مشاهدة النسخة كاملة : غباء ابن تيمية و نصبه لأهل البيت عليهم السلام و شيعتهم
السید الامینی
10-07-2009, 10:26 AM
السلام عليكم
هنا نذكر ان شاء الله غباء ابن تيمية و عداءه لأهل البيت عليهم السلام و شيعتهم -
و كلما نذكر نستفيد مما حققه فخر الشيعة العلامة الاميني رحمه الله
السید الامینی
10-07-2009, 10:33 AM
اذا أردت أن تنظر الى كتاب سمّى بضد معناه فانظر الى هذا الكتاب الذي استعير له اسم ـ منهاج السنة ـ وهو الحري بأن يسمى: منهاج البدعة.
وهو كتاب حشوه ضلالات، وأكاذيب، وتحكّمات، وانكار المسلّمات، وتكفير المسلمين، وأخذ بناصر المبدعين، ونصب وعداء محتدم على أهل بيت الوحي(عليهم السلام)، فليس فيه الا تدجيل محض، وتمويه على الحقائق، وتحريف الكلم عن مواضعه، وقول بالبذاء، ورمي بالمقذعات، وقذف بالفواحش، وتحكّك بالوقيعة; وتحرّش بالسباب،
واليك نماذج منها:
1 ـ قال: من حماقات الشيعة إنّهم يكرهون التكلّم بلفظ العشرة، أو فعل شيء يكون عشرة، حتّى في البناء لا يبنون على عشرة أعمدة، ولا بعشرة جذوع، ونحو ذلك، لبغضهم العشرة المبشّرة إلا عليَّ بن ابي طالب، ومن العجب انّهم يُوالون لفظ التسعة وهم يبغضون التسعة من العشرة. ج1/9(1)
وقال ج 2 ص 143: من تعصّب الرافضة إنَّهم لا يذكرون اسم العشرة بل يقولون: تسعةٌ وواحدٌ، وإذا بنوا أعمدة أو غيرها لا يجعلونها عشرة، وهم يتحرَّون ذلك في كثير من اُمورهم(2) .
____________
(1) منهاج السنة 1 / 38 (بتحقيق محمد رشاد سالم).
(2) المصدر السابق 4 / 138.
السید الامینی
10-07-2009, 10:52 AM
الجواب:
ج ـ أوليس عاراً على من يُسمّي نفسه شيخ الاسلام أن ينشر بين المسلمين فى كتابه مثل هذه الخزاية ويكرِّرها في طيَه كأنّه جاء بتحقيق أنيق، أو فلسفة راقية، أو حكمة بالغة تحيي الاُمّة.
وإن تعجب فعجبٌ أنَّ رجلاً ينسب نفسه إلى العلم والفضيلة ثمَّ إذا قال قولاً كذب، أو إذا نسب إلى أحد شيئاً ما، وكان ما يقوله أشبه شيء بأقاويل رُعاة المعزى، لا بل هو دونهم، وقوله دون ما يقولون، وكأنَّ الرجل مهما ينقل عن الشيعة شيئاً يحدِّث به عن اُمّة بائدة لم تُبقِ منها صروف العبر من يعرف نواميسها، ويُدافع عنها، ويدرأ عنها القول المختلق.
هذا وأديم الارض يزدهي بملايين من هذه الفرقة، والمكتبات مفعمةٌ بكتبهم، فعند أيِّ رجل منهم، وفي أيِّ من هاتيك الكتب تجد هذه المهزأة.
نعم في قرآن الشيعة
(تِلك عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ)
و(مَنْ جَآءَ بِالحَسَنةِ فَلَهُ عَشرُ أمثَالِها)
) ، (والفَجرِ ولَيال عَشر)
) (فَأتُوا بِعَشرِ سُوَر مِثِلِه
، وأمثالها، وهي ترتِّلها عند تلاوته في آناء الليل وأطراف النهار، وهذه دعاء العشرات يقرأها الشيعة في كلِّ جمعة; وهذه الصلوات المندوبة التي تكرِّر فيها السورة عشر مرّات، وهذه الاذكار المستحبة التي تُقرأ بالعشرات، وهذه مباحث العقول العشرة، ومباحث الجواهر والاعراض العشرة في كتبهم) .
وهذا قولهم إن أسماء النبي عشرة) .
وقولهم: إنّ الله قوّى العقل بعشرة) .
وقولهم: عشرة خصال من صفات الامام) .
وقولهم: كانت لعليّ من رسول الله عشر خصال) .
وقولهم: بشّر شيعة عليٍّ بعشر خصال(
وقولهم: عشر خصال من مكارم الاخلاق) .
وقولهم: لا تقوم الساعة حتى تكون عشر آيات) .
وقولهم: لا يكون المؤمن عاقلاً إلا بعشر خصال) .
وقولهم: لا يُؤكل عشرة أشياء) .
وقولهم: عشرة أشياء من الميتة ذكيَّة) .
وقولهم: عشرة مواضع لا يُصلّى فيها) .
وقولهم: الايمان عشرة درجات) .
وقولهم: العافية عشرة أجزاء) .
وقولهم: الزهد عشرة أجزاء) .
وقولهم: الشهوة عشرة أجزاء) .
وقولهم: البركة عشرة أجزاء( .
وقولهم: الحياء عشرة أجزاء) .
وقولهم: في الشيعة عشر خصال) .
وقولهم: الاسلام عشرة أسهم
وقولهم: في السواك عشر خصال) .
وهذه قصور الشيعة المشيّدة، وأبنيتهم العامرة، وحصونهم المنيعة كلّها تكذِّب ابن تيميّة، ولا يخطر على قلب أحد من بانيها ما لفقه ابن تيميّة من المخاريق.
هذا والشيعة لا ترى للعدد قيمةً بمجرَّده، ولا يوسم أحدٌ منهم بحبّه وبغضه مهما كان المعدود مبغوضاً له أو محبوباً، ولم تسمع اُذن الدنيا من أحدهم في العشرة: تسعةٌ وواحد. نعوذ بالله من هذه المجهلة.
السید الامینی
10-07-2009, 10:52 AM
يتبع ان شاء الله
صفحة الحق
10-07-2009, 05:49 PM
سيد الأميني أحسنت بارك الله فيك .
أما هذا الناصبي إبن تيمية فما هو إلا مجسم ناصبي قذر
لم يتبعه في نهجه إلا الوهابية .. ونحن نعرف أن الوهابية ليسو سوى بدو رعاع هيلق
تبعو إبن عبدالوهاب وولاة أمره أحفاد مردخاي اليهودي .. الذي أصبح مرخان بعد التعديل !!!
السید الامینی
10-07-2009, 06:07 PM
سيد الأميني أحسنت بارك الله فيك .
أما هذا الناصبي إبن تيمية فما هو إلا مجسم ناصبي قذر
لم يتبعه في نهجه إلا الوهابية .. ونحن نعرف أن الوهابية ليسو سوى بدو رعاع هيلق
تبعو إبن عبدالوهاب وولاة أمره أحفاد مردخاي اليهودي .. الذي أصبح مرخان بعد التعديل !!!
احسن الله اليكم عزيزي اليسوع
نصب ابن تيمية واضح لأولى الألباب و لكن نريد يتضح الأمر للوهابية قول ابن بطوطو في حق ابن تيمية:
قال ابن بطوطة في رحلته ص 90 "وكان بدمشق من كبار الحنابلة تقي الدين بن تيمية كبير الشام يتكلم في الفنون إلاّ أن في عقله شيئاً ، وكنت إذ ذاك بدمشق ، فحضرته يوم الجمعة وهو يعظ الناس على منبر الجامع ويذكرهم فكان من جملة كلامه أن قال : إن الله ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا ونزل ربعة من ربع المنبر فعارضه فقيه مالكي يعرف بابن الزهراء وأنكر ما تلكم به ، فقامت العامة إلى هذا الفقيه وضربوه بالأيدي والنعال ضرباً كثيراً حتى سقطت عمامته
النجف الاشرف
10-07-2009, 07:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم سيدنا ......
وهذا الجاهل ابن تيمية لو كان باحث عن اصله وعن ابوه افضل له من تخبطه في منهاج القمامه
السید الامینی
10-07-2009, 07:57 PM
احسن الله اليكم عزيزي النجف الاشرف
و لاتنسونا من الدعاء في الحضرة العلوي
السید الامینی
10-07-2009, 11:13 PM
قال: اصول الدين عند الاماميّة أربعةٌ: التوحيد، والعدل، والنبوَّة، والامامة هي آخر المراتب، والتوحيد والعدل والنبوَّة قبل ذلك، وهم يُدخلون في التوحيد نفي الصفات، والقول بأنَّ القرآن مخلوقٌ، وانَّ الله لا يُرى في الاخرة، ويُدخلون في العدل التكذيب بالقدرة، وانَّ الله لايقدر أن يهدي من يشآء، ولا يقدر أن يضلَّ من يشآء، وانّه قد يشاء ما لا يكون ويكون ما لا يشاء، وغير ذلك.
فلا يقولون: انَّه خالق كلّ شيء، ولا انَّه على كلِّ شيء قدير، ولا انّه ما شاء الله كان ومالم يشأ لم يكن 1 /
منهاج السنة 1 / 99.
الجواب:
بلغ من جهل الرجل انّه لم يُفرِّق بين اصول الدين واصول المذهب، فيعدُّ الامامة التي هي من تالي القسمين في الاوَّل، وأنَّه لا يعرف عقائد قوم هو يبحث عنها ولذلك أسقط المعاد من اصول الدين، ولا يختلف من الشيعة إثنان في عدِّه منها.
على أنّ أحداً لو عدّ الامامة من اصول الدين فليس بذلك البعيد عن مقاييس البرهنة بعد أن قرن الله سبحانه ولاية مولانا امير المؤمنين(عليه السلام)بولايته وولاية الرسول(صلى الله عليه وآله) بقوله: (إنَّمَا وَليُّكُمُ اللهُ وَرَسولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا) .
وخصَّ المؤمنين بعليٍّ(عليه السلام) كما مرَّ الايعاز إليه في الجزء الثاني من الغدير ص 52 وسيوافيك حديثه مفصَّلا بُعيد هذا.
وفي آية كريمة اُخرى جعل المولى سبحانه بولايته كمال الدين بقوله: (اليَومَ أكمَلتُ لَكمْ دِينَكُم، وأَتمَمتُ عليكُم نِعمَتِي، وَرَضِيتُ لَكُمُ الاسلامَ دِينا) ولا معنى لذلك إلاّ كونها أصلاً من اُصول الدين لولاها بقي الدين مخدجاً، ونعم الله على عباده ناقصة، وبها تمام الاسلام الذي رضيه رب المسلمين لهم ديناً.
وجعل هذه الولاية بحيث إذا لم تُبلّغ كان الرّسول(صلى الله عليه وآله) ما بلّغ رسالته فقال: (يا أيُّها الرَّسُولُ بلِّغ مَا اُنزِلَ إليك مِنْ ربِّك وإن لَمْ تَفعَل فَمَا بلّغت رِسَالتَهُ واللهُ يَعصِمُك مِن النَّاس)) .
و التفصيل في كتاب الغدير وبمقربة من هذه كلّها ما مرَّ في الجزء الثاني من -الغدير من إناطة الاعمال كلّها بصحّة الولاية وقد اُخذت شرطاً فيها،
وهذا هو معنى الاصل، كماانّه كذلك بالنسبة إلى التوحيد والنبوة، وليس في فروع الدين حكمٌ هو هكذا.
ولعلَّ هذا الذي ذكرناه كان مسلّما عند الصحابة الاوّلين، ولذلك يقول عمر بن الخطاب لمّا جاءه رجلان يتخاصمان عنده: هذا مولاي ومولى كلِّ مؤمن، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن.
أخرج الحافظ ابن السمان كما في الرياض النضرة 2 / 170، وذخائر العقبى للمحب الطبري: 68، ووسيلة المآل للشيخ احمد بن باكثير المكي، ومناقب الخوارزمي: 97، والصواعق: 107 عن الحافظ الدار قطني عن عمر وقد جاءه اعرابيان يختصمان فقال لعلي: اقض بينهما.
فقال احدهما: هذا يقضي بيننا؟
فوثب إليه عمر واخذ بتلبيبه وقال: ويحك ما تدري من هذا؟ هذا مولاي ومولى كل مؤمن، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن.
وعنه وقد نازعه رجل في مسألة فقال: بيني وبينك هذا الجالس، واشار الى علي بن ابي طالب.
فقال الرجل: هذا الابطن؟
فنهض عمر عن مجلسه واخذ بتلبيبه حتى شاله من الارض ثم قال: اتدري من صغّرت، هذا مولاي ومولى كل مسلم.
وفي الفتوحات الاسلامية 2 / 307 حكم علي مرّة على اعرابي بحكم فلم يرض بحكمه فتلببّه عمر بن الخطاب وقال له:
ويلك انهُ مولاك ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
واخرج الطبراني انه قيل لعمر: انك تصنع بعلي (أي من التعظيم) شيئاً لا تصنع مع احد من اصحاب النبي(صلى الله عليه وآله)فقال: انهُ مولاي.
وذكره الزرقاني المالكي في شرح المواهب: 13 عن الدارقطني
والاحاديث المستفيضة الدالة على أنَّ بغضه صلوات الله عليه سمة النفاق وشارة الالحاد، ولولاه(عليه السلام) لما عُرف المؤمنون بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ولا يُبغضه أحدٌ إلا وهو خارجٌ من الايمان، فهي تدلّ على تنكّب الحائد عن الولاية عن سوي الصراط، كمن حاد عن التوحيد والنبوة، فلترتب كثير من أحكام الاصلين على الولاية يقرب عدُّها من الاصول، ولا ينافي ذلك شذوذها عن بعض أحكامهما لما هنالك من الحِكم والمصالح الاجتماعيَّة كما لايخفى.
وأما نفي الصفات فإن كان بالمعنى الّذي تحاوله الشيعة من نفيها زائدة على الذّات بل هي عينها، فهو عين التوحيد، والبحث فى ذلك تتضمَّنه كتب الكلام) .
وإن كان بالمعنى الذي ترمي إليه المعطلّة فالشيعة منه برآء.
