نووورا انا
15-07-2009, 07:04 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد
المهدي عند النصارى
اشارت كتبهم إلى عهد الظهور وبعض ملامحه.
أبرزت ظهور السيد المسيح عليه السلام.
إن جميع أهل الكتاب يعطون حكومة آخر الزمان المنتظرة أهميتها القصوى، ويعرفون لوقتها علامات ودلائل هي من صميم ماعندهم من تراث ديني، ومن صميم مالديهم من رائحة السماء.. ويدل على ذلك وجود مايشير في كتبهم المقدسة إلى المهدي عليه السلام (آخر الزمان).. جاء في كتاب (يوحنا) بشارة بالإمام المهدي عليه السلام والنداء السماوي: (ثم رأيت ملاكا طائراً في وسط السماء، معه بشارة أبدية ليبشّر الساكنين على الأرض وكل أمة وقبيلة ولسان وشعب منادياً بصوت عظيم: خافوا الله وأعطوه مجداً لأنه قد جاءت ساعة حكمة واسجدوا لصانع السماء والأرض والبحر وينابيع المياه)(12).. وهذه إشارة واضحة إلى الصيحة في رمضان والنداء السماوي وهو نداء جبرائيل عليه السلام باسم المهدي عليه السلام كما قال تعالى في القرآن الكريم: (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ)(13) كذلك ذكرت كتب أهل الكتاب (سفر الرؤيا) إلى امرأة يخرج من صلبها اثنا عشر رجلاً، كما جاء في سفر الرؤيا (رؤيا القديس يوحنا): (امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها، وعلى رأسها إكليل من اثني عشر كوكبا)(14) ثم أشار إلى امرأة أخرى، أي: التي تلد الرجل الأخير الذي هو من صلب جدته، وقال السـفر: إن هذه المرأة الأخيرة ستحيـط بها المخاطر، ورمز للمخاطر باسم (التنين) وقال: (والتنين وقف أمام المرأة العتيدة حتى تلد ليبتلع ولدها متى ولدت) أي: أن السلطة كانت تريد قتل هذا الغلام، ولكن بعد ولادة الطفل.. يقول باركلي في تفسيره: (عندما هجمت عليها المخاطر اختطف الله ولدها وحفظه) والنص: (فولدت ابناً ذكراً عتيداً يرعى جميع الأمم بعصا من حديد، واختُطف ولدها إلى الله وإلى عرشه) (سفر الرؤيا 5:12)، أي: أن الله غيب هذا الطفل.. وجاء في السفر: فغضب التنّين على المرأة، وذهب ليصنع حرباً مع باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله)(15).. وفي إشارة إلى الصيحة جاء في إنجيل لوقا: (ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير فيرسل ملائكة ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من أقصى السماء إلى أقصاها.. متى رأيتم هذا كله فاعلموا أنه قريب على الأبواب)(16)، وجاء في سفر اشعيا كما في العهد القديم، وتحت عنوان أشعيا يبشر بالقائم، وفيه إشارة إلى الإمام عليه السلام بأحد ألقابه وهو (القائم): (وفي ذلك اليوم سيرفع القائم رايةً للشعوب والأمم التي تطلبه وتنتظره ويكون محله مجداً)(17)، وفي إشارة إلى الوعد الإلهي بنشر القسط والعدل على كافة المعمورة، جاء في سفر دانيال: (يقيم إله السماوات مملكة لن تنقرض أبداً، وملكها لا يترك لشعب آخر، وتسحق وتفنى كل الممالك وهى تثبت إلى الأبد)(18) وهذا إشارة إلى الوعد الإلهي في قوله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).(19)
كذلك بعض المسيحيين الجدد يتنبؤون بعودة السيد المسيح عليه السلام، ويفسرونها من وجهة نظرهم.. وفي هذا الصدد يقول الرئيس الأمريكي (رونالد ريغان): (إن جميع التنبؤات التي يجب أن تتحقق قبل هرمجدون قد مرّت)(1) وعندما كان ريغان مرشحاً للرئاسة عام 1980م، كان يواصل الحديث عن هرمجدون، ومن أقواله: إن نهاية العالم قد تكون في متناول أيدينا.. وإن هذا الجيل بالتحديد هو الجيل الذي سيشهد هرمجدون).. كذلك فإن قادة اليمين المسيحي الجديد، (يعتقدون أن الكتاب المقدّس يتنبأ بالعودة الحتمية الثانية للمسيح بعد مرحلة من الحرب النووية