مشاهدة النسخة كاملة : .:.أبو طالب عليه السلام.:.
سيدي محمد
21-07-2009, 05:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
صلوات الله وملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وآل محمد والسلام عليه وعليهم وعلى أرواحهم وعلى أجسادهم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.:.من هو أبو طالب.:.
هو شيخ البطحاء ، ورئيس مكة ، وشيخ قريش، أبو طالب بن عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف عم الرسول وكافله، وأبوالأئمة سلام الله عليهم أجمعين.
.:.أسمه.:.
اسمه الشريف عبد مناف ، وقيل عمران وقيل أسمه كنيته والأول أصلح لقول عبد المللب وهو يوصيه برسول الله بعده:
أوصيك ياعبد مناف بعدي *** بواحد عد أبيه فرد
وقوله أيضا:
وصيت من كنيته بطالب *** عبد مناف وهو ذو تجاوب
يابن الحبيب الأكرم الأقارب *** يابن الذي قد غاب غير آيب
.:.أمه.:.
فاطمة بنت عمرو بن عايذ بن مخزوم، وهي أم عبد الله والد النبي وأم الزبير بن عبد المطلب .
.:.أولاده.:.
أولد أبو طالب أربع بنين .:.
طالب، عقيل، جعفر، وعلي أمير المؤمنين ، وكان كل واحد منهم أكبر من الآخر بعشر سنين، وأمهم جميعا فاطمة بنت أسد بن هاشم، وهي أول هاشمية ولدت لهاشمي.
.:.سيرته.:.
كان أبو طالب http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif شيخا وسيما ، جسيما، عليه بهاء الملوك، ووقار الحكماء، وكانت قريش تسميه "الشيخ"، وكانوا يهابونه ، ويخافون سطوته، وكانوا يجتنبون أذية رسول الله في أيامه، فلما توفي سلام الله عليه ، إجترؤو عليه واظطر إلى الهجرة؟؟
من وطنه مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
قيل لأكثم بن صيفي حكيم العرب ممن تعلمت الحكمة والرياسة، والحلم والسيادة؟ قال: من حليف الحلم والأدب، سيد العجم والعرب، أبو طالب بن عبد المطلب.
.:.كفالته لرسول الله .:.
روي عن فاطمة بنت أسد : أنه لما ظهر إمارة وفاة عبد المطلب قال لأولاده: من يكفل محمدا؟ قالوا: هو أكيس منا، فقل له يختار لنفسه، فقال عبد المطلب: يامحمد جدك على جناح السفر إلى القيامة، أي عمومتك وعماتك تريد أن يكفلك؟
فنظر في وجوههم ثم زحف إلى عند أبي طالب، فقال له عبد المطلب: يا أبا طالب إني قد عرفت ديانتك وأمانتك، فكن له كما كنت له.
وروى: أنه قال له: يابني قد علمت شدة حبي لمحمد ووجدي به، أنظر كيف تحفظني فيه، قال أبو طالب: يا أبه لا توصيني بمحمد فإنه إبني وإبن أخي ، فلما توفي عبد المطلب، كان أبو طالب يؤثره بالنفقة والكسوة على نفسه ، وعلى جميع أهله.
فلما بعث النبي http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/slaallah.gif وصدع بالأمر إمتثالا لقوله تعالى: "فاصدع بما تؤمر" ونزل قوله تعالى "إنكم وماتعبدون من دون الله حصب جهنم" أجمعت قريش على خلافه فحدب عليه أبو طالب http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif ومنعه وقال:
والله لن يصلوا إليك بجمعهم***حتى أوسد بالتراب دفينا
فاصدع بأمرك ماعليك غضاضة***وابشر بذاك وقر منك عيونا
ودعوتني وزعمت انك ناصح***فلقد صدقت وكنت قبل أمينا
وعرضت دينا قد عرفت بأنه***من خير أديان البرية دينا
.:.بعض مواقفه في الدفاع عن الرسول http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/slaallah.gif.:.