وكذلك القول بأنَّ القرآن مخلوقٌ فإنّه ليس مع الله سبحانه أزليٌّ يضاهيه في القِدّم كما أثبتته البرهنة الصادقة المفصّلة في كتب العقائد
وأمّا نفي الرؤية فلنفي الجسميّة عنه، والمنطق الصحيح معتضداً بالكتاب والسنَّة يشهد بذلك، فراجع مظانَّ البحث فيه
وأمّا بقية ما عزاه إليهم فهي أكاذيب محضة لا تشك الشيعة قديماً وحديثاً في ضلالة القائل بها
كتاب بلا عنوان
10-07-2009, 11:23 PM
احسنت مولانا و سيدنا الاميني موضوع شيق و يستحق القراءة
السید الامینی
11-07-2009, 12:05 AM
احسن الله اليكم اخي العزيز كتاب بلا عنوان و شكرا
السید الامینی
11-07-2009, 10:59 PM
قال:)ابن تيمية) تجد الرافضة يعطّلون المساجد التي أمر الله أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه، فلا يُصلّون فيها جمعةً ولا جماعةً، وليس لها عندهم كبير حرمة، وإن صلّوافيها صلّوافيها وُحداناً، ويعظّمون المشاهد المبنيّة على القبور، فيعكفون عليها مشابهةً للمشركين، ويحجّون إليها كما يحجُّ الحاجُّ إلى البيت العتيق، ومنهم مَن يجعل الحج إليها أعظم من الحج إلى الكعبة، بل يسبّون من لايستغني بالحج إليها عن الحج الذي فرضه الله تعالى على عباده، ومن لا يستغني بها عن الجمعة والجماعة، وهذا من جنس دين النصارى والمشركين،
وقال في 2 / 39: الرافضة يعمرون المشاهد التي حرّم الله ورسوله بناءها، يجعلونها بمنزلة دور الاوثان، ومنهم من يجعل زيارتها كالحج كما صنف المفيد كتاباً سمّاه «مناسك حج المشاهد» وفيه من الكذب والشرك ما هو جنس شرك النصارى وكذبهم .
منهاج السنة 1 / 474.
°°°°°°°°°
الجواب:إنّ المساجد العامرة ماثلةٌ بين ظهراني الشيعة في أوساطها وحواضرها ومُدنها وحتى في القرى والرساتيق تحتفي بها الشيعة، وترى حرمتها من واجبها، وتقول بحرمة تنجيسها، وبوجوب إزالة النجاسة عنها، وبعدم صحة صلاة بعد العلم بها وقبل تطهيرها، وعدم جواز مسك الجنب والحائض والنفساء فيها، وعدم جواز إدخال النجس فيها إن كان هتكاً وتكره فيها
المعاملة والكلام بغير الذِّكر والعبادة من اُمور الدنيا، ومن فعل ذلك يُضرب على رأسه ويقال له: فضَّ الله فاك.
وتروي عن النبيّ أئمّتها انَّه لا صلاة لجار المسجد إلاّ في المسجد .
إلى غيرها من الحرمات التي يتضمّنها فقه الشيعة، وينوءُ بها عملهم، وما يقام فيها من الجماعات، وهذه كلّها أظهر من أن تخفى على من جاسَ خلال ديارهم، أو عرف شيئاً من أنبائهم.
وأمّا تعظيمهم المشاهد فليس تشبّهاً منهم بالمشركين فإنّهم لا يعبدون مِنْ فيها، وإنّما يتقرّبون إلى المولى سبحانه بزيارتهم
والثناء عليهم والتأبين لهم; لانّهم أولياء الله وأحبّاؤه، ويروون في ذلك أحاديث عن أئمّتهم، وفيما يُتلى هنالك من ألفاظ الزيارات شهادةٌ واعترافٌ بأنّهم عبادٌ مكرمون لايسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون.
وأمّا السب على ما ذكر فهو مِن أكذب تقوُّلاته; فإنَّ الشيعة على بكرة أبيها تروي عن أئمّتها: أنَّ الاسلام بُني على خمس: الصلاة، والزكاة، والحج، والصوم، والولاية .
وأحاديثهم بذلك متضافرة وتعتقد بأنَّ تأخير حَجّة الاسلام عن سنتها كبيرةٌ موبقةٌ إنّه يُقال لتاركها عند الموت: «مُت إن شئت يهوديّاً وإن شئت نصرانياً» .
أفمن المعقول أن تسبَّ الشيعة مع هذه العقائد والاحاديث وفتاوى العلماء المطابقة لها المستنبطة من الكتاب والسنّة من لا يستغني عن الحجِّ بالزِّيارة.
وأمّا كتاب الشيخ المفيد فليس فيه إلاّ انّه أسماه «منسك الزِّيارات» وما المنسك إلاّ العبادة وما يُؤدّى به حق الله تعالى، وليست له حقيقة شرعية مخصوصة بأعمال الحج وإن تخصّص بها في العرف والمصطلح، فكلُّ عبادة مرضية للهِ سبحانه في أيِّ محل وفي أىّ وقت يجوز إطلاقه عليها، وإذا كانت زيارة المشاهد والاداب الواردة والادعية والصلوات المأثورة فيها من تلكم النسك المشروعة من غير سجود على قبر، أو صلاة إليه، ولامسألة من صاحبه أوَّلاً وبالذات، وإنَّما هو توسّلٌ به إلى الله تعالى لزلفته عنده وقربه منه، فما المانع من إطلاق لفظ المنسك عليه؟!
وقوله عمّا فيه من كذب وشرك فهو لدة سائر ما يتقوَّل غير مكترث لوباله والكتاب لم يعدم بعدُ وهو بين ظهرانينا وليس فيه إلاّ ما يُضاهيه ما في غيره من كتب المزار ممّا ينزِّل الائمَّة الطاهرين عمّا ليس لهم من المراتب، ويثبت لهم العبوديّة والخضوع لسلطان المولى سبحانه، مع ما لهم من أقرب الزلف إليه، فما لهؤلاء القوم لا يفقهون حديثاً.
السید الامینی
13-07-2009, 10:30 PM
قال ابن تيمية: قد وضع بعض الكذّابين حديثاً مفترى أنّ هذه الاية: (إنَّما وَليّكمُ اللهُ وَرَسولَه وَالّذين آمَنوا الّذينَ يُقيمونَ الصَّلاةَ ويُؤتونَ الزَّكاة وَهُمْ راكعون) . نزلت في عليّ لمّا تصدَّق بخاتمه في الصلاة، وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل 1/156(1) .
ثمّ استدل على كذب القول به بأوهام وتافهات طالما يُكرِّر أمثالها تِجاه النّصوص كما سبق منه في حديث ردِّ الشمس، ويأتي عنه في آية التطهير، (قُل لا أسألُكُم عَليهِ أَجراً إلاّ المَودَّةَ في القُرْبَى)(2) وفي حديث المؤآخاة وأمثالها
____________
(1) منهاج السنة 2 / 30.
(2) الشورى: 23.
°°°°°°°°°°°°°°
الجواب:
ما كنت أدري انَّ القحّة تبلغ بالانسان إلى أن يُنكر الحقائق الثابتة، ويزعم أنَّ ما خرّجته الائمّة والحفّاظ، وأنهوا أسانيده إلى مثل أمير المؤمنين، وابن عبّاس وابي ذرّ، وعمّار، وجابر الانصاري، وأبي رافع، وأنس بن مالك، وسلمة بن كهيل، وعبد الله بن سلام، ممّا قام الاجماع على كذبه، فهو كبقيّة إجماعاته المدّعاة ليس له مقيلٌ من مستوى الصدق.
ليت شعري كيف يعزو الرجل الى أهل العلم إجماعهم على كذب الحديث وهم يستدلّون بالاية الشريفة وحديثها هذا على أنَّ الفعل القليل لا يُبطل الصلاة، وأنَّ صدقة التطوُّع تُسمّى زكاةً، ويعدّونها بذلك من آيات الاحكام( ، وذلك ينمُّ عن إتِّفاقهم على صحّة الحديث.
ويشهد لهذا الاتفاق أنَّ مَن أراد المناقشة فيه من المتكلّمين قصرها على الدلالة فحسب من دون أيِّ غمز في السند، وفيهم من أسنده إلى المفسرين عامّة مشفوعاً بما عنده من النقد الدَّلالي.
فتلك دلالةٌ واضحةٌ على إطباق المفسرين والمتكلّمين والفقهاء على صدور الحديث.
أضف إلى ذلك إخراج الحفّاظ وحملة الحديث له في مدوناتهم مخبتين إليه، وفيهم من نصَّ على صحّته، فانظر إذن أين يكون مستوى إجماع ابن تيمية؟! وأين استقلَّ أولئك المجمعون من أديم الارض؟! ولك الحكم الفاصل، وإليك أسماء جمع ممّن أخرج الحديث، أو أخبت إليه وهم:
1 ـ القاضي ابو عبد الله محمَّد بن عمر المدني الواقدي المتوفّى 207، كما في ذخائر العقبى: 102.
2 ـ الحافظ ابو بكر عبد الرَّزاق الصنعاني المتوفّى 211، كما في تفسير ابن كثير 2 / 71 وغيره عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن مجاهد، عن ابن عبّاس.
3 ـ الحافظ ابو الحسن عثمان بن ابي شيبة الكوفي المتوفى 239، في تفسيره) .
4 ـ ابو جعفر الاسكافي المعتزلي المتوفّى 240، في رسالته التي ردَّ بها على الجاحظ( .
5 ـ الحافظ عبد بن حميد الكشي ابو محمّد المتوفي 249، في تفسيره كما في الدرِّ المنثور)
ـ ابن جرير الطبري المتوفى 310، في تفسيره 6 / 186 بعدّة طرق.
9 ـ ابن ابي حاتم الرازي المتوفى 327، كما في تفسير ابن كثير، والدرّ المنثور، وأسباب النزول للسيوطي، أخرجه بغير طريق ومن طرقه ابو سعيد الاشجّ بإسناده الصحيح الذي أسلفناه() .
10 ـ الحافظ ابو القاسم الطبراني المتوفى 360، في معجمه الاوسط) .
11 ـ الحافظ ابو الشيخ ابو محمّد عبد الله بن محمّد الانصاري المتوفى 369، في تفسيره.
12 ـ الحافظ ابو بكر الجصّاص الرازي المتوفى 370، في
أحكام القرآن 2/542، رواه من عدَّة طرق( .
13 ـ ابو الحسن علي بن عيسي الرماني المتوفّى 384 في تفسيره.
14 ـ الحاكم ابن البيع النيسابوري المتوفى 405 في معرفة اُصول الحديث: 102.
15 ـ الحافظ ابو بكر الشيرازي المتوفّى 407 / 11 [4] في كتابه فيما نزل من القرآن في أمير المؤمنين() .
16 ـ الحافظ ابو بكر ابن مردويه الاصبهاني المتوفى 416، من طريق سفيان الثوري، عن ابي سنان سعيد بن سنان البرجمي، عن الضحّاك، عن ابن عبّاس، إسنادٌ صحيحٌ رجاله كلّهم ثقاتٌ.
ورواه بطريق آخر قال: إسنادٌ لا يُقدح به.
واخرجه بطرق اُخرى عن أمير المؤمنين، وعمّار، وابي رافع() .
17 ـ ابو اسحاق الثعلبي النيسابوري المتوفّى 427 / 37 [4] في تفسيره عن ابي ذرّ كما مرَّ بلفظه ج 2 ص 52)
18 ـ الحافظ ابو نعيم الاصبهاني المتوفى 430 فيما نزل من القرآن في عليّ عن عمّار، وابي رافع، وابن عبّاس، وجابر، وسلمة بن كهيل) .
19 ـ ابو الحسن الماوردي الفقيه الشافعي المتوفى 450، في تفسيره) .
20 ـ الحافظ ابو بكر البيهقي المتوفى 458، في كتابه «المصنَّف») .
21 ـ الحافظ ابو بكر الخطيب البغدادي الشافعي المتوفى 463، في «المتّفق») .
22 ـ ابو القاسم زين الاسلام عبد الكريم بن هوازن النيسابوري المتوفّى 465 في تفسسيره.
23 ـ الحافظ ابو الحسن الواحدي النيسابوري المتوفى 468، في أسباب النزول: 148.
24 ـ الفقيه ابن المغازلي الشافعي المتوفى 483 في المناقب من خمسة طرق) .
25 ـ شيخ المعتزلة ابو يوسف عبد السّلام بن محمد القزويني المتوفى 488، في تفسيره الكبير.
قال الذهبي: إنّه يقع في ثلاث مائة جزء.
26 ـ الحافظ ابو القاسم الحاكم الحسكاني المتوفى 490، عن ابن عبّاس، وابي ذرّ، وعبد الله بن سلام) .
27 ـ الفقيه ابو الحسن علي بن محمّد الكيا الطبري الشافعي المتوفى 507، في تفسيره.
واستدلَّ به على عدم بطلان الصّلاة بالفعل القليل، وتسمية الصدقة التطوّع بالزكاة كما في تفسير القرطبي) .
28 ـ الحافظ أبو محمّد الفراء البغوي الشافعي [المتوفى] 516 في تفسيره معالم التنزيل هامش الخازن 2 / 55.
29 ـ ابو الحسن رزين العبدري الاندلسي المتوفى 535، في الجمع بين الصحاح الست نقلاً عن صحيح النسائي) .
30 ـ ابو القاسم جار الله الزمخشري الحنفي المتوفى 538 في الكشّاف 1/422.
وقال: فإن قلت: كيف صحَّ أن يكون لعليٍّ(رضي الله عنه) واللفظ لفظ جماعة؟
قلت: جيء به على لفظ الجمع وإن كان السبب فيه رجلاً واحداً ليرغب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه) .
31 ـ الحافظ ابو سعد السمعاني الشافعي المتوفى 562 في فضائل الصحابة عن أنس بن مالك(
) .
32 ـ ابو الفتح النطنزي المولود 480، في الخصائص العلويّة عن ابن عباس، وفي الابانة عن جابر الانصاري) .
33 ـ الامام ابو بكر ابن سعدون القرطبي المتوفى 567، في تفسيره 6/221.
34 ـ اخطب الخطباء الخوارزمي المتوفى 568، في المناقب: 178 بطريقين)
وذَكر لحسّان فيه شعراً أسلفناه ج 2 ص 58) .
35 ـ الحافظ ابو القاسم ابن عساكر الدمشقي المتوفّى 571، في تاريخ الشام بعدَّة طرق) .
36 ـ الحافظ ابو الفرج ابن الجوزي الحنبلي المتوفى 597، كما في الرياض 2/227 وذخائر العقبى: 102.
37 ـ ابو عبد الله فخر الدين الرازي الشافعي المتوفى 606 في تفسيره 3/431 عن عطا، عن عبد الله بن سلام، وابن عباس، وابي ذرّ) .
38 ـ ابو السعادات مبارك ابن الاثير الشيباني الجزري
الشافعي المتوفى 606 في جامع الاصول من طريق النسائي) .
39 ـ ابو سالم محمّد بن طلحة النصيبي الشافعي المتوفّى 662، في مطالب السئول: 31 بلفظ ابي ذرّ.
40 ـ ابو المظفر سبط ابن الجوزي الحنفي المتوفى 654، في التذكرة: 9 عن السدي، وعتبة، وغالب بن عبد الله.
