا إن قلنا أنها ستصنع منا العجب العجاب
كتبت هذا الموضوع بناءاً على طلب
أحد أعضاء المنتدى الكرام
راجيا من الله العلي القدير أن يكون كما تمناه وأراده
والسلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير الانام ابي القاسم
محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
حث القرآن الكريم على بذل الجهد على عمل الخير
حيث تشير آياته الكريمة إلى ذلك
قال الله تعالى في سورة المزمل:
(وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله
هو خيراً وأعظم أجراً).
فقد عظّم الله أجر عمل الخير.
والخير مفهوم لا يختلف حوله اثنان،
بداية من إماطة الأذى عن الطريق،
ومساعدة كفيف يمر بالشارع،
والمساعدة لمن يحمل ثقلا في أي مكان،
مرورا بتقديم النصيحة أو المساعدة
على فهم غامض من الأمور،
وصولا لبذل المال والجهد من أجل الآخرين،
وبين هذا وذاك من يتطوع بعلاج المرضى أو الجرحى،
أو تقديم المساعدة الحياتية لمن عجز عن خدمة نفسه،
وهكذا تتعدد صور العمل الخير الاجتماعي.
فالجميل كاسمه، والمعروف كرسمه،
والخير كطعمه.
أول المستفيدين من إسعاد الناس هم المتفضلون
بهذا الإسعاد، يجنون ثمرته عاجلا في نفوسهم،
وأخلاقهم، وضمائرهم، فيجدون الانشراح،
والانبساط والهدوء، والسكينة.
فإذا طاف بك طائف من هم أو ألمّ بك غم
فامنح غيرك معروفا وأسد ٍ لهم جميلا تجد الفرح والراحة.
أعط محروما، انصر مظلوما، أنقذ مكروبا، أطعم جائعا،
عُد مريضا، أعن منكوبا، تجد السعادة تغمرك
من بين يديك ومن خلفك .
إنّ فعل الخير كالمسك ينفع حامله وبائعه ومشتريه،
وصاحب الثواب غفور شكور جميل،
يحب الجميل، غني حميد .
يا من تهددهم كوابيس الشقاء والفزع والخوف
هلموا إلى بستان الاعمال الخيريه
وتشاغلوا بالغير، عطاءً وضيافة ومواساة
وإعانة وخدمة وستجدون السعادة
طعما ولونا وذوقا
(وما لأحد عنده من نعمة تجزى *إلا ابتغاء وجه ربه
الأعلى* ولسوف يرضى )
وإذا تحدثنا عن مردوده على القائم به، سنجده
يتراوح بين الرضا النفسي الذي يحقق السعادة الداخلية،
وما أعظم ذلك عند من يحتاجه أو يقدره!
فالملايين يفتقدون تلك السعادة النابعة من الرضا مهما كانت معهم من ملايين الدنانير، هذا الرضا هو الذي
يدفع بصاحبه لبذل المزيد من العمل الخيري الذي يقوم به، وصولا للمزيد من هذا الرضا وتلك السعادة التي لا تدانيها سعادة؛ لذا فهم يحاولون قدر استطاعتهم تأدية ذلك في الخفاء؛ كي لا يعلم بهم أحد،
ويتبقى للقائم بالعمل الثواب من الله،
وهو الذي بشر به في كثير من آياته الكريمة،
أو تحدث عنه نبيه المصطفى ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ.
وفي الحديث يقول رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ:
“إن الصدقة لتطفيء عند أهلها حر القبور، وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته”.
وأيضا روى أنّ رجلاً جاء إلى النبيّ فقال: يارسولَ الله،
أيُّ الناسِ أحبّ إلى الله؟ وأيّ الأعمالِ أحبُّ إلى الله؟ فقال رسولُ الله : ((أحبُّ الناسِ إلى الله تعالى أنفعُهم للنّاس، وأحبّ الأعمال إلى الله سرورٌ يدخِله إلى مسلمٍ أو يكشِف عنه كربةً أو تقضِي عنه دينًا أو تطرُد عنه جوعًا))،
ومن هنا أصبح لزاماً علينا أن نحيي سنة الصدقة
والعمل الخيري الذي حث عليه الإسلام امتداداً
لقيم التكامل والتكافل الاجتماعي التي دعا إليها الإسلام،
مع مراعاة شمولية العمل في جميع مجالات الحياة،
ومنها كفالة الأيتام، والسعي على الأرامل،
وإطعام المساكين، ومناصرة الضعفاء
وغيرهم من ذوي الاحتياجات والضرورات الملحة.
أليس من الحقيقة بواقع زمان و مكان أن قلوب المحبين قلوب تهيم شوقا وطربا لمجرد أنهم قاموا بعمل يرضي الله ورسوله
و أن عملهم يعد من أقوى المؤثرات عليهم؟
فالوصف في حقه قد يفوق كل الأوصاف
و الكلمات قد ترفع رايات العجز
فعمل خير واحد قد يفعل مالا يفعله سواه
حقيقة يصرخ بها واقعنا يقول بصوت حق و يسألنا بنبرات صدق عن شأننا و حالنا
ومدى تراحمنا
ومع العمل الخيري الذي نقوم به فأنه نبضيدق القلوب ويستلهم العقول ويعطر النفوس
و يداوي الروح من كل الجروح
ليسوقها الى بارئها راضية مرضيه
وأي حبيب أعظم من ذاك الذي يخلقك
وينفخ فيك من روحه ثم يهيء لك كل أسباب
الرعاية و الحفظ
و هو الذي يدلك على طريق الخير و يرغبك فيه
و ييسر لك سبله و يطوي عليك وعكاءه ..
و طريق شر يبين لك مخاطره
يحذرك منه يريك أهواله و عواقبه ..
لماذا كل هذا ؟ أليس لأنه يحبك ؟
أليست آيات الله رسائل توجهك لتفعل هذا
و تنهاك لتتجنب ذاك؟
أليست تقول لك كن هنا و لا تكن هناك ؟
و الله لو فعلنا ذلك و أحسسنا بأنه فعلا من واجب
كل واحد فينا لكان لنا شأن و أي شأن
و الله ليس غريبا و لا مستحيلا إن قلنا أنها ستصنع منا العجب العجاب
كتبت هذا الموضوع بناءاً على طلب
أحد أعضاء المنتدى الكرام
راجيا من الله العلي القدير أن يكون كما تمناه وأراده
والسلام عليكم