نووورا انا
20-07-2009, 02:06 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
نماذج من بشائر العهد القديم بنبينا محمد(صلى الله عليه و آله) وأهل بيته
البشارة الأولى
جاء في سفر التكوين، الإصحاح السابع عشر، ص20 من الترجمة المطبوعة في اولنمشدر شركة طرفندن معارف عمومية(94) (http://www.14masom.com/14masom/01/mktba1/book10/part3.htm#94) من خطاب الله لإبراهيم(عليه السلام) ما نصه في العدد..
19. فقال الله: بل سارة امرأتك تلد لك ابناً، وتدعو أسمه إسحاق، وأقيم عهدي معه عهداً أبدياً لنسله من بعده.
20. أما إسماعيل فقد سمعت لك فيه، ها أنا أباركه واثمره وأكثره كثيراً جداً، اثنا عشر رئيساً يلد، وأجعله أمة كبيرة. (أو أجعله لشعب كبير، كما في النسخ القديمة).
إيضاح وتعليق
الخطاب هنا من الله لإبراهيم(عليه السلام) ، وقوله: وأجعله أمة كبيرة أو لشعب كبير يشير إلى نبينا محمد(صلى الله عليه و آله) لأنه لم يكن في نسل إسماعيل من كان أمة كبيرة ولشعب كبير غيره(صلى الله عليه و آله)، إذ بعد إبراهيم ما كان نبياً لشعب كبير وأمة كبيرة غير موسى وعيسى وهما من نسل إسحاق بالاتفاق، ونبينا محمد(صلى الله عليه و آله) من نسل إسماعيل بالاتفاق أيضاً، فتكون هذه البشارة به دون غيره، وهي واضحة القرينة، وجاءت هذه البشارة من الله لإبراهيم صريحة في (إنجيل برنابا) في الفصل 43 من عدد 13-19، وفي الفصل 96 من عدد 8-9 أيضاً. وسنذكرها في (البشائر الصريحة).
ويؤيدها قول الله تعالى في القرآن المجيد حاكياً دعاء إبراهيم وإسماعيل في حقه(صلى الله عليه و آله) وحق ذريته الطاهرة: "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" [البقرة/ 128-130] (95) (http://www.14masom.com/14masom/01/mktba1/book10/part3.htm#95).
والمراد من الرسول في قوله تعالى: "رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ" هو نبينا محمد(صلى الله عليه و آله) بإجماع المفسرين بلا خلاف. ومن هنا كان(صلى الله عليه و آله) يقول: أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى(96) (http://www.14masom.com/14masom/01/mktba1/book10/part3.htm#96)، وقد أشار بقوله(صلى الله عليه و آله): "أنا دعوة أبي إبراهيم إلى قوله: "وأبعث فيهم رسولاً منهم" وبقوله: وبشارة عيسى، إلى قوله: "ومبشراً برسول يأتي من بعدي أسمه أحمد" وإبراهيم دعا بهذا الدعاء بمكة لذريته الذين يكونون بها وبما حولها ولم يبعث الله من ذريته – الذين هم بمكة – رسولاً إلا نبينا محمداً(صلى الله عليه و آله).
وقوله – في سفر التكوين -: (اثنا عشر رئيساً يلد) بشارة واضحة بالأئمة الاثنى عشر من أهل بيت نبينا(صلى الله عليه و آله) وهم من نسل إسماعيل، ولم يكن من نسله اثنى عشر رئيساً معروفين عند عامة الناس غير أئمتنا عليهم السلام. إذ أن الأنبياء كما بشروا بنبينا، بشروا أيضاً بأهل بيته كما مر عليك.
البشارة الثانية:
وجاء في سفر التثنية، الإصحاح الثالث والثلاثين، ص280، العدد الأول وما بعده:
وهذه هي البركة التي بارك فيها موسى رجل الله بني إسرائيل قبل موته.
