المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفاء الروح لمعرفة حقائق الايمان


الهادي@
20-07-2009, 06:59 PM
صفاء الروح لمعرفة حقائق الايمان

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم وارزقنا شفاعتهم ياكريم

ما سأقدمه لكم هو موضوع معقد نوعا ما لذا قررت ان اضعه في قالب روائي اطلقت على تسميته صفاء الروح لمعرفة حقائق الايمان حتي تسهل على الاخوة والاخوات معرفة بعض العلوم الشائكة المعقدة -علم النفس - الذي لا يخلو من عناصر اللامادة وما وراء الطبيعة . وبالتأكيد فإن الامر سيكون اكثر صعوبة واقسى مشقة على النفس حينما يصاغ بأسلوب متين وسلس في آن واحد ليناسب الشباب والفتيان ما بين سن الخامسة عشر والخامسة والعشرين.

وسأبدا الحديث عن الروايه شخوصها وأبطالها ..

التي تنقسم الى نوعين من الشخوص .. شخوص ظاهرة .. واخرى مستخفية .. وشخوصها الظاهرة تتمثل بعمار وصديقه ، مصعب ، زينب ، سعيد، ..و.. و الخ .

اما شخوصها الباطنه او المستخفية فتتمثل بكل الشباب والفتيان الذين يعانون من حالة مرعبة من الحيرة والضياع والخوف في مجتمع غدا كل شيء فيه قائم على المادة وعناصرها التي لا تقود ان استحكمت الا الى مهاو ي سحيقة من التردي والانحطاط الخلقي والفكري والديني ...

في مجتمع غدا اقرب الى الحيوانية منه الى الانسانية ، بعد ان افلتت ازمة الشهوات والرغبات فسيطرت على النفوس . وتملكت الاجساد .. فانعدمت القيم .. واندحرت الاخلاق .. وانحرف السلوك .. واضبحت النفوس السيئة هي الآمرة الناهية ..

وما قولي بالشخوص المستخفية الا ليقيني التام بأن مامن احد اثناء قراءته شخصا من شخوصها يعاني معاناتهم ويبلغ معهم الخاتمة السعيدة التي بلغوها .
فالكلام في نهاية الموضوع يتوجه الى القاريء مباشرة .

(صمت الشيخ الحكيم ليفسح المجال لصوت جديد لم نعهده من قبل هو صوت لا ترتوي منه النفوس ولا تنتهي من مهابته الاشجان ، صوت لما بعد الدنيا ، تملا الاثير انواره ، انه صوت حكمة البرزخ وموجه اليك مباشرة عزيزي الكريم ) .

اما ابطال الموضوع الذين لعبوا دور القيادة والتو جيه فهم الافكار والانوار التي تمثلت بأفكار عمار وصديقه تارة وبصوت النور الذي يأتي من كل زمان ومكان .. وصوت حكمة البرزخ .وصوت الشيخ الحكيم.. وصوت نور المعرفة والرحمة .. والصوت الذي ينبع من جوف كل الكون والتكوين.


سأبد الحديث عن اجزاء الرواية وتسلسلها انطلاقا من موقع الحيرة والشك الذي تعيش فيه احدى شخصياتها ، والحيرة والشك هما طريق الهداية والايمان .. (
ترسم هذه الشخصية المتحيره تساؤل عن كل شيء ولكن ما هذه التي يسمونها الحياة . انها لعلامة استفهام كبرى )

(اجل اريد تفسيرا لكل الظواهر الحياتيه التي تحيط بي والتي تصادفني في يومي وأمسي وغدي )
( اريد تفسيرا لكل الظواهر ولكل الاشياء ، بل وتفسير لما وراء الاشياء )
( فأجد نفسي سجين ثنائيات كبرى ، الفناء والخلود مفردتان او علامتي استفهام تعطيان الكثير الكثير من معاني هذه الحياة والتي حكمتها الاولى هي الموت . ) ( الدنيا والآخرة ) (النور والظلمة ) ( الجسد والروح ) ( اللذة والالم ) ( والايمان والكفر) ( الخير والشر) .

الا ان هذه الشخصية تبدا بتلقي أوليات المعرفة والهداية عن طريق شخصية الاب يقول :
(بصفاء الروح يا ولدي ،ونقاء السريرة ، وصدق النية ، والتوجه كليا الى الله وهو الرحيم الودود ويستجيب لمن دعاه ، ولمن شاء الهداية وطلب الصراط المستقيم لحياته ) .

ثم تبدا المعرفة الحقيقية بالتسلل الى قلب تلك الشخصية في بيت الحكمة عند الاستاذ شيخ الحكمة ، واهم الدروس كانت دروس النفس والروح .

يقول شيخ الحكمة :: ( لقد عرفتم يا أحبتي فيما أنهيتموه من دروس الايمان بالله وقدرته وسطوته وهيمنته على نظام الكون الذي يسير الى ارادته بلا نزاع ولا روية ، وكان حتما عليكم وبنتيجة معرفة الله ان تعرفوا وتقروا باليوم الآخر ، يوم الحساب يوم القيامه الذي فيه الثواب والعقاب وحينما تعرفون الآن في درسنا هذا والدروس المقبلة ان الانسان روح قبل ان يكون جسدا ، وان هذه الروح هي التي يجب ان نحيا بها حياتنا الدنيا وبعدها حياة الآخرة ) .

وما يؤكد ان هذه الشخصية قد نالت قسطا وافرا من المعرفة والايمان هو اقتحامها لمدينة الاسرار البهية التي يتطلب اقتحامها بذل جهد ايماني هائل وذلك ما قالته الشخصية في حديثها عن اقتحام تلك المدينة :

( كان اقتحامنا لمدينة الاسرار البهية من الصعوبة بمكان تطلب الكثير من العناء والجهد الايماني الهائل .. تطلب النقاء والصفاء وشفافية الروح ) .

اللهم بحق محمد وال محمد
نسالك ان تجعل الايمان ربوع قلوبنا

تابعوني

نور المستوحشين
20-07-2009, 07:21 PM
تسجيل متابعة وحجز المقعد الأمامي

تحياااتي نور...

Яëđ ƒłοωëŕ
20-07-2009, 11:50 PM
يسلمووو عالمجهود الرائع جداً
وفقك الله لكل خير

الهادي@
20-07-2009, 11:54 PM
تسجيل متابعة وحجز المقعد الأمامي



تحياااتي نور...


جعلك الله من التابعين والمتابعين لمحبة اهل البيت عليهم السلام
ولي الشرف بان تكوني في مقدمة سفينة الابحار الى عالم المعرفه الالهيه
لتتزودي بزاد الايمان لمعرفة سر هذا الكون العجيب
ولتتبركي بقبسات من نور الولايه المحمديه

وشكرا لتثبيت الموضوع
جزاك الله خيرا

الهادي@
21-07-2009, 12:04 AM
يسلمووو عالمجهود الرائع جداً

وفقك الله لكل خير


سلّمك الله من شر الدنيا والاخره
وآمنك من كل خوف وضلاله
وانار لك درب الهدايه المحمديه
لتصلي الى بر الامان بتقوى الله سبحانه
ولتسعدي بدار القرار بشربة ماء عند الورود على حوض الكوثر

خادم الشيخ الكوراني
21-07-2009, 12:25 AM
احسنتم مولانا الهادي وفقكم الله لكل خير تقبل مروري المتواضع

الهادي@
21-07-2009, 01:09 AM
احسنتم مولانا الهادي وفقكم الله لكل خير تقبل مروري المتواضع


أحسن الله اليك أخي الكريم والجليل
التواضع صفة الاخيار الاطياب ليسمو
في عالم الصدق والملكوت الروحي
لينالوا حسن الخلق وحسن عاقبة الامور
بارك الله فيك وسدد خطاك

حسناء علي
21-07-2009, 03:10 AM
http://www.althkra.net/pic/ep/ebe.gif

مهيمين الشهاب
21-07-2009, 04:22 PM
استاذي الهادي دائما نحن في انتضارك وانتضار جديدك ونحن لك متابعون انشاء الله
توكل على الله

ايمان حسيني
21-07-2009, 04:56 PM
متابعه عمي الهادي وملئ جوانحي شوقا
لتكملة الحكايه

الهادي@
21-07-2009, 07:07 PM
حسناء علي الكريمه
مهيمين الشهاب الجليل
العلويه ايمان الفاضله
بارك الله فيكم وبمتابعتكم أرجوا ان تكون ملازمه تامه
لتذرفوا من النهج الايماني المحمدي
جعلكم الله من التابعين لفكر ونهج العتره الطاهره

الهادي@
21-07-2009, 09:41 PM
تكمله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم وارزقنا شفاعتهم ياكريم


(كان اقتحامنا لمدينة الاسرار البهية من الصعوبة بمكان تطلب الكثير من العناء والجهد الايماني الهائل .. تطلب النقاء والصفاء وشفافيةالروح).

ثم تبدا رحلة المعرفة باالاقتراب من نهايتها باقتحام مملكة الغرائز والتي هي تكملة لرحلة مدينة الاسرار البهية ..
(همس مصعب في اذني .. وكانها تكملة لرحلتك في مدينة الاسرار البهية .. قلت له :: هكذا يبدوا ولنستمتع الآن ) ثم تنتهي رحلة المعرفة بعد اكتشاف الذات واستيعاب ألغازالحياة وظواهرها استيعابا تاما الى الايمان المطلق واليقين الكامل وهي اللذةالحقيقة القصوى ..

