المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العبادة و الشرك, التوسل, التشفع, الاستغاثة, الدعاء


السید الامینی
13-07-2009, 12:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك جملة أمور يخلط فيها القوم خلطاً ينم عن جهل فظيع بتفسير القرآن الكريم ومفاهيمه, بل جهل كبير بلغة العرب وآدابها. وسنجعل ذلك في نقاط:
النقطة الأولى: دعواه بأنّ دعاء الأموات شرك صريح, وهذا الدليل من القرآن الكريم: (( وَالَّذِينَ تَدعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَملِكُونَ مِن قِطمِيرٍ )) (فاطر:13).
نقول: نحن لا ندعو أمواتاً بل ندعو - (والمراد بالدعاء هنا الطلب بالتشفع) - أحياءً عند ربّهم يرزقون, بدليل قوله تعالى: (( وَلاَ تَحسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أَموَاتاً بَل أَحيَاء عِندَ رَبِّهِم يُرزَقُونَ )) (آل عمران:169).
وقد ثبت عندنا أن الأئمة (عليهم السلام) بالإضافة إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والزهراء (عليها السلام) قد قضوا شهداء (وهذا البحث محل أثباته مكان آخر), الأمر الذي يعني أنهم من الأحياء الذين هم عند ربهم يرزقون بنص هذه الآية,ومن لوازم الحياة السمع والبصر والإدراك, وهذا المعنى قد نصّت عليه نفس الآية الكريمة والآية التي بعدها بذكرها الأفعال الإدراك: (يُرزَقُونَ), (فَرِحِينَ), (يَستَبشِرُونَ), بل قوله تعالى: (( يَستَبشِرُونَ بِالَّذِينَ لَم يَلحَقُوا بِهِم مِّن خَلفِهِم )) (آل عمران:170), نص في إدراك أحوال من خلفوهم في الحياة الدنيا, وهو دحض لكل دعاوى عدم السماع, وعدم الإدراك التي يتبجح بها القوم مستدلين بذلك بآيات وردت في خصوص دعاء المشركين لأصنامهم, والتي هي بعيدة كل البعد عن توسل المؤمنين بأهل البيت (عليهم السلام) هذا أولاً.
وثانياً: لقد ثبت بنص قرآني جواز التوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حيّاً وميّتاً, وهو قوله تعالى: (( وَلَو أَنَّهُم إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُم جَآؤُوكَ فَاستَغفَرُوا اللّهَ وَاستَغفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً )) (النساء:64).
فهذه الآية تحث على المجيء إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عند ظلم النفس, واستغفار الله عنده, واستغفار الرسول (ص) للجائي, ليتحقق الجزاء وهو وجدان الله تواباً رحيماً..
والحضور عنده (صلى الله عليه وآله وسلم) ليس معناه حضوراً جامداً من غير كلام ولا سؤال, بل هو صريح في طلب الاستغفار لهم من عند الله سبحانه وتعالى, وهذا المعنى يتضمنه مدلول الفعل (استَغفَرَ) المصاغ على وزن (استفعل) للطلب, (أنظر مغني اللبيب - لأبن هشام الأنصاري 2/523). فالرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) لا يطلب لهم المغفرة لمجرد حضورهم الشكلي ما لم يفصحوا عن نيتهم ويعترفوا بذنبهم ويطلبوا من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يسأل الله لهم بالمغفرة وقوله تعالى (( فَاستَغفَرُوا اللّهَ )) صريح في طلب المغفرة وسؤالها, وكذلك معنى قوله: (( استَغفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ )), يكون صريحاً في الطلب من النبي (ص) وسؤاله بأن يسأل الله لهم بالمغفرة فيكون شفيعهم في هذا الطلب, وقد يقول القائل : إن المراد من قوله (( استَغفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ )) إنهم قد أذنبوا ذنباً في حق الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنهم يأتون ليطلبوا من الرسول(ص)أن يغفر لهم.
قلنا: أنه لو كان الأمر كذلك, للزم أن يقول: وغفر لهم الرسول.لا: أستغفر لهم الرسول. لأن (استغفر) معناه طلب لهم المغفرة.. وهذا المعنى واضح, ولا موجب للمغالطة فيه.
فإن قلت: هذا المعنى يختص بحياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم), وأمّا بعد مماته فلا يجوز ذلك.
قلنا: منشأ عدم الجواز ما هو؟ هل تريد أنه مستفاد من نفس الآية الكريمة, كيف وهي تدل على خلاف ذلك فقد فهم منها العلماء العموم في الحالتين, أي حالة الحياة وحالة الممات.
قال تقي الدين السبكي الشافعي - من أعلام الشافعية - في سياق حديثه عن الآية الكريمة: ((الآية وإن وردت في أقوام معينين في حالة الحياة, فتعم بعموم العلة كل من وجد فيه ذلك الوصف في الحياة وبعد الموت)).
ولذلك فهم العلماء من الآية العموم في الحالتين, واستحبوا لمن أتى إلى قبره (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يتلو هذه الآية, ويستغفر الله تعالى.
وحكاية العتبي في ذلك مشهورة, وقد حكاها المصنفون في المناسك من جميع المذاهب, والمؤرخون, وكلهم أستحسنوها, ورأوها من آداب الزائر, وما ينبغي له أن يفعله, وقد ذكرناها في أواخر الباب الثالث. (شفاء السقام/181).
وأما حكاية العتبي فقد رواها النووي في (المجموع), ناقلاً استحسان العلماء لها, قال في بيان ما يستحب أن يقول من يزور النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ وقف أمام القبر الشريف مخاطباً رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم), ما نصه: ((ثم يرجع إلى موقفه الأول قبالة وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربّه سبحانه وتعالى, ومن أحسن ما يقول ما حكاه الماوردي والقاضي أبو الطيب وسائر أصحابنا - يعني الشافعية - عن العتبي مستحسنين له, قال: كنت جالساً عند قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فجاء أعرابي فقال: السلام عليك يا رسول الله, سمعت الله يقول: (( وَلَو أَنَّهُم إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُم جَآؤُوكَ فَاستَغفَرُوا اللّهَ وَاستَغفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً )) (النساء:64), وقد جئتك مستغفراً من ذنبي, مستشفعاً بك إلى ربي, ثم أنشأ يقول:

يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ***** فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ***** فيه العفاف وفيه الجود والكرم))
(المجوع 8/274).
بل لنا أن نثبت جواز الاستغاثة بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد مماته, من غير هذه الآية... روى ابن حجر في (فتح الباري 2/465), قال: ((روى ابن أبي شيبة بسند صحيح عن أبي صالح السمان عن مالك الدار وكان خازن عمر, قال: أصاب الناس قحط شديد في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا. فأتي الرجل في المنام فقيل له: (أئتِ عمر وأقرئه السلام وأخبره أنهم يسقون)).. انتهى.
فهذا الفعل حصل في زمن عمر بن الخطاب, وبمحضر من الصحابة وقد علموا به, ولم ينكروا على صاحبه هذا الفعل, وهذا يعني أقرار منهم له, وهو يدل على أجماع سكوتي منهم, فيكون حجّة في حق من يرى حجية هذا الإجماع.
بل ورد هناك توسل وتشفع بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بسند صحيح رواه حفاظ أهل السنة, في حياته (صلى الله عليه وآله وسلم) وبعد مماته, وإليك الحادثتين:
التوسل والتشفع به (صلى الله عليه وآله وسلم) حال حياته الشريفة:
روى الترمذي في أبواب الدعاء من جامعه بسند صحيح عن عثمان بن حنيف أنّ رجلاً ضرير البصر أتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: أدع الله أن يعافيني قال: (إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك), قال: فادعه, قال (فأمره أن يتوضاً فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليه بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي اللهم فشفّعه فيّ), قال الترمذي: حديث حسن صحيح (5:229).
ففي هذا الحديث الدلالة واضحة على التوسل, والتشفع, ودعاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - أي مناداته (صلى الله عليه وآله وسلم) وطلب شفاعته - ؛ إذ قوله: يا محمد أني أتوجه بك إلى ربي, صريح في مناداته (صلى الله عليه وآله وسلم)التي يسميها القوم دعاءً, وقوله: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة, صريح في التوسل, وقوله: اللهم فشفعه فيَّ, صريح في التشفع, فقد جمعت هذه الحادثة الأمور الثلاثة: التوسل والتشفع والمناداة - التي يسميها القوم دعاءً -.
وأما سند الحديث, فقد نصَّ الترمذي - كما تقدم - على صحته, وقال الطبراني بعد ذكر طرق الحديث: والحديث صحيح (أنظر المعجم الصغير 1/183).
وكذا نقل تصحيح الطبراني ووافقه الحافظ الهيثمي في باب صلاة الحاجة من مجمع الزوائد (أنظر مجمع الزوائد - للهيثمي - 2/279).
وكذلك رواه الحاكم في عدة مواضع من (المستدرك على الصحيحن: 1/458- 519, 707) وصححه على شرط الشيخين, ووافقه الذهبي عليه, ووافقه على تصحيح الحديث أيضاً النووي في باب أذكار صلاة الحاجة من كتاب الأذكار, والحافظ في أمالي الأذكار, والحافظ السيوطي في الخصائص الكبرى, ونقل تصحيحه عن الترمذي والحاكم والحافظ أبي عبد الله المقدسي صاحب المختارة, وغيرهم.
وبالجملة فالحديث صحيح بإجماع الحفاظ, لا مطعن فيه ولا مغمز.
ودلالته على التوسل والتشفع والدعاء المباشر للتوسل به أو المتشفع واضحة.
وقد أستدلَّ حافظ المغرب المحدّث أبو الفضل الغماري في كتابه (الرد المحكم المتين) على جواز التوسل بهذا الحديث من أثني عشر وجهاً, فراجع ثمّة.
وأما التوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والتشفع به والاستغاثة, بمعنى منادته في قضاء الحاجة, بعد موته (صلى الله عليه وآله وسلم), فقد دلَّ عليه نفس الخبر الذي رواه عثمان بن حنيف بالسند الصحيح المتقدم:
بأن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له, وكان عثمان لا يلتفت إليه في حاجته, فشكا ذلك إلى عثمان بن حنيف فقال له أئتِ الميضأة فتوضأ ثم أئتِ المسجد فصل ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) نبي الرحمة, يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي, وتذكر حاجتك.
فصنع الرجل ما قال له عثمان بن حنيف, ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله وقال ما حاجتك فذكر حاجته فقضاها له, ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة, وقال: ما كانت لك من حاجة فأئتنا, ثم أن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليَّ حتى كلمته في.
فقال عثمان بن حنيف: والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره.. (الحديث).
رواه الطبراني وصححه بعد ذكر الطرق التي روي فيها, وأقره الهيثمي عليه (أنظر مجمع الزوائد 2/279.
وأنظر في هذا الجانب ما ذكرناه على موقعنا في حرف التاء/ التوسل/ السؤال الخاص: هل هناك فرق بن الحي والميت؟
النقطة الثانية: تباين حقيقة الشرك عن حقيقة التوسل والتشفع والاستغاثة لغة وشرعاً.
ينبغي أن يُعلم أن حقيقة الإشراك في اللغة تباين حقيقة كل من التوسل والاستغاثة والدعاء, لأنَّ الإشراك معناه اعتقاد شريك مع الله في الإلوهية, وهو كفر - تعالى الله عن ذلك علّواً كبيراً - ولهذا فسّر كثير من أهل اللغة الإشراك بالكفر, لأنّه كفر بالله وجحد لوحدانيته.
وأمّا التوسل فهو التقرب إلى الغير, يقال توسّل فلان بكذا إذا تقرب إليه بشيء, والوسيلة ما يتقرب به, ومنه قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَابتَغُوا إِلَيهِ الوَسِيلَةَ )) (المائدة:35), وقوله تعالى: (( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدعُونَ يَبتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الوَسِيلَةَ )) (الإسراء:57).
والاستغاثة معناها طلب الغوث والنجدة, قال تعالى: (( فَاستَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِن عَدُوِّهِ )) (القصص:15), أي طلب أغاثته ونجدته.
والدعاء معناه النداء وطلب الإقبال, يقال دعا فلاناً إذا ناداه طالباً إقباله عليه, ومنه: (( لاَ تَجعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَينَكُم كَدُعَاء بَعضِكُم بَعضاً )) (النور:63).
ودعا الله ناداه بابتهال وخضوع, ومنه: (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )) (البقرة:186).
