ثوار المهدي
13-03-2007, 11:23 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
عن كتاب ( اللقاء مع الإمام صاحب العصر والزمان ) :
يقول الحاج نوري ( رحمه الله ) أن الشيخ محمد طاهر النجفي الرجل الصالح المتقي وخادم مسجد الكوفة والذي تعرفت على تقواه وديانته ووثقت بصلاحه حصلت له الحكاية التالية التي نقلها احد العلماء الأفاضل أثناء اعتكافه في مسجد الكوفة وبعد أن وثق بتقواي وتديني فقال :
ذهبت في العام الماضي إلى مسجد الكوفة فرأيت المسجد خاليا تقريبا من الزوار وعندما سألت محمد طاهر النجفي عن السبب قال : بان ذلك يرجع إلى النزاع الذي نشب بين قبيلتين في النجف الاشرف ولهذا فإنني في ضائقة مالية وذلك لان دخلي من الزوار الكرام بخاصة وان عيالي كثيرون وأنا أتكفل عدد من الأيتام .
ثم كانت ليلة الجمعة ولم يكن لدي مال أو قوت أو طعام لعيالي واخذ الأطفال يبكون من الجوع فشعرت بالأسى وضاق صدري واسودت الدنيا في نظري فجلست بين ( سفينة نوح ) وبين ( دكة القضاء ) ( وهي أماكن معروفه تقع في فناء مسجد الكوفة)
وبدأت أتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يرأف بحالي ويتلطف على عيالي . ثم رفعت يدي إلى السماء وقلت : الهي إنني راض بحكمك وقضاءك وبهذه الحالة ولكنني أخاف أن أموت ولا أرى جمال الوجه المقدس لصاحب الأمر والزمان وإذا تلطفت وأسبغت علي نعمة اللقاء مع بقيتك في أرضك فإنني اصبر على هذا الفقر والعناء وضيق ذات اليد . ولم تمضي سوى لحظه فإذا بي أجد نفسي واقفا دون اختياري وبيدي سجاده بيضاء واليد الأخرى بيد شاب وسيم مهيب الطلعة عليه شمائل العظمة والجلال والهيبة مرتديا ملابس تميل إلى السواد تشبه ملابس السلاطين والأعيان وعلى رأسه عمامة خضراء وبجانبه شاب آخر يرتدي الملابس البيضاء ثم توجهنا الثلاثة إلى قرب دكة القضاء فقال لي ذلك الشاب الجليل : يا طاهر افرش السجادة ففرشتها وإذا هي بيضاء تسر الناظرين ....
ثم وقف السيد الشاب وكبر وأذن ثم بدا بالصلاة فلاحظت نورا عجيبا يصدر من محياه الشريف . ثم اتسع النور حتى غطى المنطقة ولم أرى منه سوى أشعة تبهر الأبصار . كما وقف الشاب المرافق خلفه واشرع بالصلاة أيضا وأنا أقف أمامهما وانظر إليهما فتساءلت مع نفسي .. من يكون هذا الشاب النوراني الجليل ؟
وبعد أن انتهيا من الصلاة ذهب المرافق وبقي السيد النوراني المهيب وإذا بي أراه وقد جلس على منبر يرتفع أربعة اذرع عن سطح الأرض والنور يشع منهما من كل الأطراف ثم سألني ذلك السيد الجليل يا طاهر من تظنني ؟ من الملوك ؟ فقلت يا سيدي ومولاي : لا أظن انك من السلاطين بل أنت سيد سلطان السلاطين وسيد العالمين .
فقال : لقد وصلت إلى مرادك ( يقصد لقاء صاحب الزمان (عج) )
فقل ما تريد: الم نرعك ونحميك دائما ؟ ثم وعدني بالرفاه بإذن الله وسعة وسوف تتحسن أوضاعي وأحوالي وفي هذه اللحظة شاهدت شخصا اعرفه واعرف اسمه وهو من العصاة اللامبالين بالقيم الدينية وهو يدخل مسجد الكوفة من طرف صحن مسلم بن عقيل (ع) ولما وصل إلينا التفت إليه بقية الله (عج) وهو مقفهر الوجه قائلا له : يافلان هل تظن أن باستطاعتك الفرار من ارض الله وسمائه إن للحياة أحكاما إلهيه وعليك إطاعتها .
