مشاهدة النسخة كاملة : الكوكب الدري
نووورا انا
31-07-2009, 05:22 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
الكوكب الدري
المحكم والمتشابه/112، عن تفسير النعماني عن إسماعيل بن جابر قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام يقول: في حديث طويل عن أنواع آيات القرآن ، فيه مجموعة أسئلة لأمير المؤمنين عليه السلام عن آيات القرآن وأحكامه ، قال فيه: (وسألوه صلوات الله عليه ، عن أقسام النور في القرآن ، فقال: النور: القرآن ، والنور اسم من أسماء الله تعالى ، والنور النورية ، والنور ضوء القمر ، والنور ضوء المؤمن وهو الموالاة التي يلبس لها نوراً يوم القيامة ، والنور في مواضع من التوراة والإنجيل والقرآن حجة الله على عباده ، وهو المعصوم...
فقال تعالى: وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . فالنور في هذا الموضع هو القرآن ، ومثله في سورة التغابن قوله تعالى: فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا . يعني سبحانه القرآن وجميع الأوصياء المعصومين ، من حملة كتاب الله تعالى وخزانه وتراجمته ، الذين نعتهم الله في كتابه فقال: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ، فهم المنعوتون الذين أنار الله بهم البلاد وهدى بهم العباد ، قال الله تعالى في سورة النور: اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرض مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ، يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِئُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَئٍْ عَلِيمٌ . فالمشكاة رسول الله صلى الله عليه وآله ، والمصباح الوصي ، والأوصياء عليهم السلام والزجاجة فاطمة ، والشجرة المباركة رسول الله صلى الله عليه وآله ، والكوكب الدري القائم المنتظر عليه السلام ، الذي يملأ الأرض عدلاً). وعنه البحار:93/3 .
التوحيد للصدوق/158، عن عيسى بن راشد ، عن محمد بن علي بن الحسين عليهما السلام ، في قوله عز وجل: كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ، قال: المشكاة نور العلم في صدر النبي صلى الله عليه وآله . الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ: الزجاجة صدر علي عليه السلام ، صار علم النبي صلى الله عليه وآله إلى صدر علي عليه السلام . الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ: قال: نور. لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ: قال: لا يهودية ولا نصرانية . يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِئُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ: يكاد العالم من آل محمد عليهم السلام يتكلم بالعلم قبل أن يسأل. نُورٌ عَلَى نُورٍ: يعني إماماً مؤيداً بنور العلم والحكمة في إثر إمام من آل محمد عليهم السلام وذلك من لدن آدم إلى أن تقوم الساعة ، فهؤلاء الأوصياء الذين جعلهم الله عز وجل خلفاءه في أرضه وحججه على خلقه ، لا تخلو الأرض في كل عصر من واحد منهم) . وعنه مناقب ابن شهرآشوب:1/280، ومجمع البيان:4/143 ، وتأويل الآيات:1/358 ، والبرهان:3/134 .
يتبع.....
نووورا انا
31-07-2009, 05:24 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
بقية الله في أرضه
الكافي:1/411 ، عن عمر بن زاهر ، عن أبي عبد الله عليه السلام : قال سأله رجل عن القائم يسلم عليه بإمرة المؤمنين قال: لا ، ذاك اسم سمى الله به أمير المؤمنين عليه السلام لم يسم أحد قبله ولا يتسمى به بعده إلا كافر قلت جعلت فداك كيف يسلم عليه قال يقولون السلام عليك يا بقية الله ثم قرأ: بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين). ومثله تفسير فرات/63 ، وعنه تأويل الآيات:1/186 ، وإثبات الهداة:3/447 ، والبحار:24/211 .
وفي الإحتجاج:1/240 ، جاء بعض الزنادقة إلى أمير المؤمنين عليه السلام وقال له: لولا ما في القرآن من الإختلاف والتناقض لدخلت في دينكم ! فقال له عليه السلام في حديث ذكر فيه الأئمة عليه السلام : فقال السائل: ماذاك الأمر؟ قال علي عليه السلام : الذي تنزل به الملائكة في الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم: من خلق ورزق وأجل وعمل وعمر وحياة وموت وعلم غيب السماوات والأرض والمعجزات التي لا تنبغي إلا لله وأصفيائه والسفرة بينه وبين خلقه . وهم وجه الله الذي قال: فأينما تولوا فثم وجه الله ، هم بقية الله ، يعني المهدي ، يأتي عند انقضاء هذه النظرة ، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، كما ملئت ظلماً وجوراً). وعنه البحار:93/118.
يتبع....
نووورا انا
31-07-2009, 05:29 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
هم السبع المثاني
تفسير العياشي:2/250 ، عن القاسم بن عروة ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ،قال: سبعة أئمة والقائم عليه السلام . وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: إن ظاهرها الحمد ، وباطنها ولد الولد . والسابع منها القائم عليه السلام ). وعنه إثبات الهداة:1/629 و:3/551 ، والمحجة/113 ، والبحار:24/117 .