نقول: فإذا كانت هذه الحقائق متباينة, فكيف ساغ للقوم - الوهابية ومن يدور في فلكهم - أن يجعلوها بمعنى واحد, ولا يفرّقون بين معانيها لغةً وشرعاً, هذا أولاً.
وثانياً: إن الإشراك الذي حصل من المشركين الذين ذمّهم القرآن هو عبادتهم للأنبياء والملائكة والأولياء بناءاً على اعتقادهم فيهم أنهم يشاركون الله في الإلوهية, وأنَّ لهم تأثيراً مستقّلاً في الأشياء, لذلك ترى القرآن في معرض الرد عليهم يقرر دلائل وحدانية الله وانفراده بالإلوهية, وأنّه المنفرد بالإيجاد والإبداع, ولو ذهبنا نسرد الآيات في ذلك لطال بنا المقام وخرجنا إلى حد الإملال, لأنَّ ما في القرآن مما يتعلق بالتوحيد والرد على المشركين كله في هذا المعنى, وهو كثير, ومع ذلك لا تجد فيه أشارة إلى التوسل والتشفع والاستغاثة, بالشكل الذي يفعله المسلمون اليوم وقبل اليوم, لأنّه لم يكن من عمل المشركين ولا كان معروفاً لهم, فبطل أن يكون داخلاً في تلك الآيات لابالعموم ولا بالخصوص ولا بنوع من أنواع الدلالات.
وثالثاً: إنَّ الآيات التي ذمّت عُباد الأصنام إذا قلنا بعموم تناولها لأهل التوسل والتشفع والاستغاثة - كما يقول الوهابية - فلا يخلو حالها من أحد أمرين, إما أن تتناولهم حقيقة أو مجازاً. والأول لا سبيل إليه لنا, لانّا بيّنا في أشارة سابقة أنّ حقيقة الإشراك تباين حقيقة التوسل والتشفع والدعاء, فلم يبق إلا الثاني وهو باطل لأمرين:
الأول: إنَّ المجاز لا بد له من علاقة وقرينة وهما مفقودتان هنا.
الثاني: إن تلك الآيات قد استعملت في معناها الحقيقي الذي هو الإشراك بالله, كما بينا في الأمر الثاني من هذه النقطة, فلا يجوز استعمالها أيضاً في المعنى المجازي الذي هو التوسل والتشفع وما في معناهما, لأنَّ المقرر في علم الأصول أنَّ اللفظ لا يجوز استعماله في الحقيقة والمجاز معاً, هذا مذهب جمهور أهل العربية, وجميع الحنفية ومحققي الشافعية وجمع من المعتزلة, قال الشوكاني وهو الحق, ودلائل هذا القول مبسوطة في كتب الأصول والبيان فلا نطيل الكلام بذكرها.
النقطة الثالثة: تحقيق معنى العبادة
من الأمور التي التبست على الوهابية, أو بالأحرى لبّسوها على أنفسهم, وأرادوا أن يلبّسوها على الآخرين أيضاً, وإن لم تكن هي كذلك, مسألة أن من توسل أو تشفع أو استغاث بولي من أولياء الله من الأموات أصبح عابداً له, صار مشركاً بالله..
وقد بينا سابقاً الفرق بين المعاني التي تدل عليها هذه الألفاظ: الشرك, التوسل, التشفع, الاستغاثة, الدعاء.. وفي هذه النقطة نريد أن نبين معنى العبادة.. وهل حقّاً أن كل من نادى شخصاً ليس من أهل الدنيا كأن يكون نبيّاً أو إماماً أو وليّاً صالحاً من أولياء الله, صار عابداً له؟!
وفي هذا الجانب نقول: إن العبادة تعني في اللغة الذل والخضوع.. ومن ذلك قولهم: بعير معبد أي مذلل, وطريق معبد, أي مسلوك مذلل.. ونقلت في الشرع إلى معنى جديد كغيرها من الألفاظ المنقولة كالصلاة والصيام والزكاة والحج, التي كانت في اللغة لمطلق الدعاء والإمساك والنمو والقصد..
فالعبادة بمعناها اللغوي الذي هو مطلق الذل والخضوع والانقياد ليس شركاً ولا كفراً قطعاً, وإلاّ لزم الكفر للناس جميعاً من لدن آدم إلى يومنا هذا.. لأنّ العبادة بمعنى الطاعة والخضوع لا يخلو منها أحد فيلزم كفر المملوك والزوجة والخادم والولد والأجير والرعية والجنود.
بل وكفر الأنبياء لأطاعتهم آبائهم وخضوعهم لهم, وقد أوجب الله سبحانه طاعة الأبوين وخفض الجناح لهما, وقال لرسوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (( وَاخفِض جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤمِنِينَ )) (الشعراء:215).
وأوجب طاعة العبيد لمواليهم وسماهم عبيداً, وطاعة الأنبياء, وجعل نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) أولى بالمؤمنين من أنفسهم, وأمر بطاعته وإطاعة أولي الأمر منا وقرنها بإطاعته تعالى إلى غير ذلك..
كما ورد في الشرع أن العاصي عبد الشيطان, وأنه عبد الهوى, وأن الإنسان عبد الشهوات, وأن من أصغى إلى ناطق فقد عبده.
وورد إطلاق العبادة على دعاء الله في القرآن بقوله: (( ادعُونِي أَستَجِب لَكُم إِنَّ الَّذِينَ يَستَكبِرُونَ عَن عِبَادَتِي سَيَدخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ )) (غافر:60).
وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (الدعاء مخ العبادة).
ولكن ليس المراد بالدعاء هنا معناه اللغوي قطعاً وهو النداء, وإلا لكان كل من نادى أحداً وسأله شيئاً صار عابداً له.. فالمراد به نداء الله تعالى وسؤاله, فمن دعا مخلوق على أساس أنه قادر على كل شيء, وأنّه المالك الحقيقي كان عابداً له. أمّا من دعاه ليشفع له إلى الله بعد ثبوت أن الله جعل له الشفاعة فلا يكون عابداً ولا فاعلاً ما لا يحل.
والنتيجة: إن العبادة الاصطلاحية - أي أن يكون الشخص عابداً حقيقة بالمعنى الشرعي للعبادة - يستلزم أن يتوفر شرطان:
الأول: أن يكون معتقداً بإلوهيته.. فخضوع مثل الخادم والزوجة والجندي والولد, وإن سمّي عبودية لغةً, لكنه لا يسمى عبادة بالمعنى الشرعي لهذه الكلمة.
الثاني: أن يكون خاضعاً لما يعتقد بإلوهيته.. فمثل الشيطان (لعنه الله) لا يسمى عابداً, رغم أنه مقر بأن الله خالقه وأنه ألهه, لكنه ليس من أهل الخضوع والتذلل لطاعة الله, فلا يسمى عابداً.
فإذا توفر هذان الشرطان في شخص ما عند توسله وتشفعه ودعاءه, ككونه يعتقد بأن المتوسل به أو المتشفع به أو المستغاث به هو إله مستقل بالملك والتأثير وكان خاضعاً له, سمي ذلك الشخص عابداً لذلك الشيء, وكان كافراً إن كان المتوسل به أو المتشفع أو المستغاث به من المخلوقين... وما عدا ذلك لا يمكن أن يطلق على الشخص المتوسل والمستغيث والمتشفع بالأنبياء والأولياء والتوسط بهم إلى الله في قضاء الحاجات, أنه عابدٌ لهم أو مشركٌ أو ما شابه ذلك, فهذا مما لا تساعد عليه لا اللغة ولا الشرع, ولا سيرة المسلمين منذ صدر الإسلام إلى اليوم.
ونكتفي بذكر هذه النقاط الثلاث, وما ورد فيها من بيانات موجزة في رد بدعة الوهابية التي تعتبر أن كل من دعا أو توسل أو استغاث بالأنبياء أو الصالحين صار عابداً لهم ومشركاً.. وإلا فالموضوع فيه تفاصيل كثيرة

