نووورا انا
25-07-2009, 02:37 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
غيبته الصغرى
الغيبة الصغرى تتصل باخفاء ولادة الامام (ع) من حيث اسبابها المرتبطة بظروف التقية، فهي امتداد لا اكثر، والفصل بينهما في العنوان ليس الا لمناقشة التشكيكبولادته ولانها مرحلة ما قبل امامته الفعلية زمنيا، اي في حياة ابيه (ع)، فالحديث له بعض الخصوصية من حيث صلته بهما معا.
ولذلك فقراءة ما ذكر من اسباب اخفاء ولادته هو نفسه التفسير لاسباب غيبته الصغرى وورد في البحث الثاني من الفصل الاول ما يشير اليها، وبخاصة في الرواياتالواردة عن آبائه (ع) وقد نظروا لها (ع) بما حدث لبعض الانبياء (ع).
جاء في الحديث الثالث عن الامام محمد الباقر (ع) ص 90، المروي عن محمد بن مسلم: ان في القائم من اهل بيت محمد (ص) سنة من خمسة رسل. وذكر منهم يوسف بنيعقوب. فقال (ع): واما سنة من يوسف بن يعقوب فالغيبة من خاصته وعامته، واختفاؤه من اخوته، واشكال امره على ابيه يعقوب النبي مع قرب المسافة بينه وبين ابيه،واهله وشيعته.
وجاء في الحديث الرابع عن سدير عن الامام جعفر الصادق (ع) قال: (في القائم شبه من يوسف. قلت: كانك تذكر حيرة او غيبة، فقال الامام (ع): ما تنكر من ذلك هذهالامة....). ان اخوة يوسف كانوا اسباطا اولاد انبياء تاجروا بيوسف وباعوه، وهم اخوته وهو اخوهم فلم يعرفوه حتى قال لهم: انا يوسف.
فما تنكر هذه الامة ان يكون اللّه عز وجل، في وقت من الاوقات، يريد ان يستر حجته). (الحديث) . وهناك روايات اخرى كثيرة في هذا الموضوع نذكر منها بعض ما نص فيها على ان له غيبتين قصيرة وطويلة.
روى النعماني بسنده عن اسحاق بن عمار قال: قال ابو عبداللّه (الصادق) (ع): للقائم غيبتان احداهما قصيرة والاخرى طويلة.
الاولى لا يعلم بمكانه الا خاصة شيعتهوالاخرى لا يعلم بمكانه الا خاصة مواليه في دينه .
وبسنده عن المفضل بن عمر قال: سمعت ابا عبداللّه (الصادق)(ع) يقول: ان لصاحب هذا الامر غيبتين في احداهما يرجع الى اهله والاخرى يقال: هلك في اي واد سلكقلت: فكيف نصنع اذا كان ذلك؟ قال: ان ادعى مدع فاسالوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله .
وبسنده عن المفضل بن عمر الجعفي عن ابي عبداللّه (الصادق) (ع) قال: (ان لصاحب هذا الامر غيبتين احداهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، وبعضهم يقول: قتل،وبعضهم يقول: ذهب، فلا يبقى على امره الا نفر يسير، ولا يطلع على موضعه احد من ولي ولا غيره الا المولى الذي يلي امره) .
وروى بسنده عن عبيد بن زرارة قال (ع): (يفتقد الناس اماما يشهد المواسم يراهم ولا يرونه) . وبسنده عن زرارة قال: سمعت ابا عبداللّه (الصادق) (ع) يقول: ان للقائم غيبتين يرجع في احداهما والاخرى لا يدري اين هو يشهد المواسم يرى الناس ولايرونه). وبسنده عن المفضل بن عمر قال: سمعته يقول يعني ابا عبداللّه (ع) قال ابو جعفر محمد بن علي الباقر (ع): اذا قام القائم قال: (ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربيحكما وجعلني من المرسلين) . وبهذه الروايات نرى ان السر وراء هذه الغيبة هو التقية وانها غيبة نسبية لا مطلقة وقد احصوا ممن رآه في هذه الغيبة ثلاثمائة واربعة اشخاص من شيعته . وسنقدم في ما ياتي.