صاحب ليلة القدر
تفسير القمي:2/431 ، عن علي بن إبراهيم في قوله: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، قال: فهو القرآن أنزل إلى البيت المعمور في ليلة القدر جملة واحدة ، وعلى رسول الله صلى الله عليه وآله في طول ثلاث وعشرين سنة . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ: ومعنى ليلة القدر أن الله يقدر فيها الآجال والأرزاق وكل أمر يحدث من موت أو حياة أو خصب أو جدب أو خير أو شر ، كما قال الله: فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ، إلى سنة قوله: تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ، قال: تنزل الملائكة وروح القدس على إمام الزمان ، ويدفعون إليه ما قد كتبوه من هذه الأمور). وعنه البحار:97/14.
تفسير القمي:2/290 ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي جعفر ، وأبي عبد الله ، وأبي الحسن عليهم السلام : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ: يعني القرآن . فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ. وهي ليلة القدر ، أنزل الله القرآن فيها إلى البيت المعمور جملة واحدة . ثم نزل من البيت المعمور على رسول الله صلى الله عليه وآله في طول ثلاث وعشرين سنة . فِيهَا يُفْرَقُ: في ليلة القدر .كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ: أي يقدر الله كل أمر من الحق ومن الباطل وما يكون في تلك السنة ، وله فيه البداء والمشية ، يقدم ما يشاء ، ويؤخر ما يشاء من الآجال والأرزاق والبلايا والاعراض والأمراض ، ويزيد فيها ما يشاء وينقص ما يشاء ويلقيه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أمير المؤمنين عليه السلام ويلقيه أمير المؤمنين عليه السلام إلى الأئمة عليهم السلام حتى ينتهي ذلك إلى صاحب الزمان عليه السلام ، ويشترط له ما فيه البداء والمشية والتقديم والتأخير). وعنه المحجة/202، والبحار:97/12ومجمع البيان:5/61 ، مختصراً ، وقال: عن ابن عباس وقتادة وابن زيد ، وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليها السلام .
يتبع.....
نووورا انا
31-07-2009, 05:37 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
الساقي في المحشر
مائة منقبة/24 ، عن عبد الله بن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام : يا علي أنا نذير أمتي وأنت هاديها ، والحسن قائدها ، والحسين سائقها وعلي بن الحسين جامعها ، ومحمد بن علي عارفها ، وجعفر بن محمد كاتبها ، وموسى بن جعفر محصيها ، وعلي بن موسى معبرها ومنجيها وطارد مبغضيها ومدني مؤمنيها ، ومحمد بن علي قائمها وسائقها وعلي بن محمد ساترها ، وعالمها والحسن بن علي مناديها ومعطيها ، والقائم الخلف ساقيها ومناشدها: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ). ومناقب ابن شهرآشوب:1/292 ، عن عبد الله بن محمد البغوي ، والصراط المستقيم:2/150 ، وإثبات الهداة:1/721 ، والبحار:36/270 . أقول: لعل إسم عبدالله بن عمر في سند الحديث تصحيف لعبدالله آخر ، فلم يعهد عنه رواية مثل هذه الأحاديث
يُظهر القرآن بخط علي عليه السلام
في الكافي:8/287 ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ ؟ قال: اختلفوا كما اختلفت هذه الأمة في الكتاب وسيختلفون في الكتاب الذي مع القائم الذي يأتيهم به حتى ينكره ناس كثير فيقدمهم فيضرب أعناقهم ) .
معه عهدٌ معهود من النبي صلى الله عليه وآله
البحار:52/305 ، عن السيد علي بن عبد الحميد: إذا خسف بجيش السفياني ، والقائم يومئذ بمكة عند الكعبة مستجيراً بها يقول: أنا ولي الله ، فيبايعونه بين الركن والمقام.. ومعه عهد من رسول الله صلى الله عليه وآله قد تواترت عليه الآباء . فإن أشكل عليهم من ذلك الشئ فإن الصوت من السماء لا يشكل عليهم إذا نودي باسمه واسم أبيه) . وعنه إثبات الهداة:3/582 .
يتبع....
نووورا انا
31-07-2009, 05:42 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
له سيف مذخور من جده عبد المطلب رحمه الله