النجف الاشرف
13-07-2009, 12:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
سيدنا الكريم أحسنتم ......
لكن هل لسلفين عقول تدرك كلامكم ؟!
وان شاء الله العقلاء يدركون ولو نصف هذا الكلام منهم

والسلام عليكم

السید الامینی
13-07-2009, 12:25 AM
السلام عليكم

احسن الله اليكم عزيزي النجف الأشرف

علينا ابلاغ الحجة

و شكرا

السید الامینی
19-10-2010, 11:41 PM
الفطرة الإنسانية السليمة حين تنطق ـ خاصة في حالات الاضطرار ـ فإنّما تعبّر عن حقيقة من حقائق الدين الإلهي. والدين مرتكز على فطرة الله التي فطر الناس عليها. يتجاوب معها ويُغذّيها ويُشبِع حاجاتها الوجودية.. كما قال الله عزّوجلّ في كتابه المجيد: http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif فأقِمْ وجهَكَ للدينِ حنيفاً فِطرةَ اللهِ التي فَطَر الناسَ عليها، لا تَبديلَ لخَلْق الله، ذلك الدينُ القَيِّم ولكنّ أكثرَ الناسِ لا يَعلَمون ». http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif
والفطرة السليمة المعافاة تلجأ من عمقها إلى الله بالدعاء والطلب والاستمداد. وينكشف هذا للناس ـ فيما ينكشف ـ في لحظات الشدائد الشديدة والأزمات المستحكمة والمخاطِر المُحدِقة.. حين يتضرّعون وينقطعون ويتوحّد همُّهم في همٍّ واحد. وفي القرآن الكريم عديد من الآيات النورانية التي تصوّر هذا المعنى وتذكّرنا به، من مثل: http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif وإذا غَشيَهُم مَوجٌ كالظُّلَلِ دَعَوُا اللهَ مخلصينَ له الدِّين... http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif، http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif وإذا مَسَّ الناسَ ضُرٌّ دَعَوا ربَّهُم مُنِيبينَ إليه... http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif، http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif وما بِكُم مِن نعمةٍ فمِنَ الله، ثمّ إذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فإليه تَجأرون http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif.
والإنسان ـ في لحظاته العصيبة وحالاته المُطبِقة ـ يعرف بفطرته أنّ مخاطبة الله تعالى والطلب منه من خلال وجاهة أعزّائه وأحبّائه المقرّبين.. هو خير سبيل لبلوغ النجاة والفوز بالمراد؛ ذلك أنّ دعاء هؤلاء الأولياء المقرّبين لدى الحضرة الإلهية المقدّسة ممّا لا يُرَدّ ولا يُؤخّر.. إذا قارَنَ الحكمة والحاجة، خاصةً في حالات إخلاص الإنسان وتوجّهه الصادق المضطرّ.
ونحن في حياتنا اليومية نمارس مثل هذا فعلاً؛ فإذا كانت لنا حاجة عند رجل كبير في مقامه أو منصبه لجأنا ـ من أجل قضاء حاجتنا ـ إلى شخص عزيز عليه وأثيرٍ لديه.. نوسّطه ليكلّم صاحب المقام ونشفّعه في حاجتنا.. خاصةً إذا كان هذا الوسيط ممّن لا تُردّ له كلمة ولا يُرفَض له طلب.
والأنبياء والأئمة المعصومون والأولياء عليهم السّلام.. هم أصحاب وجاهة عند الله، ولهم عنده وجهٌ محبوب ومقبول. وقد جعلهم الله وسيلةً لخلقه يقصدونه من خلالهم بالطاعة والدعاء والطلب والاستشفاع، وهو ما أمرنا الله سبحانه بالعمل به ومزاولته، في قوله تعالى: http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif وابتَغُوا إليه الوسيلة http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif.
وقد علَّمنا قرآنُ الله العظيم أن ربَّنا سبحانه جعل استغفار الرسول صلّى الله عليه وآله لظالمي أنفُسِهم طريقاً إلى توبة الله عليهم، وهو التوّاب الرحيم ( سورة النساء 64 ). وجَعَل ما يُنفَق عنده من الخيرات وصلاة الرسول قُربةً للمُنفِقين يتفضّل الله بها عليهم بأنْ يُدخِلَهم في رحمته ( سورة التوبة 99 )، كما جَعَل صلاةَ الرسول ودعاءه سَكَناً وطمأنينةً وأمناً لمن يدعو لهم ويصلّي عليهم ( سورة التوبة 103 ). وتلك من آيات الله التي نطق بها القرآن الكريم في مواضع عديدة من سوره المباركة.
من هنا كان التوسّل بالأنبياء والأوصياء عليهم السّلام مفهوماً قرآنياً أصيلاً، إضافةً إلى كونه مظهراً من مظاهر الفطرة النقيّة التي ركزها الله في أعماق الكائن البشري.
ومن هنا أيضاً كانت الاستغاثة بأحبّاء الله وأودّائه المقرّبين إليه حقيقةً هي من الإيمان في العمق، ومن عقيدة التوحيد في المتن.
وقُل مِثلَ هذا عن الاستشفاع بالنبيّ والأئمّة وصالحي المؤمنين.. فإنّ لكلٍّ منهم شفاعةً عظيمة وكلمة مقبولة عند الله عزّوجلّ.

