ولد الشيعة
16-07-2009, 09:06 AM
الشيعة وعيد الغدير
يوم الغدير عيدا إسلاميا، وتوجههم نحو العبادة والصلاح –ترى المسلمين الشيعة1 في جميع البلاد منذ زمن الأئمة الأطهار ،الى زماننا هذا يتخذون يوم الغدير عيدا لهم في كل عام ،فيتقربون الى الله تعالى بالصلاة وتلاوة القران والدعاء بالمأثور، شكرا على إكمال الدين وإتمام النعمة بإمامة علي أمير المؤمنين،ويتزاورون ويتواصلون فرحين مبتهجين متقربين الى الله بالبر والإحسان ،وإدخال السرور على الأرحام والجيران ،وإذا لقي احدهم أخاه –في هذا اليوم –صافحه وقال : الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين 2
وتتوافد جماهير الشيعة-في هذا العيد السعيد –في كل سنة الى النجف الاشرف حيث مرقد الامام العظيم أمير المؤمنين "عليه السلام" يجتمعون عند قبره المقدس لزيارته من كل فج عميق ،ليؤكدوا بأنفسهم عمق الولاء وصلابة،الاعتقاد بإمامهم الحق : أمير المؤمنين علي "عليه السلام" ليسجلوا لأنفسهم شرف الحضور عند مقامه المبارك ولا ينفضون ولا ينصرفون حتى يحيطون بالضريح المقدس ،ويزورون إمامهم ويسلموا عليه ويهنئوه كما لو كان حاضرا إمامهم 3 ويلقون في زيارة خطابا مأثورا عن بعض الأئمة الطاهرين ،يشمل على الشهادة لأمير المؤمنين بسبقه الى الإسلام ومواقفه المشرفة الكريمة وسوابقه العظيمة وجهاده الأكبر وعنائه في تأسيس قواعد الدين وخدمة سيد النبيين والمرسلين .... الى مآله "عليه السلام" من الخصائص والفضائل التي منها تعيين النبي إياه خليفة يوم الغدير 4
نعم ....هذا دأب المسلمين الشيعة في كل عام، وقد استمر خطباؤهم –في كل عصر ومصر –على الإشادة بحديث الغدير، مستند ومرسلا، مجملا وتفصيلا 5
وهذا.... ان الشيعة لم ينفردوا باتخاذ يوم الغدير عيدا –وان كانوا يهتمون به أكثر من غيرهم –بل ان غير المسلمين كانوا يعتبرونه عيدا أيضا ... فقد ذكر العلامة البحاثة الكبير الشيخ الاميني "رضوان الله عليه" في كتاب الغدير ج1 ص267 :البيروني عد يوم الغدير "مما استعمله أهل الإسلام من أعياد " وان ابن طلحة الشافعي كتب –في كتاب مطالب السؤول ص53 عند حديثة عن عيد الغدير –ما نصه :يوم غدير خم ذكره "أي الامام أمير المؤمنين " في شعره ،وصار ذلك اليوم عيدا وموسما ،لكونه كان وقتا نصه رسول الله "صلى عليه واله وسلم" بهذه المنزلة العلية ، وشرفه بها دون الناس كلهم
قال شيخنا الجليل الاميني :تفيدنا هذه الكلمة إشراك المسلمين قاطبة في التعييد بذلك اليوم،سواء رجع الضمير في "أولياء" الى النبي أو الوصي "صلى الله عليهما والهما" إما على الأول فواضح ، وإما على الثاني فكل المسلمين يوالون أمير المؤممين عليا ، سواء في ذلك من يواليه باعتبار خليفة رسول الله بلا فصل ومن يراه وإجماع" الأمة الإسلامية عليه في الشرق والغرب ،واعتناء المصرين والمغاربة والعراقيين بشانة في القرون المتقادمة، وكونه عندهم يوما مشهودا للصلاة والدعاء والخطبة وإنشاد الشعر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
1 – كما جاء هذا النص الحديث الشريف
2 –لان الامام إمام حيا وميتا ولان الامام حي يرزق عند الله لقوله تعالى :{ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل إحياء}وقوله سبحانه {ولا تقولوا لمن قتل في سبيل الله أموات بل أحاء....}
3 –ولو ضيق المجال لكنت اذكر لك – نموذجا من كلمات تلك الزيارة حتى تذوق –من خلالها –لذة الإيمان وحلاوة الولاء وسعادة الروح وحرارة الشوق، والزيارة مذكورة في كتب الدعاء والزيادة
4 –هذا مقتطفات من كتب المرجعات: ص 198
5 –في كتاب اثأر الباقية في القرون الخالية : ص 234
يتبع
منقول من كتاب "الإمام علي " خليفة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"