41 ـ عز الدين ابن ابي الحديد المعتزلي المتوفى 655، في شرح نهج البلاغة 3 / 275( .
42 ـ الحافظ ابو عبد الله الكنجي الشافعي المتوفى 658، في كفاية المطالب: 106 من طريق عن أنس بن مالك.
وفيه أبياتٌ لحسّان بن ثابت رويناها ج 2 ص 59(3) .
ورواه في ص 122 من طريق ابن عساكر، والخوارزمي، وحافظ العراقين، وابي نعيم، والقاضي ابن المعالي.
وذكر لحسّان شعراً غير الابيات المذكورة ذكرناه ج 2 ص 47 نقلاً عن سبط ابن الجوزي) .
43 ـ القاضي ناصر الدين البيضاوي الشافعي المتوفّى 685، في تفسيره 1/345 وفي مطالع الانظار: 477، 479.
44 ـ الحافظ فقيه الحرم ابو العباس محبّ الدين الطبري المكي الشافعي المتوفّى 694، في الرياض النضرة 2 / 227 وذخائر العقبى: 102 من طريق الواحدي، والواقدي، وابن الجوزي، والفضائلي.
45 ـ حافظ الدين النسفي المتوفى 701 / 10 [7]، في تفسيره 1 / 496 هامش تفسيره الخازن.
46 ـ شيخ الاسلام الحمويي المتوفى 722، في فرائد السمطين وذكر شعر حسّان فيه) .
47 ـ علاء الدين الخازن البغدادي المتوفّى 741، في تفسيره 1 / 496.
48 ـ شمس الدين محمود بن ابي القاسم عبد الرحمان الاصبهاني المتوفى 746 / 9 [74 ]في شرح التجريد الموسوم بتسديد) العقائد.
وقال بعد تقرير إتفاق المفسرين على نزول الاية في عليٍّ: قول المفسرين لا يقتضي إختصاصها به وإقتصارها عليه) .
49 ـ جمال الدين محمّد بن يوسف الزرندي المتوفى 750، في نظم درر السمطين) .
50 ـ ابو حيّان اثير الدين الاندلسي المتوفى 754، في تفسيره البحر المحيط 3 / 514.
51 ـ الحافظ محمّد بن أحمد بن جزي الكلبي المتوفى 758، في تفسيره التسهيل لعلوم التنزيل 1 / 181.
52 ـ القاضي عضد الايجي الشافعي المتوفى 756، في المواقف 3 / 276)
53 ـ نظام الدين القمّي النيسابوري، في تفسيره غرائب القرآن 3 / 461.
54 ـ سعد الدين التفتازاني الشافعي المتوفى 791، في المقاصد وشرحه 2/288.
وقال بعد تقرير إطباق المفسرين على نزول الاية في علي: قول المفسرين: إنّ الاية نزلت في حقِّ عليٍّ(رضي الله عنه) لايقتضي اختصاصها به واقصارها عليه) .
55 ـ السيّد شريف الجرجاني المتوفّى 816، في شرح المواق) .
56 ـ المولى علاء الدين القوشجي المتوفّى 879، في شرح التجريد.
وقال بعد نقل الاتّفاق عن المفسرين على انّها نزلت في أمير المؤمنين: وقول المفسرين: إنَّ الاية نزلت في حقِّ عليٍّ إلى آخر كلام التفتازاني) .
57 ـ نور الدين ابن الصبّاغ المكي المالكي المتوفى 855، في الفصول المهمّة: 123.
58 ـ جلال الدين السيوطي الشافعي المتوفّى 911، في الدرّ المنثور 2/293 من طريق الخطيب، وعبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابي الشيخ، وابن مردويه عن ابن عبّاس.
ومن طريق الطبراني، وابن مردويه عن عمّار بن ياسر.
ومن طريق ابي الشيخ والطبراني عن عليّ(عليه السلام)) .
ومن طريق ابن ابي حاتم، وابي الشيخ، وابن عساكر عن سلمة بن كهيل) .
ومن طريق ابن جرير عن مجاهد، والسدي، وعتبة بن حكيم( .
ومن طريق الطبراني، وابن مردويه، وابي نعيم، عن ابي رافع() .
ورواه في أسباب نزول القرآن: 55 من غير واحد من هذه الطرق.
ثمَّ قال: فهذه شواهد يقوي بعضها بعضا.
وذكره في جمع الجوامع كما في ترتيبه 6 / 391 من طريق الخطيب عن ابن عبّاس، و ص405 من طريق أبي الشيخ وابن مردويه عن امير المؤمنين(عليه السلام).
59 ـ الحافظ ابن حجر الانصاري الشافعي المتوفى 974، في الصواعق: 24.
60 ـ المولى حسن چلبي في شرح المواقف) .
61 ـ المولى مسعود الشرواني في شرح المواقف( .
62 ـ القاضي الشوكاني الصنعاني المتوفى 1250 في تفسيره) .
63 ـ شهاب الدين السيد محمد الالوسي الشافعي المتوفى 1270، في تفسيره 2 / 329) .
64 ـ الشيخ سليمان القندوزي الحنفي المتوفى 1293، في ينابيع المودَّة: 212.
65 ـ السيد محمد مؤمن الشبلنجي في نور الابصار: 77.
66 ـ الشيخ عبد القادر بن محمد السعيد الكردستاني المتوفى 1304، في تقريب المرام في شرح تهذيب الكلام للتفتازاني 2 / 329 ط مصر، وتكلّم فيه كبقية المتكلّمين مخبتاً إلى إتفاق
المفسرين على أنّها نزلت في أمير المؤمنين) .
وأمّا الكلام في الدلالة فلايخالج الشك فيها أيَّ عربي صميم مهما غالط وجدانه، وإنّما الخلاف فيها نشأ من الدخلاء المتطفلين على موائد العربية، وبسط القول يتكفله كتب أصحابنا في التفسير والكلام
:
و اما لفظ الحديث سياتي ان شاء الله
موالية شيعية
14-07-2009, 05:13 AM
اكمل بارك الله فيك
موضوع اكثر من رائع
السید الامینی
17-07-2009, 09:53 AM
اكمل بارك الله فيك
موضوع اكثر من رائع
بارك الله بكم و شكرا
نهروان العنزي
17-07-2009, 02:14 PM
اللهم صل على محمد وال محمد
احسنت وجزاك الله كل خير
سيدنا الجليل
بحث راااائع جدااا
سلمت اناملك الولائية
نسالك الدعاء
اخوك نهروان
تشرين ربيعة
17-07-2009, 02:25 PM
شيخ الحنفية وقاضي بخارى في زمانه (محمد بن العلاء البخاري) قال في حقه: من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام كان كافرا لا تصح الصلاة خلفه !
لا عدمناكم سيدنا الأميني
السید الامینی
17-07-2009, 04:56 PM
اللهم صل على محمد وال محمد
احسنت وجزاك الله كل خير
سيدنا الجليل
بحث راااائع جدااا
سلمت اناملك الولائية
نسالك الدعاء
اخوك نهروان
احسن الله اليكم و بارك الله بكم عزيزي نهروان و شكرا
السید الامینی
17-07-2009, 04:57 PM
شيخ الحنفية وقاضي بخارى في زمانه (محمد بن العلاء البخاري) قال في حقه: من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام كان كافرا لا تصح الصلاة خلفه !
لا عدمناكم سيدنا الأميني
حياكم الله و بارك الله بكم عزيزي و شكرا
السید الامینی
17-07-2009, 05:23 PM
لفظ الحديث
عن أنس بن مالك انَّ سائلاً أتى المسجد وهو يقول: مَن يُقرض الملي الوفي وعليٌّ (عليه السلام) راكعٌ يقول بيده خلفه للسائل أي اخلع الخاتم من يدي.
قال رسول الله: يا عمر وجبت.
قال: بأبي أنت واُميِّ يا رسول الله ما وجبت؟
قال: وجبت له الجنَّة، والله وما خلعه من يده حتى خلعه الله من كلِّ ذنب ومن كلِّ خطيئة.
قال: فما خرج أحدٌ من المسجد حتى نزل جبرئيل بقوله عزّوجل: (إنّما وليّكم اللهُ وَرَسوله والَّذين آمنوا الَّذين يُقيمونَ الصَّلاةَ وَيُؤتون الزَّكاة وهُمْ راكعون) .
فأنشأ حسّان بن ثابت يقول:
ابا حسن تفديك نفسي ومهجتي
وكلّ بطيء في الهدى ومسارعِأيذهب مدحي والمحبّين ضائعاً؟
وما المدح في ذات الاله بضائعِفأنت الذي أعطيت إذ أنت راكعٌ
فدتك نفوس القوم ياخير راكعِبخاتمك الميمون يا خير سيد
ويا خير شار ثمَّ يا خير بائعِفأنزل الله فيك خير ولاية
وبيّنها في محكمات الشرائعِ
وهناك الفاظ اُخرى نقتصر على هذا روماً للاختصار،
أخرج ابو اسحاق الثعلبي في تفسيره عن ابي ذر قال: اما إني صلّيت مع رسول الله(صلى الله عليه وآله)يوماً من الايام الظهر فسأل سائلٌ في المسجد فلم يُعطه أحد شيئاً، فرفع السائل يديه الى السماء وقال: اللهم اشهد اني سألت في مسجد نبيك محمد(صلى الله عليه وآله) فلم يُعطني احد شيئاً، وكان علي (رضي الله عنه)في الصلاة راكعاً فأومأ اليه بخنصره اليمنى وفيه خاتم، فاقبل السائل فأخذ الخاتم من خنصره، وذلك بمرأى من النبي(صلى الله عليه وآله) وهو في المسجد، فرفع رسول الله(صلى الله عليه وآله)طرفهُ الى السماء وقال: اللهم إن أخي موسى سألك فقال: رب اشرح لي صدري ويسر لي أمرى واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيراً من اهلي هارون أخي اُشدد به أزري واشركه في امري، فأنزلت عليه قرآناً: (سنشدُ عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطاناً فلا يصلون اليكما). اللهم واني محمد نبيك وصفيّك اللهم واشرح لي صدري ويسر لي امري واجعل لي وزيراً من أهلي علياً اشدد به ظهري.
قال ابو ذر (رضي الله عنه): فما استتم دعاءه حتى نزل جبرئيل(عليه السلام) من عند الله عزوجل وقال: يا محمد إقرأ (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنو...).
رواية ابي ذر هذهِ أخرجها الثعلبي في تفسيره الكشف والبيان، ونقلها عنهُ بألفاظها ابن شهر أشوب في مناقب آل أبي طالب 3 / 6.
السید الامینی
21-07-2009, 09:16 AM
اشكال مزيَّف
قال السيد حميد الدين عبد الحميد الالوسي في كتابه نثر اللالي على نظم الامالي: 169 عند ذكره آية الولاية: انّ الاية ليس نزولها في حقّ علي خاصة كما زعموا، بل نزلت في المهاجرين والانصار، وهو من جملتهم، فإنّ قوله: الّذين صيغة جمع فلا يكون عليّ هو المراد وحده.
قال الاميني: كأنَّ الرجل يضرب في قوله هذا على وتر ابن كثير الدمشقي، وينسج على نوله، ويمتح من قليبه، حيث قال في تاريخه حول الاية كما يأتي بُعيد هذا(1) : ولم ينزل في عليٍّ شيءٌ من القرآن بخصوصيّته...
وقد عزب عن المغفلين أنّ إصدار الحكم على الجهة العامة، بحيث يكون مصبّه الطبيعة ـ حتّى يكون ترغيباً في الاتيان بمثله، أو تحذيراً عن مثله ـ ثُمَّ تقييد الموضوع بما يُخصّصه بفرد معين حسب الانطباق الخارجي أبلغ وآكد في صدق القضية من توجيهه إلى ذلك الفرد رأساً،
وما أكثر له من نظير في لسان الذكر الحكيم وإليك نماذج منه:
1 ـ (الَّذِينَ قالوا إنَّ اللهَ فَقيرٌ ونَحنُ أغنِيَاءُ) (آل عمران: 181).
ذكر الحسن: انّ قائل هذه المقالة هو حيي بن أخطب.
وقال عكرمة، والسدى، ومقاتل، ومحمّد بن إسحاق: هو فنحاص بن عازوراء.
وقال الخازن: هذه المقالة وإن كانت قد صدرت من واحد من اليهود لكنّهم يرضون بمقالته هذه فنسبت إلى جميعهم.
راجع تفسير القرطبي 4 / 294، تفسير ابن كثير 1 / 434، تفسير الخازن 1 / 322.
2 ـ (ومِنُهمُ الَّذِينَ يُؤذُونَ النْبيَّ ويَقُولُونَ هو اُذُنٌ) (التوبة: 61).
نزلت في رجل من المنافقين إمّا في الجلاس بن سويلا، أو: في نبتل بن الحرث أو: عتاب بن قشير.
راجع تفسير القرطبي 8/192، تفسير الخازن 2/253، الاصابة 3/549.
3 ـ (والَّذين يَبتغونَ الكتابَ ممّا مَلكت أيمانكم فَكاتبوهم إنْ علمتم فيهم خيراً) (النور: 33).
نزلت في صبيح مولى حويطب بن عبد العزّى، قال: كنت مملوكاً لحويطب فسألته الكتابة، ففيَّ انزلت والذين يبتغون الكتاب.
اخرجه ابن مندة، وابو نعيم، والقرطبي كما في تفسيره 12 / 244، اسد الغابة 3 / 11، الاصابة 2 / 176.
4 ـ (إنَّ الّذِينَ يَأكُلُونَ أَمَوالَ اليَتَامى ظُلماً إنَّما يَأكُلُونَ في بُطوُنِهِم نَارا) (النساء: 10).
قال مقاتل بن حبّان: نزلت في مرثد بن زيد الغطفاني.
تفسير القرطبي 5 / 53، الاصابة 3 / 397.
5 ـ (لا يَنهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُم في الدِّينِ وَلَمْ يُخرُجوكُم مِن دياركم...) (الممتحنة: 8).
نزلت في أسماء بنت أبي بكر، وذلك: انّ امّها قتيلة بنت عبد العزّى قدمت عليها المدينة بهدايا وهي مشركة، فقالت أسماء: لا أقبل منك هديَّة، ولا تدخلي عليّ بيتاً حتّى استأذن رسول الله(صلى الله عليه وآله)فسألته فأنزل الله تعالى هذه الاية، فأمرها رسول الله(صلى الله عليه وآله) أن تدخلها منزلها وأن تقبل هديَّتها وتكرمها وتحسن إليها.
اخرجه البخاري، ومسلم، وأحمد، وابن جرير، وابن ابي حاتم، كما في تفسير القرطبي 18/59، تفسير ابن كثير 4/349، تفسير الخازن 4/272(1) .
