عاشق الزهراء
21-07-2009, 12:22 PM
http://www.e-happyfamily.com/news/main_art_618726.jpg
ستعد مركز الاستشارات العائلية في قطر لإطلاق قناة فضائية اجتماعية تختص بقضايا الأسرة، وذلك بناء على توصيات إحدى الدراسات التي أجراها المركز، تعنى القناة بمناقشة أبرز الموضوعات التي تهم جميع أفراد العائلة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، كما تتولى تقديم خدمات علاجية وإرشادية، واستشارات متخصصة في المجالات الاجتماعية والنفسية والتربوية والقانونية والاقتصادية والشرعية، بالإضافة إلى تغطية البرامج والأنشطة التثقيفية الأسرية المتمثلة في المحاضرات والندوات والدورات التدريبية وورش العمل.
لا تلعن الظلام
ويُعد مركز الاستشارات العائلية مؤسسة اجتماعية غير نفعية أنشئت في 24 أغسطس 2003 بمبادرة من الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم أمير قطر بهدف خدمة ورعاية التماسك العائلي كأساس لنمو المجتمع وتماسكه وأمنه، ويجسد المركز مقولة "أشعل شمعة بدلا من أن تلعن الظلام" من خلال الرسالة التي يحملها منذ بداية عمله قبل خمسة أعوام.
تؤكد الشيخة هناء بنت محمد آل ثاني -المدير العام للمركز- لمراسل شبكة "إسلام أون لاين.نت" أن آخر الإحصاءات التي صدرت عن المركز تشير إلى أن عدد الاستشارات التي قدمها بمختلف أنواعها منذ التأسيس وحتى منتصف العام الجاري وصل إلى 19669 استشارة منها 12134 استشارة مباشرة و7535 عبر الهاتف.
وعن أبرز أنشطة المركز تشير هناء إلى أنه حقق قفزة نوعية في مجال الخدمات الوقائية التي تهدف للتوعية الأسرية؛ من خلال تقديم البرامج والأنشطة التثقيفية المتمثلة في المحاضرات والندوات والدورات التدريبية وورش العمل التي تناقش أهم الموضوعات وأبرزها التي تهم جميع أفراد العائلة، وتغطي جميع شرائح المجتمع، بالتعاون مع أبرز الأساتذة والمختصين في مجال العلاقات الاجتماعية والأسرية وعلم النفس من داخل دولة قطر وخارجها.
وتضيف أن المركز يحرص على تأكيد مفهوم "حصانة الرعاية الوالدية" التي يجب أن لا تتأثر بالطلاق، ويعمل من خلالها على توعية الآباء وإرشادهم وتدريبهم حول طرق وأساليب التعامل مع الأبناء بعد الطلاق، وكيفية سد النقص الناجم عن غياب أحد الوالدين، وبالتالي الحد من تأثير وقوع الطلاق عليهم.
ومن هذا المنطلق يوفر المركز من خلال "وحدة الرعاية الوالدية" مكانا آمنا ومدروسا يلتقي فيه الوالد غير الحاضن مع طفله أو أطفاله في بيئة نموذجية تم تجهيزها بعناية فائقة؛ مما يساهم في توفير الأمن العاطفي للطفل، وتلبي احتياجاته النفسية والعاطفية والترفيهية.
وتضم الوحدة كادرا متخصصا ومؤهلا من المشرفين والاختصاصيين والاستشاريين والمرشدين في المجالات الاجتماعية والتربوية والنفسية بالإضافة إلى توفير خدمات الرعاية الصحية للأطفال ومتابعتهم في جميع نواحي حياتهم، كما تقوم الوحدة بعمل زيارات منزلية للطفل لمتابعة أوضاعه والتأكد من أن البيئة التي يعيش فيها بيئة آمنة ونموذجية، وزيارات مدرسية لمتابعة دراسته وتحصيله العلمي.
وتهدف وحدة الرعاية الوالدية إلى الحد من التداعيات السلبية الناجمة عن عملية الطلاق وتأثيرها على الزوجين والأطفال، انطلاقا من هدف رئيسي هو أن "طلاق الشريكين لا يعني طلاق الأبناء" وذلك من خلال التعاون مع الوالدين بما يلزم لجعل العلاقة بينهما ناجحة حتى بوقوع الطلاق، والعمل على أن تكون مصلحة الطفل في المقام الأول.
سدرة المرح
ومن الوحدات المهمة بالمركز وحدة الطفولة المبكرة "سدرة المرح" التي توفر مرفقا آمنا لرعاية أطفال الموظفين والموظفات بالمركز من عمر الولادة إلى عمر خمس سنوات.
