مشاهدة النسخة كاملة : تحريم ترجمة القران!!!!!!!!
حيدر القرشي
16-07-2009, 02:40 PM
الكتاب : تحريم كتابة القرآن الكريم بحروف غير عربية
المؤلف : صالح علي العود & تقديم محمد بن عبد الوهاب أبياط
الطبعة : الأولى
الناشر : وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - المملكة العربية السعودية
تاريخ النشر : 1416هـ
عدد الصفحات : 144
عدد الأجزاء : 1
مصدر الكتاب : موقع الإسلام
ص3وص36
إن كتابة القرآن بغير الحروف العربية ضلال وانحراف وتعطيل ، وصدٌ عن سبيل الله وإهدار لكرامة القرآن ، وتضييع لأوامره ونواهيه وأحكامه ، ولا يصدر ذلك إلا من جاهل أو مارق محاد لله ورسوله .
هيئة كبار العلماء
في المملكة العربية السعودية
بعد دراسة الموضوع ومناقشته وتداول الرأي فيه ، قرر المجلس بالإجماع : تحريم كتابة القرآن بالحروف اللاتينية أو غيرها من حروف اللغات الأخرى
اقول اذن كيف ينشر الاسلام لمن لا يعرف العربية
وكيف يكون القران معجزة عالمية؟
يتحدى بها الله كل البشر وكلهم لهم لغات خاصة بهم!!!
مريم محمد
16-07-2009, 02:57 PM
إن تحريـــــــــم ترجمة القرآن إلى لغات أخرى أمر بديهي
لا يحتاج إلى إصدار للحكم ! ...
غير أنها معجزة تحدى بها النبي (ص) لفصاحة قريش
إلا أنها لغة ما أن يتم ترجمتها تتغير مع اللغات معاني كثيرة وقوة التأثير على القارىء ...
.
.
.
أشكركـ أخــــــــــــــــــــــــي ولكـ مني
تحيــــــــــــــــــــــــاتي وتقديري
أنا / t.r.n
المكيّ
16-07-2009, 03:08 PM
أعتقد ان هذا الكلام غير صحيح بتاتا ....
مجمع الملك فهد لطباعة وتوزيع المصحف الشريف بالمدينة المنورة قامت بترجمة ((ممتازة جداً من وجهة نظري لأنني شخصياً
اطلعت عليها باللغة الإنجليزية))
وغيرها من اللغات عندك بالأوردو ايضا تجرموه..و أيضا للفرنسية على ما أعتقد اذا لم أكن مخطئ.
فـ إذا كانت هيئة كبار العلماء قامت بتحريم هذا الموضوع ف كيف تمت ترجمته وطباعته من قبل مؤسسة حكومية رسمية
وهي مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف؟؟؟
علمــــاً بأن الترجمة موجودة قبل عام 1416 هـ وأنا متأكد من كلامي هذا 100%
يا جماعة الخير صـــــلـــــو على نـــــبــــــيــــنا محمد ولا تكون العاطفة هي الدافع الرئيسي وراء تناقل مثل هذه الأخبار
بارك الله فيكم جميعا حبايبنا.
الرايق
16-07-2009, 03:39 PM
الكتاب :
تحريم كتابة القرآن الكريم بحروف غير عربية
المؤلف :
صالح علي العود & تقديم محمد بن عبد الوهاب أبياط
الطبعة :
الأولى
الناشر :
وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - المملكة العربية السعودية
تاريخ النشر :
1416هـ
عدد الصفحات :
144
عدد الأجزاء :
1
مصدر الكتاب :
موقع الإسلام
ص3وص36
إن كتابة القرآن بغير الحروف العربية ضلال وانحراف وتعطيل ، وصدٌ عن سبيل الله وإهدار لكرامة القرآن ، وتضييع لأوامره ونواهيه وأحكامه ، ولا يصدر ذلك إلا من جاهل أو مارق محاد لله ورسوله .