العالمية أو الكوارث الطبيعية والانهيار الاقتصادي والفوضى الاجتماعية)(2)، ولذا جاء في كتاب اسطورة هرمجدون: (إنهم يعتقدون أن هذه الأحداث يجب أن تقع قبل العودة الثانية، كما يعتقدون أنها مسجلة بوضوح في الكتاب المقدّس، وقبل السنوات الأخيرة من التاريخ، فإن المسيحيين المخلصين سوف يُرفعون مادياً من فوق الأرض، ويجتمعون بالمسيح في الهواء.. ومن هذه النقطة سوف يراقبون بسلام الحروب النووية والمشاكل الاقتصادية.. وفي نهاية المحنة سيعود هؤلاء المسيحيون المولودون ثانية مع المسيح كقائد عسكري لخوض معركة هرمجدون، لتدمير أعداء الله، ومن ثم ليحكموا الأرض لمدة ألف سنه)(3).. وفي اعتقادهم بخصوص هرمجدون: (أنه مالم تقع حرب نوويه " في هرمجدون " في فلسطين بين (قوى الخير) ممثلة باليهود وحلفائهم و (قوى الشر) ممثلة في العرب والمسلمين أعداء اليهود، فإن المسيح المنتظر لن يعود، ولن يكون هناك سلام على الأرض).(4)
حتى في الفكر المسيحي الحديث فإنهم ينتظرون المسيح، ولذا نجد أن المسيحي من أي طائفة كان، يعتقد بعودة المسيح المطهر، ليرسي قواعد العدل الإلهي على وجه المعمورة في آخر الزمان.. يقول الباحث سعيد أيوب في كتابه (المسيح الدّجال): مكتوب في أسفار الأنبياء: (المهدي ما في عمله عيب) ويعلق: وأشهد أنني وجدته كذلك في كتب أهل الكتاب ويضيف: لقد تتبع أهل الكتاب، أخبار المهدي كما تتبعوا أخبار جده صلى الله علية وآله(5).. وللاطلاع على نصوص أكثر من كتب أهل الكتاب يفضل مراجعة:
كتاب: عقيدة المسيح الدّجال في الأديان، للأستاذ / سعيد أيوب، القاهرة 1986م.
كتاب: يوم الخلاص في ظل القائم المهدي، للأستاذ / كامـل سليمان، بيروت 1994م.
كتاب: الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف نظرة في التاريخ ورؤية للمستقبل، للأستاذ / كمال السيد، بيروت 2002م
المصدر
النور الغائب
مجتبى السادة
المهدي عند النصارى
اشارت كتبهم إلى عهد الظهور وبعض ملامحه.
أبرزت ظهور السيد المسيح عليه السلام.
إن جميع أهل الكتاب يعطون حكومة آخر الزمان المنتظرة أهميتها القصوى، ويعرفون لوقتها علامات ودلائل هي من صميم ماعندهم من تراث ديني، ومن صميم مالديهم من رائحة السماء.. ويدل على ذلك وجود مايشير في كتبهم المقدسة إلى المهدي عليه السلام (آخر الزمان).. جاء في كتاب (يوحنا) بشارة بالإمام المهدي عليه السلام والنداء السماوي: (ثم رأيت ملاكا طائراً في وسط السماء، معه بشارة أبدية ليبشّر الساكنين على الأرض وكل أمة وقبيلة ولسان وشعب منادياً بصوت عظيم: خافوا الله وأعطوه مجداً لأنه قد جاءت ساعة حكمة واسجدوا لصانع السماء والأرض والبحر وينابيع المياه)(12).. وهذه إشارة واضحة إلى الصيحة في رمضان والنداء السماوي وهو نداء جبرائيل عليه السلام باسم المهدي عليه السلام كما قال تعالى في القرآن الكريم: (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ)(13) كذلك ذكرت كتب أهل الكتاب (سفر الرؤيا) إلى امرأة يخرج من صلبها اثنا عشر رجلاً، كما جاء في سفر الرؤيا (رؤيا القديس يوحنا): (امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها، وعلى رأسها إكليل من اثني عشر كوكبا)(14) ثم أشار إلى امرأة أخرى، أي: التي تلد الرجل الأخير الذي هو من صلب جدته، وقال السـفر: إن هذه المرأة الأخيرة ستحيـط بها المخاطر، ورمز للمخاطر باسم (التنين) وقال: (والتنين وقف أمام المرأة العتيدة حتى تلد ليبتلع ولدها متى ولدت) أي: أن السلطة كانت تريد قتل هذا الغلام، ولكن بعد ولادة الطفل.. يقول باركلي في تفسيره: (عندما هجمت عليها المخاطر اختطف الله ولدها وحفظه) والنص: (فولدت ابناً ذكراً عتيداً يرعى جميع الأمم بعصا من