الهادي@
01-08-2009, 07:49 PM
السراب لا يروي العطشان ....
الذي ينظر إلى ما في أيدي الناس
دائماً ما ينتابه الشعور بالحسرة
الذي يعزف على أوتار الأماني
دائماً ما يندب حضه العاثر,
كالذي يركض خلف السراب
عندمايتراءى للمنقطع
من بعيد ,فيخيل إليه أنه غدير
فيطلق ساقيه للريح فرحاً,
حتى إذا أقترب اختفى السراب في الصحراء القاحلة,
فيقعد نادماً على طاقاته المهدورة
التي أستهلكها دونما يدرك الماء,
إلا أنه يظل يبحث من جديد عن ذلك السراب
رغم أن قواه أصبحت منهكة
وهكذا يجري طمعاً باللاشي
ومعاتباً كل شي لم يُبلّغهُ مناه
فلو رضا بالمكتوب لصغرت في عيونه أشكال الدنيا الزائفة,ولهانت في قلبه صور الكنوز الغاوية
ولوجد أن القدر لم يظلم دهره
وان الدهر لم يكن الجاني عليه
فالأتي إذا لم يسخره الدهر هنا ربما أذخره القدر هناك
فالعمر ذاهب والزمن راحل
ولكنه عندما تنكّر لنفسه سكنته أرواح تنازعه على الوجود,
فتارةً تُزيّن له الوجاهة فيتطلع إليها بشغف
منافساً على مكانة لم تكن له
وتارةً تُحبب إلى فؤاده بريق المال فيسعى إلى التملك
مزاحماً على الدرهم قد لا يكون من نصيبه,
وتارةً أخرى تدفعه إلى مسالك مغائرة
للبحث عن ما يشفي ويرضي النفس الحائرة
فيتهافت على أشياء صعبة المنال,,
وهكذا تظل الأرواح التي تقمصته تجول به وتصول
بينما هو راكب على أمواجها المتلاطمة
من خلالها يرى الشاطئ ,
غير أن مجاديفه المرهقة لاتحمله إليه,
فيبقى ملوّحاً من الأعماق ونار الجرح تتطاير في كل مكان,,,
ويرسل نظرات الأسى إلى المغادرين من حوله,
نظرات تقطع أمعاءه اعتقاداً بأن المتاع الذي يحملونه
في سفرهم كان هو أولى به منهم,
فيتمرغ في الشقاء والبؤس طويلاً لأنه يرى كل شيئاً جميلاً
إذا كان في حوزة الناس,
بالرغم أنه قد يملك أشياء تبدو في نظر الآخرين عظيمة,
إلا أنه لم يستشعرها ولم يتذوق حلاوتها,
ربما أن أحلام الخيال انتزعتها من شخصيته الواقعية
ونقلتها إلى شخصيته الوهمية
التي تطمح إلى المزيد من الأماني,
فكيف يراها جميله وهو لم يعيشها؟؟
إلى أين أيها الشاقي بنفسك؟؟
إلى متى تخدعك الأوهام؟؟
دع طول الأمل .. مالَك والأماني,
أستيقظ من نشوة الأحلام .. مالك والحظوظ الزائلة,
عِش حياتك حقيقة وأقنع باليسير المقدّر من دنياك الفانية,
ترى الخيال دليل النفس إلى عالم الأوهام,
كما أن السراب لا يروي العطشان..
الذي ينظر إلى ما في أيدي الناس
دائماً ما ينتابه الشعور بالحسرة
الذي يعزف على أوتار الأماني
دائماً ما يندب حضه العاثر,
كالذي يركض خلف السراب
عندمايتراءى للمنقطع
من بعيد ,فيخيل إليه أنه غدير
فيطلق ساقيه للريح فرحاً,
حتى إذا أقترب اختفى السراب في الصحراء القاحلة,
فيقعد نادماً على طاقاته المهدورة
التي أستهلكها دونما يدرك الماء,
إلا أنه يظل يبحث من جديد عن ذلك السراب
رغم أن قواه أصبحت منهكة
وهكذا يجري طمعاً باللاشي
ومعاتباً كل شي لم يُبلّغهُ مناه
فلو رضا بالمكتوب لصغرت في عيونه أشكال الدنيا الزائفة,ولهانت في قلبه صور الكنوز الغاوية
ولوجد أن القدر لم يظلم دهره
وان الدهر لم يكن الجاني عليه
فالأتي إذا لم يسخره الدهر هنا ربما أذخره القدر هناك
فالعمر ذاهب والزمن راحل
ولكنه عندما تنكّر لنفسه سكنته أرواح تنازعه على الوجود,
فتارةً تُزيّن له الوجاهة فيتطلع إليها بشغف
منافساً على مكانة لم تكن له
وتارةً تُحبب إلى فؤاده بريق المال فيسعى إلى التملك
مزاحماً على الدرهم قد لا يكون من نصيبه,
وتارةً أخرى تدفعه إلى مسالك مغائرة
للبحث عن ما يشفي ويرضي النفس الحائرة
فيتهافت على أشياء صعبة المنال,,
وهكذا تظل الأرواح التي تقمصته تجول به وتصول
بينما هو راكب على أمواجها المتلاطمة
من خلالها يرى الشاطئ ,
غير أن مجاديفه المرهقة لاتحمله إليه,
فيبقى ملوّحاً من الأعماق ونار الجرح تتطاير في كل مكان,,,
ويرسل نظرات الأسى إلى المغادرين من حوله,
نظرات تقطع أمعاءه اعتقاداً بأن المتاع الذي يحملونه
في سفرهم كان هو أولى به منهم,
فيتمرغ في الشقاء والبؤس طويلاً لأنه يرى كل شيئاً جميلاً
إذا كان في حوزة الناس,
بالرغم أنه قد يملك أشياء تبدو في نظر الآخرين عظيمة,
إلا أنه لم يستشعرها ولم يتذوق حلاوتها,
ربما أن أحلام الخيال انتزعتها من شخصيته الواقعية
ونقلتها إلى شخصيته الوهمية
التي تطمح إلى المزيد من الأماني,
فكيف يراها جميله وهو لم يعيشها؟؟
إلى أين أيها الشاقي بنفسك؟؟
إلى متى تخدعك الأوهام؟؟
دع طول الأمل .. مالَك والأماني,
أستيقظ من نشوة الأحلام .. مالك والحظوظ الزائلة,
عِش حياتك حقيقة وأقنع باليسير المقدّر من دنياك الفانية,
ترى الخيال دليل النفس إلى عالم الأوهام,
كما أن السراب لا يروي العطشان..