* ماروي عن إبن عباس، أن النبي http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/slaallah.gif دخل الكعبة، وافتتح الصلاة فقال أبو جهل: من يقوم إلى هذا الرجل فيفسد عليه صلاته؟ فقام إبن الزعبرى، وتناول فرثا ودما وألقى ذلك عيه http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/slaallah.gif فجاء أبو طالب- وقد سل سيفه- فلما رأوه جعلوا ينهضون فقال: والله لئن قام أحد جللته بسيفي، ثم قال: يابن أخي من الفاعل بك؟ قال http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/slaallah.gif : هذا عبد الله فأخذ أبو طالب فرثا ودما والقى ذلك عليه.
*منها لما رأى المشركون موقف أبي طالب http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif من نصرة الرسول وسمعوا أقواله، اجتمعوا بينهم وقالوا ننافي بني هاشم، ونكتب صحيفة ونودعها الكعبة: أن لانبايعهم ، و نشاريهم، ولا نحدثهم، ولا نستحدثهم، ولا نجتمع معهم في مجتمع، ولا نقضي لهم حاجة، ولا نقتضيها منهم، ولا نقتبس منهم نارا حتى يسلموا إلينا محمدا ويخلوا بيننا وبينه، أو ينتهي عن تسفيه آبائنا وتضليل آلهتنا، وأجمع كفار مكة على ذلك. فلما بلغ ذلك أبا طالب http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif قال يخبرهم باستمراره على مناصرة الرسول http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/slaallah.gif ومؤازرته له، ويحذرهم الحرب، وينهاهم عن متابعة السفهاء:
ألا أبلغا عني على ذات بينها***لؤيا وخصا من لؤي بني كعب
ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا***نبيا كموسى خط في أول الكتب
وأن عليه في العباد محبة***ولا حيف فيمن خصه الله بالحب
وان الذي لفقتم في كتابكم***يكون لكم يوما كراغية السقب
أفيقوا أفيقوا قبل أن تحفر الزبى***ويصبح من لم يجن ذنبا كذي الذنب
* ومنها أنه كان إذا نامت العيون وأخذ النبي http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/slaallah.gif مضجعه، جاءه فأنهضه وأضجع عليا مكانه فقال له علي http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif -ذات ليلة- يا أبتاه إني مقتول، فقال أبو طالب:
اصبرن يابني فالصبر أحجى***كل حي مصيره لشعوب
قد بلوناك والبلاء شديد***لفداء النجيب وابن النجيب
لفداء الأعز ذي الحسب الثاقب***والباع والفناء الرحيب
إن تصبك المنون بالنبل تترى***مصيب منها وغير مصيب
كل حي وإن تطاول عمرا*** آخذ من سهامها بنصيب
فقال علي http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif :
أتأمرني بالصبر في نصرة أحمد***ووالله ماقلت الذي قلت جازعا
ولكنني أحببت أن ترى نصرتي***وتعلم أني لم أزل لك طائعا
وسعيي لوجه الله في نصر أحمد***نبي الهدى المحمود طفلا ويافعا
هذا نزر يسير من مواقف أبي طالب http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif ومؤازرته للرسول http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/slaallah.gif ومقاومته للمشركين، وله كثير من أمثالها في دفاعة عن محمد وعن دين محمد وعن قرآن محمد وعن أتباع محمد.