بعض الامثلة ممن رآه وراى دلائل امامته في الغيبة الصغرى وسنذكر هذه الامثلة ممن رآه من غير النواب الاربعة الذين سنتحدث عنهم في البحث التالي، وسنسوق مما اوردوه هنا اربع روايات باسلوب اصحابها من دون تصرفلبيان ما ذكرناه من كون هذه الغيبة نسبية وان الاتصال به لم يقتصر على النواب الاربعة رضوان اللّه عليهم وانما حصل لعدد كبير اشرنا اليه آنفا، وان من هؤلاء من شهدالبرهان على امامته.
1- روى الصدوق بسنده عن ابي الاديان قال: كنت اخدم الحسن بن علي (ع) احمل كتبه الى الامصار، فدخلت عليه في علته التي توفى فيها صلوات اللّه عليه، فكتب معيكتبا وقال: امض بها الى المدائن فانك ستغيب اربعة عشر يوما، وتدخل الى سر من راى يوم الخامس عشر، وتسمع الواعية في داري وتجدني على المغسل فقلت: ياسيدي فاذا كان ذلك فمن؟
قال (ع): من طالبك بجوابات كتبي فهو القائم من بعدي.
فقلت: زدني.
فقال (ع): من يصلي علي فهو القائم من بعدي.
فقلت: زدني.
فقال (ع): من اخبر بما في الهميان فهو القائم من بعدي.
قال: ثم منعتني هيبته ان اساله عما في الهميان. وخرجت بالكتب الى المدائن، واخذت جواباتها، ودخلت سر من راى يوم الخامس عشر كما قال لي (ع) واذا انا بالواعيةفي داره، واذا به على المغسل، واذا انا بجعفر الكذاب بن علي (ع) اخيه بباب الدار. والشيعة من حوله يعزونه ويهنئونه...
فقلت في نفسي: ان يكن هذا الامام فقد بطلت الامامة لاني كنت اعرفه بشرب النبيذ، وكان يقامر في الجوسق ويلعب بالطنبور فتقدمت، فعزيت، وهنيت فلميسالني عن شيء ثم خرج عقيد فقال: يا سيدي قد كفن اخوك. فقم فصل عليه، فدخل جعفر بن علي والشيعة من حوله يقدمهم السمان والحسن بن علي المعروف بسلمة،فلما صرنا في الدار اذا نحن بالحسن بن علي صلوات اللّه عليه على نعشه مكفن. فتقدم جعفر بن علي ليصلي على اخيه، فلما هم بالتكبير خرج صبي صلوات اللّه عليهوعلى آبائه الطاهرين بوجهه سمرة، بشعره قطط، باسنانه تفليج، فجذب برداء جعفر بن علي وقال: تاخر يا عم فانا احق بالصلاة على ابي...
فتاخر جعفر وقد اربد وجهه واصفر. وتقدم الصبي فصلى عليه ودفن الى جنب ابيه (الهادي) (ع).
ثم قال: (يعني الامام المهدي (ع): يا بصري هات جوابات الكتب التي معك فدفعتها اليه، فقلت في نفسي: بقي الهميان (يعني العلامة الثالثة) ثم خرجت الى جعفر بنعلي وهو يزفر.. قال له حاجز الوشا ليقيم عليه الحجة: يا سيدي من الصبي؟
فقال: واللّه ما رايته قط، ولا اعرفه...
فنحن جلوس اذ قدم نفر من قم فسالوا عن الحسن بن علي (ع) فتعرفوا موته.. فقالوا: فمن نعزي؟ فاشاروا الى جعفر بن علي فسلموا عليه وعزوه وهنوه. وقالوا: معنا كتبومال. فتقول: ممن الكتب؟ وكم المال؟ (وذلك اختبارا لامامته) فقام ينفض اثوابه.. ويقول: تريدون منا ان نعلم الغيب؟!
قال: فخرج الخادم (يعني خادم الامام المهدي (ع) فقال: معكم كتب فلان وفلان وهميان فيه الف دينار وعشرة دنانير منها مطلية.
فدفعوا اليه الكتب والمال.. وقالوا: الذي وجه بك لاجل ذلك هو الامام .
