الهادي@
13-07-2009, 05:18 PM
الفرح لذة تقع في القلب بإدراك المحبوب ،
ونيل المشتهى ؛
فيتولد من إدراكه حالةٌ تسمى
الفرح والسرور .
كما أن الحزن والغم من فقد المحبوب ؛
فإذا فقده تولد من فقده حالة
تسمى الحزن والغم .
والفرح أعلى نعيم القلب ولذته وبهجته ؛
فالفرح والسرور نعيمه ، والهم والغم عذابه .
والفرح بالشيء فوق الرضا به ؛
فإن الرضا طمأنينة وسكون وانشراح ، والفرح لذة وبهجة وسرور ؛
فكل فرح راضٍ ، وليس كل راضٍ فرحاً .
ولهذا كان الفرح ضد الحزن ،
والرضا ضد السخط ،
والحزن يؤلم صاحبه ،
والسخط لا يؤلمه إلا إذا كان مع العجز عن الانتقام .
ولقد جاء الفرح في القرآن على نوعين :
فرح بصيغة الذم ...وفرح نعمه ورحمه .....
فالذم جاء في قوله تعالى :
((لاتَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ))
وقوله تعالى)) : إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ))
وفرح الرحمه كقوله تعالى :
(( فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ))
ولا شيء أحق أن يفرح به العبد من فضل الله
ورحمته التي تتضمن الموعظة وشفاء
ألصدور من أدوائها بالهدى والرحمة
فالموعظة ، والشفاء ، والهدى ، والرحمة
هي الفرح الحقيقي ،وهي أجلّ من يفرح به ؛
إذ هو خير ٌ مما يجمع الناس من أعراض الدنيا وزينتها ،
فهذا هو الذي ينبغي أن يفرح به ،
ومن فرح به فقد فرح بأجل مفروح به ،
لا ما يجمع أهل الدنيا فيها ؛
فإنه ليس بموضع للفرح ؛
لأنه عرضة للآفات ، وشيك الزوال ،
وخيم العاقبة ، وهو طيف خيال
زار الصبَّ في المنام ، ثم انقضى المنام
وولى الطيف ، وأعقب مزاره الهجران .
فالفرح بالله ورسوله وأهل بيته ،
وبالإيمان ، وبالقرآن ، وبالسنة ،
وبالعلم من أعلى مقامات العارفين ،
وأرفع منازل السائرين ،
وضد هذا الفرح الحزن الذي
أعظم أسبابه الجهل ،
وأعظمه الجهل بالله ، وبأمره ، ونهيه ؛ والعلم يوجب نوراً، وأنساً ،
وضده يوجب ظلمه
ويوقع فيه وحشة .
هذا هو الفرح الحق ،
وهذا هو فرح أهل الإيمان
لا فرح أهل الأشر والبطر والطغيان .
اللهم أفرح قلوبنا بالإيمان ، والقرآن ،
والسنة ، والعلم ، والصيام...
وصلي الله وسلم علي نبينا محمد ،
وعلى آله وسلم تسليما كثيرا
ونيل المشتهى ؛
فيتولد من إدراكه حالةٌ تسمى
الفرح والسرور .
كما أن الحزن والغم من فقد المحبوب ؛
فإذا فقده تولد من فقده حالة
تسمى الحزن والغم .
والفرح أعلى نعيم القلب ولذته وبهجته ؛
فالفرح والسرور نعيمه ، والهم والغم عذابه .
والفرح بالشيء فوق الرضا به ؛
فإن الرضا طمأنينة وسكون وانشراح ، والفرح لذة وبهجة وسرور ؛
فكل فرح راضٍ ، وليس كل راضٍ فرحاً .
ولهذا كان الفرح ضد الحزن ،
والرضا ضد السخط ،
والحزن يؤلم صاحبه ،
والسخط لا يؤلمه إلا إذا كان مع العجز عن الانتقام .
ولقد جاء الفرح في القرآن على نوعين :
فرح بصيغة الذم ...وفرح نعمه ورحمه .....
فالذم جاء في قوله تعالى :
((لاتَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ))
وقوله تعالى)) : إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ))
وفرح الرحمه كقوله تعالى :
(( فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ))
ولا شيء أحق أن يفرح به العبد من فضل الله
ورحمته التي تتضمن الموعظة وشفاء
ألصدور من أدوائها بالهدى والرحمة
فالموعظة ، والشفاء ، والهدى ، والرحمة
هي الفرح الحقيقي ،وهي أجلّ من يفرح به ؛
إذ هو خير ٌ مما يجمع الناس من أعراض الدنيا وزينتها ،
فهذا هو الذي ينبغي أن يفرح به ،
ومن فرح به فقد فرح بأجل مفروح به ،
لا ما يجمع أهل الدنيا فيها ؛
فإنه ليس بموضع للفرح ؛
لأنه عرضة للآفات ، وشيك الزوال ،
وخيم العاقبة ، وهو طيف خيال
زار الصبَّ في المنام ، ثم انقضى المنام
وولى الطيف ، وأعقب مزاره الهجران .
فالفرح بالله ورسوله وأهل بيته ،
وبالإيمان ، وبالقرآن ، وبالسنة ،
وبالعلم من أعلى مقامات العارفين ،
وأرفع منازل السائرين ،
وضد هذا الفرح الحزن الذي
أعظم أسبابه الجهل ،
وأعظمه الجهل بالله ، وبأمره ، ونهيه ؛ والعلم يوجب نوراً، وأنساً ،
وضده يوجب ظلمه
ويوقع فيه وحشة .
هذا هو الفرح الحق ،
وهذا هو فرح أهل الإيمان
لا فرح أهل الأشر والبطر والطغيان .
اللهم أفرح قلوبنا بالإيمان ، والقرآن ،
والسنة ، والعلم ، والصيام...
وصلي الله وسلم علي نبينا محمد ،
وعلى آله وسلم تسليما كثيرا