عقيل الحمداني
26-07-2009, 07:41 PM
نداء الى كل خدمة الامام الحسين ع لابد من معرفه سيرة الامام الحسين ومحاوله التاسي والاقتداء بها اما ان اكتفي برفع شعار انا خادم للامام الحسين ع ولم اعمل بسيرته فهذه قاصمة الظهر ولايزيدني من الحسين ع الابعدا فهلمو معي ان نقرا سويه سيرة الامام الحسين ونجعلها نبراسا لنا في حياتنا ونطبقها على اولادنا وفي مجتمعنا ولاباس ان نطبق ماجاء في هذه الروايات
الامام الحسين ع يقضي ديون الناس
عمرو بن دينار قال : دخل الحسين على أسامة بن زيد وهو مريض وهو يقول : وا غماه ، فقال له الحسين : وما غمك يا أخي ؟ قال : ديني وهو ستون ألف درهم ، فقال الحسين : هو علي ، قال أخشى ان أموت ، فقال الحسين : لن تموت حتى أقضيها عنك قال : فقضاها قبل موته .
وكان ( ع ) يقول : شر خصال الملوك الجبن من الأعداء والقسوة على الضعفاء ، والبخل عند الاعطاء .
الامام الحسين ع يحسن الى شيعته
وفي كتاب انس المجلس : ان الفرزدق أتى الحسين لما أخرجه مروان من المدينة فأعطاه ( ع ) أربعمائة دينار ، فقيل له : شاعرة فاسق مشهر ، فقال ( ع ) : ان خير مالك ما وقيت به عرضك ، وقد أصاب رسول الله كعب بن زهير ، وقال في عباس بن مرداس اقطعوا لسانه عني .
ولكن كيف يأكل التراب جودك
وقدم اعرابي المدينة فسأل عن أكرم الناس بها ، فدل على الحسين فدخل المسجد فوجده مصليا فوقف بإزائه وأنشأ : لم يخب الآن من رجاك ومن * حرك من دون بابك الحلقه أنت جواد وأنت معتمد * أبوك قد كان قاتل الفسقه لولا الذي كان من أوائلكم * كانت علينا الجحيم منطبقه قال : فسلم الحسين وقال : يا قنبر هل بقي شئ من مال الحجاز ؟ قال : نعم أربعة آلاف دينار ، فقال : هاتها قد جاء من هو أحق بها منا ، ثم نزع برديه ولف الدنانير فيها واخراج يده من شق الباب حياء من الاعرابي وأنشأ : خذها فاني إليك معتذر * واعلم بأني عليك ذو شفقه لو كان في سيرنا الغداة عصا * أمست سمانا عليك مندفقه لكن ريب الزمان ذو غير * والكف مني قليلة النفقة قال : فأخذها الاعرابي وبكى ، فقال له : لعلك استقللت ما أعطيناك ، قال : لا ولكن كيف يأكل التراب جودك ، وهو المروي عن الحسن بن علي ( ع ) .
الامام الحسين ع كافل الايتام والمحتاجين
شعيب بن عبد الرحمن الخزاعي قال : وجد على ظهر الحسين بن علي يوم الطف أثر ، فسألوا زين العابدين عن ذلك فقال : هذا مما كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الأرامل واليتامى والمساكين .
الامام الحسين ع يعطي كل ذي حق حقه
وقيل إن عبد الرحمن السلمي علم ولد الحسين الحمد فلما قرأها على أبيه أعطاه ألف دينار والف حلة وحشا فاه درا ، فقيل له في ذلك قال : وأين يقع هذا من عطائه ، يعني تعليمه ،
وأنشد الحسين : إذا جادت الدنيا عليك فجدبها * على الناس طرا قبل ان تتفلت فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت * ولا البخل يبقيها إذا ما تولت
ومن تواضعه
انه مر بمساكين وهم يأكلون كسرا لهم على كساء فسلم عليهم فدعوه إلى طعامهم فجلس معهم وقال : لولا أنه صدقه لأكلت معهم ، ثم قال : قوموا إلى منزلي ، فأطعمهم وكساهم وأمر لهم بدراهم .
