al-baghdady
17-07-2009, 01:29 PM
16/٠٧/٢٠٠٩ الخميس ٢٤-رجب-١٤٣٠ هـ
بدأت حشود الزائرين بالتوجه الى مدينة الكاظمة المقدسة سيرا على الأقدم
من مختلف مناطق بغداد والمحافظات من اجل احياء ذكرى شهادة الإمام موسى
الكاظم عليه السلام الذي يوفق بعد غد السبت في وقت اتخذت المؤسسات
الأمنية والخدمية التدابير و الإجراءات اللازمة لإنجاح هذه الزيارة التي
من المتوقع ان يحييها الملايين من المسلمين العراقيين وغير العراقيين
الذين جاءوا من مختلف بلدان العالم الإسلامي لإجراء مراسم الزيارة.
المركز العراقي للتنمية الإعلامية قام بجولة ميدانية بين المواكب الكثيرة
المنتشرة في الشوارع المؤدية الى مرقد الإمامين موسى الكاظم والامام محمد
الجواد عليهما السلام المواكب التي تقوم بتهيئة أماكن لاستراحة الزائرين
و تقديم الطعام والماء والإسعافات الأولية لهم، واجرى لقاءات مع عدد من
اصحاب هذه المواكب ليقدموا صورة واضحة عن طبيعة الخدمات والتعزيزات التي
تقام كل عام لاحياء ذكرى استشهاد الامام الكاظم ”عليه السلام “.
التقى المركز في البداية مع حسين عبد وادي احد خدام موكب جسر ديالى وسأله
عن كيفية استعدادات الموكب للمناسبة، وكيف يتم التحضير لها فاجاب: انا
افتخر بخدمة زوار سابع الائمة الامام موسى الكاظم عليه السلام وكعادتنا
كل عام تبدأ استعداداتنا قبل أسبوع من حلول 25 من رجب ذكرى شهادة الامام
حيث نقوم بحجز المكان الذي نصبنا عليه هذا السرادق واحضرنا التجهيزات
الاخرى من اداوات طبخ وفرش، واعلام، والمستلزمات الاخرى التي تحتاجها
المناسبة لاجل تقديم الطعام والماء والشاي وتوفير الراحة للزوار.
وسأل المركز ايضا رئيس موكب (انصار الحسين) السيد ماجد محمد كاظم عن
مفردات عمل موكبه والخدمات التي يقدمها فقال: لي الفخر ان اعمل في هذا
الموكب منذ سقوط الصنم ويقوم موكبنا بتقديم الشاي لكل الزائرين القاصدين
للعتبة الموسوية المباركة اضافة الى تقديم الطعام وتوفير الراحة لهم،
وسنستمر في ذلك حتى اليوم مساء الاحد المقبل.
كما التقى المركز بالنقيب قيس عبد بدن الضابط في الشرطة الوطنية الفرقة
الثانية وسأله عن طبيعة الاجراءات الامنية التي اتخذوها لهذه المناسبة.
فقال ان قاطع عملنا يشمل المنطقة المسماة بمنطقة الرشيد غرب التي تشمل حي
العامل والبياع والسيدية والشرطة الرابعة والمعالف والاعلام، وبدأت
اجراءتنا الامنية منذ يومين من خلال وضع السيطرات وتوزيع افراد الفرقة
على طول هذه المناطق من اجل توفير الحماية للزائرين وكذلك هيئنا سيارة
اسعاف مع توفير الحاجات الضرورية لاسعاف الزوار على خط الذي يمر بقاطعنا
والحمد لله قمنا باسعاف بعض الزوار.
هذا ويقوم الموالين لاهل البيت عليهم السلام في يوم الخامس والعشرين من
رجب من كل عام بالتوجه لزيارة الامام موسى الكاظم عليه السلام الامام
الذي اجمع الرواة على أنه كان من أعظم الناس طاعة لله ومن أكثرهم عبادة
له، اذ كانت له ثفنات من كثرة السجود لله كما كانت لِجدِّه الامام
السجاد (عليه السلام) حتى لُقِّب بـ(ذي الثـفنات)
وكان من مظاهر عبادته أنه إذا وقف مُصلّياً بين يدي الخالق العظيم أرسل
ما في عينيه من دموع وخَفقَ قلبُه ، وكذلك إذا ناجى ربَّه أو دعاه.
ويقول الرواة: إنه (ع) كان يصلي نوافل الليل، ويَصِلُها بصلاة الصبح، ثم
يعقب حتى تطلع الشمس.
ويخر لله ساجداً ، فلا يرفع رأسه من الدعاء والتمجيد لله حتى يقرب زوال الشمس.