هيئة كبار العلماء
في المملكة العربية السعودية
بعد دراسة الموضوع ومناقشته وتداول الرأي فيه ، قرر المجلس بالإجماع : تحريم كتابة القرآن بالحروف اللاتينية أو غيرها من حروف اللغات الأخرى
هذا الكلام صحيح 100%
اقول اذن كيف ينشر الاسلام لمن لا يعرف العربية
وكيف يكون القران معجزة عالمية؟
يتحدى بها الله كل البشر وكلهم لهم لغات خاصة بهم!!!
فعلا شيء محير
لكن لايمسه الا المطهرون فكيف نسلم القرآن الكريم بيدالكافر
============================
وقد كان رد السيد المكي في مشاركته :
مجمع الملك فهد لطباعة وتوزيع المصحف الشريف بالمدينة المنورة قامت بترجمة ((ممتازة جداً من وجهة نظري لأنني شخصياً
اطلعت عليها باللغة الإنجليزية))
وغيرها من اللغات عندك بالأوردو ايضا تجرموه..و أيضا للفرنسية على ما أعتقد اذا لم أكن مخطئ
واقول للسيد المكي :سلامتك يالحبيب
كلامك صحيح 100% وماذكرته عين الصواب
====================
صاحب الموضوع مانقلته انت صحيح وماذكره المكي صحيح ولا يمسه الا المطهرون كلام الله لايحتاج الى تصحيح
فهل لك ان تبين لنا كيف نوفق بين هذه الامور والتي ربما رآها القارئ متناقضة ؟؟!!
تحياتي
مريم محمد
16-07-2009, 04:27 PM
ربما الحكومة لم تفكر قامت بالتنفيذ فقط .
وأي لغةٍ تصل عند بلاغةِ وفصاحةِ اللغة العربيه
ألا يجدر بهم معرفةِ ذلك ...إن القرآن يجب ألا يصيب بالتحريف .
وترجمته باللغات الأخرى تصيبه بالتحريف حتى ولم يكن بالمقصود وأقصد به هنا النقصان
فلبعض الآيات أستخدم فيها الإبهام لمغزى عميق
فكيف يمكنهم إصال ذلك عبر الترجمه
فالكثير من العلماء ( أقصد فئةِ معينه ) لايفقهون المعاني المبهمة التي هي في بعض الآيات...
وبإضافه إلى عدة أسباب تم ذكرها في الموضوع .
حيدر القرشي
16-07-2009, 04:32 PM
ترجمة القران الكريم امر ضروري لتعريف العالم بالاسلام
وانا مواضيعي ما اكتبها الا اذا رايت المصدر بنفسي
والتاكيد سهل اكتب تاسم الكتاب في googel
المكيّ
16-07-2009, 04:34 PM
اعتقد ان الأمر فيه بعض اللبس فقط لا أكثر ولا أقل بدون التشكيك في نزاهة رأي الجميع..
موفقين.
عبد محمد
16-07-2009, 04:38 PM
لكن لايمسه الا المطهرون فكيف نسلم القرآن الكريم بيدالكافر
ما هذه العقلية الفضة
وهل انحصر الإسلام على العرب؟
فيوجد عرب يهود وكفار ويوجد عجم مسلمون
حكم كتابة القرآن الكريم بغير العربية
لا بجوز كتابة القرآن الكريم بغير العربية؟ لماذا؟ تابعوا هذا البحث
جميع الكتب السماوبة نزلت أول ما نزلت باللغة العربية
يقول الله تبارك وتعالى في محكم تنزيله الكريم في سورة الشعراء 192- 195:
وانه لتنزيلُ ربِّ العالمين* نزَلَ به الروحُ الأمين* على قلبكَ لتكونَ من َ المنذِرينَ* بلسانٍ عربيٍّ مُبين
ورد في تفسير ابن كثير رحمه الله عن هذه الآيات الكريمات أنّ الله تبارك وتعالى أنزل القرآن الكريم على عبده محمد صلى الله عليه وسلمواوحاه اليك بواسطة جبريل عليه الصلاة والسلام, الذي يحظى بمكانة عالية عند الله عزوجل, سالما من الدنس والزيادة والنقصان, لينذر به بأس الله عزوجل ونقمته على من خالفه وكذبه, ومبشرا للمؤمنين المتبعين له, وأنه نزل بلغة عربية ليكون بيّناً وواضحاً ظاهراً , قاطعاً للعذرِ, مقيما للحُجّةِ, دليلا الى المحجّة البيضاء, وقال سفيان الثوري رحمه الله: لم ينزل وحيٌ الا بالعربيّة, ثم تُرجمَ كل نبيٌّ لقومه, واللغة يوم القيامة بالسريانية, فمن دخل الجنة تكلم بالعربية.