ومن فصاحته وعلمه ( ع ) ما رواه موسى بن عقبة انه أمر معاوية الحسين ان يخطب فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي ، فسمع رجل يقول : من هذا الذي يخطب ؟ فقال ( ع ) : نحن حزب الله الغالبون ، وعترة رسول الله الأقربون وأهل بيته الطيبون ، وأحد الثقلين ، الذين جعلنا رسول الله ثاني كتاب الله تعالى فيه تفصيل كل شئ ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، والمعول علينا في تفسيره لا يبطينا تأويله بل نتبع حقايقه ، فأطيعونا فان طاعتنا مفروضة ، إذ كانت بطاعة الله مقرونة ، قال الله تعالى ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) وقال : ( ولو ردوه إلى الرسول والى اولي الامر منهم ) وأحذركم الاصغاء إلى هتوف الشيطان فإنه لكم عدو مبين ، فتكونوا كأوليائه الذين قال لهم ( لا غالب لكم اليوم من الناس ) واني جار لكم فتلقون للسيوف ضربا ، وللرماح وردا ، وللعمد حطما ، وللسهام غرضا ثم لا يقبل من نفس ايمانها لم تكن آمنت من قبل . قال معاوية حسبك أبا عبد الله فقد أبلغت .
الامام الحسين ع شديد على اعداء الله
محاسن البرقي قال عمرو بن العاص للحسين : يا ابن علي ما بال أولادنا أكثر من أولادكم ؟ فقال ( ع ) : بغاث الطير أكثرها فراخا * وأم الصقر مقلاة نزور فقال : ما بال الشيب إلى شواربنا أسرع منه في شواربكم ؟ فقال ( ع ) : ان نساءكم نساء نجرة فإذا دنا أحدكم من امرأته نكهت في وجهه فيشاب منه شاربه ، فقال : ما بال لحاؤكم أوفر من لحائنا ؟ فقال ( ع ) : ( والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا ) ، فقال معاوية : بحقي عليك إلا سكت فإنه ابن علي بن أبي طالب ، فقال ( ع ) : إن عادت العقرب عدنا لها * وكانت النعل لها حاضره قد علم العقرب واستيقنت * أن لها لا دنيا ولا آخره
من علمه ع
تفسير الثعلبي قال الصادق ( ع ) : قال الحسين بن علي ( ع ) : إذا صاح النسر قال يا ابن آدم عش ما شئت آخره الموت ، وإذا صاح الغراب قال : ان البعد من الناس انس وإذا صاح القنبر قال : اللهم العن مبغضي آل محمد ، وإذا صاح الخطاف قرأ : الحمد لله رب العالمين ويمد الضالين كما يمدها القاري . سئل الحسين : لم افترض الله عز وجل على عبيده الصوم ؟ قال : ليجد الغني مس الجوع فيعود بالفضل على المساكين .
ومن شجاعته ( ع )
انه كان بين الحسين وبين الوليد بن عقبة منازعة في ضيعة فتناول الحسين عمامة الوليد عن رأسه وشدها في عنقه وهو يومئذ وال على المدينة فقال مروان بالله ما رأيت كاليوم جرأة رجل على أميره ، فقال الوليد : والله ما قلت هذا غضبا لي ولكنك حسدتني على حلمي عنه وإنما كانت الضيعة له ، فقال الحسين الضيعة لك يا وليد ، وقام . وقيل له يوم الطف : انزل على حكم بني عمك ، قال : لا والله لا أعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا أفر فرار العبيد ، ثم نادى : يا عباد الله اني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن من بيوم الحساب . وقال : موت في عز خير من حياة في ذل . وأنشأ ( ع ) في يوم قتله : الموت خير من ركوب العار * والعار أولى من دخول النار والله ما هذا وهذا جاري قال ابن نباتة : الحسين الذي رأى القتل في ال * عز حياة والعيش في الذل قتلا الحلية ، روى محمد بن الحسن انه لما نزل القوم بالحسين وأيقن انهم قاتلوه قال لأصحابه قد نزل ما ترون من الامر وان الدنيا قد تنكرت وتغيرت وأدبر معروفها واستمرت حتى لم