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
سيدي محمد
21-07-2009, 05:38 AM
وصية أبي طالب بنصرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) على فراش الموت :
لما حضرت أبا طالب الوفاة ، دعا أولاده وإخوته وأحلافه وعشيرته ، وأكد عليهم في وصيته نصرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ومؤازرته ، وبذل النفوس دون مهجته ، وعرفهم ما لهم في ذلك من الشرف العاجل والثواب الآجل ، وأنشأ يقول :
أوصي بنصر نبي الخير أربعة * ابني عليا وشيخ القوم عباسا
وحمزة الأسد الحامي حقيقته * وجعفرا أن تذودوا دونه الناسا
كونوا فدى لكم أمي وما ولدت * في نصر أحمد دون الناس أتراسا
هذا خاتم قوله وأمره الذي طابق ما قدمنا في سالف عمره من الذود عن الرسول الأعظم ورسالة السماء
وكان من وصيته
أن قال : " يا معشر قريش ، أنتم صفوة الله من خلقه ، وقلب العرب ، فيكم المطاع ، وفيكم المقدام الشجاع ، والواسع الباع ، لم تتركوا للعرب في المآثر نصيبا إلا أحرزتموه ، ولا شرفا إلا أدركتموه ، فلكم بذلك على الناس الفضيلة ،
ولهم به إليكم الوسيلة ، أوصيكم بتعظيم هذه البنية ( أي الكعبة ) فإن فيها مرضاة للرب وقواما للمعاش ، صلوا أرحامكم ،
ولا تقطعوها ، فإن في صلة الرحم منسأة ( أي فسحة ) في الأجل وزيادة في العدد ، واتركوا البغي والعقوق ، ففيهما هلكت
القرون قبلكم ، أجيبوا الداعي ، وأعطوا السائل ، فإن فيهما شرف الحياة والممات ، وعليكم بصدق الحديث ، وأداء الأمانة
فإن فيهما محبة في الخاص ، ومكرمة في العام ، وإني أوصيكم بمحمد خيرا فإنه الأمين في قريش والصديق في العرب ،
وهو الجامع لكل ما أوصيكم به ، وقد جاء بأمر قبله الجنان ، وأنكره اللسان مخافة الشنآن ، وأيم الله كأني أنظر إلى صعاليك العرب ، وأهل الوبر في الأطراف والمستضعفين من الناس قد أجابوا دعوته ، وصدقوا كلمته ، وعظموا أمره ، فخاض بهم غمرات الموت ، فصارت رؤساء قريش وصناديدها أذنابا ، ودورها خرابا ، وضعفاؤها
- شيخ البطحاء أبو طالب عليه السلام - الحاج حسين الشاكري ص 89 :
وصية أبي طالب بنصرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) على فراش الموت :
لما حضرت أبا طالب الوفاة ، دعا أولاده وإخوته وأحلافه وعشيرته ، وأكد عليهم في وصيته نصرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ومؤازرته ، وبذل النفوس دون مهجته ، وعرفهم ما لهم في ذلك من الشرف العاجل والثواب الآجل ، وأنشأ يقول :
أوصي بنصر نبي الخير أربعة * ابني عليا وشيخ القوم عباسا
وحمزة الأسد الحامي حقيقته * وجعفرا أن تذودوا دونه الناسا
- شيخ البطحاء أبو طالب عليه السلام - الحاج حسين الشاكري ص 90 :
كونوا فدى لكم أمي وما ولدت * في نصر أحمد دون الناس أتراسا
هذا خاتم قوله وأمره الذي طابق ما قدمنا في سالف عمره من الذود عن الرسول الأعظم ورسالة السماء .
فتأمل أيها المنصف اللبيب ، هل كل هذه تصدر من مشرك كافر في حق نبي الإسلام ودعوته ؟ قال العلامة الحلبي في سيرته ( 1 ) ما نصه : فذكر أن أبا طالب لما حضرته الوفاة جمع إليه وجهاء قريش ، ( وبني هاشم ) فأوصاهم ، وكان من وصيته
أن قال : " يا معشر قريش ، أنتم صفوة الله من خلقه ، وقلب العرب ، فيكم المطاع ، وفيكم المقدام الشجاع ، والواسع الباع ، لم تتركوا للعرب في المآثر نصيبا إلا أحرزتموه ، ولا شرفا إلا أدركتموه ، فلكم بذلك على الناس الفضيلة ،
* ( هامش ) *
( 1 ) السيرة الحلبية 1 : 375 ، طبعة مصر سنة 1308 . ( * )
- شيخ البطحاء أبو طالب عليه السلام - الحاج حسين الشاكري ص 91 :
ولهم به إليكم الوسيلة ، أوصيكم بتعظيم هذه البنية ( أي الكعبة ) فإن فيها مرضاة للرب وقواما للمعاش ، صلوا أرحامكم ،
ولا تقطعوها ، فإن في صلة الرحم منسأة ( أي فسحة ) في الأجل وزيادة في العدد ، واتركوا البغي والعقوق ، ففيهما هلكت
القرون قبلكم ، أجيبوا الداعي ، وأعطوا السائل ، فإن فيهما شرف الحياة والممات ، وعليكم بصدق الحديث ، وأداء الأمانة
فإن فيهما محبة في الخاص ، ومكرمة في العام ، وإني أوصيكم بمحمد خيرا فإنه الأمين في قريش والصديق في العرب ،
وهو الجامع لكل ما أوصيكم به ، وقد جاء بأمر قبله الجنان ، وأنكره اللسان مخافة الشنآن ، وأيم الله كأني أنظر إلى صعاليك العرب ، وأهل الوبر في الأطراف والمستضعفين من الناس قد أجابوا دعوته ، وصدقوا كلمته ، وعظموا أمره ، فخاض بهم غمرات الموت ، فصارت رؤساء قريش وصناديدها أذنابا ، ودورها خرابا ، وضعفاؤها
- شيخ البطحاء أبو طالب عليه السلام - الحاج حسين الشاكري ص 92 :
أربابا ، وإذا أعظمهم عليه أحوجهم إليه ، وأبعدهم منه أحظاهم عنده ، قد محضته العرب ودادها ، وأعطته قيادها ، دونكم يا معشر قريش ، كونوا الولاة ، ولحزبه حماة ، والله لا يسلك أحد منكم سبيله إلا رشد ، ولا يأخذ أحد بهديه إلا سعد " .