ومن منطلق مسئولية المركز تجاه المجتمع في المحافظة على الأسر من التفكك والسعي الدائم لإيجاد أسر مترابطة ومستقرة؛ تستقبل الوحدة مجموعة من أطفال الأسر التي تعاني من بعض المشاكل والذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات.. بهدف التقليل من الآثار السلبية التي تنجم عن المشاكل الأسرية على الأطفال الصغار.
وتضم "سدرة المرح" كادرا تعليميا يتمتع بخبرة واسعة في المجال التعليمي والتربوي مستخدما أحدث الأساليب والإستراتيجيات التعليمية الفعالة التي تعزز التعلم والدافعية لدى المتعلم، مع التركيز على الاحتياجات التعليمية للأطفال.
وانطلاقا من دور المكتبة الحيوي في توفير المعرفة والمعلومات للجميع قام مركز الاستشارات العائلية بتأسيس مكتبة لأفراد العائلة تضم أحدث وأهم الكتب والمراجع والمواد السمعية والبصرية؛ لكي تشكل موردا علميا غنيا بالمعلومات يساهم في تعزيز أداء ومهارات العاملين في المركز.
منظومة الثقافة العائلية
ولمواجهة جميع المتغيرات والتحديات التي تواجه الأسرة وضع المركز منهجا متكاملا تحت عنوان "منظومة الثقافة العائلية" بهدف تزويد الأفراد بالمعارف والمهارات المناسبة للحفاظ على الثوابت التي يعتز بها المجتمع، والمنبثقة عن مبادئ الإسلام، ويعد هذا المنهج إطارا وقائيا وتعليميا وإنمائيا كما يسد الفجوة بين الواقع الحياتي والمنهج الدراسي الذي يقدم للطلبة.
وتتناول المنظومة مواضيع تخص الرجل والمرأة، منها كيفية اختيار شريك الحياة ومراحل الزواج بدءا من الخطبة وعقد النجاح، ونتائج الزواج والاتصال الناجح والتخطيط العائلي والتنشئة، ودور العائلة في تشكيل السلوك وإدارة النزاع والانفصال والطلاق وأسبابه ونتائجه، إلى جانب الطلاق الناجح وبنية العائلة ووظائفها. ويقدم المركز ذلك من خلال مجموعة من الخدمات الوقائية تتمثل في طرح برامج وأنشطة تثقيفية وتوعوية تحت شعار «التثقيف العائلي» الموجه لكل فئات المجتمع وشرائحه بهدف رفع الوعي العائلي.
ومن أبرز البرامج التي يقدمها المركز في هذا السياق برنامج "المقبلين على الزواج" وهو برنامج توعوي تثقيفي وقائي يقدم مرتين كل عام، يوجه لفئة الشباب والشابات المقبلة على الزواج، ويهدف إلى إكسابهم المهارات والخبرات والمعارف الأساسية اللازمة في المجالات الاجتماعية النفسية القانونية الشرعية الاقتصادية الصحية والتي تؤهلهم لبدء حياتهم الزوجية بطريقة صحيحة، وبناء بيت للزوجية تسوده المحبة والمودة والاحترام.
ويقدم المركز كذلك برنامج "المتزوجون الجدد" وهو موجه لفئة المتزوجين الجدد حتى السنوات الخمس الأولى، حيث يعمل على مساعدتهم على التكيف مع الفروق الموجودة بين كل من الزوج والزوجة، وتعريفهم على مجموعة من الضوابط والمهارات في العلاقات الزوجية، والتي من شأنها أن تحول الخلاف من محنة إلى منحة تزيد من الترابط في علاقتهما الزوجية وذلك بالتفاهم والحوار البناء.
أما برنامج "تسريح بإحسان" فهو موجه لفئة المطلقين والمطلقات ويهدف إلى التعريف بأهمية مراعاة الأسس التي يجب أن تُعتمد أثناء اتخاذ قرار الطلاق، وكذلك ما يؤدي إليه من انعكاسات سلبية على الزوجين، والأبناء والكيان الأسري بشكل عام وبالتالي تأثير ذلك على المجتمع، ويناقش البرنامج الأبعاد المختلفة للطلاق من خلال ثلاث مراحل، هي مرحلة التفكير بالطلاق، وكيفية التعامل الصحيح مع هذه المرحلة، ومرحلة وقوع الطلاق وتأثيرها على الزوجين المنفصلين وعلى الأبناء، ومرحلة ما بعد الطلاق وكيفية البدء بحياة جديدة.