(حينما انهينا مرحلةاكتشاف مملكة الغرائز واتتنا اللذة القصوى , اللذة الحقيقية غير الزائلة لذة دائمةأبديه فقد تحقق لنا اكتشاف الذات وكل الغاز الحياة ، اذا اصبح بإمكاننا و ببساطةالتعامل مع كل ظواهر الحياة وايجاد التفسيرات لكل ما يواجهنا وما يحيط بنا ، ومامن سؤال سيكون بدون جواب بعد اليوم .. وما من علامة استفهام تصمد امام معرفتنا سوى لحظات) .

وٍابدا الحديث عن مضمون الموضوع لاقول وهو من اهم المواضيع على الاطلاق في عالم الانسانية . فما نعرفه ويعرفه الجميع ان النفس هي التي تقود الانسان اما الى ان يسمو ويبلغ مراتب الانسانية العليا فيستحقان يكون خليفة الله على الارض . قال تعالى ( قال اني جاعل في الارض خليفة ) واماتقود الانسان الى ان يهوي في حفرة سحيقة لا قرار لها فيستحق ان يكون حيوانا شأنه شأن سائر الحيوانات يأكل ويشرب وينام ( ان هم الا كل الانعام بل هم اضل سبيلا)

النفس هي المنطلق ان صلحت صلح الانسان واستقام خلقا ، وان اعتلّت وسقمت سقم الانسان وانحرف .. وما اريد ان اطرحه هو العلاج .
وعلاج النفس وكبح جماح غرائزها ومشتهياتها ورغائبها .. اعتمادا على المنهج الاسلامي النابع من كتاب الله عز وجل . لذلك رمزت لهم برمز صوت النور وصوت حكمةالبرزخ وصوت شيخ الحكمه . ورمزت لمدينة الاسرار البهية ومملكة الغرائز إلا تصويرا رائعا لمملكة النفس ومكوناتها المستترة فانا بهذا التصوير كمن اعرض عليكم فيلما من افلام الخيال العلمي لكنه يهدف لاظهار حقائق النفس الخافية التي جل مانعرفه عنها انها مصدر الاحاسيس والمشاعر فحسب فهو يقول على لسان احد شخوص الرواية

وما يؤكد ان هذه الشخصية قد نالت قسطا وافرا من المعرفة والايمان هو اقتحامها لمدينة الاسرار البهية التي يتطلب اقتحامها بذل جهد ايماني هائل وذلك ما قالته الشخصية في حديثها عن اقتحام تلك المدينة. ودخلنا مدينةالاسرار البهية لمعرفة النفس ولا احد يعلم او حتى يجرؤ على التذكير بكيفية دخولنا اليها ، هل دخلناها بأفكارنا ام بأرواحنا ام بخيالنا ، ام بأرجلنا وقدرتها النورانية .
ثم نقول : ( هذا هو الصحيح يااعزائي ، وان كان عمار مصرا على نسج تصورات محض خيال وذلك فقط ليساعدني على تفهم معرفة النفس بيسر )

ونقول ايضا ... ( ان اول ما طالعنا من اسرار تلك المدينة العجائبية مخلوق ماذا يمكن ان نقول فيه .. هل نقول انه كوكب سابح في فضاء الغيب ، ام نور من انوار القدرة العلية يصفع وجوه اهل المادة والحضارة المادية) .

(وبادر عمار الى القول بمجرد ان راى ذلك المخلوق افكارنا السخية انها الفطرة ) . ان هذا الجهد المضني الذي انفقه على اخراج الموضوع بشكل روائي لم يكن الا محاولة لتبسيط واختصار علم شائك ومعقد ليتناسب واعمار ألاخوه والأخوات .

ولقد طرحتها على اساس انها ليست رأي نهائي ولا على اساس انها مسلمات ثابته واكيده وغير قابلة للنقاش والتصويب والتشذيب . ولا على اساس انها نظرية اسلامية شاملة كاملة فالنظريات والتنظير من اختصاص العلماء واترابهم .
وكاني أريد القول .. هذه اقتراحاتي وآرائي وافكاري اطرحها في هذه الرواية كأمثلة يجب ان تحتذي وكقاعده يمكن الانطلاق منها من اجل ايجاد علم اسلامي متكامل .
ثم نطرح من خلال هذه الرواية تدريس هذا العلم _علم النفس الاسلامي _ ونستشف من خلال هذه الشخصيات هذا العلم في ( بيت الحكمة) عند الاستاذ ( شيخ الحكمة) والذي كان يؤكد لتلامذته ان علم النفس اهم بكثير من علوم الصحة الجسدية .
وهذا الطرح ليس طرحا تعجيزيا صعب المنال ، بل هو قابل لتحقيق والتنفيذ اذا ما توفرت النية لدى اولي الامر والعزيمة والاختصاص اذ نستطيع ان نختم هذه المقدمة بوضعها في جزئين نظري وعملي،
الجزء النظر يحتوي على ( الروح والنفس وما هيتها وعللها وأدواتها)
الجزء العملي يحتوي على الاخلاق ودورها في البناء الانساني السليم ، والاخلاق عنوان المرء ومنطلق التعامل في المجتمع .
وبعد ..
من اين ابدأ الحديث عن هذا الموضوع الغريب الشكل والمضمون الذي اطرحه لاول مرة في شكل عمل فني وادبي روائي .. والذي يمكن ان يعتبر الخطوة الاولى على الدرب الذي لابد وان تلية خطوات وخطوات ليبلغ النهاية المتمثلة ببناء مجتمع اسلامي سليم معافى قائم على سواعد فتية تطهرت نفوسهم من درن الحضارة الغربية ومناهجها العقيمة .
ان علة مجتمعتنا اليوم ليست نابعة من علل اجسادنا بل من علل نفوسنا .. فعلى تشذيبها وتنقيتها يجب ان نعمل لكي نغدو من اصحاب النفوس المطمئنة التي تعود الى خالقها راضية مرضية .
نعم .. لقد تملكتني الحيرة .. وخاطبت افكاري اناملي قائلة .. من اين ابدا الحديث عن هذه الرواية



.. نعم من اين يجب ان ابدا ؟؟؟

تابعوني في الجزء النظري عن لسان عمار

ايمان حسيني
22-07-2009, 03:02 AM
كيف اشكرك عمي الهادي
واحس كل الكلمات سقيمة عاجزة عن وصف ابداعك
جعلتني اهيم في عالم النفس
ولااعرف لنفسي قرار
سأستمر بالمتابعة....

غصون الحياة
22-07-2009, 12:21 PM
اللهم صل على محمد وعلى آله وعجل فرجهم يا كـريم

لا أملك من الكلمات الا هذه

شكرا ً جزيلا لك أخي الفاضل الهادي
و جزاك الله خيرا ً

أعانك الله لتكمل ما بدأة به في خطواتكم الأول
و أعانني الله لمتابعتكم

بالتوفيق لكل خير ^^

الهادي@
22-07-2009, 06:55 PM
كيف اشكرك عمي الهادي

واحس كل الكلمات سقيمة عاجزة عن وصف ابداعك
جعلتني اهيم في عالم النفس
ولااعرف لنفسي قرار

سأستمر بالمتابعة....


إن شاء الله سأستمر من أجل ان تسمو ارواحكم
بحب الخالق الجبار ونعيش أحلى اللحظات في الحب الالهي
بعيدا عن مقدرات الماديه لننزه أفكارنا ونوحدها لحب الله سبحانه
جل ما أطلب هو الدعم والمتابعه
لاني والله أعلم أعرف الناس اللذين يتشوقون لقراءة ما أكتب
امثالك ومن الطيبين اللذين يعرفو قدر الكلمه وصداها في النفوس
تابعي جعلك الله من التابعين لمحبة محمد وال محمد

الهادي@
22-07-2009, 07:02 PM
اللهم صل على محمد وعلى آله وعجل فرجهم يا كـريم


لا أملك من الكلمات الا هذه

شكرا ً جزيلا لك أخي الفاضل الهادي
و جزاك الله خيرا ً

أعانك الله لتكمل ما بدأة به في خطواتكم الأول
و أعانني الله لمتابعتكم


بالتوفيق لكل خير ^^


كلنا لنا طلب واحد هو العون من رب كريم ومستعان
أجمل كلمه تقال هي الدعاء الخالص من صفاء النيه
ودعواتكم تعطيني الدافع لتكملة الحدث لان خير ما نجزى
في الدنيا هي دعاء المغفره لي ولوالدي اللذين تعبوا على تربيتي
وها هم ينالوا الدعاء الذي نبعثه لهم من دار الدنيا الى دار القرار الذي هم فيه الان
رحم الله المؤمنين والمؤمنات وامواتي واموات الجميع
ببركة الصلاة على محمد وال محمد

رب ارحمنى
22-07-2009, 07:25 PM
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ

يبغي لي اتابع الموضوع بشكل جيد لا بعجلة

تسلم اخي الكريم ولي عودة للقراءة بتمعن

سلمت يمناك

الهادي@
22-07-2009, 11:04 PM
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ

يبغي لي اتابع الموضوع بشكل جيد لا بعجلة

تسلم اخي الكريم ولي عودة للقراءة بتمعن

سلمت يمناك

نعم بتمعن لانه لم يكن قصه عابره
ولا موضوع من هنا وهناك
انه عبرات لمعرفة كينونة الايمان الحق
تابعي بتمعن رحمك الله
هذا هو المطلوب العوده ثم العوده لحين اكتب الختام
حياك الله اختي الكريمه

الهادي@
22-07-2009, 11:13 PM
تكمله

الجزء النظري عن لسان عمار

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ورزقنا شفاعتهم ياكريم

حينمايتفتح الوعي على الحياة:

هاقد تصرمت الاعوام الاربعة عشر من عمري .. اربعة عشر عاما لا ادري كيف مضت ، وما كان شأني بها ، والى اين قادتني في هذه الحياة ، كانت السنوات تمضي سراعا ولا احمل منها الا الذكريات من الطفولة جميلة عذبه في براءتها اذ اننا نكون فيها في غفلة من الايام وما تخفيه بواطنها، ويكون لنا فيها صفاء ونقاء لا تشوبه شائبة من شوائب الدنيا واغراضها الغامضة ذات الالغاز والاحاجي .