الشيخ الهاد
20-10-2010, 07:34 AM
أحسنتم حقا ، وبارك الله بكم ، وجعله الله في ميزاكم ، رحمكم الله ..

موضوع جيد وعرض اجود ، وفقتم

تقوى القلوب
20-10-2010, 08:08 AM
جزاكم الله خير الجزاء واتمه

أبو مسلم الخراساني
20-10-2010, 10:41 AM
إذ تكلمت مع الوثنيون و اهل الكتاب سوف يؤكدون لك عندما إنسان يموت ينتقل الروح الى السماء او يبقى على الأرض و هم يدعون دعاء اليهم هذه هي حال الأمم والديانات وانا اتفق معهم مثل هذه النقاط مهمة مذكور ايضا
في القرأن الكريم ندعو و نصلي امواتنا الله يرحمهم اما عقول الوهابية لا تستوعب مثل هذه الأمور

يا رب الحسين
20-10-2010, 11:44 AM
عندي بعض الاسئلة!!!!
ممكن؟

الجابري اليماني
20-10-2010, 12:12 PM
عندي بعض الاسئلة!!!!
ممكن؟



لك كل الحق بالسؤال ولكن دون ان تجعل الموضوع مملا وشائكا اجعله بسيط ووافي ليقرب فهمه الى الاذهان وتستفيد منه كل المستويات العلمية ابتداءا مني (ادناها) الى اعلاها مستوى .

والحمدلله رب العالمين

السید الامینی
20-10-2010, 12:17 PM
أحسنتم حقا ، وبارك الله بكم ، وجعله الله في ميزاكم ، رحمكم الله ..

موضوع جيد وعرض اجود ، وفقتم
احسن الله اليكم اخي العزيز و بارك الله بكم و شكرا

السید الامینی
20-10-2010, 12:19 PM
جزاكم الله خير الجزاء واتمه


و يرعاكم الله و يوفقكم الله ان شاءالله و شكرا

يا رب الحسين
20-10-2010, 12:19 PM
من استدلالات صاحب الموضوع هو عن الشهداء انهم احياء عند الله تعالى في جواز الاستغاثة
فهل هو لكل شهيد؟
و كيف حال غير الشهداء .. هل تمنع الاستغاثة بهم؟؟؟

السید الامینی
20-10-2010, 12:20 PM
إذ تكلمت مع الوثنيون و اهل الكتاب سوف يؤكدون لك عندما إنسان يموت ينتقل الروح الى السماء او يبقى على الأرض و هم يدعون دعاء اليهم هذه هي حال الأمم والديانات وانا اتفق معهم مثل هذه النقاط مهمة مذكور ايضا
في القرأن الكريم ندعو و نصلي امواتنا الله يرحمهم اما عقول الوهابية لا تستوعب مثل هذه الأمور


احسنتم و بارك الله بكم و شكرا

السید الامینی
20-10-2010, 12:32 PM
من استدلالات صاحب الموضوع هو عن الشهداء انهم احياء عند الله تعالى في جواز الاستغاثة
فهل هو لكل شهيد؟
و كيف حال غير الشهداء .. هل تمنع الاستغاثة بهم؟؟؟