الكافي:4/220، عن الحسن بن راشد قال: سمعت أبا إبراهيم عليه السلام يقول: لما احتفر عبد المطلب زمزم وانتهى إلى قعرها خرجت عليه من إحدى جوانب البئر رائحة منتنة أفظعته ، فأبى أن ينثني ، وخرج ابنه الحارث عنه ، ثم حفر حتى أمعن فوجد في قعرها عيناً تخرج عليه برائحة المسك ، ثم احتفر فلم يحفر إلا ذراعاً حتى تجلاه النوم فرأى رجلاً طويل الباع حسن الشعر جميل الوجه جيد الثوب طيب الرائحة وهو يقول: إحفر تغنم وجد تسلم ولا تدخرها للمقسم ، الأسياف لغيرك والبئر لك ، أنت أعظم العرب قدراً ، ومنك يخرج نبيها ووليها والأسباط النجباء الحكماء العلماء البصراء ، والسيوف لهم وليسوا اليوم منك ولا لك ، ولكن في القرن الثاني منك بهم ينير الله الأرض ويخرج الشياطين من أقطارها ويذلها في عزها ، ويهلكها بعد قوتها ، ويذل الأوثان ويقتل عبادها حيث كانوا ، ثم يبقى بعده نسل من نسلك هو أخوه ووزيره ودونه في السن... فوجد ثلاثة عشر سيفاً مسندة إلى جنبه فأخذها وأراد أن يبتَّ فقال: وكيف ولم أبلغ الماء ، ثم حفر فلم يحفر شبراً حتى بدا له قرن الغزال ورأسه فاستخرجه وفيه طبع لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله فلان خليفة الله ، فسألته فقلت: فلان متى كان قبله أو بعده؟ قال: لم يجئ بعد ولا جاء شئ من أشراطه... رأى عبد المطلب أن يبطل الرؤيا التي رآها في البئر ويضرب السيوف صفائح للبيت فأتاه الله بالنوم فغشيه وهو في حجر الكعبة فرأى ذلك الرجل بعينه وهو يقول: يا شيبة الحمد ضع السيوف في مواضعها ، فادفع هذه الثلاثة عشر سيفاً إلى ولد المخزومية ، ولا يبان لك أكثر من هذا ، وسيف لك منها واحد سيقع من يدك فلا تجد له أثراً إلا أن يستجنه جبل كذا وكذا فيكون من أشراط قائم آل محمد! فانتبه عبد المطلب وانطلق والسيوف على رقبته فأتى ناحية من نواحي مكة ففقد منها سيفاً كان أرقها عنده ، فيظهر من ثم . ونحن نقول: لا يقع سيف من أسيافنا في يد غيرنا إلا رجل يعين به معنا إلا صار فحماً ، قال: وإن منها لواحداً في ناحية يخرج كما تخرج الحية فيبين منه ذراع وما يشبهه ، فتبرق له الأرض مرارا ثم يغيب ، فإذا كان الليل فعل مثل ذلك فهذا دأبه حتى يجئ صاحبه ، ولو شئت أن أسمي مكانه لسميته ، ولكن أخاف عليكم من أن أسميه فتسموه فينسب إلى غير ما هو عليه ). وعنه البحار:15/164 .
يتبع.....
نووورا انا
31-07-2009, 05:45 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
الشريد الطريد الفريد الوحيد ، المفرد من أهله !
كمال الدين:1/303 ، عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: صاحب هذا الأمر الشريد الطريد الفريد الوحيد . وفي النعماني/178 ، عن عبد الأعلى بن حصين الثعلبي عن أبيه قال: لقيت أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام في حج أو عمرة فقلت له: كبرت سني ودق عظمي فلست أدري يقضى لي لقاؤك أم لا فاعهد إلي عهداً وأخبرني متى الفرج؟ فقال: إن الشريد الطريد الفريد الوحيد ، المفرد من أهله ، الموتور بوالده ، المكنى بعمه ، هو صاحب الرايات ، واسمه اسم نبي . فقلت: أعد علي ، فدعا بكتاب أديم أو صحيفة فكتب لي فيها). وفي رواية: فقال: أحفظت أم أكتبها لك ؟ فقلت: إن شئت ، فدعا بكراع من أديم أو صحيفة فكتبها لي ثم دفعها إلي. وأخرجها حصين إلينا فقرأها علينا ثم قال: هذا كتاب أبي جعفر عليه السلام .
وفي/179، عن أبي الجارود ، عن الإمام الباقر عليه السلام : صاحب هذا الأمر هو الطريد الشريد ، الموتور بأبيه ، المكنى بعمه ، المفرد من أهله ، إسمه اسم نبي . ودلائل الإمامة/261، كالنعماني الثالثة ، وعنه البحار:51/37 ، وإثبات الهداة:3/535 ، وقال: ورواه أيضاً بعدة طرق .
يتبع....
نووورا انا
31-07-2009, 05:48 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
معه مواريث الأنبياء عليهم السلام
النعماني/315 ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام : إن القائم يهبط من ثنية ذي طوى ، في عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً حتى يسند ظهره إلى الحجر الأسود ، ويهز الراية الغالبة. قال علي بن أبي حمزة: فذكرت ذلك لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام فقال: كتاب منشور). وعنه إثبات الهداة:3/547 ، والبحار:52/370 ، وقال: أي هذا مثبت في الكتاب المنشور، أو معه الكتاب، أو الراية كتاب منشور).
وفي النعماني/307 ، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام : لما التقى أمير المؤمنين عليه السلام وأهل البصرة نشر الراية راية رسول الله صلى الله عليه وآله ، فزلزلت أقدامهم ، فما اصفرت الشمس حتى قالوا: آمنا يا بن أبي طالب ، فعند ذلك قال: لا تقتلوا الاسرى ولا تجهزوا على الجرحى ، ولا تتبعوا مولياً ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن . ولما كان يوم صفين سألوه نشر الراية فأبى عليهم فتحملوا عليه بالحسن والحسين عليهما السلام وعمار بن ياسر رضي الله عنه ، فقال للحسن: يا بنيَّ إن للقوم مدة يبلغونها وإن هذه راية لاينشرها بعدي إلا القائم صلوات الله عليه). وحلية الأبرار:2/632 ، والبحار:52/367 .
وفي البحار:52/305، عن المفضل بن شاذان قال: وروي أنه يكون في راية المهدي: إسمعوا وأطيعوا). وعنه إثبات الهداة:3/582.