تلك الذكريات احملها في حنايا نفسي كما تحمل الزهرة عطرها وها انا الآن اقف على اعتاب سنتي الخامسة عشر ، لأكشف انني بدات مرحلة جيدة من حياتي ، تختلف تماما عن المرحله التي سبقتها . فمرحلة الطفوله قد ودعت ايامها بعذوبتها ونقائها ، وهذا هو جسدي قد تغير تماما ، فارقته نعومة الطفولة واخشوشن كما فارقت ايامي نعومة الحياة، وبدات الايام الخشنه الصعبة ، اذ حان اوان المواجهه .

هذه قامتي اصبحت مديدة تطاول قامة ابي ، وقد نبت حول شفتي العليا زغب جعلني احس بتفجر رجولتي ،

واتوهم اني قد اصبحت رجلا
عليه ان يحمل مهام الحياة ،ويكفيني توهما اني صرت البس الكوفية واتمنطق بالحزام الذي اربط اليه غمد السيف .


ولكن ما هي هذه التي يسمونها الحياة ، انها لعلامة استفهام كبرى ارتسمت منذ اول دخولي لهذه السنة من حياتي وهي السنة الخامسة عشرة واخذت تلك العلامة تكبر وتكبر وتتفرع منها علامات واسئلة واستفهام لا تنتهي .

يبدو لي انها سنة الاسئله الحيرى التي لا تلقى جوابا . اذ انني وبمجرد ان اكتشفت دخولي في مرحلة جديدة من حياتي وان علي مواجهة الحياة ، وتحمل مسؤولية وجودي فيها ، ومن ثم التطلع الى بناء مستقبلي ، ولا اعرف الى اي مصير ستقودني ايامي ، وماذا سأكون ، او ماذا اريد ان اكون .

مجرد اكتشافي لهذا الامر جعل الاسئلة تنهال علي من كل حدب وصوب ، لاجد نفسي اغور في بحر من علامات الاستفهام ، وتتقاذفني امواج الاسئلة ،وتنأى بي بعيدا بعيدا عن الشاطيء .. لافقد ادنى احساس بالامان .

حاولت الهروب من الخوض في غمار ذلك البحر المخيف من الاسئلة ، ولكني وجدت ان لا خيار آخرلي فأتبعه ولا حيلة لي في الامر ، فطالما اريد مواجهة الحياة والدخول لتحمل مسؤليتي فيها كرجل ، علي ان القي بنفسي بين تلك الامواج العاتية ، وان لا اهاب أي شيء ، وألا لن اكون رجلا .. لذا قررت ان اكون مقداما ، واجرب شيئا من البطولة ، فانا لا اريد ان اكون رجلا هامشيا يعيش على هامش الحياة ، ولا سطحيا كما يتناول الحصان العلف ، بل سأدخل الى عمق الامور ، واعرف باطنها كما اعرف ظاهرها .

اجل اريد تفسيرا لكل الظواهر الحياتية التي تحيط بي وتصادفني في يومي ، وامسي/ وغدي ، اريد ان اشاهد الظواهر جلية واضحة والا كنت كمن يسير في الظلام ، فهو لن يصل ابدا .

اريد تفسيرا لكل الظواهر ولعلل الاشياء ، بل وتفسيرا لما وراء الاشياء ، لخفايا الامور وبواطنها وعمقها ، ويالصعوبة ما اقدم عليه ، فأنا لمعرفة الظاهر من الامور اجد عجزا ويكاد يسقط في يدي ، فكيف بي اذا اردت معرفة بواطنها وما وراء الاشياء .

لكنني لا خيار لي .. لا مناص..فأنا اريد مبرارا لوجودي ..اريد تحقيق لذاتي ..اريد معنى يفسر لي الحياة.. اريد غاية تبرر لي الموت .

اسالكم الدعاء
تابعوني يرحمكم الله

ايمان حسيني
23-07-2009, 04:43 PM
اسجل مرة اخرى متابعه..

الهادي@
24-07-2009, 12:18 AM
اسجل مرة اخرى متابعه..
يسعدني تسجيلك هذه المتابعه الطيبه
وكم أتمنى من الجميع إن لم يكن لديهم مداخله أو أستفهام
عليه ان يسجل متابعه ليثلج صدري بحصولي على أجر الدعاء لوالديَّ
لا ان يقرأ ويرحل بدون كلمه يذكرني بها
وفق الله الجميع وثبتنا على الايمان العميق بفعل العمل الصالح

الهادي@
24-07-2009, 12:35 AM
تكمله


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ورزقنا شفاعتهم ياكريم

في بحر الاسئلة وأغوار علامات الاستفهام ::


السؤال الكبير والذي هو بحر بحد ذاته ،ماهي هذه الحياة ، ولماذا . ومن اجل ماذا علينا ان نعيشها ؟ وكيف هي ؟ وكيف لونها ؟كيف طعمها ورائحتها ؟



هل الحياة هي تلك الايام التي تجري مخلفة وراءها ركام المعاني بحلوها ومرها .. وجبال الشجن وصخورالآلام وغابات السعادة وحدائق المسرّات . مخلفة وراءها نبض التاريخ وعبره التي تملأ الهواء الذي أتنفسه . مخلفة وراءها الكد والتعب واللهاث في الجري امام متطلباتها من سد حاجات البطن والشهوة والهوى ؟


هل الحياة هي تلك الزينة التي علقها الله في رقلبنا ، وربطها الى حبل الوريد بخيط هو اوهن من خيط العنكبوت ، بحيث لا نعرف اين متى وكيف نفقدها بانقطاع ذلك الخيط ؟ او هي موهبة الله التي جاد بها كرمه علينا ، وتلطفت رحمته بإسباغها نعمة عظمى ، فما شكرناها ،وما وعتها اذن واعية .. ام انها تلك الحركة المتعلقة بقدرة الله ومشيئته .. والمنتظمة في ديمومة ارادته ، المسيطرة بلا نهاية ولا بداية على الكون ؟



ويبقى السؤال ينخر في الذهن ويلمع كحد السيف القاطع في الافكار الممزقة والرؤى الهادرة.



ما هي هذه الحياة ؟!!



هل هي تلك المسيرة نحو المجهول المخيف .. المرعب .. القاتل ..
ام هي السفر الى الموت بكل اشكاله ومعانيه؟؟
ام انها تلك القيم الانسانيه الكبرى ، والمفاهيم الرساليه ، والعقائد الالهيه؟؟




ويزداد نصل السؤال الحاد انغراسا في ذهني الذي ما كادت تكسوه المعرفه من لحمها الطري حتى راحت الاسئله الضاريه تنهشه ،لماذا نعيش ؟ وكيف يجب ان نعيش الحياة ونتدبر امرها ؟



اعتقد انني وقعت بما لم يكن في الحسبان وان هذه السنة الخامسة عشرمن عمري وهي سنة تفتح الوعي على الدنيا والحياة وما تحويانها من ظواهر ومعان ، فقد كنت مقبلا على الحياة بزهو المراهقة ، وعنفوان الشباب .. وحيوية الربيع


ولكنني الآن اعتقد ان بحر الاسئلة هذا سينقلني وبقفزة واحدة الى المشيب ويرميني الى هموم المستقبل والمصير بلا رحمة .


رحمة بي ايتها السنة الخامسة عشر . رحماك يارب الطف بي ، فهذه الاسئله التي تنهال وتتكاثر بسرعه هائلة لن يسعها ذهني وهو في اول الولادة .. انهاستقضي على وعيي الذي هو اول تبرعمه وتفتحه ولكن بلا جدوى ولا ينفع رجاء فما زالت الاسئله تهطل عليّ كمطر غيمة سوداء .. من اجل ماذا نعيش ؟؟ ولمن ؟؟ كيف ولأي ثمن نستهلك اعمارنا يوما بعد يوم ، ولحظة بعد لحظة ؟ كيف نتصدى لذلك المجهول الذي يسمونه مستقبل حياتنا .


تسائلات كثيرة تسيطر عليّ وكيف يجب ان يكون المستقبل ؟هل نجتر الايام كماتجتر البقرة الحشيش (أجلكم الله )..هل نقضي ايامنا نأكل ونلبس وننام ونكرر ذلك كل يوم ، ثم نسعى وراء رغائب النفس وأهوائها ومتطلبات الشهوة فينا .. هل هذه هي الحياة التي يجب ان نعيشها لتمر بنا كما تمر سحابة صيف ؟

ولا نجد انفسنا في النهاية الا امام المصير المحتوم وهو حفرة في الارض صغيرة يلقى فيها الجسد ، ويهال عليه التراب ، ويقال له : من التراب والى التراب تعود .
لا ..لايمكنني بأية حال من الاحوال ان اسلم بهذا الامر واوافق على هذا الشكل السقيم والعقيم للحياة .. هذا الشكل المريع والمأساوي ليس فيه الا الشقاء والبؤس المطلق ..




انني لو قبلت بمثل هذه النظرة للحياة .. لكنت مجرد حيوان اخرق .. الحمار يسخر مني ، والكلب العقور يتفاخر عليّ لا .. والف لا .. لا اريد مبرر لوجودي .