ـ وأما عن كتابة المصحف بغير الحروف العربية. فقد ذكر السيوطي في "الإتقان" ج 2 ص 171 ما نصُّهُ: وهل تجوز كتابته بقلم غير العربي؟ قال الزركشي : لم أجد فيه كلامًا لأحد من العلماء ، والأقرب المنعُ كما تحرُم قراءته بغير لسان العرب، لقولهم: القلم أحد اللّسانين، والعرب لا تعرف قلمًا غير العربي، وقد قال الله تعالى: (بلسانٍ عَرَبِيٍّ مُبين)
وقال الشيخ محمود أبو دقيقة من كبار علماء الأزهر: أجمع الأئمة الأربعة على أنه لا يجوز كتابة القرآن بغير اللغة العربيّة؛ لأن كتابته بغيرها تُخرِجه عن الرسم الوارد الذي قام الإجماع على أنه يَجِب التزامُه، بل قد تؤدِّي كتابتُه بغير العربيّة إلى التغيير في اللفظ؛ لأن بعض الحروف العربيّة لا نظيرَ له في بعض اللّغات الأخرى، والتغيير في اللفظ يؤدِّي إلى التغيير في المعنى ،وحيث كانت الكتابة بغير العربيّة تؤدِّي إلى هذا فلا يجوز. وقال بعض علماء الحنفيّة: إنّ مَن تعمَّد كتابة القرآن بغير العربيّة يكون مجنونًا أو زِنديقًا، فالمجنون يُداوَى والزِّنديق يُقتلُ "مجلة الأزهر ـ المجلد الثالث ص 31-34).
وبناءً على ما تقدّم فانه لا تجوز كتابة القرآن بغير الحروف العربية، لما اتفق عليه العلماء من أهل المذاهب الأربعة من وجوب المحافظة على الرسم العثماني، سئل مالك رحمه الله: هل يكتب المصحف على ما أحدثه الناس من الهجاء، فقال: لا إلا على الكتبة الأولى.
قال بعض أئمة القراء ونسبته إلى مالك لأنه المسؤال وإلا فهو مذهب الأئمة الأربعة. نقل ذلك الإمام ابن حجر الهيتمي في فتاويه، وابن حجر هذا ذهب إلى تحريم كتابة القرآن بالعجمية ولو كان لمصلحة التعليم، قال رحمه الله: وإذا وقع الإجماع كما ترى على منع ما أحدث الناس اليوم من مثل كتابة الربا بالألف مع أنه موافق للفظ الهجاء فمنع ما ليس من جنس الهجاء أولى..... وزعم أن كتابته بالعجمية فيها سهولة للتعليم كذب مخالف للواقع والمشاهدة فلا يلتفت لذلك.
ولا شك أن فتح الباب أمام كتابة القرآن بغير العربية قد يؤدي إلى تحريف القرآن وتبديله.
قال الزرقاني رحمه الله في كتابه القيم مناهل العرفان ج2ص96: ونسترعي نظرك إلى أمور مهمة، أولها أن علماءنا حظروا كتابة القرآن بحروف غير عربية،
وعلى هذا يجب عند ترجمة القرآن بهذا المعنى إلى أية لغة أن تكتب الآيات القرآنية إذ كتبت بالحروف العربية كيلا يقع إخلال وتحريف في لفظه فيتبعهما تغير وفساد في معناه،
وسئلت لجنة الفتوى في الأزهر عن كتابة القرآن بالحروف اللاتينية فأجابت بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسوله بما نصه: لا شك أن الحروف اللاتينية المعروفة خالية من عدة حروف توافق العربية فلا تؤدي جميع ما تؤديه الحروف العربية، فلو كتب القرآن الكريم بها على طريقة النظم العربي كما يفهم من الاستفتاء لوقع الإخلال والتحريف في لفظه ويتبعهما تغير المعنى وفساده، وقد قضت نصوص الشريعة بأن يصان القرآن الكريم من كل ما يعرضه للتبديل والتحريف، وأجمع علماء الإسلام سلفا وخلفا على أن كل تصرف في القرآن يؤدي إلى تحريف في لفظه أو تغيير في معناه ممنوع منعاً باتاً ومحرم تحريماً قاطعاً، وقد التزم الصحابة رضوان الله عليهم ومن بعدهم إلى يومنا هذا كتابة القرآن بالحروف العربية. انتهى.