يبق منها إلا كصبابة الاناء ، وإلا خسيس عيش كالمرعى الوبيل ، ألا ترون الحق لا يعمل به ، والباطل لا يتناهى عنه ، ليرغب المؤمن في لقاء الله ، واني لا أرى الموت إلا سعادة ، والحياة مع الظالمين إلا برما ، وأنشد لما قصد الطف متمثلا سأمضي فما بالموت عار على الفتى * إذا ما نوى خيرا وجاهد مسلما وواسى الرجال الصالحين بنفسه وفارق مذموما وخالف مجرما أقدم نفسي لا أريد بقاءها * لنلقى خميسا في الهياج عرمرما فان عشت لم اذمم وإن مت لم ألم * كفى بذك ذلا ان تعيش فترغما
ومن زهده ( ع )
انه قتل : ما أعظم خوفك من ربك ؟ فقال : لا يأمن يوم القيامة إلا من خالف الله في الدنيا . إبانة ابن بطة قال عبد الله بن عبيد أبو عمير : لقد حج الحسين بن علي خمسة وعشرين حجة ماشيا وان النجايب تقاد معه . عيون المجالس انه ساير أنس بن مالك فأتى قبر خديجة فبكى ثم قال اذهب عني ، قال أنس فاستخفيت عنه فلما طال وقوفه في الصلاة سمعته قائلا يا رب يا رب أنت مولاه * فارحم عبيدا إليك ملجاه يا ذا المعالي عليك معتمدي * طوبى لمن كنت أنت مولاه ‹ صفحة طوبى لمن كان خائفا أرقا * يشكو إلى ذي الجلال بلواه وما به علة ولا سقم * أكثر من حبه لمولاه إذا اشتكى بثه وغصته * أجابه الله ثم لباه لبيك لبيك أنت في كنفي * وكلما قلت قد علمناه صوتك تشتاقه ملائكتي * فحسبك الصوت قد سمعناه دعاك عندي يجول في حجب * فحسبك الستر قد سفرناه لو هبت الريح في جوانبه * خر صريعا لما تغشاه سلني بلا رعبة ولا رهب * ولا حساب اني أنا الله
وله عليه السلام : يا أهل لذة دنيا لا بقاء لها * ان اغترارا بظل زائل حمق
للزيادة راجع مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج 3 - ص 221 - 226
الامام الحسين ع يقضي ديون الناس
عمرو بن دينار قال : دخل الحسين على أسامة بن زيد وهو مريض وهو يقول : وا غماه ، فقال له الحسين : وما غمك يا أخي ؟ قال : ديني وهو ستون ألف درهم ، فقال الحسين : هو علي ، قال أخشى ان أموت ، فقال الحسين : لن تموت حتى أقضيها عنك قال : فقضاها قبل موته .
وكان ( ع ) يقول : شر خصال الملوك الجبن من الأعداء والقسوة على الضعفاء ، والبخل عند الاعطاء .
الامام الحسين ع يحسن الى شيعته
وفي كتاب انس المجلس : ان الفرزدق أتى الحسين لما أخرجه مروان من المدينة فأعطاه ( ع ) أربعمائة دينار ، فقيل له : شاعرة فاسق مشهر ، فقال ( ع ) : ان خير مالك ما وقيت به عرضك ، وقد أصاب رسول الله كعب بن زهير ، وقال في عباس بن مرداس اقطعوا لسانه عني .
ولكن كيف يأكل التراب جودك
وقدم اعرابي المدينة فسأل عن أكرم الناس بها ، فدل على الحسين فدخل المسجد فوجده مصليا فوقف بإزائه وأنشأ : لم يخب الآن من رجاك ومن * حرك من دون بابك الحلقه أنت جواد وأنت معتمد * أبوك قد كان قاتل الفسقه لولا الذي كان من أوائلكم * كانت علينا الجحيم منطبقه قال : فسلم الحسين وقال : يا قنبر هل بقي شئ من مال الحجاز ؟ قال : نعم أربعة آلاف دينار ، فقال : هاتها قد جاء من هو أحق بها منا ، ثم نزع برديه ولف الدنانير فيها واخراج يده من شق الباب حياء من الاعرابي وأنشأ : خذها فاني إليك معتذر * واعلم بأني عليك ذو شفقه لو كان في سيرنا الغداة عصا * أمست سمانا عليك مندفقه لكن ريب الزمان ذو غير * والكف مني قليلة النفقة قال : فأخذها الاعرابي وبكى ، فقال له : لعلك استقللت ما أعطيناك ، قال : لا ولكن كيف يأكل التراب جودك ، وهو المروي عن الحسن بن علي ( ع ) .
