المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متشيعون واسباب تشيعهم


عاشق الامام الكاظم
31-07-2009, 06:04 PM
http://www.estabsarna.com/Images/M/Yaqoob.jpg

أحمد حسين يعقوب (محامي)

البطاقة الشخصية

مولده ونشأته : ولد في الاردن ، مدينة جرش عام 1939 م ، في أسرة شافعية المذهب حصل على الثانوية العامة من مصر ، وأكمل دراسة الحقوق في جامعة دمشق وسجل للدراسات العالية ، دبلوم القانون العام في الجامعة اللبنانية ، محامي وخطيب جمعة ورئيس بلدية.

الإنتقال : الى المذهب الشيعي الإمامي.

- من البديهي أننا في هذا العصر فتحنا أعيننا على كشكول من المذاهب والحركات الإسلامية والتي تدعى كلها : إنها على المحجة البيضاء ، وأن غيرها ضال مضّل ، فهذه الحركة ( ولا نعتبرها مذهباًً بذاتها ) ، خرجت على المسلمين في عصر إنحطاطهم فزادت طينهم بلة ، حيث رمت جميع الفرق الإسلامية بالمروق من الدين والخروج على التوحيد ، مع الإسلوب الفظّ والمعاملة البدوية مع ضيوف الرحمن ، وفي نفس الوقت لاقت هذه الحركة معارضة شديدة من طرف بقية فرق المسلمين ـ وهي أعرق منها ـ فكتبت الكتب في رد ضلالاتها ومنها :

- كتاب الإنتصار للأولياء الأبرار للشيخ طاهر سنبل الحنفي.
- كتاب تهذيب المقّلدين بمن أدعى تجديد الدين للشيخ المحقق محمد بن عبد الرحمن الحنبلي.
- خلاصة الكلام في أمراء البلد الحرام للسيد أحمد بن زيني دحلان مفتي مكة الشهير.
- رد على محمد بن عبد الوهاب للشيخ إسماعيل التميمي المالكي التونسي.
- الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية للشيخ سليمان بن عبدالوهاب شقيق.
- وكتب أخرى عديدة كتبها أبرز علماء الفرق الإسلامية في الطعن بهذه الحركة المشبوهة.

وقد قال رسول الله (ص) : ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها هالك إلاّّ واحدة.
وعلى هذا الحديث فإن الإنقسام لم يكن لنا فيه دخل ولا عمل ، بل وجدنا الأمة مشتتة مقسمة : كل حزب بما لديهم فرحون.
ولأن الله تعالى ذم التقليد الأعمى وتقليد عقائد الأباء والأجداد ، فقد قال : في كتابه ذاماً لهذه العقلية : إنا وجدنا آبائنا على أمة وأنا على آثارهم مهتدون.

لكن الأستاذ يعقوب عمل بقوله تعالى : الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه ، نعم هذا هو منطق العقل والقرآن الكريم ، ولم يكن تشيع الأستاذ نابعاً من الهوى ولا عن خوف أو طمع بل مال مع الدليل القوي الذي لايصمد أمامه دليل ( نحن أبناء الدليل حيث ما مال نميل ) ، فخواء العقيدة الأشعرية وتنازع المذاهب الأربعة في المسائل الفقهية لايدع مجال لمنصف أن يركن ويطمئن إلى أحداها ، خاصة وأن الأدلة التي توجب إتباع مذهب الشيعة ـ مذهب أهل البيت (ع) ـ لاتدع لباحث المجال للتردد ، ومازاد في طمأنينة من تشيعوا بها ، وهو وجودها حازمة واضحة كحضور الشمس في أمهات كتب ومصادر السّنة كالبخاري ومسلم ومسند أحمد وغيرها ، وإذن فلماذا التردد ولماذا الحيرة ؟! هنا والحجة ملقاة على الجميع ، نعم إنّ التعصب وإتباع الأكابر يعمي ويصمي : وقالوا : ربنا إنا أطعنا سادتنا ....

تشيّع على بصيرة : لم يكتف الأستاذ بتقوله بقوله إلى المذهب الشيعي الإثني عشري فحسب ، بل إنه أنار الطريق لغيره من المظلّلين ليقول : كلمته ويتم الحجة وتستبيل سبيل المؤمنين ، فقد أغنى المكتبة الإسلامية بكتب عدّة ـ ولا زال ـ يغني ، نسأل الله التوفيق ونجاح الدارين.

وضع الإصبع على الدّاء : كالتيجاني وغيره من المستبصرين ، وضع الأستاذ يعقوب يده على الجراح ، أو الخطوط الحمراء والخطوط الضبابية التي كانت عقبة كأداء تقف إمام أي باحث منصف لتسد عليه الطريق ، من هذه الخطوط الحمراء مسألة الصحابة التي أخذت حجماً أكبر من حجمها وصارت حاجزا دون وصول الملايين من المسلمين والبشر للوصول إلى الإسلام المحمدي الأصيل وفهم منظومته كاملة.

يتساءل الأستاذ يعقوب في كتابه الذي خصصه لتحليل مسألة الصحابة وهو كتاب ( نظرية عدالة الصحابة ) ، قائلاًً : لماذا حدثت الإنهيارات ، لماذا توالت؟ حتى حولت النظام السياسي إلى هيكل عظمي وأخرجته ، عن معناه وصورته ، ثم أتت عليه ورفعته من واقع الحياة بعد أن أبطلت مفعول المنظومة الحقوقية الإلهية وحرمت الجنس البشري من التداوي بعلاج الإسلام ومن الإنتفاع بمنظومته؟.