للموضوع تتمة.....
غيبته الصغرى
الغيبة الصغرى تتصل باخفاء ولادة الامام (ع) من حيث اسبابها المرتبطة بظروف التقية، فهي امتداد لا اكثر، والفصل بينهما في العنوان ليس الا لمناقشة التشكيكبولادته ولانها مرحلة ما قبل امامته الفعلية زمنيا، اي في حياة ابيه (ع)، فالحديث له بعض الخصوصية من حيث صلته بهما معا.
ولذلك فقراءة ما ذكر من اسباب اخفاء ولادته هو نفسه التفسير لاسباب غيبته الصغرى وورد في البحث الثاني من الفصل الاول ما يشير اليها، وبخاصة في الرواياتالواردة عن آبائه (ع) وقد نظروا لها (ع) بما حدث لبعض الانبياء (ع).
جاء في الحديث الثالث عن الامام محمد الباقر (ع) ص 90، المروي عن محمد بن مسلم: ان في القائم من اهل بيت محمد (ص) سنة من خمسة رسل. وذكر منهم يوسف بنيعقوب. فقال (ع): واما سنة من يوسف بن يعقوب فالغيبة من خاصته وعامته، واختفاؤه من اخوته، واشكال امره على ابيه يعقوب النبي مع قرب المسافة بينه وبين ابيه،واهله وشيعته.
وجاء في الحديث الرابع عن سدير عن الامام جعفر الصادق (ع) قال: (في القائم شبه من يوسف. قلت: كانك تذكر حيرة او غيبة، فقال الامام (ع): ما تنكر من ذلك هذهالامة....). ان اخوة يوسف كانوا اسباطا اولاد انبياء تاجروا بيوسف وباعوه، وهم اخوته وهو اخوهم فلم يعرفوه حتى قال لهم: انا يوسف.
فما تنكر هذه الامة ان يكون اللّه عز وجل، في وقت من الاوقات، يريد ان يستر حجته). (الحديث) . وهناك روايات اخرى كثيرة في هذا الموضوع نذكر منها بعض ما نص فيها على ان له غيبتين قصيرة وطويلة.
روى النعماني بسنده عن اسحاق بن عمار قال: قال ابو عبداللّه (الصادق) (ع): للقائم غيبتان احداهما قصيرة والاخرى طويلة.
الاولى لا يعلم بمكانه الا خاصة شيعتهوالاخرى لا يعلم بمكانه الا خاصة مواليه في دينه .
وبسنده عن المفضل بن عمر قال: سمعت ابا عبداللّه (الصادق)(ع) يقول: ان لصاحب هذا الامر غيبتين في احداهما يرجع الى اهله والاخرى يقال: هلك في اي واد سلكقلت: فكيف نصنع اذا كان ذلك؟ قال: ان ادعى مدع فاسالوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله .
وبسنده عن المفضل بن عمر الجعفي عن ابي عبداللّه (الصادق) (ع) قال: (ان لصاحب هذا الامر غيبتين احداهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، وبعضهم يقول: قتل،وبعضهم يقول: ذهب، فلا يبقى على امره الا نفر يسير، ولا يطلع على موضعه احد من ولي ولا غيره الا المولى الذي يلي امره) .
وروى بسنده عن عبيد بن زرارة قال (ع): (يفتقد الناس اماما يشهد المواسم يراهم ولا يرونه) . وبسنده عن زرارة قال: سمعت ابا عبداللّه (الصادق) (ع) يقول: ان للقائم غيبتين يرجع في احداهما والاخرى لا يدري اين هو يشهد المواسم يرى الناس ولايرونه). وبسنده عن المفضل بن عمر قال: سمعته يقول يعني ابا عبداللّه (ع) قال ابو جعفر محمد بن علي الباقر (ع): اذا قام القائم قال: (ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربيحكما وجعلني من المرسلين) . وبهذه الروايات نرى ان السر وراء هذه الغيبة هو التقية وانها غيبة نسبية لا مطلقة وقد احصوا ممن رآه في هذه الغيبة ثلاثمائة واربعة اشخاص من شيعته . وسنقدم في ما ياتي.