الامام الحسين ع كافل الايتام والمحتاجين
شعيب بن عبد الرحمن الخزاعي قال : وجد على ظهر الحسين بن علي يوم الطف أثر ، فسألوا زين العابدين عن ذلك فقال : هذا مما كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الأرامل واليتامى والمساكين .
الامام الحسين ع يعطي كل ذي حق حقه
وقيل إن عبد الرحمن السلمي علم ولد الحسين الحمد فلما قرأها على أبيه أعطاه ألف دينار والف حلة وحشا فاه درا ، فقيل له في ذلك قال : وأين يقع هذا من عطائه ، يعني تعليمه ،
وأنشد الحسين : إذا جادت الدنيا عليك فجدبها * على الناس طرا قبل ان تتفلت فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت * ولا البخل يبقيها إذا ما تولت
ومن تواضعه
انه مر بمساكين وهم يأكلون كسرا لهم على كساء فسلم عليهم فدعوه إلى طعامهم فجلس معهم وقال : لولا أنه صدقه لأكلت معهم ، ثم قال : قوموا إلى منزلي ، فأطعمهم وكساهم وأمر لهم بدراهم .
ومن فصاحته وعلمه ( ع ) ما رواه موسى بن عقبة انه أمر معاوية الحسين ان يخطب فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي ، فسمع رجل يقول : من هذا الذي يخطب ؟ فقال ( ع ) : نحن حزب الله الغالبون ، وعترة رسول الله الأقربون وأهل بيته الطيبون ، وأحد الثقلين ، الذين جعلنا رسول الله ثاني كتاب الله تعالى فيه تفصيل كل شئ ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، والمعول علينا في تفسيره لا يبطينا تأويله بل نتبع حقايقه ، فأطيعونا فان طاعتنا مفروضة ، إذ كانت بطاعة الله مقرونة ، قال الله تعالى ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) وقال : ( ولو ردوه إلى الرسول والى اولي الامر منهم ) وأحذركم الاصغاء إلى هتوف الشيطان فإنه لكم عدو مبين ، فتكونوا كأوليائه الذين قال لهم ( لا غالب لكم اليوم من الناس ) واني جار لكم فتلقون للسيوف ضربا ، وللرماح وردا ، وللعمد حطما ، وللسهام غرضا ثم لا يقبل من نفس ايمانها لم تكن آمنت من قبل . قال معاوية حسبك أبا عبد الله فقد أبلغت .
الامام الحسين ع شديد على اعداء الله
محاسن البرقي قال عمرو بن العاص للحسين : يا ابن علي ما بال أولادنا أكثر من أولادكم ؟ فقال ( ع ) : بغاث الطير أكثرها فراخا * وأم الصقر مقلاة نزور فقال : ما بال الشيب إلى شواربنا أسرع منه في شواربكم ؟ فقال ( ع ) : ان نساءكم نساء نجرة فإذا دنا أحدكم من امرأته نكهت في وجهه فيشاب منه شاربه ، فقال : ما بال لحاؤكم أوفر من لحائنا ؟ فقال ( ع ) : ( والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا ) ، فقال معاوية : بحقي عليك إلا سكت فإنه ابن علي بن أبي طالب ، فقال ( ع ) : إن عادت العقرب عدنا لها * وكانت النعل لها حاضره قد علم العقرب واستيقنت * أن لها لا دنيا ولا آخره
من علمه ع
تفسير الثعلبي قال الصادق ( ع ) : قال الحسين بن علي ( ع ) : إذا صاح النسر قال يا ابن آدم عش ما شئت آخره الموت ، وإذا صاح الغراب قال : ان البعد من الناس انس وإذا صاح القنبر قال : اللهم العن مبغضي آل محمد ، وإذا صاح الخطاف قرأ : الحمد لله رب العالمين ويمد الضالين كما يمدها القاري . سئل الحسين : لم افترض الله عز وجل على عبيده الصوم ؟ قال : ليجد الغني مس الجوع فيعود بالفضل على المساكين .