أين يكمن بسبب ذلك كله ؟ : من المحال عقلاً أن يكون سبب هذه البلايا والمحن من المنظومة الحقوقية ذاتها لأنها من صنع الله الذي أتقن كل شيء خلقه ! إذن فمن المؤكد أن السبب في كل ذلك يكمن في الذين قادوا التاريخ السياسي الإسلامي ووضعوه ، أو في الأمة التي أشتركت معهم في صناعة هذا التاريخ وإخراجه أو بالأثنين معاً! ، عن كتابه المذكور ص 4 ـ 5.

نعم لقد جرت علينا جماعة الصحابة بما فعلوه بعد الرسول ـ إلاّّ الصالحون منهم ـ الويلات وتركوا الأمة تتخبط في ليل الفتن الدامية ـ ومازالت ـ إلى أن يفرج عنها الله ، نعم إن الصحابة هم الذين جعلوا الإسلام ممزقاً وإلاّّ فبأي عقل أم بأي شرع تخرج عائشة أم المؤمنين مجهزة للجيوش لتحارب علياًً؟!.

وبأي سابقة يسطو معاوية الطليق الذي أسلم يوم فتح مكة على زعامة المسلمين فيجعلها ملكاًً عضوضاًً بعد أن كانت خلافة ؟! وبأي حق يحكم يزيد الفاسقالفاجر شارب الخمور : ( إنظر تاريخ الطبري ج 5 ص 279، عن الحسن البصري ) ، الأمة الإسلامية العريضة وهو وغيره من حكام بني أمية وبني العباس والعثمانيون لا يستفيقون من السكر ليلاًً ونهاراًًً ؟!.

بعد تعريفه .... الصحابي لغةً وأصطلاحاً ورأي أهل السنة وعلماءهم في ذلك يصل الأستاذ يعقوب الى أمثلة منهم ، فهذا الزبير يقتل في معركة الجمل ضد علي بن أبي طالب وكذلك طلحة بن عبيد الله وعمار بن ياسر يقتله جيش معاوية وعمار هو الذي قال : فيه رسول الله (ص) : عمار تقتله الفئة الباغية ، وهذا معاوية يأمر عمّاله بسب أبي تراب ، علي بن أبي طالب (ع) ؟!.

يقول الأستاذ في كتابه : وإبتغاء لمرضاة معاوية ، كان عماله يسبّون علياًً (ع) : لأنظر تاريخ الطبري ج 5 ص 167 ، الكامل في التاريخ لإبن الأثير ج 3 ص 413 ، المستدرك للحاكم النيسابوري ج 1 ص 385 وغيرها كثير.

وعلى هذا كيف يكون جميع الصحابة عدولاًً؟! وعلى هذا يتبين كذب الحديث الموضوع على رسول الله (ص) : الله الله في أصحابي ، لاتتخذوهم غرضا بعدي .... ، إنظر مسند أحمد ج 5 / 54 ، فلماذا كان معاوية يسب علياًًً ، وإستمر بنو أمية على لعنه (ع) طيلة سبعين سنة !!.

يقول الأستاذ يعقوب في ذلك : لو كانت الصحابة كلهم عدول لما حدثت الفتنة ، ولو كان الصحابة كلهم عدولاًً لما تفرقت الأمة ، ولو كان الصحابة عدولاًً لما قتل الصحابي صحابياًً مثله ، لأن العادل لايقتل النفس التي حرم الله ألاّ بالحق ، ولو كان الصحابة كلهم عدولاًًً لما وسد الأمر لغير أهله ولما أصبحت الخلافة ملكاًً وغنيمة يأخذها الغالب ، عن كتابه ـ نظرية عدالة الصحابة ـ ص 69.

بعد هذا التحليل المنطقي للأحداث والشخصيات التي عاصرت الفتنة يأتي المحامي يعقوب إلى مسألة المرجعية الشرعية في الإسلام ، أي من الذي جعله الله خليفة وحاكماً للمسلمين بعد رسول الله؟ وما هي نظرية الإسلام في الحكم ، هل هي الشورى ، كما يدعي أم التعيين أم النص ، يقول هو في ذلك تحت عنوان : الدليل الشرعي على تعيين الله للمرجعية الفردية ص 190 مايلي :

- آية الولاية وهي ، الآية 55 من سورة المائدة : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ، وقد نزلت هذه الآية في علي حين تصدق بخاتمه وهو راكع في صلاته ، عن كتابه ص 190.

- يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ، وبالفعل فقد نصب النبي (ص) أمير المؤمنين علياًً مرجعاً وخليفةً من بعده في جمع غفير ضم مائة الف مسلم في غدير خم ، وذلك يوم الخميس وقد نزل عليه جبريل بعد مضي خمس ساعات من النهار .... ، وقد نزلت هذه الآية يوم الغدير ، إنظر مثلاًً ترجمة علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق ج 2 ص 86 ، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 1 ص 187 ، أسباب النزول للواحدي النيسابوري ص 115 ، الدر المنثور لجلال الدين السيوطي ج 2 ص 298 ، تفسير الفخر الرازي ج 12 ص 50.

ثم يعرض الأستاذ يعقوب مسالة الإنقلاب على هذه المرجعية الشرعية ونلخصها فيما يلي : نزع الخلافة والإمامة ، عن بني هاشم وتفريقها على بطون قريش ، فقد قال عمر لإبن عباس كرهوا ( قريش ) أن تجتمع لكم النبوة والخلافة فتجحفوا على قومكم ، فأختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت .... ، إنظر الكامل في التاريخ لإبن الأثير ج 3 ص 24.