اذن ماذا اصنع لهذه الحياة ، وبالتالي ماذا اصنع لهذا الحدث الذي تقودني اليه الحياة مرغما وراضيا . ماذا اصنع بذلك القبر الذي ينتظرني بشوق ولهفة ،وانا ذاهب اليه دون اي جدل او نقاش ولا حتى تباطؤ وإمهال .



ماذا اصنع .. ماذا اصنع .. قولي لي يا سنتي الخامسة عشر التي فتحت ذهني على معنى الحياة واهوال ما ينتظرني فيها .. هل انت البداية ، والموت والقبر هما النهايه ؟؟؟


آه .. الحمد لله لقد طفرت خلسة الى ذهني فكرة منقذة قد اجد فيها احلامي . اجل ان فكرة نهاية الحياة هي التي ستنقذني ،وتفتح امام ناظري ابواب الاجابات لكل الاسئله .


سأجعل من القبر نافذة ينطلق منها الضؤ ليبدد شيئا من ظلمات هذه الحياة التي اقبل عليها . ستكون فكرة الموت التي ستقودني الى شاطيء الامان في بحر الاسئلة هذا .



صَدق ابي حين كان يسمي هذه الفكرة بحكمة الموت ، ويكرر علينا قوله- تعلموا يا اولادي من حكمة الموت فإنها تعلمكم ما لا يعلمكم اياه اي معلم ، خذوا منها دروس الحياة. حمدا لك يارب..فقد وجدت السفينة التي سأركبها ، ولم اعد اتخبط بذارعي العاريتين في امواج بحرالاسئلة ذاك .



اذن فلأعجّل واركبها لعلي اجتاز بحر الاسئلة الى شاطيء الامان، وقبل نهاية سنتي الخامسة عشر هذه .



ركبت سفينة حكمة الموت ، وراحت تبحر بي عباب بحر الاسئلة واغوار علامات الاستفهام ، ليطالعني اول ما يطالعني من جبال الامواج العاتية التي تقول لي :



- ان الحياة يا من تدعي الذكاء ما هي الا تلك القيم الانسانية والاخلاق السماوية التي يجب ان تعيش لها ومن اجلها .
وناطحتهاجبال اخرى تقول :




لن تعرف ايها الشاطر اي معنى للحياة ، مالم تعرف خالق هذه الحياة ، وواهبها ،والتي هي في قبضته يسيطر عليها ولا تخرج عن ارادته ابدا . فعليك ان تعرف الله حق المعرفة ، ثم تؤمن ، ثم تهتدي .



قلت لنفسي :
ولكني أؤمن بالله ووحدانيته ،واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمد عبده ورسوله ولا اشرك بربي احدا ..
رشقتني علامات الاستفهام بسهامها مستبشرة:
- اذن لا بد لك ايها الذكي ان تهتدي لدينه والذي هو سنةالحياة وقانونها الكامل التام ونهجها الاصيل والحقيقي .
- جعلتني بشرى تلك السهام أتنفس الصعداء واحس ان الامر بدأ يهون . ولكن ذلك لم يدم طويلا ، فقدادخلتني سفينة حكمة الموت في لجة كأداء ومخاطرة شديدة .




يبدو لي انها هي عمق الاغوار ، وهي وسط ذلك البحر الذي تتساوى فيه كل الجهات ، لتقول لي تلك اللجة ::



- انظر الى مفاهيم الوجود ، وتقصى معانيه ، وتابع مفاهيم الحياة ومعاني نفسك ، وما تحمله روحك من آيات . عندها فقط تعرف ما هي الحياة ، بل وتستطيع ان تقودها الى مراميك وطموحك الكبير ايها البارع الذكاء .



وبالفعل فقد غارت بي سفينة حكمة الموت الى عمق التساؤلات والمفاهيم الحيرى ، التي كانت تمر بي فيما خلا من ايامي ، وخاصة في بيت الحكمة التي ادرس فيها كانت تمر بي دون ان تترك اي اثر في نفسي وحياتي . اما الآن فيبدوا ان هذه السنة الخامسة عشر ستكون مختلفة وحاسمة .



فها انا الآن في هذا البحر اجد نفسي اغور في اعماق المفاهيم الكبرى على امل ان استخلص منها قيم الحياة ومعناها الحقيقي .



فانطلاقا من مفهوم الوجود والعدم ... الوجود بأشكاله المادي واللامادي ، الكون وما وراء الكون ، والعدم الذي اعطى للوجود حقيقته الناصعة .



تابعوني جزاكم الله خيرا

واصبروا أن الله يحب الصابرين

ولا تنسوا والديَّ من دعاءكم

نور المستوحشين
24-07-2009, 02:11 AM
تسجيل متابعة واشتياق لتتمة

تحيااتي نور...

مشكاة فاطمه
24-07-2009, 03:49 AM
أحسنت أخي الكريم ع الموضوع الاكثر من رائع
وفقك الله
متابعه

الهادي@
24-07-2009, 11:33 PM
تسجيل متابعة واشتياق لتتمة



تحيااتي نور...


نعم عمو نور المتابعه ضروريه لتصلي الى حقائق
المعرفه الالهيه وان كنا عاجزين عن الوصول الى كنه معرفته
بارك الله فيك ليزيدك من معرفته والتوفيق للوصول الى غاية عبادته

الهادي@
24-07-2009, 11:39 PM
أحسنت أخي الكريم ع الموضوع الاكثر من رائع

وفقك الله

متابعه


أحسن الله اليك أختي الكريمه
الروعه عندما أعرف هناك من ينعموا بالعلوم العرفانيه
لمعرفة نقاط من بحر السر الالهي
بارك الله فيك على هذه المتابعه

الهادي@
25-07-2009, 12:30 AM
تكمله

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ورزقنا شفاعتهم ياكريم

الثنائيات القاتلة:::


فأجد نفسي سجين ثنائيات كبرى ، الفناء والخلود مفردتان ، او علامتا استفهام تعطيان الكثير الكثير من معاني هذه الحياة والتي حكمتها الاولى هي الموت او (حكمة الموت ) كما يحلو لابي ان يسميها .

وبعدها يأتي سيل من سهام علامات الاستفهام لترميني في خضم المفاهيم الكبرى :



الدنيا والآخرة ::الدنيا تلك الفانية الزائلة ، والآخرة الابدية الباقية .. أليست هي الحياة الحقيقية؟



النور والظلمة ..النور غير المادي وليس الضؤ ، وانما النور الذي ينير امامنا طريق الحياة .. والظلمة التي يتخبط بهاجهلنا وجاهليتنا ..



الجسد والروح ..الجسد ذلك المركب الصغير والضعيف الذي نسافر به عبر الدنيا ، ليفنى عند اقترابنا من الآخرة .. والروح التي تدير دفة الجسد في تلك الرحلة (الدنيا) لتتركه خاويا باليا فانيا ، لايصلح الا طعاما للدود ، وتصعد هي الى بارئها لتعيش الحياة الآخرة .



اللذة والالم ..وهما اللذان يهيمنان على اليوم الذي تتألف منه الحياة الدنيا .



الايمان والكفر..وهما روح الحياة اللذان يقرران شكلها و طعمها ، فاما ان تكون رائعة عظيمة ، واما ان تكون بشعة عقيمة واما ان تكون حلوة او مرة .



الخير والشر ..وهما للحياة بمثابة الروح والجسد .. هما المزيج الذي يؤلف الحياة ويعطيها صورتها التجريدية .



الرجاء والخوف ..وهما ميزان الحياة وحكمتها الادبيه فالرجاء هو رجاء رحمة الله وما عنده والخوف هو خوف عقابه وغضبه وعدالته .



الهوى والهدى..وهما انفاس الحياة، فإما ان تكون انفاس عطرة زكية ، واما ان تكون نتنة ذات رائحة قاتلة .



الحق والباطل ..وهما العنصران اللذان تكمن فيهما معالم الحياة وصراعها الذي لا ينتهي .



السعادةوالشقاء ..وهما الجناحان اللذان تحلق بهما الحياة فإما ان تحط على غصن شجرة الحقيقة والايمان واما ان تسقط في مهاوي الردى والفناء .



الخطأ والصواب ..وهما جنة الحياة وجحيمها ، فإما الجنة والراحةوالنعيم ، واما النار التي تتلظى فتحرق الايام بالسعير والخسران .



الاستقامة والانحراف ..وهما الدرب الذي تسلكه ، والصراط الذي تمر عليه ، فإما يؤدي الى النور والامل المرتجى ، واما الى هاوية سحيقة لا قرار لها .



الجمال والقبح ..وهما الريشة التي ترسم بهما الحياة معناها وتوضيح جدواها .. هما الثوب الذي تلبسه وينضوي به جسدها .. هماالمعيار والنبض الخافق في حياتها .



الحسنات والسيئات..وهما النبغ الذي تتغذى به ، فإما ان يكون لقاحا ودواء ، واما ان يكون سما زعافا .



العلم والجهل ..هما الفرق بين النور والعتمه .. بين الضياع والدليل .. الفرق بين النجاة والغرق .. بين الفوز والخسارة .. الفرق بين الفشل والنجاح . بين الصلاح والفساد .. بين البناء والهدم .. هما اللذان يفرقان امر الحياة ، ويسبغان عليها الرشد او الغباء .



لكن المعرفة لو تعلمون هي نقطة ارتكاز الحياة.