الإرشاد/274 ، عن الصادق عليه السلام : علمنا غابرٌ ومزبورٌ ونَكْتٌ في القلوب ونَقْرٌ في الأسماع . وإن عندنا الجفر الأحمر والجفر الأبيض ومصحف فاطمة عليها السلام . وإن عندنا الجامعة فيها جميع ما يحتاج الناس إليه . فسئل عن تفسير هذا الكلام فقال: أما الغابر فالعلم بما يكون ، وأما المزبور: فالعلم بما كان ، وأما النكت في القلوب فهو الإلهام والنقر في الأسماع: حديث الملائكة ، نسمع كلامهم ولا نرى أشخاصهم ، وأما الجفر الأحمر: فوعاء فيه سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولن يخرج حتى يقوم قائمنا أهل البيت ، وأما الجفر الأبيض: فوعاء فيه توراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود وكتب الله الأولى ، وأما مصحف فاطمة عليها السلام ففيه ما يكون من حادث ، وأسماء كل من يملك إلى أن تقوم الساعة . وأما الجامعة: فهي كتاب طوله سبعون ذراعاً أملاه رسول الله صلى الله عليه وآله من فلق فيه وخط علي بن أبي طالب عليه السلام بيده، فيه والله جميع ما يحتاج الناس إليه إلى يوم القيامة ، حتى أن فيه أرش الخدش والجلدة ونصف الجلدة . وكان عليه السلام يقول: إن حديثي حديث أبي وحديث أبي حديث جدي ، وحديث جدي حديث علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وحديث علي أمير المؤمنين حديث رسول الله صلى الله عليه وآله ، وحديث رسول الله قول الله عز وجل). ومثله الإحتجاج:2/372 ، وعنه كشف الغمة:2/381 ، ومثله إعلام الورى/277، وعنه إثبات الهداة:3/525 ، وعنهما البحار:26/18 .
وفي البصائر/188، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له: جعلت فداك إني أريد أن ألمس صدرك ، فقال: إفعل فمسست صدره ومناكبه فقال: ولمَ يا أبا محمد؟ فقلت: جعلت فداك إني سمعت أباك وهو يقول: إن القائم واسع الصدر مسترسل المنكبين عريضُ ما بينهما ، فقال: يا أبا محمد إن أبي لبس درع رسول الله صلى الله عليه وآله وكانت تستحب على الأرض ، وأنا لبستها فكانت وكانت ، وإنها تكون من القائم كما كانت من رسول الله صلى الله عليه وآله مشمرةكانت ترفع نطاقها بحلقتين وليس صاحب هذا الأمر من جاز أربعين). ومثله الخرائج:2/691 ، وعنه إثبات الهداة:3/520 .
وفي إثبات الوصية/223: قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أنت صاحبنا أعني صاحب الأمر؟ فقال: ألبست درع رسول الله صلى الله عليه وآله فانجرَّت عليَّ وإنه ليأخذ لي بالركاب ، وإن صاحبكم يلبس الدرع فتستوي عليه ولايؤخذ له بالركاب. ثم قال لي: أني يكون ذلك ولم يولد الغلام الذي تربيه جدته).
البصائر/184 ، عن عبد الأعلى بن أعين قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: عندي سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله لاأنازع فيه ، ثم قال: إن السلاح مدفوع عنه لو وضع عند شر خلق الله كان أخيرهم، ثم قال: إن هذا الأمر يصير إلى من يلوى له الحنك ، فإذا كانت من الله فيه المشية خرج فيقول الناس ما هذا الذي كان ، ويضع الله له يده على رأس رعيته). ومثله الإرشاد/275، وعنه البحار:26/209 .
الكافي:1/284 ، عن عبد الأعلى قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام : المتوثب على هذا الأمر المدعي له ، ما الحجة عليه ؟ قال: يسأل عن الحلال والحرام قال: ثم أقبل علي فقال: ثلاثة من الحجة لم تجتمع في أحد إلا كان صاحب هذا الأمر: أن يكون أولى الناس بمن كان قبله ، ويكون عنده السلاح ، ويكون صاحب الوصية الظاهرة ، التي إذا قدمت المدينة سألت عنها العامة والصبيان: إلى من أوصى فلان ؟ فيقولون: إلى فلان بن فلان). ومثله الخصال:1/117، وعنهما إثبات الهداة:3/714 ، و724، والبحار:25/138 .
وفي النعماني/243، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: ألا أريك قميص القائم الذي يقوم عليه؟ فقلت بلى ، قال: فدعا بقَمْطَر(محفظة الكتب) ففتحه وأخرج منه قميص كرابيس فنشره فإذا في كمه الأيسر دم ، فقال: هذا قميص رسول الله صلى الله عليه وآله الذي عليه يوم ضربت رباعيته وفيه يقوم القائم ، فقبلت الدم ووضعته على وجهي ، ثم طواه أبو عبد الله عليه السلام ورفعه). وعنه إثبات الهداة:3/542 ، والبحار:52/355 .
وفي البصائر/162، عن عبد الملك بن أعين قال: أراني أبو جعفر بعض كتب علي ثم قال لي: لأي شئ كتبت هذه الكتب ؟ قلت: ما أبين الرأي فيها قال: هات قلت: علم أن قائمكم يقوم يوماً فأحب أن يعمل بما فيها ، قال: صدقت).
وعنه إثبات الهداة:3/520 ، والبحار:26/51 .
النعماني/238، عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: عصا موسى قضيب آس من غرس الجنة ، أتاه بها جبرئيل عليه السلام لما توجه تلقاء مدين ، وهي وتابوت آدم في بحيرة طبرية ، ولن يبليا ولن يتغيرا حتى يخرجهما القائم عليه السلام إذا قام ) . وعنه إثبات الهداة:3/540 ، والبحار:52/351 .