ومن البرامج المهمة التي يقدمها المركز؛ برنامج "الوالدية" وهو برنامج متعدد المستويات موجه للآباء عامة من أجل تعزيز كفاءة الرعاية الأبوية لديهم وتطوير فهمهم لحاجاتهم وحاجات أبنائهم الشخصية والاجتماعية والعاطفية والعقلية والجسمية والنسق الذي يرتبط بالحياة العائلية من أجل أسر آمنة.
أمان وظيفي
ولا تقتصر برامج المركز الموجهة للأفراد على المحيط العائلي، بل تمتد لتشمل النجاح الوظيفي، وذلك من خلال برنامج وقائي تثقيفي توعوي موجه لجميع الموظفين والموظفات في مختلف قطاعات الدولة بعنوان "النجاح الوظيفي والعائلي"، ويهدف إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الأمان الوظيفي والاستقرار العائلي في المجتمع من خلال مناقشة أهم الموضوعات المرتبطة بهذا الشأن؛ منها المشاكل التي تعوق الأمن الوظيفي والتعرف على أسباب الإحباط الوظيفي ومواجهته ووقاية الأسرة من انعكاساته إلى جانب غرس القناعة بأهمية الاستقرار الأسري لزيادة الإنتاجية.
كما نفذ المركز دورات وورش عمل في كيفية التعامل مع المراهقين والشباب وصمم برنامج "نادي الأصدقاء" الذي يقدم مجموعة من المعارف والقيم والمهارات التي تساهم في دعم ومساندة المراهقين والشباب في إشباع احتياجاتهم والتكيف مع الحياة بطريقة متوازنة في ضوء التغيرات المجتمعية المتلاحقة، ويشتمل البرنامج على تقديم دورات تدريبية وورش عمل وأنشطة تثقيفية وترفيهية في مجال تنمية الذات وتطوير الشخصية.
وطرح المركز على مائدة البحث عدة قضايا حساسة منها قضية التحرشات والاعتداءات الجنسية على الأطفال والمراهقين؛ حيث تم تنفيذ مجموعة من ورش العمل والدورات والمحاضرات التي استهدفت أولياء الأمور والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس للتوعية بكيفية الكشف عن هذه المشكلة ومواجهتها والتصدي لها، وكيفية التعامل مع الأطفال والمراهقين في حال حدوث ذلك.
ستعد مركز الاستشارات العائلية في قطر لإطلاق قناة فضائية اجتماعية تختص بقضايا الأسرة، وذلك بناء على توصيات إحدى الدراسات التي أجراها المركز، تعنى القناة بمناقشة أبرز الموضوعات التي تهم جميع أفراد العائلة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، كما تتولى تقديم خدمات علاجية وإرشادية، واستشارات متخصصة في المجالات الاجتماعية والنفسية والتربوية والقانونية والاقتصادية والشرعية، بالإضافة إلى تغطية البرامج والأنشطة التثقيفية الأسرية المتمثلة في المحاضرات والندوات والدورات التدريبية وورش العمل.
لا تلعن الظلام
ويُعد مركز الاستشارات العائلية مؤسسة اجتماعية غير نفعية أنشئت في 24 أغسطس 2003 بمبادرة من الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم أمير قطر بهدف خدمة ورعاية التماسك العائلي كأساس لنمو المجتمع وتماسكه وأمنه، ويجسد المركز مقولة "أشعل شمعة بدلا من أن تلعن الظلام" من خلال الرسالة التي يحملها منذ بداية عمله قبل خمسة أعوام.
تؤكد الشيخة هناء بنت محمد آل ثاني -المدير العام للمركز- لمراسل شبكة "إسلام أون لاين.نت" أن آخر الإحصاءات التي صدرت عن المركز تشير إلى أن عدد الاستشارات التي قدمها بمختلف أنواعها منذ التأسيس وحتى منتصف العام الجاري وصل إلى 19669 استشارة منها 12134 استشارة مباشرة و7535 عبر الهاتف.
وعن أبرز أنشطة المركز تشير هناء إلى أنه حقق قفزة نوعية في مجال الخدمات الوقائية التي تهدف للتوعية الأسرية؛ من خلال تقديم البرامج والأنشطة التثقيفية المتمثلة في المحاضرات والندوات والدورات التدريبية وورش العمل التي تناقش أهم الموضوعات وأبرزها التي تهم جميع أفراد العائلة، وتغطي جميع شرائح المجتمع، بالتعاون مع أبرز الأساتذة والمختصين في مجال العلاقات الاجتماعية والأسرية وعلم النفس من داخل دولة قطر وخارجها.