الحق اقول لكم -اعزائي- اني بلغت حدا من التعب كاد ان يصل الى حد الانهيار وانا الذي تعلق املي ورجائي بتلك السفينة وظننت لوهله انها ستسرع بي الى شاطيء الامان والراحة ولكنها ما زالت تغور وتغور ولا تترك واحدا من اغوار علامات الاستفهام . فها هي سهامها تصلني بلا هوادة .



- ماذا تعرف عن الشك واليقين في هذه الحياة .. ماذا تعرف عن الكره والحب.. عن الطيبة والخبث..؟



ماذا تعرف عن الاقوال والافعال.. عن حب الذات والتضحيةوالايثار.. عن الاخذ والعطاء .. عن الخيانة والوفاء.. عن الحلال والحرام .. والتسليم والجفاء.؟



مذا تعرف عن الحقوق والواجبات؟
ماذا تعرف عن الاخلاق الحميدة .. والصفات الرشيدة ..والسجايا السعيدة .. وعن الاخلاق الذميمة .. والبلايا الشديدة ؟
مذا تعرف عن الفضائل والرذائل.. عن الصدق والكذب .. عن الاخلاص والتفريط والنفاق . عن الكرم والبخل..عن الشجاعة والجبن ..عن التهور والعقل.. عن العفة والنذالة.. عن حب الدنياوالزهد فيها .. عن
الشيطان والملائكة .. عن الرياء والعجب.. والتواضع والحلم .. عن الحقد والحسد وحب الخير ..وعن ..وعن..و عن ..؟




ماذا تعرف عن الامل والطموح .. والثواب والعقاب؟؟



ماذا تعرف عن الكآبة واليأس... والتشاؤم والتفاؤل والاحلام والاماني؟



ماذا عن الزمن والعمر الفاني؟



لا ..لا ، هذا كثير ، لم اعد اقوى على الاحتمال ...

لقد جننت عليّ ان اهرب ...

اجل سأهرب .. سأهرب من هذه السفينةالتي ستاخذني حقا الى حتفي ..سأهرب الى نفسي لعلها تساعدني .
وهربت . وظلت سهام الاستفهام ساخرة :


- تهرب الى نفسك .. وماذا تعرف عن نفسك ، مذا تعرف عن النفس ، ماذا تعرف عن الروح .

ماذا تعرف عن نفسك ، هل هي نفس مطمئنة حتى تهرب اليها ام انها نفس لوامة ، نفس امارة بالسؤ .



اذن ماذا تعرف عن الضمير والوجدان ، والسريرة ، والبصيرة ، والفطرة ، العقل و الجنان، و القلب،هل هو قلب سليم لتهرب اليه ؟وماذا تعرف عن التفكّر والتفكير ، من اين لك هو ، ومن اين تأتيك الافكار؟



ماذا عن الكرامة والعزة ؟ ماذا عن (ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا) .؟



ما رأيك ايها الذكي بالمشاعر والعواطف .. والأنس والوحشية ؟



تابعوني يرحمكم الله
إن الله مع الصابرين
لا تنسوا والديَّ من دعائكم

غصون الحياة
25-07-2009, 11:19 AM
علينا الدعاء و على الله الاجابه
وفقك الله عمي الهادي
متابعه لكم ^^

الهادي@
25-07-2009, 10:00 PM
علينا الدعاء و على الله الاجابه
وفقك الله عمي الهادي

متابعه لكم ^^


الحمد لله كل الحمد على نعمة قبول الدعاء
موفقه بالمتابعه
جزاك الله خيرا

الهادي@
25-07-2009, 10:40 PM
تكمله


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


وفرجنا بهم ورزقنا شفاعتهم ياكريم


بك الوذ يارب :::

بعد الصراع الذي عشته في افكاري بين الثنائيات القاتله ، كدت افقد صوابي و رجولتي التي اكتشفت اعتزازي بها للتو ، وكدت ان العن سنتي الخامسة عشر هذه لأهرب الى سنين الطفولة العذبة.



ولكن أنّى لي المهرب ومن اين لي النجاة ولا مناص ، ان حيرتي هذه ستقتلني .. ستدمر كياني وتعدم رجولتي .
يارب .. يارب .. اليك ألجأ ، ومالي سواك .. اليك اهرب منك .. فبك عرفتك وانت دللتني عليك ودعوتني اليك ..
لا نجاة لي منك الا بك .. يارب عرّفني الحياة، وخذ بيدي لأعبر مخاطرها والمهاوي والأهوال التي تنتظرني فيها..




وسرعان ما شملتني رحمة ربي ، اذ لاحظ ابي وجومي وصمتي الدائم .. فدعاني اليه في ليلة مقمرة وقال :
-ا نها ليلة جميلة فما رايك لو نخرج نتنشق الهواء الطلق ونتحدث قليلا . . سررت بدعوة ابي التي كانت بمثابة رشق الماء البارد على كبد حرّى.
سرنا عبر الحقول التي تحيط البيوت تدغدغنا نسيمات عليلة وضؤ القمر ينثال فتضحك له بحياء براعم تلك الحقول .




وانطلق ابي محدثا :
- اني اراك هذه الايام كثير الشرود ، دائم الصمت ، وكثيرا ما يتجهم وجهك وتكفهر ملامحك .
- انني يا ابت اعاني من الافكار ومن بحر من الاسئلة ، ألقيت نفسي وسط امواجه العاتية .

- هذا ما كنت اتوقعه فأنت سر ابيك ،فأنا وبمثل عمرك واجهت نفس المرحلة ونفس الصعاب ، اذ ان الانسان في مثل هذا السن يقبل على الحياة بنهم ، فإذا كان مثلك قد تلقى تربية صالحة في طفولته وثقافة تمنعه من الانسياق لجموح سن المراهقة التي انت فيها وقع في الحيرة والتساؤلات ، ولكنني تجاوزت هذه المرحلة يا بني دون مشقة تذكر ، واستنقذت نفسي من كل المهاوي التي اعترضتني.
وكيف ذاك يا والدي؟.
- بوسيلة واحدة لا يوجد سواها ، بالتوجه الى الله والايمان وعن طريق بناء علاقة قدسية سامية بالله سبحانه وتعالى ، والتوكل عليه ، والتسليم لقدرته .
- هذا اول ما خطر ببالي ، ولكن كيف سأبدأ بناء هذه العلاقة التي ستكون كل املي .
- بصفاء الرّوح يا ولدي ، ونقاء السريرة ، وصدق النية ، والتوجه كليا الى الله ، وهو الرحيم الودود ، يستجيب لمن دعاه ، ولمن شاء الهداية وطلب الصراط المستقيم لحياته .
- اجل يا والدي كلامك عذب ، بدأ يفعل في نفسي الحيرى ما يفعله هذا النسيم بتلك البراعم .. اكمل فأنا كلّي آذان صاغية..
- عظيم يا ولدي ، هذا عهدي بك، انه الايمان يا حبيبي والتعلق والتشبث به ، والعلاقة بالله يجب ان تكون متنامية
باطراد ، ولا يتوقف نموها .. واول الايمان هو معرفة الله حق معرفته ، وتوحيده دون الشرك ، وعليك التوقظ الدائم والحذر الشديد من الوقوع بالشرك، فقد يشرك المرء بهفوة صغيرة، واي لجوء او اعتماد على غير الله هو شرك ، فأنت حين تقول انني اعتمد على نفسي فقط ، فإنه شرك وعليك ان تقول اعتمد على الله اولا ثم على نفسي وهكذا .




ومعرفة الله يا ولدي ليست بالامر العسير ، فقد يسر الله ذلك ، وجعل معرفته مخلوقة معنا ، متأصله فينا لكن الجاحدون يغفلون عن انفسهم فينسيهم الله ذكره والا فالحقيقة هي ان الانسان لو اراد ان يثبت الكفر والجحود بحقيقة الحق المطلق والوجود المطلق ، وهو الله ، لو اراد الانسان ذلك لما تمكن الا بالتلاعب على الالفاظ والسفسطة والوهم ، وتبقى الحقيقة كامنة في اعماق نفسه ، ترهقه ولا يستطيع ان ينبذها ..



- انك ياولدي لست بحاجة الآن الى درس العقائد التي علمتك وتعلمتها في بيت الحكمة .اليس كذلك؟؟



- اجل يا ابت وهل هذا امر ينسى ، لقد صار ايمانا راسخا في نفسي بإذن الله ، فانا اعرف التوحيد والعدل والنبوة والمعاد واليوم الآخر ، اعرف عن وجود الله حتى انني لا استطيع ان اثبت اي وجود بدون الاعتقاد والتصديق بمن اوجد هذا الوجود ، وهو الله ، واعرف انه هو جل وعلا خالقي ورازقي وهو الذي يحييني وهو الذي يميتني ، ويعيدني مرة اخرى لاقف بين يديه يوم الحساب ، وانا اؤمن بأن النبوة حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والموت حق ، والحياة بعد الموت حق ..



- احسنت احسنت .. اذن لا مشكلة لديك ، ولماذا كل هذه المعاناة التي تعانيها .. فيا حبيبي طالما انك تؤمن بالله وقدرته وارادته المسيطرة على الكون ،وطالما انك عرفته ما وسعك الى ذلك سبيلا وعرفت الرسالة التي ارسل بها نبيه محمد صل الله عليه وآله وسلم . وقال لك انها نهج حياتك التي لا شقاء بعدها وطالما انك آمنت بالله واليوم الآخر ، وعلمت لهذا الايمان ، فلا خوف بعد ذلك ابدا ، وما عليك الا ان تحسن الظن بالله ، وتسلم اليه بالتوكل التام عليه ، فأنت تعلم ان هذه الدنيا فانية زائله ، وان الحياة الحقة هي الحياة الآخرة فما عليك الا ان تتخذ من هذه الدنياجسرا تعبر به الى الآخرة ، ويكون كل جهدك واهدافك منصبة على مسألة واحدة هي رضى الله والفوز بيومه الموعود ، والنجاة في الحياة الاخرة .