فقال: جاء الرب من سيناء، وأشرق لهم من سعير، وتلألأ من جبل فاران، وأتى من ربوات القدس، وعن يمينه شريعة لهم.
إيضاح وتعليق
المراد من مجيئه من سيناء: إعطاؤه التوراة لموسى من طور سيناء، وهو جبل معروف بسيناء –وعليه كلم الله موسى -. واشراقه لهم من سعير (أو ساعير على ما في أكثر النسخ): إعطاؤه الإنجيل لعيسى. وساعير هو الجبل الذي بالشام، كان فيه عيسى.
وتلألؤه من جبل فاران: إنزاله القرآن على نبينا، لأن (فاران) جبل من جبال مكة، كما جاء هذا في بيان حال إسماعيل من سفر التكوين، الإصحاح الحادي والعشرون، ص25 عدد (20) و(21) من أن: إسماعيل نما وسكن برية فاران. ومن المتفق عليه بين المسلمين والكتابين أن نشأة إسماعيل وترعرعه كان بمكة، فتكون هذه قرينة واضحة على أن المراد من تلألؤه من جبل فاران هو إنزاله القرآن على نبينا محمد(صلى الله عليه و آله)، إذ لم يبعث نبي ولم ينزل كتاب مقدس في مكة على غيره.
وقوله: (وعن يمينه شريعة لهم) هي شريعة الإسلام الخالدة. والجدير بالذكر أن هذه البشارة جاءت من موسى قبل موته، كما في النص المذكور فتكون بشارة منه عند حضور أجله بعيسى وبنبينا من بعده، وعبروا عن هذه البشارة بالبركة التي بارك فيها موسى لبني إسرائيل، وما أدري ما بالهم يحيدون عنها.
البشارة الثالثة
وجاء في (مزامير داود)، المزمور الخامس والأربعون، ص73، ما نصه في العدد الأول وما بعده:
افاض قلبي بكلام صالح، متكلم أنا بإنشائي للملك(97) (http://www.14masom.com/14masom/01/mktba1/book10/part3.htm#97)، لساني قلم كاتب ماهر.
أنت أبرع جمالاً من بني البشر، انسكبت النعمة على شفتيك، لذلك بارك الله (أي فيك) إلى الأبد.
تقلد سيفك على فخذك، أيها الجبار جلالك وبهاؤك.
وبجلالك اقتحم اركب، من أجل الحق والدعة والبر، فتريك يمينك مخاوف(98) (http://www.14masom.com/14masom/01/mktba1/book10/part3.htm#98).
نبلك المسنونة في أعداء الملك، شعوب تحتك يسقطون.
كرسيك يا الله إلى دهر الدهور، قضيب(99) (http://www.14masom.com/14masom/01/mktba1/book10/part3.htm#99) استقامة قضيب ملكك.
أحببت البر وأبغضت الآثم، من أجل ذلك مسحك الله إلهك بدهن الابتهاج أكثر من رفاقك… إلى أن قال في الآية.
16. عوضاً عن آبائك يكون بنوك تقيمهم رؤساء في كل الأرض.
17. أذكر أسمك في كل دور فدور، ومن أجل ذلك تحمدك الشعوب إلى الدهر والأبد.
إيضاح وتعليق
من المسلم به عند الكتابيين (يهود ونصارى) أن داود(عليه السلام) يبشر في هذا المزمور بنبي يكون ظهوره بعد زمانه، والحال انه لم يظهر (حتى الآن) نبي عند اليهود موصوف بالصفات المذكورة.