وفي البصائر/183 ، عن محمد بن الفيض ، عن محمد بن علي عليه السلام قال: كانت عصا موسى لآدم فصارت إلى شعيب ثم صارت إلى موسى بن عمران وإنها لعندنا وإن عهدي بها آنفاً ، وهي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرها وإنها لتنطق إذا استنطقت ، أعدت لقائمنا ليصنع كما كان موسى يصنع بها ، وإنها لتروع وتلقف ! قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما أراد الله أن يقبضه أورث علياً عليه السلام علمه وسلاحه وما هناك ثم صار إلى الحسن والحسين ثم حين قتل الحسين استودعه أم سلمة ، ثم قبض بعد ذلك منها ، قال: فقلت: ثم صار إلى علي بن الحسين ثم صار إلى أبيك ثم انتهى إليك؟ قال: نعم). ونحوه الكافي:1/231 ، وفيه: إنها حيث أقبلت تلقف ما يأفكون يفتح لها شعبتان: إحداهما في الأرض والأخرى في السقف وبينهما أربعون ذراعا تلقف ما يأفكون بلسانها). ومثله كمال الدين:2/673 ، والإختصاص/269 ، وإثبات الهداة:3/439 و558 ، والبحار:26/219 ، و:52/318
يتبع......
نووورا انا
31-07-2009, 05:55 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
يعلم القران على ما انزل
الكافي:8/396 ، عن أحمد بن عمر: قال أبو جعفر عليه السلام وأتاه رجل فقال له: إنكم أهل بيت رحمة اختصكم الله تبارك وتعالى بها ، فقال له: كذلك نحن والحمد لله لا ندخل أحداً في ضلالة ولا نخرجه من هدى ، إن الدنيا لا تذهب حتى يبعث الله عز وجل رجلاً منا أهل البيت يعمل بكتاب الله لايرى فيكم منكراً إلا أنكره).
وعنه البحار:52/378 ، وإثبات الهداة:3/588 ، عن كتاب شريح .
الإرشاد/365، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: إذا قام قائم آل محمد صلى الله عليه وآله ضرب فساطيط يعلم الناس القرآن على ما أنزل الله عز وجل ، فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم ، لأنه يخالف فيه التأليف). ومثله روضة الواعظين:2/265 ، وعنه كشف الغمة:3/256 ، وإثبات الهداة:3/556 .
وفي البصائر/193، عن سالم بن أبي سلمة ، قال قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أسمع حروفاً من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : مَهْ مَهْ كُفَّ عن هذه القراءة ، إقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم ، فإذا قام قرأ كتاب الله على حدِّه ، وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام . وقال: أخرجه علي عليه السلام إلى الناس حيث فرغ منه وكتبه فقال لهم: هذا كتاب الله كما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله وقد جمعته بين اللوحين ، قالوا: هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه ! قال: أما والله لا ترونه بعد يومكم هذا أبداً ! إنما كان علي أن أخبركم به حين جمعته لتقرؤوه). ومثله الكافي:2/633 ، وعنه إثبات الهداة:3/449، والبحار:92/88 .
وفي النعماني/317 ، عن حبة العرني ، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام : كأني أنظر إلى شيعتنا بمسجد الكوفة قد ضربوا الفساطيط يعلمون الناس القرآن كما أنزل . أما إن قائمنا إذا قام كسره وسوى قبلته). وعنه البحار:52/364.
أقول: الظاهر أنه يقصد عليه السلام أنهم يعلمونهم القرآن على حدوده كاملة ، وقد ورد أن القرآن الذي بخط علي ويتوارثه الأئمة عليهم السلام يتفاوت مع القرآن في ترتيب سوره وربما آياته ، لا في الزيادة والنقصان ، كما في الرواية التالية .
وفي الإحتجاج:1/155: وفي رواية أبي ذر الغفاري أنه قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله جمع علي عليه السلام القرآن وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم ، لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله .... فلما استخلف عمر سأل علياً أن يدفع إليهم القرآن فقال: يا أبا الحسن إن جئت بالقرآن الذي كنت قد جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه فقال عليه السلام : هيهات ليس إلى ذلك سبيل ، إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم ولا تقولوا يوم القيامة: إنا كنا عن هذا غافلين ، أو تقولوا: ما جئتنا به ، إن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي ! قال عمر: فهل لإظهاره وقت معلوم . فقال: نعم إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه فتجري السنة به). وعنه البحار:92/42 .
يتبع......
نووورا انا
31-07-2009, 05:58 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
يعطف الهوى على الهدى
في نهج البلاغة ، شرح عبده:2/21و:4/36: (يعطف الهوى على الهدى ، إذا عطفوا الهدى على الهوى ، ويعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي. حتى تقوم الحرب بكم على ساق ، بادياً نواجذها ، مملوءة أخلافها ، حلواً رضاعها ، علقماً عاقبتها ! ألا وفي غد وسيأتي غد بما لا تعرفون ، يأخذ الوالي من غيرها عمالها على مساوئ أعمالها ، وتخرج له الأرض أفاليذ كبدها ، وتلقي إليه سلماً مقاليدها ، فيريكم كيف عدل السيرة ، ويحيي ميت الكتاب والسنة).وينابيع المودة/437 ، وشرح ابن ميثم البحراني:3/168 ، وغرر الحكم/363 ، أوله .