وقال الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله في تفسير المنار: فإذا كانت الحروف العجمية التي يراد كتابة القرآن بها لا تغني غناء الحروف العربية لنقصها كحروف اللغة الإنجليزية فلا شك أنه يمتنع كتابة القرآن بها، لما فيها من تحريف كلمه، ومَنْ رضيَ بتغيير كلام الله فهو كافر.
Color]وإذا كان الأعجمي الداخل في الإسلام لا يستقيم لسانه بلفظ محمد فينطق بها "مهمد"، وبلفظ خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم فيقول: كاتم النبيين، فالواجب أن يجتهد بتمرين لسانه حتى يستقيم، وإذا كتبنا له أمثال هذه الكلمات بلغته فقرأها كما ذكر فلن يستقيم لسانه أبد الدهر، ولو أجاز المسلمون هذا للروم والفرس والقبط والبربر والإفرنج وغيرهم من الشعوب التي دخلت في الإسلام لعلة العجز لكان لنا اليوم أنواع من القرآن كثيرة، ولكان كل شعب من المسلمين لا يفهم قرآن الشعب الآخر....
وبهذا النقل تعلم أن كتابة القرآن بحروف غير عربية لا تجوز ولو كانت هذه اللغة تحتوي على حروف العربية، وذلك لأنه منذ نزول القرآن وجمعه في عهد أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما والقرآن يكتب بالحروف العربية، وأجمع على ذلك التابعون ومن بعدهم إلى عصرنا رغم وجود الأعاجم فوجبت المحافظة على ذلك عملاً بما كان في عهده صلى الله عليه وسلم وعهد خلفائه وأصحابه رضي الله عنهم، وعملاً بإجماع الأمة.
كما أنه لا يؤمن إذا فتح هذا الباب أن يفضي إلى تحريف القرآن على مر الأيام كما حصل للكتب السابقة، فوجب أن يمنع ذلك محافظة على أصل الإسلام، وسداً لذريعة الشر والفساد، وقد نص على ذلك إضافة إلى من تقدم عدد من العلماء المحققين كالشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ عبد الرزاق عفيفي وكذلك هيئة كبار العلماء في بحث أعد خصيصاً في هذا الموضوع.
وإذا تقرر هذا فإن النسخ الموجودة من كتابة القرآن بالأحرف اللاتينية لا تأخذ حكم القرآن لأن القرآن هو النظم والمعنى، لا المعنى وحده دون النظم ولاسيما أن النظم هو الموصوف بالإنزال والإعجاز وغير ذلك من الأوصاف التي لا تكون إلا للفظ العربي دون غيره.
والله أعلم.
لقد أُستُعينَ بموقع الشبكة الاسلامية لاتمام هذا البحث
----------------
تحريم كتابة القرآن الكريم بحروف غير عربية
http://www.shamela.ws/old_site/open.php?cat=5&book=1946
المكيّ
16-07-2009, 04:44 PM
أشكر اخوي وصاحبي ابو عبد الله "عبد محمد" على هذا البحث الجيد حقيقة..
اللبس ف الموضوع من رأيي يكمن في نقطتين:
تحريم الكتابة بلغة اخرى غير العربية بشكل مطلق... "وهذا أعتقد أنه لا شيء فيه والله أعلم" لغرض اطلاع العالم على ماهو
موجود من اعجاز وبيان إلهي للآخرين..وهذا أمر جيد على ما يبدو والله أعلم.