فانظر هذه الوصية وتمعن بها بعين الوجدان والإنصاف والروية ، تجدها لعمري من ألمع الحكم ، وجوامع الكلم ، تضمنت مكارم الأخلاق وتنبأت عن المستقبل الزاهر الذي يصير إليه الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ، بالله عليك ، فهل ترى
هذه الوصية تصدر من مشرك كافر بالرسول والرسالة ؟ أوكل ذلك إلى تقديرك أيها المنصف اللبيب ؟ وأبو سفيان بقي على شركه إلى أن مات يكون مسلما ، وآية ذلك لما اجتمع بنو أمية في دار عثمان بن عفان حينما تسنم عرش الحكم قائلا لهم : تلاقفوها يا بني أمية
- شيخ البطحاء أبو طالب http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif - الحاج حسين الشاكري ص 89 :
وصية أبي طالب بنصرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) على فراش الموت :
لما حضرت أبا طالب الوفاة ، دعا أولاده وإخوته وأحلافه وعشيرته ، وأكد عليهم في وصيته نصرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ومؤازرته ، وبذل النفوس دون مهجته ، وعرفهم ما لهم في ذلك من الشرف العاجل والثواب الآجل ، وأنشأ يقول :
أوصي بنصر نبي الخير أربعة * ابني عليا وشيخ القوم عباسا
وحمزة الأسد الحامي حقيقته * وجعفرا أن تذودوا دونه الناسا
- شيخ البطحاء أبو طالب http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif - الحاج حسين الشاكري ص 90 :
كونوا فدى لكم أمي وما ولدت * في نصر أحمد دون الناس أتراسا
هذا خاتم قوله وأمره الذي طابق ما قدمنا في سالف عمره من الذود عن الرسول الأعظم ورسالة السماء .
فتأمل أيها المنصف اللبيب ، هل كل هذه تصدر من مشرك كافر في حق نبي الإسلام ودعوته ؟ قال العلامة الحلبي في سيرته ( 1 ) ما نصه : فذكر أن أبا طالب لما حضرته الوفاة جمع إليه وجهاء قريش ، ( وبني هاشم ) فأوصاهم ، وكان من وصيته
أن قال : " يا معشر قريش ، أنتم صفوة الله من خلقه ، وقلب العرب ، فيكم المطاع ، وفيكم المقدام الشجاع ، والواسع الباع ، لم تتركوا للعرب في المآثر نصيبا إلا أحرزتموه ، ولا شرفا إلا أدركتموه ، فلكم بذلك على الناس الفضيلة ،
* ( هامش ) *
( 1 ) السيرة الحلبية 1 : 375 ، طبعة مصر سنة 1308 . ( * )
- شيخ البطحاء أبو طالب http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif - الحاج حسين الشاكري ص 91 :
ولهم به إليكم الوسيلة ، أوصيكم بتعظيم هذه البنية ( أي الكعبة ) فإن فيها مرضاة للرب وقواما للمعاش ، صلوا أرحامكم ،
ولا تقطعوها ، فإن في صلة الرحم منسأة ( أي فسحة ) في الأجل وزيادة في العدد ، واتركوا البغي والعقوق ، ففيهما هلكت
القرون قبلكم ، أجيبوا الداعي ، وأعطوا السائل ، فإن فيهما شرف الحياة والممات ، وعليكم بصدق الحديث ، وأداء الأمانة
فإن فيهما محبة في الخاص ، ومكرمة في العام ، وإني أوصيكم بمحمد خيرا فإنه الأمين في قريش والصديق في العرب ،
