نووورا انا
19-07-2009, 01:10 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
الخضر والمهدي عليهما السلام
الخضر.. الغائب الحاضر
محمود الربيعي
توطئة
الحديث عن شخصية الخضر عليه السلام ليس أمرا عاديا لأنه يمثل عالما رباني ويحمل علما لدنيا من الخالق العظيم الذي زوده بهذا النوع من العلم الذي يمكن به ان يعظ الانبياء والرسل من اولي العزم كموسى عليه السلام ولقلة الاخبار عن صلته بالمهدي عليه السلام الا ان ذلك لايمنع من تحليل لدوره الذي بالتحديد يتعلق بشخصية مهمة كالمهدي الذي ينتظره العالم وانتقال الخضر عليه السلام من شخصية غائبة عن المسرح العام والظهور الى شخصية حاضرة لها اهمية كبرى في عالم يسيطر عليه الدجال الخادع.. يخرج اله الخضر ( ع ) ليكذبه بعد ان يتعرض الى القتل لكنه بموقفه الصلب يؤكد على كذب الدجال لينهي كذبته.
ان الشخصية الغائبة للخضر عليه السلام لاتعني بالضرورة عدم مشاركته في أي امر من الامور، فشخصيته قد حددها الله سبحانه وتعالى الذي وكل اليه الامور بعد ان وهبه العلم اللدني الذي به يكشف خفايا الامور وبه يفهم العلل.. اذ ليس من المعقول ان شخصا على هذا القدر من الاهمية يحمل هذه الصفة الخاصة يتوقف عند فترة قصيرة من الزمن ليؤدي مهمة واحدة ولكنه بالتاكيد كان ولم يزل يمارس مهماته دون ان نعلم عنه شيئا اذ لاصلة لنا بعمله اذ هو يفعل مايؤمر في الوقت الذي سيكون الى جانب المهدي عليه السلام يوم يقوم القائم المؤمل ليصلح ماافسده الدهر، وهكذا عيسى عليه السلام يفعل مايؤمر ولايمكن ان يقف اذ ان الزمن لم يتوقف وسينتقل من عالم غيبته الى عالم حضوره.
كما ان الروايات تحدثنا عن حضور الخضر عليه السلام في يوم وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ويوم استشهاد الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وسنبين هذه الامور فيما سنبين انشاء الله.
حقيقة الخضر عليه السلام (عالم رباني وربما كان نبيا )
الخضر عليه السلام عالم رباني وله علمه اللدني فعلى بعض النصوص الروائية انه ليس بنبي ولارسول لكن له صلة كبيرة بالله سبحانه وتعالى وقد اشار اليه القران الكريم في سورة الكهف من مرافقة النبي موسى عليه السلام له لكي يتعلم منه ، وقد يكون نبيا وفقا لروايات اخرى.
عمره الطويل
وكما يظهر من الروايات عمره الطويل عليه السلام فالخضر رافق رحلة موسى كما نعلم ولايزال حيا يرزق وسيكون صاحبا للامام المهدي عليه السلام وهو كذلك بالتاكيد.
الخضر عليه السلام بين يدي المهدي عليهما السلام
الخضر عليه السلام بين يدي المهدي عليه السلام: ان بقاء الخضر عليه السلام الى اليوم الموعود لظهور المهدي عليه السلام وكما يظهر ان التخطيط الالهي يتسم بجمع النخب المناسبة والشخصيات المعدة والمهيئة لقيادة الامة بشكل مركزي يؤدي الى الانتصار الاكيد.
قال الإمام الصادق(ع): ' يمشي الخضر بين يديه، ويقفو اثر رسول الله.. له ملك يسدده من حيث لايراه.. يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفا من المسلمين يشهدون الملحمة العظمى، مأدبة الله بمرج عكا، يبيد الظلم وأهله، يقيم الدين' يوم الخلاص ص 332 إسعاف الراغبين ص112.