ومن شجاعته ( ع )
انه كان بين الحسين وبين الوليد بن عقبة منازعة في ضيعة فتناول الحسين عمامة الوليد عن رأسه وشدها في عنقه وهو يومئذ وال على المدينة فقال مروان بالله ما رأيت كاليوم جرأة رجل على أميره ، فقال الوليد : والله ما قلت هذا غضبا لي ولكنك حسدتني على حلمي عنه وإنما كانت الضيعة له ، فقال الحسين الضيعة لك يا وليد ، وقام . وقيل له يوم الطف : انزل على حكم بني عمك ، قال : لا والله لا أعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا أفر فرار العبيد ، ثم نادى : يا عباد الله اني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن من بيوم الحساب . وقال : موت في عز خير من حياة في ذل . وأنشأ ( ع ) في يوم قتله : الموت خير من ركوب العار * والعار أولى من دخول النار والله ما هذا وهذا جاري قال ابن نباتة : الحسين الذي رأى القتل في ال * عز حياة والعيش في الذل قتلا الحلية ، روى محمد بن الحسن انه لما نزل القوم بالحسين وأيقن انهم قاتلوه قال لأصحابه قد نزل ما ترون من الامر وان الدنيا قد تنكرت وتغيرت وأدبر معروفها واستمرت حتى لم يبق منها إلا كصبابة الاناء ، وإلا خسيس عيش كالمرعى الوبيل ، ألا ترون الحق لا يعمل به ، والباطل لا يتناهى عنه ، ليرغب المؤمن في لقاء الله ، واني لا أرى الموت إلا سعادة ، والحياة مع الظالمين إلا برما ، وأنشد لما قصد الطف متمثلا سأمضي فما بالموت عار على الفتى * إذا ما نوى خيرا وجاهد مسلما وواسى الرجال الصالحين بنفسه وفارق مذموما وخالف مجرما أقدم نفسي لا أريد بقاءها * لنلقى خميسا في الهياج عرمرما فان عشت لم اذمم وإن مت لم ألم * كفى بذك ذلا ان تعيش فترغما
ومن زهده ( ع )
انه قتل : ما أعظم خوفك من ربك ؟ فقال : لا يأمن يوم القيامة إلا من خالف الله في الدنيا . إبانة ابن بطة قال عبد الله بن عبيد أبو عمير : لقد حج الحسين بن علي خمسة وعشرين حجة ماشيا وان النجايب تقاد معه . عيون المجالس انه ساير أنس بن مالك فأتى قبر خديجة فبكى ثم قال اذهب عني ، قال أنس فاستخفيت عنه فلما طال وقوفه في الصلاة سمعته قائلا يا رب يا رب أنت مولاه * فارحم عبيدا إليك ملجاه يا ذا المعالي عليك معتمدي * طوبى لمن كنت أنت مولاه ‹ صفحة طوبى لمن كان خائفا أرقا * يشكو إلى ذي الجلال بلواه وما به علة ولا سقم * أكثر من حبه لمولاه إذا اشتكى بثه وغصته * أجابه الله ثم لباه لبيك لبيك أنت في كنفي * وكلما قلت قد علمناه صوتك تشتاقه ملائكتي * فحسبك الصوت قد سمعناه دعاك عندي يجول في حجب * فحسبك الستر قد سفرناه لو هبت الريح في جوانبه * خر صريعا لما تغشاه سلني بلا رعبة ولا رهب * ولا حساب اني أنا الله
وله عليه السلام : يا أهل لذة دنيا لا بقاء لها * ان اغترارا بظل زائل حمق
للزيادة راجع مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج 3 - ص 221 - 226