وهو الجامع لكل ما أوصيكم به ، وقد جاء بأمر قبله الجنان ، وأنكره اللسان مخافة الشنآن ، وأيم الله كأني أنظر إلى صعاليك العرب ، وأهل الوبر في الأطراف والمستضعفين من الناس قد أجابوا دعوته ، وصدقوا كلمته ، وعظموا أمره ، فخاض بهم غمرات الموت ، فصارت رؤساء قريش وصناديدها أذنابا ، ودورها خرابا ، وضعفاؤها
- شيخ البطحاء أبو طالب http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif - الحاج حسين الشاكري ص 92 :
أربابا ، وإذا أعظمهم عليه أحوجهم إليه ، وأبعدهم منه أحظاهم عنده ، قد محضته العرب ودادها ، وأعطته قيادها ، دونكم يا معشر قريش ، كونوا الولاة ، ولحزبه حماة ، والله لا يسلك أحد منكم سبيله إلا رشد ، ولا يأخذ أحد بهديه إلا سعد " .
فانظر هذه الوصية وتمعن بها بعين الوجدان والإنصاف والروية ، تجدها لعمري من ألمع الحكم ، وجوامع الكلم ، تضمنت مكارم الأخلاق وتنبأت عن المستقبل الزاهر الذي يصير إليه الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ، بالله عليك ، فهل ترى
هذه الوصية تصدر من مشرك كافر بالرسول والرسالة ؟ أوكل ذلك إلى تقديرك أيها المنصف اللبيب ؟ وأبو سفيان بقي على شركه إلى أن مات يكون مسلما ، وآية ذلك لما اجتمع بنو أمية في دار عثمان بن عفان حينما تسنم عرش الحكم قائلا لهم : تلاقفوها يا بني أمية
- شيخ البطحاء أبو طالب http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif - الحاج حسين الشاكري ص 93 :
تلاقف الأكرة بيد صبيانكم ، فوالذي يحلف به أبو سفيان لا جنة ولا نار وإنما هو الملك ، ثم أخذ إلى أحد وهو أعمى ووقف على قبر سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب وقال شامتا بعد أن ركل قبره برجله : - ذق عقق - قالها ثلاثا ، ثم قال : يا أبا
عمارة ، إن الذي نازعناكم عليه بالأمس صار بيد صبياننا ، هذا يموت مسلما وأبو طالب يموت مشركا ؟ لاها لله . وبعد هذه الوصية أسلم روحه الطاهرة إلى بارئها والتحق بالرفيق الأعلى بعد أن أدى ما عليه تجاه الرسول والرسالة عند ذلك جاء
http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alemamali.gif ( عليه السلام ) إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) آذنه بموت أبيه أبي طالب ، فتوجع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) توجعا عظيما ، وحزن عليه حزنا شديدا ، ثم قال لعلي ( عليه السلام ) : امض يا علي فتول أمره ، وتول
غسله ، وتحنيطه ، وتكفينه ، فإذا رفعته على سريره فأعلمني . ففعل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ما أمره به ( صلى الله عليه وآله ) ، فلما رفعه على
السرير ، اعترضه النبي ( صلى الله عليه وآله ) فرق وحزن ، فأبنه بكلمة خالدة فيه ، وقال : وصلتك رحم ، وجزيت خيرا يا عم ، فلقد ربيت وكفلت صغيرا ، ونصرت وآزرت كبيرا ، ثم أقبل على الناس وقال : أم والله لأشفعن لعمي شفاعة يعجب بها أهل الثقلين .