ويدعي علماء النصارى أن هذا النبي هو عيسى، ولا برهان لهم على هذه الدعوى، كما أن الصفات المذكورة في هذا المزمور غير منطبقة عليه تماماً ولا مجتمعة فيه. ويدعي المسلمون سلفاً وخلفاً أن هذا النبي المبشر به هو محمد(صلى الله عليه و آله)، إذ أن هذه الصفات كلها وجدت مجتمعة فيه(صلى الله عليه و آله) على أكمل وجه، وهي كونه:
أبرع جمالاً من بني البشر. وهذا ثابت في التاريخ لنبينا فقد كان أجمل أهل زمانه خلقاً، كما أنه أحسنهم خُلقاً. وفيه يقول حسان بن ثابت:
وأحسن منك لم تر قط عيني*** وأجمل منك لم تلد النساء
خُـلـقــت مـبـرئاً من كل عيب*** كأنــك قد خُلقت كما تشاء
كون النعمة منسكبة على شفتيه، ذلك بما آتاه الله من الفصاحة والبلاغة وبما جاء به من القرآن المجيد الذي أعجز فصحاء الأمم وبلغاءها.
كونه مباركاً إلى آخر الأبد.
كونه متقلداً بالسيف.
كونه قوياً يركب ويقتحم.
كونه ذا حق ودعة وبّر
كون هداية يمينه بالعجب.
كون نبله مسنونة في أعداء الله.
سقوط الشعوب تحته، أي خضوع الشعوب له.
استقامة حكمه.
كونه محباً للبر، مبغضاً للإثم.
كونه أفضل من رفقائه من الأنبياء السابقين عليه.
إقامة أبنائه رؤساء في كل الأرض بدل آبائهم، وهو صريح في نصوصه على إمامة أهل بيته الأثني عشر، كما أن عيسى لم يكن له أبناء بالإجماع ليقيمهم رؤساء وينص على خلافتهم.
كون اسمه يذكر في كل دور فدور، وهو صريح في الإعلان باسمه ورسالته على المآذن والمنابر في كل جيل كما هو الحال.
وكون الشعوب تحمده إلى آخر الأبد. وهو كناية عن أنه خاتم النبيين وصريح في أن الشعوب تحمده دائماً وأبداً.
صلى الإله ومن يحّف بعرشه*** والطيبون على المبارك أحمدا
للموضوع تتمة
نماذج من بشائر العهد القديم بنبينا محمد(صلى الله عليه و آله) وأهل بيته
البشارة الأولى
جاء في سفر التكوين، الإصحاح السابع عشر، ص20 من الترجمة المطبوعة في اولنمشدر شركة طرفندن معارف عمومية(94) (http://www.14masom.com/14masom/01/mktba1/book10/part3.htm#94) من خطاب الله لإبراهيم(عليه السلام) ما نصه في العدد..
19. فقال الله: بل سارة امرأتك تلد لك ابناً، وتدعو أسمه إسحاق، وأقيم عهدي معه عهداً أبدياً لنسله من بعده.
20. أما إسماعيل فقد سمعت لك فيه، ها أنا أباركه واثمره وأكثره كثيراً جداً، اثنا عشر رئيساً يلد، وأجعله أمة كبيرة. (أو أجعله لشعب كبير، كما في النسخ القديمة).
إيضاح وتعليق
الخطاب هنا من الله لإبراهيم(عليه السلام) ، وقوله: وأجعله أمة كبيرة أو لشعب كبير يشير إلى نبينا محمد(صلى الله عليه و آله) لأنه لم يكن في نسل إسماعيل من كان أمة كبيرة ولشعب كبير غيره(صلى الله عليه و آله)، إذ بعد إبراهيم ما كان نبياً لشعب كبير وأمة كبيرة غير موسى وعيسى وهما من نسل إسحاق بالاتفاق، ونبينا محمد(صلى الله عليه و آله) من نسل إسماعيل بالاتفاق أيضاً، فتكون هذه البشارة به دون غيره، وهي واضحة القرينة، وجاءت هذه البشارة من الله لإبراهيم صريحة في (إنجيل برنابا) في الفصل 43 من عدد 13-19، وفي الفصل 96 من عدد 8-9 أيضاً. وسنذكرها في (البشائر الصريحة).