6 ـ (يا أيُّها الرَّسُولُ لاَ يَحزُنَك الّذين يُسارِعُونَ في الكُفرِ مِن الَّذينَ قَالُوا آمنَّا بِأفواهِهِم...) (المائدة: 41).
ذكر المكي في تفسيره: انّها نزلت في عبد الله بن صوريا.
تفسير القرطبي 6 / 177، الاصابة 2 / 326.
7 ـ (قال الَّذينَ لا يَعلَمُونَ لَولا يُكَلِّمُنا اللهُ أو تَأتِيَنا آيَةٌ) (البقرة: 118).
نزلت في رافع بن حريملة، وأخرج محمّد بن اسحاق عن ابن عباس قال: قال رافع لرسول الله(صلى الله عليه وآله): يا محمّد إن كنت رسولاً من الله كما تقول فقل للهِ فيكلّمنا حتّى نسمع كلامه.
فأنزل الله في ذلك الاية.
تفسير ابن كثير 1 / 161.
8 ـ (الّذِينَ هَاجَرُوا في الله مِن بَعدِمَا ظُلِمُوا لنُبوِّئَنَّهمُ في الدُّنيا حَسَنةً) (النحل: 41).
اخرج ابن عساكر في تاريخه 7 / 133 من طريق عبد الرزاق، عن داود بن ابي هند: انّ الاية نزلت في ابي جندل بن سهيل العامري.
وذكره القرطبي في تفسيره 10 / 107 من جملة الاقوال الواردة فيها.
9 ـ (إنَّ الّذينَ يَتلُونَ كِتَابَ اللهِ وأقَامُوا الصّلاةَ وأنفَقُوا مِمّا رَزَقناهُم...) (فاطر:29).
نزلت في حصين بن المطلب بن عبد مناف كما في الاصابة 1 / 336.
10 ـ (وَالعَصرِ إنَّ الانسَانَ لفِي خُسر) السورة.
عن اُبيّ بن كعب قال: قرأت على رسول الله(صلى الله عليه وآله) سورة والعصر فقلت: يا رسول الله بابي وأُمّي أفديك ما تفسيرها؟
قال: والعصر قسمٌ من الله بآخر النهار، إنَّ الانسان لفي خسر: ابو جهل بن هشام. إلا الذين آمنوا: ابو بكر الصدّيق. وعملوا الصالحات: عمر بن الخطاب. وتواصوا بالحقّ: عثمان بن عفان. وتواصوا بالصبر علي بن ابي طالب. الرياض النضرة 1 / 34.
قال الاميني: نحن لانصافق القوم على هذه التأويلات المحرَّفة المزيَّفة، غير أنّا نسردها لاقامة الحجَّة عليهم بما ذهبوا إليه.
11 ـ (إنَّ الّذين يِشترُون بِعهدِ اللهِ وأَيمانِهمِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِك لا خَلاقَ لَهُم في الاخِرةِ) (آل عمران: 77).
نزلت في عيدان بن أسوع الحضرمي، قال مقاتل في تفسيره. الاصابة 3 / 51.
12 ـ (يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولي الاَمرِ مِنكُم) (النساء: 59).
أخرج البخاري في صحيحه في كتاب التفسير 7 / 60، وأحمد
مسنده: 337، ومسلم في صحيحه كما في تاريخ بن عساكر 7 / 352، وتفسير القرطبي 5 / 260، وغيرهم: انّها نزلت في عبد الله بن حذافة السهمي.
13 ـ (يَقُولُون هَلْ لَنا مِنَ الاَمرِ مِنْ شيء قُلْ إنِّ الاَمرَ كُلَهُ للهِ يُخفُونَ في أَنفُسِهِم ما لا يُبدُونَ لك يَقُولُونَ لَو كَانَ لَنا مِنَ الامرِ شيءٌ ما قُتلِنَا هيهُنا) (آل عمران: 154).
القائل هو عبد الله بن ابي مسلول رأس المنافقين وفيه نزلت الاية.
واخرج ابن ابي حاتم عن طريق الزبير: انّها نزلت في معتب بن قشير.
تفسيرالقرطبي 4/262، تفسير ابن كثير 1/418، تفسير الخازن 1/306.
14 ـ (الَّذينَ قال لَهُمُ النَّاسُ إنَّ النّاسَ قد جَمَعُوا لَكم) (آل عمران: 173).
المراد من الناس الاوَّل هو نعيم بن مسعود الاشجعي.
قال النسفي في تفسره(1) هو جمعٌ اريد به الواحد، أو: كان له أتباع يثبطون مثل تثبيطه.
وقال الخازن: فيكون اللفظ عامّاً اُريد به الخاصّ.
واخرج ابن مردويه باسناده عن ابي رافع انّ النبيَّ(صلى الله عليه وآله) وجّه عليّاً في نفر معه في طلب ابي سفيان فلقيهم أعرابي من خزاعة فقال: إنَّ القوم قد جمعوا لكم، فقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، فنزلت فيهم هذه الاية.
تفسير القرطبي 4 / 279، تفسير ابن كثير 1 / 430، تفسير الخازن 1 /318.
15 ـ (يَستَفتُونَك قُلِ اللهُ يُفتِيكُمْ في الكَلالَةِ) (النساء: 176).
نزلت في جابر بن عبد الله الانصاري. وهو المستفتي، وكان يقول: اُنزلت هذه الاية فيَّ.
تفسير القرطبي 6 / 28، تفسير الخازن 1 / 447، تفسير النسفي هامش الخازن 1 / 447.
16 ـ (يَسألُونَك مَاذايُنفِقُونَ قُلِ ماأنفَقتُم مِن خَير...) (البقرة:215).
نزلت في عمرو بن الجموح وكان شيخاً كبيراً ذا مال فقال: يا رسول الله بماذا نتصدَّق؟ وعلى من نُنفق؟ فنزلت الاية.
تفسير القرطبي 3 / 36، تفسير الخازن 1 / 148. </span>
</span></span></span>
السید الامینی
21-07-2009, 09:26 AM
اشكال مزيَّف
قال السيد حميد الدين عبد الحميد الالوسي في كتابه نثر اللالي على نظم الامالي: 169 عند ذكره آية الولاية: انّ الاية ليس نزولها في حقّ علي خاصة كما زعموا، بل نزلت في المهاجرين والانصار، وهو من جملتهم، فإنّ قوله: الّذين صيغة جمع فلا يكون عليّ هو المراد وحده.
قال العلامة الاميني رحمه الله:
كأنَّ الرجل يضرب في قوله هذا على وتر ابن كثير الدمشقي، وينسج على نوله، ويمتح من قليبه، حيث قال في تاريخه حول الاية كما يأتي بُعيد هذا : ولم ينزل في عليٍّ شيءٌ من القرآن بخصوصيّته...
وقد عزب عن المغفلين أنّ إصدار الحكم على الجهة العامة، بحيث يكون مصبّه الطبيعة ـ حتّى يكون ترغيباً في الاتيان بمثله، أو تحذيراً عن مثله ـ ثُمَّ تقييد الموضوع بما يُخصّصه بفرد معين حسب الانطباق الخارجي أبلغ وآكد في صدق القضية من توجيهه إلى ذلك الفرد رأساً،
وما أكثر له من نظير في لسان الذكر الحكيم وإليك نماذج منه:
1 ـ (الَّذِينَ قالوا إنَّ اللهَ فَقيرٌ ونَحنُ أغنِيَاءُ) (آل عمران: 181).
ذكر الحسن: انّ قائل هذه المقالة هو حيي بن أخطب.
وقال عكرمة، والسدى، ومقاتل، ومحمّد بن إسحاق: هو فنحاص بن عازوراء.
وقال الخازن: هذه المقالة وإن كانت قد صدرت من واحد من اليهود لكنّهم يرضون بمقالته هذه فنسبت إلى جميعهم.
راجع تفسير القرطبي 4 / 294، تفسير ابن كثير 1 / 434، تفسير الخازن 1 / 322.
2 ـ (ومِنُهمُ الَّذِينَ يُؤذُونَ النْبيَّ ويَقُولُونَ هو اُذُنٌ) (التوبة: 61).
نزلت في رجل من المنافقين إمّا في الجلاس بن سويلا، أو: في نبتل بن الحرث أو: عتاب بن قشير.
راجع تفسير القرطبي 8/192، تفسير الخازن 2/253، الاصابة 3/549.
3 ـ (والَّذين يَبتغونَ الكتابَ ممّا مَلكت أيمانكم فَكاتبوهم إنْ علمتم فيهم خيراً) (النور: 33).
نزلت في صبيح مولى حويطب بن عبد العزّى، قال: كنت مملوكاً لحويطب فسألته الكتابة، ففيَّ انزلت والذين يبتغون الكتاب.
اخرجه ابن مندة، وابو نعيم، والقرطبي كما في تفسيره 12 / 244، اسد الغابة 3 / 11، الاصابة 2 / 176.
4 ـ (إنَّ الّذِينَ يَأكُلُونَ أَمَوالَ اليَتَامى ظُلماً إنَّما يَأكُلُونَ في بُطوُنِهِم نَارا) (النساء: 10). </span>
قال مقاتل بن حبّان: نزلت في مرثد بن زيد الغطفاني.
تفسير القرطبي 5 / 53، الاصابة 3 / 397.
5 ـ (لا يَنهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُم في الدِّينِ وَلَمْ يُخرُجوكُم مِن دياركم...) (الممتحنة: 8).
نزلت في أسماء بنت أبي بكر، وذلك: انّ امّها قتيلة بنت عبد العزّى قدمت عليها المدينة بهدايا وهي مشركة، فقالت أسماء: لا أقبل منك هديَّة، ولا تدخلي عليّ بيتاً حتّى استأذن رسول الله(صلى الله عليه وآله)فسألته فأنزل الله تعالى هذه الاية، فأمرها رسول الله(صلى الله عليه وآله) أن تدخلها منزلها وأن تقبل هديَّتها وتكرمها وتحسن إليها.
اخرجه البخاري، ومسلم، وأحمد، وابن جرير، وابن ابي حاتم، كما في تفسير القرطبي 18/59، تفسير ابن كثير 4/349، تفسير الخازن 4/272(1) .
6 ـ (يا أيُّها الرَّسُولُ لاَ يَحزُنَك الّذين يُسارِعُونَ في الكُفرِ مِن الَّذينَ قَالُوا آمنَّا بِأفواهِهِم...) (المائدة: 41).
ذكر المكي في تفسيره: انّها نزلت في عبد الله بن صوريا.
تفسير القرطبي 6 / 177، الاصابة 2 / 326.
7 ـ (قال الَّذينَ لا يَعلَمُونَ لَولا يُكَلِّمُنا اللهُ أو تَأتِيَنا آيَةٌ) (البقرة: 118).
نزلت في رافع بن حريملة، وأخرج محمّد بن اسحاق عن ابن عباس قال: قال رافع لرسول الله(صلى الله عليه وآله): يا محمّد إن كنت رسولاً من الله كما تقول فقل للهِ فيكلّمنا حتّى نسمع كلامه.
فأنزل الله في ذلك الاية.
تفسير ابن كثير 1 / 161.
8 ـ (الّذِينَ هَاجَرُوا في الله مِن بَعدِمَا ظُلِمُوا لنُبوِّئَنَّهمُ في الدُّنيا حَسَنةً) (النحل: 41).
اخرج ابن عساكر في تاريخه 7 / 133 من طريق عبد الرزاق، عن داود بن ابي هند: انّ الاية نزلت في ابي جندل بن سهيل العامري.
وذكره القرطبي في تفسيره 10 / 107 من جملة الاقوال الواردة فيها.
9 ـ (إنَّ الّذينَ يَتلُونَ كِتَابَ اللهِ وأقَامُوا الصّلاةَ وأنفَقُوا مِمّا رَزَقناهُم...) (فاطر:29). </span>نزلت في حصين بن المطلب بن عبد مناف كما في الاصابة 1 / 336.
10 ـ (وَالعَصرِ إنَّ الانسَانَ لفِي خُسر) السورة.
عن اُبيّ بن كعب قال: قرأت على رسول الله(صلى الله عليه وآله) سورة والعصر فقلت: يا رسول الله بابي وأُمّي أفديك ما تفسيرها؟
قال: والعصر قسمٌ من الله بآخر النهار، إنَّ الانسان لفي خسر: ابو جهل بن هشام. إلا الذين آمنوا: ابو بكر الصدّيق. وعملوا الصالحات: عمر بن الخطاب. وتواصوا بالحقّ: عثمان بن عفان. وتواصوا بالصبر علي بن ابي طالب. الرياض النضرة 1 / 34.
قال الاميني رحمه الله: نحن لانصافق القوم على هذه التأويلات المحرَّفة المزيَّفة، غير أنّا نسردها لاقامة الحجَّة عليهم بما ذهبوا إليه.
11 ـ (إنَّ الّذين يِشترُون بِعهدِ اللهِ وأَيمانِهمِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِك لا خَلاقَ لَهُم في الاخِرةِ) (آل عمران: 77).
نزلت في عيدان بن أسوع الحضرمي، قال مقاتل في تفسيره. الاصابة 3 / 51.
12 ـ (يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولي الاَمرِ مِنكُم) (النساء: 59).
أخرج البخاري في صحيحه في كتاب التفسير 7 / 60، وأحمد </span>
في مسنده: 337، ومسلم في صحيحه كما في تاريخ بن عساكر 7 / 352، وتفسير القرطبي 5 / 260، وغيرهم: انّها نزلت في عبد الله بن حذافة السهمي.
13 ـ (يَقُولُون هَلْ لَنا مِنَ الاَمرِ مِنْ شيء قُلْ إنِّ الاَمرَ كُلَهُ للهِ يُخفُونَ في أَنفُسِهِم ما لا يُبدُونَ لك يَقُولُونَ لَو كَانَ لَنا مِنَ الامرِ شيءٌ ما قُتلِنَا هيهُنا) (آل عمران: 154).
القائل هو عبد الله بن ابي مسلول رأس المنافقين وفيه نزلت الاية.
واخرج ابن ابي حاتم عن طريق الزبير: انّها نزلت في معتب بن قشير.
تفسيرالقرطبي 4/262، تفسير ابن كثير 1/418، تفسير الخازن 1/306.
14 ـ (الَّذينَ قال لَهُمُ النَّاسُ إنَّ النّاسَ قد جَمَعُوا لَكم) (آل عمران: 173).
المراد من الناس الاوَّل هو نعيم بن مسعود الاشجعي.
قال النسفي في تفسره هو جمعٌ اريد به الواحد، أو: كان له أتباع يثبطون مثل تثبيطه.
وقال الخازن: فيكون اللفظ عامّاً اُريد به الخاصّ.