فهذا الحديث وحده يكفي للدلالة على إيمان أبي طالب رضوان الله عليه ، ومن وجهين : أحدهما : أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليا ( عليه السلام ) أن يفعل به ما يفعل بأموات المسلمين من الغسل والتحنيط والتكفين دون الجاحدين من أولاده ، إذ
لم يكن حضر أحد منهم سوى علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من المؤمنين ، وأما جعفر فكان يومئذ عند النجاشي ببلاد الحبشة ، وأما طالب وعقيل فكانا يومئذ حاضرين ، ولكنهما كانا مقيمين على خلاف الإسلام ، ولم يسلم واحد منهما بعد ، فخص بذلك عليا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بتولية أمره وتجهيزه لمكان إيمانه ،
- شيخ البطحاء أبو طالب http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif - الحاج حسين الشاكري ص 89 :
وصية أبي طالب بنصرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) على فراش الموت :
لما حضرت أبا طالب الوفاة ، دعا أولاده وإخوته وأحلافه وعشيرته ، وأكد عليهم في وصيته نصرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ومؤازرته ، وبذل النفوس دون مهجته ، وعرفهم ما لهم في ذلك من الشرف العاجل والثواب الآجل ، وأنشأ يقول :
أوصي بنصر نبي الخير أربعة * ابني عليا وشيخ القوم عباسا
وحمزة الأسد الحامي حقيقته * وجعفرا أن تذودوا دونه الناسا
- شيخ البطحاء أبو طالب http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif - الحاج حسين الشاكري ص 90 :
كونوا فدى لكم أمي وما ولدت * في نصر أحمد دون الناس أتراسا
هذا خاتم قوله وأمره الذي طابق ما قدمنا في سالف عمره من الذود عن الرسول الأعظم ورسالة السماء .
فتأمل أيها المنصف اللبيب ، هل كل هذه تصدر من مشرك كافر في حق نبي الإسلام ودعوته ؟ قال العلامة الحلبي في سيرته ( 1 ) ما نصه : فذكر أن أبا طالب لما حضرته الوفاة جمع إليه وجهاء قريش ، ( وبني هاشم ) فأوصاهم ، وكان من وصيته
أن قال : " يا معشر قريش ، أنتم صفوة الله من خلقه ، وقلب العرب ، فيكم المطاع ، وفيكم المقدام الشجاع ، والواسع الباع ، لم تتركوا للعرب في المآثر نصيبا إلا أحرزتموه ، ولا شرفا إلا أدركتموه ، فلكم بذلك على الناس الفضيلة ،
* ( هامش ) *
( 1 ) السيرة الحلبية 1 : 375 ، طبعة مصر سنة 1308 . ( * )
- شيخ البطحاء أبو طالب http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif - الحاج حسين الشاكري ص 91 :
ولهم به إليكم الوسيلة ، أوصيكم بتعظيم هذه البنية ( أي الكعبة ) فإن فيها مرضاة للرب وقواما للمعاش ، صلوا أرحامكم ،
ولا تقطعوها ، فإن في صلة الرحم منسأة ( أي فسحة ) في الأجل وزيادة في العدد ، واتركوا البغي والعقوق ، ففيهما هلكت
القرون قبلكم ، أجيبوا الداعي ، وأعطوا السائل ، فإن فيهما شرف الحياة والممات ، وعليكم بصدق الحديث ، وأداء الأمانة
فإن فيهما محبة في الخاص ، ومكرمة في العام ، وإني أوصيكم بمحمد خيرا فإنه الأمين في قريش والصديق في العرب ،
وهو الجامع لكل ما أوصيكم به ، وقد جاء بأمر قبله الجنان ، وأنكره اللسان مخافة الشنآن ، وأيم الله كأني أنظر إلى صعاليك العرب ، وأهل الوبر في الأطراف والمستضعفين من الناس قد أجابوا دعوته ، وصدقوا كلمته ، وعظموا أمره ، فخاض بهم غمرات الموت ، فصارت رؤساء قريش وصناديدها أذنابا ، ودورها خرابا ، وضعفاؤها
- شيخ البطحاء أبو طالب http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif - الحاج حسين الشاكري ص 92 :
أربابا ، وإذا أعظمهم عليه أحوجهم إليه ، وأبعدهم منه أحظاهم عنده ، قد محضته العرب ودادها ، وأعطته قيادها ، دونكم يا معشر قريش ، كونوا الولاة ، ولحزبه حماة ، والله لا يسلك أحد منكم سبيله إلا رشد ، ولا يأخذ أحد بهديه إلا سعد " .