- ولكن كل هذا سهل يسير في القول ، وعندما نأتي الى الفعل والتطبيق ،فهذا هو الصعب الشاق .



- معك حق ، ولكن وكما قلت عليك ببناء علاقة وطيدة بالله سبحانه وتعالى ، لا يتوقف نموها ، ليصبح التطبيق سهلا جدا.
وانت تستطيع ان تنطلق من قاعده صلبة ومفهوم متين لحياتك . هذه القاعده هي الدنيا والآخرة ، والجسد والروح ، فطالما ان هذه الدنيا عي دار ممر وفناء ، والآخرة هي الحياة التي ينبغي ان تنشدها ، وان هذا الجسد ما هو الا اداة ووسيلة للروح لعبورها لعبور هذه الدنيا الى حياتها الحقيقية في الآخرة ، وان الروح هي التي يجب ان نعيش لها وبها ونعتني بها وبما تحتاجه من غذاء لحياتهاونموها .. وهو امر صعب وفيه تعب وجهد شديد ، ولكن من جدّ وجد.فقط اريد منك ان تضبط انفعالاتك،وتتروى وتتأنى، بالاعتماد على الله واللجوء اليه في كل صغيرة وكبيرة ، ستصل بإذن الله ، وبحبك الله وجعل رضاه هو هدفك ، والتقرب اليه سعادتك،والتوكل عليه كل همك ..ستصل .. اجل يا ولدي ستصل، وما المطلوب منك الا البدء ببناء العلاقة الوثيقة بالله ، والحرص الدائم على تطورها ونموها.





تابعوني يرحمكم الله


ان الله مع الصابرين


لا تنسو والديّ من دعائكم

عهد الولاء
26-07-2009, 12:08 AM
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
بارك الله فيك وجزاك كل خير أخي الكريم"الهادي" وفقك الله بحق محمد وآل محمد.

الهادي@
26-07-2009, 11:23 PM
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم


بارك الله فيك وجزاك كل خير أخي الكريم"الهادي" وفقك الله بحق محمد وآل محمد.


أشكر لكي أختي الكريمه حُسن مرورك
وبركة دعائك الكريم

الهادي@
27-07-2009, 12:01 AM
تكمله


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم وارزقنا شفاعتهم ياكريم

بالمعرفة فلنقتنص الحياة::

دخلت كلمات ابي على قلبي الملتهب بردا وسلاما ، وأطفأت ما كان به من نيران الحيرة فاطمأنت نفسي ، وغادرها الكثير من الوجوم والتشاؤم رغم تأكدي من انني لن اغادر بحر الاسئلة في سنتي الخامسة عشر هذه لكنني عدت الى حياتي اليومية أزاولها بكل تؤدة و روية وكنت اتساءل :
هل انا وحدي من بين اقراني اصابني كل هذا؟
حاولت ان اكتشف فرحت اصارح اصدقائي ورفاقي في بيت الحكمة وبين الدرس والآخر بأفكاري وتساؤلاتي ، ووجدت الكثير منهم يعيشون مثل حالتي وان بدرجات تتفاوت.

قررت ان ابحث عن مَن صدق له نفس المعاناة والتوجه والتساؤلات امام الحياة . ولم يكن ذلك باالامر الصعب .. ففي دروس بيت الحكمة لم يكن ينافسني من زملائي التلاميذ سوى عمار ، وكنا انا واياه في تسابق مستمر ، وبقية التلاميذ كانو دوننا في المستوى . فدعوته يوما لزيارتنا ، وهناك صارحته بكل افكاري ، وطارحته كل همومي ومعاناتي ، ولم اتفاجأ كثيرا عندما عرفت ان له وعيا تفتح على الحياة وراح يتساءل مثلي . وقال لي عمار :

- كم نحن متشابهان في كل شيء .. الحق انني لم اكن اتصور انك تعاني مثلي من افكار هي ولادة وعينا على هذه الحياة والتوجه الى تحمل مسؤولياتها ، فما رايك لو خضناها معا نتعاون ونتعاضد في سبيل تحقيق النجاح والطوح الكبير الذي نحمله .
فأجبته مستبشرا والفرحة تسبقني الى القول :
ان هذا لمن دواعي سروري .

وكما تقول ان النجاح الحقيقي ليس في المدرسة فقط ، وانما في الحياة ، ومن ذلك اليوم ، توثقت الصداقة بيني وبين عمار حتى اصبحنا صديقين لا ككل الاصدقاء ، وتعارفت روحينا وتآلفت حتى تشابكت بعضها بعض ، فصرت لا افارقه ولا يفارقني

. وانطلقنا لنمارس حياتنا اليومية بعد ان اتفقنا ان يكون كل يوم من ايام سنتنا الخامسة عشرة هذه. كل يوم يمر فيها سيكون بمثابة لبنة في اساس بناء شخصيتنا المستقلة ، والتي سنظهر بها الى المجتمع والوجود ويأتي اليوم الذي بعده لنضع لبنة فوقها ولكن بهندسة نصب فيها كل ابداعاتنا ليكون بناء شخصيتنا اجمل بناء يمكن للانسان ان يبنيه.

وايضا اتفقنا وتعاهدنا ان لا تمضي سنتنا الخامسة عشرة او السادسة عشرة ان لزم الامر الا ونكون قد اتممنا بناءالشخصية واصبح لكل منا شخصيته التي يظهر بها امام الناس ، ويواجه بها الحياة .. شخصية تحقق الحياة .. شخصية رائدة قيادية .. الشخصية الحقه للانسان الذي اراد له الله ان يكون فذا عظيما يباهي به الملائكة ، وبقية خلقه ..شخصية الخلافة وحمل الامانه ، اوليس الانسان هو خليفة الله على الارض .. شخصية الانسان الرسالي الذي استكمل رشده ، وقبل بحمل الامانه التي عرضت على الجبال فأبت حملها ، ولو حملتها لرايناها خاشعة متصدعة من خشية الله .

ولم نكن لا انا ولا عمار بحاجة لان نسأل من اين نبدأ، والبداية هي المعرفة والثقافة وبدونها لن نعرف اي شيء
ولا حتى كيف نسير ، وستمضي ايامنا لتشكل تراكمات من الخراب في شخصيتنا.

لذا بدأنا في تسابق مع الايام بالقراءة ومطالعة الكتب والمواضيع التي محتاجها ، بدانا نتبارى في تحصيل العلوم والمعرفة .وحينما يبدا النقاش بيننا لا ترى له النهاية ، ولا تكفي كل الايام لإنهائه . وراحت الافكار تتوسع ، والمدارك تنمو وتنمو حتى صارت شجرة وارفة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية ، تقينا كل شيء يهدد حياتنا اليومية ، وبناء شخصيتنا التي أخذت تتفيأ ظلالها .

كان همنا الاكبر هو كيف نتمكن من تحويل افكارنا هذه التي نتوصل اليها الى افعال ، كيف نعمل بدقة بكل ما نقول ، كيف نمارس معرفتنا ونطبق قناعاتنا التي نتوصل اليها تطبيقا كاملا وصحيحا في حياتنا اليومية . ؟

الحق ان الايمان بالله وحده وتطور العلاقة به كفيل بذلك. وكانت المعرفة بالنسبة لنا هي الثروة التي يجب ان نجمعها، وهي الكنز الذي يجب ان نبحث عنه ونجده ، وهي السعادة التي تنشدها حياتنا ، وبالتالي هي الاجابة على كل التساؤلات التي تحيرنا وتنهش فرحنا فتحوله الى حداد.

وبالفعل فقد بدات حربنا مع الاسئلة التي تحيّر عقولنا وتنبش ايامنا وشيئا فشيئا وبعد ان حولنا ايامنا الى تفكير مستمر وساعاتنا الى قراءة ومطالعة ومتابعة، بدت المعركة الى جانبنا وراحت فلول جيوش الاسئلة تنهزم بالتدريج ، وكلما حققنا انتصارا كلما احسسنا باقترابنا من موقع ذلك الكنز الذي خبأت فيه السعادة كنز المعرفة.

اعتقد انه قد يهمكم اعزائي معرفة جانب من معركتنا هذه وكيف كانت تتم ، لذا سأذكر لكم شيئا يسيرا عنها وعلى سبيل المثال ، ولن ادخل في التفاصيل لكي لا اثقل عليكم .


ان اول المعرفة يا اعزائي ومرتكزها الاساسي الذي دونه لن تكون معرفة حقيقية هي : معرفةالله ، وصفاته ، وآياته، وعلو شأنه، والتصديق به ، والتسليم له ، واطاعة تعاليمه،وما جاء به رسوله ، واهم ما يتبع هذه المعرفة الايمان باليوم الآخر ، فان الايمان بالله واليوم الآخر هو السلاح الوحيد الفعال الذي لا يهزم في معركة الاسئلة الحيرى التي كنا نخوضها ، ومن ثم الاستكانة لارادته والاطمئنان لهيمنته على الكون وسيطرته التامة على الحياة ومجرياتها.