واخرج ابن مردويه باسناده عن ابي رافع انّ النبيَّ(صلى الله عليه وآله) وجّه عليّاً في نفر معه في طلب ابي سفيان فلقيهم أعرابي من خزاعة فقال: إنَّ القوم قد جمعوا لكم، فقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، فنزلت فيهم هذه الاية.
تفسير القرطبي 4 / 279، تفسير ابن كثير 1 / 430، تفسير الخازن 1 /318.
15 ـ (يَستَفتُونَك قُلِ اللهُ يُفتِيكُمْ في الكَلالَةِ) (النساء: 176).
نزلت في جابر بن عبد الله الانصاري. وهو المستفتي، وكان يقول: اُنزلت هذه الاية فيَّ.
تفسير القرطبي 6 / 28، تفسير الخازن 1 / 447، تفسير النسفي هامش الخازن 1 / 447.
16 ـ (يَسألُونَك مَاذايُنفِقُونَ قُلِ ماأنفَقتُم مِن خَير...) (البقرة:215).
نزلت في عمرو بن الجموح وكان شيخاً كبيراً ذا مال فقال: يا رسول الله بماذا نتصدَّق؟ وعلى من نُنفق؟ فنزلت الاية.
تفسير القرطبي 3 / 36، تفسير الخازن 1 / 148. </span>
17 ـ (وَهُمْ يَنهونَ عَنْهُ وَيَنأونَ عَنهُ) .
ذهب القوم إلى انَّها نزلت في أبي طالب.
وقد فصَّلنا القول فيها في الجزء الثامن ص 3: 8(2) .
18 ـ (لا تَجدُ قَوماً يُؤمِنُونَ بِاللهِ واليَومِ الاخِرِ يُوآدُّونَ مَنْ حَادّ اللهَ ورَسُولَهُ) (المجادلة: 22).
نزلت في ابي عبيدة الجرّاح حين قتل أباه يوم بدر. أو: في عبد الله بن اُبيّ.
تفسير القرطبي 17 / 307، نوادر الاصول للحكيم الترمذي: 157.
19 ـ (وآخرونَ اعترفوا بِذنِبِهم خَلَطوا عَملاً صَالحاً وآخَرَ سيِّئاً...) (التوبة:103).
نزلت في ابي لبابة الانصاري خاصّة.
تفسير القرطبي 8 / 242، الروض الانف 2 / 196.
20 ـ (يَحلِفُونَ بِاللهِ لَكُم ليُرضُوكُمْ) (التوبة: 62).
إنّ رجلاً من المنافقين قال: والله إنَّ هؤلاء لخيارنا وأشرافنا، وإن كان ما يقول محمَّدٌ حقّاً لهم شرٌّ من الحمير. فسمعها رجلٌ من </span>
المسلمين فقال: والله إنَّ ما يقول محمَّدٌ لحقٌّ ولانت أشرٌّ من الحمار.
فسعى بها الرجل إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله) فأخبره فأرسل إلى الرَّجل فدعا، فقال: ما حملك على الذي قلت؟ فجعل يلتعن ويحلف بالله بأنّه ما قال ذلك، وجعل الرَّجل المسلم يقول: اللهمّ صدِّق الصادق، وكذّب الكاذب. فأنزل الله الاية.
تفسير القرطبي 8 / 193، تفسير ابن كثير 2 / 366.
السید الامینی
02-08-2009, 10:17 PM
قال ابن التیمیة: إنّ الرافضي لا يُمكنه أن يُثبت ايمان عليٍّ وعدالته وانَّه من أهل الجنّة فضلاً عن إمامته، إن لم يُثبت ذلك لابي بكر وعمر وعثمان، وإلاّ فمتى أراد إثبات ذلك لعليٍّ وحده لم تُساعده الادلَّة، كما أنَّ النصرانيَّ إذا أراد إثبات نبوَّة المسيح دون محمَّد لم تساعده الادلَّة، ج 1 /)162( .
وقال ص 163: الرافضة تعجز عن إثبات ايمان عليّ وعدالته مع كونهم على مذهب الرافضة، ولا يمكنهم ذلك إلا إذا صاروا من أهل السنّة، فإن احتجّوا بما تواتر من إسلامه وهجرته وجهاده فقد تواتر ذلك عن هؤلاء، بل تواتر إسلام معاوية ويزيد وخلفاء بني اُميّة وبني العبّاس وصلاتهم وصيامهم وجهادهم لِلكفّار.
منهاج السنة 2 / 58.
-------
الجواب:
ما عشت أراك الدهر عجبا.
ليت شعري متى احتاج ايمان عليّ وعدالته إلى البرهنة؟! ومتى كفر هو حتّى يؤمن؟ وهل كان في بدء الاسلام للنبي أخٌ ومؤازرٌ غيره؟! على حين انَّ من سمّاهم لم يسلمو بعدُ، وهل قام الاسلام إلاّ بسيفه وسنانه؟! وهل هزمت جيوش الشرك إلاّ صولته وجولته؟! وهل هتك ستور الشّبه والالحاد غير بيانه وبرهانه؟! وهل طهَّر الله الكعبة البيت الحرام عن دنس الاوثان إلاّ بيده الكريمة؟! وهل طهَّر الله في القرآن الكريم بيتاً عن الرِّجس غير بيت هو سيِّد أهله بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله)؟! وهل كان أحدٌ نفس رسول الله(صلى الله عليه وآله) غيره بنصّ الذِّكر الحكيم؟! وهل أحدٌ شرى نفسه إبتغاء مرضاة الله ليلة المبيت غيره؟! وهل أحدٌ من المؤمنين أولى بهم من أنفسهم كرسول الله غيره؟! لاها الله.
إنّ احاديث الشيعة في كلِّ هذه متواترة وهي التي ألزمتهم بالاخبات إلى هذه المآثر كلّها غير أنَّهم إذا خاصموا غيرهم إحتجّوا بأحاديث أهل السنَّة; لانّ الحجَّة تجب أن تكون ملزمةً للخصم من دون حاجة لهم إليها في مقام الثبوت، وهذا طريق الحجاج المطّرد لا مايراه علماء القوم فإنّهم بأسرهم يحتجّون في كلِّ موضوع بكتب أعلامهم وأحاديثهم، وهذا خروجٌ عن اُصول الحجاج والمناظرة.
وليتني أدري ما الملازمة بين ايمان عليٍّ وعدالته وايمان من ذكرهم، هل يحسبهم وعليّاً أمير المؤمنين نفساً واحدة لايُتصوّر التبعيض فيها؟! أو يزعم أنَّ روحاً واحدة سرت في الجميع فأخذت بمفعولها من ايمان وكفر؟!
وهل خفيت هذه الملازمة المخترعة وليدة ابن تيميّة على الصحابة، والتابعين الشيعييِّن، وبعدهم على أئمة الشيعة، وعلمائهم، وأعلامهم في القرون الخالية في حجاجهم، ومناشداتهم، ومناظراتهم المذهبيَّة المتكثِّرة في الاندية والمجتمعات؟! أو ذهل عنها مخالفوهم في الذبِّ عنهم والمدافعة عن مبدئهم؟!.
لم يكن ذلك كلّه، ولكن يروق الرجل أن يشبِّه الرافضة بالنصارى، ويقرن بين ايمان عليٍّ(عليه السلام)وايمان معاوية الدهاء، ويزيد الفجور; والماجنين من جبابرة بني اُميّة، والمتهتِّكين من العبّاسيِّين، وهذا مبلغ علمه ودينه وورعه وأدبه.
renas
03-08-2009, 07:28 PM
احسنتم يا اخوان بارك الله فيكم
السید الامینی
03-08-2009, 09:47 PM
احسنتم يا اخوان بارك الله فيكم
احسن الله الیکم عزيزي
ألنور الأقدس
03-08-2009, 10:28 PM
بسمه تعالى
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم
احسنت سيدنا الفاضل
نفتخر بوجود عقول مفكرة وواعية امثالك
مولاي دمت لنا وللمذهب ذخرا
وتقبل مروري بكل ود واحترام
السید الامینی
03-08-2009, 10:33 PM
بسمه تعالى
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم
احسنت سدينا الفاضل
نفتخر بوجود عقول مفكرة وواعية امثالك
مولاي دمت لنا وللمذهب ذخرا
وتقبل مروري بكل ود واحترام
احسن الله اليكم اختي الفاضلة و شكرا
السید الامینی
05-08-2009, 09:06 AM
قال ابن التيمبة
: ذكر ـ العلاّمة الحلّي ـ أشياء من الكذب تدلُّ على جهل ناقلها مثل قوله: نزل في حقِّهم ـ في حقِّ أهل البيت ـ هل أتى، فإنَّ هل أتى مكيَّةٌ بإتِّفاق العلماء، وعليٌّ إنّما تزوج فاطمة بالمدينة بعد الهجرة، وولد الحسن والحسين بعد نزول هل أتى، فقوله: «إنّها نزلت فيهم» من الكذب الذي لا يخفى على مَن له علمٌ بنزول القرآن وأحوال هذه السادة الاخيار . منهاج السنة2 ص117
---
الجواب:
إنَّ الرجل لا ينحصر جهله بباب دون باب فهو كما انّه جاهلٌ في العقائد جاهلٌ فى الفِرَق، جاهلٌ في السيرة، جاهلٌ في الاحكام، جاهلٌ في الحديث، كذلك جاهلٌ في علوم القرآن حيث لم يعلم أوّلاً أنَّ كون السورة مكيَّة لا ينافي كون بعض آياته مدنيَّة وبالعكس، وقد اطَّرد ذلك في السور القرآنية كما مرَّ في الغدير ج 1 ص 255 -
وهذا معنى قول ابن الحصار: إنّ كلَّ نوع من المكّي والمدنيِّ منه آيات مستثنات .
وثانياً: إنَّ أوثق الطرق الى كون السورة أو الاية مكّيّة أو مدنيّة هو ما تضافر النقل به في شأن نزولها بأسانيد مستفيضة، دون الاقوال المنقطعة عن الاسناد، والتفصيل في الغدير ممَّن خرَّج هذا الحديث وأخبت إليه
فليس هو من كذب الرافضة حتّى يدلَّ على جهل ناقله، ولا على شيخنا العلاّمة الحلّي من تبعة في نقله، فإن كان في نقله شائبةٌ سوء فالعلاّمة ومشايخ قومه على شرع سواء
وثالثاً: إنَّ القول بأنَّها مكيَّةٌ ليس ممّا اتَّفق عليه العلماء، بل الجمهور على خلافه كما نقله الخازن في تفسيره 4 ص 356 عن مجاهد وقتادة والجمهور.
وروى ابو جعفر النحّاس في كتابه الناسخ والمنسوخ من طريق الحافظ ابي حاتم عن مجاهد، عن ابن عبّاس حديثاً في تلخيص آي القرآن المدنيِّ من المكيِّ وفيه: والمدّثر إلى آخر القرآن إلاّ إذا زلزلت، وإذا جاء نصر الله، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ بربِّ الفلق، وقل أعوذ بربِّ الناس، فإنَّهنَّ مدنيّات، وفيها سورة هل أتى .
وقال السيوطي في الاتقان 1 ص 15 بعد نقل الحديث: هكذا أخرجه بطوله وإسناده جيِّدٌ رجاله كلّهم ثقاتٌ من علمآء العربية المشهورين.
وأخرج الحافظ البيهقي في دلائل النبوة بإسناده عن عكرمة والحسين بن ابي الحسن حديثاً في المكيِّ والمدنيِّ من السور) .
وعدَّ من المدنيات «هل أتى» الاتقان 1 ص 16.
ويروي ابن الضريس في فضائل القرآن عن عطا عدَّ سورة الانسان من المدنيّات، كما في الاتقان 1 ص 17.
وعدَّها الخازن في تفسيره 1 ص 9 من السور النازلة بالمدينة.
وهذه مصاحف الدنيا بأجمعها مخطوطها ومطبوعها تخبرك عن جليّة الحال فإنّها مجمعةٌ على أنّها مدنيّةٌ، فهل الاُمة أجمعت فيها على خلاف ما اتّفق عليه العلماء إن صحّت مزعمة ابن تيميّة؟
فما منكم من أحد عنه حاجزين، وإنّه لتذكرةٌ للمتّقين، وإنّا لنعلم إنَّ منكم مكذِّبين.
ورابعاً: انَّ القائلين بانَّ فيها آية أو آيات مكيّة كالحسن، وعكرمة، والكلبي، وغيرهم مصرِّحون بأنَّ الايات المتعلّقة بقصة الاطعام مدنيّةٌ.
وخامساً: لاملازمة بين القول بمكيّتها وبين نزولها قبل الهجرة، إذ من الممكن نزولها في حجّة الوداع، بعد صحّة إرادة عموم قوله: وأسيراً للمؤمن الداخل فيه المملوك كما قاله ابن جُبير، والحسن، والضحّاك، وعكرمة، وعطا، وقتادة، واختاره ابن جرير وجمعٌ آخرون.
السید الامینی
08-08-2009, 07:10 PM
ـ قال ابن تيمية
: قوله ـ يعني العلاّمة الحلّي ـ: ايجاب مودَّة أهل البيت بقوله تعالى (قُل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القُربى) غلطٌ.
وممّا يدلُّ على هذا أنَّ الاية مكيّةٌ ولم يكن عليٌّ بعدُ قد تزوّج بفاطمة ولا ولد لهما أولاده.
.
وقال : أمّا قوله ـ يعنى العلاّمة ـ: وأنزل الله فيهم (قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودَّة في القربى) فهذا كذبٌ، فإنَّ هذه الاية فى سورة الشورى وهي مكيَّةٌ بلا ريب، نزلت قبل أن يتزوَّج عليٌّ بفاطمة، وقبل أن يولد له الحسن والحسين.
ـ إلى أن قال ـ: وقد ذكر طائفة من المصنفين من أهل السنّة والجماعة والشيعة من أصحاب أحمد وغيرهم حديثاً عن النبي(صلى الله عليه وآله): «إنَّ هذه الاية لَمّا نزلت قالوا: يا رسول الله مَن هؤلاء؟!.
قال: عليٌّ وفاطمة وإبناهما».
وهذا كذبٌ باتِّفاق أهل المعرفة بالحديث، وممّا يبيِّن ذلك أنَّ هذه الاية نزلت بمكَّة باتِّفاق أهل العلم، فإنَّ سورة الشورى جميعها مكيّةٌ بل جميع ال حميم كلّهن مكّيّات.
ثمَّ فصَّل تاريخ ولادة السبطين الحسنين إثباتاً لاطِّلاعه وعلمه
بالتاريخ
منهاج السنة 4 / 27.
---
الجواب:
ـ لو لم يكن في كتاب الرجل إلاّ ما في هذه الجمل من التدجيل والتمويه على أجر صاحب الرسالة، والقول المزوَّر، والفرية الشائنة، والكذب الصريح، لكفى عليه عاراً وشنارا.