نهج البلاغة ، شرح الصالح/208: (وأخذوا يميناً وشمالاً ضعناً في مسالك الغي ، وتركاً لمذاهب الرشد، فلا تستعجلوا ما هو كائن مرصد ، وتستبطئوا ما يجئ به الغد . فكم من مستعجل بما إن أدركه ود أنه لم يدركه . وما أقرب اليوم من تباشير غد .
يا قوم هذا أبان ورود كل موعود ، ودنو من طلعة ما لاتعرفون. ألا إن من أدركها منا يسري فيها بسراج منير، ويحذو فيها على مثال الصالحين ، ليحل فيها ربقاً ويعتق فيها رقاً ويصدع شعباً ويشعب صدعاً ، في سترة عن الناس ، لا يبصر القائف أثره ولو تابع نظره ، ثم ليشحذن فيها قوم شحذ القين النصل ، تجلى بالتنزيل أبصارهم ، ويرمى بالتفسير في مسامعهم ، ويغبقون كأس الحكمة بعد الصبوح).والبحار:51/116 .
يتبع....
نووورا انا
31-07-2009, 06:01 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
قد لبس للحكمة جنتها
نهج البلاغة شرح الصالح/263 خطبة 182: (قد لبس للحكمة جنتها ، وأخذها بجميع أدبها ، من الإقبال عليها والمعرفة بها والتفرغ لها ، فهي عند نفسه ضالته التي يطلبها وحاجته التي يسأل عنها ، فهو مغترب إذا اغترب الإسلام ، وضرب بعسيب ذنبه وألصق الأرض بجرانه ، بقية من بقايا حجته ، خليفة من خلائف أنبيائه). وينابيع المودة/437 ، والبحار:51/113 ، عن نهج البلاغة .
وقال في شرح النهج:10/95: هذا الكلام فسره كل طائفة على حسب اعتقادها ، فالشيعة الإمامية تزعم أن المراد به المهدى المنتظر عندهم والصوفية يزعمون أنه يعنى به ولي الله في الأرض ، وعندهم أن الدنيا لا تخلو عن الأبدال وهم أربعون، وعن الأوتاد وهم سبعة ، وعن القطب وهو واحد ، فإذا مات القطب صار أحد السبعة قطباً عوضه ، وصار أحد الأربعين وتداً عوض الوتد ، وصار بعض الأولياء الذين يصطفيهم الله تعالى أبدالاً عوض ذلك البدل . وأصحابنا يزعمون أن الله تعالى لا يخلي الأمة من جماعة من المؤمنين العلماء بالعدل والتوحيد ، وأن الإجماع إنما يكون حجة باعتبار أقوال أولئك العلماء لكنه لما تعذرت معرفتهم بأعيانهم ، اعتبر إجماع سائر العلماء ، وإنما الأصل قول أولئك . قالوا: وكلام أمير المؤمنين عليه السلام ليس يشير فيه إلى جماعة أولئك العلماء من حيث هم جماعة، ولكنه يصف حال كل واحد منهم ، فيقول: من صفته كذا ، ومن صفته كذا . والفلاسفة يزعمون أن مراده عليه السلام بهذا الكلام العارف ولهم في العرفان وصفات أربابه كلام يعرفه من له أنس بأقوالهم . وليس يبعد عندي أن يريد به القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله في آخر الوقت إذا خلقه الله تعالى وإن لم يكن الآن موجوداً ، فليس في الكلام ما يدل على وجوده الآن، وقد وقع اتفاق الفرق من المسلمين أجمعين على أن الدنيا والتكليف لاينقضي إلا عليه .
قوله عليه السلام : قد لبس للحكمة جنتها ، الجنة: ما يستتر به من السلاح كالدرع ونحوها ، ولبس جنة الحكمة قمع النفس عن المشتهيات ، وقطع علائق النفس عن المحسوسات ، فإن ذلك مانع للنفس عن أن يصيبها سهام الهوى ، كما تمنع الدرع الدارع عن أن يصيبه سهام الرماية ..الخ.).انتهى. وسيأتي بحث ما قاله في الأبدال أصحاب الإمام عليه السلام .
يتبع.....
نووورا انا
31-07-2009, 06:06 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
يجتمع أبناء الزهراء عليها السلام في العالم على تأييده
وروايته صحيحة السند تقدمت في فصل السفياني، وهي مطلقة تدل على أن السادة أبناء علي وفاطمة عليهما السلام في كل العالم على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم يُجمعون على تأييده واتِّباعه# ! وهو أمرٌ لم يحدث بعد أن كثر أولاد الحسنين عليهما السلام وتفرقوا .
ففي الكافي:8/264، عن عيص بن القاسم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن أتاكم آت منا ، فانظروا على أي شئ تخرجون؟....إلا مع من اجتمعت بنو فاطمة معه فوالله ما صاحبكم إلا من اجتمعوا عليه). وعلل الشرائع/577، وعنهما البحار:46/178، و:52/301.