حديد، واختُطف ولدها إلى الله وإلى عرشه) (سفر الرؤيا 5:12)، أي: أن الله غيب هذا الطفل.. وجاء في السفر: فغضب التنّين على المرأة، وذهب ليصنع حرباً مع باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله)(15).. وفي إشارة إلى الصيحة جاء في إنجيل لوقا: (ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير فيرسل ملائكة ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من أقصى السماء إلى أقصاها.. متى رأيتم هذا كله فاعلموا أنه قريب على الأبواب)(16)، وجاء في سفر اشعيا كما في العهد القديم، وتحت عنوان أشعيا يبشر بالقائم، وفيه إشارة إلى الإمام عليه السلام بأحد ألقابه وهو (القائم): (وفي ذلك اليوم سيرفع القائم رايةً للشعوب والأمم التي تطلبه وتنتظره ويكون محله مجداً)(17)، وفي إشارة إلى الوعد الإلهي بنشر القسط والعدل على كافة المعمورة، جاء في سفر دانيال: (يقيم إله السماوات مملكة لن تنقرض أبداً، وملكها لا يترك لشعب آخر، وتسحق وتفنى كل الممالك وهى تثبت إلى الأبد)(18) وهذا إشارة إلى الوعد الإلهي في قوله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).(19)
كذلك بعض المسيحيين الجدد يتنبؤون بعودة السيد المسيح عليه السلام، ويفسرونها من وجهة نظرهم.. وفي هذا الصدد يقول الرئيس الأمريكي (رونالد ريغان): (إن جميع التنبؤات التي يجب أن تتحقق قبل هرمجدون قد مرّت)(1) وعندما كان ريغان مرشحاً للرئاسة عام 1980م، كان يواصل الحديث عن هرمجدون، ومن أقواله: إن نهاية العالم قد تكون في متناول أيدينا.. وإن هذا الجيل بالتحديد هو الجيل الذي سيشهد هرمجدون).. كذلك فإن قادة اليمين المسيحي الجديد، (يعتقدون أن الكتاب المقدّس يتنبأ بالعودة الحتمية الثانية للمسيح بعد مرحلة من الحرب النووية العالمية أو الكوارث الطبيعية والانهيار الاقتصادي والفوضى الاجتماعية)(2)، ولذا جاء في كتاب اسطورة هرمجدون: (إنهم يعتقدون أن هذه الأحداث يجب أن تقع قبل العودة الثانية، كما يعتقدون أنها مسجلة بوضوح في الكتاب المقدّس، وقبل السنوات الأخيرة من التاريخ، فإن المسيحيين المخلصين سوف يُرفعون مادياً من فوق الأرض، ويجتمعون بالمسيح في الهواء.. ومن هذه النقطة سوف يراقبون بسلام الحروب النووية والمشاكل الاقتصادية.. وفي نهاية المحنة سيعود هؤلاء المسيحيون المولودون ثانية مع المسيح كقائد عسكري لخوض معركة هرمجدون، لتدمير أعداء الله، ومن ثم ليحكموا الأرض لمدة ألف سنه)(3).. وفي اعتقادهم بخصوص هرمجدون: (أنه مالم تقع حرب نوويه " في هرمجدون " في فلسطين بين (قوى الخير) ممثلة باليهود وحلفائهم و (قوى الشر) ممثلة في العرب والمسلمين أعداء اليهود، فإن المسيح المنتظر لن يعود، ولن يكون هناك سلام على الأرض).(4)
حتى في الفكر المسيحي الحديث فإنهم ينتظرون المسيح، ولذا نجد أن المسيحي من أي طائفة كان، يعتقد بعودة المسيح المطهر، ليرسي قواعد العدل الإلهي على وجه المعمورة في آخر الزمان.. يقول الباحث سعيد أيوب في كتابه (المسيح الدّجال): مكتوب في أسفار الأنبياء: (المهدي ما في عمله عيب) ويعلق: وأشهد أنني وجدته كذلك في كتب أهل الكتاب ويضيف: لقد تتبع أهل الكتاب، أخبار المهدي كما تتبعوا أخبار جده صلى الله علية وآله(5).. وللاطلاع على نصوص أكثر من كتب أهل الكتاب يفضل مراجعة:
كتاب: عقيدة المسيح الدّجال في الأديان، للأستاذ / سعيد أيوب، القاهرة 1986م.
كتاب: يوم الخلاص في ظل القائم المهدي، للأستاذ / كامـل سليمان، بيروت 1994م.
كتاب: الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف نظرة في التاريخ ورؤية للمستقبل، للأستاذ / كمال السيد، بيروت 2002م
المصدر
النور الغائب
مجتبى السادة