وكان من مظاهر الطاعة عنده (عليه السلام) أنه دخل مسجد جَده رسول الله
(صلى الله عليه وآله) في أول الليل فسجد سجدة واحدة، وهو يقول بِنَبْراتٍ
تَقطر خوفاً من الله: (عَظُم الذنبُ عندي فليحسن العفو من عندك، يا أهل
التقوى ويا أهل المغفرة)، وجعل يُردّد هذا الدعاء بإنابة واخلاص وبكاء
حتى أصبح الصباح.
والامام موسى بن جعفر ترعرع في حضن أبيه أبي عبد الله الصادق (ع) فنهل
منه العلوم الالهية وتخلق بالأخلاق الربانية حتى ظهر في صغره على سائر
إخوته.
وعاش الامام موسى بن جعفر الكاظم (ع) مدة إمامته بعد أبيه في فترة صعود
الدولة العباسية وانطلاقتها، وهي فترة اتسمت بالقوة والعنفوان. وتسلم
شؤون الإمامة في ظروف صعبة وقاسية، نتيجة الممارسات الجائرة للسلطة على
رأسها المنصور العباسي.
ويروي التاريخ ان الإمام الكاظم (ع) جسد دور الإمامة بأجمل صورها
ومعانيها، فكان أعبد أهل زمانه وأزهدهم في الدنيا وأفقههم وأعلمهم. وكان
دائم التوجّه لله سبحانه حتى في أحرج الأوقات التي قضاها في سجون
العباسيين حيث كان دعاؤه: (اللهم إنك تعلم أني كنت أسألك أن تفرغني
لعبادتك وقد فعلت فلك الحمد) كما احتل الإمام (ع) مكانة مرموقة على صعيد
معالجة قضايا العقيدة والشريعة في عصره، اذ برز في مواجهة الاتجاهات
العقائدية المنحرفة والمذاهب الدينية المتطرفة والأحاديث النبوية
المدسوسة من خلال عقد الحلقات والمناظرات الفكرية ما جعل المدينة محطة
علمية وفكرية لفقهاء ورواة عصره يقصدها طلاب العلوم من بقاع الأرض
البعيدة فكانوا يحضرون مجالسه وفي أكمامهم ألواح من الإبنوس (نوع من
الخشب) كما ذكر التاريخ..
وقد تخرّج في مدرسة الإمام الكاظم (ع) في المدينة، والتي كانت امتداداً
لمدرسة الإمام الباقر (ع) واستمراراً لمدرسة الإمام الصادق (ع) الكثير من
العلماء والفقهاء في مختلف العلوم الأسلامية انذاك.
بدأت حشود الزائرين بالتوجه الى مدينة الكاظمة المقدسة سيرا على الأقدم
من مختلف مناطق بغداد والمحافظات من اجل احياء ذكرى شهادة الإمام موسى
الكاظم عليه السلام الذي يوفق بعد غد السبت في وقت اتخذت المؤسسات
الأمنية والخدمية التدابير و الإجراءات اللازمة لإنجاح هذه الزيارة التي
من المتوقع ان يحييها الملايين من المسلمين العراقيين وغير العراقيين
الذين جاءوا من مختلف بلدان العالم الإسلامي لإجراء مراسم الزيارة.
المركز العراقي للتنمية الإعلامية قام بجولة ميدانية بين المواكب الكثيرة
المنتشرة في الشوارع المؤدية الى مرقد الإمامين موسى الكاظم والامام محمد
الجواد عليهما السلام المواكب التي تقوم بتهيئة أماكن لاستراحة الزائرين
و تقديم الطعام والماء والإسعافات الأولية لهم، واجرى لقاءات مع عدد من
اصحاب هذه المواكب ليقدموا صورة واضحة عن طبيعة الخدمات والتعزيزات التي
تقام كل عام لاحياء ذكرى استشهاد الامام الكاظم ”عليه السلام “.
التقى المركز في البداية مع حسين عبد وادي احد خدام موكب جسر ديالى وسأله
عن كيفية استعدادات الموكب للمناسبة، وكيف يتم التحضير لها فاجاب: انا
افتخر بخدمة زوار سابع الائمة الامام موسى الكاظم عليه السلام وكعادتنا
كل عام تبدأ استعداداتنا قبل أسبوع من حلول 25 من رجب ذكرى شهادة الامام
حيث نقوم بحجز المكان الذي نصبنا عليه هذا السرادق واحضرنا التجهيزات
الاخرى من اداوات طبخ وفرش، واعلام، والمستلزمات الاخرى التي تحتاجها
المناسبة لاجل تقديم الطعام والماء والشاي وتوفير الراحة للزوار.