يقاتل على السنة ويكمل مهمة جده المصطفى صلى الله عليه وآله
ابن حماد:1/379، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وآله قال: هو رجل من عترتي ، يقاتل على سنتي كما قاتلت أنا على الوحي). وعنه قد الدرر/16، والحاوي:2/74 ، وصواعق ابن حجر/164 ، والقول المختصر/7 و12، وفيه: يضرب الناس حتى يرجعوا للحق . وفي/25: لا يخرج حتى لا يبقى رأس كبير إلا هلك ! وفي فتوحات ابن عربي:3/332: (وكذا ورد الخبر في صفة المهدي أنه قال صلى الله عليه وآله : يقفو أثري لا يخطئ) . وفي/335: (فعرفنا أنه متبع لا متبوع وأنه معصوم ولا معنى للمعصوم في الحكم ، إلا أنه لا يخطئ ، فإن حكم الرسول لا ينسب إليه خطأ فإنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) . وقال في/327: يقفو أثر رسول الله صلى الله عليه وآله لايخطئ ، له ملك يسدده من حيث لا يراه ، يحمل الكل ويقوي الضعيف في الحق ، ويقري الضعيف ويعين على نوائب الحق ، يفعل ما يقول ويقول ما يعلم ، ويعلم ما يشهد).انتهى.
أقول: ينبغي التنبيه على أن كلام ابن عربي وأفكاره عن الإمام المهدي عليه السلام جاءت من عالمه الخيالي دون مستند شرعي ، فلم يستدل عليها بدليل برهاني ، والذي فعله أنه انتقى من مصادر السنة والشيعة ما يلائم مذهبه ، ووقع في التناقض في ذلك !
حرفوا نسخة كتاب الفتوحات وحذفوا نسب الإمام المهدي عليه السلام
وبمناسبة ذكرنا رأي ابن عربي في أصحاب الإمام المهدي عليه السلام ننبه الى التحريف الذي اقترفته يد من طبع كتابه ، فقد نقل عدد من المصادر عبارته في الإمام المهدي عليه السلام وهي تنص على نسبه وأنه ابن الإمام الحسن العسكري عليه السلام وأورد نسبه الى علي وفاطمة عليهم السلام ، فحذفوا ذلك من طبعته ! قال في إلزام الناصب:1/292: (الشيخ الأكبر محي الدين بن العربي في الباب السادس والستين وثلاثمائة من الفتوحات: واعلموا أنه لا بد من خروج المهدي لكن لا يخرج حتى تمتلئ الأرض جوراً وظلماً فيملؤها قسطاً وعدلاً ، ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد طول الله ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة ، وهو من عترة رسول الله صلى الله عليه وآله من ولد فاطمة ، جده الحسين بن علي بن أبي طالب ، ووالده الحسن العسكري بن الإمام علي النقي بالنون بن الإمام محمد التقي بالتاء بن الإمام علي الرضا بن موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام زين العابدين علي بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب يواطئ اسمه إسم رسول الله صلى الله عليه وآله ، يبايعه المسلمون ما بين الركن والمقام ، يشبه رسول الله في الخلق بفتح الخاء وينزل عنه في الخلق بضمها إذ لا يكون أحد مثل رسول الله صلى الله عليه وآله في أخلاقه ، والله تعالى يقول:وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ .
وهو أجلى الجبهة أقنى الأنف ، أسعد الناس به أهل الكوفة ، يقسم المال بالسوية ويعدل في الرعية ، يمشي الخضر بين يديه ، يعيش خمساً أو سبعاً أو تسعاً ، يقفو أثر رسول الله لايخطئ ، له ملك يسدده من حيث لا يراه ، يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفاً من المسلمين ، يعز الله به الإسلام بعد ذلة ، ويحييه بعد موته ، ويضع الجزية ويدعو إلى الله بالسيف فمن أبى قتل ومن نازعه خذل ، يحكم بالدين الخالص عن الرأي . إلى آخر كلامه). انتهى.