مميزات شخصية الخضر عليه السلام
اولا: الخضر معلما: لقد كان الخضر عليه السلام من خلال مصاحبته لموسى عليه السلام معلما ومدربا لبناء شخصية موسى عليه السلام من اجل ان يتحمل المسؤولية بتعلم الدروس في الصبر والاناة وبعد الرؤية في الامور وعدم العجلة في الحكم على مايراه من ظاهر الفعل.
ثانيا: الخضر شاهدا: لطول مدة حياة الخضر فقد شهد الماضي والحاضر والمستقبل ليكون شاهدا على حقائق الامور والاشخاص.
ثالثا: الخضر رجل مواجهة: ويتبين ذلك من خلال موقفه الصلب من الدجال.
المواجهة بين الخضر والدجال
علما ان الدجال يقتل الخضر عليه السلام ثم يحييه فيقول له ماكنت قط اشد بصيرة من الان فيريد الدجال ان يقتله ثانية فلايسلط عليه.
رابعا: الخضر يؤدي ادوارا خاصة لتربية وتعليم الخواص: كالانبياء والرسل باعتباره عالما ربانيا له صلة بالله سبحانه وتعالى.
يخرج الخضر عليه السلام لمواجهة الدجال: عندما يكون الدجال خارج خلة بين الشام والعراق بحالة يكون فيها مشدود موثوق في الدير ( او البئر ).. كما تحدثت الروايات بخروج الخضر عليه السلام اليه أي الدجال في سباخ المدينة حولها لانه محرم على الدجال الدخول فيها ويقول الخضر عليه السلام للدجال اشهد انك انت الدجال.
الجغرافية التي يتحرك فيها الخضر عليه السلام: من طبيعة الروايات يبدو ان الخضر عليه السلام سيتحرك في دائرة بعض الدول كالحجاز والشام والعراق وبتعبير حديث في السعودية وبالذات في المدينة المنورة بالاضافة الى المنطقة بين العراق والشام.
المهمة الاساسية الظاهرة للخضر عليه السلام: الشهادة على الدجال وبيان باطل دعوته.
حضور الخضر عليه السلام :
اولا: في مسجد السهلة
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : مسجد السهلة مناخ الراكب قيل و من الراكب قال الخضر (عليه السلام) .
ثانيا: موسم الحج
كتاب الخصال المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن جعفر بن أحمد عن ابن فضال عن الرضا (عليه السلام) قال : إن الخضر (عليه السلام) شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور و أنه ليأتينا فيسلم علينا فنسمع صوته و لا نرى شخصه و أنه ليحضر حيث ذكر فمن ذكره منكم فليسلم عليه و أنه ليحضر المواسم فيقضي جميع المناسك و يقف بعرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين و سيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته و يصل به وحدته.
ثالثا: في الاماكن التي يذكر فيها
قوله (عليه السلام) و أنه ليحضر حيث ذكر دلالة على حضوره في الأمكنة التي يذكرونها فما تعارف في هذه الأعصار بين الناس من قولهم طحين للخضر (عليه السلام) في حجرة مقفلة و إذا صار الصباح رأوا على ذلك الطحين آثار يد الخضر غير خال من الدليل بل هذا دليله لأنهم في ذلك الوقت يذكرونه في الدعاء و الصلاة .
رابعا: حضوره عند وفاة الرسول الاكرم صلى الله عليه واله
و عن الرضا (عليه السلام) قال : لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جاء الخضر فوقف على باب البيت و فيه علي و فاطمة و الحسن والحسين (عليه السلام) و رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد سجي بثوب فقال السلام عليكم يا أهل البيت كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ و إنما توفون أجوركم يوم القيامة إن في الله خلفا من كل هالك و عزاء من كل مصيبة و دركا من كل فائت فتوكلوا عليه و ثقوا به و استغفروا الله لي و لكم فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) هذا أخي الخضر جاء يعزيكم بنبيكم .