لم يصرِّح أحدٌ بأنَّ الاية مكيّةٌ فضلاً عن الاتفاق المكذوب على أهل العلم، وإنّما حسب الرجل ذلك من إطلاق قولهم: إنّ السورة مكية.
يقول العلامة الاميني:
فحق المقال فيه ما قدَّمناه ج 1 ص 255 - 258 وفي هذا الجزء ص 69 - 171.
ودعوى كون جميع سورة الشورى مكيّةٌ تُكذِّبها استثنائهم قوله تعالى (أم يَقُولُون افترى عَلى اللهِ كَذِباً) إلى قوله (خَبيرٌ بَصيرٌ) وهي أربع آيات. واستثناء بعضهم قوله تعالى (والَّذِينَ إذا أصَابَهم البَغيُ) إلى قوله (مِن سَبِيل) وهي عدَّة آيات(
. فضلاً عن آية المودَّة.
ونصَّ القرطبي في تفسيره 16 ص 1، والنيسابوري في تفسيره، والخازن في تفسيره 4 ص 49، والشوكاني في فتح القدير 4 ص 510 وغيرهم عن ابن عبّاس وقتادة على أنّها مكيّةٌ إلاّ ربع آيات أوَّلها (قُل لا أسألُكم عَليه أَجراً) .
وأمّا حديث انَّ الاية نزلت في عليٍّ وفاطمة وابناهما، وايجاب مودَّتهم بها فليس مختصاً بآية الله العلاّمة الحلّي ولا باُمته من الشيعة، بل أصفق المسلمون على ذلك إلاّ شذّاذٌ من حملة الروح الامويَّة نظراء ابن تيمية وابن كثير، ولم يقف القارئ ولن يقف على شيء من الاتّفاق المكذوب على أهل المعرفة بالحديث. ليت الرجل دلَّنا على بعض من اولئك المجمعين، أو على شيء من تآليفهم، أو على نزر من كلماتهم
يقول العلامة الاميني: وقد أسلفنا في ج 2 ص 306-311 ما فيه بلغةٌ وكفايةٌ نقلاً عن جمع من الحفّاظ والمفسِّرين من أعلام القوم وهم:
الامام أحمد.
ابن المنذر.
ابن أبي حاتم.
الطبري.
الطبراني.
ابن مردويه.
الثعلبي.
ابو عبد الله الملاّ.
ابو الشيخ.
النسائي.
الواحدي.
ابو نعيم.
البغوي.
البزّار.
ابن المغازلي.
الحسكاني.
محبّ الدين.
الزمخشري.
ابن عساكر.
ابو الفرج.
الحمّويي.
النيسابوري.
ابن طلحة.
الرازي.
أبو السعود.
ابو حيّان.
ابن أبي الحديد.
البيضاوي.
النسفي.
الهيثمي.
ابن الصبّاغ.
الكنجي.
المناوي.
القسطلاني.
الزرندي.
الخازن.
الزرقاني.
ابن حجر.
السمهودي.
السيوطي.
الصفوري.
الصبّان.
الشبلنجي.
الحضرمي.
النبهاني
وقول الامام الشافعي في ذلك مشهورٌ قال:
يا أهل بيت رسول الله حبّكمُ
فرضٌ من الله في القرآن أنزلهُكفاكمُ من عظيم القدر انّكم
من لم يصلِّ عليكم لا صلاة لهُذكرهما له ابن حجر في الصواعق: 87، الزرقاني في شرح المواهب 7 ص7، الحمزاوي المالكي في مشارق الانوار: 88، الشبراوي في الاتحاف: 29، الصبّان في الاسعاف: 119.
وقال العجلوني في كشف الخفاء ج 1 ص 19:
وفي هذا مع زيادة قلت:
لقد حاز آل المصطفى أشرف الفخرِبنسبتهم للطّاهر الطيِّب الذِّكرِفحبّهمُ فرضٌ على كلِّ مؤمنأشار إليه الله في محكم الذِّكرِومَن يدَّعي مِن غيرهم نسبةً له
وقدخصَّ منهم نسلٌ زهراء الاشرف
بأطراف تيجانٌ من السندس الخضرِويُغنيهمُ عن لبس ما خصَّهم به
وجوهٌ لهم أبهى من الشمس والبدرِولم يمتنع مِن غيرهم لبس أخضر
على رأي من يعزى لاسيوط ذي الخبرِوقد صحَّحوا عن غيره حرمة الّذي
رآه مباحاً فاعلم الحكم بالسبرِ وأمّا انّ تزويج عليّ بفاطمة(عليها السلام) كان من حوادث العهد المدني، وقد ماشينا الرجل على نزول الاية في مكّة، فإنّه لا ملازمة بين إطباق الاية بهما وبأولادهما وبين تقدُّم تزويجهما على نزولها، كما لا منافاة بينه وبين تأخّر وجود أولادهما على فرضه، فإنَّ ممّا لا شبهة فيه كون كلّ منهما من قُربى رسول الله(صلى الله عليه وآله)بالعمومة والنبوَّة، وأمّا أولادهما فكان من المقدّر في العلم الازليّ أن يخلقوا منهما، كما انّه كان قد قضى بعلقة التزويج بينهما، وليس من شرط ثبوت الحكم بملاك عامّ يشمل الحاضر والغابر وجود موضوعه الفعليِّ بل إنَّما يتسرَّب إليه الحكم مهما وُجد ومتى وُجد وأنّى وُجد.
على أنَّ من الممكن أن تكون قد نزلت بمكّة في حجَّة الوداع
وعليٌّ قد تزوَّج بفاطمة وولد الحسنان، ولا ملازمة بين نزولها بمكّة وبين كونه قبل الهجرة.
ويرى الذين أوتوا العلم الَّذي اُنزل إليك من ربِّك هو الحقّ.
السید الامینی
11-08-2009, 12:16 AM
قال ابن تيمية
: أمّا حديث المؤاخاة ـ إنَّ عليّاً واخاه رسول الله ـ فباطلٌ موضوعٌ، فإنَّ النبيَّ لم يُؤآخ أحداً، ولا آخى بين المهاجرين بعضهم من بعض، ولا بين الانصار بعضهم من بعض، ولكن آخى بين المهاجرين والانصار كما آخى بين سعد بنى الربيع وعبد الرحمان بن عوف، وآخى بنى سلمان الفارسي وابي الدرداء كما ثبت ذلك في الصحيح 2 ص 119) .
منهاج السنة 4 / 32.
----
الجواب
ـ إنَّ حكم الرجل ببطلان الحديث المؤآخاة الثابت بين المسلمين على بكرة أبيهم يكشف عن جهله المطبق بالحديث والسيرة، أو عن حنقه المحتدم على أمير المؤمنين(عليه السلام) فلا يسعه أن ينال منه إلاّ بإنكار فضائله، فكأنَّه آلى على نفسه أن لا يمرَّ بفضيلة إلاّ وأنكرها وفنَّدها ولو بالدعوى المجرّدة.
وأنّ قصة المؤآخاة وقعت بين أفراد الصحابة قبل الهجرة مرّة، وبين المهاجرين والانصار بعدها مرّة اُخرى، وفي كلٍّ منهما آخى هو(صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين(عليه السلام)
وحَسبُ الرجل ما في فتح الباري 7 ص 217 للحافظ ابن حجر العسقلاني قال بعد بيان كون المؤآخاة مرَّتين وذكر جملة من أحاديثهما:
وأنكر ابن تيميّة في كتاب الردّ ( منهاج السنة لأبن تيمية) على ابن المطهَّر الرافضي في المؤاخاة بين المهاجرين وخصوصاً مؤاخاة النبيِّ لعليٍّ قال: لانَّ
المؤاخاة شرعت لارفاق بعضهم بعضاً، ولتأليف قلوب بعضهم على بعض، فلا معنى لمؤاخاة النبيِّ لاحد منهم ولا لمؤاخاة مهاجريِّ لمهاجريِّ.
وهذا ردٌّ للنصّ بالقياس، وإغفالٌ عن حكمة المؤاخاة، لانَّ بعض المهاجرين كان أقوى من بعض بالمال والعشيرة والقوى، فآخى بين الاعلى والادنى، ليرتفقن الادنى بالاعلى، ويستعين الاعلى بالادنى، وبهذا نظر في مؤاخاته لعلّي لانَّه هو الذي كان يقوم به من عهد الصبا من قبل البعثة واستمرَّ، وكذا مؤاخاة حمزة وزيد بن حارثة لانَّ زيداً مولاهم فقد ثبّت أخوَّتهما وهما من المهاجرين، وسيأتي في عمرة القضاء قول زيد بن حارثة: إنَّ بنت حمزة بنت أخي.
وأخرج الحاكم، وابن عبد البرّ بسند حسن عن ابي الشعثاء، عن ابن عبّاس: آخى النبي(صلى الله عليه وآله) بين الزبير وابن مسعود وهما من المهاجرين.
قلت: وأخرجه الضياء في المختارة من المعجم الكبير للطبراني، وابن تيميّة يصرِّح بأنَّ أحاديث المختارة أصحّ وأقوى من أحاديث المستدرك.
وقصة المؤآخاة الاولى ـ ثمَّ ذكر حديثها الصحيح من طريق </span>الحاكم ـ.
وذكر العلاّمة الزرقاني في شرح المواهب 1 ص 373 جملةً من الاحاديث والكلمات الواردة في كلتا المرَّتين من المؤاخاة وقال: وجاءت أحاديث كثيرة في مؤاخاة النبيِّ(صلى الله عليه وآله) لعلي.
ثمَّ أوعز إلى مزعمة ابن تيميّة وردَّ عليه بكلام الحافظ ابن حجر المذكور.
اتّبعوا ما اُنزل إليكم من ربِّكم ولا تتَّبعوا من دونه أولياء.
--
واليك تلخيص قضية المواخاة : من تحقيقات العلامة الاميني رحمه الله
آخى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بين أصحابه فآخى بين ابي بكر وعمر، وفلان وفلان فجاءه علي (رضي الله عنه)فقال: آخيت بين أصحابك ولم تؤآخ بيني وبين أحد فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): أنت أخي في الدنيا والاخرة.
ينتهي سند هذا الحديث الى:
امير المؤمنين علي، عمر بن الخطاب، أنس بن مالك، زيد بن ابي أوفى، عبد الله بن أبي اوفى، ابن عباس، مخدوج بن زيد، جابر بن عبد الله، ابي ذر الغفاري، عامر بن ربيعة، عبد الله بن عمر، ابي امامة، زيد بن ارقم، سعيد بن المسيب.
راجع جامع الترمذي 2 / 213، مصابيح البغوي 2 / 199، مستدرك الحاكم 3 / 14، الاستيعاب 2 / 460، وعدّ حديث المؤآخاة من الاثار الثابتة تيسير الوصول 3 / 271، مشكاة المصابيح هامش المرقاة 5 / 569، الرياض النضرة 2 / 167، فرائد السمطين الباب العشرين، الفصول المهمة: 22، 29، تذكرة السبط: 13، 15، كفاية الكنجي: 82 وقال: هذا حديث حسن عال صحيح، السيرة النبوية لابن سيد الناس 1 / 200 ـ 203 وصرّح بان هذهِ هي المؤآخاة قبل الهجرة، تاريخ ابن كثير 7 / 335، اسنى المطالب للجزري: 9، مطالب السؤول: 18، الصواعق: 73، 75، تاريخ الخلفاء: 114، الاصابة 2 / 507، المواقف 3 / 276، شرح المواهب 1 / 373، طبقات الشعراني 2 / 55، تاريخ القرماني هامش الكامل 1 / 216، السيرة الحلبية 1 / 23، 101، وفي هامشها السيرة النبوية لزيني دحلان 1 / 325، كفاية الشنقيطي: 34، الامام علي بن ابي طالب للاستاذ محمد رضا: 21، الامام علي بن ابي طالب للاستاذ عبد الفتّاح عبد المقصود: 73.
زيد بن أبي أوفى قال: لما آخى النبي(صلى الله عليه وآله) بنى اصحابه وآخى بين عمر وابي بكر... فقال علي: فعلت باصحابك ما فعلت غيري... فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله)... انت مني بمنزلة هارون من موسى... وانت أخي ورفيقي ثم قال: إخواناً على سرر متقابلين.
مناقب احمد بن حنبل، الرياض النضرة 2 / 209، تاريخ ابن عساكر 6/201، تذكرة السبط: 14، كنز العمال 6/390، كفاية الشنقيطي: 35، 44.
وقال محمد بن اسحاق: وآخى رسول الله بين أصحابه من المهاجرين والانصار فقال فيما بلغنا ونعوذ بالله ان نقول عليه ما لم يقل: تآخوا في الله أخوين أخوين، ثم أخذ بيد علي بن ابي طالب فقال: هذا أخي.
تاريخ ابن هشام 2 / 123، تاريخ ابن كثير 3 / 226، السيرة الحلبية 2 / 101، الفتاوى الحديثية: 42.
وقال أمير المؤمنين: آخى رسول الله بين عمر وابي بكر، وبين حمزة بن عبد المطلب وزيد ابن الحارثة... الى ان قال: وبيني وبين نفسه.
أخرجه الخليعي في الخليعات، وسعيد بن منصور في سننه كما في كنز العمال 6 / 394
السید الامینی
12-08-2009, 10:03 AM
قال ابن تيمية:
حديث انَّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: «عليٌّ مع الحقِّ، والحقُّ يدور معه حيث دار، ولن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض» من أعظم الكلام كذباً وجهلاً، فإنَّ هذا الحديث لم يروه أحدٌ عن النبي(صلى الله عليه وآله) لا بإسنادصحيح ولا ضعيف، وهل يكون أكذب ممّن يروي ـ يعني العلاّمة الحلّي ـ عن الصحابة
والعلماء أنَّهم رووا حديثاً والحديث لايُعرف عن أحد منهم أصلاً بل هذا من أظهر الكذب.
ولو قيل: رواه بعضهم وكان يمكن صحّته لكان ممكناً وهو كذبٌ قطعاً على النبي(صلى الله عليه وآله) فإنَّه كلامٌ ينزَّه عنه رسول الله.
منهاج السنة 4 / 238
الجواب
أمّا الحديث فأخرجه جمعٌ من الحفّاظ والاعلام
منهم:
الخطيب في التاريخ ج 14 ص 321 من طريق يوسف بن محمّد المؤدّب قال: حدّثنا الحسن بن أحمد بن سليمان السرّاج: حدّثنا عبد السلام بن صالح: حدّثنا عليُّ بن هاشم بن البريد، عن ابيه، عن ابي سعيد التميمي، عن ابي ثابت مولى ابي ذرّ قال: دخلت على اُمِّ سلمة فرأيتها تبكي وتذكر عليّاً وقالت: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله)يقول: «عليٌّ مع الحقِّ والحقُّ مع عليٍّ ولن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض يوم القيامة».