ويؤيدها قول الله تعالى في القرآن المجيد حاكياً دعاء إبراهيم وإسماعيل في حقه(صلى الله عليه و آله) وحق ذريته الطاهرة: "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" [البقرة/ 128-130] (95) (http://www.14masom.com/14masom/01/mktba1/book10/part3.htm#95).
والمراد من الرسول في قوله تعالى: "رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ" هو نبينا محمد(صلى الله عليه و آله) بإجماع المفسرين بلا خلاف. ومن هنا كان(صلى الله عليه و آله) يقول: أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى(96) (http://www.14masom.com/14masom/01/mktba1/book10/part3.htm#96)، وقد أشار بقوله(صلى الله عليه و آله): "أنا دعوة أبي إبراهيم إلى قوله: "وأبعث فيهم رسولاً منهم" وبقوله: وبشارة عيسى، إلى قوله: "ومبشراً برسول يأتي من بعدي أسمه أحمد" وإبراهيم دعا بهذا الدعاء بمكة لذريته الذين يكونون بها وبما حولها ولم يبعث الله من ذريته – الذين هم بمكة – رسولاً إلا نبينا محمداً(صلى الله عليه و آله).
وقوله – في سفر التكوين -: (اثنا عشر رئيساً يلد) بشارة واضحة بالأئمة الاثنى عشر من أهل بيت نبينا(صلى الله عليه و آله) وهم من نسل إسماعيل، ولم يكن من نسله اثنى عشر رئيساً معروفين عند عامة الناس غير أئمتنا عليهم السلام. إذ أن الأنبياء كما بشروا بنبينا، بشروا أيضاً بأهل بيته كما مر عليك.
البشارة الثانية:
وجاء في سفر التثنية، الإصحاح الثالث والثلاثين، ص280، العدد الأول وما بعده:
وهذه هي البركة التي بارك فيها موسى رجل الله بني إسرائيل قبل موته.
فقال: جاء الرب من سيناء، وأشرق لهم من سعير، وتلألأ من جبل فاران، وأتى من ربوات القدس، وعن يمينه شريعة لهم.
إيضاح وتعليق
المراد من مجيئه من سيناء: إعطاؤه التوراة لموسى من طور سيناء، وهو جبل معروف بسيناء –وعليه كلم الله موسى -. واشراقه لهم من سعير (أو ساعير على ما في أكثر النسخ): إعطاؤه الإنجيل لعيسى. وساعير هو الجبل الذي بالشام، كان فيه عيسى.
وتلألؤه من جبل فاران: إنزاله القرآن على نبينا، لأن (فاران) جبل من جبال مكة، كما جاء هذا في بيان حال إسماعيل من سفر التكوين، الإصحاح الحادي والعشرون، ص25 عدد (20) و(21) من أن: إسماعيل نما وسكن برية فاران. ومن المتفق عليه بين المسلمين والكتابين أن نشأة إسماعيل وترعرعه كان بمكة، فتكون هذه قرينة واضحة على أن المراد من تلألؤه من جبل فاران هو إنزاله القرآن على نبينا محمد(صلى الله عليه و آله)، إذ لم يبعث نبي ولم ينزل كتاب مقدس في مكة على غيره.
وقوله: (وعن يمينه شريعة لهم) هي شريعة الإسلام الخالدة. والجدير بالذكر أن هذه البشارة جاءت من موسى قبل موته، كما في النص المذكور فتكون بشارة منه عند حضور أجله بعيسى وبنبينا من بعده، وعبروا عن هذه البشارة بالبركة التي بارك فيها موسى لبني إسرائيل، وما أدري ما بالهم يحيدون عنها.
البشارة الثالثة
وجاء في (مزامير داود)، المزمور الخامس والأربعون، ص73، ما نصه في العدد الأول وما بعده:
افاض قلبي بكلام صالح، متكلم أنا بإنشائي للملك(97) (http://www.14masom.com/14masom/01/mktba1/book10/part3.htm#97)، لساني قلم كاتب ماهر.