أو الكتابة بلغة أخرى غير عربية والتعبد بذاك المصحف المكتوب بغير اللغة العربية .."وهذا والله أعلم اعتقد انه أمر غير
مقبول"
ولذلك كان هذا اللبس.
الرايق
16-07-2009, 04:44 PM
ترجمة القران الكريم امر ضروري لتعريف العالم بالاسلام
وانا مواضيعي ما اكتبها الا اذا رايت المصدر بنفسي
والتاكيد سهل اكتب تاسم الكتاب في googel
ياسيد حيدر هل قلنا عنك انك كذبت فيما نقلته ؟
قلنا مانقلته صحيح وماذكره المكي صحيح وقوله تعالى : (( لايمسه الا المطهرون )) لايحتاج منا الى تصحيح ، فالقرآن لايمسه الا المطهرون لاجدال في ذلك
فبين لنا رعاك الله هل يمكن التوفيق بين هذه الاقوال فاذا وفقنا بينها انتهى الموضوع واذا لم نوفق بينها فوضح لنا الاشكال ؟
تحياتي
حيدر القرشي
16-07-2009, 05:01 PM
كمال الحيدري
اتّضح من الأبحاث السابقة أنّ للقرآن محكمه ومتشابهه تأويلاً، وأنّ هذا التأويل أمرٌ يقصر عن نيله الأفهام وتسقط دون الارتقاء إليه العقول، إلاّ نفوسٌ طهّرهم الله وأزال عنهم الرجس فإنّ لهم قابلية أن يمسّوه ويقفوا على حقائقه وهو في الكتاب المكنون واللّوح المحفوظ، كما دلّ عليه قوله تعالى: { إنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتاب مَكْنُون * لا يَمَسُّهُ إلاّ الْمُطَهَّرُونَ}(1).
«فقوله: {في كتاب مكنون} وصف ثان للقرآن أي محفوظ مصون عن التغيير والتبديل وهو اللوح المحفوظ كما قال تعالى: { بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْح مَحْفُوظ} (2)، وقوله: { لا يَـمَسُّه إلاَّ المطهَّرون} صفة الكتاب المكنون، ويمكن أن يكون وصفاً ثالثاً للقرآن، ومآل الوجهين على تقدير كون لا نافية واحد. والمعنى لا يمسّ الكتاب المكنون الذي فيه القرآن إلاّ المطهّرون، أو لايمسّ القرآن الذي في الكتاب إلاّ المطهّرون.
والكلام على أيّ حال مسوق لتعظيم أمر القرآن وتجليله، فمسّه هو العلم به وهو في الكتاب المكنون كما يشير إليه قوله: { إنّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبـِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَإنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ}(3). والمطهّرون ـ اسم مفعول من التطهير ـ هم الذين طهّر الله تعالى نفوسهم من أرجاس المعاصي وقذارات الذنوب، أو ممّا هو أعظم من ذلك وأدقّ وهو تطهير قلوبهم من التعلّق بغيره تعالى، وهذا المعنى من التطهير هو المناسب للمسّ الذي هو العلم، دون الطهارة من الخبث أو الحدث كما هو ظاهر»(4). من هنا لابدّ من الإجابة على هذا التساؤل: مَنْ هُم المطهّرون في القرآن؟
قال تعالى: { إنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرا}(5)، كلمة «إنّما» تدلّ على حصر الإرادة في إذهاب الرجس والتطهير، وكلمة «أهل البيت» سواء كان لمجرّد الاختصاص أو مدحاً أو نداءً يدلّ على اختصاص إذهاب الرجس والتطهير بالمخاطبين بقوله «عنكم». ففي الآية في الحقيقة قصران:
˜ قصر الإرادة في إذهاب الرجس والتطهير.
˜ وقصر إذهاب الرجس والتطهير في أهل البيت.(6)
وقد ورد في أسباب النزول أنّ الآية نزلت في النبيّ صلّى الله عليه وآله وعليّ وفاطمة والحسنين عليهم السلام خاصّةً لا يشاركهم فيها غيرهم.