هذه اُمّ المؤمنين اُمّ سلمة سيَّدةٌ صحابيَّةٌ، وقد نفى الرجل أن يكون أحد الصحابة قد رواه، كما نفى أن يكون أحدٌ من العلماء يرويه.
إلاّ أن يقول: إنّ الخطيب ـ وهو هو ـ ليس من العلماء، أو لم
يعتبر أمَّ المؤمنين صحابيّة، وهذا أقرب إلى مبدا ابن تيمية لانَّها علويّة النزعة، علويّة الروح، علويّة المذهب.
وحديث اُمّ سلمة سمعه سعد بن أبي وقّاص في دارها قال سمعت: رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: عليٌّ مع الحقِّ.
أو: الحقُّ مع عليٍّ حيث كان.
قاله في بيت اُمّ سلمة فأرسل أحدٌ إلى اُمِّ سلمة فسألها.
فقالت: قد قاله رسول الله في بيتي.
فقال الرجل لسعد: ما كنت عندي قطُّ ألوم منك الان.
فقال وَلِمَ؟!
قال: لو سمعتُ من النبي(صلى الله عليه وآله) لم أزل خادماً لعليٍّ حتّى أموت.
اخرجه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد 7 ص 236 وقال: رواه البزّار وفيه سعد بن شعيب ولم أعرفه وبقيَّة رجاله رجال الصحيح.
قال الاميني:
الرجل الذي لم يعرفه الهيثمي هو سعيد بن شعيب الحضرمي قد خفي عليه لمكان التصحيف، ترجمه غير واحد بما قال شمس الدين إبراهيم الجوزجاني: إنّه كان شيخاً صالحاً صدوقاً، كما في خلاصة الكمال: 118، وتهذيب التهذيب 4 ص 48.
وكيف يحكم الرجل بأنَّ الحديث لم يروه أحدٌ من الصَّحابة والعلماء أصلاً وهذا الحافظ ابن مردويه في المناقب، والسمعاني في فضائل الصحابة، أخرجا بالاسناد عن محمّد بن ابي بكر عن عائشة أنّها قالت: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله)يقول: «عليٌّ مع الحقِّ والحقُّ مع عليٍّ لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض».
وأخرج ابن مردويه في المناقب، والديلمي في الفردوس: انّه لما عقر جمل عائشة، ودخلت داراً بالبصرة، أتى إليها محمّد بن ابي بكر فسلّم عليها فلم تُكلّمه فقال لها: اُنشدك الله أتذكرين يوم حدَّثتيني عن النبيِّ (صلى الله عليه وآله) إنَّه قال: «الحقُّ لن يزال مع عليٍّ وعليٌّ مع الحقِّ لن يختلفا ولن يفترقا».
فقالت: نعم.
وروى ابن قُتيبة في الامامة والسيّاسة 1 ص 68 عن محمّد بن ابي بكر: انّه دخل على اُخته عائشة رضي الله عنها قال لها: أما سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله)يقول: «عليٌّ مع الحقِّ، والحقُّ مع علىٍّ ثمّ خرجت تُقاتلينه».
وروى الزمخشري في ربيع الابرار قال: استأذن ابو ثابت مولى عليّ على اُمّ سلمة رضي الله عنها فقالت: مرحباً بك يا ابا ثابت، أين طار قلبك حين طارت القلوب مطائرها؟
قال: تبع عليَّ بن ابي طالب. قالت: وُفّقت والذي نفسي بيده لقد سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: «عليٌّ مع الحقِّ والقرآن، والحقُّ والقرآن مع عليٍّ، ولن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض».
وبهذا اللفظ اخرجه اخطب الخطباء الخوارزمي في المناقب من طريق الحافظ ابن مردويه، وكذا شيخ الاسلام الحمّويي في فرائد السمطين في الباب 37 من طريق الحافظين ابي بكر البيهقي، والحاكم ابي عبد الله النيسابوري.
وأخرج ابن مردويه في المناقب عن ابي ذرّ: أنّه سُئل عن اختلاف النّاس فقال: عليك بكتاب الله والشيخ عليِّ بن ابي طالب(عليه السلام)، فإنّي سمعت النبي(صلى الله عليه وآله)يقول: «عليٌّ مع الحقِّ والحقُّ معه وعلى لسانه، والحقُّ يدور حيثما دار عليٌّ».
ويوقف القارئ على شهرة الحديث عند الصحابة احتجاج أمير المؤمنين به يوم الشورى بقوله: اُنشدكم بالله أتعلمون أنَّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: «الحقُّ مع عليٍّ وعليٌّ مع الحقِّ يزول الحقُّ مع عليٍّ كيفما زال».
قالوا: اللهمَّ نعم
وهنا نسائل الرجل عن أنَّ هذا الكلام لِماذا لايُمكن صحّته؟ أفيه شيءٌ من المستحيلات العقلية كاجتماع النقيضين أو ارتفاعهما؟ أو اجتماع الضدِّين أو المثلين؟ وكأنَّ الرجل يزعم أنَّ الحقيقة العلويةَّ غير قابلة لان تدور مع الحقِّ وأن يدور الحقُّ معها.
كبرت كلمة تخرج من أفواههم.
وقد مرَّ ج 1 من -الغدير- ص 305، 308 من طريق الطبراني وغيره بإسناده صحيح قول رسول الله(صلى الله عليه وآله) يوم غدير خمّ: اللهمَّ وال من والاه، وعاد من عاداه ـ الى قوله ـ: وأدر الحقَّ معه حيث داروصحَّ عنه(صلى الله عليه وآله) قوله: رحم الله عليّاً اللّهمَّ أدر الحقَّ معه حيث دار(1) .
وقال الرازي في تفسيره 1 ص 111:
وأمّا أنَّ عليَّ بن ابي طالب (رضي الله عنه) كان يجهر بالتّسمية فقد ثبت بالتواتر، ومَن اقتدى في دينه بعليِّ بن ابي طالب فقد اهتدى، والدليل عليه قوله(عليه السلام): اللهمَّ أدر الحقَّ مع عليٍّ حيث دار.
وحكي الحافظ الكنجي في الكفاية: 135، وأخطب خوارزم في المناقب: 77 عن مسند زيد قوله(صلى الله عليه وآله) لعليٍّ: «إنَّ الحقَّ معك والحقُّ على لسانك وفي قلبك وبين عينيك، والايمان مخالطٌ لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي وأخرج غير واحد عن ابي سعيد الخدري عنه(صلى الله عليه وآله) إنَّه قال مشيراً إلى عليٍّ: «الحقُّ مع ذا، الحقُّ مع ذا»( .
وفي لفظ ابن مردويه عن عائشة عنه(صلى الله عليه وآله): «الحقُّ مع ذا يزول معه حيثما زال».
وأخرج ابن مردويه، والحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد 9 ص 134 عن امِّ سلمة أنّها كانت تقول: كان عليٌّ على الحقِّ، من اتَّبعه اتَّبع الحقَّ، ومَن تركه ترك الحقَّ، عهداً معهوداً قبل يومه هذا .
ومرَّ في ج 1 ص 166 من طريق شيخ الاسلام الحمّويي قوله(صلى الله عليه وآله) في أوصيائه: فإنَّهم مع الحقِّ، والحقُّ معهم لا يُزايلونه ولا يُزايلهم
وليت شعري هذا الكلام لَماذا يُنزَّه عنه رسول الله(صلى الله عليه وآله)؟! ألاشتماله على كلمة إلحاديَّة؟!
أو إشراك بالله العظيم؟!
أو أمر خارج عن نواميس الدِّين المبين؟!.
أنا أقول عنه لِماذا: لانَّه في فضل مولانا أمير المؤمنين، والرجل لا يروقه شيءٌ من ذلك.
ونعم الحَكَم الله، والخصيم محمّد.
ولا يذهب على القارئ أنَّ هذا الحديث عبارةٌ اُخرى لما ثبتت صحته عن اُمّ سلمة من قوله(صلى الله عليه وآله): «عليٌّ مع القرآن والقرآن معه لا يفترقان حتّى يردا عليَّ الحوض .
وكلا الحديثين يرميان إلى مغزى الصحيح المتواتر الثابت
عنه(صلى الله عليه وآله) من قوله: «إنّي تارك أو: مخلّفٌ فيكم الثقلين، أو: الخليفتين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض».
فإذا كان مايراه ابن تيميّة غير ممكن الصدور عن مبدأ الرسالة فهذه الاحاديث كلّها ممّا يغزو مغزاه يجب أن ينزَّه(صلى الله عليه وآله) عنها، ولا أحسب أنَّ أحداً يقتحم ذلك الثغر المخوف إلاّ مَن هو كمثل ابن تيميّة لا يُبالي بما يتهوَّر فيه، فدعه وتركاضه، ولا تتّبع أهواء الذين لا يعلمون.
السید الامینی
14-08-2009, 06:36 PM
قال ابن تيمية:
حديث إنَّ النبيَّ(صلى الله عليه وآله) قال: «يا فاطمة إنّ الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك». فهذا كذبٌ منه، ما رووا هذا عن النبي(صلى الله عليه وآله) ولايُعرف هذافي شيء من كتب الحديث المعروفة، ولا الاسناد معروفٌ عن النبيِّ(صلى الله عليه وآله) لا صحيح ولا حسن
منهاج السنة 4 / 248.
---
الجواب:
ليتني عرفت هل المقحم للرجل في أمثال هذه الورطة جهله المطبق وضيق حيطته عن الوقوف على كتب الحديث.
ثمَّ إنَّ الرعونة تحدوه إلى تكذيب مالم يجده تكذيباً باتّاً، أو: أنّ حقده المحتدم لال بيت الوحي يتدهور به إلى هوَّة المناوءة لهم بتفنيد فضائلهم ومناقبهم.
أحسب أنَّ كلا الداءين لا يعدوانه.
أمّا الحديث فله إسنادٌ معروفٌ عند الحفّاظ والاعلام، صحّحه بعضهم وحسّنه آخر، وأنهوه إلى النبيِّ الاقدس(صلى الله عليه وآله).
وممّن أخرجه:
1 ـ الامام ابو الحسن الرِّضا سلام الله عليه في مسنده كما في الذخائر: 39 .
2 ـ الحافظ ابو موسى ابن المثنى البصري المتوفّى 252 كما في معجمه .
3 ـ الحافظ ابو بكر بن ابي عاصم المتوفّى 287 كما في الاصابة وغيره.
4 ـ الحافظ ابو يعلى الموصلي المتوفّى 307 في سننه 5 ـ الحافظ ابو القاسم الطبراني المتوفّى 360 في معجمه
.
6 ـ الحافظ ابو عبد الله الحاكم النيسابوري المتوفّى 405 في المستدرك 3 ص 154 وصحّحه.
7 ـ الحافظ ابو سعيد الخركوشي المتوفّى 406 في مؤلّفه .
8 ـ الحافظ ابو نعيم الاصبهاني المتوفّى 430 في فضائل الصحابة .
9 ـ الحافظ ابوالقاسم ابن عساكرالمتوفّى571في تاريخ الشام .
10 ـ الحافظ ابو المظفّر سبط ابن الجوزي المتوفّى 654 في تذكرته ص 175.
11 ـ الحافظ ابو العبّاس محبُّ الدين الطبري المتوفّى 694 في الذخائر: 39.
13 ـ الحافظ ابو الفضل ابن حجر العسقلاني المتوفّى 852 في الاصابة 4 ص 378.
13 ـ الحافظ شهاب الدين ابن حجر الهيثمي المتوفّى 954 في الصواعق: 105.
14 ـ ابو عبد الله الزرقاني المالكي المتوفّى 1122 في شرح المواهب 3 ص 202.
15 ـ ابو العرفان الصبّان المتوفّى 1206 في إسعاف الرَّاغبين: 171 وقال: رواه الطبراني وغيره بإسناد حسن.
16 ـ البدخشي صاحب مفتاح النجا في نزل الابرار ص 47.
السید الامینی
17-08-2009, 06:35 PM
ـ قال اين تيمية
: حديث رسول الله(صلى الله عليه وآله) في عليٍّ: هذا فاروق اُمَتي يفرق بين أهل الحقِّ والباطل.
وقول ابن عمر: ما كنّا نعرف المنافقين على عهد النبيّ(صلى الله عليه وآله)إلاّ ببغضهم عليّاً.
فلا يستريب أهل المعرفة بالحديث انّهما حديثان موضوعان مكذوبان على النبيّ(صلى الله عليه وآله) ولم يُروَ واحدٌ منهما في كتب العلم المعتمدة، ولا لواحد
منهما إسنادٌ معروفٌ 2ص179
منهاج السنة 4 / 286.
---
الجواب:
إنَّ أجمع كلمة تنطبق على هذا المغفَّل هو ما قيل في غيره قبل زمانه: اُعطي مقولاً ولم يعطي معقولاً. فتراه في أبحاث كتابه يقول ولا يعقل ما يقول، ويردّ غيرالقول الذي قد قيل له، فهذا آية الله العلاّمة الحلّي يروي عن ابن عمر قوله: ما كنّا نعرف المنافقين... وهذا يقول: انّه حديثٌ مكذوبٌ على النبيِّ(صلى الله عليه وآله)ولم يعقل أنَّ راويه لم يعزه إلى النبيِّ(صلى الله عليه وآله)، فكان الحق المقام أن يفنَّد نسبته إلى ابن عمر.
على أنَّ ابن عمر لم يتفرَّد بهذا القول، وإنّما أصفق معه على ذلك لفيفٌ من الصِّحابة منهم:
1 ـ ابو ذرّ الغفاري فإنّه قال: ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله)إلاّ بثلاث: بتكذيبهم الله ورسوله، والتخلّف عن الصّلاة، وبغضهم عليَّ بن أبي طالب.
أخرجه الخطيب في المتّفق، محبُّ الدين الطبري في الرِّياض 2 ص 215، الجزري في أسنى المطالب ص 8 وقال: وحُكي عن الحاكم تصحيحه، السيوطي في الجامع الكبير كما في ترتيبه
ص 390 .
2 ـ ابو سعيد الخدري قال: كنّا نعرف المنافقين نحن معشر الانصار ببغضهم عليّاً.
وفي لفظ الزرندي: ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله) إلاّ ببغضهم عليّاً.
جامع الترمذي 2 ص 299، حلية الاولياء 6 ص 295; الفصول المهمّة ص 126، اسنى المطالب للجزري ص 8، مطالب السؤول ص 17، نظم الدرر للزرندي، الصواعق 73.
3 ـ جابر بن عبد الله الانصاري قال: ما كنّا نعرف المنافقين إلاّ ببغض ـ أو: ببغضهم ـ عليِّ بن أبي طالب.