أنت أبرع جمالاً من بني البشر، انسكبت النعمة على شفتيك، لذلك بارك الله (أي فيك) إلى الأبد.
تقلد سيفك على فخذك، أيها الجبار جلالك وبهاؤك.
وبجلالك اقتحم اركب، من أجل الحق والدعة والبر، فتريك يمينك مخاوف(98) (http://www.14masom.com/14masom/01/mktba1/book10/part3.htm#98).
نبلك المسنونة في أعداء الملك، شعوب تحتك يسقطون.
كرسيك يا الله إلى دهر الدهور، قضيب(99) (http://www.14masom.com/14masom/01/mktba1/book10/part3.htm#99) استقامة قضيب ملكك.
أحببت البر وأبغضت الآثم، من أجل ذلك مسحك الله إلهك بدهن الابتهاج أكثر من رفاقك… إلى أن قال في الآية.
16. عوضاً عن آبائك يكون بنوك تقيمهم رؤساء في كل الأرض.
17. أذكر أسمك في كل دور فدور، ومن أجل ذلك تحمدك الشعوب إلى الدهر والأبد.
إيضاح وتعليق
من المسلم به عند الكتابيين (يهود ونصارى) أن داود(عليه السلام) يبشر في هذا المزمور بنبي يكون ظهوره بعد زمانه، والحال انه لم يظهر (حتى الآن) نبي عند اليهود موصوف بالصفات المذكورة.
ويدعي علماء النصارى أن هذا النبي هو عيسى، ولا برهان لهم على هذه الدعوى، كما أن الصفات المذكورة في هذا المزمور غير منطبقة عليه تماماً ولا مجتمعة فيه. ويدعي المسلمون سلفاً وخلفاً أن هذا النبي المبشر به هو محمد(صلى الله عليه و آله)، إذ أن هذه الصفات كلها وجدت مجتمعة فيه(صلى الله عليه و آله) على أكمل وجه، وهي كونه:
أبرع جمالاً من بني البشر. وهذا ثابت في التاريخ لنبينا فقد كان أجمل أهل زمانه خلقاً، كما أنه أحسنهم خُلقاً. وفيه يقول حسان بن ثابت:
وأحسن منك لم تر قط عيني*** وأجمل منك لم تلد النساء
خُـلـقــت مـبـرئاً من كل عيب*** كأنــك قد خُلقت كما تشاء
كون النعمة منسكبة على شفتيه، ذلك بما آتاه الله من الفصاحة والبلاغة وبما جاء به من القرآن المجيد الذي أعجز فصحاء الأمم وبلغاءها.
كونه مباركاً إلى آخر الأبد.
كونه متقلداً بالسيف.
كونه قوياً يركب ويقتحم.
كونه ذا حق ودعة وبّر
كون هداية يمينه بالعجب.
كون نبله مسنونة في أعداء الله.
سقوط الشعوب تحته، أي خضوع الشعوب له.
استقامة حكمه.
كونه محباً للبر، مبغضاً للإثم.
كونه أفضل من رفقائه من الأنبياء السابقين عليه.
إقامة أبنائه رؤساء في كل الأرض بدل آبائهم، وهو صريح في نصوصه على إمامة أهل بيته الأثني عشر، كما أن عيسى لم يكن له أبناء بالإجماع ليقيمهم رؤساء وينص على خلافتهم.
كون اسمه يذكر في كل دور فدور، وهو صريح في الإعلان باسمه ورسالته على المآذن والمنابر في كل جيل كما هو الحال.
وكون الشعوب تحمده إلى آخر الأبد. وهو كناية عن أنه خاتم النبيين وصريح في أن الشعوب تحمده دائماً وأبداً.
صلى الإله ومن يحّف بعرشه*** والطيبون على المبارك أحمدا
للموضوع تتمة