وعلى هذه الخطة طلعت نظريات عجيبة وغريبة لا غصل لها ولا فصل مثل نظرية الشورى المزعومة ، وقد أخبرنا : التاريخ ما وقع في سقيفة بني ساعدة من نزاع وسب وشتم فإنتخب أبوبكر خليفة دون إجماع ولا شورى المسلمين.

وعين أبوبكر عمر ولم يستثر أحداًًً وكذلك فعل عمر حيث عين ستة فأين الشورى ، بعد الشورى جاءت نظرية أخرى وهي نظرية الغلبة حيث الملك والخلافة لمن يغلب فحكم بنو أمية وبنوالعباس وكل الخلفاء في تاريخ المسلمين بالقوة والقهر ، وهذا إبن عمر يقول بنفسه مزكياً لخلافة يزيد وعبد الملك وغيرهما ، نحن مع من غلب ، إنظر طبقات بن سعد ، ترجمة عبد الله بن عمر.

- وللأستاذ أحمد حسين يعقوب كتب رائعة أخرى ، يحلل فيها بدقة فترة ما بعد وفاة رسول الله (ص) ليخرج بنتائج مهولة ، وهي مافعله الصحابة بهذه الأمة حيث مزقوها تخريقا وجعلوها طرائق قددا " كل حزب بما لديهم فرحون ".

حتى صارت الفرقة الشيعية ـ الواعية لهذه الحقائق والفاهمة لها كل الفهم ، فرقة ضالة وما ذاك إلاّّ لرفضها للسلاطين وحكام الجور وهذا التحريف التاريخي الكبير الذي حدث لمنظومة الإسلام ككل يقول المؤلف خاتماً كتابه.

وبالمقابل فإن السلطة القابضة بأيديها على زمام كل شيء في المجتمع ، صارت حرية الشيعة بطرح وجهة نظرها ، وإتهمت الشيعة بأنها خارجة على الجماعة ، وشاقة لعصا الطاعة ، وأحياناً أتهمتها بالمروق والرفض والزندقة والكفر .... الخ ، وكانت وجهة نظر السلطة بالشيعة متاحة للجميع ، وتنقلها وسائل أعلام السلطة بحرية ويروّج لها العلماء المتعاونون مع السلطة ، فصورت الشيعة بأبشع الصور وعمقت الهوة بين الشيعة والأمة ، وماتت أجيال وجاءت أجيال ، فتصورت الأجيال اللاّحقة أنّ التهم التي الصقتها السلطة بالشيعة صحيحة ، فأخذت تردّد نفس التهم وتعزف على ذات الوتر بحكم التقليد ، والشيعة محتسبة ، صابرة ومثابرة ، وواثقة أن اليوم الذي تتكشف فيه الحقائق ليس ببعيد ، نعم لم يعد هذا العصر ـ عصر الإنفتاع على الموروث وعلى الأخر ـ يسمح بهذه الأكاذيب والزيف التاريخي ، فأقبلت جماعات وأفراد حرة ، واعية بالإسراع نحو مذهب الشيعة ، مذهب أهل البيت الذين قال : فيهم رسول الله (ص) ، والحمد لله على هدايته وتوفيقه.

وأجرت معه مجلة المنبر حواراً جاء فيه : لم تكن المناظرة عقائدية ، أو شخصية علمائية ، أو تباحثا شخصيا ، أو كتاباًً شيعياً .... ذلك الذي دفع المحامي الأردني الشهير أحمد حسين يعقوب إلى التشيع وإعتناق عقيدة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام ، بل كانت الومضة الأولى التي قادته الى هذا المعين العذب كتاباًً أفجعه ، لكاتب سني هو خالد محمد خالد ، الأديب المعروف.

- أبناء الرسول في كربلاء : إن إسم هذا الكتاب الذي وقعت عيناً أحمد حسين يعقوب عليه ، فقرأه بشغف ، ليكتشف كيف أن الظالمين وثبوا لتبديل شريعة الله تعالى ، ومحو ذكر محمد وعلي صلوات الله عليهما ، بما إرتكبوه من جرائم يندي لهما جبين الإنسانية ، وإرهاب لم تعرف له مثيلاً البشرية ، وبما رسخوه في أذهان العامة من مضامين ثقافية جعلت الحلال حراماًًً والحرام حلالاًً ، وبدلت المعروف بالمنكر ، وآل البيت بالصحابة!

- إنه الحسين .... سيد الأحرار والشهداء ، صلوات الله وسلامه عليه ، هو من فتح ذراعيه لأحمد حسين يعقوب الذي ظل يبكي الماً ويئن لوعة ، لما جرى على أبي عبد الله ، فكان حرحه النازف ودمعه الهادر طريقاًً سلك به الى بر الأمان ، حيث صاحب الزمان ، صلوات الله وسلامه عليه.

- يتحدث المحامي الذي عاهد ربه أن يترافع طوال حياته عن قضية أهل البيت عليهم السلام العادلة ، عن قصته ، وكيف تبين له أن شيعة آل محمد (ص) هم الفئة الناجية ، وكيف ووجه من المجتمع والناس ، الذين اتهموه بالكفر والإرتداد والرفض والمروق عن الملة والدين!