أخرجه أحمد في المناقب ، ابن عبد البّر في الاستيعاب 3 ص 46 هامش الاصابة، الحافظ محبّ الدين في الرِّياض 2 ص 214، الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد 9 ص 132.
4 ـ ابو سعيد محمّد بن الهيثم قال: إن كنّا لنعرف المنافقين نحن معشر الانصار إلاّ ببغضهم عليَّ بن أبي طالب.
أخرجه الحافظ الجزري في أسنى المطالب ص 8.
5 ـ ابو الدرداء قال: إن كنّا نعرف المنافقين معشر الانصار إلاّ ببغضهم عليَّ بن ابي طالب.
أخرجه الترمذي كما في تذكرة سبط ابن الجوزي ص 17.
ولم تكن هذه الكلمات دعاوي مجرّدة من القوم وإنَّما هي مدعومةٌ بما وعوه عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) في عليٍّ(عليه السلام) وإليك نصوصه:
1 ـ عن امير المؤمنين انّه قال: والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة إنّه لعهد النبيُّ الامِّيُّ إليَّ: أنَّه لا يُحبّني إلاّ مؤمنٌ، ولايُبغضني إلاّ منافق.
مصادره:
أخرجه مسلم في صحيحه كما في الكفاية، الترمذي في جامعه 2 ص 299 من غير قَسَم وقال: حسنٌ صحيحٌ، أحمد في مسنده 1 ص 84، ابن ماجة في سننه 1 ص 55، النسائي في سننه
8 ص 117، وفي خصائصه 27، ابوحاتم في مسنده( ، الخطيب في تاريخه 2 ص 255، البغوي في المصابيح 2 ص 199، محبُّ الدين الطبري في رياضه 2 ص 214، ابن عبد البرّ في الاستيعاب 3 ص 37، ابن الاثير في جامع الاصول( كما في تلخيصه تيسير الوصول 3 ص 272 عن مسلم والترمذي والنسائي، سبط ابن الجوزي في تذكرته 17، ابن طلحة في مطالب السؤول 17، ابن كثير في تاريخه 7 ص 354 عن الحافظ عبد الرزّاق وأحمد ومسلم وعن سبعة اُخرى وقال: هذا هو الصحيح، شيخ الاسلام الحمّويي في فرائده في الباب الـ 22 بطرق أربعة، الجزري في أسنى المطالب 7 وصحَّحه، ابن الصبّاغ المالكي في الفصول 124، ابن حجر الهيثمي في الصواعق 73، ابن حجر العسقلاني في فتح الباري 7 ص 57، السيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه 6 ص 394 عن الحميدي، وابن ابي شيبة، وأحمد، والعدني، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، وابن حبّان في صحيحه( ، وابي نعيم في الحلية(. وابن ابي عاصم في سننه( ، القرماني في تاريخه هامش الكامل 1 ص 216، الشنقيطي في الكفاية: 35 وصحّحه.
والعجلي في كشف الخفاء 2 ص 382 عن مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، وقد صدَّقه بدر الدين بن جماعة حين قاله ابن حيّان ابو حيّان الاندلسي: قد روى عليٌّ قال: عهد إليّ النبيُّ...
هل صدق في هذه الرواية؟!
فقال له ابن جماعة: نعم.
فقال: فالّذين قاتلوه سلّوا السيوف في وجهه كانوا يحبّونه أو يبغضونه؟
الدرر الكامنة 4 ص 208.
---
للجواب تتمة
السید الامینی
07-05-2010, 10:28 PM
صورة اخرى
عن أمير المؤمنين: لعهد النبيّ(صلى الله عليه وآله) إليَّ: لا يحبّك إلاّ مؤمنٌ، ولا يُبغضك إلاّ منافقٌ.
مصادرها:
أخرجه أحمد في مسنده 1 ص 95، 138، الخطيب في تاريخه 14 ص426، النسائي في سننه 8 ص 117، وفي خصائصه 27، ابو </span>
نعيم في الحلية 4 ص 185 بعدَّة طرق، وفي إحدى طرقه: والَّذي فلق الحبَّة وبرأ النسمة وتردَّى بالعظمة انَّه لعهد النبيُّ الاُمِّيُ(صلى الله عليه وآله)إليّ... وقال: هذا حديثٌ صحيحٌ متَّفقٌ عليه، ابن عبد البّر في الاستيعاب 3 ص 37 وقال: روته طائفةٌ من الصحابة، ابن ابي الحديد في شرحه 2 ص 284 وقال: هذا الخبر مرويٌّ في الصِّحاح(1) .
وقال في ج 1 ص 364: قدإتَّفقت الاخبار الصحيحة الّتي لا ريب فيها عند المحدِّثين على انَّ النبيَّ قال له: «لا يبغضك إلاّ منافقٌ، ولا يحبّك إلاّ مؤمنٌ»(2) .
شيخ الاسلام الحمّويي في الباب 22، الهيثمي في مجمع الزوائد 9 ص 133، السيوطي في جامعه الكبير كما في ترتيبه 6 ص 152، 408 من عدَّة طرق، ابن حجر في الاصابة 2 ص 509.
صورة ثالثة
قال أمير المؤمنين(عليه السلام): لو ضربتُ خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يُبغضني ما أبغضني، ولو صببت الدنيا بجماتها على المنافق
____________
(1) شرح نهج البلاغة 4 / 83، 18 / 173.
(2) المصدر السابق.
على أن يُحبّني ما أحبّني، وذلك انّه قضي فانقضى على لسان النبيِّ الاُمي(صلى الله عليه وآله) انّه قال: «يا عليُّ لا يُبغضك مؤمنٌ ولا يُحبّك منافقٌ».
تجدها في نهج البلاغة، وقال ابن ابي الحديد في شرحه 4 ص 264: مراده(عليه السلام) من هذا الفصل إذكار الناس ما قاله فيه رسول الله(صلى الله عليه وآله)(1) .
صورة رابعة
في خطبة لامير المؤمنين(عليه السلام): قضاءٌ قضاه الله عزَّوجلَّ على لسان نبيِّكم النبيّ الاُمِّي أن لا يُحبّني إلاّ مؤمنٌ، ولايُبغضني إلاّ منافقٌ.
أخرجه الحافظ ابن فارس، وحكاه عنه الحافظ محبُّ الدين في الرياض 2 ص 214، وذكره الزرندي في «نظم درر السمطين» وفي آخره: وقد خاب من افترى(2) .
صدر الحديث عن ابي الطفيل قال: سمعت عليّاً(عليه السلام) وهو يقول: لو ضربت خياشيم المؤمن بالسيف ما أبغضني، ولو نثرت على المنافق ذهباً وفضّة ما أحبّني، إنَّ الله أخذ ميثاق المؤمنين بحبِّي
____________
(1) شرح نهج البلاغة 18 / 173.
(2) نظم درر السمطين.
وميثاق المنافقين ببغضي، فلا يُبغضني مؤمنٌ، ولا يحبّني منافقٌ أبداً.
صورةٌ اُخرى
عن حبّة العرني عن عليّ(عليه السلام) إنّه قال: إنَّ الله عزّوجلَّ أخذ ميثاق كلِّ مؤمن على حبّي، وميثاق كلِّ منافق على بغضي، فلو ضربت وجه المؤمن بالسيف ما أبغضني، ولو صببت الدنيا على المنافق ما أحبَّني.
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 ص 364(1) .
2 ـ عن اُمّ سلمة قالت: كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: «لا يُحبّ عليّاً المنافق، ولا يُبغضه مؤمنٌ».
الترمذي في جامعه 2 ص 213 وصحَّحه، ابن ابي شيبة(2) ، الطبراني(3) ، البيهقي في المحاسن والمساوي 1 ص 29، محب الدين في رياضه 2 ص 214، سبط ابن الجوزي في تذكرته 15، ابن طلحة في مطالب السؤول 17، الجزري في اسنى المطالب 7، السيوطي في الجامع الكبير كما في ترتيبه 6 ص 152، 158.
____________
(1) شرح نهج البلاغة 4 / 83.
(2) المصنَّف 12 / 77 ح 12163.
(3) المعجم الكبير 23 / 374، 375 ح 885، 886.
موالي قطيفي
08-05-2010, 02:29 AM
بحث ومجهود متميز استاذي
ولعنة الله على النجس ابن تيميه وعلى متبعيه الوهابيه
اسرار البحر
08-05-2010, 03:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بحثٌ رائع والله وجديرٌ بالقراءة
أحسنتم وبارك الله فيكم
متابعة لكم أخي السيد الأميني
تحياتي واحترامي
السید الامینی
08-05-2010, 09:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بحثٌ رائع والله وجديرٌ بالقراءة
أحسنتم وبارك الله فيكم
متابعة لكم أخي السيد الأميني
تحياتي واحترامي
بارك الله بكم و احسن الله اليكم و شكرا
السید الامینی
12-07-2010, 05:20 PM
للرفع
يا علي مدد
السید الامینی
09-02-2011, 04:50 PM
صورة اخرى
عن اُمّ سلمة قال: إنَّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال لعليٍّ: «لا يُبغضك مؤمنٌ، ولا يُحبّك منافقٌ».
الامام أحمد في «المناقب»(1) ، محبّ الدين في الرياض 2 ص 214، ابن كثير في تاريخه 7 ص 354.
(1) فضائل علي بن ابي طالب: 122 ح 181.
----
أخرج ابن عدي في كامله عن البغوي باسناده عن اُمّ سلمة قالت: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله)يقول فى بيتي لعليٍّ: «لا يحبّك إلاّ مؤمنٌ، ولا يبغضك إلاّ منافقٌ».
3 ـ في خطبة للنبيِّ(صلى الله عليه وآله): «يا أيّها النّاس اُوصيكم بحبِّ ذي قرنيها أخي وابن عمّي عليٍّ بن أبي طالب، فإنّه لا يُحبّه إلاّ مؤمنٌ، ولا يبغضه إلاّ منافقٌ.
مناقب أحمد(2) ، الرياض النضرة 2 ص 214، شرح ابن ابي الحديد 2 ص 451(3) ، تذكرة السبط: 17
(2) المصدر السابق: 126 ح 188.
(3) شرح نهج البلاغة 9 / 172.
4 ـ عن ابن عبّاس قال: نظر رسول الله(صلى الله عليه وآله) إلى عليٍّ فقال: «لا يحبّك إلاّ مؤمنٌ ولايُبغضك إلاّ منافق».
أخرجه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد 9 ص 133.
وهذا الحديث ممّا احتجَّ به أمير المؤمنين(عليه السلام) يوم الشورى فقال: اُنشدكم بالله هل فيكم أحدٌ قال له(صلى الله عليه وآله): لا يُحبّك إلاّ مؤمن ولا يبغضك إلاّ منافق، غيري؟! قالوا: اللّهم لا.
هذا ما عثرنا عليه من طرق هذا الحديث ولعلّ ما فاتنا منها أكثر، ولعلّك بعد هذه كلّها لا تستريب في أنّه لو كان هناك حديثٌ متواترٌ يقطع بصدوره عن مصدر الرسالة فهو هذا الحديث، أو انّه من أظهر مصاديقه.
كما أنَّك لا تستريب بعد ذلك كلّه انَّ أمير المؤمنين(عليه السلام) بحكم هذا الحديث الصادر ميزان الايمان ومقياس الهدى بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله)،
وهذه صفةٌ مخصوصةٌ به(عليه السلام) وهي لاتبارحها الامامة المطلقة، فإن من المقطوع به أنَّ أحداً من المؤمنين لم يتحلَّ بهذه المكرمة، فليس حبُّ أيِّ أحد منهم شارة ايمان ولا بغضه سمة نفاق، وإنّما هو نقصٌ في الاخلاق وإعوازٌ في الكمال ما لم تكن البغضاء لايمانه، وأمّا إطلاق القول بذلك مشفوعاً بتخصيصه بأمير المؤمنين فليس إلاّ ميزة الامامة، ولذلك قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «لولاك يا علي؟ ما عُرف المؤمنون بعدي»(1) .
وقال: والله لا يبغضه أحد من أهل بيتي ولا من غيرهم من الناس إلاّ وهو خارجٌ من الايمان(2) .
(1) مناقب ابن المغازي، شمس الاخبار37، الرياض 2/202، كنزالعمال 6/402 «المؤلف (رحمه الله)».
انظر مناقب الامام علي بن ابي طالب لابن المغازلي: 70 ح 101.
(2) شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد 2 / 78 «المؤلف (رحمه الله)».
وانظر طبعة القاهرة بتحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم 6 / 217.
ألا ترى كيف حكم عمر بن الخطاب بنفاق رجل رآه يسبُّ عليّاً وقال: إنّي أظنّك منافقاً.
اخرجه الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخه 7 ص 453.
وحينئذ يحقّ لابن تيميّة أن ينفجرُ بركان حقده على هذا الحديث، فيرميه بأثقل القذائف، ويصعد في تحوير القول ويصوِّب.
وأمّا الحديث الاوَّل
فينتهي إسناده إلى ابن عبّاس، وسلمان، وابي ذرّ، وحذيفة اليماني، وابي ليلى الغفاري.
أخرج عن هؤلاء جمعٌ كثيرٌ من الحفّاظ والاعلام منهم
الحاكم.
ابو نعيم.
الطبراني.
البيهقي.
العدني.
البزّار.
العقيلي.
المحاملي.
الحاكمي.
ابن عساكر.
الكنجي.
محبّ الدين.
الحمّويي.
القرشي.
الايجي.
ابن أبي الحديد.
الهيثمي.
السيوطي.
المتقي الهندي.
الصفوري.
ولفظ الحديث عندهم)
ستكون بعدي فتنةٌ فإذا كان ذلك فألزموا علىّ بن أبي طالب فإنَّه أوَّل مَن يصافحني يوم القيامة، وهو الصِّديق الاكبر، وهو فاروق هذه الاُمَّة يفرق بين الحقِّ والباطل; وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين
.
وبعد هذا كلّه تعرف قيمة ما يقوله أو يتقوَّله ابن تيميّة من أنَّ الحديثين لم يُرو واحدٌ منهما في كتب العلم المعتمدة، ولا لواحد منهما إسنادٌ معروفٌ.
فإذا كان لا يرى الصحاح والمسانيد من كتب العلم المعتمدة،
وما أسنده الحفّاظ والائمّة وصححوه إسناداً معروفاً فحسبه ذلك جهلاً شائناً، وعلى قومه عاراً وشناراً، وليت شعري بأي شيء يعتمد هو وقومه في المذهب بعد هاتيك العقيدة السخيفة؟!
يا قوم اتَّبعونِ أهدكم سبيل الرَّشاد.
---
</span>
السید الامینی
09-02-2011, 05:03 PM
يتبع ان شاء الله
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024