وتضيف أن المركز يحرص على تأكيد مفهوم "حصانة الرعاية الوالدية" التي يجب أن لا تتأثر بالطلاق، ويعمل من خلالها على توعية الآباء وإرشادهم وتدريبهم حول طرق وأساليب التعامل مع الأبناء بعد الطلاق، وكيفية سد النقص الناجم عن غياب أحد الوالدين، وبالتالي الحد من تأثير وقوع الطلاق عليهم.
ومن هذا المنطلق يوفر المركز من خلال "وحدة الرعاية الوالدية" مكانا آمنا ومدروسا يلتقي فيه الوالد غير الحاضن مع طفله أو أطفاله في بيئة نموذجية تم تجهيزها بعناية فائقة؛ مما يساهم في توفير الأمن العاطفي للطفل، وتلبي احتياجاته النفسية والعاطفية والترفيهية.
وتضم الوحدة كادرا متخصصا ومؤهلا من المشرفين والاختصاصيين والاستشاريين والمرشدين في المجالات الاجتماعية والتربوية والنفسية بالإضافة إلى توفير خدمات الرعاية الصحية للأطفال ومتابعتهم في جميع نواحي حياتهم، كما تقوم الوحدة بعمل زيارات منزلية للطفل لمتابعة أوضاعه والتأكد من أن البيئة التي يعيش فيها بيئة آمنة ونموذجية، وزيارات مدرسية لمتابعة دراسته وتحصيله العلمي.
وتهدف وحدة الرعاية الوالدية إلى الحد من التداعيات السلبية الناجمة عن عملية الطلاق وتأثيرها على الزوجين والأطفال، انطلاقا من هدف رئيسي هو أن "طلاق الشريكين لا يعني طلاق الأبناء" وذلك من خلال التعاون مع الوالدين بما يلزم لجعل العلاقة بينهما ناجحة حتى بوقوع الطلاق، والعمل على أن تكون مصلحة الطفل في المقام الأول.
سدرة المرح
ومن الوحدات المهمة بالمركز وحدة الطفولة المبكرة "سدرة المرح" التي توفر مرفقا آمنا لرعاية أطفال الموظفين والموظفات بالمركز من عمر الولادة إلى عمر خمس سنوات.
ومن منطلق مسئولية المركز تجاه المجتمع في المحافظة على الأسر من التفكك والسعي الدائم لإيجاد أسر مترابطة ومستقرة؛ تستقبل الوحدة مجموعة من أطفال الأسر التي تعاني من بعض المشاكل والذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات.. بهدف التقليل من الآثار السلبية التي تنجم عن المشاكل الأسرية على الأطفال الصغار.
وتضم "سدرة المرح" كادرا تعليميا يتمتع بخبرة واسعة في المجال التعليمي والتربوي مستخدما أحدث الأساليب والإستراتيجيات التعليمية الفعالة التي تعزز التعلم والدافعية لدى المتعلم، مع التركيز على الاحتياجات التعليمية للأطفال.
وانطلاقا من دور المكتبة الحيوي في توفير المعرفة والمعلومات للجميع قام مركز الاستشارات العائلية بتأسيس مكتبة لأفراد العائلة تضم أحدث وأهم الكتب والمراجع والمواد السمعية والبصرية؛ لكي تشكل موردا علميا غنيا بالمعلومات يساهم في تعزيز أداء ومهارات العاملين في المركز.
منظومة الثقافة العائلية
ولمواجهة جميع المتغيرات والتحديات التي تواجه الأسرة وضع المركز منهجا متكاملا تحت عنوان "منظومة الثقافة العائلية" بهدف تزويد الأفراد بالمعارف والمهارات المناسبة للحفاظ على الثوابت التي يعتز بها المجتمع، والمنبثقة عن مبادئ الإسلام، ويعد هذا المنهج إطارا وقائيا وتعليميا وإنمائيا كما يسد الفجوة بين الواقع الحياتي والمنهج الدراسي الذي يقدم للطلبة.
وتتناول المنظومة مواضيع تخص الرجل والمرأة، منها كيفية اختيار شريك الحياة ومراحل الزواج بدءا من الخطبة وعقد النجاح، ونتائج الزواج والاتصال الناجح والتخطيط العائلي والتنشئة، ودور العائلة في تشكيل السلوك وإدارة النزاع والانفصال والطلاق وأسبابه ونتائجه، إلى جانب الطلاق الناجح وبنية العائلة ووظائفها. ويقدم المركز ذلك من خلال مجموعة من الخدمات الوقائية تتمثل في طرح برامج وأنشطة تثقيفية وتوعوية تحت شعار «التثقيف العائلي» الموجه لكل فئات المجتمع وشرائحه بهدف رفع الوعي العائلي.