والاستعانة بغير الله تعالى، فنقول: قد ورد عندكم الحث على طلب الحوائج والاستغاثة بمخلوقات لله تعالى وعباد له غائبون وبعيدون، وعندكم ان الغائب والبعيد حكمه حكم الميت! فقد ورد في (مجمع الزوائد 10/132) تحت باب: ما يقول إذا انفلتت دابته أو أراد غوثاً أو أضلّ شيئاً: عن عتبة بن غزوان عن نبي الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: (إذا أضل أحدكم شيئاً أو أراد عوناً وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل: يا عباد الله أعينوني فإنّ لله عباداً لا نراهم). فقال الراوي (وقد جرب ذلك) فهل الرواة مشركون؟ وهل من خرجه كالهيثمي والطبراني مشركون؟ يا مسلمين اتقوا الله!
وفي رواية أخرى عن ابن عباس عند الطبراني أيضاً ورجالها ثقات: فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد أعينوا عباد الله. وفي ثالثة عن ابن مسعود أخرجها أبو يعلى والطبراني عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنه قال: (إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد يا عباد الله احبسوا يا عباد الله احبسوا فإن لله حاصراً في الأرض سيحبسه عليكم). فهل يأمر رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بالشرك يا عقلاء؟!! ولماذا لم يقل لهم استنجدوا بالله واستغيثوا بالله تعالى فإنّه أقرب إليكم من حبل الوريد؟!
ثم كيف تـخرّجون وتفهمون التوسل؟ لماذا توسل الصحابة برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ولم يدعوا الله تعالى مباشرة؟ ولماذا توسل العباس بعمر ؟ ومعاوية بيزيد بن الأسود؟ ووو!! هل كل هؤلاء مشركون؟!! فمن الموحد عندكم بالله عليكم!!
فنحن لا نستبدل بالله تعالى أحداً وإنّما نستغيث أو نتوسل بمن أذن الله تعالى له بذلك، وبحول الله تعالى وقوته يفعل لنا ذلك، وليس من دون حوله وقوته ولا من دون إذن الله تعالى! فهناك فرق بين الطلب من شخص بمعزل عن إرادة الله تعالى على نحو الإستقلال الذي لا يستند إليه عز وجلّ فهذا هو الشرك الأكبر الذي يودي بصاحبه الى الكفر والخروج عن الملة، نعوذ بالله تعالى من ذلك ولا يمكن نسبته إلى نبي أو ملك أو حجر أو وثن أو حي أو ميت.
أمّا الطلب أو التوسل بمن أذن الله تعالى له بذلك وأقدره عليه منةً منه تعالى وإكراماً لبعض خلقه، فهذا جائز وليس بشرك ما دام في طول قدرة الله تعالى وليس في عرضها، أي ما دام غير مستقل ولا ند، اللّهمّ إنا نعوذ بك أن نشرك بما نعلم وبما لا نعلم.

يا رب الحسين
20-10-2010, 01:04 PM
كان سؤالي عن الاموات وليس الاحياء
فانت ذكرت الاشتغاثة بالشهداء لانهم احياء
فهل غير الشهداء ايضا يشملهم ذلك ام مخصص في الشهداء فقط

وحاول ان تختصر في الاجابة بقدر الامكان.

عبد محمد
20-10-2010, 03:12 PM
في مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي الحنبلي ص 454: (حدثني أبو بكر بن مكارم بن أبي يعلى الحربي وكان شيخاً صالحاً قال: كان قد جاء في بعض السنين مطرٌ كثير جداً قبل دخول رمضان بأيام ، فنمت ليلة في رمضان فأريت في منامي كأني قد جئت على عادتي إلى قبر الإمام أحمد بن حنبل أزوره ، فرأيت قبره قد التصق بالأرض حتى بقي بينه وبين الأرض مقدار ساف أو سافين ، فقلت:إنما تم هذا على قبر الإمام أحمد من كثرة الغيث ! فسمعته من القبر وهو يقول: لا، بل هذا من هيبة الحق عزوجل لأنه عز وجل قد زارني !! فسألته عن سر زيارته إياي في كل عام فقال عز وجل: يا أحمد ، لأنك نصرت كلامي فهو ينشر ويتلى في المحاريب . فأقبلت على لحده أقبله ثم قلت: يا سيدي ما السر في أنه لا يقبل قبر إلا قبرك ؟ فقال لي: يا بني ، ليس هذا كرامة لي ولكن هذا كرامة لرسول الله (ص)! لأن معي شعرات من شعره! ألا ومن يحبني يزورني في شهر رمضان ! قال ذلك مرتين ) !!

السید الامینی
20-10-2010, 04:15 PM
كان سؤالي عن الاموات وليس الاحياء

فانت ذكرت الاشتغاثة بالشهداء لانهم احياء
فهل غير الشهداء ايضا يشملهم ذلك ام مخصص في الشهداء فقط

وحاول ان تختصر في الاجابة بقدر الامكان.




السلام علیکم
يا ریت لاتکرر سوالك بل تامل فی الجواب
وجاوبنا بشکل عام حتی یشمل الاحیاء و الاموات و قلنا الضابط في الاستغاثة

افهم و اغتنم

يا رب الحسين
20-10-2010, 06:23 PM
السلام علیکم
يا ریت لاتکرر سوالك بل تامل فی الجواب
وجاوبنا بشکل عام حتی یشمل الاحیاء و الاموات و قلنا الضابط في الاستغاثة

افهم و اغتنم
كيف الضابط في الاستغاثة
نريد توضيح

السید الامینی
20-10-2010, 06:26 PM
السلام عليكم
اذهب الصفحة الاولى و مشاركة اولى و ااقرء مع التامل من الاول الى النهاية

و لكن لااظن تقرء بأمعان

يا رب الحسين
20-10-2010, 06:34 PM
السلام عليكم
اذهب الصفحة الاولى و مشاركة اولى و ااقرء مع التامل من الاول الى النهاية

و لكن لااظن تقرء بأمعان

قرأت, ولو وجدت الجواب لما سألت
لانك تستدل بالشهداء انهم احياء
فلا ادري ما فائدة الاستدلال بالشهداء وهناك غير الشهداء قد يستغاث بهم!!!!
فلو كان هناك دليل على غير الشهداء, فمن باب اولى يدخله الشهداء