وتأتي بعدها معرفة النفس ، هذه النفس التي نحملها ونريد ان نحيا بها ما هي ، وما تكون ، وماذا تريد ، وعلى حد تعبير ابي وحكمته المفضلة
- اعرف الله ثم اعرف نفسك ، وبعدها لا تبالي لشيء ابدا

فاما معرفة الله فلابد ومن المفترض ان نكون قد توصلنا الى شيء منها ، الى قدر كاف يعطينا الاطمئنان واليقين ونحن في مثل هذا العمر ، ومعرفة الله درجات كلما حصل الانسان على مقدار اكبر ، كلما تحقق فيه السمو والعلو والرفعة في درجات الانسانية ودرجاتها العليا السامية مختصة باالانبياء والاولياء والصالحين .
لكن المعرفه المطلوبة منا لخوض معركة الحياة هي معرفة ليس ايسر من الحصول عليها ، بل هي موجودة في اعماق نفوسنا ، ومتأصلة في فطرتنا ، اما معركة ( إعرف نفسك ) فهي المرحلة الثانية والأدهى في معركتنا مع الاسئلة والاستفهام ، وهي التي لم تكن صعوبتها في الحسبان فا الاسئلة من امثال :

من انا ، وما انا . ولمن انا ، وكيف انا ، وما اريد انا ، وفي اي اتجاه انا ؟؟؟؟؟؟؟و..و.. و... هذه (الانا) قتلتنا وما ابقت منا سوى كلمة أنا .. هذه (الأنا) هي التي تقود معركتنا في الخفاء ودون ان ندري .
هذه ( الانا ) داهية الدواهي ... وجالبة السعادة او التعاسة ..

وأسئلة اخرى تتبعها وهي حاميتها في المعركة :

ما هو الجسد ، ولمن ، وكيف له ان يكون ويعيش ؟

ما هي الروح التي تسيّر الجسد ، وكيف تعيش ، وبم تحيا ، وهل تموت ، وما هو غذاؤها ، وهل تمرض ، هل لها مثل صفات الجسد ، وكيف يكون لها مثل صفات الجسد والجسد فان وهي باقية خالدة .. وما هي قواها التي تسيّرها ، وبالتالي ما هي النفس وكيف تكون ؟

ثم ما هي الذات ، وما هو الفؤاد ، والجنان ، والوجدان ، والفطرة، والسريرة ، والبصيرة ، والعقل ، والتفكير؟

ان هذه المرحلة الثانية من المعركة انهكت قوانا ، والتهمت اشهرا عدة من عمرنا .

واخيرا جاءني عمار متهللا ضاحكا مستبشرا ليقول :

- لقد تهنا كل هذا الزمن الطويل في مرحلة (إعرف نفسك ) من معركتنا ، معركة المعرفة ، والحل بسيط وبأيدينا سلاح أمضى حصلنا عليه وغنمناه في المرحلة الاولى ، فمعرفة الله هي سلاحنا في معرفة النفس وطالما عرفنا الله الذي هو خالق هذه النفس ، فباألاعتماد عليه جلّت قدرته سنعرف هذه النفس ، او ليس هو الذي خلفها وسوّاها ، او ليس هو الذي نفخ فيها من روحه ، او ليس هو الذي طلب اليها ان تكون نفسا مطمئنة . ونهاها ان تكون نفسا أمارة بالسؤ و لوامة .

تابعوني يرحمكم الله

أن الله مع الصابرين
لا تنسو والديّمن دعائكم

نور المستوحشين
27-07-2009, 06:41 PM
مازلت محتفظة بمقعدي الأمامي مسمتعة بما يصوغه قلمك المعطاء

تحياااتي نور...

مهيمين الشهاب
27-07-2009, 09:02 PM
استاذي وعمي صاحب القلم الحكيم كم وقفنا بين كلماتك الرائعه فاستمر ونحن لك متابعون

الهادي@
28-07-2009, 11:35 PM
مازلت محتفظة بمقعدي الأمامي مسمتعة بما يصوغه قلمك المعطاء


تحياااتي نور...



جعلك الله من الصفوة وبالمقدمه في الثبات على الايمان
بارك الله فيك

الهادي@
28-07-2009, 11:38 PM
مازلت محتفظة بمقعدي الأمامي مسمتعة بما يصوغه قلمك المعطاء



تحياااتي نور...


جعلك الله من الثابتين في المقدمه
ويسعدني متابعتك وتحصيلك من المعلومات الايمانيه
جزاك الله خيرا

الهادي@
28-07-2009, 11:42 PM
استاذي وعمي صاحب القلم الحكيم كم وقفنا بين كلماتك الرائعه فاستمر ونحن لك متابعون
بوركت ايها الطيب وابن الطيبين على صفاء نيتك
ومتابعتك الايمانيه
ان شاء الله نحن معكم ونمدكم بالجديد

الهادي@
29-07-2009, 12:04 AM
تكمله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
وفرجنا بهم ورزقنا شفاعتهم ياكريم

هاهو سر الحياة ::

وكما قلت لكم أعزائي ، فقد التهمت معركتنا
تلك سنتنا الخامسة عشرة و أنطوت ايامها في طلب المعرفة والاجابة على كل تلك التساؤلات .
انطوت سنتنا تلك لنحقق انتصارا باهرا
ولنكون ملامح وهيكلية شخصيتنا التي علا بناؤها
وتبلور شكلها وانتهت هندستها
واكثر من ذلك فقد عرفنا سر الحياة ،
وبقي علينا ان نصفي مشارب شخصيتنا
ونصقلها ، ونرتب تكوينها ، ونهذب صفاتها ،
ونلون شمائلها بأبهى الألوان ،
وننسق ميزاتها وسماتها ،
وكل ذلك يتم باألايمان وحده
والتعرف الى مكارم الاخلاق معرفة دقيقة وواسعة
ومن ثم تطبيقها بجعل الفضائل هي مادة البناء
وتنقيتها من الرذائل ، وقلع شوك كل ما هو بشع ذميم فيها .

قلت لعمار :

- أما الآن وقد توصلنا لكل هذه النتائج العظيمة السامية ، فكيف نستثمرها ونجعل منها العصب
والعرق الذي تنبض به حياتنا ؟
الآن وبعد سنين اطمأنت انفسنا ،
وهدات تائتها ، وانهزمت الاسئلة وولت الادبار خائبة ..
ما هو برايك سر الحياة ، وكيف علينا ان نعيشها
ونقضي وطرنا منها ,
قال عمار بلهجة البطل الذي خرج من المعركة منتصرا
وقد بدت عليه علائم الوقار وسمات الهيبة والرزانة ::
ان سر الحياة يا حبيبي هو ان يكون لنا هدف نقصده
ونسير اليه ، والا كنا كمن يسير الى السراب ،
هدف يحقق لنا كل طموحاتنا وآمالنا وأمانينا.
فأنت تعلم اننا في هذه الحياة نسير
ونمضي شئنا ام ابينا ،
او ان هذه الحياة تمضي بنا .
ومن يسير يجب ان يصل ،
اذ لا يمكن ان نسير ونمضي الى اللاشيء ،
بل نسير لغرض نقصده او مكان نتوجه اليه ،
اذن نحن نسير الى هدفنا ومن ثم الى مصيرنا .

-أحسنت يا عمار ولكن ما هو هذا الهدف
الذي يجب ان نقصده ؟ ما هو الهدف ،
هذا هو السؤال .. هذا هو السر ..
او بعد كل معركة المعرفة تلك تسألني
ما هو هذا الهدف انه الهدف الذي رسمه لنا الله ،
الهدف الذي اوجدنا من اجله ،
هل من هدف سواه ،
انه ما لم يكن هذا الهدف الذي وجهنا الله اليه ،
وقال لنا اليه تسير حياتكم سيكون
وجودنا عبثا وسرابا بل شقاء وبؤسا ..

- اجل ، اجل يا عمار آمنت يالله ،
ان هدفنا هو رضى الله وتحقيق مرضاته
وعفوه ومغفرته لنفوز بجزائه
وثوابه في الحياة الحقيقية ، وهي الحياة الآخرة ،
انه صديقي هدف واحد هو السعادة في حياتنا الدنيا ،
وليس أهدافا .. وما من لذة ولا سعادة
ولا فرح الا بالمسير اليه .

- هذا الهدف يحتم علينا ان تكون شخصيتنا
شخصية رسالية ، اي تحمل الرسالة السماوية
وتحقق ذاتها من خلال تلك
الرسالة ثم تنذر حياتها لنشرها واعلاء كلمة الله
لتسود الارض فتزهر بالفرح والحب والسلام والاسلام .

- واذا اردنا ان تكون شخصيتنا رسالية
فإننا نحقق ذلك بالعبادة والمعاملة ،
فبلعبادة تنقي روحنا وتقربنا الى الله
الذي نسعى لأن تكون علاقتنا به عظيمة السمو
ولا تغفل لحظة عن تطويرها .
ومن خلال تعاملنا مع المجتمع نصقل رسالية شخصيتنا ، فالدين هو المعاملة ،
وبها نتمكن من التقرب الى الله اكثر واكثر ..
وماعلينا الا ان نبحث عن الحسنات
ونهرب من السيئات ، ما علينا الا ان نطيع الله
طاعة كاملة فننفذ اوامره وننتهي عن نواهيه.

حين وصلنا الى هذا المطاف طلبت من عمار
ان نقف امام الله وبعد الصلاة لنتعاهد
ونعاهد انفسنا والاخوة الابدية التي انغرست فينا ،
على ان نسير نحو هذا الهدف ويكون لنا طموحا كبيرا
في تحقيقه والمقصد اليه ، وان نبني شخصية رسالية ننهل معالمها ومثالها من شخصية الرسول (ص) ونقتفي سنته .