- إنها كلمات يسردها أحمد حسين يعقوب ، صاحب كتاب : ( المواجهة ) ، الذي حوكم بسببه ، في خطاب خاص أرسله الى ( المنبر ) ها هو نصه : أنتمي لعشيرة بني طه أبو عتمه إحدى بطون عشيرة العنوم ، ولدت في كفرخل الواقعة شمال جرش عام 1939 ، متزوج من إمرأة واحدة ولي عشرة أولاد ذكور ، وأربع بنات ، حصلت على الثانوية العامة من مصر ، وأكملت دراسة الحقوق في جامعة دمشق ، وسجلت للدراسات العالية / دبلوم القانون العام في الجامعة اللبنانية وسجلت لدراسة الماجستير في جامعة الحكمة ، كنت موظفاً ومعلماً وخطيب جمعة ورئيس بلدية ، وأنا أعمل في مهمة المحاماة منذ 17 عاماًً.

عاشق الامام الكاظم
31-07-2009, 06:08 PM
http://www.estabsarna.com/Images/M/Ahmed.jpg

الأستاذ : أحمد عاقب كوليبالي


البطاقة الشخصية

مولده ونشأته : ولد الأستاذ : أحمد عاقب كوليبالي في مدينة موبتي عام 1967م في جمهورية مالي (1) ، وترعرع في أوساط عائلة متديّنة تتخذ من المذهب المالكي منهجاً لها في الأمور الدينية ، تشرف بإعتناق مذهب أهل البيت (ع) عام 1990م.

المكانة الإجتماعية : يتميز الأستاذ أحمد كوليبالي بشخصية مرموقة في بلاده ، فهو حاصل على شهادة الليسانس بالعلوم الدينية ، كما إنه يشغل جملة من المناصب المهمة في بعض المراكز والمؤسسات الدينية والثقافية والإجتماعية ، فهو نائب إمام المسجد الجامع في منطقة مصر الأولى في العاصمة باماكو ، ومدير مدرسة علوم الدين الإسلامي ، ومدير مدرسة الثقافة الإسلامية ، ويشغل منصب مدير قسم التبليغات في إذاعة باتريوت في العاصمة ، والأمين العام لمذيعي اللغة العربية في إذاعة باماكو ، ومدير مدرسة ومكتبة فاطمة الزهراء (ع) في العاصمة.

دافع الإنطلاق نحو البحث : يقول الأستاذ أحمد : كانت بداية تعرفي علي الشيعة والتشيع ، عندما سمعت بإنتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979م ، فقال أبي حينئذ : إنّ المهدي قد ظهر في إيران ! وهو ـ أي المهدي ـ الذي سيملأ الأرض قسطاًًً وعدلاًًً.
فاستغربت من هذا الأمر الذي لم أسمع به من قبل ، فاندفعت لمتابعة حركة الثورة ومجرياتها من خلال وسائل الإعلام ، وأخذت أخبر الناس بها وأبيّن ما سمعته عنها.
وأتفق أن تحدثت يوماًًً عنها بحضور عدد من الوهابية فأنكروا عليَّ ذلك ، وإنهالوا على الشيعة بالسبّ والشتم المقذع ، فتعجبت من ذلك وسألتهم ، عن السبب ، فقالوا : إنّ الشيعة فرقة ضالة ، تقول بتحريف القرآن ! ، وتقدم عليّ بن أبي طالب وتفضله على بقية الصحابة ، وتعتقد أنّه الأحق بالإمامة بعد رسول الله (ص) ، وأنّ الإمامة من بعده في ولده ، وهم إثنى عشر وآخرهم يسمى المهدي ، وإنهم يدّعون أنّ المهدي غائبٌ وسوف يظهر في آخر الزمان.
ففقدت بذلك حالة الحماس التي كنت أعيشها من قبل ، ولكن بقيت فكرة الإمام المهدي تدور في خاطري ، حتى صادف أن دار حديث بيني وبين زملائي حول هذا الأمر بعد إنتقالي إلى العاصمة لمواصلة الدراسة ، فذكرت لهم مقالة الشيعة ، فأخبروني بوجود جمعية لبنانية شيعية في العاصمة التي نحن فيها ، فسررت بذلك وقررت أن أذهب إليهم لأعرف المزيد من معتقداتهم وأفكارهم.

وبالفعل توجّهت إليهم فتعرفت على بعض أعضاء الجمعية ، وبدأت أحضر مجالسهم وأشاركهم في المراسم التي يقيمونها ، لأنني كنت أجد لها نكهة خاصة وأجواء مفعمة بالروحانية والصفاء ، ولهذا ازدادت علاقتي بالشيعة بمرور الزمان ، حتى صادقت الأخ : يوسف تراوري و الشيخ محمّد جباته و الأستاذ موسى تراور ، فطلبت منهم مجموعة من الكتب الشيعية لأتعرف من خلالها على أفكار ورؤى التشيع فزودوني بها ، فعكفت على قرائتها بدقة ، وكنت أقارن ما فيها من أدلة وبراهين مع ما عندنا في مصادر العامة ، فوجدت أنّ القوم يستندون في معتقداتهم إلى الحجج والبراهين العقلية والنقلية ، وأكثر ما لفت نظري مسألة الإمام المهدي (ع).

الإعتقاد بالمهدي المنتظر(ع) : إنّ البعض ـ مع الأسف ـ يستهزء بهذه العقيدة وينكرها ! ، في حين نجد أغلب المسلمين يؤمنون بها ، على إختلاف في التفاصيل.
وإنّ سبب إنكار هؤلاء لأحاديث المهدي وجحودهم لهذه الفكرة ناشىء من أحد أمرين : أما أن يكونوا جهلاء بالتاريخ والتراث الإسلامي ، أو معاندين قد جانبوا الموضوعية والعلمية والتجرد في مثل هذه المسائل ، وإلاّ ماذا نقول بحقالمصلح العظيم الذي بشر به رسول الله (ص) ، والذي قد أقر العلماء والمؤرخون ـ القدماء والمعاصرون ـ بمجيئه وذكروا أخباره!!.