للموضوع تتمة
الخضر والمهدي عليهما السلام
الخضر.. الغائب الحاضر
محمود الربيعي
توطئة
الحديث عن شخصية الخضر عليه السلام ليس أمرا عاديا لأنه يمثل عالما رباني ويحمل علما لدنيا من الخالق العظيم الذي زوده بهذا النوع من العلم الذي يمكن به ان يعظ الانبياء والرسل من اولي العزم كموسى عليه السلام ولقلة الاخبار عن صلته بالمهدي عليه السلام الا ان ذلك لايمنع من تحليل لدوره الذي بالتحديد يتعلق بشخصية مهمة كالمهدي الذي ينتظره العالم وانتقال الخضر عليه السلام من شخصية غائبة عن المسرح العام والظهور الى شخصية حاضرة لها اهمية كبرى في عالم يسيطر عليه الدجال الخادع.. يخرج اله الخضر ( ع ) ليكذبه بعد ان يتعرض الى القتل لكنه بموقفه الصلب يؤكد على كذب الدجال لينهي كذبته.
ان الشخصية الغائبة للخضر عليه السلام لاتعني بالضرورة عدم مشاركته في أي امر من الامور، فشخصيته قد حددها الله سبحانه وتعالى الذي وكل اليه الامور بعد ان وهبه العلم اللدني الذي به يكشف خفايا الامور وبه يفهم العلل.. اذ ليس من المعقول ان شخصا على هذا القدر من الاهمية يحمل هذه الصفة الخاصة يتوقف عند فترة قصيرة من الزمن ليؤدي مهمة واحدة ولكنه بالتاكيد كان ولم يزل يمارس مهماته دون ان نعلم عنه شيئا اذ لاصلة لنا بعمله اذ هو يفعل مايؤمر في الوقت الذي سيكون الى جانب المهدي عليه السلام يوم يقوم القائم المؤمل ليصلح ماافسده الدهر، وهكذا عيسى عليه السلام يفعل مايؤمر ولايمكن ان يقف اذ ان الزمن لم يتوقف وسينتقل من عالم غيبته الى عالم حضوره.
كما ان الروايات تحدثنا عن حضور الخضر عليه السلام في يوم وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ويوم استشهاد الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وسنبين هذه الامور فيما سنبين انشاء الله.
حقيقة الخضر عليه السلام (عالم رباني وربما كان نبيا )
الخضر عليه السلام عالم رباني وله علمه اللدني فعلى بعض النصوص الروائية انه ليس بنبي ولارسول لكن له صلة كبيرة بالله سبحانه وتعالى وقد اشار اليه القران الكريم في سورة الكهف من مرافقة النبي موسى عليه السلام له لكي يتعلم منه ، وقد يكون نبيا وفقا لروايات اخرى.
عمره الطويل
وكما يظهر من الروايات عمره الطويل عليه السلام فالخضر رافق رحلة موسى كما نعلم ولايزال حيا يرزق وسيكون صاحبا للامام المهدي عليه السلام وهو كذلك بالتاكيد.
الخضر عليه السلام بين يدي المهدي عليهما السلام
الخضر عليه السلام بين يدي المهدي عليه السلام: ان بقاء الخضر عليه السلام الى اليوم الموعود لظهور المهدي عليه السلام وكما يظهر ان التخطيط الالهي يتسم بجمع النخب المناسبة والشخصيات المعدة والمهيئة لقيادة الامة بشكل مركزي يؤدي الى الانتصار الاكيد.
قال الإمام الصادق(ع): ' يمشي الخضر بين يديه، ويقفو اثر رسول الله.. له ملك يسدده من حيث لايراه.. يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفا من المسلمين يشهدون الملحمة العظمى، مأدبة الله بمرج عكا، يبيد الظلم وأهله، يقيم الدين' يوم الخلاص ص 332 إسعاف الراغبين ص112.