للكاتب محمد إبراهيم الموحد القزويني
يوم الغدير عيدا إسلاميا، وتوجههم نحو العبادة والصلاح –ترى المسلمين الشيعة1 في جميع البلاد منذ زمن الأئمة الأطهار ،الى زماننا هذا يتخذون يوم الغدير عيدا لهم في كل عام ،فيتقربون الى الله تعالى بالصلاة وتلاوة القران والدعاء بالمأثور، شكرا على إكمال الدين وإتمام النعمة بإمامة علي أمير المؤمنين،ويتزاورون ويتواصلون فرحين مبتهجين متقربين الى الله بالبر والإحسان ،وإدخال السرور على الأرحام والجيران ،وإذا لقي احدهم أخاه –في هذا اليوم –صافحه وقال : الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين 2
وتتوافد جماهير الشيعة-في هذا العيد السعيد –في كل سنة الى النجف الاشرف حيث مرقد الامام العظيم أمير المؤمنين "عليه السلام" يجتمعون عند قبره المقدس لزيارته من كل فج عميق ،ليؤكدوا بأنفسهم عمق الولاء وصلابة،الاعتقاد بإمامهم الحق : أمير المؤمنين علي "عليه السلام" ليسجلوا لأنفسهم شرف الحضور عند مقامه المبارك ولا ينفضون ولا ينصرفون حتى يحيطون بالضريح المقدس ،ويزورون إمامهم ويسلموا عليه ويهنئوه كما لو كان حاضرا إمامهم 3 ويلقون في زيارة خطابا مأثورا عن بعض الأئمة الطاهرين ،يشمل على الشهادة لأمير المؤمنين بسبقه الى الإسلام ومواقفه المشرفة الكريمة وسوابقه العظيمة وجهاده الأكبر وعنائه في تأسيس قواعد الدين وخدمة سيد النبيين والمرسلين .... الى مآله "عليه السلام" من الخصائص والفضائل التي منها تعيين النبي إياه خليفة يوم الغدير 4
نعم ....هذا دأب المسلمين الشيعة في كل عام، وقد استمر خطباؤهم –في كل عصر ومصر –على الإشادة بحديث الغدير، مستند ومرسلا، مجملا وتفصيلا 5
وهذا.... ان الشيعة لم ينفردوا باتخاذ يوم الغدير عيدا –وان كانوا يهتمون به أكثر من غيرهم –بل ان غير المسلمين كانوا يعتبرونه عيدا أيضا ... فقد ذكر العلامة البحاثة الكبير الشيخ الاميني "رضوان الله عليه" في كتاب الغدير ج1 ص267 :البيروني عد يوم الغدير "مما استعمله أهل الإسلام من أعياد " وان ابن طلحة الشافعي كتب –في كتاب مطالب السؤول ص53 عند حديثة عن عيد الغدير –ما نصه :يوم غدير خم ذكره "أي الامام أمير المؤمنين " في شعره ،وصار ذلك اليوم عيدا وموسما ،لكونه كان وقتا نصه رسول الله "صلى عليه واله وسلم" بهذه المنزلة العلية ، وشرفه بها دون الناس كلهم
قال شيخنا الجليل الاميني :تفيدنا هذه الكلمة إشراك المسلمين قاطبة في التعييد بذلك اليوم،سواء رجع الضمير في "أولياء" الى النبي أو الوصي "صلى الله عليهما والهما" إما على الأول فواضح ، وإما على الثاني فكل المسلمين يوالون أمير المؤممين عليا ، سواء في ذلك من يواليه باعتبار خليفة رسول الله بلا فصل ومن يراه وإجماع" الأمة الإسلامية عليه في الشرق والغرب ،واعتناء المصرين والمغاربة والعراقيين بشانة في القرون المتقادمة، وكونه عندهم يوما مشهودا للصلاة والدعاء والخطبة وإنشاد الشعر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
1 – كما جاء هذا النص الحديث الشريف
2 –لان الامام إمام حيا وميتا ولان الامام حي يرزق عند الله لقوله تعالى :{ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل إحياء}وقوله سبحانه {ولا تقولوا لمن قتل في سبيل الله أموات بل أحاء....}
3 –ولو ضيق المجال لكنت اذكر لك – نموذجا من كلمات تلك الزيارة حتى تذوق –من خلالها –لذة الإيمان وحلاوة الولاء وسعادة الروح وحرارة الشوق، والزيارة مذكورة في كتب الدعاء والزيادة
4 –هذا مقتطفات من كتب المرجعات: ص 198
5 –في كتاب اثأر الباقية في القرون الخالية : ص 234
يتبع
منقول من كتاب "الإمام علي " خليفة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"
للكاتب محمد إبراهيم الموحد القزويني