فانظر هذه الوصية وتمعن بها بعين الوجدان والإنصاف والروية ، تجدها لعمري من ألمع الحكم ، وجوامع الكلم ، تضمنت مكارم الأخلاق وتنبأت عن المستقبل الزاهر الذي يصير إليه الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ، بالله عليك ، فهل ترى
هذه الوصية تصدر من مشرك كافر بالرسول والرسالة ؟ أوكل ذلك إلى تقديرك أيها المنصف اللبيب ؟ وأبو سفيان بقي على شركه إلى أن مات يكون مسلما ، وآية ذلك لما اجتمع بنو أمية في دار عثمان بن عفان حينما تسنم عرش الحكم قائلا لهم : تلاقفوها يا بني أمية
- شيخ البطحاء أبو طالب http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif - الحاج حسين الشاكري ص 93 :
تلاقف الأكرة بيد صبيانكم ، فوالذي يحلف به أبو سفيان لا جنة ولا نار وإنما هو الملك ، ثم أخذ إلى أحد وهو أعمى ووقف على قبر سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب وقال شامتا بعد أن ركل قبره برجله : - ذق عقق - قالها ثلاثا ، ثم قال : يا أبا
عمارة ، إن الذي نازعناكم عليه بالأمس صار بيد صبياننا ، هذا يموت مسلما وأبو طالب يموت مشركا ؟ لاها لله . وبعد هذه الوصية أسلم روحه الطاهرة إلى بارئها والتحق بالرفيق الأعلى بعد أن أدى ما عليه تجاه الرسول والرسالة عند ذلك جاء
http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alemamali.gif ( عليه السلام ) إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) آذنه بموت أبيه أبي طالب ، فتوجع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) توجعا عظيما ، وحزن عليه حزنا شديدا ، ثم قال لعلي ( عليه السلام ) : امض يا علي فتول أمره ، وتول
غسله ، وتحنيطه ، وتكفينه ، فإذا رفعته على سريره فأعلمني . ففعل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ما أمره به ( صلى الله عليه وآله ) ، فلما رفعه على
- شيخ البطحاء أبو طالب http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif - الحاج حسين الشاكري ص 94 :
السرير ، اعترضه النبي ( صلى الله عليه وآله ) فرق وحزن ، فأبنه بكلمة خالدة فيه ، وقال : وصلتك رحم ، وجزيت خيرا يا عم ، فلقد ربيت وكفلت صغيرا ، ونصرت وآزرت كبيرا ، ثم أقبل على الناس وقال : أم والله لأشفعن لعمي شفاعة يعجب بها أهل الثقلين .
فهذا الحديث وحده يكفي للدلالة على إيمان أبي طالب رضوان الله عليه ، ومن وجهين : أحدهما : أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليا ( عليه السلام ) أن يفعل به ما يفعل بأموات المسلمين من الغسل والتحنيط والتكفين دون الجاحدين من أولاده ، إذ
لم يكن حضر أحد منهم سوى علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من المؤمنين ، وأما جعفر فكان يومئذ عند النجاشي ببلاد الحبشة ، وأما طالب وعقيل فكانا يومئذ حاضرين ، ولكنهما كانا مقيمين على خلاف الإسلام ، ولم يسلم واحد منهما بعد ، فخص بذلك عليا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بتولية أمره وتجهيزه لمكان إيمانه ،
- شيخ البطحاء أبو طالب http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif - الحاج حسين الشاكري ص 95 :
ولم يتركه لهما على رغم أنهما أكبر من علي سنا لمباينتهما له في معتقده ، ولو كان أبو طالب مات كافرا ، لما أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليا بتولية أمره لانقطاع العصمة بين الكافر والمسلم ، ولتركه لهما كما ترك عمه الآخر أبا لهب
، ولم يعبأ بشأنه ، ولم يحفل بأمره ، وتولية علي تجهيزه من دون أخويه الذين هما أكبر منه ، شاهد قاطع على صدق إيمان أبي طالب وإسلامه .
والوجه الآخر : تأبين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أبا طالب بهذه الكلمات الرائعة الخالدة ، والدعاء له ، وصلتك رحم وجزيت خيرا ، ووعد أصحابه بالشفاعة له التي يعجب بها أهل الثقلين ، وموالاته بين الدعاء له والثناء عليه .