عبد محمد
20-10-2010, 06:43 PM
في مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي الحنبلي ص 454: (حدثني أبو بكر بن مكارم بن أبي يعلى الحربي وكان شيخاً صالحاً قال: كان قد جاء في بعض السنين مطرٌ كثير جداً قبل دخول رمضان بأيام ، فنمت ليلة في رمضان فأريت في منامي كأني قد جئت على عادتي إلى قبر الإمام أحمد بن حنبل أزوره ، فرأيت قبره قد التصق بالأرض حتى بقي بينه وبين الأرض مقدار ساف أو سافين ، فقلت:إنما تم هذا على قبر الإمام أحمد من كثرة الغيث ! فسمعته من القبر وهو يقول: لا، بل هذا من هيبة الحق عزوجل لأنه عز وجل قد زارني !! فسألته عن سر زيارته إياي في كل عام فقال عز وجل: يا أحمد ، لأنك نصرت كلامي فهو ينشر ويتلى في المحاريب . فأقبلت على لحده أقبله ثم قلت: يا سيدي ما السر في أنه لا يقبل قبر إلا قبرك ؟ فقال لي: يا بني ، ليس هذا كرامة لي ولكن هذا كرامة لرسول الله (ص)! لأن معي شعرات من شعره! ألا ومن يحبني يزورني في شهر رمضان ! قال ذلك مرتين ) !!



يرفع للتكرار عسى أن يتعلم الشطار

saied_oth
20-10-2010, 08:19 PM
إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } [الأعراف: 194].

لقد نص الله تعالى على أنهم لا يسمعون دعاء من دعاهم، ولو قدر فرضًا وجدلًا أنهم سمعوا فلن يستجيبوا لهم، وأنهم يوم القيامة يكفرون بفعلهم هذا وسمي فعلهم هذا، شركًا بنص الآية وهي قوله تعالى في سورة فاطر: { إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ } [فاطر: 14]، إذا كل من دعي من دون الله من الموتى فهو لا يسمع قال تعالى: { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى } [النمل: 80]، وقال: { وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ } [فاطر: 22]، ولا يعلمون الغيب، فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب كما في سورة الأعراف: { قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ } [الأعراف: 188]، فكيف بمن دونه صلى الله عليه وسلم من البشر يعلم الغيب، فلا يمكن أن يعلم أن فلانا جاء إلى قبره فسأله، بل إنهم لا يسألون إلا معدومًا ولا يصح أن نطلب منهم الشفاعة بجاههم عندالله فإن الله تعالى كفر العرب لطلبهم من الموتى ذلك مع قولهم: { مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى } [الزمر: 3]، أي: ما ندعوهم لأن الدعاء عبادة ....

السید الامینی
20-10-2010, 11:47 PM
إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } [الأعراف: 194].


لقد نص الله تعالى على أنهم لا يسمعون دعاء من دعاهم، ولو قدر فرضًا وجدلًا أنهم سمعوا فلن يستجيبوا لهم، وأنهم يوم القيامة يكفرون بفعلهم هذا وسمي فعلهم هذا، شركًا بنص الآية وهي قوله تعالى في سورة فاطر: { إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ } [فاطر: 14]، إذا كل من دعي من دون الله من الموتى فهو لا يسمع قال تعالى: { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى } [النمل: 80]، وقال: { وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ } [فاطر: 22]، ولا يعلمون الغيب، فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب كما في سورة الأعراف: { قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ } [الأعراف: 188]، فكيف بمن دونه صلى الله عليه وسلم من البشر يعلم الغيب، فلا يمكن أن يعلم أن فلانا جاء إلى قبره فسأله، بل إنهم لا يسألون إلا معدومًا ولا يصح أن نطلب منهم الشفاعة بجاههم عندالله فإن الله تعالى كفر العرب لطلبهم من الموتى ذلك مع قولهم: { مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى } [الزمر: 3]، أي: ما ندعوهم لأن الدعاء عبادة ....



الدليل من القرآن:
قوله تعالى : (( وَلَو أَنَّهُم إِذ ظَلَمُوا أَنفُسَهُم جَاءُوكَ فَاستَغفَرُوا اللَّهَ وَاستَغفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً )) (النساء:64) .. فالآية الكريمة قد ورد الفعل (جاءوك) فيها في سياق الشرط، وورود الفعل في سياق الشرط يستفاد منه العموم كما صرّح بذلك الأصوليون، بل قال الشوكاني في (إرشاد الفحول) ص122 ان أعلى صيغ العموم ما وقع في سياق الشرط, وببيان أوضح: ان الفعل في معنى النكرة لتضمنه مصدراً منكراً والنكرة الواقعة في سياق النفي أو الشرط تكون للعموم وضعاً .
وبهذا صرّح جملة من أكابر علماء أهل السنة في بيان الاستفادة من هذه الآية في جواز زيارة النبي (صلى الله عليه وآله) والتوسل به حيا وميتاً (انظر: الرد المحكم المتين للعلاّمة الغماري المغربي ص44) وقد فهم المفسرون من الآية العموم، ولذلك تراهم يذكرون معها حكاية العتبي الذي جاء للقبر الشريف (انظر تفسير ابن كثير 2: 306).
وأيضاً يؤيد معنى الآية حديث عرض الأعمال وهو قوله (صلى الله عليه وآله): (حياتي خير لكم، ومماتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم وتعرض عليَّ أعمالكم، فما وجدت خيراً حمدت الله وما وجدت غير ذلك استغفرت لكم)، وهو حديث صحيح قال عنه الحافظ العراقي في طرح التثريب 3: 297 إسناده جيد. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 9: 24 رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. وأيضاً صححه السيوطي كما في الخصائص 2: 281.
الدليل من السنة الشريفة:
فقد روى الطبراني والبيهقي وغيرهما أن رجلاً كان يختلف الى عثمان بن عفان زمن خلافته في حاجة، فكان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فشكى ذلك لعثمان بن حنيف، فقال له أتت الميضاة (محل الوضوء) فتوضأ، ثم أت المسجد فصل ثم قل اللهم اني اسألك وأتوجه اليك بنبينا محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك الى ربي لتقضي حاجتي، وتذكر حاجتك، فانطلق الرجل، فصنع ذلك ثم أتى باب عثمان فجاءه البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان، فاجلسه معه، وقال أذكر حاجتك، فذكر حاجته فقضاها.
وهذه الرواية قد صححها الطبراني في معجمه الصغير 1: 307، والمنذري في الترغيب والترهيب 1: 476. والهيثمي في مجمع الزوائد 2: 279، وهكذا غيرهم.
هذا كله بلحاظ الأدلة من كتب أهل السنة، أما كتب الإمامية فقد تظافرت الأحاديث الصحيحه