ثم قال لي روحي له الفداء مبتسما : يا طاهر لقد نلت حاجتك فهل تريد شيئا آخر ؟ لكنني كنت تحت تأثير جلال وعظمة هذا الموجود المقدس الإلهي لدرجة إنني لم استطع أن أجيبه ولا بحرف واحد . ثم كرر عليه السلام سؤاله علي : وبقيت صامتا وقد لجم لساني عن النطق مع إنني كنت اشعر في قرارة نفسي بسرور طاغ وفرح عظيم .
وفي لمحة طرف ، غاب عن ناضري ووجدت نفسي وحيدا في فناء المسجد الكبير وعندما تطلعت إلى المشرق ولاحظت طلوع الفجر حمدت الله وشكرته على آلائه . ثم يضيف الشيخ طاهر : ومنذ ذلك الوقت والحمد لله وسع علي رزقي ولم أعاني من شظف العيش أو ضيق ذات اليد ... والحمد لله رب العالمين
هنيئا لك يا طاهر وهنيئا لك تلك المودة الصادقة التي تمنيت وقررت أن تكون فقيرا مدى الدهر بشرط رؤية صاحب العصر والزمان (عج) ولو مره واحده هكذا هم والله العشاق عشاق العقيدة الصادقة .. عندما تندك بهم الظروف الحالكة ويصلون إلى نقطة الحرج يتخذوا أصفى واصدق القرارات والعبارات فيأتيهم المدد الإلهي المتمثل بصاحب العصر والزمان (عج) ليعطيهم جزائهم الأوفى ....
نعم هذه ولاية الولي والرجل الإلهي التي تغير الأوضاع بمجرد الحضور البهي لولي الله الأعظم الإمام المهدي (ع) .... الذي حظي بكماله ذلك الرجل الصالح فرأى من آيات ربه الكبرى ما زاغ الفؤاد وما كذب .... واعلم عزيزي إن آيات الله الكبرى هم أهل البيت عليهم السلام وأي آية اكبر منهم .... فسبحان ربي الذي اصطفى وقدر فهدى ......
عن كتاب ( اللقاء مع الإمام صاحب العصر والزمان ) :
يقول الحاج نوري ( رحمه الله ) أن الشيخ محمد طاهر النجفي الرجل الصالح المتقي وخادم مسجد الكوفة والذي تعرفت على تقواه وديانته ووثقت بصلاحه حصلت له الحكاية التالية التي نقلها احد العلماء الأفاضل أثناء اعتكافه في مسجد الكوفة وبعد أن وثق بتقواي وتديني فقال :
ذهبت في العام الماضي إلى مسجد الكوفة فرأيت المسجد خاليا تقريبا من الزوار وعندما سألت محمد طاهر النجفي عن السبب قال : بان ذلك يرجع إلى النزاع الذي نشب بين قبيلتين في النجف الاشرف ولهذا فإنني في ضائقة مالية وذلك لان دخلي من الزوار الكرام بخاصة وان عيالي كثيرون وأنا أتكفل عدد من الأيتام .
ثم كانت ليلة الجمعة ولم يكن لدي مال أو قوت أو طعام لعيالي واخذ الأطفال يبكون من الجوع فشعرت بالأسى وضاق صدري واسودت الدنيا في نظري فجلست بين ( سفينة نوح ) وبين ( دكة القضاء ) ( وهي أماكن معروفه تقع في فناء مسجد الكوفة)
وبدأت أتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يرأف بحالي ويتلطف على عيالي . ثم رفعت يدي إلى السماء وقلت : الهي إنني راض بحكمك وقضاءك وبهذه الحالة ولكنني أخاف أن أموت ولا أرى جمال الوجه المقدس لصاحب الأمر والزمان وإذا تلطفت وأسبغت علي نعمة اللقاء مع بقيتك في أرضك فإنني اصبر على هذا الفقر والعناء وضيق ذات اليد . ولم تمضي سوى لحظه فإذا بي أجد نفسي واقفا دون اختياري وبيدي سجاده بيضاء واليد الأخرى بيد شاب وسيم مهيب الطلعة عليه شمائل العظمة والجلال والهيبة مرتديا ملابس تميل إلى السواد تشبه ملابس السلاطين والأعيان وعلى رأسه عمامة خضراء وبجانبه شاب آخر يرتدي الملابس البيضاء ثم توجهنا الثلاثة إلى قرب دكة القضاء فقال لي ذلك الشاب الجليل : يا طاهر افرش السجادة ففرشتها وإذا هي بيضاء تسر الناظرين ....