لدليل قاطع على إسلام أبي طالب وإيمانه . ولم تكن الصلاة على أموات المسلمين مشرعة غير هذه الصلاة في صدر الإسلام ، حتى فرض الله سبحانه صلاة الجنائز فيما بعد ، ومثل ذلك صلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) على زوجته الطاهرة السيدة خديجة ، سلام الله عليهما . ثم رثى http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alemamali.gif ( عليه السلام ) أباه أبا طالب بهذه الأبيات :
أبا طالب عصمة المستجير * وغيث المحول ونور الظلم
لقد هد فقدك أهل الحفاظ * فصلى عليك ولي النعم
ولقاك ربك رضوانه * فقد كنت للمصطفى خير عم
فتأمل ما ضمنه الإمام ( عليه السلام ) من معاني جليلة في أبياته هذه من الترحم والدعاء ، فلو كان أبو طالب مات كافرا لما كان يصلي عليه الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ويترحم عليه ، ويعلن على الملأ شفاعته له ، ولما ترحم عليه الإمام أمير
المؤمنين وأبنه بهذا التأبين الرائع بعد موته . فسلام عليه يوم ولد ، ويوم أسلم ودافع عن حوزة الإسلام ، ويوم مات ، ويوم يبعث حيا .
عاشق الامام الكاظم
21-07-2009, 12:33 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد
وللاسف هناك اناس تقول ان ابو طالب مات كافرا
وكانهم لم يقراؤ اي كلام لابي طالب عليه السلام
واحب ان اضيف كم بيت من كلام ابو طالب عليه السلام
يا شـاهـد الله عـليّ فاشـهـد
أنـي عـلى ديـن النـبي أحـمدِ
وفي بيت آخر:
والله لن يصـلوا إليـك بجـمعهم
حـتى أُوسّـد بالتـراب دفـيـنا
فاصدع بأمرك ما عليك غضاضـة
وأبشـر بذاك وقـرّ منك عيونـا
ولقـد عـلمت بأن ديـن محـمد
من خيـر أديـان البـرية دينـا
ألم تعـلموا أن وجدنـا محـمداً
نبيٌ كمـوسى خط في أول الكفد
ومن مواقفه ودفاعه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما ألقت قريش على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم العلهج وهو ساجد في الصلاة، فأحضرهم جميعاً وقبض لحاهم بالدماء وقال للرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
أنت النـبي محـمـد
قـرم أغـر مـسـود
لمسـود بـن أكـارم
طـابوا وطاب المـولد
مازالت تنطق بالصواب
وأنـت طـفـل أمـرد
وإصراره وقوله لابنه علي عليه السلام أن يقف بجانب ابن عمه ثم يقول:
إن عـليّـاً وجـعفـراً ثقـتي
عنـد ملّـم الزمـان والنـوب
لا تخـذلا وانصـرا ابن عمكما
أخـي لأمي من بيـنهم وأبـي
تـالله لا أخـذل النـبـي ولا
يخـذلـه من بـني ذو حسـب
وموقفه العظيم حين ينوم ولده علي عليه السلام في فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قصة الشعب، حتى يحافظ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لا من حيث الرابطة النسبية فالولد في الرابطة النسبية أقرب من ابن الأخ، ولكن من حيث الموقف العقائدي الذي يعتقد به أبو طالب حيث يقول لابنه علي عليه السلام:
أصبر يا بني فالصبر أحجى كل حي مصيره لشعوب
قد بذلنـا والبلاء شديد لفـداء الحبيب وابن الحبيب
كل حـيّ وإن تمـلّى زمان آخذ من حمام بنصـيب
ويرد عليه علي عليه السلام:
سأسعى بعون الله في نصر أحمد نبي الهدى المحمود
(رقية بنت الحسين)
22-07-2009, 10:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
مأجور اخوية لاحرمنا جديدك
Dr.Zahra
23-07-2009, 09:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطاهرين
الكلام قليل في حق أبو طالب
سلام الله عليهـ واللعنه الدائمه على أعدائه الى يوم الدين
جزيتم خيرا وبارك الله بكم
دمتم محاطين بالالطاف المهدويه
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024