القلب الصبور
23-07-2009, 05:28 AM
تقرير خاص قناة المنار – ضياء ابو طعام – محمد قازان / عدد القراء : 1529 http://almanar.com.lb/NewsSite/WebsiteImages/PicturesFolder/f214cba3-31dd-4923-b16f-c1f359c112a5_top.BMP (javascript:void(0))http://almanar.com.lb/NewsSite/Images/ar/Exclusive.jpg 22/07/2009 لم ينتظر القدر مرور الصدمة برحيل المصور ابو حسن بليبل في اليوم الاول من شهر رجب حتى عاجل اسرة قناة المنار برحيل احد وجوهها المتألقة المذيع حيدر الغول في اليوم الثامن والعشرين من الشهر نفسه.
لم يصدق العاملون في القناة كما العائلة ان الشاب الوسيم الممتلئ حيوية ونشاطاً قد اخرجه المرض الخبيث بهذه السرعة محمولاً من مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت في اليوم نفسه الذي كان من المفترض ان يراجع فيه حيدر طبيبه الذي اجرى له منذ خمسة عشر يوماً عملية استئصال ورم من الرأس في حالة مرضية تعتبر من الحالات النادرة.
الدهشة خيمت على مدخل مبنى مديرية الاخبار والبرامج السياسية في المنار فمنذ اقل من شهر كان حيدر يقف في هذا المكان ليشارك في القاء نظرة الوداع على جثمان المصور محمد بليبل، واليوم القى حيدر نظرة الوداع لكن هذه المرة كان الجثمان له.
ولم يكن وقوف حيدر امام جنازة زميله بليبل مشابها لوقوف بقية الزملاء وانما كان استثنائياً بما ان حيدر وبعد ان الم به ذاك المرض الفتاك كان بدأ يتهيأ للرحيل فكانت الخطوة الاولى التي قام بها تسجيل وصيته المكتوبة بصوته وضمنها وداعاً للمقاومين وقائدهم واهله ورفاقه وامنية للعاملين في مجال الاعلام.
وامام منزله في منطقة الحدث كان صوت والدته يحرص على ان يكون نوم حيدر هانئاً كما جرت العادة.
ومن امام مسجد القائم "عجل الله تعالى فرجه الشريف"، ودع حيدر الغول الضاحية الجنوبية التي لم يتركها خلال عدوان تموز، فمشى موكب تشييعه باتجاه الخيام، البلدة التي تربى فيها وسجن في معتقلها وأوصى ان يدفن في ثراها، حيث ستكون المرة الاخيرة التي يخرج فيها الاسير المحرر من سجن الدنيا.
الزميل الفقيد من مواليد العام 1970 الخيام، متزوج وله ثلاثة اولاد، سارة حسن وحسين.
حيدر الذي قهره المرض الخبيث لم تقهر ارادته سبع سنوات من حياته امضاها قيد الاعتقال لدى الاحتلال الصهيوني وعملائه في معتقل الخيام وهي المحطة الاصعب من عمره حيث تعرض لشتى انواع التعذيب والضرب والصعق بالكهرباء على رأسه من هنا وضع الاطباء المعالجون له احتمالاً كبيراً ان يكون ما اصاب دماغه ناتج عن هذا التعذيب.
نشط حيدر في مجال رفع قضية المعتقلين فور خروجه وتحرره وحاضر في ندوات ولقاءات طلابية ونخبوية راوياً مسيرته في الاعتقال.
عمل لعامين في وحدة العلاقات الخارجية في حزب الله بعد خروجه من المعتقل ثم انضم الى اسرة قناة المنار مراسلاً في البداية ثم مقدماً للبرامج لاسيما برنامج الرابعة واخيراً فقرة الصحف في برنامج مع الحدث الصباحي.
وكانت الاناشيد والموالد واحدة من مواهب الراحل الذي اصر على بث الفرح بين رفاقه رغم ما مر به من عذابات وهو امتاز ايضاً بموهبة التعريف فكان عريف احتفال تكريم الاسرى بعد تحرير الجنوب في بلدة الخيام عام الفين حيث قد لكلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
لم يصدق العاملون في القناة كما العائلة ان الشاب الوسيم الممتلئ حيوية ونشاطاً قد اخرجه المرض الخبيث بهذه السرعة محمولاً من مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت في اليوم نفسه الذي كان من المفترض ان يراجع فيه حيدر طبيبه الذي اجرى له منذ خمسة عشر يوماً عملية استئصال ورم من الرأس في حالة مرضية تعتبر من الحالات النادرة.
الدهشة خيمت على مدخل مبنى مديرية الاخبار والبرامج السياسية في المنار فمنذ اقل من شهر كان حيدر يقف في هذا المكان ليشارك في القاء نظرة الوداع على جثمان المصور محمد بليبل، واليوم القى حيدر نظرة الوداع لكن هذه المرة كان الجثمان له.
ولم يكن وقوف حيدر امام جنازة زميله بليبل مشابها لوقوف بقية الزملاء وانما كان استثنائياً بما ان حيدر وبعد ان الم به ذاك المرض الفتاك كان بدأ يتهيأ للرحيل فكانت الخطوة الاولى التي قام بها تسجيل وصيته المكتوبة بصوته وضمنها وداعاً للمقاومين وقائدهم واهله ورفاقه وامنية للعاملين في مجال الاعلام.
وامام منزله في منطقة الحدث كان صوت والدته يحرص على ان يكون نوم حيدر هانئاً كما جرت العادة.
ومن امام مسجد القائم "عجل الله تعالى فرجه الشريف"، ودع حيدر الغول الضاحية الجنوبية التي لم يتركها خلال عدوان تموز، فمشى موكب تشييعه باتجاه الخيام، البلدة التي تربى فيها وسجن في معتقلها وأوصى ان يدفن في ثراها، حيث ستكون المرة الاخيرة التي يخرج فيها الاسير المحرر من سجن الدنيا.
الزميل الفقيد من مواليد العام 1970 الخيام، متزوج وله ثلاثة اولاد، سارة حسن وحسين.
حيدر الذي قهره المرض الخبيث لم تقهر ارادته سبع سنوات من حياته امضاها قيد الاعتقال لدى الاحتلال الصهيوني وعملائه في معتقل الخيام وهي المحطة الاصعب من عمره حيث تعرض لشتى انواع التعذيب والضرب والصعق بالكهرباء على رأسه من هنا وضع الاطباء المعالجون له احتمالاً كبيراً ان يكون ما اصاب دماغه ناتج عن هذا التعذيب.
نشط حيدر في مجال رفع قضية المعتقلين فور خروجه وتحرره وحاضر في ندوات ولقاءات طلابية ونخبوية راوياً مسيرته في الاعتقال.
عمل لعامين في وحدة العلاقات الخارجية في حزب الله بعد خروجه من المعتقل ثم انضم الى اسرة قناة المنار مراسلاً في البداية ثم مقدماً للبرامج لاسيما برنامج الرابعة واخيراً فقرة الصحف في برنامج مع الحدث الصباحي.
وكانت الاناشيد والموالد واحدة من مواهب الراحل الذي اصر على بث الفرح بين رفاقه رغم ما مر به من عذابات وهو امتاز ايضاً بموهبة التعريف فكان عريف احتفال تكريم الاسرى بعد تحرير الجنوب في بلدة الخيام عام الفين حيث قد لكلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.