إثبات ولادة المهدي (ع) : قد ذكر جمع من المؤرخين ولادة إبن الإمام العسكري (ع) وهو الإمام المهدي (ع) بما يتطابق أو يتقارب مع ما جاء في روايات أهل البيت (ع) ومنهم : " إبن الأثير في " الكامل في التاريخ " (2) ، والمسعودي في " مروج الذهب " (3) ، والقرماني في " تاريخ الدول " (4) ، وإبن الوردي في " تاريخه " (5)، وإبن خلدون في " تاريخه " (6) ، والياًفعي في " مرآة الجنان " (7) ، وأبوالفداء في " تاريخه " (8) ، والسويدي في " سبائك الذهب " (9) ، وإبن خلكان في " وفيات الأعيان " (10) ، وإبن الأزرق في " تاريخه " (11) ".

ويقول الأستاذ أحمد كوليبالي : جعلت أفكر في نفسي وأقول ، لو كان أمر الإمام المهدي (ع) خرافة لما أطبق هؤلاء الأساطين عليه ؟! ، وإستنتجت أنّ البعض يحكّم مزاجه في التاريخ الإسلامي من خلال ما يرتأيه ، علماًً أنّ المصدر والمنبع واحد ، فما هو ميزانهم وملاكهم فيما ذهبوا إليه ؟ فتحيّرت من ذلك وأثيرت في ذهني شكوك كثيرة.

ولأجل الإستزادة بدأ الأستاذ أحمد بتتبع آراء أعلام العامة حول هذا الأمر ، فوجد أنّ جمعاًً منهم يقر بولادته في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري : كالحافظ الذهبي في كتاب " العبر " (12) ، والعلامة عبد الوهاب الشعراني في " اليواقيت والجواهر " (13) ، وإبن حجر الهيتمي في " الصواعق المحرقة " (14) ، والعلامة الحمزاوي في " مشارق الأنوار " (15) ، والعلامة الشبراوي الشافعي في " الإتحاف بحب الأشراف" (16) ، والعلامة عباس بن عليّ المكي في " نزهة الجليس " (17) ، والعلامة إبن الخشاب في " مواليد أهل البيت (ع)" (18) ، والعلامة أبو الفلاح الحنبلي في " شذرات الذهب " (19) ، والعلامة عبد الرحمن البسطامي في " درة المعارف " (20) ، والعلامة القندوزي الحنفي في " ينابيع المودة " (21) ، والعلامة محمّد خواجه بارسا البخاري في " فصل الخطاب " (22) ، والعلامة الشبلنجي في " نور الأبصار " (23) ، والعلامة الكنجي الشافعي في " البيان في أخبار صاحب الزمان " (24) ، والعلامة إبن طلحة الشافعي في " مطالب السؤول " (25) ، وسبط إبن الجوزي في " تذكرة الخواص " (26) ، والعارف إبن العربي في " الفتوحات " (27) ، وغيرهم.

ويضيف الأستاذ كوليبالي : ومن ذلك الحين بدأت أتتبع أحاديث المهدي في كتب عموم المذاهب الإسلامية ، وبالأخص كتب المالكية ـ بإعتباري مالكي ـ لأطلع على أراء العلماء والمحدثين في ذلك ، فوجدتهم يقرون بصحتها ـ على إختلاف في الفاظها ـ بل أنّ بعضهم يكفّر من لايؤمن بالمهدي وبخروجه في آخر الزمان !.

تواتر الأخبار حول المهدي (ع) : في الحقيقة أنّ مسألة خروج الإمام المهدي (ع) من الأمور المسلّمة عند المسلمين كافة ، فقد تواترت الأخبار في ذلك ، وقد ذكر أصحاب السنن وغيرهم أنّه (ع) سوف يخرج ويملأ الأرض قسطاًًً وعدلاًً بعد ما ملئت ظلماًًً وجوراًًً ، وأنّ عيسى (ع) يخرج معه ويصلي خلفه.

فأحاديث المهدي رواها العلماء في مسانيدهم ـ بألفاظ وطرق متعدّدة ـ كأحمد بن حنبل في مسنده (28) ، وأبي داود في سننه (29) ، والترمذي في سننه (30) ، والحاكم النيسابوري في المستدرك (31) ، والبيهقي في الإعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد (32) ، والبغوي في مصابيح السنة (33) ، وإبن تيمية في منهاج السنة (34) ، وإبن القيم في المنار المنيف (35) ، والتفتازاني في شرح المقاصد (36) ، والهيثمي في مجمع الزوائد (37) ، والسيوطي في الجامع الصغير (38) ، والألباني في مقال : بعنوان " حول المهدي " (39) ، وغيرهم (40).

وأما أعلام المالكية الذين ذكروا أخبار المهدي (ع) فمنهم : الحافظ شمس الدين القرطبي ( ت 671 هـ ) في كتابه التذكرة (41) ، وإبن الصباغ المالكي ( ت 855 هـ ) في كتابه الفصول المهمة (42) ، والفقيه المحدّث أبو عبد الله الكتاني الحسني الفاسي المالكي ( ت 1345 هـ ) في كتابه نظم متناثر من الحديث المتواتر (43).