بعض الامثلة ممن رآه وراى دلائل امامته في الغيبة الصغرى وسنذكر هذه الامثلة ممن رآه من غير النواب الاربعة الذين سنتحدث عنهم في البحث التالي، وسنسوق مما اوردوه هنا اربع روايات باسلوب اصحابها من دون تصرفلبيان ما ذكرناه من كون هذه الغيبة نسبية وان الاتصال به لم يقتصر على النواب الاربعة رضوان اللّه عليهم وانما حصل لعدد كبير اشرنا اليه آنفا، وان من هؤلاء من شهدالبرهان على امامته.
1- روى الصدوق بسنده عن ابي الاديان قال: كنت اخدم الحسن بن علي (ع) احمل كتبه الى الامصار، فدخلت عليه في علته التي توفى فيها صلوات اللّه عليه، فكتب معيكتبا وقال: امض بها الى المدائن فانك ستغيب اربعة عشر يوما، وتدخل الى سر من راى يوم الخامس عشر، وتسمع الواعية في داري وتجدني على المغسل فقلت: ياسيدي فاذا كان ذلك فمن؟
قال (ع): من طالبك بجوابات كتبي فهو القائم من بعدي.
فقلت: زدني.
فقال (ع): من يصلي علي فهو القائم من بعدي.
فقلت: زدني.
فقال (ع): من اخبر بما في الهميان فهو القائم من بعدي.
قال: ثم منعتني هيبته ان اساله عما في الهميان. وخرجت بالكتب الى المدائن، واخذت جواباتها، ودخلت سر من راى يوم الخامس عشر كما قال لي (ع) واذا انا بالواعيةفي داره، واذا به على المغسل، واذا انا بجعفر الكذاب بن علي (ع) اخيه بباب الدار. والشيعة من حوله يعزونه ويهنئونه...
فقلت في نفسي: ان يكن هذا الامام فقد بطلت الامامة لاني كنت اعرفه بشرب النبيذ، وكان يقامر في الجوسق ويلعب بالطنبور فتقدمت، فعزيت، وهنيت فلميسالني عن شيء ثم خرج عقيد فقال: يا سيدي قد كفن اخوك. فقم فصل عليه، فدخل جعفر بن علي والشيعة من حوله يقدمهم السمان والحسن بن علي المعروف بسلمة،فلما صرنا في الدار اذا نحن بالحسن بن علي صلوات اللّه عليه على نعشه مكفن. فتقدم جعفر بن علي ليصلي على اخيه، فلما هم بالتكبير خرج صبي صلوات اللّه عليهوعلى آبائه الطاهرين بوجهه سمرة، بشعره قطط، باسنانه تفليج، فجذب برداء جعفر بن علي وقال: تاخر يا عم فانا احق بالصلاة على ابي...
فتاخر جعفر وقد اربد وجهه واصفر. وتقدم الصبي فصلى عليه ودفن الى جنب ابيه (الهادي) (ع).
ثم قال: (يعني الامام المهدي (ع): يا بصري هات جوابات الكتب التي معك فدفعتها اليه، فقلت في نفسي: بقي الهميان (يعني العلامة الثالثة) ثم خرجت الى جعفر بنعلي وهو يزفر.. قال له حاجز الوشا ليقيم عليه الحجة: يا سيدي من الصبي؟
فقال: واللّه ما رايته قط، ولا اعرفه...
فنحن جلوس اذ قدم نفر من قم فسالوا عن الحسن بن علي (ع) فتعرفوا موته.. فقالوا: فمن نعزي؟ فاشاروا الى جعفر بن علي فسلموا عليه وعزوه وهنوه. وقالوا: معنا كتبومال. فتقول: ممن الكتب؟ وكم المال؟ (وذلك اختبارا لامامته) فقام ينفض اثوابه.. ويقول: تريدون منا ان نعلم الغيب؟!
قال: فخرج الخادم (يعني خادم الامام المهدي (ع) فقال: معكم كتب فلان وفلان وهميان فيه الف دينار وعشرة دنانير منها مطلية.
فدفعوا اليه الكتب والمال.. وقالوا: الذي وجه بك لاجل ذلك هو الامام .
للموضوع تتمة.....