قال الآلوسي في تفسيره: «أخرج الترمذي والحاكم وصحّحاه، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه، والبيهقي في سننه من طرق أُمّ سلمة رضي الله عنها قالت: في بيتي نزلت { إنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ الْبَيْتِ} وفي البيت فاطمة، وعليّ، والحسن، والحسين. فجلّلهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بكساء كان عليه ثمّ قال: {هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً}.
وجاء في بعض الروايات أنّه عليه الصلاة والسلام أخرج يده من الكساء وأومأ بها إلى السماء وقال: {اللّهمَّ هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً} ثلاث مرّات. وفي بعض آخر أنّه عليه الصلاة والسلام ألقى عليهم كساءً فدكياً ثمّ وضع يده عليهم ثمّ قال: «اللّهمَّ إنّ هؤلاء أهل بيتي» وفي لفظ: «آل محمّد»، «فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمّد كما جعلتها على آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد».
وجاء في رواية أخرجها الطبراني عن أُمّ سلمة أنّها قالت: فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجذبه صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال: «إنّكِ على خير». وفي أُخرى رواها ابن مردويه عنها أنّها قالت: ألستُ من أهل البيت؟ فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: «إنّك إلى خير إنّك من أزواج النبيّ». وفي آخرها رواها الترمذي وجماعة عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبيّ عليه الصلاة والسلام قال: قالت أُمّ سلمة: وأنا معهم يانبيّ الله؟ قال: «أنتِ على مكانك وإنّكِ على خير».
وأخبار إدخاله صلّى الله عليه وآله وسلّم عليّاً وفاطمة وابنيهما رضي الله تعالى عنهم تحت الكساء، وقوله عليه الصلاة والسلام: «اللّهمَّ هؤلاء أهل بيتي» ودعائه لهم وعدم إدخال أُمّ سلمة أكثر من أن تُحصى، وهي مخصّصة لعموم أهل البيت بأيّ معنى كان. فالمراد بهم من شملهم الكساء ولا يدخل فيهم أزواجه صلّى الله عليه وآله»(7).
وقال الطباطبائي: «وهي روايات جمّة تزيد على سبعين حديثاً، يربو ما ورد منها من طرق أهل السنّة على ما ورد منها من طرق الشيعة، فقد روتها أهل السنّة بطرق كثيرة عن أُمّ سلمة وعائشة وأبي سعيد الخدري وسعد ووائلة بن الأسقع وأبي الحمراء وابن عبّاس وثوبان مولى النبيّ وعبد الله بن جعفر وعليّ والحسن بن عليّ عليهما السلام في قريب من أربعين طريقاً. وروتها الشيعة عن عليّ والسجّاد والباقر والصادق والرضا عليهم السلام، وأُمّ سلمة وأبي ذرّ وأبي ليلى وأبي الأسود الدؤلي وعمرو بن ميمون الأودي وسعد بن أبي وقّاص، في بضع وثلاثين طريقاً.
فإن قيل: إنّ الروايات إنّما تدلّ على شمول الآية لعليّ وفاطمة والحسنين عليهم السلام، ولا ينافي ذلك شمولها لأزواج النبيّ صلّى الله عليه وآله كما يفيده وقوع الآية في سياق خطابهنّ.
قلنا: إنّ كثيراً من هذه الروايات وخاصّة ما رويت عن أُمّ سلمة ـ وفي بيتها نزلت الآية ـ تصرّح باختصاصها بهم وعدم شمولها لأزواج النبيّ صلّى الله عليه وآله.
فإن قيل: هذا مدفوع بنصّ الكتاب على شمولها لهنّ كوقوع الآية في سياق خطابهنّ.