مميزات شخصية الخضر عليه السلام
اولا: الخضر معلما: لقد كان الخضر عليه السلام من خلال مصاحبته لموسى عليه السلام معلما ومدربا لبناء شخصية موسى عليه السلام من اجل ان يتحمل المسؤولية بتعلم الدروس في الصبر والاناة وبعد الرؤية في الامور وعدم العجلة في الحكم على مايراه من ظاهر الفعل.
ثانيا: الخضر شاهدا: لطول مدة حياة الخضر فقد شهد الماضي والحاضر والمستقبل ليكون شاهدا على حقائق الامور والاشخاص.
ثالثا: الخضر رجل مواجهة: ويتبين ذلك من خلال موقفه الصلب من الدجال.
المواجهة بين الخضر والدجال
علما ان الدجال يقتل الخضر عليه السلام ثم يحييه فيقول له ماكنت قط اشد بصيرة من الان فيريد الدجال ان يقتله ثانية فلايسلط عليه.
رابعا: الخضر يؤدي ادوارا خاصة لتربية وتعليم الخواص: كالانبياء والرسل باعتباره عالما ربانيا له صلة بالله سبحانه وتعالى.
يخرج الخضر عليه السلام لمواجهة الدجال: عندما يكون الدجال خارج خلة بين الشام والعراق بحالة يكون فيها مشدود موثوق في الدير ( او البئر ).. كما تحدثت الروايات بخروج الخضر عليه السلام اليه أي الدجال في سباخ المدينة حولها لانه محرم على الدجال الدخول فيها ويقول الخضر عليه السلام للدجال اشهد انك انت الدجال.
الجغرافية التي يتحرك فيها الخضر عليه السلام: من طبيعة الروايات يبدو ان الخضر عليه السلام سيتحرك في دائرة بعض الدول كالحجاز والشام والعراق وبتعبير حديث في السعودية وبالذات في المدينة المنورة بالاضافة الى المنطقة بين العراق والشام.
المهمة الاساسية الظاهرة للخضر عليه السلام: الشهادة على الدجال وبيان باطل دعوته.
حضور الخضر عليه السلام :
اولا: في مسجد السهلة
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : مسجد السهلة مناخ الراكب قيل و من الراكب قال الخضر (عليه السلام) .
ثانيا: موسم الحج
كتاب الخصال المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن جعفر بن أحمد عن ابن فضال عن الرضا (عليه السلام) قال : إن الخضر (عليه السلام) شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور و أنه ليأتينا فيسلم علينا فنسمع صوته و لا نرى شخصه و أنه ليحضر حيث ذكر فمن ذكره منكم فليسلم عليه و أنه ليحضر المواسم فيقضي جميع المناسك و يقف بعرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين و سيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته و يصل به وحدته.
ثالثا: في الاماكن التي يذكر فيها
قوله (عليه السلام) و أنه ليحضر حيث ذكر دلالة على حضوره في الأمكنة التي يذكرونها فما تعارف في هذه الأعصار بين الناس من قولهم طحين للخضر (عليه السلام) في حجرة مقفلة و إذا صار الصباح رأوا على ذلك الطحين آثار يد الخضر غير خال من الدليل بل هذا دليله لأنهم في ذلك الوقت يذكرونه في الدعاء و الصلاة .
رابعا: حضوره عند وفاة الرسول الاكرم صلى الله عليه واله
و عن الرضا (عليه السلام) قال : لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جاء الخضر فوقف على باب البيت و فيه علي و فاطمة و الحسن والحسين (عليه السلام) و رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد سجي بثوب فقال السلام عليكم يا أهل البيت كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ و إنما توفون أجوركم يوم القيامة إن في الله خلفا من كل هالك و عزاء من كل مصيبة و دركا من كل فائت فتوكلوا عليه و ثقوا به و استغفروا الله لي و لكم فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) هذا أخي الخضر جاء يعزيكم بنبيكم .
للموضوع تتمة