وتجدر الإشارة إلى إحدى الإحصائيات التي قام بها الشيخ محسن العبّاد أحد مشايخ العربية السعودية حول المهدي (ع) وقد نشر بحثه في مجلة الجامعة الإسلامية الصادرة بالمدينة المنورة ، ذكر فيه رواة حديث المهدي (ع) من الصحابة وعددهم ستة وعشرون راوياً ، وذكر أنّ الأئمة الذين خرجوا الأحاديث والآثار الواردة في المهدي (ع) يبلغ عددهم ثمانية وثلاثين ، كما أورد أسماء عشرة مؤلفين من كبار علماء العامة كتبوا في قضية الإمام المهدي (ع) منهم من الف كتاباًًً مستقلاًًً في هذا المجال ، ومنهم من كتب فصلاً أو أكثر.

كما علّق كبير علماء السعودية ـ في وقته ـ عبد العزيز بن باز ( ت 1420هـ) على محاضرة للشيخ العبّاد حول المهدي قائلاًً :... فأمر المهدي أمر معلوم ، والأحاديث فيه مستفيضة ، بل متواترة متعاضدة ، وقد حكى غير واحد من أهل العلم تواترها ، كما حكاه الأستاذ في هذه المحاضرة ، وهي متواترة تواتراً معنوياً لكثرة طرقها وإختلاف مخارجها وصحابتها ورواتها وألفاظها ، فهي بحق تدل على أنّ هذا الشخص الموعود به أمره ثابت وخروجه حق (44).

المهدي من العترة الطاهرة : وهذا الموعود هو من عترة النبي (ص) الطاهرة التي أذهب الله عنها الرجس وطهرها تطهيراً ، وهو من سلالة يصفها العلامة النورسي ـ من علماء العامة ـ : ليس في الدنيا قاطبة عصبة متساندة نبيلة شريفة ترقى إلى شرف آل البيت ومنزلتهم ، وليس فيها قبيلة متوافقة ترقى إلى إتفاقال البيت ، وليس فيها مجتمع أو جماعة منوّره أنور من مجتمع آل البيت وجماعتهم.

نعم إنّ آل البيت الذين غذوا بروح الحقيقة القرآنية ، وإرتضعوا من منبعها ، وتنوروا بنور الإيمان وشرف الإسلام ، فعرجوا إلى الكمالات ، وأنجبوا مئات الأبطال الأفذاذ ، وقدموا الوف القواد المعنويين لقيادة الأمة ، لابد أنّهم يظهرون للدنيا العدالة التامة لقائدهم الأعظم المهدي الأكبر ، وحقانيته بإحياء الشريعة المحمدية ، والحقيقة الفرقانية ، والسنة الأحمدية ، وتطبيقها وإجراءاتها وهذا الأمر في غاية المعقولية ، فضلاً ، عن أنّه في غاية اللزوم والضرورة ، بل هو مقتضى دساتير الحياة الإجتماعية " (45).

ويقول الأستاذ أحمد كوليبالي : فطفقت أتعمق بالبحث والتتبع أكثر فأكثر، حتى أرشدني الأصدقاء الجدد الذين تعرفت عليهم في الجمعية اللبنانية الشيعية إلى روايات أهل البيت (ع) حول المهدي (ع) فراجعتها وإذا بي أعثر على كم هائل من الروايات التي تتحدث عنه (ع) وعن الظروف التي يظهر فيها ، بل جرني البحث في كتب الشيعة إلى مسائل أخرى طالما كنت أبحث عن إجابات مقنعة لها ، كمسألة الإمامة والخلافة ، فأرشدتني تلك الكتب إلى النصوص النبوية المتفق عليها عند الفريقين الدالة علي إمامة أمير المؤمنين (ع) وأهل بيته (ع) كما عثرت على ذكره (ص) : لاسماءهم وصفاتهم ، وواصلت البحث حتى تبيّن لي أنّ كل ما كان يشنّع ضدّ الشيعة ليس له أساس من الصحة.

مرحلة الاستبصار : ومن هنا أدرك الأستاذ أحمد أن الإمامية كانوا غرضاً لسهام التهم والافتراء ، فإزداد إندفاعه لطلب الحقائق ، وأخذ يتلمس طريقالهداية الموصل إلى الله تبارك وتعالى ، وكانت جولته الأخيرة في هذا الصراع الفكري العصيب الذي عاشه ، هو مطالعة كتب المناظرات والكتب العقائدية ، فبدأ بكتاب " المراجعات " للسيد شرف الدين ، ثم كتب الأستاذ التيجاني السماوي ثم إهتديت و لأكون مع الصادقين و إسألوا أهل الذكر.
ويضيف الأستاذ أحمد : كان لتعمقي في هذه الكتب وإطلاعي على الحوادث التي تناولتها أبلغ الأثر في نفسي ، كما إنني عرفت خلال مطالعاتي أنّ الشيعة أكثر تعلقاً منّا برسول الله (ص) وأشدّ إتباعاًً بنهجه وسنته ، لأنّهم سلكوا نهج أهل البيت (ع) الذين أمر الرسول (ص) أمته في حديث الثقلين بإتباعهم وعدم الإبتعاد عنهم.

وأدركت أن لا مناص من التحول إلى مذهب أهل البيت (ع) والركوب في سفينتهم والتمسك بحبلهم ، فأعلنت إستبصاري عام 1995م في العاصمة باماكو.