قلنا: إنّما الشأن كلّ الشأن في اتّصال الآية بما قبلها من الآيات، فهذه الأحاديث على كثرتها البالغة ناصّة في نزول الآية وحدها، ولم يرد حتّى في رواية واحدة نزول هذه الآية في ضمن آيات النساء، ولا ذكره أحد حتّى القائل باختصاص الآية بأزواج النبيّ صلّى الله عليه وآله كما يُنسب إلى عكرمة وعروة، فالآية لم تكن بحسب النزول جزءاً من آيات نساء النبيّ ولا متّصلة بها، وإنّما وضعت بينها بأمر من النبيّ صلّى الله عليه وآله أو عند التأليف بعد الرحلة. ويؤيّده أنّ آية { وَ قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} على انسجامها واتّصالها لو قدّر ارتفاع آية التطهير من بين جُملها، فموقع آية التطهير من آية { وَ قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} كموقع آية { الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً} المائدة: 3 من آية محرّمات الأكل من سورة المائدة.
وبالبناء على ما تقدّم تصير لفظة أهل البيت اسماً خاصّاً في عرف القرآن بهؤلاء الخمسة، وهم النبيّ وعليّ وفاطمة والحسنان عليهم الصلاة والسلام لا يطلق على غيرهم ولو كان من أقربائه الأقربين وإن صحّ بحسب العرف العام إطلاقه عليهم»(8)
لذا لم تدّع واحدة من نساء النبيّ صلّى الله عليه وآله شمول هذه الآية لها، مع مسيس حاجة بعضهنّ إلى ذلك، تصحيحاً لبعض مواقفهنّ السياسية ومعارضة الخلافة القائمة آنذاك، بل على العكس من ذلك فقد اعترفت عائشة وأُمّ سلمة فيما تحدثتا به من حديث الكساء بعدم إذن رسول الله صلّى الله عليه وآله لهما بالدخول تحت الكساء وكُنّ يتمنّين ذلك، إلاّ أنّ الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله بقي مصرّاً على عدم مشاركتهنّ لهؤلاء، وقد تقدّم بعض ذلك. عن مجمع قال: «دخلت مع أُمّي على عائشة فسألَتْها أُمّي قالت: أرأيت خروجك يوم الجمل؟
قالت: إنّه كان قدراً من الله. فسألتها عن عليّ، فقالت: تسأليني عن أحبّ الناس كان إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله، وزوج أحبّ الناس كان إلى رسول الله، لقد رأيت عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً، وجمع رسول الله بثوب عليهم ثمّ قال: اللّهمَّ إنّ هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.
فقلت: يارسول الله أنا من أهلك؟ قال: تنحّي إنّك إلى خير»(9).
بهذا يتّضح أنّ الخلاف المتقدّم في أنّ الواو للعطف أو للاستئناف والابتداء لا يؤثّر علىالموقف شيئاً، لأنّه حتّى لو كانت الواو للاستيناف فإنّها لا تدلّ على عدم علم الراسخين في العلم بالتأويل، ومن الواضح أنّ عدم دلالة الآية شيء ودلالتها على عدم العلم بالتأويل شيءٌ آخر، من هنا فإذا دلَّ دليل آخر ـ كما دلّ ـ على علم البعض بالتأويل فلا منافاة مع الآية محلّ البحث.
--------------------------------------------------------------------------------
(1) الواقعة: 77ـ 79.
(2) البروج: 21 - 22.
(3) الزخرف: 3 ـ 4.
(4) الميزان في تفسير القرآن: ج19 ص137. يمكن الوقوف على مراتب الطهارة في القرآن في كتاب: العصمة، بحث تحليلي في ضوء المنهج القرآني: السيّد كمال الحيدري، بقلم: السيّد محمّد القاضي، الطبعة الحادية عشرة، دار فراقد، 1426هـ : ص92، 98.
(5) الأحزاب: 33.
(6) الميزان في تفسير القرآن: ج16 ص309.
(7) روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني المجلّد 12 ج22 ص21.
(8) الميزان في تفسير القرآن: ج16 ص311.
(9) شواهد التنزيل: تأليف: عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحذاء النيسابوري الحنفي الحاكم الحسكاني من أعلام القرن الخامس، تحقيق: الشيخ محمّد باقر المحمودي، مؤسّسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الأوقاف والإرشاد الإسلامي، طهران، الطبعة الأُولى، 1411هـ : ج2 ص62.
هذا ما يخص بالاية المطهرون
والقران معجزة عالمية اذا حرم لمسه من قبل الكافر فكيف يتعرف عليه؟
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024