وسأل المركز ايضا رئيس موكب (انصار الحسين) السيد ماجد محمد كاظم عن
مفردات عمل موكبه والخدمات التي يقدمها فقال: لي الفخر ان اعمل في هذا
الموكب منذ سقوط الصنم ويقوم موكبنا بتقديم الشاي لكل الزائرين القاصدين
للعتبة الموسوية المباركة اضافة الى تقديم الطعام وتوفير الراحة لهم،
وسنستمر في ذلك حتى اليوم مساء الاحد المقبل.
كما التقى المركز بالنقيب قيس عبد بدن الضابط في الشرطة الوطنية الفرقة
الثانية وسأله عن طبيعة الاجراءات الامنية التي اتخذوها لهذه المناسبة.
فقال ان قاطع عملنا يشمل المنطقة المسماة بمنطقة الرشيد غرب التي تشمل حي
العامل والبياع والسيدية والشرطة الرابعة والمعالف والاعلام، وبدأت
اجراءتنا الامنية منذ يومين من خلال وضع السيطرات وتوزيع افراد الفرقة
على طول هذه المناطق من اجل توفير الحماية للزائرين وكذلك هيئنا سيارة
اسعاف مع توفير الحاجات الضرورية لاسعاف الزوار على خط الذي يمر بقاطعنا
والحمد لله قمنا باسعاف بعض الزوار.
هذا ويقوم الموالين لاهل البيت عليهم السلام في يوم الخامس والعشرين من
رجب من كل عام بالتوجه لزيارة الامام موسى الكاظم عليه السلام الامام
الذي اجمع الرواة على أنه كان من أعظم الناس طاعة لله ومن أكثرهم عبادة
له، اذ كانت له ثفنات من كثرة السجود لله كما كانت لِجدِّه الامام
السجاد (عليه السلام) حتى لُقِّب بـ(ذي الثـفنات)
وكان من مظاهر عبادته أنه إذا وقف مُصلّياً بين يدي الخالق العظيم أرسل
ما في عينيه من دموع وخَفقَ قلبُه ، وكذلك إذا ناجى ربَّه أو دعاه.
ويقول الرواة: إنه (ع) كان يصلي نوافل الليل، ويَصِلُها بصلاة الصبح، ثم
يعقب حتى تطلع الشمس.
ويخر لله ساجداً ، فلا يرفع رأسه من الدعاء والتمجيد لله حتى يقرب زوال الشمس.
وكان من مظاهر الطاعة عنده (عليه السلام) أنه دخل مسجد جَده رسول الله
(صلى الله عليه وآله) في أول الليل فسجد سجدة واحدة، وهو يقول بِنَبْراتٍ
تَقطر خوفاً من الله: (عَظُم الذنبُ عندي فليحسن العفو من عندك، يا أهل
التقوى ويا أهل المغفرة)، وجعل يُردّد هذا الدعاء بإنابة واخلاص وبكاء
حتى أصبح الصباح.
والامام موسى بن جعفر ترعرع في حضن أبيه أبي عبد الله الصادق (ع) فنهل
منه العلوم الالهية وتخلق بالأخلاق الربانية حتى ظهر في صغره على سائر
إخوته.
وعاش الامام موسى بن جعفر الكاظم (ع) مدة إمامته بعد أبيه في فترة صعود
الدولة العباسية وانطلاقتها، وهي فترة اتسمت بالقوة والعنفوان. وتسلم
شؤون الإمامة في ظروف صعبة وقاسية، نتيجة الممارسات الجائرة للسلطة على
رأسها المنصور العباسي.
ويروي التاريخ ان الإمام الكاظم (ع) جسد دور الإمامة بأجمل صورها
ومعانيها، فكان أعبد أهل زمانه وأزهدهم في الدنيا وأفقههم وأعلمهم. وكان
دائم التوجّه لله سبحانه حتى في أحرج الأوقات التي قضاها في سجون
العباسيين حيث كان دعاؤه: (اللهم إنك تعلم أني كنت أسألك أن تفرغني
لعبادتك وقد فعلت فلك الحمد) كما احتل الإمام (ع) مكانة مرموقة على صعيد
معالجة قضايا العقيدة والشريعة في عصره، اذ برز في مواجهة الاتجاهات
العقائدية المنحرفة والمذاهب الدينية المتطرفة والأحاديث النبوية
المدسوسة من خلال عقد الحلقات والمناظرات الفكرية ما جعل المدينة محطة
علمية وفكرية لفقهاء ورواة عصره يقصدها طلاب العلوم من بقاع الأرض
البعيدة فكانوا يحضرون مجالسه وفي أكمامهم ألواح من الإبنوس (نوع من
الخشب) كما ذكر التاريخ..
وقد تخرّج في مدرسة الإمام الكاظم (ع) في المدينة، والتي كانت امتداداً
لمدرسة الإمام الباقر (ع) واستمراراً لمدرسة الإمام الصادق (ع) الكثير من
العلماء والفقهاء في مختلف العلوم الأسلامية انذاك.