الهوامش :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) - جمهورية مالي : إنظر ترجمة رقم (2).
(2) - الكامل في التاريخ : 7 / 274.
(3) - مروج الذهب : 4 / 112 .
(4) - أخبار الدول : 1 / 353.
(5) - تاريخ إبن الوردي : 1 / 223 ، وذكره الشبلنجي في نور الأبصار : 257.
(6) - تاريخ إبن خلدون : 4 / 115 ، باب الخبر عن نسب الطالبيين وذكر المشاهير من أعقابهم.
(7) - مرآة الجنان : 2 / 127.
(8) - تاريخ أبوالفداء : 1 / 361.
(9) - سبائك الذهب : 346.
(10) - وفيات الأعيان : 4 / 562.
(11) - إنظر : وفيات الأعيان لإبن خلكان : 4 / 562.
(12) - العبر في خبر من غبر : 2 / 37.
(13) - اليواقيت والجواهر : 562.
(14) - الصواعق المحرقة : 1 / 601.
(15) - مشارق الأنوار : 153 ، وقد نقل قول الشعراني في اليواقيت.
(16) - الإتحاف بحب الأشراف : 179.
(17) - نزهة الجليس : 2 / 198.
(18) - إنظر : الفصول المهمة لإبن الصبّاغ : 292.
(19) - شذرات الذهب : 141 و 150.
(20) - إنظر : ينابيع المودة للقندوزي : 3 / 337 وقد نقل عنه.
(21) - ينابيع المودة : 3 / 301.
(22) - إنظر : ينابيع المودة للقندوزي : 3 / 304 ، نقلاًًً ، عن فصل الخطاب.
(23) - نور الأبصار : 257.
(24) - البيان في أخبار صاحب الزمان ، مطبوع مع كفاية الطالب.
(25) - مطالب السؤول : 2 / 152.
(26) - تذكرة الخواص : 325 .
(27) - إنظر : إسعاف الراغبين لمحمد الصبان : 134 ، اليواقيت والجواهر للشعراًني : 562 ، وقد نقلاًً عبارة الفتوحات.
(28) - مسند أحمد بن حنبل : 1 / 430 (4098) ، 5 / 277 (22441).
(29) - سنن أبي داود ، في كتاب المهدي : 4 / 86 ـ 90.
(30) - سنن الترمذي في كتاب الفتن : 4 / 84 ( 2230 ـ 2233 ).
(31) - مستدرك الحاكم : 4 / 510 (8432) ، 4 / 547 (8530) ، 4 / 549 (8537).
(32) - الإعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد : 143 ـ 144.
(33) - مصابيح السنة ، باب اشراط الساعة : 2 / 338.
(34) - منهاج السنة : 4 / 327.
(35) - المنار المنيف : 1 / 142 ـ 153.
(36) - شرح المقاصد : 5 / 312.
(37) - مجمع الزوائد : 7 / 313 ـ 317.
(38) - الجامع الصغير : 2 / 672 و 438.
(39) - إنظر : مقال حول المهدي لناصر الدين الألباني : 644 ( مجلة التمدن الإسلامي ـ دمشق ، ذي العقدة 1375 هـ ).
(40) - إنظر : كتاب الإمام المهدي (ع) عند أهل السنة ) لمهدي فقيه إيماني ، المطبوع بجزئين.
(41) - فقد ذكر ثمانية أبواب في أخبار المهدي (ع) وكيفية خروجه ، حيث أورد فيها روايات كثيرة من طرق العامة ، كإبن ماجة والترمذي وأبي داود وإبن الخطاب وأبي نعيم والدار قطني وغيرهم ، إنظر : التذكرة في أحوال الموتى وأُمور الآخرة : 690.
(42) - أفرد إبن الصباغ في كتابه هذا فصلاً كاملاً للإمام المهدي (ع) ذكر فيه إسمه وكنيته ونسبه وتاريخ ولادته ودلائل إمامته وطرف من أخباره وغيبته ، فنقل عن محدثي العامة ومؤرخيهم روايات عديدة ، و ختم الفصل بقوله : قال بعض أهل الأثر : المهدي هو القائم المنتظر ، وقد تعاضدت الأخبار على ظهوره ، وتظاهرت الروايات على إشراق نوره وستسفر ظلمة الأيام والليالي بسفوره ، وتتجلى برؤيته الظلم إنجلاء الصباح من ديجوره ، ويخرج من سرار الغيبة فيملأ القلب بسروره ، ويسري عدله في الآفاق أضوء من البدر المنير في مسيره " ، إنظر الفصول المهمة : فصل 12 / 291 ( طبعة النجف / مطبعة العدل ).
(43) - ذكر المؤلف عشرين مصدراًً لأكابر علماء العامة ، رووا فيها ، عن الصحابة أخبار المهدي المنتظر (ع) وقال : " إنها متواترة عندهم " ، إنظر : نظم متناثر من الحديث المتواتر : 225.
(44) - إنظر : مجلة الجامعة الإسلامية / ذي القعدة ـ 1389 هـ : 162.
(45) - أشراط الساعة ( من كليات رسائل النور ـ الشعاع الخامس ) بديع الزمان سعيد النورسي

عاشق الامام الكاظم
01-08-2009, 12:11 AM
http://www.estabsarna.com/Images/M/Bah.jpg

إبراهيم أحمد رمضان باه

البطاقة الشخصية

مولده ونشأته : ولد الأخ إبراهيم أحمد رمضان باه في مدينة كوناكري عاصمة جمهورية غينيا الديمقراطية عام (1972م) ، ويبلغ عدد السكان في هذه الدولة عشرة ملايين نسمة تقريباً يدين أكثرهم بالديانة الإسلامية ويعتنق أكثر من (%95) منهم المذهب المالكي ، وقد نشأ الأخ إبراهيم باه في أحضان عائلة ذات مستوى إقتصادي وثقافي متوسط.