وتعاهدنا على ان لا نكون هامشيين
وسطحيين تلقي بنا السنون على هامش الحياة ،
وعلى ان ننتصر على حيوانيتنا
ونصارعها با الايمان فنصرعها .
تعاهدنا ان نعيش لارواحنا فقط ولآخرتنا فقط
ونسخر الجسد والحياة الدنيا لهما وحدهما ،
ان نعيش حياة الانسانية وقيمتها
وليس حياة الحيوان الذي كل قيمه
تكمن في البطن والشهوة .

تابعوني يرحمكم الله
ان الله مع الصابرين
لا تنسوا والديّ من دعائكم

الهادي@
30-07-2009, 12:25 AM
الجزء الثاني أو العملي


لقد تبلورخيارنا::


كنا انا وعمار قد قطعنا شوطا عظيما ورائدا من مسافة اعمارنا في مفاوز المعرفة ومراتب الافكار ، مسافة تجاوزت السنتين . الا اننا ما زلنا نقف امام صحراء شاسعة هي صحراء معرفة النفس او قانون (اعرف نفسك ) كما يسميه ابي .
ورغم ذلك فقد بانت وتفتحت ملامح شخصية كل واحد منا بأجمل صورة ،وابهى منظر ، واروع سمات ، وانبل سجايا ، والطف مزايا ...




اعتقد بأن الفضل في كل ذلك يعود الى ان خيارنا قد اشرق بنور حقيقة الايمان ، واصبح نهار جليا بشمس معرفة الله. اجل ، فاالايمان بالله واليوم الآخر ، ومعرفة حقيقة هذه الدنيا البالية الفانية التي تنتهي بحفرة صغيرة ومعرفة حقيقة الآخرة وانها هي الحياة حقاحقا ، وخلودها في الابد خلودا لا فناء بعده .
ومعرفةحقارة هذا الجسد الفاني المغرور والغافل الذي يتباهى بتوافه الأمور وليس له الا مصير واحد هو ان يكون طعاما للدود في حين ان الروح هي الاصل وهي الخلود التي تقود .




فكيف نختار الدنيا على الآخرة ، والجسد على الروح ، بل كيف نفاضل بينهمافنقول ايهما افضل حياة الروح ام حياة الجسد .. وحياة الدنيا ام حياة الآخرة .. هل يكون لدينا اثر من عقل اذا ما حاولنا ان نقارن بينهما ؟



قال لي عمار: اني لأعجب لأمر هذا الانسان ، كيف يضيع في مهاوي المجهول ويفلسف الدنيا ويضع النظريات لبهارجها ومتاهاتها ويتقدس للجسد فيقيم له الطقوس العبادة ، ويؤله الشهوة ويتعبّد لها .. كيف يستطيع ان يغفل عن الآخرة وكيف يتناسى الروح وهي الاصل والحقيقة الناصعة .
- ان المرء ليحار في امر اولئك الناس وهم يجرون وراء رغائب الجسد ليشبعوها ، ولهاثهم تتقطع له الانفاس وتتفطر له القلوب اشفاقا ..




- يتصارعون لكسب شهوات يحتقرها حتى الحيوان الدنيء .. ويتقاتلون في سبيل الهوى الذي يقودهم من تيه الى ظلمات الظلمات ، ومن شقاء الى بؤس ، ومن تعب الى الم ..
- كيف يختارون مثل هذا المسير الى الحياة وهذا الخيار الذي هو السم القاتل لمعنى الحياة ؟
-كيف يمضون لمثل هذا الخيار والخيار الحقيقي الناصع يطالعهم كل حين مثلما تطالعهم شمس النهار؟ بل يطاردهم با ستمرار ودون كلل من اجل ان يلتزموه فيهربون منه الى بئس المصير وشر حقير .
-ولكن ما لنا ولما اختاره ياعمار ؟ لقد قضى الله امرا كان مفعولا..ونحن ليس لنا منه الا النذير والانذار ، وما على الرسول الا البلاغ المبين ..( ليس عليك هادهم ولكن الله يهدي من يشاء ) ويريد الهداية ويختارها .. وماكان نبيّنا الا بشيرا ونذيرا .. المهم الآن يا عمار ان نتوجه بكلنا وبما نملك الى خيارنا الذي انعم الله علينا به ، خيار الهداية والصلاح .




- لكنني لا اصدق .. انه امر يصعب تصديقه ، فأنت حينما تقف بين خيارين :: اما تعيش حياتك لجسدك كالبهائم تأكل وتركض وراء شهوتك ، او ان تعيش كخليفة لله على هذه الارض ، تعيش بروحك ولها فنكون افضل من الملائكة .



- بالله عليك كيف يتم اختيار الجانب الحيواني والمادي لهذه الحياةوترك الجانب الانساني الحقيقي ، الجانب الملائكي ؟



- صدقت ما لنا وللدخول في مثل هذه النكبات الفكرية .. هيا لنقف امام اختيارنا الذي وهبنا الله اياه خاشعين مسبّحين منيبين قانتين .
-اذن هيا بنا ، لم يبق امامنا الا اجتياز صحراء(اعرف نفسك) هذه الصحراء التي لا تبيين لنااطرافها ولا نعلم ما قد يصادفنا بها ، قد نجد بها بساتين ورياحين وقد نجد رمالا قاحلة تنذر نفسها لقطرة ماء وتكتب قصائد الغزل لغيمة بيضاء ، وتناجي ندى الهواء .
قد نجد فيها غابة كثيفةالاحراش متشابكة الاغصان فتكون تلك هي النفس وتكون الروح أشجارها المتسامقة ، والفطرة نبعها الرقراق والقلوب طيورها المغردة والوجدان قطوفها الدانية والعقل هو صبحها اذا تنفس والجنان والسريرة هما هواءها الطلق والنسمات الندية العذبة .




صفق لي عمار .



- الله ..الله ..أتريد ان تغريني بمثل هذا الشعر والكلام المنمق فما
رايك اذا كانت تلك النفس نفسا لوامة امارة بالسؤ فستكون غابة الوحوش الضارية المسكونة بالشياطين والابالسة الحمر الصالية .



كان قد طال مكوثنا امام الدخول في مثل هذه المرحلة وطال النقاش فيمابيننا حتى ملّته انفاس السحر وأذن الفجر بالصمت ليسبح كل منّافي افكاره ويسبح الله ويحمده مع تباشير الفجر وخيوطه الفضية .



افترقنا على تواعد وموعد مقرّين ومعترفين اننا سنترك السوح في صحراء معرفة النفس ، للايمان والايام المقبلة ومشيئةالله التي ستعرفنا معالم تلك الصحراء .



تابعوني يرحمكم الله


لكن بعد ان اعود من العمره بأذن الله

عندما يحدد موعد سفري في الايام القليله القادمه

لا تنسوني ووالديّ من دعائكم

ايمان حسيني
31-07-2009, 12:03 AM
اللهم صلِ على محمد واله
اعتذر عن تأخري بالمتابعه
اليوم اتممت البقيه ...
بارك الله بك عمي الهادي في كل مره يحتار القلم كيف يكتب لكم
وبأي الكلمات يشكركم
فمواضيعكم فاقت الابداع وفاقت التخيل
رحم الله والديك واسكنهم فسيح جناته
تسافر وترجع بالسلامه ان شاءالله سعي مشكور وذنب مغفور
لاتنسانا عمي بالدعاء

عابر القارات
31-07-2009, 12:46 AM
يعطيك العآفيه

الهادي@
31-07-2009, 04:23 PM
اللهم صلِ على محمد واله

اعتذر عن تأخري بالمتابعه
اليوم اتممت البقيه ...
بارك الله بك عمي الهادي في كل مره يحتار القلم كيف يكتب لكم
وبأي الكلمات يشكركم
فمواضيعكم فاقت الابداع وفاقت التخيل
رحم الله والديك واسكنهم فسيح جناته
تسافر وترجع بالسلامه ان شاءالله سعي مشكور وذنب مغفور

لاتنسانا عمي بالدعاء


شكرا لكي عمو ايمان على حسن متابعتك
والاهم من ذلك دعائك لي الذي هو غاية مناي من هذه الدنيا
ان اكسب رضا الله سبحانه وتعالى بخير الاعمال
وفق الله الجميع لما يحب ويرضا
انه سميع مجيب

الهادي@
31-07-2009, 04:24 PM
يعطيك العآفيه

عافاك الله اخي الكريم
وشكرا لمرورك الكريم

يـــــوزرسيف
31-07-2009, 08:41 PM
احسنتم بارك الله بكم وسدد الله خطاكم نحو التالق والرقي

يوزرسيف
01-08-2009, 10:13 PM
تحياتي اخونا الهادي بانتظار الحلقة القادمة وفقتم لكل خير بداية انصرف تفكيري لشيء اخر لكن لاباس الحلقة جيدة ووفقت لما هو اجود

الهادي@
01-08-2009, 11:55 PM
تحياتي اخونا الهادي بانتظار الحلقة القادمة وفقتم لكل خير بداية انصرف تفكيري لشيء اخر لكن لاباس الحلقة جيدة ووفقت لما هو اجود



؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
على ماذا أنصرف تفكيرك ؟
وما معنى الحلقه القادمه
هل عندنا مسلسل وفيه الاجود والاردىء

ممكن توضيح !!!!!!!!

عشق الكلمة
12-08-2009, 11:00 PM
أقف هنا بعد قرائتي لكل لتلك الأجزاء النورانية التى تجلت فيها محاور متعددة بكلمات عميقة تخاطب عقولنا وفيها احياء لأنفسنا .. لاسجل متابعة و بانتظار باقى الاجزاء ..

فبوركـت الأنامل أخى الكريم ويعطيك ألف عافية وموضوع يزيد الى أرصدة مواضيعك المتميزة ..تحياتي