السید الامینی
20-10-2010, 11:51 PM
أ- قال رسول الله(ص) (الانبياء أحياء في قبورهم يصلون) أخرجه وصححه الشيخ الألباني في سلسلة أحاديثه الصحيحة (ح621).
ب- قال رسول الله (ص): (......فيقال له أجلس، فيجلس قد مثلت له الشمس وقد أذنت للغروب، فيقال له: أرأيتك هذا الذي كان فيكم ما تقول فيه؟ وماذا تشهد عليه؟ فيقول: دعوني حتى أصلي، فيقولان: إنك ستفعل).
قال الألباني عنه في أحكام الجنائز(213):أخرجه ابن حبان في صحيحة (781) والحاكم (1/379) وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي،وإنما هو حسن فقط لأن فيه محمد بن عمرو ولم يحتج به مسلم وإنما روى له مقروناً أو متابعة.
ثم قال الألباني: فهذا الحديث صريح في أن المؤمن أيضاً يصلي في قبره فبطل بذلك القول بأن الموتى لا يصلون وترجح أن المراد بحديث ابن عمر أن المقبرة ليست موضعاً للصلاة، والله أعلم.
ج- عن أنس قال: قال رسول الله(ص): (مررت على موسى ليلة أُسري بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره).أخرجه مسلم في صحيحة (7/102) .
د- صلاة رسول الله(ص) في إسراءه ومعراجه مرة بإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام ومرة أخرى صلى بسائر الانبياء عدا الثلاثة الذين تقدموا ما يدل على حياتهم وتفاعلهم مع عالم الدنيا ، ولذلك قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري (6/352): قلت ـ (ابن حجر) ـ: وإذا ثبت أنهم أحياء من حيث النقل فإنه يقويه من حيث النظر كون الشهداء أحياء بنص القرآن والأنبياء أفضل من الشهداء.
ثم قال ابن حجر: ومن شواهد الحديث ما أخرجه أبو داود من حديث أبي هريرة رفعه وقال فيه: (وصلّوا عليَّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم) سنده صحيح وأخرجه أبو الشيخ في كتاب الثواب بسند جيد وابن أبي شيبة في مصنفه والبيهقي في شعب الإيمان) بلفظ:
3- (من صلى عليَّ عند قبري سمعته ومن صلى عليّ نائياً بلّغته).
ثم قال ابن حجر والكلام كله له:وعند أبي داود والنسائي وصححه ابن خزيمة وغيره عن أوس بن أوس رفعه في فضل يوم الجمعة وهو قوله:
4- فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليَّ قالوا: يا رسول الله: وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت!؟ قال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء) وصححه الألباني راجع كتاب التوسل ص64.
5- وقال رسول الله (ص): (ما من أحد يسلم عليّ إلاّ رد الله عليّ روحي حتى أرد عليه السلام) وقال ابن حجر عنه: رجاله ثقات، ورواه أبو داود في سننة (1/453) وحسنه الألباني في التوسل ص65.
6- وقال (ص): (إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام) أخرجه أحمد والنسائي والدارمي وقال عنه الخفاجي: إسناده صحيح والحاكم وصححه ووافقة الذهبي وقال الألباني وهو كما قالوا: راجع التوسل ص64.
7- وهناك حديث يدل بوضوح على تفاعل النبي الأكرم (ص) مع الناس ونفعه لهم حتى بعد وفاته! فقد قال الحافظ الهيثمي في مجمع زوائده (9/24) باب في ما يحصل لأمته (ص) من استغفاره بعد وفاته: (( وقال رسول الله (ص): (حياتي خير لكم تحدثون وتحدث لكم ووفاتي خير لكم تعرض عليَّ أعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله عليه وما رأيت من شر استغفرت الله لكم) قال رواه البزاز ورجاله رجال الصحيح. وقال عنه الحافظ العراقي في طرح التثريب: إسناده جيد ))

عبد محمد
21-10-2010, 02:16 PM
إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } [الأعراف: 194].


لقد نص الله تعالى على أنهم لا يسمعون دعاء من دعاهم، ولو قدر فرضًا وجدلًا أنهم سمعوا فلن يستجيبوا لهم، وأنهم يوم القيامة يكفرون بفعلهم هذا وسمي فعلهم هذا، شركًا بنص الآية وهي قوله تعالى في سورة فاطر: { إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ } [فاطر: 14]، إذا كل من دعي من دون الله من الموتى فهو لا يسمع قال تعالى: { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى } [النمل: 80]، وقال: { وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ } [فاطر: 22]، ولا يعلمون الغيب، فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب كما في سورة الأعراف: { قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ } [الأعراف: 188]، فكيف بمن دونه صلى الله عليه وسلم من البشر يعلم الغيب، فلا يمكن أن يعلم أن فلانا جاء إلى قبره فسأله، بل إنهم لا يسألون إلا معدومًا ولا يصح أن نطلب منهم الشفاعة بجاههم عندالله فإن الله تعالى كفر العرب لطلبهم من الموتى ذلك مع قولهم: { مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى } [الزمر: 3]، أي: ما ندعوهم لأن الدعاء عبادة ....

الخطاب هنا موجه للكفار لأن المسلمون يدعون الله وحده

عاشق الامام الكاظم
21-10-2010, 03:25 PM
وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ
بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ

اليس هذه الاية صريحة ان الاموات احياء
لكن لا نشعر بهم ؟؟؟