ومن أبرز البرامج التي يقدمها المركز في هذا السياق برنامج "المقبلين على الزواج" وهو برنامج توعوي تثقيفي وقائي يقدم مرتين كل عام، يوجه لفئة الشباب والشابات المقبلة على الزواج، ويهدف إلى إكسابهم المهارات والخبرات والمعارف الأساسية اللازمة في المجالات الاجتماعية النفسية القانونية الشرعية الاقتصادية الصحية والتي تؤهلهم لبدء حياتهم الزوجية بطريقة صحيحة، وبناء بيت للزوجية تسوده المحبة والمودة والاحترام.
ويقدم المركز كذلك برنامج "المتزوجون الجدد" وهو موجه لفئة المتزوجين الجدد حتى السنوات الخمس الأولى، حيث يعمل على مساعدتهم على التكيف مع الفروق الموجودة بين كل من الزوج والزوجة، وتعريفهم على مجموعة من الضوابط والمهارات في العلاقات الزوجية، والتي من شأنها أن تحول الخلاف من محنة إلى منحة تزيد من الترابط في علاقتهما الزوجية وذلك بالتفاهم والحوار البناء.
أما برنامج "تسريح بإحسان" فهو موجه لفئة المطلقين والمطلقات ويهدف إلى التعريف بأهمية مراعاة الأسس التي يجب أن تُعتمد أثناء اتخاذ قرار الطلاق، وكذلك ما يؤدي إليه من انعكاسات سلبية على الزوجين، والأبناء والكيان الأسري بشكل عام وبالتالي تأثير ذلك على المجتمع، ويناقش البرنامج الأبعاد المختلفة للطلاق من خلال ثلاث مراحل، هي مرحلة التفكير بالطلاق، وكيفية التعامل الصحيح مع هذه المرحلة، ومرحلة وقوع الطلاق وتأثيرها على الزوجين المنفصلين وعلى الأبناء، ومرحلة ما بعد الطلاق وكيفية البدء بحياة جديدة.
ومن البرامج المهمة التي يقدمها المركز؛ برنامج "الوالدية" وهو برنامج متعدد المستويات موجه للآباء عامة من أجل تعزيز كفاءة الرعاية الأبوية لديهم وتطوير فهمهم لحاجاتهم وحاجات أبنائهم الشخصية والاجتماعية والعاطفية والعقلية والجسمية والنسق الذي يرتبط بالحياة العائلية من أجل أسر آمنة.
أمان وظيفي
ولا تقتصر برامج المركز الموجهة للأفراد على المحيط العائلي، بل تمتد لتشمل النجاح الوظيفي، وذلك من خلال برنامج وقائي تثقيفي توعوي موجه لجميع الموظفين والموظفات في مختلف قطاعات الدولة بعنوان "النجاح الوظيفي والعائلي"، ويهدف إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الأمان الوظيفي والاستقرار العائلي في المجتمع من خلال مناقشة أهم الموضوعات المرتبطة بهذا الشأن؛ منها المشاكل التي تعوق الأمن الوظيفي والتعرف على أسباب الإحباط الوظيفي ومواجهته ووقاية الأسرة من انعكاساته إلى جانب غرس القناعة بأهمية الاستقرار الأسري لزيادة الإنتاجية.
كما نفذ المركز دورات وورش عمل في كيفية التعامل مع المراهقين والشباب وصمم برنامج "نادي الأصدقاء" الذي يقدم مجموعة من المعارف والقيم والمهارات التي تساهم في دعم ومساندة المراهقين والشباب في إشباع احتياجاتهم والتكيف مع الحياة بطريقة متوازنة في ضوء التغيرات المجتمعية المتلاحقة، ويشتمل البرنامج على تقديم دورات تدريبية وورش عمل وأنشطة تثقيفية وترفيهية في مجال تنمية الذات وتطوير الشخصية.
وطرح المركز على مائدة البحث عدة قضايا حساسة منها قضية التحرشات والاعتداءات الجنسية على الأطفال والمراهقين؛ حيث تم تنفيذ مجموعة من ورش العمل والدورات والمحاضرات التي استهدفت أولياء الأمور والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس للتوعية بكيفية الكشف عن هذه المشكلة ومواجهتها والتصدي لها، وكيفية التعامل مع الأطفال والمراهقين في حال حدوث ذلك.