البدايات : أدخله والده - الذي كان يعمل في التجارة - في دورة تعليمية تأهيلية عند أحد المشايخ لقراءة القرآن الكريم ، وبعد إكماله لها زجّ به أبوه في المدارس الأكاديمية.

وشاءت الأقدار أن يغادر بلده مع أبيه إلى سيراليون المجاورة حيث بقي فيها قرابة السبع سنوات ، حيث كان يواصل دراسته مع والده الذي كان يدرس هو الآخر ويتاجر في نفس الوقت ، وقد أدى إضطراب الأوضاع السياسية في سيراليون إلى عودتهم لبلدهم الأصلي بعد مضي هذه السنوات ، فكان الأخ إبراهيم باه قد تكونت لديه حصيلة ثقافية وخبرة إجتماعية تؤهله لأخذ دور مناسب في مجتمعه ، وبالفعل فقد عين كمعلم في إحدى المدارس الإبتدائية في العاصمة.

مع الشيعة : كان الأخ إبراهيم باه قد سمع ، عن الشيعة - فيما مضى من عمره - وعن الشبهات المثارة حولهم ، ولذا قرر إستغلال وجوده في العاصمة كونا كري للتعرف عليهم من قرب ، حيث كان عدد منهم يقطن فيها ، وبمرور الأيام أخذ يتعرف على طلابه أكثر ، فعلم إن منهم من يعتنقالمذهب الشيعي ، فبدأت بينه وبينهم أسئلة وإستفسارات ، لكنها لم تكن وافية الإجابة بالنظر إلى صغر سنهم وقلة معلوماتهم ، فقرر الإتصال بأولياء أمورهم وآبائهم.

نقطة التحول : وتم له ذلك عندما وطد علاقاته بأحد الآباء ، وكان هذا الرجل على سعة من الإطلاع والثقافة التي جعلت الأخ إبراهيم باه يقبل بصورة مستمرة عليه ، فكان يجيبه عن الأسئلة التي يطرحها عليه بالإضافة إلى إرشاده لبعض الكتب لا سيما كتب الأستاذ التيجاني وبعض كتب التاريخ والتفسير ، فإنكشفت له حقائق طالما حاول المتعصبون إخفاءها ، حتى أن أباه - الذي ورث هذه التعليمات - كان يأمره بعدم التأثر بالشيعة ، حيث يقول : ( كان والدي يأمرني بأن أدرس عند الشيعة فقط وبدون أن أتمسك بعقائدهم لأنها [ حسب زعمه] باطلة وتحرف الناس ، لأنه كان قد أخبر من قبل بأن الشيعة عندهم خرافات وغير متدينين ) لكن إبراهيم وجد الأمر مختلفاً تماماً وعلى غير ما يروج له أصحاب الأغراض المشبوهة ، فمنّ الله تعالى عليه بالهداية لمذهب أهل البيت (ع).

وعلى إثر ذلك دارت بينه وبين أعضاء أسرته وبالخصوص والده مناقشات وحوارات آلت النتيجة فيها إلى أن يعتنق مذهب التشيع ، فأخذ يطري على علمائهم لما لمسه من جد ومثابرة منهم على طول الزمن رغم المصاعب التي تعرضوا لها.

ملاحظة خاصة : يسجل الأخ ابراهيم ملاحظة خاصة بين مذهبه السابق - وهو المذهب المالكي - وبين المذهب الإمامي الإثنا عشري ، فيقول : ( أن السنة يقولون : أنه يمنع على أي مسلم البحث حول الماضي من التاريخ ، خصوصاً مسائل إختلاف الخلافة )! ويرى إن هذا الأمر يحجب الحقيقة ويضيعها وبالتالي يضل كثيراًً من أبناء الأمة الإسلامية.

دوره في التأثير : تمكن الأخ إبراهيم أحمد رمضان باه من هداية والده لمدرسة أهل البيت (ع) وكذلك خالتاه ، كما كان سبباًً مع بعض الشبان الواعين في التأثير على عدد من السكان في إعتناق مذهب الحق مذهب آل الرسول الكريم (ص).

أنين مسلم
01-08-2009, 02:15 AM
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ولك انته ما تجوز ؟!
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

شوف قناه اهل البيت وشوف دكتور عصام العماد تلميذ بن الباز وليش ما نشوف على قنواتكم واحد مثل ما تقولون مستبصر ؟؟

ولكن لا جديد داخل تسوي دعايه بس انصحك الي يضعف احاديث البخاري ابن الباز يعده خارج عن المله فصحح

والحمد لله يبقى التشيع يدك عروشكم

وفعلا المرتضى علي شخباره ؟ هههههههههههه سمعنا لعب بيكم لعب

== النجف الاشرف==

شيعي هويتي
01-08-2009, 09:53 AM
مشكوور أخي باقي فوق 35 عالم معروفين تشيعوا خليهم يقروا خصوصا اليماني إلي كان دكتور في جامعة الإمام سعود

عبد محمد
01-08-2009, 10:18 AM
وهنا مجموعات من المستبصرين

المستبصرون (http://www.alkadhum.org/other/sound/almostabsron.htm)

المستبصرون يتحدثون معكم (http://www.shiaweb.org/mostabseron/index.html)

صوتيات السادة (http://www.alsada.net/sounds/sounds.php?tasneef=19)

مواقع المستبصرين (http://www.aqaed.com/mostabser/index.html)







مستبصرونصرون