بينما نص عبارته في نسخة الفتوحات المتداولة:3/327: (إعلم أيدنا الله أن لله خليفة يخرج وقد امتلأت الأرض جوراً وظلماً فيملؤها قسطاً وعدلاً ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد طول الله ذلك اليوم حتى يلي هذا الخليفة من عترة رسول الله ص من ولد فاطمة ، يواطئ اسمه اسم رسول الله صلى الله عليه وآله جده الحسين بن علي بن أبي طالب يبايع بين الركن والمقام ، يشبه رسول الله في خلقه بفتح الخاء وينزل عنه في الخلق بضم الخاء ، لأنه لا يكون أحد مثل رسول الله في أخلاقه والله يقول فيه: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ، هو أجلى الجبهة أقنى الأنف أسعد الناس به أهل الكوفة ، يقسم المال بالسوية ويعدل في الرعية ويفصل في القضية ، يأتيه الرجل فيقول له يا مهدي أعطني وبين يديه المال فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله ! يخرج على فترة من الدين ، يزع الله به ما لا يزع بالقرآن ، يمسي جاهلاً بخيلاً جباناً ويصبح أعلم الناس أكرم الناس أشجع الناس ، يصلحه الله في ليلة ! يمشي النصر بين يديه ، يعيش خمساً أو سبعاً أو تسعاً ، يقفو أثر رسول الله لا يخطئ ، له ملك يسدده من حيث لا يراه ، يحمل الكل ويقوي الضعيف في الحق ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق يفعل ما يقول ويقول ما يعلم ويعلم ما يشهد ، يفتح المدينة الرومية بالتكبير في سبعين ألفاً من المسلمين من ولد إسحاق ، يشهد الملحمة العظمى مأدبة الله بمرج عكا ، يبيد الظلم وأهله يقيم الدين ، ينفخ الروح في الإسلام يعز الإسلام به بعد ذله ويحيا بعد موته ، يضع الجزية ويدعو إلى الله بالسيف فمن أبي قتل ومن نازعه خذل يُظهر من الدين ما هو الدين عليه في نفسه ، ما لو كان رسول الله لحكم به . يرفع المذاهب من الأرض فلا يبقى إلا الدين الخالص ، أعداؤه مقلدة العلماء أهل الإجتهاد لما يرونه من الحكم بخلاف ما ذهبت إليه أئمتهم ، فيدخلون كرهاً تحت حكمه خوفاً من سيفه وسطوته ورغبة فيما لديه ، يفرح به عامة المسلمين أكثر من خواصهم ، يبايعه العارفون بالله من أهل الحقائق عن شهود وكشف ، بتعريف إلهي . له رجال إلهيون يقيمون دعوته وينصرونه ، هم الوزراء يحملون أثقال المملكة ويعينونه على ما قلده الله . ينزل عليه عيسى بن مريم بالمنارة البيضاء بشرقي دمشق بين مهرودتين متكأ على ملكين ملك عن يمينه وملك عن يساره يقطر رأسه ماء مثل الجمان يتحدر كأنما خرج من ديماس ، والناس في صلاة العصر فيتنحى له الإمام من مقامه ، فيتقدم فيصلي بالناس يؤم الناس بسنة محمد . يكسر الصليب ويقتل الخنزير ، ويقبض الله المهدي إليه طاهراً مطهراً ، وفي زمانه يقتل السفياني عند شجرة بغوطة دمشق ويخسف بجيشه في البيداء بين المدينة ومكة حتى لا يبقى من الجيش إلا رجل واحد من جهينة ، يستبيح هذا الجيش مدينة الرسول صلى الله عليه وآله ثلاثة أيام ثم يرحل يطلب مكة ، فيخسف الله به في البيداء ، فمن كان مجبوراً من ذلك الجيش مكرهاً يحشر على نيته .القرآن حاكم والسيف مبيد ، ولذلك ورد في الخبر: إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن
ألا إن ختم الأولياء شهيد وعين إمام العالمين فقيد
هو السيد المهدي من آل أحمد هو الصارم الهندي حين يبيد
هو الشمس يجلو كل غم وظلمة هو الوابل الوسمي حين يجود
وقد جاءكم زمانه وأظلكم أوانه وظهر في القرن الرابع اللاحق بالقرون الثلاثة الماضية قرن رسول الله صلى الله عليه وآله وهو قرن الصحابة ، ثم الذي يليه ثم الذي يلي الثاني ثم جاء بينهما فترات وحدثت أمور وانتشرت أهواء وسفكت دماء وعاثت الذئاب في البلاد وكثر الفساد ، إلى أن طم الجور وطما سيله ، وأدبر نهار العدل بالظلم حين أقبل ليله ، فشهداؤه خير الشهداء وأمناؤه أفضل الأمناء .
وإن الله يستوزر له طائفة خبأهم له في مكنون غيبه أطلعهم كشفاً وشهوداً على الحقائق ، وما هو أمر الله عليه في عباده ، فبمشاورتهم يفصل ما يفصل وهم العارفون الذين عرفوا ما ثَمَّ ، وأما هو في نفسه فصاحب سيف حق وسياسة مدنية يعرف من الله قدر ما تحتاج إليه مرتبته ومنزله لأنه خليفة مسدد ، يفهم منطق الحيوان يسرى عدله في الإنس والجان ، من أسرار علم وزرائه الذين استوزرهم الله له قوله تعالى: وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ، وهم على أقدام رجال من الصحابة ، صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، وهم من الأعاجم ما فيهم عربي لكن لا يتكلمون إلا بالعربية ، لهم حافظ ليس من جنسهم ما عصى الله قط ، هو أخص الوزراء وأفضل الأمناء ، فأعطاهم الله في هذه الآية التي اتخذوها هجيراً وفي ليلهم سميراً ، أفضل علم الصدق حالاً وذوقاً فعلموا إن الصدق سيف الله في الأرض ، ما قام بأحد ولا اتصف به إلا نصره الله لأن الصدق نعته والصادق اسمه فنظروا بأعين سليمة من الرمد وسلكوا بأقدام ثابتة في سبيل الرشد ، فلم يروا الحق قيد مؤمناً من مؤمن ، بل أوجب على نفسه نصر المؤمنين ).انتهى.
تنتهي التقية بظهوره عليه السلام
في تفسير العياشي:2/351 ، عن المفضل قال: وسألته عن قوله: َفإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ؟ قال: رفع التقية عند الكشف ، فينتقم من أعداء الله).
والبحار:12/207 ، عن العياشي ، وقال: كان هذا كلام على سبيل التمثيل والتشبيه ، أي جعل الله التقية لكم سداً لرفع ضرر المخالفين عنكم إلى قيام القائم عليه السلام ورفع التقية ، كما أن ذا القرنين وضع السد لرفع فتنة يأجوج ومأجوج إلى أن يأذن الله لرفعها ).
المصدر
المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي عليه السلام
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024