ثم وقف السيد الشاب وكبر وأذن ثم بدا بالصلاة فلاحظت نورا عجيبا يصدر من محياه الشريف . ثم اتسع النور حتى غطى المنطقة ولم أرى منه سوى أشعة تبهر الأبصار . كما وقف الشاب المرافق خلفه واشرع بالصلاة أيضا وأنا أقف أمامهما وانظر إليهما فتساءلت مع نفسي .. من يكون هذا الشاب النوراني الجليل ؟
وبعد أن انتهيا من الصلاة ذهب المرافق وبقي السيد النوراني المهيب وإذا بي أراه وقد جلس على منبر يرتفع أربعة اذرع عن سطح الأرض والنور يشع منهما من كل الأطراف ثم سألني ذلك السيد الجليل يا طاهر من تظنني ؟ من الملوك ؟ فقلت يا سيدي ومولاي : لا أظن انك من السلاطين بل أنت سيد سلطان السلاطين وسيد العالمين .
فقال : لقد وصلت إلى مرادك ( يقصد لقاء صاحب الزمان (عج) )
فقل ما تريد: الم نرعك ونحميك دائما ؟ ثم وعدني بالرفاه بإذن الله وسعة وسوف تتحسن أوضاعي وأحوالي وفي هذه اللحظة شاهدت شخصا اعرفه واعرف اسمه وهو من العصاة اللامبالين بالقيم الدينية وهو يدخل مسجد الكوفة من طرف صحن مسلم بن عقيل (ع) ولما وصل إلينا التفت إليه بقية الله (عج) وهو مقفهر الوجه قائلا له : يافلان هل تظن أن باستطاعتك الفرار من ارض الله وسمائه إن للحياة أحكاما إلهيه وعليك إطاعتها .
ثم قال لي روحي له الفداء مبتسما : يا طاهر لقد نلت حاجتك فهل تريد شيئا آخر ؟ لكنني كنت تحت تأثير جلال وعظمة هذا الموجود المقدس الإلهي لدرجة إنني لم استطع أن أجيبه ولا بحرف واحد . ثم كرر عليه السلام سؤاله علي : وبقيت صامتا وقد لجم لساني عن النطق مع إنني كنت اشعر في قرارة نفسي بسرور طاغ وفرح عظيم .
وفي لمحة طرف ، غاب عن ناضري ووجدت نفسي وحيدا في فناء المسجد الكبير وعندما تطلعت إلى المشرق ولاحظت طلوع الفجر حمدت الله وشكرته على آلائه . ثم يضيف الشيخ طاهر : ومنذ ذلك الوقت والحمد لله وسع علي رزقي ولم أعاني من شظف العيش أو ضيق ذات اليد ... والحمد لله رب العالمين
هنيئا لك يا طاهر وهنيئا لك تلك المودة الصادقة التي تمنيت وقررت أن تكون فقيرا مدى الدهر بشرط رؤية صاحب العصر والزمان (عج) ولو مره واحده هكذا هم والله العشاق عشاق العقيدة الصادقة .. عندما تندك بهم الظروف الحالكة ويصلون إلى نقطة الحرج يتخذوا أصفى واصدق القرارات والعبارات فيأتيهم المدد الإلهي المتمثل بصاحب العصر والزمان (عج) ليعطيهم جزائهم الأوفى ....
نعم هذه ولاية الولي والرجل الإلهي التي تغير الأوضاع بمجرد الحضور البهي لولي الله الأعظم الإمام المهدي (ع) .... الذي حظي بكماله ذلك الرجل الصالح فرأى من آيات ربه الكبرى ما زاغ الفؤاد وما كذب .... واعلم عزيزي إن آيات الله الكبرى هم أهل البيت عليهم السلام وأي آية اكبر منهم .... فسبحان ربي الذي اصطفى وقدر فهدى ......